Telegram Web Link
"‏قد يتغير كل شيء في أقل من ثانية، ليس لشيء .. فقط لأن الله يريد، فلا تقل مستحيل ولا تُفكر في كيفية الفرَج فإن الله إذا أراد شيئًا هيّأ له أسبابه بشكلٍ لا يخطر على البال.
‏استشْعِر معنى قولك:
‏لا حول ولا قوَّة إلاّ بالله ؛ أي لا تحوُّل لك من حالٍ إلى حال ، ولا فرَج لك من الهمِّ ، ولا يُسْر بعد العُسْر ، ولا رِزْق بعد الفقر ، ولا سَعَة بعد الضيق ، ولا فتْح لك في الدعاء : إلاَّ بالله ومن الله وبقوَّة الله ؛ فهذه الكلمة جمعت معاقد السعادة كُلها.
يقضيها اللهُ لك رغم الظروف والأبواب المُغلقة، لتعلم أنّ الله إذا أراد شيئًا أتاكَ به .
«‌‏لا شيء يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرهُ كُلَّه بيدِ خالِقه ومالِكه ومُدبِّر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكَّر إنما هو هيِّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، مُنفرجٌ بقُدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكَنت نفسهُ، وسلَّم بالرِّضا قلبه»
قال ﷺ:

«أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ»
أرجُوك لا يمر عليك هذا النّص عادياً.
إذا كان الوضوء سببا للمغفرة، والمشي إلى الصلاة يرفعك درجة ويحط عنك سيئة وانتظارك للصلاة بعد الصلاة رباط، والدعاء بين الآذان والإقامة لا يُرد، و بعد الصلاة تدعو الملائكة لك ما دمت في مصلاك،
فما ظنك بالصلاة نفسها !!
َ
ممّ يخاف المرء والله كافلُه؟.
«‌‌‌‌‌‌‏هناك أزمات لاتحل إلا بالدعاء، ولو استنفدت عمرك في تعاطي أسبابها، وتفادي أوصابها، وتلطّفت بكل حل، واستعنت بكل خبير، سيظل عجزك يعلن من وراء حجاب: (وخلق الإنسان ضعيفا) ، فمن أجل ذلك أنزل الله (يريد الله أن يخفف عنكم)، فألظ بالدعاء فليس أنفع منه لذي حاجة.»
هل دام حالك سابقًا ،
حتى يدوم عليك حالك هذا؟
ستمضي !
مثلما مضى غيرها .ٰ
استغفر ..
لعلّ ما يُرهقك يكون بسبب ذنب اقترفته ،
وأنتَ لا تدري .
إذا كانَت الفِردَوس الَّتي سقفها عرشُ الرَّحمن تُدرك بالدُّعاء، فكَيف بأُمنيةٍ في دَارٍ لا تساوي عند الله جناح بَعوضَة؟
بُح بدَعواتك للخَالِق، فوالله لن يردَّك خائبًا أبدًا.
ٰ
كلُّ كفٍ مُدَّ للرحمــنِ أزهَــر ..🌷.
هل استشعرت أنَّك تستطيع قول شيء يحبُّه الله؟

عَنْ أَبِي هُرَيِرَة -رضي الله عنه- عَنْ النَّبيّ ﷺ قَالَ: "كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ." متفق عليه.
أحيانًا الإنسان يطرق أبواب الفرج كلّها ولا يجد أثرًا، ويغفل عن سبب واحد وهو من الأسباب التي ذُكرت في القرآن أنها من أسباب حصول الفرج ونيل الأماني والفتوح في الرزق، ألا وهو: «كثرة الاستغفار»!

﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾
﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾:
ما أعظمه من دعاء؛ أوله الإقرار بالوحدانية، وأوسطه تنزيه الرب، وآخره الإعتراف بالذنب .. دعاء جمع أركان "العبودية" فكيف لا يجاب.

لن يكون غرقك في ظلامك أشدّ من ظلمات يونس عليه السّلام عندما ابتلعه الحوت وعاش عدّة ليالٍ في بطن الحوت، ثم أخرجه الله بالتسبيح من تلك الظلمات، أفلا يخرجك أنت؟، كلما داهمك شعور القلق وراودتك الهموم "سبّح واستغفر" لعلّ ما بينك وبين الفرج والاطمئنان إلّا عدّة تسبيحات ولحظة استغفار .
َ

أن تُدرك أن ابتلاءك سيزُول :
بكثرة الدعاء والاستغفار والصلاة على الرسول
وملازمة القرآن، فتفعل .. ذلك هو الخير الذي
يريده الله لك، وتلك هي النّعمة الحقيقيّة التي
لو حُرمتها لفاتك الكثير .
2025/07/02 06:11:33
Back to Top
HTML Embed Code: