في كتاب تهذيب الكمال للمزِّي:
قال ابن الجوزي: العاقلُ الذَّكِيُّ من لا يُدقِّق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وأصحابه وأحبابه وجيرانه!
يا صاحبي أحياناً أجمل ردة فعل هي ألا يكون لك ردة فعل!
لا تُحلّل كل تصرُّف، ولا تقف عند كل كلمة،
النَّاسُ فُطروا على الهفوات فاحتملها منهم
صدقني: من أكثر التَّدقيق حُرِمَ التَّوفيق!

قاعدة نبوية خالصة:
امش ولا تلتفت ، حتى يفتح الله عليك)
قالها النبي لِعلي ، وهي لك ..
فمن أكثر الإلتفات أسَرَتْه أحزانُه وزلاته ،وأقعده الغم ، وثقل عليه المسير ، ومن تخفّف ومشى غنم وأوشك أن يبلغ ...
فامضِ ولا تلتفت .

وأعني على نفسي فإن المعونة منك لاتشقي الإنسان ولا تورثه الندم والحسرة، بل تجعل منه إنسانا كما ينبغي له أن يكون .

كُنت اعتقد أن حدسي ميزة إلى أن أصبحتُ أخوض البدايات بقلق، أشتم رائحة الخيبة، وأرفع راية استسلامي وانا في خضم المعركة.

"في نهاية سورة يوسف عليه السلام
(إنّ ربّي لطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ)
بعده عن أبيه لطف، رميه في الجب لطف، شراؤه بثمن بخس لطف، فتنة العزيز لطف، سجنه لطف، وخروج الفتيان قبله وبقاءه بضع سنين لطف، ثم بعد ذلك أصبح ملكا ،
الخيرة في ما اختاره الله
أتضيق صدورنا بعد رحمة اللطيف؟"

" لو كانَ العتابُ حلًا، لما أسرّها يوسفُ في نفسِه".

ذبح فرعون آلاف الأطفال خوفاً من ان يأتي موسى ..!
وعندما جاء موسى .. رباه في ( بيته ) !!
أقدار الله نافذة لا محالة منها .
ف اطمئن .

"رزقكم الله نعمة الونس والأُنس والمؤانسة والاستئناس وعافاكم من الوَحشة والغُربة والوِحدة والاستيحاش".

فـ يا رب يا واسع يا وهاب أنِسنَّا.

{ ثُمَ يأتي من بعدِ ذلكَ عامٌ فِيهِ يُغَاثُ الناسُ }

لعل عامك القادم يكُن فيه غياثك فأبشروا واصبروا.

- عام هجري جديد ١٤٤٧

يا رب عامًا بهيّا في طلائعهِ
نَهرٌ من الخيراتِ يُسقينا ويروينا.

١ / ١ / ١٤٤٧ هـ.

كلُّ عامٍ ونحنُ على دِينِ الحبيبِ محمّدٍ ﷺ، لا نحيدُ ولا نميل؛ نحملُ حبَّه في القلوبِ، ونُجدّدُ لهُ البيعةَ في كلِّ نبضةٍ.
كل عام وانتم بخير
كل عام ونحن الى الله أقرب
سنه خير على المسلمين ان شاء الله.

" ١ المحرَّم ١٤٤٧هـ" .

أيُّها الناس: مَوعِدُكُم معي ليس الدُنيا، مَوعِدُكُم معي عند الحَوض، والله لكأني أنظُر إليه من مقامي هذا

أيُّها الناس: والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدُنيا..أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتُهلِكُكُم كما أهلَكَتْهُم

أيُّها الناس: الصلاة الصلاة، الصلاة الصلاة، الله الله في الصلاة..

أيُّها الناس: اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكُم بالنساء خيراً..

أيُّها الناس: إنَّ عبداً خيَّره الله بين الدنيا وبين ما عِند الله، فاختار ما عِند الله..

آواكُم الله، حفظكُم الله، نصركُم الله، ثبَّتكُم الله، أيَّدكُم الله..

أيُّها الناس، أقرِئوا مني السلام كلَّ مَن تبعني من اُمَّتي إلى يوم القيامة.

- آخر كلمات سَيِّدنا مُحَمَّد ﷺ.

صلوا على خير البرية صلوا على من تحمل الأذى والتعب والمشقة ليوصلنا إلى ما نحن فيه
صلوا على رجلٍ بعثه الله إلينا رسُولاً وشفيعاً في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، صلوا على حبيبنا محمد خير الأنام وسيد البشرية

اللهُم صلِ وسلم على نبينا مُحمد.

وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان ويقتلون 200 ألف من أهلها ولم يتحركوا لنصرة اخوانهم المسلمين ،

بعدها بسنتين فقط

جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل العراق وأحرقوا العاصمة بغداد بمن فيها ،

لم يتعض أهل الشام رفعوا رايات السلام واقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات و وقفوا يشاهدون العراق وهي تحترق وأهلها يذبحون ،

فلم تمض شهور

حتى جاءهم التتار واحتلوا الشام ودمروا دمشق و قتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب ،

أما المماليك حكام مصر

فلم يكتفوا بالمشاهدة فقادوا أهل مصر لمعركة عين جالوت فكان بداية انكسار التتار وتراجعهم إلى الوراء.

تلك السنن التي مادام الناس غافلين عنها ، فسيذوقون من كأس مرارها حتى الثمالة ... فالظلم يحيا بالسكوت ، يتنفس بالخنوع ، ويقوى بالخضوع.

التاريخ يعيد نفسه

غزة تباد والعرب يتفرجون وسوف يندمون.

لا ذنب للنهر، لا ذنب للقارب، الرّاكب تُغرقه أحماله.

لله طريقته المبهرة في حل كل هذا الذي يعصف بك.
لله لطفه الخفي ويده الحانية الخَيرة، التي ستجعل للقصة ختاماً لائقاً بهذه المشقة.

هوِّن عليك !!

الذي خسرتهُ هو مِلكُ الله ، والذي أوجعَ قلبك هو عَبدُ الله ، والرزقُ الذي تتمناه عِندَ خزائن الله والهمُ الذي تحمله على عاتقكَ هو من عِندِ الله ، والمستقبلُ الذي تخافُ منه هو بيدِ الله ، والذي احترقَ قلبكَ لموتِه فقد رحلَ إلى رحمةِ الله !

نحنُ من الله و إلى الله وجميعُ ما فينا وما لدينا وما خسرنا وما نُريد وما نتمنىٰ وما نشعر هو مِلكُ الله؛

فهل تظنُ أن الله سوفَ يتركك وأنت منه وإليه !.

"فأسرها يوسف في نفسه، وتسرها أنت،
وأسرها أنا وبهذا تستقيم الحياة."

-د. سلمان العودة.

‏﴿يأتِ بِها اللهُ إنَ اللهَ لَطيفٌ خَبير ﴾.