Telegram Web Link
على قيدِ القلم ⁦..
حياة أخرى.pdf
ماذا ستفعل لو كانت لك حياة أخرى ؟

اقرا و قول رأيك

@aboody_hamza
أصاب هاتفها عطل ليومين - أو أصاب حياتها لا أدري حقاً - المهم أننا لم نتحدث طوال تلك الفترة .. أظلم العالم بوجهي وتضاءلت كمية الهواء القادمة لرئتي ، اختنقت و لم أعد أشعر بوجهي ، أصابني الكِبَر.. يومان فقط و فقدت ثلاثاً من حواسي ، علمت يومها أني لن أستطيع الفرار منها ، أني لا أستطيع العيش دونها أبداً و أن وجودها .. وجودي .
- المُسلّمات ليست بالضرورة صحيحة ، أعني لِمَ على اللون الأسود أن يرمز للحزن دوماً ؟ قد يتجسد الجمال في عروس قدٍمت لزفافها بفستان احتضنهُ ديسمبر الحالك بِطوله .. الوردي يخص الإناث ؟ ، ترسانة أسلحة حماة الوطن يغطيها غطاء وردي .. لا أرى عيباً في ذلك و كذلك حين يُخطئ كبار السن فسِدرةُ منتهاهم أنهم بشر .. لكن لِمَ على الأكبر سناً أن يكون الأكثر حكمة دوماً ؟ ربما انقضى عمره بلا مواقفٍ تكسبه ما ننسبه إليه حين نرى شلالات الشيب تنساب من أعلى رأسه للحيته .
حماة الوطن اللذين تبادروا لذهنك حين ذكرتهم سابقاً ، أجل أصحاب الخوذ ، الأسلحة و آليات الحرب .. لم أعنٍ ذلك إطلاقاً ، عنيتُ أصحاب سماعات الأذن الطبية ، العقاقير و معاطف ناصعة دامية .. ملائكة الله على الأرض .. أرأيت ؟ مُسلّمةٌ أخرى تعتنق التمويه ديناً .
على العموم أردت فقط إيصال الآتي :
إعبث بثوابت عقلك بنفسك .. عوضاً عن أن يعبث بها العالم ويباغتك دافعاً إياك للجنون .. خالٍف تُذكر .. باغت الحياة قبل أن تفعل هي .. إبدأ بقراءة أسطر الكتب من اليسار لليمين .. تعلّم أن تجيد السير للوراء كما تجيده للأمام و أشعر بالخوف المطلق تماماً وسط معاقل إطمئنانك .. تعلّم ألّا تكن إعتيادياً و إخرق قواعد الكون ، كُن جلاداً رقيق القلب ، مسيحياً يرتل القرآن أو كُن كحالي و حاول ألا يرتعش قلبك آلاف المرات حين تبتسم تلك الملاك ، أراهنك أنك قد تفعل جميع المذكور إلا الأخيرة .. أُقسٍمُ أنها مستحيلة و إن كان الصمتُ في حُرًمٍ الجمالِ جمالٌ فخافقي أكثر مخلوقات ربي ضجيجاً أمامها .
حسناً
نعم وجدتها
جملة كنت أطحن عقلي لإيجادها منذ الصباح ..
هذه هي، هي ستصف ما أضحيته ، هي ستستبدل جميع أفكاري و النصوص التي أردت كتابتها لأشرح الحال التي أمسيت عليه .. أنا ، "أنا أصبحت أخاف من ظلي"
_
ثم عاد المخبول للخارج وسط عاصفة الثلج بذات الهمجية التي اقتحم بها المقهي قبل ثوانً وفاجأ الجميع ، يقال أن لا أحد يحوم عندما تعصف الرياح السنوية لأنها عاتية، نُشِرت صورته بكل مكان ، وتعرفت عليه عجوز ناهزت التسعين قائلةً " أجل ، هذه ملامح الحاكم الذي كانت له السلطة قبل بضعة عقود من الزمان ، كان أقوى ملك بكل الممالك .. يهابه الجميع ، حتى أقمنا عليه ثورة واقتحمنا قصره ، وجدنا عكازه ملقًى و كرسيه خاوٍ ، هرب النمرود من حزمة قرويين يحملون عصيان قش .
* جزء من النص مفقود *
_____
صباح الخير ..

- إبن عمي الغبي ، تعال واجلس .
- ماذا هناك ؟ .
- سأخبرك سراً ، مصطلح "كاتب" الذي أطلقه على نفسي .. رغم أني لا أستحقه و أعلم يقيناً أنه عالم أكبر مني بكثير .. أطلقه على نفسي فقط لأني أمتلك ورقةً وقلم ، غريب و غبي أليس كذلك ؟ ماذا إن لم أمتلكهما ؟ .. أنا سأخبرك .. سأنحت بأظافري على الحائط حالما تراودني فكرة ، أنقُشُ بالحجر على الحجر أو أكتب بالزجاج على جلدي إن تطلّب الأمر .. عقل الكاتب لا يحبس فكرة أبداً ! .. الفكرة لها الأولوية في الحدوث دائماً ولا يجب كبتها ، هذا والكثير من قواعد الكُتّاب عليك فهمه .
- ماذا إن وجد الكاتب قلماً إذاً ؟
- ستُفتًح أبواب الجحيم حينها ..سيقوم بوصف كل شيء .. وحين ينتهي من وصف الكون بأكمله سيتخطى الماديات الوجودية ليقوم بوصف العالم الآخر .. جهنم والفردوس .. كيف يتنعّم في الجنة وكيف يحترق في الجحيم .. سيصف كل شيء حرفياً .. هو بالطبع يؤمن ب "لا عين رأت ولا أذن سمعت" لكن نقطة إختراقه هي "ولا خطر على بال بشر" - كل البشر أصبحوا كُتّاباً حين قاموا بكتابة " أحبك أمي " بخطٍ طفولي قبيح وكان حرف ال"حاء" حاد الزاوية غالباً - .. لكن ليس كل كاتب بشري فهُم مخلوقات أخرى ودعنا لا نخوض بتفاصيل أبعد ، اعلم فقط أن القلم مقدس بالنسبة للكاتب ، مبجّلٌ ولا يجب المساس به .
- ما مُفادُ كل كلامك هذا ؟
- بإختصار ، لا تُلقٍ ناراً على مواد سريعة الإشتعال .
- لم أفهم .
- لا تأخذ قلماً من كاتبٍ بحق السماء !! .
- اهااا ، إذا أنتم سريعو الإشتعال ؟ .
- لا ، نحن الإشتعال ! .
عبد الرحمن معتصم .
أفضل بداية يوم قد تحدث ، صباح الخير المُتَجَسِّد حرفياً .. و القلب يميل إلى الوطن ، أنتِ الوطن💜
أتذكر؟ عندما كنت طفلاً ، تقفز في كل مكان و لا عزاء للحزن المتربص بك .. بأول أيام العيد مثلاً ، حين استقبالكم للضيوف بالمنزل و رؤية أبناء عائلتك .. أو حين ذهابك أنت للقائهم، البيت مرتب ، المزهرية بمكانها وملمعة ، الحلوى بالطبق.. البخور يفوح بأرجاء المكان و الدور عليك للذهاب للاستحمام فالكل على وشك الحضور ، بلحظة لم تشعر بها تصيب الزينة بيدك فتفسدها ، تركل المبخر عن غير قصد ، تدلق وعاء الطعام أو تسقط الستائر مثلا وأنت تركض .. أو تفعل أي خراب من غير عمد ، تأتي والدتك وتبرحك ضرباً .. "أفسدت كل شيء يا غبي! ، اترك ما بيدك واذهب للاستحمام الآن" ، أتذكر البكاء الذي تبكيه سراً حينها ؟ إنطفاء الشغف بقلبك و كرهك لذاتك ، لعنك لليوم الذي ركضت فيه فرحاً و عدم اهتمامك بمن سيأتي أو مع من ستلعب، موقف مماثل حدث معك بطفولتك وبعده لن ترى العالم أو نفسك بذات الطريقة ، ستمقت كل شيء و تلعن الأطفال -وربما الأمهات أيضاً- حول العالم أجمع .. بعدها و حتى الممات ، تبدأ بالنضج ، و حتى إن كان سيأتيكم رئيس الدولة بعد ذاك اليوم ، لن تبتهج ، لن تسعد ، وبالتأكيد لن تذهب جرياً للاستعداد لقدومه أو حتى الاستحمام .
تذكرت ؟ ، الآن ضاعف ذاك الحزن بألف و ضعه بقلبي .. فالذي أفسدُتُه أكثر من مجرد أثاث بالمنزل ، والعقاب لم يكن بضع ضربات على رأسي من يد أمي ، أفسدت شيئاً أحبه .. والجزاء ؟ الجزاء وفاتي و أنا على قيد الحياة .. ف عِبء الذي فعلته لا يحتمل ، لن تحتويه عشر روايات أو مئتا جلسة مع صديق على الرصيف ، الذي فعلته لا يغتفر .. تخيل أن تمزق الوسادة التي كانت تنقذك ليلا من كوابيسك ، كيف ستكون الليلة التالية ! .
إن لم ينجح الأمر هنا ، سأطلبكِ من الله في الآخرة .. الأمر يفوق إرادتي، أنتِ متأصلة بي و أنا بداخلك .
كان يمكنك العبث مع أي إنسان آخر وتدميره، عبثتِ مع الشخص الخطأ يا رفيقة و أضعتِ قواك .. لا فناء لكاتب !
حاولوا أن تحيطوا بي دائماً ، إياكم وتركنا سوياً وحدنا.. أنا و ذاتي ؟ أعداء! .
Forwarded from بعضي
ما تنسو تشيروها في قنواتكم يا حلوين، ومنتظر رأيكم فيها علي أحر من الجمر.

@gasim_obead
2025/07/01 17:37:34
Back to Top
HTML Embed Code: