Telegram Web Link
••
يا أهل القرآن، يا خاصّة الله في الأرض


أكتب هذه الكلمات استحياءً من مقامكم الرفيع، أنتم أهل الوحي، والعارفون بأسراره، والمتتلمذون على مائدته، وما دفعني إلى خط هذه الحروف إلا تجربة أغرقتني في شعور عجيب، شعور يشبه عبور الغمام بعد انجلاء المطر، حيث تختلط رهبة المشهد بجلال الجمال، وما وجدت أبلغ من قول محمود شاكر رحمه الله للتعبير عن هذا الحال: “وما كلُّ ما تُحسُّهُ واضحًا في نفسك تستطيع أن تُحسن الإبانة عنه. ورحم الله إمامنا الشافعي إذ قال: إني لأجد بيانها في قلبي، ولكن ليس ينطلق بها لساني.”

سبع ساعات وثمان وعشرون دقيقة.

تلك كانت المدة التي تكرم بها روحك و أُذنك للإنصات إلى القرآن كاملًا، في مجلس أو مجلسين، تجربة لا تُشبه شيئًا مما ألفتُه، كأنني أعيش لحظةً تنفصل فيها الروح عن عوالق الدنيا لتسمو في فضاء إيماني، حيث تسمع الوحي كاملاً، منذ نشأة الكون وتنتهي برؤية الجنة والنار، حتى كأن الزمن كله ينطوي في لحظة واحدة أمام عينيك.

تذكرت حينها تلك العبارة المتداولة في أروقة التفسير: “القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض.” فترى القرآن كأنه سورة واحدة، متكاملة في نسجها، مترابطة في معانيها، يجيب آخرها عن أولها، ويُجمل أوسطها أطرافها، وفي هذا المجلس، رأيت تلك العبارة تتجسد أمامي حقيقة لا تقبل الجدل، وشعرت ببلاغة القرآن في اتساقه، وعجبت من انسجام معانيه، كل آية تُكمل الأخرى، كأنما هي نسيج واحد محكم.

وهذا هو مصحف الحدر كاملًا:
مصحف الحدر

وهذا التطبيق |

https://apps.apple.com/app/id1565921823

أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يُحسنون تلاوته وفهمه، ويسيرون على هداه، ويُبصرون بنوره معاني الدنيا و الآخرة.
••
العيش في الحياة الحديثة يُشبه الركض على جهاز المشي Treadmill

في جهاز المشي، أنت تركض ولكنك لا تتقدّم للأمام

وتستمر بالركض كي تبقى مكانك

ولا ينبغي أن تتوقّف عن الركض وإلا سترتطم بالأرض!


هذا التشبيه الذكي يستخدمه الفيلسوف ميشيل سار كي يصف علاقتنا كأفراد في عالم اليوم. عالم شديد التغيّر، كثير التقلّب، يتطلّب حركة مستمرة، يستنزفك باستمرار ويُدخلك دوامة الاحتراق النفسي بين الحين والآخر.

في نهاية كل سنة، يجد الإنسان نفسه مُحاصرًا أمام كل تلك المنشورات والمقاطع التي تملأ منصات التواصل الاجتماعيّ، وتخبره عمّا ينبغي فعله في العام الجديد، وعرض كل تلك الإنجازات العظيمة التي قام بها الأصدقاء في العام الفائت.

هناك العديد من المبالغات بطبيعة الحال، فمن المفترض أنك قد كبرت ونضجت وصرت تعرف أنّ:

عدم مشاهدتك لهذه الـ 5 أفلام، لم تتسبّب في خسارتك لنصف عمرك، كما قيل لك!

وقراءتك لهذه العشر كتب لم تجعلك إنسانًا أفضل بالضرورة!

وهذه الثلاث خطوات التي وجدتها في أحد المنشورات لم تغير حياتك 180 درجة!

وقد يخبرك البعض أنّها ستغيّر حياتك 360 درجة، وهذه أكثرها مصداقية، لأنك ستعود حيث بدأت.

هذا السيل العارم من التعليمات والنصائح يجعلنا ندرك تمامًا ما الذي يعنيه المفكّرون حين يصفون الإنسان المعاصر بأنّه:

ذات مُحاصَرة
Self Under Siege

إنك تشعر في نهاية كل عام بأنك إنسان محاصر، بجميع هذه الخطابات.

مُتأخّر، ولديك الكثير لتنجزه والكثير كي تسعى له في عامك الجديد، أليس كذلك؟

يسوءك أن تفوتك جميع هذه المسلسلات التي يتحدثون عنها، ويزعجك ألا تعرف تلك الرواية التي يشير إليها الجميع. وثمة حمية غذائية جديدة دارجة، يكتب الجميع عن مدى روعتها!

تصير المشكلة مضاعفة، إن كنت من قبل تعيش حياتك تائهًا، تمشي مُكبًّا على وجهك، تحيا بلا أي هدف. حينها وعندما تقرأ أحد هذه المنشورات، تأتيك رغبة مُلحّة بالبدء والمسارعة، وتشعر كما لو أنّ عليك الركض في جميع الاتّجاهات بالوقت نفسه!

من المعروف عالميًا أنّ رأس السنة هو الشهر الذي يحصد أعلى نسبة من الاشتراكات في النوادي الرياضية. إنّها نتيجة طبيعية لخطابات عديدة، تجعلك تشعر بالتقصير حيال نفسك، وتشعر بالذنب حيال نمط حياتك الذي لم تكن تجد فيه أي مشكلة بالأساس قبل قرائتك لتلك المنشورات.

لحظة!

هل التغيير للأفضل شيء خاطئ؟

ولماذا كل هذا النقد لمنشورات حسنة النوايا، تهدف لتوجيه الناس لتحسين حياتهم؟

بالطبع التغيير للأفضل مطلوب، ونصح النّاس من المعروف الذي لا يُعدَم.

لكن.. هناك خيط رفيع يفصل بين (نُصح الناس) و "ادّعاء معرفة" ما هو أصوب لهم!

وهناك خيط رفيع بين (النصائح المثبتة علميًا) و بين "التباهي" بمنجزاتك الشخصية

وهناك خيط رفيع بين (النصيحة القابلة للتعميم) و (التجارب الشخصية الناجحة) التي لا يمكن تعميمها

وثمّة خيط رفيع بين أهمّية (التغيير للأفضل) وبين "عبادة التغيير" من أجل التغيير

هذا ليس تسخيفًا من توصيات الكتب والنصائح الجيدة أو من منشورات العام الجديد

هذا تنبيه لطيف لكي تهوّن على نفسك، أنتَ إنسان، وهناك حدود لبشريتك!

وأريد أن أشير سريعًا لبعض النقاط:

1. ما يهمّ غيرك، لا يهمّك بالضرورة

ولهذا ميّز بين ما تريده، وبين ما تمّ إيهامك بأنّكَ تريده.

2. ظروفك الجيّدة ليست متاحة لجميع النّاس

ولادتك في عائلة متماسكة، وعدم إصابة شقيقتك بالسرطان، وعدم اضطرارك للعمل لساعات طويلة، وكفاية الله لك من سؤال النّاس بسبب الفقر والحاجة، كلّ هذه معطيات لم تخترها لنفسك، وإنما هي من فضل الرحيم الكريم. لذلك لا تكن لئيمًا يفرض نجاحاته الشخصية كتعليمات على الآخرين.

3. أنتَ لستَ إلهًا: لا يمكنك أن تصير كلّ ما تريده

لا يمكنك أن تسلك كل تلك المسارات التي سار بها الآخرون، لا يمكنك أن تصير الأقوى والأسرع والأجمل والأكثر سفرًا والأكثر قراءةً والأكثر تخصصًا. اختيارك لأي مسار في هذه الحياة، يقابله ثمن تدفعه في خسارة مسارات أخرى.

4. كثرة الحركة لا تعني أنّك تحرز تقدّمًا

بفعل خطابات زائفة، شاع أن يُساء النظر للاستقرار بوصفه تخلّفًا (التوقف عن الركض) لكن من المهم أن تتعلّم فنّ (الاكتفاء) أن أحدّد ما يكفيني ويهمّني في هذه الحياة، وأن تدرك أنّ الركض والتغيّر الدائم ليسا مطلوبَين لذاتهما.

5. لا تنسَ ما هي وجهتك الرئيسية

القرآن لم يقل لك: لا تنسَ نصيبك من (الآخرة)! القرآن يقول لك أن الدار الآخرة هي الهدف الرئيسي في هذه الحياة، إذا قمتَ بتثبيت هذا الهدف، حينها لا تنسَ نصيبَك من الدنيا وليس العكس! ولذلك كل خطة تضعها لنفسك لا تضع فيها الآخرة في (المركز) ولا تحسن فيها اعتبار (التقوى) فهي خطة منحرفة وإن أعجبتك.

وأدعو لك بما دعى به الكنديّ في رسالته الحيلة لدفع الأحزان:

كفاكَ الله المُهم من أمرِ دُنياك وآخرتك
كفايةً تبلُغ بها: أكمل راحة وأطيب عَيش!
••
تغيب عن الإنسان أنفاسُ روحه، وتتساقط من كفّيه بقايا أيامه، فما هو إلا أن يفتح الله عليه بساعة خلوة في رياض الذكر، وجنّة السجود، حتى تعود إليه روحه التي ضاعت في زحمة الحوادث وغبار الأيام.
••
••
من أخطر الوصايا التي يهمس بها الإنسان لنفسه خفية، أن يُقنع روحه بأن طاعة الله قريبة ومأمولة، ثم يهبط بها في درك التسويف، يُلقيها في دوامة الأيام، حيث تتآكل الرغبات الصادقة تحت وطأة المآرب العابرة.
••
••
جُهدك اليوم، سواء في عملك، أو في تهذيب نفسك، أو في طلبك للعلم الذي تحتاجه، سيصبح غدًا ذكرى جميلة لإنسان ممتن وراضٍ، أما تسويفك، وفتور عزيمتك، وانقيادك لرتابة الأيام، سيُخلّف غدًا شعورًا بالندم لإنسان أقل حظًا وأشد ألمًا، وروح مثقلة بالخيبات، فاجتهد اليوم لصنع غدٍ يليق بك.
••
••
من آيات ديمومة العلاقة تأجيل الإعجاب، فالانبهار الأولي خلفه ركام من خيبات الأمل، وصيدلية الأيام لا تكفي في دوائه.

الحب الحقيقي يسير بتأنٍ لا بجناحي الوهم، والقلب لا يعرف الوثبة في الحب، الأنين الداخلي لاحتياجٍ ما يعمي البصيرة عن ضبط الشعور، ثم يرجو في تلك الصحبة تحقيق مراده منها وإشباع رغبته، وإلا فلا، يبحث فيك عما ينقصه، وبعد مدة ترى عضّ الشفاه ندماً على تلك الصحبة ذات النظرة الأولى والخطبة الفاشلة.
••
••
📎إعلان للنساء

لماذا سُمُـوق؟🌷
لكل سعيٍ في الدنيا بواعث تحثّه وتهرول به، ولا أرجى ولا أعلى ولا أشرف ولا أكرم ولا أغنى من باعثِ الوحي وحبّ الله في سعي المسلمة؛ فهيَ إن مشت فبنورِ الله، وإن تطلّعت فإلى حبّ الله وطلب رضاه في ملكوته، والفوز بذكره في جوف السماوات.

يضرب الوحي أعظمَ مثالٍ على دلالة الحياة الحقّة في الدنيا: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾، ﴿فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ أي: "بنور العلم والإيمان والطاعة"، فليس بين مسيرِ الميت والحيّ إلا زوادة النور، والمسلمة تعرفُ فتلزم، وتلزمُ فتصبر، ومن تطلّعت إلى الله بفراغٍ مما سواه؛ كُفيت ونصرت ووصلت برحمته وهداه.

🟣في سُمُوق.. نقرأ، نسمع، نتأمل، نتحاور، نتعلم؛ ليكون أوّل أولويات المسلمة سعيها في تحقيق العبوديّة، أن يكون همّها واحد، ولوجه واحد، أن تعرج بروحها إلى خالقها بقلب فاض من معاني التعبّد والحبّ ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ﴾

🟣سُمُوق؛ سعيًا لتثوير مجد العبودية في قلب المسلمة.

📎للانضمام (للنساء):
https://www.tg-me.com/saamuq
••
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لماذا لا ينبغي للمسلم أن يحتفل بأعياء رأس السنة؟ أين المشكلة؟!

من لقاء “الولاء والبراء وتحرير الإرادة” ضمن مجالس الشريعة
الجفاف الإيماني لا يصنع متديناً كاملاً.
••
إن الغايةَ من السيرِ في دروبِ الحياة ليست في السهرِ الطويل ولا في مغالبةِ النومِ طلبًا لمجدٍ فانٍ، بل هي النجاةُ بتحقيق العبوديّة لله وإقامةِ أمره، و النوم في معناه الأعمق لحظة انسحاب من شواغل الحياة إلى حضن الطمأنينة التي يُنعِم الله بها على عباده، والموفق من جعله وسيلة تُستعاد بها قوى النفس، لتقوم بحقوق العبودية والسعي في معارج الكمال.
••
••
{ فَاذكُرُونِي أَذْكُرْكُم }

قالَ خالدُ الربعيّ: "قِف عندها ولا تَعجَل، فلو استقرَّ يقينُها في قلبك ما جفَّت شفتاك".
••
🔖مقال السنن الإلهية "خريطة المستقبل"
🖊️ فؤاد العمري
https://albayan.co.uk/MGZArticle2.aspx?ID=6587
🔵🟡
لمن يقرأ هذه السطور الآن:

ربما تكون نورًا يضيء درب الآخرين دون أن تشعر بذلك، ضباب الأسى الذي يشوش رؤيتك، و ثقل الألم الذي يكسو خطاك، ومفاجآت مسارك، وعينيك التي نضبت دموعها من البكاء، ونبض قلبك الذي يتهافت في سرعة محمومة، وأنت تجابه هوى نفسك وتغمض عينيك مرارًا وتكرارًا، وتضع يديك على أذنيك لتصد عنك وابل الأفكار المؤرقة، وعقلك الذي يتلاطم كمحيط عاتٍ وأنت غريق فيه، كل هذا و ميزان حسناتك في تسارع إنّ نويت واحتسبت.

تذكر أن وقوفك على عرج استقامة لغيرك.
🔵🟡
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
••
التُؤَدَة مجدداً

التعرض المُكثف للمحتوى من حولك = يُخفض من درجة انتفاعك به ويعرضه للنسيان.

الشاهد: نحن نُسرع في قراءة المنشورات والإصدارات لضيق الوقت وبهدف الانتقال لغيرها، فمتى يحين وقت العمل والتطبيق إذن؟

هدئ من وتيرة "التعرض" واعمل بما تقرأ وتسمع وطبقه أولاً، اكتسب الرسوخ ووطن نفسك على التدبر وتحرر من سيطرة الأجهزة والهواتف التي أضرت بك حتى أصبحت تُعامِل وِرد القرآن مثل منشورات تطبيقه المفضل: تقرأ بسرعة بلا وعي أو انتفاع قلبي!

تذكر أنك في الدنيا لعبادة الله عز وجل كما ينبغي وكما يريد (استقم كما أُمرت) لا كما أردت.
••
أخيراً صار للرجل حقوق! نقلة نوعية في عصر المساواة،✌🏻كتاب يُصنّف ضمن الخيال العلمي، ولا ينصح بقرأته لعدم قابليته للتنفيذ.

العنوان تغير و المصمم صامل على الورد😅
••
لا تغفل، وأنت غارق في بحار العمل ومُنشغل بحبال السعي، أن ترفع قلبك إلى الله تسأله البركة فيما تبذل، وتنوي بكل حركة وسكون وجهًا صالحًا وقصدًا طيبًا، فإن البركة ليست في كثرة الجهد ولا في عظم الإنجاز، ولكن في خلوص النية وصلاح الطوية، فإن القليل من العمل إذا صافح الإخلاص، كان أثقل في ميزان الحق من الكثير المكدود الذي شابه غرض أو غفلة.

ولا تركن إلى حيلتك ولا تنشغل بكثرة حركتك، وكن دائم التوجه إلى الله في كل خطوة، فإنّ الله وحده هو الموفّق إلى كل خير، والله وحده هو الموفّق والمُعين، وبه تُضيء السبيل وبه يُبلغ المرام.
••
••
مُختارات من الكتب الرمضَانية:

1- تراتيل رمضانية - محمد الجوراني.
2- من الطارق؟ أنا رمضان - خالد أبو شادي.
4- رمضان الأخير - راغب السرجاني.
5-
رمضان؛ ثورة التغيير - خالد أبو شادي.
6- التاءات الثمان للاستعداد لرمضان.
7-
المغزى الرمضاني - إبراهيم السكران.
8- وظائف شهر رمضان - الحافظ ابن رجب.
9- سلسلة من رمضان التجديد - توفيق الرفاعي.
10- سُرج رمضانية - إبراهيم السكران.
11- النبي ﷺ في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
12- منجزات علمية في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
13-
قادة الأمة في رمضان - عبد الحكيم الأنيس.
14- وداع رمضان.. للإمام ابن الجوزي.
16-
بدائع المعاني.. آيات الصيام تدبر وتحليل - عبد المحسن العسكر.
17- مقالات الإسلاميين في شهر رمضَان الكرِيم - محمد موسى الشريف.
18- مجالس شهر رمضان - أحمد الطيار.
19-
مجَالسُ القُرآن - فَريد الأنصَارِي 1/3.
20- الإكسير.
22- هكذا عاشوا مع القرآن - أسماء الرويشد.
23- رقائق القرآن - إبراهيم السكران.
24- الطريق إلى القرآن - إبراهيم السكران.
25- طرقات على باب التدبر 1/2 - محمد علي يوسف.
26- رمضان في الأدب - علي الجندي.
28-
رمضان يقودنا - سليمان بن فهد الهويسين.
••
2025/07/08 11:47:10
Back to Top
HTML Embed Code: