‏﴿ ففرّوا إلى الله ﴾
‏بلا قيود، بلا أوصاف، أيًا يكن فرارك، أعرجًا أو كسيحًا أو حتى حبوًا، فرّ فرارًا شديدًا منك، من فقرك، إليه وإلى رحابة رحمته.

تفقّد لُطفه الخفي حينَ تُغلق الأبواب أمامك، وتتعقد حبالُ الغوث في شدّتك، ليدلّك على بابه ويمنحك شرف السجود بينَ يديه، حتى إذا تعطّرت الليالي بمناجاتك وأذِنَ تعالى لأبواب السماء أن تُفتح لندائك، ساقَ لكَ فرجًا من سبب قد لا يخطر على بالك!.

‏- ولا حبًا كحُب الله إذا أحب عبده .. اللهمّ حُبك.

‏أوليسَ ذو الملكوتِ كافٍ عبدهُ!
‏قد قالها ربِّي ونِعمَ القائلُ .

مُرعبة فكرة سرمديّة الآخرة ! أن تكون الجنة ونعيمها درجات .. فتخيل أن يكون نصيبك أدناها.. وقد انقضت الفرص آنذاك !
أو لا يكون لك موضع قدم وهي وسع السماوات والأرض

اسعَ، فما الدنيا إلا إلى زوال ".

كان من دعاء الحبيب -ﷺ-:
"اللَّهُمَّ رحمتك أرجو فلا تَكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِح لي شأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ".

قُل الحَمدللّٰه وإن بَاتت أيامُك خَيبات فلا شيء يُساوي العَافية.

-
‏﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾
وإِن عَظُم علَيك مطلبُك فتذَكر مَن بلَغ مِن الكِبر عِتياً واشتَعل رَأسه شَيباً فنَادى ربَّه نِداءً خفِياً فوهَب لهُ ربُّه ولياً.

‏ لا حُزْنَ يَبْقَى والقُرآنُ يُتْلَى

وإنْ شِئْتَ فاقَرَأْ:

«طه ، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ».

وَقدْ يُكثر عليكَ الشّدائِد، لِيَسمع صوتك وأنتَ تدعُوه ويرىٰ فِيكَ حُسن الظن به؛ فَيُكرمك.

حين يَسْتَجِيب اللهُ دعاءَك لَيْسَت الْفَرْحَة فِي الإجابةِ فحَسب بَل فِي تفاصِيل شعُورك حِين تتأمّل أَنَّ الَّذِي بيدهِ ملَكوت كلِّ شَيْءٌ قَدْ سمِعَ مُناجاتَك وهمساتَك وأكرمَك بالإجابةِ رَغِم تقصِيرك ! .

`
وهٰذِه الكَلِمَة:
- لَا حَولَ ولَا قُوّة إلّا بِاللّٰه -

لهَا تأثيرٌ عَجيب فِي مُعاناة الأشْغالِ الصّعبَة، وتَحَمُّلِ المَشاقِّ، والدُّخولِ عَلىٰ المُلوكِ، ومَن يُخاف، ورُكوبِ الأهْوال، وَلها أيضًا تَأثِيْر عَجيْب فِي دَفعِ الفَقر!

• ابنُ القيّم.

- قال رسول اللَّـهِ ﷺ :

"من لَزِم الاستِغفَار، جَعَلَ اللَّـه لَهُ مِن كُلِّ ضِيقٍ مخرجًا، ومن كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِن حيثُ لاَ يَحْتَسِبُ|."

واعلَم أنَّ فِرارَك مِن قلَّة الحِيلةِ إلَى رِحابِ
الدُّعاء؛ هُو كُلّ الحُلول وأقوَاهَا وأقوَمهَا سَبيلا!.

‏اللَّهُمَّ لَمْلِمْ شَتَاتَ أفكَارِنَـا ،
وَ رَغَبَاتَنَـا ،
وَ أُمنِيَاتَنَـا ،
وَ أحلَامَنَـا ،
وَ آتِنَـا الطُّمَأنِينَةَ وَ التَيسِيرَ كُلَّـهُ . .🤍

‏عسى أن يمرَّ الصعبُ
ولا يمرَّ العُمر
عسانا نسعدُ ولا نشقى
نأمنُ ولا ننسى
يا ربّ ..

في النفوس قلقٌ لا يفنى إلا بالتَّمعن في ألطاف الله، وفي القلوب كرب لا يبعد إلا باليقين التَّام بسعة رحمة الله، وفي الأيام ضربات مؤلمة وآلام متفرقه لا يكمدها إلا الأنس بالدعاء والطمأنينه بالمُناجاة لا هلاك لقلب غمره اليقين بأن الله سيدبره أحسن تدبير.

‏اليقينُ هوَ أن تدعوَ الله بأمرٍ
‏وكلّ الأسبابِ من حولكَ
‏تخبركَ أنّه لن يتحقق
‏لكنَّ إيماناً كبيراً في قلبك
‏ينبؤكَ أنّ اللهَ سيستجيب .