Telegram Web Link
فيلد : أخوان ؟؟؟!!
اميسا : أجل
فيلد : انتظرني ، دعيني أفهم ما يحدث ، كيف يمكن ان يكونا أخوان ؟ ومنذ متى تعلمين بهذا !
اميسا : منذ الأزل !
فيلد : لقد ظننت أنني أعلم كل شيءٍ عنكِ ، لكن لا ، كَم لا زال هناك ما لا أعرفه !؟
اميسا : لا تكن أحمقاً ، هناك الكثير ! ، لكن لا داعي لذكرها هي لا شيء ..
فيلد بغضب : ماذا يعني هذا ؟! كفى اميسا كفى ، ألَم نتعاهد أن لا نخفي أي شيء عن بعضنا ؟
اميسا : ليست شيئاً مخفياً ، هي مجرد امور حذفتها من عقلي تماماً ، فهي لا شيء ..
فيلد : لا شيء ! هكذا إذن ..
اميسا بغضب : وهل تظن أنني وحدي مَن لديه ماضي ! وأنت أيضا ورينا وجوكسين وبـ...برايم أيضاً ..
فيلد : لا أعلم ما مشكلتكِ مع برايم ، منذ متى وكنتي لا تثقين به ؟! اخبريني ماذا جرى لعقلك ..
اميسا : ليست لدي مشكلة ، ليست لدي .. ثم تخبرني انني لا اخفي عنك ، وانت الذي تخفي عنا شيئاً لا أعرفه ، هل أنت تخدعني ؟ هل انا في لعبةِ ذاك الوغد مجدداً ..
فيلد ( يقترب من اميسا ويهمس بأذنها ) : هيا فلنتكلم في مكانٍ آخر ..
اميسا : لن نتكلم ، فيلد .. لا أحتاج لإفساد العلاقة بيننا أكثر من هذا ، رجاءاً دعني وشأني ..
فيلد : اميسا ، انا لم أقصد أن يحدث ما حدث ، انتظري ، دعيني اتكلم فحسب ..
( تنظر اميسا إليه نظرة حزينةً غاضبة ، وتغادر المكان )
فيلد : يكاد ينفجر دماغي ، لم أعد أعرف ماذا أفعل !

.
.
.

/اميسا/

خرجت مسرعةً ، لأني لو بقيت هناك لدقيقةٍ اخرى فسوف تنتهي علاقتي بفيلد ، قررت أن أعود لشقتي جرياً عسى أن تتشتت أفكاري وارتاح قليلاً ، مررت بجانب شقة بيير ، وقفت للحظةٍ أمامها ..
اميسا بذاتها : أُشفق على بيير لأني أعلم بشعوره تماماً ، أدرك معاناته ، وهذا ما يجعلني اتعاطف معه ، اتمنى ان يكون بخير ..
( فجأة ، تتعالى صوت ضحكة بيير وتتلوها صوت ضحكة أنثوية )
اميسا : يبدو أنه بخير اكثر مما كنت أظن ، بالتأكيد سولا تستطيع إسعاده ، يبدو أني سأشفق على نفسي هذه المرة .. هه
( تابعت الجري والأفكار تأخذني يمنةً ويسرى ، ويشغل بالي أمر Z ، فأنا الآن بأشد الحاجة إليه وإلى رسائله ، وصلت لشقتي متعبةً ، لذا استلقيت على سريري ، أغمضت عيني واستسلمت للنوم ، فما عاد عقلي يطيق التفكير )

.
.
.

/ بيير /

استيقظت على رائحة الطعام ، وبعد دقائق تذكرت ما حصل ، وتذكرت وجود سولا ، كان المنزل نظيفاً تماماً أكثر من أيِّ وقتٍ مضى ، تحركت من مكاني لأرى مائدةً مليئةً بألذ أنواع الطعام ، بحثت عن سولا وجدتها لا زالت في المطبخ وتقوم بتزيين بعض الحلويات ، يبدو أنني نمت لوقتٍ طويل حتى استطاعت من انهاء كل هذه الاعمال ، اسندت ظهري إلى الباب ولففت يدي حول بعضها، ودون ان اشعر شردت وانا انظر نحوها وهي تنهي تزيين آخر قطعتان من الحلوى ، كنت ابتسم فقد كانت جميلةً جداً ، شعرت وكأنني لأول مرةٍ أراها في حياتي ، يبدو أن ضيقي كله رحل عندما علم بحضورها ، ما ان انتهت حتى رفعت يديها وهي بيدها كيس الكريمة قائلةً بسعادة " ستعجبه كثـ.. " ، لكنها سرعان ما توقفت عن الكلام عندما أصبح مسحوق الكريمة يغطي وجهها ، لم أتمالك نفسي من الضحك ،فالموقف كان مضحكاً وظريفاً حقاً ، فعلا صوت ضحكتي الذي جعل سولا تتفاجئ بوجودي ثم تبدأ بالضحك على إثرِ ضحكتي ..

سولا وهي تغسل وجهها : لقد أرعبني قدومك ، جعلتني اسكب الكريمة على نفسي
بيير : لقد سكبتيه قبل ان تعلمي أنني موجود ، يا مخادعة !
سولا : حسناً ، اممم.. هذا صحيح ، لكن منذ متى وأنت تراقبني ؟
بيير : ليس بوقتٍ طويل ..
سولا : إذن هل انت بحالٍ أفضل ؟
بيير بابتسامة : أجل ، هذا بفضلك ، شكراً فلقد أتعبتك كثيراً اليوم
سولا وتحمر وجنتاها : لا لا بأس ، هذا أقل ما يمكنني فعله لأجلك
بيير : لكن كيف أتيتي باكراً ؟ أقصد ماالذي جعلكِ تأتين وكأنك تعلمين ما بي ؟
سولا بابتسامة خجولة : إنه احساس قلبي ..!
بيير : جعلني قدومك سعيداً ..
تلمع عينا سولا : سأأتي دائماً إذن ..
ليضحك بيير من عفويتها ..
وتثطع ضحكاتهما رنين هاتف سولا ..
سولا : إنه أبي !
- تجيب سولا على الاتصال -
كيرل : أين تذهبين منذ الصباح دون أن تخبريني ..
سولا : اعتذر أبي لكوني اقلقتك ..
كيرل : أين أنتِ ؟
سولا : أنا ؟ أ..أنا أتمشى ، وسأعود للبيت قريباً
كيرل : منذ متى قررتي ممارسة الرياضة ؟
سولا : الرياضة ؟ أجل أجل ، لقد شعرت بأن وزني قد ازداد قليلاً فقررت أن أمارس الرياضة بدلاً من اتباع حمية مؤلمة ..
كيرل : حسناً حسناً ، لا بأس ، لكن في المرة المقبلة لا تخرجي قبل اخباري ، ولا تتأخري أيضا ..
سولا : حسناً أبي ، أقبلك ..
- تغلق الخط -
بيير : هل خرجتي بدون اذن والدك ؟
سولا : حسناً كل شيء يحتاج الى تضحية ، هيا هيا فلنتناول الطعام ، لأنه سيتوجب علي المغادرة بعد قليل ..
بيير : هيا لنتذوق ما صنعتهُ يداكِ ..

.
.
.

- حلَّ المساء -

/ اميسا /

فتحت عيني ، ووجدت نفسي في فراشي وحل المساء ..

اميسا بذاته : يبدو أنني نمت طول النهار ..
مددت يدي نحو هاتفي على الطاولة ، لأرى عدد اتصالات غير متناهي ، لم أتعب نفسي في قراءة أسماء المتصلين ، فليس لدي طاقة للرد على أياً كان ..

اميسا بذاتها : لم اتوقع أنني كنت متعبة لتلك الدرجة ..

أعدت الهاتف لمكانه ، ولمعت بعيني رسالة ورقية موضوعة على أعلى الدُّرج ، نهضت مسرعة ، وأحضرتها وكعادتي استلقيت ورفعتها بين يدي ، أتخيل ما بها ، وأتخيل كيف دخل ووضعها ، ويا للاحراج لقد كنت نائمة ..
تشجعت وقمت بفتحها ..
كانت أغرب رسالةٍ قد أرسلها لي ..
وهي :

•••

ما بكِ أراكِ متحطمة ؟!

•••

توقفت أميسا عن الحركة ، وربما قلبها توقف أيضا ، دموعها تلألأت في مقلتيها ، وانهمرت دموعها بعدما سمعت صوته ثانيةً قائلاً :
" لا يليق بكِ الانكسار "

.
.
.
.

يتبع ...




لتعليقاتكم @secret_smile_bot 💙
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رواية : حيرة الغموض
الجزء : الثاني
الكاتبة : العقل الغامض
التصنيف : اكشن ، رومانسي ، تكنلوجيا ، دراما
P""6

•••
حتّى أعمق العلاقات قد تحتوي ثُغراً يتسرّب منه الهواء

•••

كنت أتأمل الرسالة بين يدي ، شعورٌ جميل لا أودُّ تجاوزه لكنه يتحتّمُ علي الانتقال إلى ما يليه ، فتحت الرسالة ، فتلألأت عيناي إثر كلماتها ، كانت أغرب رسالةٍ قد أرسلها لي ، وهي :

" ما بكِ أراكِ متحطّمة !؟ "

توقفت أميسا عن الحركة ، وربما قلبها توقف أيضا ، دموعها تلألأت في مقلتيها ، وانهمرت دموعها بعدما سمعت صوته ثانيةً قائلاً :
" لا يليق بكِ الانكسار "

اميسا بذاتها : Z ؟ أيعقل أنه هو ؟ ( تغمض عيناها بقوة وهي واقفة ثابتة في مكانها ) لن أكون ضعيفةً أمام مشاعري ، لن أدعه يتركني بسبب ضعفي ..

- مسحت دموعي ، وتحركت نحو النافذة ، وقفت بمحاذاتها -

اميسا : هل لنا أن نتحدث ؟

- صمت لعدة ثواني ، ثم يهبط Z من اعلى الشقة ليقف بمحاذاة النافذة من الجهة الاخرى -

ثم يجيبها : لا بأس !
اميسا : سيكون من الصعب الحديث هكذا ، تفضل بالدخول
يجيبها Z : أرجح فكرة الجلوس في الأعلى ، تبدو أفضل ..
تحمر اميسا خجلاً : اا..اا..أأجل
.
.
- بعد عدة لحظات من الصمت -
اميسا : بدايةً ، أعتذر عما سبق و بدَرَ مني ! كنت أنانية وحمقاء وضعيفة ، لكنني بعد الآن لن أبقى ضعيفة و.....
يقاطعها Z : لا بأس
اميسا بذاتها : تقول " لا بأس " وتلمع في قلبي كنجم ، ربما هي مجرد كلمة مبتذلة ، لكنها منك تبدو شيئاً لم يعرف قبل هذه اللحظة ..
اميسا تبتسم بهدوء ثم تقول : أنت تعرفني جيداً على ما يبدو ، أليس كذلك ؟!

يومئ Z بـ أجل ..

اميسا : إلى أيِّ مدى تعرفني ؟
ا Z : أكثر مما تتخيلين
اميسا : لا اعتقد !
اZ : من أعمق نقطة في ماضيكِ
اميسا : يستحيل هذا ! لم أُخبر أحداً بشيء ، حتى برايم لا يعلم
اZ : اعلم أن جيمس هو والدك !
- تقفز من مكانها مرعوبة ، وكحركة لا ارادية تحاول وضع كفها على وجه Z كي تجعله يتوقف عن الكلام ، ثم تتراجع بهدوء وتعود لتجلس في مكانها شاردة ، يعُمُّ الصمت لدقائق، ويطول قليلاً ، ثم تعود اميسا لتكسر حاجز الصمت -
اميسا بهدوء متجمد : كيف تعلم بهذا ؟ ومَن أنت ؟
اZ : أخبرتكِ أنني أعلم عنكِ أكثر مما تتخيلينه
اميسا ولا زال الشرود والبرود يغطّيانها : مَن أنت ؟
-لا احد يجيب -
لتصرخ اميسا بوجهه : مَن أنت ؟

- يقف Z ويَهُمُّ بالمغادرة -
اميسا وهي تحاول اخفاء دموعها : لا ترحل ! أخبرني أيَّ شيء ، دعني أعرف أيَّ شيء عنك ، دعني أرى وجهك على أبسط صورة ، أو بأقل تقدير أخبرني باسمك !

- يبقى Z واقفاً ولأول مرة في حياته تملأ نفسه الحيرة ، أيبقى ؟ أم يغادر ؟ أيكشف عن نفسه ؟ أم لا زال هذا مبكراً -

اZ : آرون ! اسمي هو آرون !

- ثم يغادر دون ان تنطق اميسا بحرف -

اميسا بذهول : آرون ! آرون ! ( ثم تبتسم ) يالسعادتي لقد أخبرني باسمه ، كم يليق به هذا الاسم ، أشعر وكأن اسمه حُفِر في قلبي منذ زمن ، والآن حتى استطعت قراءته !
.
.
.
.

/ رينا وفيلد /

رينا : فيلد ! ارجوك اسمعني ، إنها اميسا ! ليست أي أحد آخر ، ولا ندري بعد مدى صدق تلك المدعوة جوانا او حتى ما صلتها بها !
فيلد : وهو كذلك ، لكن اميسا، ليست كأي أحد آخر ! لا يمكنها اخفاء أمور عنا ..
رينا : لكنك أخفيت عنها أيضا ، باتصال برايم بك قبل مقابلة اميسا ..
فيلد : إنه مجرد اتصال ، ليس شيئاً أخفيه او لا اخفيه
رينا : وهل كانت محادثتك له حول أن اميسا لا تعطيهِ أي أخبارٍ جديدة ، وأنها تملك الكثير من الأمور التي تخفيها عنا جميعاً
فيلد : هذا صحيح ، لكن كيف علمتي بهذا !؟
رينا : اممم ، لا أدري ، ربما أفرطت قليلاً فقط في مراقبة حبي !
فيلد : اجل اجل ، وكل هذا يسمى قليلاً؟
رينا : ماذا ، وهل من سبب يمنعني !
فيلد : حسناً ..
رينا : إذاً !
فيلد : اسمعيني جيداً ، انا لا اقول اني فقدت ثقتي بـ اميسا ، لكن هذا غير منطقي ! لقد تغيرت فجأة منذ ظهور جيمس اقصد والدها ، ان فكرة ان جيمس هو والدها بحد ذاتها لا استطيع استيعابها ..
رينا : لا عليك ، لقد اخبرتك أنها حتى هي أرادت نسيان الأمر لذلك لم تذكره ، وبالتأكيد قدوم جيمس اقصد والدها ليس حدثاً سهلاً عليها
فيلد : لقد غادرت لفترة طويلة بعد رؤيته لأول مرة ، لا احد يعلم ماذا كانت تخطط بها
رينا : فيلد ! ما بك ؟ يستحيل على اميسا ان تكون كما تفكر ، نحن اكثر من يعرفها
فيلد : لا ، لا يبدو اننا نعرفها جيداً
رينا بغضب : كيف تتكلم هكذا ؟
فيلد بغضب : وهل قلت كلاماً خاطئاً ؟
رينا : ان لا تعلم ما تمر به اميسا الآن ، ومع هذا فأنت تلومها ، ما شأننا نحن بماضيها ، منذ متى كنا نتحدث عن ماضٍ لم نكن به معاً ؟! هيا اخبرني !
فيلد : لكن...
رينا : لكن ماذا ؟ عُد إلى وعيك ! وكفاك غباء ..
فيلد : انتِ ! وانتِ أيضاً متآمرةٌ معها !
رينا بتعجب :مؤامرة ماذا ؟ ماالذي يجري بالضبط في عقلك ؟
فيلد بغضب : هذا لا يعنيكي
( ثم يخرج مسرعاً ، وعندما يصل للباب يقول دون ان يدير وجهه نحوها : " ولا أريد الحديث معكِ في هذه الفترة أبداً ! وأخبري اميسا الأمر ذاته " ثم يغادر )
رينا وبدأت الدموع تتجمع في عينيها : فيلد ! ماذا يعني هذا ! فليخبرني أحدٌ ماذا يجري هُنا !


- سابقاً قبل لقاء اميسا و فيلد في المقهى -

كان فيلد يتجه نحو المقهى وعلى ملامحه الانزعاج ولكنه يحمل بعضاً من ملامح الاسترخاء لأنه سيتحدث الى اميسا ويفهم الأمر بشكل أوضح ، ولكن قبل دخوله للمقهى كانت تنتظره امرأة ، كان يبدو من مظهرها انها في مطلع العشرينات و من الطبقة الغنية ، استوقفته بسؤالها له : أأنتَ فيلد ؟
تفاجئ فيلد من معرفتها له و اجابها : أجل ، ومن تكونين ؟!
المرأة : أدعى جوانا ، تستطيع مناداتي بـ جين
فيلد : حسناً آنسة جين ، من أين لكِ معرفتي ؟
جوانا : حسناً ، ربما لا اعرف إلا اسمك ، اه صحيح اعذرني فلقد اخرتك عن موعدك الغرامي مع الآنسة اميسا
فيلد : ماذا ؟ غرامي ؟ و كيف تعرفين اميسا ؟
جوانا : حسناً لا تُكثِر الأسئلة ! بادلني معلومات اتصالك و سنتحدث لأجيبك عن كل هذه الأسئلة
فيلد : لست بحاجة لذلك
جوانا : ستندم لاحقاً ان رفضت الآن
فيلد بذاته : لا داعي للقلق هي مجرد فتاة مدللة
فيلد : حسناً لا بأس .. اذا نتحدث لاحقاً
جوانا : لحظة، قبل أن تغادر ، أردت إخبارك ، اميسا تلك يبدو أنها تخون اصدقائها و تقوم بأشياء لمصالحها الشخصية ..
فيلد : ماذا تقصدين ؟
جوانا : لقد أخبرتك الأسئلة فيما بعد ! والآن الى اللقاء ..

/ فيلد /

فيلد وهو يتحرك يمنةً ويسرى في غرفته ، ويحاول التركيز : أنا لم أُخطئ في حقهما ، إنني لا استطيع التركيز أبداً ، تباً مَن تلك الفتاة ، ومن أين تعرفنا ؟

( لكن سرعان ما جالت في بال فيلد فكرة ، عاد لجلوسه و امسك هاتفه وبدأ بالارسال لجوانا ، ولم تتأخر هي بالرد ، ولم تمضي بضع دقائق واتفقا على موعد للحديث )

- في اليوم التالي -

جوانا : أهلا بك سيد فيلد !
فيلد : أهلا بك آنسة جين !
جوانا : لا تبدو بحالةٍ جيدة ، هل تكلمت مع حبيبتك وتشاجرتما يا ترى ؟
فيلد : هذا لا يعنيكِ ! نحن هنا لتجيبيني عن أسئلتي ..
جوانا : يا لكَ من قاسٍ ! ، أجل هذا صحيح نحن هنا لنتناقش ونُجيب عن الأسئلة التي نطرحها على بعضنا
فيلد : نطرحها على بعضنا ؟ ومتى كنتِ تودين سؤالي عن شيء ؟
جوانا : هيّا ! لا تكن جامداً جداً !
فيلد : حسناً ، لا بأس ..
جوانا : اذن تفضل وبادر بالسؤال ..
فيلد : ماذا تعلمين عنا ؟
جوانا بضحكةٍ خفيفة : أنت تودُّ أن أكتب مقالاً لا أن أُجيب عن سؤال !
فيلد : حسناً ، سأغير نمط السؤال ، من أين تعرفينني وتعرفين اميسا ؟
جوانا : أعرفك من معرفتي لاميسا !
فيلد : ومن أين تعرفين اميسا !؟
جوانا بتوتر : حسناً ! أعرفها من... من... اممم .. لا أدري بالتحديد ، لكنني سمعت عنها من والدي وجاءني فضول لمعرفتها ..
فيلد بريبة : هذا كل الأمر !
جوانا بتوتر : أجل ، هذا كل ما في الأمر ..
جوانا بذاتها : لا اعتقد أنه من الجيد أن أخبره بالحقيقة
جوانا : حان دوري بالسؤال !
فيلد : بانتظار سؤالك
جوانا : ما علاقتك بـ اميسا ؟
فيلد : اميسا ؟
جوانا : أجل ، وهل هُناك فتاة غيرها في حياتك ؟
فيلد بسخرية : أتمزحين ؟! حياتي تضج بالفتيات
جوانا بانزعاج وصوت خفيف : زير نساء ؟!!
فيلد بضحك : لا ، لا ، ليس كذلك ..
جوانا بجدية : كم حبيبةً تملك غير اميسا ؟
فيلد : ماذا ؟ غير اميسا ؟ مَن أخبركِ أن اميسا حبيبتي ( ويعتليه الضحك ) تخيلي وجهها لو سمعت بكلامك ..
جوانا : ماذا ؟ ألا تملك حبيبة ؟
فيلد : بلى
جوانا : إذا مَن تكون اميسا بالنسبة لك ؟
فيلد : اميسا صديقتي وأيضاً بمثابة أختي
جوانا : اهاااا ، لم أكن أعلم بهذا ، اعتذر فلقد ظننت أنه أمرٌ مختلف ..
فيلد : لا عليكِ ..
جوانا بخجل : اذن مَن تكون حبيبتك ؟
فيلد : فتاة رائعة ! ربما تتعرفين عليها لاحقاً
جوانا : اممم ، أود ذلك بشدة ..
فيلد : لقد نسينا أمر الأسئلة ، يبدو أن السؤال التالي سيكون من نصيبي ، برأيي سأسألك سؤالاً صعباً هذه المرة ، ما رأيك !؟
- جوانا شاردة لا تجيب -
فيلد : انسة جين !
جوانا : سيد فيلد ، تبدو وكأن علاقتك بهما ليست جيدة هذه الايام
فيلد و اختفت ابتسامته : حسناً ، قليلاً وحسب
جوانا : اممم
فيلد ويهو يحاول تغيير الموضوع : يبدو أنكِ لا تعلمين الكثير حول ما أريد معرفته ، ( يضحك ) يبدو أنك ِ معجبة !
جوانا وقد احمرت خجلاً : ليس كذلك ، ولدي الكثير مما لن أخبرك به ، ولماذا قد أُعجب بزير نساء ! هاه يا للسخف
فيلد وهو يكتم ضحته : كنت امزح ! لكن رجاءً لست زير نساء ..
جوانا : لا يهم ، علي الذهاب الآن
فيلد : حسناً لا بأس ، وأنا أيضا علي الذهاب
.
.
.
.
رينا وعيناها غارقتان بالدموع : ماذا أفعل ؟
اميسا : لا عليكِ ! ستعود المياه الى مجاريها ، وفيلد لن يستغني عنكِ أبداً
رينا : لكن ماذا لو فعل ؟ لقد كان جادّاً جداً
اميسا وهي تحتضن رينا : لا تقلقي ، لقد كان غاضباً مني وحسب ، لا ذنب لكِ ، قد يبقى منعزلاً وحيداً بعض الوقت ، لكنه حتماً لن يتركنا بسبب شيءٍ بسيطٍ كهذا ..
رينا : أرجو ذلك
اميسا : يستحيلُ على فيلد أن يحب غيرك رينا ، ولو حاول إيجاد غيرك لرآني اطحن رقبته ..
( تضحك رينا )
.
.
.
( يوم ، يومان ، ثلاثة ، اميسا غارقة بأحلامها تارةً و بواقعها المؤلم تارةً أخرى ، و رينا تمضي وقتها حزينة تنتظر أن ينظر فيلد لعيناها وحسب ، لم يأتي فيلد لأي اجتماع حدث في المقر خلال الثلاثة أيام ، بينما كان يقضي بعض الوقت مع جوانا ويتبادلان الأحاديث وكلاهما ينقض على بعض المعلومات عن كثب ، في حين أن برايم لم يتصل أو يعطي أيّ أخبار جديدة ، كل فرد كان مشغولاً بذاته ، عدا جوكسين التي كانت تتحرى كل ما يحدث وتدرسه وتحاول إيجاد رأس خيط بداية العقدة لتحلها )
.
.
.

يتبع..

لتعليقاتكم @secret_smile_bot 💙
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عرض للكل اي مبلغ من 500$ الئ 100 الف
اي شخص يبغ يستثمر يكلمني
الارباح مضمونه انشالله

https://www.tg-me.com/joinchat-SPr-CNYvuETYeC3A
-
أصدقائي متابعي رواية " حيرة الغموض "
أعتذر عن إكمالي لنشر فصول الرواية ، وذلك لبعض الأسباب ، إضافةً لكوني أودّ أن أضع بعض التعديلات للرواية ..

شكراً للجميع ..
ألقاكم قريباً مع النسخة الكاملة للرواية " حيرة الغموض "
انتظرونا ..🫶🏻💙
روايات بقلم الكاتبة كلير برجوا 👑

تم إنشاء القناة في
2022/9/1

#وقت_نزول_البارتات_الجمعه_السبت🖤

اي أستفسار

@Klirbrjo


أرشيف الروايات المكتمله 👇

@Klirbrjoo

يقولون إن عصر القراء انتهى ...وأنا أقول بل انه قد بدء ☕️👑
#كلير_برجوا
https://www.tg-me.com/klir2002
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هل من مُهتم ؟!
🌧️
ستنشر أول ٣ فصول ان شاءالله مساءاً
كما نوهت : الفصول قصيرة لكن تطول بالتدريج وتوضح مراسيمها مع كل فصل ..

لم أضع بوت التواصل سُدى إن لم أجد ما يشجع للنشر سألغي الفكرة برمتها ، فمن ابدى اهتمامه فليثبت فضلاً ..💛🍂

_ الكاتبه
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"كان يُحدق بالمارة من حوله بشرود فكر. هنالك تساؤل ينهش مضجع راحته: عمَّ سيؤول إليه الآن؟

إلى أين يرتحل؟ أين هو من هذه الدار؟ غريب عن نفسه وداره.

لكن لوهلة وحسب، شعر أن الروح هدأت واستكانت حيثما يقف.

برودة الأرض الرطبة بعدما هطل المطر هيهنا، انهمَاك الباعة بإصلاح ما تم إتلافه من بضاعتهم حين انهماره المفاجئ.

أضواء البنيان التي تنعكس على برك الماء التي تكونت، جاعلة للناظر منظرًا يطمئن فؤاده أثر ذلك

كانت جميعها سببًا لِما شعر به..

ووقتما هو منغمس لا يعي، كانت هنالك أنظار تبصره بلهفة، بشوق، بشعور تجدد عندما أبصره، كان قد تناساه قبلاً وتعايش على ذلك بالفعل.

ولحظة ما، تسارعت خطواته إليه ليطفئ لوعة الشوق.
لجمته لحظة الإدراك التي انتابته،
والمقت الذي جعله يشعر به آنذاك تجاه
نفسه
فقط لأنه ظن أنه أخطأ بحقه، وعده أحاسيس متجردة من العاطفة دفعته ليعيد بعضًا من خطواته للخلف بتوجس، وقد كان يحثها للمضي اتجاهه.

ولأن تحديقه أطال؛ جعل ممن يكمن بالجهة الأخرى يشعر بخطب ما، ليبحث بسماويتاه متقفيًا أثرًا لذلك.

وحالما تقاربت لحظة تجانس نظراتهما ببعض، كان الأوان قد فات للتدارك..

مرت حافلة حالت بينهما ليتخذ الغريب إياها حجة للهرب.

والتائه وسط أروقة ذلك الشارع بقي لحاله تائهًا غير مدرك..

فقط استجد إحساسه بالألم جهة صدره، شيء دفين بدواخله اهتاج، ولكنه ليس بمدرك وإن جاهد على ذلك.

فما فقده ثمين، ليس عضوًا بجسده ولا حسًا.

كان فقده أعظم، حيث إنه فقد كينونة هويته.

كانت ذاكرته ~~

# انتهى
#غسق_ودق

كلا الطرفين أساء الظن وتولد إحساس غابر بينهما.

أحدهما ظن أنه هُجر، والآخر فقد هويته.

لكن الروح للروح جوار وأنس.
فربّ صديق كان للروح كمستكان."

---
2025/06/29 21:14:15
Back to Top
HTML Embed Code: