قضيت أياماً دون أن يعلم أحد بما أشعرُ به، مرت سنين طوال ولم يلمح خرابي حتى أعز أصدقائي .

فجأة كل الأشياء فيك تُقرر أن تهدأ، رُغم أن الأحداث كانت تتطلب منك الإنفجار، لكنّك ببساطة تهدأ وتموت فيك كل طاقات الثوران .

أُفضل الخسارة على الندم، الندم على فوات التجربة دون إختبارها، يسرّني أن أتذكر في يومٍ ما أنني فعلت كل مابوسعي وخسرت نعم، لكن دون ندم .

يُهذّبك الندم، ليس بالضرورة التجربة .

‏عرفتُ المعنى من أن تُسلّم نفسك للرضا، لا شيء سَكينةً أكثر من ذلك، أن تعيش بقلب يُقدّر كل ما يملك، لا يكسره ما قد فَقد، ولا يجزع إن لم تحمل له الأيام كل ما يرجو .

حياة الوحدة هذهِ أكسبته ميلاً شديداً نحو السكينة، والهدوء، والتأمل بعمقٍ في أسرار الحياة، نتيجة ليالي الصمت الطويلة التي مرّت عليه .

" ستخوض غمار كل شيء حتى تؤمن إنك لن تُدرك الأبد، ولن تبلغ الجبال طُولاً، وأن مغانم العمر في خلو البال، وتمام الصحة، وأيامٍ محايدةٍ تنام إثرها موفورًا بالرضا والأمان ."

جرب أن تنظر إليهُم كمرضى، ستتحول نظرتك لهم من غضب إلى شفقة .

سَيبقى حُسنُ صنعكَ حين تَفنى
وَيُدفنُ حسنُ وجهكَ فِي الرَّمال .

من يعرف المزيد، تُداهمة الشيخوخة قبل الأوان .

أنا لستُ وسيماً كفاية، ولا ودوداً كفاية، ولا نبيلاً كفاية لأجعلكِ تحبيني، لكنّني أستطيع أن أكتب رواية عن الحرب وأجعلكِ الناجية الوحيدة .

محاولات لجعل الأمور أقل أهمية في ذهن حاد الإنتباه .

لا المَالُ يَبقَى ولاَ الأروَاحُ خَالِدَةٌ
لا شَيءَ يبقَى سِوى ذِكراكَ والأثَرِ
يَفنىٰ العِبادُ وَلا تَفنىٰ صَنائِعُهُمْ
فاختَر لِنَفسِكَ ما يَحلو بِهِ الأَثَرُ .

إِنَّهَا تُبْهِرُ مِثْلَ الْفَجْر، وَتُوَاسِي مِثْل البَحر .

أعرف كيف تمرّ هذه الفترة جيداً. كيف تصفع كمزحة ثقيلة، أو ارتطام خاطئ. وكيف تقضم القلب كلحظة انتباهٍ متأخر، أو ركضٍ بعد فوات الأوان. بكل مافيها من قلقٍ أعرفها، وأعرف أنها ستمضي .

ستدرك في وقت متأخر من الحياة، أنَّ معظم المعارك التي خضتها لم تكن سوى أحداث هامشية أشغلتك عن حياتك الحقيقية .