Telegram Web Link
بحَر .
أجلسُ و المطَر يستَمع لوحدتي بكُل هدوء و راحَة أنا و المطَر فقط .
أتذكرُ جلوسي هُنا أتذكُر كل قطرة مطَر سقطت على روحي المُهمشة، في حِينها سقطت و كأنها تُزيل عن روحَي المَرض، أتذكر جلوسي الذي كُنت أنادي الله بهِ بكُل ما وسعتها نَفسي، أتذكرُ كُل شيء .
حتى بعَد ما ذهبت لَم أكُن أريدُ عودتها
لَكن عادت و عاد الظَلام مُخيم على روحَي .
صحوتُ، باردًا مثل جثة
مسحت آثارُ دِماء مجرزة البارِحة عن الجدران
أكلت الغذاء مع العائلة ، ضحكت
ذهبت للعمل بعدُها
للتجربة ؟ سمعت أغنيةٌ، نظرت للسماء، دفئت يداي،
شربت شايًا و لَم يتحرك فيَّ شيئًا
صار المساء و أنا باردٌ مِثل جثة
عُدت لشيءً ما، يسمى بيت
ألى لياليَّ المُعتادة، لا مجازُر تُقام الليلة ..
بلا أنتِظار و بلا أمل، سأنام باردًا مثل جثة .
كُل شيء يولد مع ولادتُنا، فنحنُ قُساة لأننا ولدنا و دم آبائنا القاسي فينا، نحنُ حنونون لأنَ دم أجدادنا الحنون يسيرُ فينا .
شَغف القراءة يعود لي و يا أللهي ما أحبُ هذا ! أشعُر بأني أريدُ البُكاء بعد صِراعات المعارِك فيَّ
و أخيرًا فُزت أنا ..
كَم كتابًا لَم أقرأ أو مهلًا كم سطرًا تركتهُ بِملل في نصفهُ أو لحظة كم كلمةً توقفت عندها حينَ سقط مدَمعي لفَقدان شغفي، كم ؟ أنني أعيشُ لأجل هذا ما بالُك أن تفتقدهُ ؟
لوليلي يُمه ولو كبران
لوليلي يا يُمه شلون ما جَان
مدي أيدج عليّ و شوفي شصَار بيه
دللولج يا يُمه يَزيل الأحزان .
لم أستطع قراءة أيُ كِتاب، و لا سِماع الموسيقى، بل جلستُ وحيدًا على أريكة غُرفة المعيشة، أُحملق في الفراغ المُظلم الذي لا وجود فيه لأيَّ شيء و أُفكرَ في أمور عديدة .
هَتمشي في طَريقك، وَ غيرك يقابلِك وَ غيرَك يسيبَك
فَتعود في نَفس الليلة وَ تقول على الخَيبة ثقيلة
فَتغيب وَ الغيبة طويلةَ
الزُهد مُصادَفة بيتخَفي، يَستني أما تلَف اللَفة، وَ يزُقَك مِن فوق الحافة، يَرميك على صوت ذُكرى قَديمة
وَ يفتَح أكثر في جروحَك، وَ يهِد ملامحَك وَ طِموحَك، وَ بياخِذ أجزاء مِن روحَك، وَ يعيد مِن ثاني فيلم السيما
هَتقوم ؟ مِش عارِف .. تِترَدد
فَتقع مِن أول ما بتِسند، تِتوجع ثُم بتِتعود
على صِفر شمَال مالهوش قيمة
مَسافات بِتجُر فَأيد مَسافات
تِتأثَر ؟ مِش حاسِس بِحاجات، اللارَغبة بتجلِد الذات
تَترَصدلَك .. بِنت لَئيمة
مَلعون الزُهد أللي مُصادفَه، بيبوَظ فيك حاجة سَليمة
هَتمشي في طَريقك، وَ غيرك يقابلِك وَ غيرَك يسيبَك
فَتعود في نَفس الليلة وَ تقول على الخَيبة ثقيلة
فَتغيب وَ الغيبة طويلةَ ..
2025/10/21 01:39:45
Back to Top
HTML Embed Code: