Forwarded from لا-تنشر
الحمد لله رب العالمين ...
ينشر كثير من المشايخ والمشاهير هذا الأثر
[ وكان الربيع بن خثيم: يميط الأذى عن الطريق ويقول: هذا لأمي، وهذا لأبي ]
وبعضهم يكتب كان بعض السلف ويذكره
وكتب بعضهم الزهد لابن المبارك وبعضهم الزهد لاحمد ! وبعضهم سير أعلام النبلاء للذهبي وغيرها
ومن أكثر من نشره الشيخ سليمان الرحيلي والقارئ أحمد النفيس
وحتى الساعة لم نقف على هذا الأثر في أي كتاب لا في العزو المذكور ولا غيره
وتمت مراجعة تراجم الربيع بن خثيم في عامة الكتب ولم نقف على هذا الأثر
فهذا الأثر وهم من قائله لا وجود له ...
والله أعلم
ينشر كثير من المشايخ والمشاهير هذا الأثر
[ وكان الربيع بن خثيم: يميط الأذى عن الطريق ويقول: هذا لأمي، وهذا لأبي ]
وبعضهم يكتب كان بعض السلف ويذكره
وكتب بعضهم الزهد لابن المبارك وبعضهم الزهد لاحمد ! وبعضهم سير أعلام النبلاء للذهبي وغيرها
ومن أكثر من نشره الشيخ سليمان الرحيلي والقارئ أحمد النفيس
وحتى الساعة لم نقف على هذا الأثر في أي كتاب لا في العزو المذكور ولا غيره
وتمت مراجعة تراجم الربيع بن خثيم في عامة الكتب ولم نقف على هذا الأثر
فهذا الأثر وهم من قائله لا وجود له ...
والله أعلم
Forwarded from لا-تنشر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد شاع في هذه الأزمان اعتماد بعض الناس على برامج الذكاء الاصطناعي في المسائل الشرعية؛ كالإفتاء، وتحرير مسائل العقيدة، والحكم على الأحاديث، ونسبة الأقوال إلى الأئمة. وهذا مسلك خطير، لا يجوز الاعتماد عليه في دين الله تعالى؛ لأن هذه الوسائل ليست مصادر معتبرة، بل قد تختلق نصوصاً وأخباراً وتنسبها زوراً إلى كتب العلماء، فيغتر بها من لا يعرف أصول التثبت.
وقد وقفتُ على جملة من الأمثلة المنتشرة، منها:
• حديث يُنسب إلى النبي ﷺ: «حفّوا أرجلكم تَصحّوا»، ويقال: رواه الطبراني وحسنه الألباني، ولا وجود له في كتب الحديث.
• حديث آخر ينسب إلى النبي ﷺ: «لِيَطُبْ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ وَيُطَيِّبْ جَسَدَهُ» (صححه الألباني).
• أثر عن سفيان الثوري: «ليس عمل المرأة خارج بيتها من العبادة...» ونسبوه إلى حلية الأولياء، وهو كذب لا أصل له.
• ما يُروى عن الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، من كلامٍ منسوب إلى عبد الله بن الإمام أحمد في معرفة أبيه بعلم الكلام، وهذا لا وجود له في الكتاب.
• وما نُسب إلى الإمام أحمد في السنة للخلال أو مسائل المروذي من ألفاظ في مسألة خلق القرآن، توهم التفريق بين الإطلاق والتعيين في التكفير، وهذه أيضاً لا أصل لها في تلك المصادر.
فكل هذه النقول وغيرها كثير إنما هي مخترعة بوسائل الذكاء الاصطناعي، ولا وجود لها في الكتب ، ثم تداولها الناس إما عن جهل وسذاجة أو عن هوى وخبث قصد. ومن نشرها بلا تثبت لم يسلم من الوزر والتبعة، إذ في ذلك ترويج للكذب على الأئمة ونسبة الباطل إلى الشريعة.
وعليه: فالواجب على الباحث وطالب العلم أن يرجع إلى المصادر الأصلية الموثوقة، وأن يعرض ما يشكل عليه على العلماء الراسخين، وألا يجعل هذه البرامج عمدةً في دين الله، فإن الشيطان قد يدخل منها بالتلبيس والتدليس.
نسأل الله أن يرزق الجميع التثبت والصدق في الطلب، وأن يجنبنا الزلل والافتراء على الشريعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فقد شاع في هذه الأزمان اعتماد بعض الناس على برامج الذكاء الاصطناعي في المسائل الشرعية؛ كالإفتاء، وتحرير مسائل العقيدة، والحكم على الأحاديث، ونسبة الأقوال إلى الأئمة. وهذا مسلك خطير، لا يجوز الاعتماد عليه في دين الله تعالى؛ لأن هذه الوسائل ليست مصادر معتبرة، بل قد تختلق نصوصاً وأخباراً وتنسبها زوراً إلى كتب العلماء، فيغتر بها من لا يعرف أصول التثبت.
وقد وقفتُ على جملة من الأمثلة المنتشرة، منها:
• حديث يُنسب إلى النبي ﷺ: «حفّوا أرجلكم تَصحّوا»، ويقال: رواه الطبراني وحسنه الألباني، ولا وجود له في كتب الحديث.
• حديث آخر ينسب إلى النبي ﷺ: «لِيَطُبْ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ وَيُطَيِّبْ جَسَدَهُ» (صححه الألباني).
• أثر عن سفيان الثوري: «ليس عمل المرأة خارج بيتها من العبادة...» ونسبوه إلى حلية الأولياء، وهو كذب لا أصل له.
• ما يُروى عن الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، من كلامٍ منسوب إلى عبد الله بن الإمام أحمد في معرفة أبيه بعلم الكلام، وهذا لا وجود له في الكتاب.
• وما نُسب إلى الإمام أحمد في السنة للخلال أو مسائل المروذي من ألفاظ في مسألة خلق القرآن، توهم التفريق بين الإطلاق والتعيين في التكفير، وهذه أيضاً لا أصل لها في تلك المصادر.
فكل هذه النقول وغيرها كثير إنما هي مخترعة بوسائل الذكاء الاصطناعي، ولا وجود لها في الكتب ، ثم تداولها الناس إما عن جهل وسذاجة أو عن هوى وخبث قصد. ومن نشرها بلا تثبت لم يسلم من الوزر والتبعة، إذ في ذلك ترويج للكذب على الأئمة ونسبة الباطل إلى الشريعة.
وعليه: فالواجب على الباحث وطالب العلم أن يرجع إلى المصادر الأصلية الموثوقة، وأن يعرض ما يشكل عليه على العلماء الراسخين، وألا يجعل هذه البرامج عمدةً في دين الله، فإن الشيطان قد يدخل منها بالتلبيس والتدليس.
نسأل الله أن يرزق الجميع التثبت والصدق في الطلب، وأن يجنبنا الزلل والافتراء على الشريعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
روى ابن أبي الدنيا في «مجابو الدعوة»:
عن المعلى الوراق قال: كنا إذا دخلنا على حبيب أبي محمد قال: افتح جونة المسك، وهات الترياق المجرب، قال: جونة المسك: القرآن، والترياق المجرب: الدعاء.
حبيب العجمي أبو محمد البصري زاهد أهل البصرة، وعابدهم.
الجونة: سلة صغيرة مستديرة مبطنة بالجلد تكون مع العطارين.
الترياق: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية.
عن المعلى الوراق قال: كنا إذا دخلنا على حبيب أبي محمد قال: افتح جونة المسك، وهات الترياق المجرب، قال: جونة المسك: القرآن، والترياق المجرب: الدعاء.
حبيب العجمي أبو محمد البصري زاهد أهل البصرة، وعابدهم.
الجونة: سلة صغيرة مستديرة مبطنة بالجلد تكون مع العطارين.
الترياق: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية.
قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد: حدثنا أبو جعفر، قال: قال لي فضيل بن عياض: لو أن رجلًا سألك: ترجو الله عز وجل؟ كنت تقول: نعم، فرددها عليَّ، أنت ترجو الله، وما أحسبك لو قيل لك: إنك تخافه قلت: نعم، أنت تخاف الله عز وجل، فرددها عليَّ، ثم قال: ما أحسب إلا ستجترئ على الثالثة، لو أن رجلًا لو قال لك: ما لك تحبه؟ قلت: نعم. ثم قال لابنه أبي بكر: حدِّثهُ حديث وهب بن منبه، فقال ابنه: قال وهب: إن لله عز وجل عبادًا قالوا: لا نعبد الله خوفًا ولا رجاء، ولكن نعبد الله حبًا لله عز وجل، فإن الحب يستخرج من القلب ما لا يستخرج الخوف والرجاء.اهـ
وحديث وهب بن منبه المشار إليه هو ما رواه ابن المبارك في «الزهد» (219) وأبو إسحاق الختلي في «المحبة لله» (88) والأصبهاني في «الحلية» (4/ 53) عن عمر بن عبد الرحمن بن مهرب، عن وهب بن منبه قال: قال حكيم من الحكماء: إني لأستحيي من ربي عز وجل أن أعبده رجاء ثواب الجنة، فأكون كالأجير إن أعطي أجرًا عمل، وإلا لم يعمل، وإني لأستحيي من ربي عز وجل أن أعبده مخافة النار، فأكون كعبد السوء، إن رهب عمل، وإن لم يرهب لم يعمل، ولكني أعبده كما هو له أهل، ولكن يستخرج مني حب ربي عز وجل، ما لم يستخرج مني غيره.اهـ
وقد نقل هذا الخبر ابن رجب ثم قال: وفي تفسيرٍ لهذا الكلام من بعض رواته، وهو أنه ذم العبادة على وجه الرجاء وحده أو على وجه الخوف وحده، وهذا حسن.
وكان بعض السلف يقول: من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد مؤمن، وسبب هذا أنه يجب على المؤمن أن يعبد الله بهذه الوجوه الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، ولا بد له من جميعها، ومن أخل ببعضها فقد أخل ببعض واجبات الإيمان، وكلام هذا الحكيم يدل على أن الحب ينبغي أن يكون أغلب من الخوف والرجاء.
وقد قال الفضيل ابن عياض: المحبة أفضل من الخوف، ثم استشهد بكلام هذا الحكيم الذي حكاه عنه وهب.
وكذا قال يحيى بن معاذ قال: حسبك من الخوف ما يمنع من الذنوب، ولا حسب من الحب أبداً.
فأما الخوف والرجاء، فأكثر السلف على أنهما يستويان، لا يرجح أحدهما على الآخر، قاله مطرف والحسن وأحمد وغيرهم، ومنهم من رجح الخوف على الرجاء، وهو محكي عن الفضيل وأبي سليمان الداراني.
ومن هذا أيضاً قول حذيفة المرعشي: إن عبداً يعمل على خوف لعبد سوء، وإن عبداً يعمل على رجاء لعبد سوء، كلاهما عندي سواء.
ومراده إذا عمل على إفراد أحدهما عن الآخر.
وقال وهيب بن الورد: لا تكونوا كالعامل، يقال له: تعمل كذا وكذا، فيقول: نعم إن أحسنتم لي من الأجر، ومراده: ذم من لا يلحظ في العمل إلا الأجر ... إلى آخر كلام ابن رجب، وراجعه لزامًا في «التخويف من النار» (ص24).
وحديث وهب بن منبه المشار إليه هو ما رواه ابن المبارك في «الزهد» (219) وأبو إسحاق الختلي في «المحبة لله» (88) والأصبهاني في «الحلية» (4/ 53) عن عمر بن عبد الرحمن بن مهرب، عن وهب بن منبه قال: قال حكيم من الحكماء: إني لأستحيي من ربي عز وجل أن أعبده رجاء ثواب الجنة، فأكون كالأجير إن أعطي أجرًا عمل، وإلا لم يعمل، وإني لأستحيي من ربي عز وجل أن أعبده مخافة النار، فأكون كعبد السوء، إن رهب عمل، وإن لم يرهب لم يعمل، ولكني أعبده كما هو له أهل، ولكن يستخرج مني حب ربي عز وجل، ما لم يستخرج مني غيره.اهـ
وقد نقل هذا الخبر ابن رجب ثم قال: وفي تفسيرٍ لهذا الكلام من بعض رواته، وهو أنه ذم العبادة على وجه الرجاء وحده أو على وجه الخوف وحده، وهذا حسن.
وكان بعض السلف يقول: من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد مؤمن، وسبب هذا أنه يجب على المؤمن أن يعبد الله بهذه الوجوه الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، ولا بد له من جميعها، ومن أخل ببعضها فقد أخل ببعض واجبات الإيمان، وكلام هذا الحكيم يدل على أن الحب ينبغي أن يكون أغلب من الخوف والرجاء.
وقد قال الفضيل ابن عياض: المحبة أفضل من الخوف، ثم استشهد بكلام هذا الحكيم الذي حكاه عنه وهب.
وكذا قال يحيى بن معاذ قال: حسبك من الخوف ما يمنع من الذنوب، ولا حسب من الحب أبداً.
فأما الخوف والرجاء، فأكثر السلف على أنهما يستويان، لا يرجح أحدهما على الآخر، قاله مطرف والحسن وأحمد وغيرهم، ومنهم من رجح الخوف على الرجاء، وهو محكي عن الفضيل وأبي سليمان الداراني.
ومن هذا أيضاً قول حذيفة المرعشي: إن عبداً يعمل على خوف لعبد سوء، وإن عبداً يعمل على رجاء لعبد سوء، كلاهما عندي سواء.
ومراده إذا عمل على إفراد أحدهما عن الآخر.
وقال وهيب بن الورد: لا تكونوا كالعامل، يقال له: تعمل كذا وكذا، فيقول: نعم إن أحسنتم لي من الأجر، ومراده: ذم من لا يلحظ في العمل إلا الأجر ... إلى آخر كلام ابن رجب، وراجعه لزامًا في «التخويف من النار» (ص24).
Forwarded from عبدالرحمن بن صقر
#أعلام_أهل_السنة
الحافظ أبو منصور ابن الوليد (٥٨٩ - ٦٤٣ هـ)
المذهب الفقهي : حنبلي
العلم المشتهر به : الحديث
هو : عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الوَلِيْدِ البَغْدَادِيُّ الحَرِيْمِيُّ، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة سمع ببغداد من كبار مشايخها : ابن المبارك بن الأخضر وابن منينا ، ثم ارتحل إلى حران وحلب ودمشق فسمع من الإمام عبدالقادر الرهاوي ، وأبي اليمن الكندي وغيرهم ، وكان يلقب بـ"جُزيرة" تصغير جزرة
وقد عينه الخليفة المستنصر بالله اول من عين في مشيخة دار الحديث في "المستنصرية" هو وابن النجار صاحب الذيل على تاريخ بغداد
أخذ عنه : ابن المستوفي وسليمان ابن حمزة المقدسي وغيرهم
قال ابن نقطة : وقرأ الكثير، وله معرفةٌ حَسَنَةٌ وقال في موضع آخر : وَكَانَ حَسَنَ القِرَاءة جَيِّد المَعْرِفة، يَحْفَظ ويُذاكِر ويَفْهَم.
قال الشريف أبو العباس الحسيني: كان حافظًا، مفيدًا، سمع النَّاسُ الكثيرَ بقراءته، وكان مشهورًا بسرعة القِراءَة وجَوْدَتها، وجَمَع، وحَدَّث.
ذكره صاحب تاريخ اربل وكناه بأبي محمد وقال : وَهُوَ حافظ مكبّ عَلَى كتابة الْحَدِيث، يقرأ حسنا. أَخَذَ عَنْ معظم رجال بَغْدَاد، وَأَقَامَ عِدَّة سِنِينَ بِحَرَّانَ، فَأَخَذَ عَنْ عَبْد الْقَادِرِ الرُّهاوي. سَمِعَ الْكَثِير وَكَتَبَ الْكَثِير. ثم ذكر أشياء حدثه بها
قال الذهبي : أحد من عني بهذا الشأن ورحل فيه. وقال : طريقه تشبه طريقة عبد القادر الرهاوي شيخه، وكان من كبار أئمة السنة.
قال ابن رجب : الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، أَبُو مَنْصُوْرِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ، أَحَدُ مَنْ عُنِيَ بِالحَدِيْثِ
وذكر ابن رجب أن لأبي البقاء العكبري - صاحب الفتنة بين الحنابلة في بغداد - رد عليه لإثباته الحركة لله عز وجل وأنه ينسبها للإمام أحمد
له من المصنفات : قال ابن رجب لَهُ تَخَارِيْجَ كَثِيْرَةٌ، وَفَوَائِدَ وَأَجْزَاءَ ، وله "إثبات العلو" ، وله رسالة في الانكار على السامري الحنبلي- ت ٦١٦ هـ - في طعنه بأحاديث الصفات في أنها "أخبار آحاد" ، وله رسالة إلى محمود الزنجاني ويظهر أنها في العقيدة ، وله كتاب "الجامع للدعاء الصحيح"
وكل مصنفاته ورسائله مفقوده
توفي رحمه الله سنة ثلاث وأربعين وستمائة في الثالث من جمادى الآخر ودفن خلف قبر بشر الحافي رحمه الله
الحافظ أبو منصور ابن الوليد (٥٨٩ - ٦٤٣ هـ)
المذهب الفقهي : حنبلي
العلم المشتهر به : الحديث
هو : عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الوَلِيْدِ البَغْدَادِيُّ الحَرِيْمِيُّ، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة سمع ببغداد من كبار مشايخها : ابن المبارك بن الأخضر وابن منينا ، ثم ارتحل إلى حران وحلب ودمشق فسمع من الإمام عبدالقادر الرهاوي ، وأبي اليمن الكندي وغيرهم ، وكان يلقب بـ"جُزيرة" تصغير جزرة
وقد عينه الخليفة المستنصر بالله اول من عين في مشيخة دار الحديث في "المستنصرية" هو وابن النجار صاحب الذيل على تاريخ بغداد
أخذ عنه : ابن المستوفي وسليمان ابن حمزة المقدسي وغيرهم
قال ابن نقطة : وقرأ الكثير، وله معرفةٌ حَسَنَةٌ وقال في موضع آخر : وَكَانَ حَسَنَ القِرَاءة جَيِّد المَعْرِفة، يَحْفَظ ويُذاكِر ويَفْهَم.
قال الشريف أبو العباس الحسيني: كان حافظًا، مفيدًا، سمع النَّاسُ الكثيرَ بقراءته، وكان مشهورًا بسرعة القِراءَة وجَوْدَتها، وجَمَع، وحَدَّث.
ذكره صاحب تاريخ اربل وكناه بأبي محمد وقال : وَهُوَ حافظ مكبّ عَلَى كتابة الْحَدِيث، يقرأ حسنا. أَخَذَ عَنْ معظم رجال بَغْدَاد، وَأَقَامَ عِدَّة سِنِينَ بِحَرَّانَ، فَأَخَذَ عَنْ عَبْد الْقَادِرِ الرُّهاوي. سَمِعَ الْكَثِير وَكَتَبَ الْكَثِير. ثم ذكر أشياء حدثه بها
قال الذهبي : أحد من عني بهذا الشأن ورحل فيه. وقال : طريقه تشبه طريقة عبد القادر الرهاوي شيخه، وكان من كبار أئمة السنة.
قال ابن رجب : الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، أَبُو مَنْصُوْرِ بْنِ أَبِي الفَضْلِ، أَحَدُ مَنْ عُنِيَ بِالحَدِيْثِ
وذكر ابن رجب أن لأبي البقاء العكبري - صاحب الفتنة بين الحنابلة في بغداد - رد عليه لإثباته الحركة لله عز وجل وأنه ينسبها للإمام أحمد
له من المصنفات : قال ابن رجب لَهُ تَخَارِيْجَ كَثِيْرَةٌ، وَفَوَائِدَ وَأَجْزَاءَ ، وله "إثبات العلو" ، وله رسالة في الانكار على السامري الحنبلي- ت ٦١٦ هـ - في طعنه بأحاديث الصفات في أنها "أخبار آحاد" ، وله رسالة إلى محمود الزنجاني ويظهر أنها في العقيدة ، وله كتاب "الجامع للدعاء الصحيح"
وكل مصنفاته ورسائله مفقوده
توفي رحمه الله سنة ثلاث وأربعين وستمائة في الثالث من جمادى الآخر ودفن خلف قبر بشر الحافي رحمه الله
تراجمه في : ذيل الطبقات لابن رجب ، صلة التكملة للحسيني ، تاريخ الإسلام للذهبي وتكملة الإكمال لابن نقطة الحنبلي وغيرها
Forwarded from عبدالرحمن بن صقر
عبدالرحمن بن صقر
#أعلام_أهل_السنة الحافظ أبو منصور ابن الوليد (٥٨٩ - ٦٤٣ هـ) المذهب الفقهي : حنبلي العلم المشتهر به : الحديث هو : عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الوَلِيْدِ البَغْدَادِيُّ الحَرِيْمِيُّ، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة سمع ببغداد من…
شيء مما جاء في كتبه :
قال في كتابه اثبات العلو : أنبأنا الحافظ عبد القادر الرهاوي: أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد الحافظ الهمداني قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الحافظ قال: سمعت الشيخ الفقيه أبا بكر محمد بن محمود ابن سورة التميمي النيسابوري يقول: «لا أُصلِّي خلف من ينكر الصفات، ولا خلف من يقول بقول أهل الفساد، ولا خلف من لم يُثْبت القرآن في المصحف، ولا يُثْبت النبوة قبل الماء والطين إلى يوم الدين، ولا يقرُّ بأن الله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه.
قال أبو جعفر: وسمعته يقول للشيخ أبي المظفَّر السمعاني بنيسابور: «إن أردت أن يكون لك درجة الإيمان (٣) في الدنيا والآخرة فعليك بمذهب السلف الصالح، وإياك أن تداهن في ثلاث مسائل: مسألة القرآن، ومسألة النبوة، ومسألة استواء الرحمن على العرش باستدلال النص من القرآن والسنة المأثورة عن النبي ﷺ»
قال شيخ الإسلام : قال الحافظ أبو منصور بن الوليد البغدادي في رسالته التي كتبها إلى «الفقيه محمود الزنجاني» أن «أبا محمد الحافظ الحراني» يعني: «عبد القادر الرهاوي» أنا الحافظ أبو العلاء» يعني: الهَمْداني أنا «أبو جعفر» الحافظ سمعت «أبا المعالي الجويني»، وقد سئل عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)﴾ [طه: ٥] . وقال: كان الله ولا عرش، وجعل يتخبط في الكلام، فقلت: يا هذا قد علمنا ما أشرت إليه، فهل عندك للضرورات من حيلة، فقال: ما تريد بهذا القول، وما تعني بهذه الإشارة، فقلت: ما قال عارف قط يا رباه، إلا قبل أن يتحرك لسانه، قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة، يقصد الفوق، فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة، فبينه لنا لنتخلص من الفوق، وبكيت وبكى الخلق، فضرب بكمه على السرير، وصاح بالحيرة، وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد، وترك ولم يجبني إلا بيا حبيبي الحيرة، والدهشة الدهشة، وسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون: سمعناه يقول: حيرني «الهمداني» .
ذكر في كتابه الجامع للدعاء الصحيح حديث : قَالَ ﷺ : «أَرْجَى الدُّعَاء دُعَاء الْأَخ للْأَخ بِظهْر الْغَيْب» . ثم قال : حَدِيث حسن من رِوَايَة ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: «خمس دعوات لَا ترد: دَعْوَة الْحَاج (حِين) يصدر، ودعوة الْغَازِي (حَتَّى) يرجع، ودعوة الْمَظْلُوم حَتَّى ينتصر، ودعوة الْمَرِيض حَتَّى يبرأ، ودعوة الْأَخ لِأَخِيهِ بِالْغَيْبِ، أسْرع هَؤُلَاءِ الدَّعْوَات إِجَابَة دَعْوَة الْأَخ لِأَخِيهِ بِالْغَيْبِ» .
قال في كتابه اثبات العلو : أنبأنا الحافظ عبد القادر الرهاوي: أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد الحافظ الهمداني قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الحافظ قال: سمعت الشيخ الفقيه أبا بكر محمد بن محمود ابن سورة التميمي النيسابوري يقول: «لا أُصلِّي خلف من ينكر الصفات، ولا خلف من يقول بقول أهل الفساد، ولا خلف من لم يُثْبت القرآن في المصحف، ولا يُثْبت النبوة قبل الماء والطين إلى يوم الدين، ولا يقرُّ بأن الله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه.
قال أبو جعفر: وسمعته يقول للشيخ أبي المظفَّر السمعاني بنيسابور: «إن أردت أن يكون لك درجة الإيمان (٣) في الدنيا والآخرة فعليك بمذهب السلف الصالح، وإياك أن تداهن في ثلاث مسائل: مسألة القرآن، ومسألة النبوة، ومسألة استواء الرحمن على العرش باستدلال النص من القرآن والسنة المأثورة عن النبي ﷺ»
اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص 277-278 ، "العلو للعلي الغفار" للذهبي ١/٢٥٩
قال شيخ الإسلام : قال الحافظ أبو منصور بن الوليد البغدادي في رسالته التي كتبها إلى «الفقيه محمود الزنجاني» أن «أبا محمد الحافظ الحراني» يعني: «عبد القادر الرهاوي» أنا الحافظ أبو العلاء» يعني: الهَمْداني أنا «أبو جعفر» الحافظ سمعت «أبا المعالي الجويني»، وقد سئل عن قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)﴾ [طه: ٥] . وقال: كان الله ولا عرش، وجعل يتخبط في الكلام، فقلت: يا هذا قد علمنا ما أشرت إليه، فهل عندك للضرورات من حيلة، فقال: ما تريد بهذا القول، وما تعني بهذه الإشارة، فقلت: ما قال عارف قط يا رباه، إلا قبل أن يتحرك لسانه، قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة، يقصد الفوق، فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة، فبينه لنا لنتخلص من الفوق، وبكيت وبكى الخلق، فضرب بكمه على السرير، وصاح بالحيرة، وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد، وترك ولم يجبني إلا بيا حبيبي الحيرة، والدهشة الدهشة، وسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون: سمعناه يقول: حيرني «الهمداني» .
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية ١/٥٠- ٥٢
ذكر في كتابه الجامع للدعاء الصحيح حديث : قَالَ ﷺ : «أَرْجَى الدُّعَاء دُعَاء الْأَخ للْأَخ بِظهْر الْغَيْب» . ثم قال : حَدِيث حسن من رِوَايَة ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: «خمس دعوات لَا ترد: دَعْوَة الْحَاج (حِين) يصدر، ودعوة الْغَازِي (حَتَّى) يرجع، ودعوة الْمَظْلُوم حَتَّى ينتصر، ودعوة الْمَرِيض حَتَّى يبرأ، ودعوة الْأَخ لِأَخِيهِ بِالْغَيْبِ، أسْرع هَؤُلَاءِ الدَّعْوَات إِجَابَة دَعْوَة الْأَخ لِأَخِيهِ بِالْغَيْبِ» .
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
لعلك ترزق به
• قال الترمذي في جامعه (٢٣٤٥): حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: « كان أخوان على عهد النبي ﷺ، فكان أحدهما يأتي النبي ﷺ، والآخر يحترف، فشكى المحترف أخاه إلى النبي ﷺ، فقال: لعلك ترزق به ». هذا حديث حسن صحيح.
- ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٣٠١)، من طريق محمود بن غيلان، عن أبي داود به، بلفظ: « أن أخوين، كانا على عهد رسول الله ﷺ كان أحدهما يحضر حديث النبي ﷺ ومجلسه، وكان الآخر يقبل على صنعته، فقال: يا رسول الله، أخي لا يعينني بشيء، فقال رسول الله ﷺ: فلعلك ترزق به ».
* وفي الحديث فوائد منها:
#العلم
#الرزق
#التوكل
• قال الترمذي في جامعه (٢٣٤٥): حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: « كان أخوان على عهد النبي ﷺ، فكان أحدهما يأتي النبي ﷺ، والآخر يحترف، فشكى المحترف أخاه إلى النبي ﷺ، فقال: لعلك ترزق به ». هذا حديث حسن صحيح.
- ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (٣٠١)، من طريق محمود بن غيلان، عن أبي داود به، بلفظ: « أن أخوين، كانا على عهد رسول الله ﷺ كان أحدهما يحضر حديث النبي ﷺ ومجلسه، وكان الآخر يقبل على صنعته، فقال: يا رسول الله، أخي لا يعينني بشيء، فقال رسول الله ﷺ: فلعلك ترزق به ».
* وفي الحديث فوائد منها:
« أن الإنسان يرزق بسبب من يعيلهم، وقد جاء في صحيح مسلم (٢٦٩٩): عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ».
وأن العبد يرزق بغيره، كما جاء في صحيح البخاري (٢٨٩٦): عن مصعب بن سعد، قال: « رأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟ ».
وأن طالب العلم إن أخلص في الطلب وتوكل على الله حق توكله، فإن الله عز وجل يتكفل به ويرزقه من حيث لا يحتسب، كما جاء في سنن الترمذي (٢٣٤٤)، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: « لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا ».
وفيه الترغيب بالإنفاق على طلبة العلم وإعانتهم، وقد روى البيهقي في الشعب (١٦٢٦)، عن حبان بن موسى قال: « عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده، فقال: إني لأعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، وطلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، حاجة الناس إليهم شديدة وقد احتاجوا. فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أغنيناهم بثوا العلم لأمة محمد ﷺ، فلا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم ».
#العلم
#الرزق
#التوكل
قال محمد بن طاهر المقدسي (٥٠٧هـ):
وَأُثْبِتُ مِنْ بَعْدِ الخِلَافَةِ بَيْعَةً ... لِخَالِ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي خَبَر
مُعَاوِيَةَ الْمَنْعُوتِ بِالْحِلْمِ وَالسَّخَا ... أَمِينِ رَسُولِ اللهِ لِلْوَحْيِ وَالزُّبُر
بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ مِنْهُمُ ... فَلَسْتُ بِقَوَّالٍ بِقَوْلِ الَّذِي نَفَرَ
قال ابن طاهر:
اعلم أن معاوية خال المؤمنين، وكاتب الوحي المبين، المنزل من عند رب العالمين، على رسوله محمد الأمين، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
روى عنه جماعة من الصحابة، توفي سنة ستين من الهجرة في رجب.
اعلم -أحسن الله لنا ولك- أن الاعتماد في خلافته رضي الله عنه على ما فعله الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ لأنه كان أكبر أولاد علي، وأجمع أصحاب أبيه عليه بعده، فسار إلى معاوية بالجيوش، فلما نظر في عاقبة الأمر وما يؤول إليه خلع نفسه وسلم الأمر إلى معاوية وبايع له، فصار ذلك إجماعاً صحيحاً من غير تأويل ولا قتال، وكان هذا الفعل من الحسن رضي الله عنه أحد ما استدل به المسلمون على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر عما يكون فكان كما قال، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد، وعسى الله تعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».
ثم إن فضائل معاوية ومناقبه مجموعة عند أهل العلم في أجزاء، إلا أنا أوردنا هاهنا ما تقوم به الحجة على المخالف، ولما ظهر اليوم من الخلاف بين العوام في ذلك، والله يعصمنا من الخطأ والزلل بمنه ورأفته.
[ «الحجة على تارك المحجة» مطبوع ضمن «أربع قصائد في السنة والاعتقاد» ص٣٥١ ]
وَأُثْبِتُ مِنْ بَعْدِ الخِلَافَةِ بَيْعَةً ... لِخَالِ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي خَبَر
مُعَاوِيَةَ الْمَنْعُوتِ بِالْحِلْمِ وَالسَّخَا ... أَمِينِ رَسُولِ اللهِ لِلْوَحْيِ وَالزُّبُر
بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ مِنْهُمُ ... فَلَسْتُ بِقَوَّالٍ بِقَوْلِ الَّذِي نَفَرَ
قال ابن طاهر:
اعلم أن معاوية خال المؤمنين، وكاتب الوحي المبين، المنزل من عند رب العالمين، على رسوله محمد الأمين، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
روى عنه جماعة من الصحابة، توفي سنة ستين من الهجرة في رجب.
اعلم -أحسن الله لنا ولك- أن الاعتماد في خلافته رضي الله عنه على ما فعله الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ لأنه كان أكبر أولاد علي، وأجمع أصحاب أبيه عليه بعده، فسار إلى معاوية بالجيوش، فلما نظر في عاقبة الأمر وما يؤول إليه خلع نفسه وسلم الأمر إلى معاوية وبايع له، فصار ذلك إجماعاً صحيحاً من غير تأويل ولا قتال، وكان هذا الفعل من الحسن رضي الله عنه أحد ما استدل به المسلمون على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر عما يكون فكان كما قال، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد، وعسى الله تعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».
ثم إن فضائل معاوية ومناقبه مجموعة عند أهل العلم في أجزاء، إلا أنا أوردنا هاهنا ما تقوم به الحجة على المخالف، ولما ظهر اليوم من الخلاف بين العوام في ذلك، والله يعصمنا من الخطأ والزلل بمنه ورأفته.
[ «الحجة على تارك المحجة» مطبوع ضمن «أربع قصائد في السنة والاعتقاد» ص٣٥١ ]
قال التابعي الجليل أبو العالية: مَن مات على السُّنَّةِ مسْتُورًا فهو صِدّيقٌ، ويقال: الاعتصام بالسُّنَّة نَجَاة. (شرح السُّنَّةِ للبربهاري)
وقال الإمام مالك بن أنس: من مات على السنة فليبشر، من مات على السنة فليبشر، من مات على السنة فليبشر. (ذم الكلام واهله للهروي)
وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل: من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على خير؟ فقال لي: اسكت، من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على الخير كله. (المناقب لابن الجوزي)
وقال الإمام مالك بن أنس: من مات على السنة فليبشر، من مات على السنة فليبشر، من مات على السنة فليبشر. (ذم الكلام واهله للهروي)
وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل: من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على خير؟ فقال لي: اسكت، من مات على الإسلام والسُّنَّة مات على الخير كله. (المناقب لابن الجوزي)
Forwarded from قناة || أبي عائشة سامي هوايري
مُت إذا شئت!
روى الذهبي في سيره عن يحيى بن عون قال: ”دخلت مع سحنون على ابن القصار وهو مريض، فقال: ما هذا القلق؟ قال له:
الموت والقدوم على الله.
قال له سحنون: ألست مصدقًا بالرسل والبعث والحساب، والجنة والنار، وأنَّ أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأنَّ الله يُرى يوم القيامة، وأنَّه على العرش استوى، ولا تخرج على الأئمة بالسيف، وإن جاروا.
قال: إي والله.
فقال: مت إذا شئت، مت إذا شئت.“
هذا الأخ رأيت الإخوة ينشرون نعيه -رحمه الله وغفر له- وليس من معارفي ولكن أحسب أنه على خير.. وسرَّني أن انتشر عنه هذه التغريدة الطيبة..
وتذكرت كلام سحنون فشاركته..
وأحب دائما أن أنشر نعي إخواننا، إخوان العقيدة، يجدون من يترحم عليهم، عسى الله ييسر من يصنع بي صنيعي بإخواننا هؤلاء!
فـ ”القرابة الدينية أعظم من القرابة الطينية“ كما يقول شيخ الإسلام.
روى الذهبي في سيره عن يحيى بن عون قال: ”دخلت مع سحنون على ابن القصار وهو مريض، فقال: ما هذا القلق؟ قال له:
الموت والقدوم على الله.
قال له سحنون: ألست مصدقًا بالرسل والبعث والحساب، والجنة والنار، وأنَّ أفضل هذه الأمة أبو بكر ثم عمر، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وأنَّ الله يُرى يوم القيامة، وأنَّه على العرش استوى، ولا تخرج على الأئمة بالسيف، وإن جاروا.
قال: إي والله.
فقال: مت إذا شئت، مت إذا شئت.“
هذا الأخ رأيت الإخوة ينشرون نعيه -رحمه الله وغفر له- وليس من معارفي ولكن أحسب أنه على خير.. وسرَّني أن انتشر عنه هذه التغريدة الطيبة..
وتذكرت كلام سحنون فشاركته..
وأحب دائما أن أنشر نعي إخواننا، إخوان العقيدة، يجدون من يترحم عليهم، عسى الله ييسر من يصنع بي صنيعي بإخواننا هؤلاء!
فـ ”القرابة الدينية أعظم من القرابة الطينية“ كما يقول شيخ الإسلام.
Forwarded from 『 رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ 』
صاحب قناة «أبي حذيفة المالكي»
أحد إخواننا طلبة العلم الأثريين
توفّاه الله شابًّا غريقًا، نسأل الله تعالى أن يتقبله في جملة الشهداء
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ ما تعدون الشهيد فيكم؟ فقالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله، فهو شهيد.
فقال: إن شهداء أمتي إذا لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد.
قال ابن مقسم: أشهد على أبيك أنه قال: والغريق شهيد.
رحمه الله تعالى وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وصبّر قلب ذويه وأصحابه وألهمهم الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
أحد إخواننا طلبة العلم الأثريين
توفّاه الله شابًّا غريقًا، نسأل الله تعالى أن يتقبله في جملة الشهداء
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ ما تعدون الشهيد فيكم؟ فقالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله، فهو شهيد.
فقال: إن شهداء أمتي إذا لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد.
قال ابن مقسم: أشهد على أبيك أنه قال: والغريق شهيد.
رحمه الله تعالى وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وصبّر قلب ذويه وأصحابه وألهمهم الصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
في قولهم: «علماء حيض ونفاس» تحقيرا للعلماء.
أقول: هذا الكلام لا يصدر من مسلم معظم لله عز وجل ودينه، فأحكام الحيض والنفاس قد أنزلها الله عز وجل من فوق سبع سماوات في كتابه الكريم، وتكلم فيها سيد ولد آدم النبي ﷺ وعلمها أمته.
وهذه الأحكام متعلقة بالنكاح وحفظ الأنساب، والطهارة التي هي شطر الإيمان، المتعلقة بالصلاة عمود الدين وأعظم الأعمال عند الله عز وجل.
فعلم هذه الأحكام من أشرف العلوم وأعلاها، وقد كان السلف رضي الله عنهم، يفنون السنين من أعمارهم في تعلمها، ويمدحون العالم بها ويعظمونه:
• قال ابن زنجويه في طبقات الفقهاء والمحدثين (١٩٤/١): حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد، قال: « سمعته ذكر الحسن، فقال: كان والله من الفقهاء في الفروج والدماء والأحكام ».
• وجاء في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/٢٦٨): عن أحمد بن حنبل، قال: « كنت في كتاب الحيض تسع سنين، حتى فهمته ».
وما كان يطعن في العلماء بهذا الأمر إلا الزنادقة وأهل البدع وأصحاب الهوى والدنيا:
• قال العقيلي في الضعفاء الكبير (٣/٢٨٥): حدثنا هارون بن العباس الهاشمي قال: حدثنا مؤمل بن هشام قال: حدثنا إسماعيل ابن علية قال: حدثني اليسع أبو سعدة قال: تكلم واصل يوما، فقال عمرو بن عبيد: « اسمعوا، فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة ».
• وجاء في الاعتصام للشاطبي ت الهلالي (٢/٧٤٢): « وروي أن زعيما من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه، فكان يقول: إن علم الشافعي .. جملته لا يخرج من سراويل امرأة ».
فانظر كيف عاب هؤلاء الضلال والزنادقة أجلة التابعين والعلماء بعلم هذه الأحكام العظيمة، التي فيها طهارة القلوب والأبدان ورضا الرحمن!
وما يذكرني هذا إلا بقوم لوط لما عابوا لوطا عليه السلام وآله فقالوا: {أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون} [النمل ٥٦]، والله المستعان.
#العلم
#العلماء
أقول: هذا الكلام لا يصدر من مسلم معظم لله عز وجل ودينه، فأحكام الحيض والنفاس قد أنزلها الله عز وجل من فوق سبع سماوات في كتابه الكريم، وتكلم فيها سيد ولد آدم النبي ﷺ وعلمها أمته.
وهذه الأحكام متعلقة بالنكاح وحفظ الأنساب، والطهارة التي هي شطر الإيمان، المتعلقة بالصلاة عمود الدين وأعظم الأعمال عند الله عز وجل.
فعلم هذه الأحكام من أشرف العلوم وأعلاها، وقد كان السلف رضي الله عنهم، يفنون السنين من أعمارهم في تعلمها، ويمدحون العالم بها ويعظمونه:
• قال ابن زنجويه في طبقات الفقهاء والمحدثين (١٩٤/١): حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد، قال: « سمعته ذكر الحسن، فقال: كان والله من الفقهاء في الفروج والدماء والأحكام ».
• وجاء في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (١/٢٦٨): عن أحمد بن حنبل، قال: « كنت في كتاب الحيض تسع سنين، حتى فهمته ».
وما كان يطعن في العلماء بهذا الأمر إلا الزنادقة وأهل البدع وأصحاب الهوى والدنيا:
• قال العقيلي في الضعفاء الكبير (٣/٢٨٥): حدثنا هارون بن العباس الهاشمي قال: حدثنا مؤمل بن هشام قال: حدثنا إسماعيل ابن علية قال: حدثني اليسع أبو سعدة قال: تكلم واصل يوما، فقال عمرو بن عبيد: « اسمعوا، فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة ».
• وجاء في الاعتصام للشاطبي ت الهلالي (٢/٧٤٢): « وروي أن زعيما من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه، فكان يقول: إن علم الشافعي .. جملته لا يخرج من سراويل امرأة ».
فانظر كيف عاب هؤلاء الضلال والزنادقة أجلة التابعين والعلماء بعلم هذه الأحكام العظيمة، التي فيها طهارة القلوب والأبدان ورضا الرحمن!
وما يذكرني هذا إلا بقوم لوط لما عابوا لوطا عليه السلام وآله فقالوا: {أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون} [النمل ٥٦]، والله المستعان.
#العلم
#العلماء
روى مُحمَّد بن مَسْلَمَة اليَمَامي، عن مَعْرُوفٍ الكرخي العابد، أَنَّهُ قال:
توكل على الله تعالى، حَتَّى يَكُون هُو مُعلِّمَك وأنيسك وموضع شَكْوَاك. وليكن ذكر الموتِ جَلِيسَك. واعلم أن الشفاء من كلِّ أمرٍ نَزَل بك من بَلَاءٍ أو مُصيبة كتمانُهُ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لا يمنعُوك ولا يُعطوك ولا ينفعوك ولا يضُرُّوك.
[ رواه ابن السماك ]
توكل على الله تعالى، حَتَّى يَكُون هُو مُعلِّمَك وأنيسك وموضع شَكْوَاك. وليكن ذكر الموتِ جَلِيسَك. واعلم أن الشفاء من كلِّ أمرٍ نَزَل بك من بَلَاءٍ أو مُصيبة كتمانُهُ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لا يمنعُوك ولا يُعطوك ولا ينفعوك ولا يضُرُّوك.
[ رواه ابن السماك ]
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
تشوق العلماء إلى رؤية الله عز وجل عند الممات
• قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/٣٤٦): سمعت أحمد بن إسماعيل ابن عم أبي زرعة، يقول سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه: « اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك، فإن قال لي بأي عمل اشتقت إلي؟ قلت: برحمتك يا رب ».
• جاء في طبقات علماء الحديث (٤/١٥٥): قال الضياء: سمعت أبا موسى -بن عبد الغني المقدسي- يقول: « مرض والدي أياما، ووضأته وقت الصبح، فقال: يا عبد الله، صل بنا وخفف. فصليت بالجماعة، وصلى معنا جالسا، ثم قال: اقرأ عند رأسي ﴿يس﴾، فقرأتها، وقلت: هنا دواء تشربه؟ فقال: ما بقي إلا الموت. فقلت: ما تشتهي شيئا؟ قال: أشتهي النظر إلى وجه الله ».
* قلت: وإنا لنرجوا أن يكون هؤلاء الأئمة ممن أحب الله عز وجل لقائهم كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري (٦٥٠٨)، ومسلم (٢٦٨٦)، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. ».
- قال ابن القيم في حادي الأرواح ط عطاءات العلم (٢/٦٠٨): « وأجمع أهل اللسان على أن اللقاء متى نسب إلى الحي السليم من العمى والمانع؛ اقتضى المعاينة والرؤية ».
#الرؤية
#أهل_الحديث
• قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/٣٤٦): سمعت أحمد بن إسماعيل ابن عم أبي زرعة، يقول سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه: « اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك، فإن قال لي بأي عمل اشتقت إلي؟ قلت: برحمتك يا رب ».
• جاء في طبقات علماء الحديث (٤/١٥٥): قال الضياء: سمعت أبا موسى -بن عبد الغني المقدسي- يقول: « مرض والدي أياما، ووضأته وقت الصبح، فقال: يا عبد الله، صل بنا وخفف. فصليت بالجماعة، وصلى معنا جالسا، ثم قال: اقرأ عند رأسي ﴿يس﴾، فقرأتها، وقلت: هنا دواء تشربه؟ فقال: ما بقي إلا الموت. فقلت: ما تشتهي شيئا؟ قال: أشتهي النظر إلى وجه الله ».
* قلت: وإنا لنرجوا أن يكون هؤلاء الأئمة ممن أحب الله عز وجل لقائهم كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري (٦٥٠٨)، ومسلم (٢٦٨٦)، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: « من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .. ».
- قال ابن القيم في حادي الأرواح ط عطاءات العلم (٢/٦٠٨): « وأجمع أهل اللسان على أن اللقاء متى نسب إلى الحي السليم من العمى والمانع؛ اقتضى المعاينة والرؤية ».
#الرؤية
#أهل_الحديث
عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: ضرى بختنصر أسدين، فألقاهما في جب، وجاء بدانيال، فألقاه عليهما فلم يهيجاه، فمكث ما شاء الله، ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب، فأوحى الله عز وجل إلى إرميا، وهو بالشام: أن أعدد طعاما وشرابا لدانيال، فقال: يا رب، أنا بأرض المقدسة ودانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله عز وجل إليه: أن أعدد ما أمرناك، فإنا سنرسل إليك من يحملك ويحمل ما أعددت، ففعل، فأرسل الله تبارك وتعالى من حمله وحمل ما أعد، حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال: من هذا؟ قال: أنا إرميا، قال: ما جاء بك؟ قال: أرسلني إليك ربك، قال: وقد ذكرني؟ قال: نعم، فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيب من دعاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا بعد كربنا، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل عنا.
عبد الله بن أبي الهذيل العنزي العابد، أبو المغيرة الكوفي. من كبار التابعين.
(ضرَّى) يعني عوَّدهما على الافتراس، يقال: ضَرِيَ الكلب بالصيد ضرواة أي: تعود، وأضراه صاحبه أي: عوده.
(يهيجاه) أي لم يَثُورا أو يَهجما عليه.
[ رواه ابن أبي الدنيا في «الفرج بعد الشدة» (78) ومن طريقه التنوخي في «الفرج بعد الشدة» (1/79) وابن عساكر (8/32) وعبد الغني المقدسي في «التوكل» (50). ورواه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (176) من طريق أبي البختري الطائي، عن علي بن أبي طالب. ]
عبد الله بن أبي الهذيل العنزي العابد، أبو المغيرة الكوفي. من كبار التابعين.
(ضرَّى) يعني عوَّدهما على الافتراس، يقال: ضَرِيَ الكلب بالصيد ضرواة أي: تعود، وأضراه صاحبه أي: عوده.
(يهيجاه) أي لم يَثُورا أو يَهجما عليه.
[ رواه ابن أبي الدنيا في «الفرج بعد الشدة» (78) ومن طريقه التنوخي في «الفرج بعد الشدة» (1/79) وابن عساكر (8/32) وعبد الغني المقدسي في «التوكل» (50). ورواه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (176) من طريق أبي البختري الطائي، عن علي بن أبي طالب. ]
Forwarded from أثَرِيُّون | إرثُ الصَّالِحِين
عن عبدالرحمن بن خنيس الأسدي قال :
رَأيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ نَظِيفَ الثَّوْبِ طَيِّبَ الرِّيحِ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر - زوائد ابنه عبدالله].
رَأيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ نَظِيفَ الثَّوْبِ طَيِّبَ الرِّيحِ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر - زوائد ابنه عبدالله].
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
ينبغي أن يكون الرجل عند زوجته وأهله كالصبي
~ قال أبو عبيد في الأمثال (١٥٩/١): « قال الأصمعي: من أمثالهم: كل امرئ في بيته صبي.
قال أبو عبيد: يعني في حسن الخلق والمفاكهة واللهو ونحوه، وقد جاءنا مثله أو نحوه عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رحمهما الله ».
• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٠٣٨): نا إبراهيم بن دازيل الهمذاني، نا أبو حذيفة، عن الثوري، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي؛ قال: « كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، فإذا التمس ما عنده وُجِد رجلا ».
- قال ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١١/١١٤): « ويدخل في الأهل الزوجة والولد والخادم، لكن لا ينبسط في الدعابة معهم وموافقتهم باتباع هواهم إلى حد يفسد خلقهم ويسقط بالكلية هيبته عندهم، بل يراعي الاعتدال فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرا ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٢٦٩٦٩): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قال: « كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم ».
- قوله: (أفكه) أي: المازح، والاسم منه الفكاهة، وهي المزاحة قاله أبو عبيد في غريب الحديث (٨٢٢).
قوله: (وأزمته) أي: من أرزنهم وأوقرهم قاله الأزهري في تهذيب اللغة (١٣/١٢٩).
• قال ابن القاص في فوائد حديث أبي عمير (١/١٦): « وفيه دليل على أنه يجوز أن يختلف حال المؤمن في المنزل من حاله إذا برز، فيكون في المنزل أكثر مزاحا، وإذا خرج أكثر سكينة ووقارا إلا من طريق الرياء، كما روي في بعض الأخبار: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا بأهله، وأزمتهم عند الناس ».
* وهذا يشبه ما في حديث أم زرع الطويل في الصحيحين: « زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد ».
فوصفت زوجها باللين والسكون إذا كان معها في البيت، وبالأسد إذا خرج لتيقظه وشدته، ينظر: الاشتقاق لابن دريد (١/٤٣٥)، وتهذيب اللغة (٦/١٢٠).
#الآداب
#العشرة
~ قال أبو عبيد في الأمثال (١٥٩/١): « قال الأصمعي: من أمثالهم: كل امرئ في بيته صبي.
قال أبو عبيد: يعني في حسن الخلق والمفاكهة واللهو ونحوه، وقد جاءنا مثله أو نحوه عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رحمهما الله ».
• قال الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (١٠٣٨): نا إبراهيم بن دازيل الهمذاني، نا أبو حذيفة، عن الثوري، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي؛ قال: « كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، فإذا التمس ما عنده وُجِد رجلا ».
- قال ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (١١/١١٤): « ويدخل في الأهل الزوجة والولد والخادم، لكن لا ينبسط في الدعابة معهم وموافقتهم باتباع هواهم إلى حد يفسد خلقهم ويسقط بالكلية هيبته عندهم، بل يراعي الاعتدال فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرا ».
• قال ابن أبي شيبة في مصنفه ت الشثري (٢٦٩٦٩): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قال: « كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، وأزمته إذا جلس مع القوم ».
- قوله: (أفكه) أي: المازح، والاسم منه الفكاهة، وهي المزاحة قاله أبو عبيد في غريب الحديث (٨٢٢).
قوله: (وأزمته) أي: من أرزنهم وأوقرهم قاله الأزهري في تهذيب اللغة (١٣/١٢٩).
• قال ابن القاص في فوائد حديث أبي عمير (١/١٦): « وفيه دليل على أنه يجوز أن يختلف حال المؤمن في المنزل من حاله إذا برز، فيكون في المنزل أكثر مزاحا، وإذا خرج أكثر سكينة ووقارا إلا من طريق الرياء، كما روي في بعض الأخبار: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس إذا خلا بأهله، وأزمتهم عند الناس ».
* وهذا يشبه ما في حديث أم زرع الطويل في الصحيحين: « زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد ».
فوصفت زوجها باللين والسكون إذا كان معها في البيت، وبالأسد إذا خرج لتيقظه وشدته، ينظر: الاشتقاق لابن دريد (١/٤٣٥)، وتهذيب اللغة (٦/١٢٠).
#الآداب
#العشرة
Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
سؤال الله عز وجل الهداية لما اختلف فيه من الحق
• روى مسلم في الصحيح (٧٧٠) وغيره، من طريق عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: « سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان نبي الله ﷺ يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ».
• قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط (٢/٣٩٨):
• قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (٢/٨٤٤):
#الدعاء
#الهداية
• روى مسلم في الصحيح (٧٧٠) وغيره، من طريق عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: « سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان نبي الله ﷺ يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ».
• قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط (٢/٣٩٨):
« فليجتهد المؤمن في تحقيق العلم والإيمان، وليتخذ الله هاديا ونصيرا، وحاكما ووليا، فإنه نعم المولى ونعم النصير، وكفى بربك هاديا ونصيرا. وإن أحب دعا بالدعاء الذي رواه مسلم وأبو داود وغيرهما -ثم ذكر الحديث- ».
- وقال في الحموية (١/٥٥٢): « فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى ».
• قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (٢/٨٤٤):
« فتوسل -يعني النبي ﷺ- إليه سبحانه بربوبيته العامة والخاصة لهؤلاء الأملاك الثلاثة الموكلين بالحياة: فجبريل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب والأرواح، وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم، فسأله رسوله بربوبيته لهؤلاء أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، لما في ذلك من الحياة النافعة ».
#الدعاء
#الهداية
Forwarded from تراث الحسن البصري
عن الحسن البصري ،
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :
صَحِبْنَا النَّبِيَّ ﷺ وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ : "إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَأنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ المُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا ثُمَّ يُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا ثُمَّ يُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أقْوَامٌ خَلَاقَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍ".
قال الحسن : وَاللهِ لَقَدْ رَأيْنَاهُمْ صُوَرًا وَلَا عُقُولَ أجْسَامًا وَلَا أحْلَامَ ، فَرَاشُ نَارٍ وَذِبَّانُ طَمَعٍ ، يَغْدُونَ بِدِرْهَمَيْنِ وَيَرُوحُونَ بِدِرْهَمَيْنِ ، يَبِيعُ أحَدُهُمْ دِينَهُ بِثَمَنِ العَنْزِ.
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :
صَحِبْنَا النَّبِيَّ ﷺ وَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ : "إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَأنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ المُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا ثُمَّ يُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا ثُمَّ يُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أقْوَامٌ خَلَاقَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍ".
قال الحسن : وَاللهِ لَقَدْ رَأيْنَاهُمْ صُوَرًا وَلَا عُقُولَ أجْسَامًا وَلَا أحْلَامَ ، فَرَاشُ نَارٍ وَذِبَّانُ طَمَعٍ ، يَغْدُونَ بِدِرْهَمَيْنِ وَيَرُوحُونَ بِدِرْهَمَيْنِ ، يَبِيعُ أحَدُهُمْ دِينَهُ بِثَمَنِ العَنْزِ.
[مسند الإمام أحمد].