Telegram Web Link
لا أعلم أن كان خاطئ أو صحيح لكن الذي أعلمهُ يجَب علي أن أركُض لأعيش فقط .
رتبتُ كُل شي في البيت
الغُرفةَ، الملابَس، الكُتب، الرُفوف
أكواب القهَوة، الأوراق المُتراكِمة
جَدول أعمَالي، مَهامُ الأُسبوع
الصور في هاتِفي أيضًا، أنتهَت الفوضى .
كُل شيء في مَكانهُ الصَحيح الأن إِلا أنا،
بِحسرةٌ أمسُك رأسي بِكلتا يدّي
و أُردِد كيفَ أفعلُها في الداخَل يا الله !
تظنهُ ضِمادًا وَ هو الذي جاءَ كجُرح أضافي لا أكَثر .
نضجتُ بالألم الذي لَم يُعلمني أحدٌ كيف أتخَطاه، و كبرتُ أكَثرُ مِما يَنبغي حينما واجهَت مواقِف لَم أتخيلُ أبدًا تجاوِزها .
لَم أكُن أشعُر بِالذي حَولي و كأنَ هُناك غشاءٌ حول عَيناي كاد أن يُعمي بَصري لِكثرة أستغفالهُ لي لَم يجعَلني أشعر بِما يدور حَولي مِن أمورٌ يتشققُ و يتأكَل عَقلي بِسببها، رُبما هوَ عُطف مِن الله هَذا الغِشاء ؟ لأنِ أكادُ أُصبحَ رَماد .
ما مفتهم روحي و ما أعرُف وين
عِشت بِسمار بِفطور الحَياطين
لا أحَد فُگدني و لا شِفت ناس
عَيشوني بظَلام بصور مَيتين
عموها عيوني فدوَة و ما گلت ليش
مثل ما تعمى ذَنيچ السچاچين
النَهار يُمر عليهم و اني فانوس
الساعَة تمُر عليّة تعادل سنين
تعَبت و روحي جَزعت من العتاب
كُل ما أريد أسولف تغرگ العين
انا بيّة سوالف تشتهي الموت
و يگلي الموت لا مو هسة بَعدين
يسألوني و أگلهم عايش بخير
انا چذاب عِشت العُمر مو زين
هاي الناس تضحَك و اني مَهموم
عشت حُر بَس شلت ضيم المساجين
بَعدني بعِز شَبابي وبيّن الشيب
ويني و وين شيبي و عُمري عشرين
بَعدني صغير مو مالت حِزن دوم
ما شابِع لعِب ويه الجوارين
يا روحي اصبري سنين و تهون
و اذا ما هانَت اكطَعها الشَرايين .
مَرينا بيكُم و نحَنا بِسوادِ الليل سمعَنا دقُ قهوةَ و شمينَا ريحَة هيل ..
رَمضان يأتي دائمًا في وقتهِ المُناسب
و في موعدهِ المضبوط
يأتي و قد أنهكَتنا الحياةُ تمامًا و أرهقتنا أحلامِنا
و وصلنا حدِنا من الرِكض و البُكاء
يأتي و نحنُ نزحفُ مِن التعَب في دواخِلنا
و قد أمتصتُ الأيام أرواحِنا حتى تلاشينا تمامًا
رِحلة اليقين في أنَ الله لا يُضيع تعَب أهله
زاد العام كُلهُ و الله .
أشعُر بِالمرض لِعدم شُعوري بِالراحة ..
أن تكون فاشَل و محَط للفشَل بِنظر عائلتِك
هذا يجعلُك كَاره .
لِنهرب إلى ظهرُ غَيمة، إلى عُمق المُحيط أو حتى إلى صفحةٍ مَنسية في كِتاب قديم، لِنهرب إلى الخَيال حيثُ كل شيء يسُعنا .
ردنهَ نحَلم كَالوا أنتُم عاشكَين، شعاشكَين ؟
أحَنه أصلًا تايهين و ضايعين
و ركَد فوك عيونة تراب السنين .
لَيس كُل ما يبعدهُ الله عنك كان شرًا لك فلِربما كُنت أنت الشر الذي أبعدهُ الله عنهُ .
أحيانًا و قبل خُروجي مِن البيت أود لو بِأمكاني الجلوس عِند الباب في أنتِظار عودتي .
أنسألت ليش هالكد أحب الشتا ؟
ترى ما أحَبه لأن بارد لا أحبه لأن دَافي لأن بي حَنية تعوضَك عن ألي راح و صَار و عن ألي جاي ،
ما أحَبه لأن مُمطر لا أحَبه لأن يبجي عَني ،
ما أحَبه وقت الصَباح يوم يكون مُشرق لا أحبه وقت المُغرب يوم يكون كَئيب بعد غَفوة كئيبة لأن بعدها راح تكون كعدة ويه كوب جاي و نار الحَطب أجل أحبه رغم الكئابة لأن ما بعدها شي يلامسني للوتين،
و هنا أنتظر رجوع الأشهر التي أحبها .
2025/10/21 20:25:02
Back to Top
HTML Embed Code: