Telegram Web Link
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ٢٧ ذي الحجة ١٤٤٦ هـ)

السؤال:
ذكر بعض أهل العلم على قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما علّم ما يقوله العاطس إذا شُمّت (يهديكم الله ويصلح بالكم)، والآثار المرويّة عن الصحابة -رضي الله عنهم- أن وقوع الدعاء بأي لفظ كان كقوله: (عافانا الله وإياكم من النار ..) عن ابن عباس وغيرها .. فمن دعا بأي دعاء جاز ..

الجواب:
"إذا ثبت هذا بالآثار؛ تبقى مسألة الأفضلية.

إذا نظرنا إلى مسألة الهداية؛ هي أعزّ ما يُرزق العبد، الهداية، بعد ذلك العلم، ثم العمل بالعبادة التي أُمِر بها.
فإذا رُزِق الإنسان الهداية؛ فهي أعزّ ما رُزِق، بأن يهديه الله تعالى إلى الصّراط المستقيم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو: (اللهم رب جبرائيل .. اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)، كان يدعو كثيرا بهذا.

الدعاء بالهداية أفضل:
أولا: من جهة المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثانيا: من جهة طلب الهداية؛ فهي في المقام الأولى، والأوفى، والأسمى.

والأدعية الأخرى إن ثبتت؛ يحتمل أنها من النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو من الصحابي، كلاهما جائز، لكن الأفضلية إنما للمأثور، فضلا عن كون الهداية هي المطلب الأسمى كما ذكرت."
📌 فوائد فقهية من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ٠٥ المحرم ١٤٤٧ هـ)

السؤال:

أخت توفي زوجها وعليه ديون عند الضرائب، والضمان الاجتماعي، وعند أشخاص .. أحدهم كتب عليه (أ . ط) .. شككنا في عائلتين واتصلنا بهم، فقالوا أنهم لا يعرفون إن كان هناك دين لهم عليه، وإن كان فعلا فنصفح عنه ..

الجواب:

"أقول وبالله التوفيق:

• أما ديون الضرائب فليس ديونا، لأن الضرائب عبارة عن مكوس تؤخذ ظلما وعدوانا على السلع، والبضائع، والذوات، والأشخاص، والأبقار، وغيرها .. هذه تعد مكوسا، والمكاس رجل معتدٍ على على الأموال، ولا يجوز للإنسان أن يعينه على الباطل، ولا أن يعطي مالا له .. لأن هذا فيه إقرار ضمني بالفعل الخاطئ، أو الآثم من جهة، ومن جهة أخرى فيه إضاعة للمال، ولا يجوز إضاعة المال.

كذلك مهر البغي، وثمن الكلب، والفوائد الربوية .. فإذا كانت عليه فوائد ربوية لا تُسدّد، لأنه إن لم يفعل فهي نصرة للظالم، (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)، ونصرته ظالما ردّ عن ظلمه، وهو إزالة ما بيده، أو عدم إعطاء المال الذي ليس له حق فيه، وهذه نصرة له، هذا من جهة.

فرضا: إنسان -كمثال فقط- كان يتعامل في الخمر، والمخدرات، ويأتي صاحبه يطالب، فنقول ليس لك حق، ولا نعطيه شيئا، لأن الخمر والمخدرات تُعدّ هتكا للصحة والأبدان، وقد ورد تحريمها من أجل هذا، والتحريم يتبع الخبث والضرر، وكل ما حرّمه الشرع فهو غير معترف بماليته، وكل ما لا يعترف به الشرع فلا يعده مالا، فهذا ليس بمال.
يحرم بيع الخنزير، وإن قتله إنسان وهو لذميّ لا يعوّضه، فهو ليس بمال لأنه محرم.
وإن أهرق خمرا لفلان أو علان؛ فليس عليه تعويض، لأنها محرمة.
وهذا متفق عليه بين الفقهاء، لأن البيع لا يتمّ إلا مع ما كان معترفا بماليته، وكل ما لا يعترف الشرع بماليته فلا، فاذا لم يكن معترفا بماليته فلا تعويض، ولا ملاحقة، ولا متابعة.

قال بعت له مخدرات، أو خمرة .. ولم يدفع إليّ أموالي، نقول: ليس لك حق، قمت بإدايته بهذا وتريد تعويضا على خمر لا يعترف الشرع بماليته؟!
وإذا زانية طالبت بمالها -نحن لا نتكلم عن هذا الشخص إنما نوسّع الدائرة ليُفهم الأمر- فليس لها حق، ولا يُعطى لها مال.

الضرائب في نظري مكس، لا يصح أن يُعطى لها، ولا يعمل في ميدانها.

• الديون المعلومة؛ إن دفعها غيره عنه صحّ الأمر، والأصل أن تُدفع من ماله قبل أن يوارى التراب، فتجهيز الميت من ماله، وتسديد ديونه، وتنفيذ وصاياه -إن كان المال كبيرا-، (ولأن تدع ورثتك أغنياء ..) الحديث.

الديون قد تكون أموالا، أو إعارات، أو ودائع، كأن أودع عنده إنسان مالا، أو استعار أمورا من أشخاص، أو غيرها .. تُعدّ ديونا.

إذا كانت عنده أموال ومرّ عليها الحول فهي ديون أخرى -وهي الزكاة-، إذا مات ولم يخرجها يجب أن يدفعها، وتُردّ الإعارات، مثلا أدوات العمل، وأموال لفلان، وغيرها .. يجب إرجاعها لفلان، كلها يجب أن يضع عليها وصيّة، ولا يبيت الإنسان إلا ووصيته مكتوبة ..

إذًا دفعت ككل وبقي دين لفلان؛ وكانت رموزا ولم يعرفوها؛ اجتهدوا قدر الإمكان؛ فالمبلغ إذا كان مكتوبا ويحتمل احتمالا كبيرا أنه لم يسدّده يعطيه للفقراء بنيّة إعطائه لصاحب الحق الذي لم يعرفه (أ . ط)، ولم يعرفوا أين ومتى، وهو لم يفصح عن هذا، في هذه الحال ماذا عساهم أن يفعلوا! يعطوها للفقراء والمساكين بنيّة صرفها لصاحب المال هذا."

السائل: المبلغ كبير، والعائلة غير ميسورة الحال ..

الجواب:

"قلت أنه يجوز لغيره أن يعينه على التسديد؛ إما بماله وتبقى العائلة محتاجة، وتُعطى لها زكاة .. وإما يسدّد غيره من التجار، أو غيرهم، بمال الزكاة، أو غيره، لأنه يُعدّ غارما.

أما ديون الضمان الاجتماعي؛ أين هي الديون فيه؟! فالضمان الاجتماعي هو الذي يأخذ الأموال، ويقتطع من ماله، وحتى يعطي للمرأة يقولون تدفع، هذه ليست ديونا، وأمواله المقتطعة تُردّ إليها، سمّيتها ديونا.
شرحنا البارحة .. وقلنا أن الضمان يريد أخذ الأموال، ويضعها في البنك، ويعطي للمرأة مرتّبا كمنحة شهرية، لكن هذه المنحة ما لم تتزوج .. لكن يبقى دائما فيما هو من ماله، أما إذا استوفت ماله؛ فمن أين تأخذ؟! من أين مصدر المال؟!
من الفوائد الربوية، لذا نقول أن مثل هذا لا يصحّ."
📌السؤال:

مما شاع وذاع في العشر ذي الحجة؛ ما تعرضت إليه أخت، واتُّهِمت به -وهي مغتربة مع أولادها- بالسحر والشعوذة، وتعرّضت حتى لنزع حجابها .. واشتهر هذا في أوساط المجتمع ..
رفعت دعوى، وحكمت المحكمة على ستّة أشخاص، وأقصى عقوبة كانت السجن لعامين وغرامة مالية.
فما هو الحدّ الشرعي لمثل هذه التصرفات شرعا؟!
والأخت هذه ليس لها نصير هنا، وفضّلت الهجرة من بلاد الكفر إلى هنا .. وزوجها بعيد عنها ..
في مسألة الثأر والانتقام؛ هناك إخوة كانوا يودون الأخذ بثأرها لرد اعتبارها ..

الجواب:

"أقول ابتداء: الأصل أن المرأة قرارها في بيتها، ومكوثها فيه، لقوله تعالى: {وقرن في بيوتكن}.

كذلك؛ المسلم لا ينبغي أن يقف في مواضع للتّهمة؛ لأنه قد تلتصق به هذه التُّهمة على وجه الباطل، وكلما كان في المواضع هذه كلما زاد شكّ الناس، وظنّوا فيه الظنون السيّئة.
لهذا ينبغي على الرجل المسلم -بله المرأة المسلمة- ألا تقف، ولا تتواجد في أماكن فيها التّهمة؛ لتصرفها عن نفسها.

إنسان تجده داخل مؤسسة ربويّة، أو معاهد موسيقية، أو غير ذلك .. والناس تراه هناك، ماذا يفعل هذا الرجل في هذا المكان؟!
إذًا أولا يبدأ التساؤل.
أو يجدون أخا بقميص مع مشجعين وأنصار في الملاعب، ماذا يفعل هناك؟! والأصل في هذا أنه في المساجد، وأماكن العلم، وغيرها .. ماذا يفعل هناك؟! ..
كان في الملعب، أول تهمة يتّهمونه أنه يتشكّل فقط بلباسه، وليس من رواده، وليس من صفات السلفيين أن يكونوا مع الذين يرفعون أصواتهم بالأهازيج، شكلهم كقوله تعالى: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}، ولا يكون في أماكن يظلِمون فيها، ويعتدون على الأشخاص ..

لا يقف الإنسان في مواضع ومحالّ فيها الشبهة، فالشُّبهة يتّقيها، ولا يقف في أماكن تتحرك فيها الأهازيج بالموسيقى، ويرقصون .. وأنت تنظر، فلا يتناسب هذا، والأصل النّكير على هذا، وإن لم يقدر ينصرف.

لذا قلنا: يخاف من الله تعالى العقاب، ويخشى أن ينزل عليهم، يحاول الإنكار، وإن لم يقدر لا يتواجد في هذا المكان.

هذا كما للذكور فهو للإناث، لا ينبغي أن تتواجد المرأة في أماكن يتّهمونها فيها، وكذلك الرجل.

نعم المرأة هذه ربّما ليس لها كفيل، ولا من يعطيها مالا ..
إذًا هذه كمقدمة، لو كانت التزمت بيتها، ولم تقف في أماكن الشبهة؛ لم يكن هذا، ولم تكن الناس لترشقها بكلام سوء وهي تلبس جلبابا، ونقابا.

الإنسان لا ينبغي أن يكون في أماكن الفساد؛ لألّا يُلطَّخ به؛ أو يميل إليه.

الآن حدث هذا الحدث، واتُّهِمت بالباطل هذه المرأة، وأُهينَت بكلمات جارحة، ولعلّها بالضرب، والسبّ، ونحو ذلك .. كلّها إهانات، نقول:
الأصل أنها لابد لها أن تصبر على الأذى، وتُنكر التهمة، وتتبرّأ منها، خاصة إذا كان تواجدها في ذاك المكان مجبرة عليه، أولادها ليس لهم من يحضرهم .. واتُّهِمت؛ تفعل ما فعلت عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك لما مشت القافلة وبقيت في نفس المكان؛ لعلّهم يتفقدونها ولا يجدونها، فيعودوا للمكان الذي كانوا فيه، فلمّا يضيع الإنسان شيئا يعود إلى المكان الذي كان فيه .. وهي بقيّت، فجاء من جاء؛ ووجدها، والناس اتّهموه، وهو إنما حملها على دابّته، ومشى بها إلى القافلة، وفي الأمر ضرورة.
فما نزل بها من إفك، وكذب، وافتراء في عرضها؛ ما كان لها إلا أن تصبر، وترجع إلى الله، والله تعالى برّأها في الآية في سورة النور، وبيّن فعل الناس هؤلاء، وشنّع عليهم.

لا يجوز أن يُتكلَّم في العرض بالظنون؛ لقوله تعالى:{يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم}، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث).
فالإنسان ربّما يخالج في نفسه شيء؛ لكن لا يستطيع الجزم إلا إذا حصل حقيقة، وإن تكلّم بالظن فآث،م وهو كاذب، والكذب محرّم شرعا، وفيه مراتب متفاوتة من حيث العقاب، والآثام.

كان حرّيا بها أن تصبر، وإذا رافعت فليس هي من ترافع؛ لأنها إن كانت بجلبابها، وهاجرت كما تقول .. فلا تركن إلى الأحكام الوضعيّة في استرجاع مكانتها، وحقّها؛ تشارك في هذه المحاكم؛ والأصل أن تصبر لله، وانتهى .. ولمّا يعرفوا أنها لا علاقة لها بالسحر والشعوذة .. يعودون، ويعترفون أنهم على خطأ، والواجب أن يتوبوا، ويستسمحوا ..

القاعدة: الضرر يُزال بلا ضرر.
بمعنى: إذا حصل ضرر؛ أو مفسدة؛ لا يُزال بضرر؛ أو بمفسدة أكبر، والمحاكم هذه تقضي بقوانين نابليون؛ بالسجن، وغيره ..

والحكم الشرعي في هذا؛ بحسب ما يراه القاضي مناسبا لمثل هذه الأضرار التي وقعت على المرأة الّتي اتُّهِمت بالسحر، وكادت تفقد روحها -ربّما- لولا تدارك الله لها لضربوها حتى القتل ظنّا ..
يرى القاضي الحكم المناسب بحسب الضارب، والشاتم .. وكلّهم في الوزر سواء، يعالجهم بهذا.
وإذا اتُّهِمت بالزنا؛ يُجلَدون في الأصل إذا كان قذفا، وإذا كانت التُّهمة أشدّ؛ يسلّط عليهم عقابا أشد.
أما السجن عموما؛ فيدور مع الأحكام الوضعية؛ لأنه ليس فيه عقاب إلا الحبس أياما، أو شهورا، أو أعواما .. وهذه تنعكس حّتى ربّما على أسرهم وذويهم، ويصبح هو المعال لا المعيل.

الحاصل: لا ينبغي لها أن تفعل هذا ..
ومن جهة أخرى؛ إذا كانت هي التي تُرافع، واتخذت محاميا .. الأصل أن تبقى في بيتها؛ إلا لضرورة، أما السير في الأسواق، وغيرها .. فإن ما يقع عليها بسبب تحركاتها في أماكن يُخشى أن تُتّهم فيها، الرجل لا نجيز له هذا، ما بالك المرأة، لا نجيز لهم موضع الشبهة ..

تجد رجلا مع زناة، أو أصحاب مخدّرات .. ماذا تفعل هنا؟!
محلّك المسجد، وحلقات الذكر .. لا أماكن المخدرات، والملاعب .. ماذا تفعل هنا؟!
هذه منكرات، تكون هناك إما لتُنكر؛ نعم، أما أن تجلس فلا، كما يفعل جماعة التبليغ، يدخلون حانة؛ يجلسون، ويدعونهم .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في طاولة يدار عليها الخمر) الحديث، ما بالك في حانة، طاولات، وتقول دعوتهم .."
يقول النبي ﷺ: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وهو عاشوراء، والمعنى: أنه يصومه كله من أوله إلى آخره من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله؛ فإن النبي ﷺ كان يصوم عاشوراء في الجاهلية وكانت تصومه قريش أيضًا، فلما قدم المدينة عليه الصلاة والسلام وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى شكرًا لله ونحن نصومه، فقال النبي ﷺ: نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء.
والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم؛ لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: صوموا يومًا قبله ويومًا بعده ، وفي لفظ: يومًا قبله أو يومًا بعده.
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله
💥 جديد الفتاوى 💥

#إجتماع٠عيدين

سئل فضيلة الشيخ فركوس: شيخنا بارك الله فيكم جاء في الأثر الذي أخرجه أبو داود : قال عطاء... اجتمع يوم الجمعة ويوم الفطر على عهد ابن الزبير فقال : عيدان اجتمعا في يوم واحد ، فجمعهما جميعا فصلاهما ركعتين بكرة لم يزد عليهما حتى صلى العصر )..

شيخنا في هذا الأثر حين لم يخرج لصلاة الجمعة بالناس.. وقد استدل به بعض أهل العلم على سقوط فريضة صلاة الظهر لمن رأى أن الجمعة صلاة مستقلة وليست بدل عن الظهر.. شيخنا ألا يحتمل أن عبدالله ابن الزبير صلّى الظهر في بيته!!؟
وكيف استدلّ أهل العلم من هذا الأثر أنه لم يصل الظهر في البيته سيما أن الراوي ليس من أهل بيت ابن الزبير.. ألا يدخل في قاعدة   أن الدليل إذا دخله الإحتمال بطل به الإستدلال ؟ وجزاكم الله خيرا.

الجواب :
أقول : أن ابن الزبير كان إماما بل أميرا على المدينة وكان يصلي بهم جميع الصّلوات وهو الذي يخرج إليهم ويصلي.. ولما اجتمعوا لم يخرج..
فدل ذلك أنه لو صلى فيها للزم الخروج.. خاصة والناس تنتظره وأمانة الصلاة على عاتقه فكيف لا يؤدي هذه الأمانة.. مع أنه يعدّ من العبادلة وهم صغار الصحابة الذين تأخّرت حياتهم حتى إحتاج إلى علمهم و فقههم.

كان فقيها عالما هو وعبدالله ابن عمر و عبدالله ابن عباس وعبدالله ابن عمر ابن عاص..
هؤلاء صغار الصحابة وهم فقهاء العبادلة. إذا كان فقيها عالما وكان أميرا وكانت عليه مهمة الصّلاة، فلو كانت صلاة الظهر واجبة وهو لو ألمّ به خطبٌ أو مرض لأمَر من يستنيبه.. ولكنه لم يخرج أصلا .. لأن الأصل من كان مسؤولا عن شيء؛ إذا رأى أنه لا يستطيع أن يقوم به أمر غيره أن يقوم بذلك الشيئ..

هذا عمر ابن الخطاب رضي الله لما طُعن بيد أبي لؤلؤة المجوسي أكمل الصلاة لكن لم يستطع.. فأخِذ إلى بيته وأمَر وهو في أثناء الصّلاة.. الصلاة الصلاة..  أي أتمّوا الصّلاة ولا تتركوها وهو في حالة من الدماء... وكان عمر يفكر في الصلاة.. بل الجميع وليس هو فقط .. فكيف لو كان في صحة وعافية ولم يخرج ولم يستنب غيره في الصلاة؟! مع أن صلاة الظهر واجبة فكيف لا يستنيب لها.. ولهذا العلماء فهموا هذا وهو فهم سليم صحيح..

ولو قلتَ : العكس.. يعني أنه ترك.. يكون هذا مذمة فيه.. وهو أشدّ..
إذا قلت ترك الصلّاة بالناس ولم يصلّ ولم يخرج للصلاة بالناس كان في ذلك قدح في دينه..

وإذا قلتَ :  سيّب أمر الإمامة ولم يُنصّب من يصلّي بالناس فهذا فيه تهمة في دينه والتهمة في دين الصحابة شديدة ولذلك هذه كلّها نقصيها و نبعدها ونترك المعنى الذي صار إليه هؤلاء.. لأن الأحديث تقتضيها.. ولأن حديث ..  وإنا لمجمّعون .. ولم يذكر الظهر ..
وإنما صلى الجمعة والذي لا يصلي الجمعة.. هل يصلّ الظهر أم لا؟!
سترجع للمسألة هل الجمعة مستقلة أو غير مستقلة على نحو مافصلنا ..والعلم عندالله.

السائل: شيخنا هل الإمام إذا كان يعتقد أن الظهر بدل.. هل يصلي الظهر جماعة في المسجد أم لا؟!

لكل إمام أو عالم أتباع.. سواء من عوام أو من  طلبة العلم.. يتبعونه أو من علماء ينصتون إليه ويتقدّمهم في العلم.. ولهذا جمهور أهل العلم يذهبون إلى أنه يصلي الظهر.. وعندهم صلاة الظهر بغض النظر على التأسيس الذي ذكرناه.. هل هي بدل أو غير بدل.. ينظرون إلى الإحتياط أيضا.
يقولون لئن صلينا الظهر أولى من ألا نصلّيه.. لأنه إن صلينا الظهر معنى ذلك إن لم يكن وقع الظهر وقع نفلا فإن وقع الظهر سلمنا.. فهم ينظرون من جهة الإحتياط وهذا عندهم أهنأ وأبرء للذمة ولهذا تجد الإمام يأتي للناس يصلّون الظهر ويصلي بهم ..والعلم عند الله.

ونقله من مجلسه المبارك
أبو معاوية منير الحامدي.
صبيحة يوم السبت، عاشوراء 1447.
📌 مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ١٢ المحرم ١٤٤٧ هـ)

السؤال:

فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ..
يقول السائل:
أعمل في شركة وطنية بنظام عمل: (شهر عمل وشهر راحة)، في شهر العمل ذاك؛ العقد ملزم بعمل نصفه ليلا ونصفه نهارا، (العمل ليلا له منحة خاصة به، وهي زيادة عن العمل نهارا).
تعرّضت لحادث، وبسببه صرت أُصرع بين الحين والآخر، وعجزت عن أداء العديد من أدواري المهنية، وبرخصة وشهادة من عند الطبيب مُنِعتُ من العمل ليلا؛ خوفا من الصرع.
هل يجوز لي تقاضي المنحة الليلية وأنا لا أعمل ليلا؟!
وجزاكم الله خيرا ..

الجواب:

"إذا كانت الشركة تعلم بحاله؛ وأرادت أن تتفضّل عليه؛ فلا بأس، شرط أن يكون صاحب العمل هو المالك لها، ويعطيك من ماله، وله أن يعطيك ولو دون عمل.

إن كان في شركة وطنيّة؛ فلابد أن تكون القوانين تُساعد على هذا، لأنها ليست أمواله، موجود في القوانين أن الرجل أصيب .. هل يدخل هذا في الضمان أو لا؟! .. تنظر مع المسؤول كيف أخرجها ..

إذا قال مثلا: بناء على المادة كذا .. من قانون العمل .. نعم، لأن المسؤول يتصرّف في المال العامّ، وهذا المال تابع للدولة، أو الشعب .. يتصرّف فيه التّصرّف الأمين، فينظر إذا كانت القوانين، أو النظام الداخلي، أو نظام المؤسسة، أو نظام العمل؛ تساعد على هذا، وإلا فلا يعطيك مال الغير."
👍2
••🖋


كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم:"واسئلك موجبات رحمتك"

موجبات الرحمة قد تكون مخبوءة في مُحقَّرات الأعمال، ولك أن تتصور أن ﷲ أوجب الجنة لامرأة شقت تمرة بين ابنتيها، وشكر لرجل أخّر غصنًا عن طريق المسلمين فأدخله الجنة.

لا تحقرن قليلًا ما استطعت، فإن معاملة العبد لربه مبناها على الإخلاص لا على الكثرة.!
إنّا لله وإنّا إليه راجعون،
بلغنا بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة العلّامة الجليل، والمحدّث النبيل، الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – رحمه الله رحمةً واسعة – أحد أعلام أهل السنّة، وممن قضوا أعمارهم في الذبّ عن العقيدة ونشر المنهج السلفي الصافي.

نعزّي أنفسنا، ونعزّي الأمة الإسلامية، وطلاب العلم، وكل من عرف الشيخ أو انتفع بعلمه، بفقده وخسارته.

فقد كان – رحمه الله – من الذين صدعوا بالحق، ونافحوا عن السنة، وثبّت الله بهم أقوامًا على الهدى، وردّ بهم كيد المبطلين، فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.

نسأل الله أن:

يغفر له،

ويرفع درجته في المهديين،

ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة،

ويعلي ذكره في العالمين،

ويخلُف الأمة خيرًا في مصابها.
👍3
وقوله: ﴿فإنَّ مع العُسْرِ يُسْراً. إنَّ مع العُسْرِ يُسْراً﴾: بشارةٌ عظيمةٌ أنَّه كلَّما وُجِدَ عسرٌ وصعوبةٌ؛ فإنَّ اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضبٍّ؛ لدخل عليه اليسر فأخرجه؛ كما قال تعالى: ﴿سيجعل اللهُ بعدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾، وكما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «وإنَّ الفرج مع الكرب، وإنَّ مع العسر يسراً ».
وتعريف العسر في الآيتين يدلُّ على أنَّه واحدٌ، وتنكير اليسرِ يدلُّ على تكراره؛ فلن يغلب عسرٌ يسرين.
وفي تعريفه بالألف واللاَّم الدالِّ - على الاستغراق والعموم يدل على أنَّ كلَّ عسرٍ وإنْ بلغ من الصعوبة ما بلغ؛ فإنَّه في آخره التيسير ملازمٌ له.

- تيسير الكريم الرحمن (تفسير السعدي) 📚
دُرَر الْمُجَدَّد مُحَمَّدٌ عَلِيُّ فركوس:
💥 جديد الفوائد 💥

سأل محمد زرارقة فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك السبت، في التفريق بين النعي الجائز والمحرم.. ومتى يكون ذكر فضائل الميت ومحاسنه ممنوعا
وما الضابط في وقت  رثاء العالم ؟!

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
عندما تحل المصيبة وينتشر الخبر فلايجوز والحال هذه أن ينعى نعي الجاهلية سواء كان الميّت؛ ملكا, أو حاكما، أو عالما أو عاميا.. هذا شيء واحد في الحكم.

النعي الجائز هو أن ينعى بما يقتضيه الواجب أو ما تقتضيه السّنة كإعلام النّاس وقت دفنه أو الصّلاة عليه أو إذا احتاجوا إلى كفن خاصّة في وقت ممكن في تلك المنطقة لا يوجد كفن..  أو كان في وقت ليل.. فيحتاجون إلى تغسيله، هذا نعي جائز ..

أما الرثاء وذكر الأشعار والمحاسن بل أبعد من ذلك، هناك من يصف الميت  أنه من أهل الجنان.. أو كما يقال انتقل إلى رحمة الله.. هذا لا يجوز عند أهل السنة..

لايجوز الحكم على شخص إلا بنص أو إذا شهد له من الصّالحين كما ذهب إليه بعضهم، بأنه من أهل الخير والصلاح..

النعي يكون في ذلك الوقت، عندنا تحل المصيبة.. أما بعد ذلك، فالرثاء والاشعار لا يضر.. والعلم عند اللّه.

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار السّلفيّ.

💥 جديد الفتاوى 💥

سألت فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك، السبت 17 المحرم 1447 فقلت: شيخنا كان الله لكم وجزاكم عنا خير الجزاء..
في حج هذا العام، لم يتساهل العسكر السعودي مع الحجاج غير النظاميين.. ومما حصل للبعض أنهم قاموا باخراجهم من عرفات صبيحة يوم عرفة - على العشارة -
من هؤلاء من استطاع الدخول مرة أخرى ليقف إلى غروب الشمس ومنهم من لم يستطع.. ولما سألوا أفتوهم أن المسألة خلافية وأن الحج صحيح وهو قول الحنابلة.. والذي كنا نعلمه أنه لا يصح..
فما تعليقكم جزاكم الله خيرا..

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
إذا بقوا حتى الصبح في عرفة فإنه يجزؤهم.. إذا وقفوا بعرفة فلا يخرجون منه إلا بعد المغرب.. لكن إن لم يدركوا ذلك.. يقفون ولو في الليل ثم يبقون هناك.. ثم يذهبون إلى مزدلفة..

قلت: شيخنا أخرجوهم يوم التاسع صباحا ولم يرجعوا..

الشيخ: أرجو أن يصح حجهم، خاصة مع وقع يد السلطان عليهم.

وسأله ونقل الجواب
محبّ الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار السلفي.
💥 جديد الفوائد 💥

..سئل فضيلة الشيخ فركوس حفظه اللّه في لبس خاتم من حديد أو نحاس..

فكان مما أجاب به حفظه اللٌه:
لباس خاتم من حديد أو من نحاس إما أن يكون مغشّى بالفضة او ملويا أو لم يكن.. هذا بالنسبة للرجال.

إن كان مغشّى جاز.. كذلك النّحاس.. إذا كان مشلّلا كما يقال دخل عليه عنصر الفضة وتكون هي الظاهرة، فهذا جائز لأن النبي صلى اللّه عليه و سلم اتّخذ خاتما من حديد ملويّا بالفضة..
ملوي يعني مغشىّ ومحلّى بالفضة... أما إذا كان من حديد ظاهر فهذا من حلية أهل النار.. من حديد أو نحاس سيان..
زيادة على الأمر الذي يتعلق بالنحاس، قد يعتقد معه أنه يزيل الألم ويصبح مثل الواهنة..

الحاصل إذا كانا ملويان بالفضة جاز .. أما  بالذهب فلا يجوز للرجل..
الذهب..
حتى الفضة أو الذهب إذا مغشيا بالحديد وصار ظاهرا نقول لا يجوز لانه هو الظاهر. فيحكم على الظاهر..

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله ال بونجار السّلفيّ.
دُرَر الْمُجَدَّد مُحَمَّدٌ عَلِيُّ فركوس:
💥 جديد الفوائد 💥

#منهجية٠فقهية

سئل فضيلة الشيخ فركوس حفظه الله  الثلاثاء؛
شيخنا أنا مسافر، وضعت رحالي في قرية بنية البقاء فيها لأكثر من شهرين و رأيتهم يصلّون الفجر قبل دخوله، فأنا أصلي معهم بنية النافلة و أعود للخلف و أؤذن بصوت منخفض وأصلي الفرض.
أنكر عليّ إمام المسجد وقال: العلماء يقولون إذا إعتقدت بطلان الصلاة و دخلت فيها, فهذا استهزاء و لك أن تصلي في البيت و قال لي  أحدثت فتنة هنا و قال أيضا أن  الشيخ فركوس أمر جماعة من عين صالح لتبع وقت الفجر !
شيخنا هل صحيح أنه من دخل للصلاة معتقدا بطلانها  يعدّ استهزاءً وهل قال العلماء تصليها في البيت؛ ما الدليل؟! وهل يفعلي هذا أحدثت فتنة ؟ 

فكان مما أجاب به حفظه اللّه :
يعني الحصة لك هه هه.
هذا الطرح و البحث عن الأدلة في من ذكر هذا الحكم هو المطالب بالدليل... فإذا قال بأن الصلاة تبطل فكان حريّا بك أن  تطالبه بالدليل.. وإذا قال الصلاة تُصلى بالبيت و لا تُصلى في المسجد فهو مخالف للنصوص و هو المطالب بالدليل..فأول شيء ... الذي يذكر الحكم هو المطالب بالدليل؛ و الذي ينفي الحكم عليه الإتيان بالدليل.. بمعنى هنا هو المطالب بالدليل..
و كان حريّا أن يسأله هو ابتداءً لنعرف إذا كان صحيحا أو لا و هل الدليل مؤصل أو ضعيف !

أقول أولا هذا المسافر الذي نزل بقرية بنية البقاء فيها  لم يعد مسافرا لأن نيته الإستيطان في  ذلك المكان.. والإقامة فيه بصورة أبدية.. فلم يعد مسافرا.

ثانيا له إذا إعتقد أن الأذان في غير وقته و الصلاة في غير وقتها فله أن يصليها نفلا معهم و الدليل قوله صلى اللّه عليه و سلم: ...سيكونُ أمراءُ يؤخِّرون الصلاةَ عن وقتِها ، فصلّوا الصلاةَ لوقتِها ثم اجعلوا صلاتَكم معهم نافلةً... فهذا أن شئت معكوس لأن الحديث يدل على أنهم يؤخرونها عن وقتها و ما ذكره ابن حجر أن التأخير هنا المراد به خروج الوقت و ليس كما ذهب إليه بعضهم على أنه أخر الوقت.. لا..  يؤخرونها أي يخرجونها عن وقتها لأن الصلاة لها وقت محدود.. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا..  فلا يجوز إخراجها عن وقتها و إن أخرجتها  سهوا أو نوما يصلّيها متى ذكرها لأن ذلك وقتها كما  جاء في الحديث.

وإختلفوا في من أخرجها عمدا هل عليه  القضاء أم انتهى وقتها..
بعضهم قال لا يصليها و يُكثر النوافل و الصّلوات لهذا قال رسول الله و أرشده أن يصليها في وقتها وليس مع من يخرجها عن وقتها..

وجهه ليصليها مع الإمام من باب المقاصد لكي لا يفهم الناس العزوف عن الصلاة وراءه فيوحشون صدره و هذا لا يريده الشرع لهذا قال صلى الله عليه وسلم صلها في وقتها أي يجعلها نافلة درءا للفتنة و تفاديا لكل ما يُحدث لهذا الفعل.

هؤلاء يصلونها قبل وقتها عند من يعتقد أن الصلاة قبل وقتها  ، الفلكيون متفقون بينهم أن الشمس  18 درجة تحت الأفق  لايرى الفجر الصادق.. ولكن يختلفون في الدرجة التي يرون فيها الفجر الصادق:

فيه دراسة كليب الكويتي يقول 16 درجة يرى فيها الفجر بعد مرور تقريبا - بحسب الشتاء و الصيف و الخريف و الربيع- أعلى شيء 12 إلى 13 دقيقة.
ومنهم من قال 15 درجة أي أزيد من الأولى..
ومنهم من قال 14 درجة .. أزيد
والشيخ الألباني يقول  بعد نصف ساعة..

وفيه دراسة عقدت فلكية وبصرية بالرياض... قالوا 25 دقيقة ففيه  إختلاف كما ترى ..
إذا كان يعتقد أن الإمام يصلي في غير الوقت يصليها معه نفلا لأن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال تُصلي في وقتها فرضا و تصليها معهم نفلا بعد خروج الوقت، قبل و بعد خروج في الحكم سواء.. لأن وقتها محدود..  قال واجعلها معهم نافلة.. هذا أيضا يجعلها نافلة و إذا دخل الوقت يصليها فرضا..  أي على الصورة التي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم.

إن أدركهم يصليها نفلا و ليس فيها فتنة ولا شي و لا يخرج عليهم ،  إذا إعتقد أنها تخرج عن وقتها لم يخالف هذا.. يصلي نفلا ثم يصلي فرضا و الأحسن يصلي الفرض في بيته لكي لا يحدث فتنة ولا ضجيجا و إن صلاها في المسجد فلا تثريب عليه.. لكن ليس على سبيل المشاحنة..

القول ببطلاها لا نعلمه... لأن النفل يجوز قبل الفرض و بعده..
يجوز قبل الصبح سواءً نافلة مطلقة.. النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلين في مسجد الخيف بعدما أتم صلاة الصبح فدعاهما وأتوا إليه  ترتعد فرائصهما و قال لهما ما بالكما لا تصليان معنا.. قالا: قد صلينا في رحالنا..  فقال رسول الله إذا صليتم معنا فهي لكما نافلة ( في معنى الحديث )... فجعلها  لهما نافلة مع أن النفل بعد صلاة الصبح لا يجوز و لكن هذا فيه تشريع أي يستثنى ولا يرضى صورة العزوف عن الإمام لكي لا يوحش صدره و يصلي معه حتى لو صلى قبل الوقت كالصورة التي نصح بها النبي صلى اللّه عليه و سلم. صل في وقتها ثم صليها معهم نافلة ..
وهنا الصّورة معكوسة إن شئت يبتدئ بالنفل و يكمل بالفرض أما صورة الحديث، العكس ، هذا هو الدليل لمن يعتقد خروج الصلاة عن وقتها أو تقديمها عن وقتها يصلي معهم نفلا ثم يصلي الفرض..

ذلك الذي يأتي حتى يبتدئ الإمام لصلاته لعله يطيل الركعة الأولى بحيث يدخل الوقت و يدخل معه و يكبر في الركعة الثانية التي كان الوقت قد دخل وقتها و إن سلم الامام قام للثانية.. عندي لا تصح هذه الصورة لأن الإمام يصلي في غير وقته وهو قد بنى على الركعة الثانية و لكن الركعة الثانية  تلحق الركعة الأولى المبنية عليها.. فإذا كانت الأولى باطلة فالركعة الثانية أيضا باطلة لأنه ما بُني على باطل فهو باطل و هو دخل على باطل فلا تصح الصلاة.. ولكن كما قلنا له أن يجعلها نفلا  و ليس عليه أن يتأخر عن الصلاة..

القول ببطلانها  ليس له دليل إذا كانت بشروطها .. الوضوء ودخول الوقت و ستر العورة و غيرها.. كيف يبطلها ؟!
يحتاج أن يبيّن مادام هذه الشروط متوفرة أو يبيّن من جهة أخرى كيفية إبطال هذه الصلاة و يطالبه بالدليل..  و ليس يأتي هنا  يبحث عن الدليل.

إذا أتاه نرى إذا كان الدليل صحيح نرجع للحق و إذا كان غير صحيح ننقضه.. و نرى إذا كان الدليل ضعيفا أو خارج محل النزاع أو لا أصل له ..

الجزئية ثانية :
أنا لم أبعث لعين صالح.. هذا كلام متقول علي و لم أبعث أحدا.. وإنما كان إخوة من مسيلة قالوا  اتفقنا على أن كل واحد يذهب في قرى مختلفة و  نترقب الفجر إلى غاية ظهوره أي الفجر الصادق و كم وقت دخوله بعد الأذان الموافق للرزنامة..
اختلفوا على دقيقة أو دقيقتين أحدهم قال بعد 11 دقيقة وآخر قال بعد 12 دقيقة  وآخر قال  13 دقيقة.. وهذا موافق لكليب الكويتي.. وهنا تكون الشمس تحت الأفقق بـ16 درجة.

هم أدلوا بشهادتهم هنا في المجلس قبل أربع أو خمس سنوات خلت كأنهم يؤكدون دراسة كليب الكويتي في تحريه دخول الوقت،  نحن ليس لنا دراسة بل نقول أهل الدراسة ماذا فعلوا ، إذا صلى بعد 15 دقيقة يصلي الفريضة مباشرة لأن الدرجة 16..
إن كان المؤذن لربما  يؤذن على 17 أو 18 دقيقة  وإذا بقي معه الوقت يصلي الفجر ثم يصلي معه الفرض و إذا كان يعتقد 13 دقيقة يصلي الفجر ثم يقوم مع الامام على 15 دقيقة.. ففيه دراسة في هذا فلكية ومقرونة برؤية بصرية كما تعلم .. والعلم عند الله.

ونقله من مجلسه المبارك
جهدو محمد الأمين
الثلاثاء 19 المحرم 1447 هـ
الموافق لـ 15 يوليو 2025 م
بعد صلاة العصر لا تنسوا ان هناك ساعة استجابة ... تحروها بالدعاء و قراءة القران و لا تنسوا الصلاة و السلام على رسول الله
👍3
دُرَر الْمُجَدَّد مُحَمَّدٌ عَلِيُّ فركوس:
📌 فوائد وتوجيهات منهجية لشيخنا فركوس -حفظه الله- (الإثنين ٢٨ ذي القعدة ١٤٤٦ هـ)

السؤال:
فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ..
نقل عنكم في جوابكم على أحداث غزة أن على الدول المجاورة لهم أن تعين على دفع العدوان، ولكن قرار حكام الدول المجاورة يرمي عدم التدخل لأسباب أو أخرى ..
وبهذا أصبح البعض يفتات على الحكام في هذه القضية ..
فما هو الموقف الصحيح للسلفي من تعارض ما نقل عنكم مع قرار الحاكم في مثل هذه القضية؟! وجزاكم الله خيرا ..

الجواب:
"ما هو متعارف عليه شرعا أن البلد إذا كان له قدرة هو يدافع، ثم يعينهم الّذين يلونهم إذا لم تكن لهم قدرة، يعني أن القريب بمثابة العضد لقريبه.
وهذا معروف حتى في الحالة الخاصة، فلو دخل سارق فأهل اهل البيت هم من يردونه، إن لم يقدروا فالجيران، وإلا غيرهم .. ليدفعوا الصائل، كما في حال الدفاع الشرعي الخاص تقول في العام، كلام واحد، وهذا ما يسمى بدفع الصائل الشرعي، خاص أو عام.

واحد معتدٍ إذا كنت قادرا عليه تواجهه، ولا بأس أن يعينك غيرك من الجيران، والحاشية، ممّن يسكنون بقربك على هذا الصائل؛ الذي أراد دخول دارك، و احتلال أماكن ..

هؤلاء إن كانوا قادرين ولم يفعلوا فهم آثمون، أما البعيد لا، هذا وحده وهذا وحده، والأولى أن البعيدين ليسوا هم من ينتقلوا، إنما من بالجوار، وإلا اتّحدوا جميعا، وأنّى لهم أن يتّحدوا؟!
اتّحد العرب على أن لا يتّحدوا، أو يقال: اتّفق العرب على أن لا يتّفقوا، وهذا الكلام منسوب لابن خلدون، ومن عدم الاتّفاق هذا الأمر.
انسبها لابن خلدون، ولا تنسبها إليّ، ثم يردّون كل مشاكلهم إلي، نحن ساكتون حتى عن القضايا في الساحة، ولو تكلّمنا فإن كل المشاكل ستأتي عندنا، ينسون الآخرين ويأتون عندي للمشاكل.

موقف السلفي: ذكرنا هذا، وموجود في مجلّة التذكرة، والموقع.
لا يجوز أن يقوموا بمواقف وهم يجهلون الأساس الّذي يدور في المسائل السياسية هذه، لا يعرفون كُنْهَها، يعرفونها ظاهرا فقط، وليس الظاهر دائما صحيحا، مثل ما في الدعوة، يأتي أحد ويقول أنا لم أقل هذا، ونقلوا عني، وغير ذلك .. والسياسة أشد، نقل عن فلان، ووجدوا كذا .. فلا تقدر على الاطلاع على كنهها وسرّها وتنشر ..

يقول: الحاكم كذا، وهو نفسه في بيته له أمور مخالفة، لو تقول كيف تترك زوجتك تخرج هكذا؟!
يقول عندي أمور لا تعرفها أنت، ويقول أني حاولت ..
أيضا تقول عندكم التلفاز في البيت، فتحكم عليه كسلفي، فيقول ليس بيدي، وحاولت معهم، وهو موجود لم ينزع، ووالده رفض هذا، ويقول له تريد أن تخرج أنت فاخرج، والتلفاز يبقى، وهو عندهم أولى من ابنهم ..
فهل نتّهمه وهو قد أنكر؟! هو حاول ولم يقدر، والدار ليست داره، لا يقدر على التّصرف مع الوالدين، وصبر على مضض، وكراهية، فكأنه غير موجود، ولا تقدر على اتّهامه، لكن أنت تتّهمه ..

كذلك تتّهم الحاكم، وأيهما أصعب هذا أم ما في هرم السلطة، والمشاكل الداخلية، والخارجية، والمخططات الاستعمارية، وحدود البلدان، وغير ذلك ..؟!
لا تعرف هذه الجزئيات؛ فلا تقدر على الدخول فيها، تقول في العموم ينبغي كذا، كما في  الأسرة لا ينبغي وجود التلفاز، وغير ذلك من المخالفات .. فينبغي كذلك على عامّة الحكام المسلمين أن يتّحدوا، والجزئيات مذكورة في الفتوى."

📌الفتاوى القُبيّة

السؤال: ما حكم تهنئة البنت لاجتيازها شهادة البكالوريا ؟ وهل يجوز إجابة دعوتها؟

الجواب: إذا كانت هذه البنت سترتاد الجامعة لدراسة العلوم الشرعية ممكن تهنئها، لكن أن تذهب للاختلاط والعمل في المؤسسات؛ فهذا ليس من أصلها الشرعي، وأصلها الشرعي كما جاء في الآية: "و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
فما وافق الشرع وافقناه، وما خالفه خالفناه من غير محاباة ولا استعطاف، لكن الشخص عندما يؤدي المهمة يؤديها بقناعته، إذا اقتنع أن الأصل قرارها في البيت، فالواجب أن  يقول لها اذهبي لدراسة الشريعة و لا تدرسي في الاختلاط ، أما إذا كان خالها مثلا أو عمها أو أحد أقاربها  ويعرف أنها ستتجه إلى غير هذه الطريق فلا يهنئها لأنه مقتنع بعدم الجواز فكيف يهنئها بغير ما لا يعتقد جوازه؟ بل ينصحها ويقول لها: أن الدراسة ليس مكانها، والاختلاط حرام، وأن عزة المرأة في البيت، وأن تكون ملتزمة وتربي أبناءها.

يوم السبت ٠٤ محرم ١٤٤٥ /  ٢٢ يوليو ٢٠٢٣)


شرذمة قليلة من إخوان القردة والخنازير تجوِّع طائفة من المسلمين...
ومئات الملايين من المسلمين غير قادرين على إطعامهم وحقن دمائهم.
هذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "انتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
تأمّل حالنا، وتأمّل معنى الغثاء؛ لا تجد لنا وصفاً أفضل من هذا اليوم.
أذكار الصباح: 🌅

🌕 ﷽ ﴿اللهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ۝ اللهُ الصَّمَدُ ۝ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۝ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ۝ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ۝ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ۝ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ۝ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾

🌕 ﷽ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ۝ مَلِكِ النَّاسِ ۝ إِلَهِ النَّاسِ ۝ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ۝ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ۝ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾

↲ «3 مرات» ...

●●●●●●●●●●●●●●●●●●

⇦ ”أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، لَا إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَخَيرَ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذَا الْيَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَلاَئِكَتِكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ“
↲ «4 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ“
↲ «7مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَشَرَكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”رَضِيتُ بِاللهِ رَبًا، وَبِالْإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ نَبِيًا“
↲ «3 مرات»

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِيَ كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○

⇦ ”أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ: فَتْحَهُ، وَنَصْرَهُ، وَنورَهُ، وَبَرَكَتَهُ، وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ“

○○○○○○○○○○○○○○○○○○
#جديد_مجالس_العلم_القبية

مجلس الشيخ فركوس -حفظه الله- ليوم الإثنين ٢٥ المحرم ١٤٤٧ه‍،

#السؤال:
🎙️ "عقدتُ على امرأةٍ عقدًا شرعيًا، ولم أعقد العقد المدني، قد حدث بيني وبينها مشادة في الهاتف، وقمتُ بتطليقها في حالة غضب، وهذا قبل الدخول بها، بقولي لها بالدارجة (راكِ مطلقة، وإن أردتي أنتِ طالقة بالثلاث)..
وأنا الآن أريد إرجاعها، فما حكم ذلك، وهل تعتبر طلقة واحدة؟"

#الجواب:

#المرأة_إذا_طلّقها_زوجها_قبل_الدخول_بها يترتّب عليها مايلي:

- لا يستطيع إرجاعها بالرجوع العادي؛ وهو بالكلام أو الفعل، لأن المرأة ليس لها عدة تعتدّها.

َبِينُ_عنه_مباشرة وتُصبح أجنبية عنه؛ وإذا أراد أن يُرجعها يجب عليه أن يعقد عليها عقدًا جديداً ومهرًا جديدًا.

#إذا_رجعت إليه ترجع إليه بالطلقة التي طلقها بعد العقد بالشهود وكل شيئ... ولا يملك عليها سوى طلقتين.

#لها_الحق بنصف المهر؛ وإذا أراد أن يُرجعها جاز له إذا اتفقوا على أن يكون النصف الثاني مهرا.

- المرأة إذا عقد عليها ومازالت تحت مسؤولية وليها؛ فليس عليها حق طاعة الزوج، حتى تنتقل إلى بيته، لأنها تحت عصمة وليها، والولي هو الذي ينفق عليها.

- الأفضل الإستعجال بالزواج، وعدم تطويل مدة العقد، لأن كثرة الكلام والأوامر والسيطرة ووو .. لا تؤدي إلى نتائج طيبة، والمرأة يصعب عليها ولا تستطيع طاعة زوجها ووليها في آن واحد.

- الطلاق بالثلاث في مجلس واحد على الصحيح يحسب طلقة واحدة..

- عدم الغضب والإنفعال، والإستعجال في الطلاق، ويجب على الإنسان أن يجعل أعصابه في الثلاجة كيما قيل.. يعني تكون أعصابه باردة ويتريث لتستقيم الأمور..

- العقد الأول انتهى بالطلاق؛ فإذا نَوَوا بالعقد المدني أنه عقد جديد فيصِحُّ ذلك.

#قيده أبو عقبة بلال شرڨي.
إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيه خُلِق آدمُ ، وفيه قُبِض ، وفيه النَّفخةُ ، وفيه الصَّعقةُ ، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ . قالوا : يا رسولَ اللهِ كيف تُعرَضُ عليك صلاتُنا وقد أرِمتَ ؟ يقولون : قد بَلِيتَ قال : إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أن تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو | المحدث : الألباني
في حكم الأناشيد الإسلامية والدعوة بها
السؤال:
ما حكمُ الأناشيد الإسلاميَّة؟ وهل يجوز اتِّخاذُها وسيلةً للدعوة؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فتجدرُ الملاحَظةُ ـ أوَّلًا ـ إلى أنَّ تقييدَ الأناشيدِ المتضمِّنةِ للأشعار والأرجاز بكونها «إسلاميَّةً» أو «دِينيَّةً» غيرُ معروفٍ عند خيرِ الناس مِنَ القرون المفضَّلة ولا مَنْ بعدهم، وإنما كانوا يُفرِّقون بين الحَسَنِ والقبيحِ مِنَ الشِّعر والرَّجَز، أو بين المحمود والمذموم، أو بين ما يُكرَه وما يجوز.
أمَّا الأناشيد إِنْ كانت عبارةً عن أشعارٍ أو أرجازٍ تُرنَّم لإظهار السرور بها أو قطعِ المسافات في الأسفار أو ترويحِ النفس، وكانت مُشْتَمِلةً على مَواعِظَ وأمثالٍ وحِكَمٍ، وخاليةً مِنَ المعازف وآلاتِ الطرب باستثناء الدفِّ في العيد والعرس، وكانت سالِمَةً مِنَ الفُحْشِ والخنا ووصفِ مَحاسِنِ المرأةِ والخمرةِ والتشجيعِ على شُرْبِها، وغيرِ ذلك ممَّا يُثيرُ الشهوةَ ويدفع إلى الفاحشة، ولم يتضمَّن الشِّعْرُ شركًا بالله أو كَذِبًا على الله ورسولِه وأصحابه؛ فلا مانِعَ منه إِنْ خَلَا مِنْ ذلك ولا محذورَ فيه، لكنَّ الإكثار منه غيرُ ممدوحٍ بل مرغوبٌ عنه؛ إذ ليس كُلُّ مُباحٍ يُباحُ على الإطلاق، وخاصَّةً إذا كانت تصرف سامِعَها عن قراءةِ القرآنِ أو عن طَلَبِ العلمِ النافع أو الدعوةِ إلى الله تعالى، وقد أقرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم على الشِّعر والرَّجَز والحُداء، وبوَّب البخاريُّ: «باب ما يجوز مِنَ الشعر والرَّجَز والحُداء وما يُكره منه»(١)، وكان البراءُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه يحدو بالرجال، وكان أَنْجَشَةُ يحدو بالنساء وكان حَسَنَ الصوت، فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالقَوَارِيرِ»(٢)، والحُداءُ في الغالبِ إنما يكون بالرَّجَزِ وقد يكون بغيره مِنَ الشعر، وهو ضربٌ مِنَ الغناء، وشبيهُه غناءُ الرُّكبان وغناءُ النصب؛ وقد نَقَلَ ابنُ عبدِ البرِّ جوازَ هذه الأوجه جميعًا بلا خلافٍ إِنْ سَلِمَ الشعرُ مِنَ الفحش والخنا(٣).
أمَّا الأناشيد المسمَّاةُ إسلاميَّةً، تُقامُ على وجهٍ يُنْشَد الشعرُ بالألحان والتنغيم استجلابًا للتطريب في حِلَقِ الذِّكر وغيرها، وقد يصاحبه بعضُ المعازف وآلاتِ الطرب كالدفِّ والطبل والقضبان وغيرها، فهذا أَشْبَهُ بالتغبير الذي ذمَّهُ الشافعيُّ وأحمد وغيرُهما مِنَ الأئمَّة المتقدِّمين، فقَدْ صحَّ عن الشافعيِّ أنه قال: «خلَّفْتُ بالعراق شيئًا يسمَّى التغبيرَ وضعَتْه الزنادقةُ، يشغلون به الناسَ عن القرآن»(٤)، وصحَّ عن أحمد أنه قال عنه: «بدعةٌ مُحْدَثةٌ».
ويكفي أنَّ المذاهب الأربعة اتَّفقوا على تحريمِ آلات الطرب تحريمًا كُلِّيًّا إلَّا ما استثناه الدليلُ وهو الدُّفُّ في النكاح والعيد، وقد ورَدَتْ نصوصٌ كثيرةٌ مِنَ الكتاب والسُّنَّةِ تذمُّ آلةَ الطرب وتمنعها(٥)، منها: قولُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ: صَوْتُ مِزْمَارٍ عِنْدَ نِعْمَةٍ، وَصَوْتُ وَيْلٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ»(٦)، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ»(٧)، وغيرِها مِنَ الأدلَّة الشرعيَّة.
هذا، وأمَّا اتِّخاذُ اللهوِ والغناء وسيلةً للدعوة إلى الله فلا يخفى على عاقلٍ عَدَمُ مشروعيَّتِه؛ لأنَّ ممارسةَ العمل الدعويِّ ومباشَرتَه دون معرفةِ حُكْمِه والاستنادِ إلى دليلِه الشرعيِّ تحكُّمٌ واتِّباعٌ للهوى، وهو مردودٌ على صاحِبِه؛ إذ لا يجوز الخروجُ عن الحكم الشرعيِّ في المناهج والمقاصد والوسائل؛ لقوله تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ ١٨﴾ [الجاثية]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(٨)؛ فوسائلُ الدعوة إلى الله ينبغي مُوافَقتُها للنصوص الشرعيَّة العامَّة أو الخاصَّة، أو قواعدِ الشرع الكُلِّيَّة، وإذا كانت وسيلةُ الغناءِ تابعةً لمقاصدَ طائفيَّةٍ أو تخدم أغراضًا حزبيَّةً أو جهويَّةً فتُمْنَعُ بحكمِ تبعيَّتِها؛ لأنَّ طُرُقَ المناهي والمكروهاتِ تابعةٌ لها، و«النَّهْيُ عَنِ الشَّيْءِ نَهْيٌ عَمَّا لَا يَتِمُّ اجْتِنَابُهُ إِلَّا بِهِ»، وإذا كانَتْ وسيلةُ الغناءِ تمثِّل شعارًا خاصًّا بجماعةٍ معيَّنةٍ ذاتِ مَنْحًى عقائديٍّ تدعو إليه أو طائفيٍّ أو حزبيٍّ تسير على هَدْيِه فإنَّ الوسيلةَ تُمْنَعُ لِتَعلُّقِ وصفٍ منهيٍّ بها؛ فلذلك سيَّب النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وسيلةَ النفخِ في البوق للدعوة إلى الصلاة لكونه شعارَ اليهود، وتخلَّى عن الضرب بالناقوس لكونه شِعارَ النصارى، وتَرَكَ إيقادَ النارِ لكونه شِعارَ المجوس(٩).
2025/10/01 04:47:14
Back to Top
HTML Embed Code: