عمومًا عرفتلها
وگمت ما ازاعل اليرحون .

لا نتبادل الأذى ،
من كرهنا خِصاله
قطعنا وِصاله .

ها انت ذا في ضلمات الليالي تبحث عن بصيص امل لكن كل شيء يطوف من حولك دون ان تشعر

امعن النظر فقط

صباح الخير
ليس " لعلّه خير " 
بل هو كُل الخيَّر دائماً اللَّه يعلم
وأنتم لا تعلمون 🩵.

منذ يوم الخميس لم تشرق شمسكِ فطالت الليالي بغيابك وغربت شمس المزل الدافئ اللذي كان يتغنى بوجودكِ وحنانكِ
لم ارى جدي يبكي يوماً طيلة حياتي ذلك الجبل الشامخ اللذي اذا دخل مكان اهتز كل من فيه وقامو احتراما وتقديراً واعتزازاً رأيته يبكي وبحرقة شديدة على فراق حبيبته اللتي عاشت بكنفه منذ مايزيد عن خمسين عامًا دموعه تخالط لحيته البيضاء وبصوتٍ شجي وقلب متألمٍ يقرأ لها اياتٍ من القران كحال والدي واعمامي واولادهم
منذ دخولي الباب رأيتك مستلقية على ذلك السرير الازرق مغطاة بكفنك الناصع البياض كقلبكِ اللذي لم يكن يوماً قاسياً اسمع بكاء كل من حولي وانا اتقدم بخطى يائسة وضعت رأسي عليه وقلت لكي بصوتٍ لم يخرج من حلقي بل خرج من صدري "السلام عليكم جدة" لم ابكي وحبست دموعي وجلست احادثك كأنما انت بيننا خرجت للخارج وفي صدري جبال تتوكئ على قلبي الى ان جلست بقربك بعد ما وضعناكِ في ذلك التابوت اللذي كان قاسياً على جسدك اللذي اتعبه المرض حادثتك ياجدتي عن ذكياتنا اللتي كانت قليلة منذ طفولتي والى ان شب شبابي حادثتك كثيراً ولم اسمع ردودكِ الحنونة في نهاية الحديث وعدتكِ انني كلما اتذكركِ سوف اضحك وها انا اخالط الدمعة بالضحكة لروحكِ السلام ياجدتي مودعة بالله ياحبيبتي سوف اكتب لكِ كل مرة لن اتكاسل عن زيارتكِ كما زرتك اليوم ورأيت ذلك الهدهد عند رأسكِ احبكِ كثيراً ياجدتي لن انساكِ يوماً

الوحدة شعور غريب

صراحة فكرة ان الحياة دوامة بدت تترسخ ببالي اكثر هلايام بسبب كثرة المشاهد والذكريات بكل زاوية من زوايا حياتي

التماشي مع الواقع سوف يجرك الى زاوية لايمكنك الخلاص منها مهمى حاولت لن تستطيع ولا بأي شكل من الاشكال تفادي وقوعك من على هذا السفح الشاهق الارتفاع خوفٌ يجرك وقلق مريب وبرود لايجب ان يكون موجوداً كمية هائلة من المشاعر المضطربة خلفتها صدمة كبيرة تم التعامل معها وتقبلها مع كل تقلباتها لكن آثارها الحقيقية لم تظهر بعد ! لطفك يامن تتلطف بالجنين وهو في بطن امه عسا ان لايكون الإنزلاق قريباً

«إن تكلمتُ لم تمتنع كآبتي
وإن سكتُّ فماذا يذهب عني؟»

مرحباً ياجدتي كيف حالك هناك حيث لاشقاء ولاتعب حيث الحلم اللذي رافقك طوال حياتكِ بأن تكوني قرب الرحمن الرحيم كيف حالك هل تخلصت من اعراض السرطان ؟ جسدكِ كان متعباً وانتِ بيننا لكنك لم تزالي بيننا ، جسدكِ غطاه التراب وروحكِ ارتقت الى السماء لم ازركِ منذ فترة ياحبيبتي لكنني ان شاءالله قادم ب اقرب وقت اشتقت لك رغم انني عندما كنتي على قيد الحياة كنت لا اراكِ كثيراً لكنك ساكنة روحي ياحبيبتي اشتقت لسؤالك عن اجاباتي في الامتحانات وشوقك الكبير لرؤيتي ناجحاً
لن تريني ناجحاً في هذه السنة لكنني سأنجح وسأهدي هذا النجاح لكِ نامي بسلام ياحبيبتي .

ولسوف يعطيك ربك فترضى

أربعونَ يوماً مرت بلمحِ البصرِ كأنكِ كنتِ هنا البارحةَ، لم أَرَ السعادةَ منذ ذلك اليومِ، كلُّ شيءٍ أصبحَ ناقصاً، لا شيءَ يعنيني ولا شيءَ يُذهلني، لن يفرحَ لي أحدٌ على شيءٍ بقدرِكِ. أذكرُ دموعَكِ في حفلةِ تخرّجي، أحببتِني بطريقة، ولم يحبَّني أحدٌ بمثلها أبدًا.

أرى روحَكِ في كلِّ مكانٍ كأنكِ تحاولينَ محادثتي في كلِّ مرةٍ أَشْرَدُ بها، لكنني لا أسمعُكِ. أُحاولُ الإحساسَ بطيفِكِ، لكنه يذهبُ سريعاً. أخافُ أن أنسى ملامحَكِ يا جدتي. لقد أتعبتني الحياةُ وطالت الأيامُ، لكنها تمضي سريعاً دونَ توقف. لقد اشتقتُ أن نلتقي، أن أضعَ رأسي بين كفيْكِ الرقيقتيْنِ، أن تقبّليني يا جدتي.

لا شيءَ جميلٌ بعدَ رحيلِكِ، لكنني على العهدِ. أتذكرينه؟ عندما وعدتُكِ وأنتِ مستلقيةٌ في ذلك التابوتِ البليدِ الذي لم يكنْ مريحاً، قلتُ لكِ: سأضحكُ في كلِّ مرةٍ أتذكّرُكِ بها. لكنها عيوني لا تهجعُ، والدموعُ لا تهدأُ.

سأكتبُ لكِ دائماً إلى أن نلتقي يا حبيبةَ القلبِ.

4:44

لا أعلمُ ماذا أكتبُ يا جدّتي، لقد خانتني حروفي وكلماتي.

أراكِ كلّما أغمضتُ عيني، مفكّرًا في ابتسامتكِ الخفيفة، وسعادتكِ الكبيرة عندما تلتقين بي بعد طول انقطاع.
أوّل كلمةٍ قلتِها:“حَسافة على ذهابك”
وبقهرٍ كبير:
“بعد منو يگلي هَلَا حَبيبي؟”
بهكذا نبرةٍ، تملؤها السعادة والسرور بقدومي، كأنّكِ رأيتِ الجنّة لا حفيدك.

لقد أحببتِني كثيرًا، وأنا أحبّكِ كثيرًا،

لن أملّ من الكتابةِ لكِ، عسى أن أقرأ كتاباتي لكِ قريبًا ، لروحكِ الطاهرة السلام.