« معرفته والعلم بأسمائه وصفاته وأفعاله أجل علوم الدين كلها»

⎯ابن القيم، إغاثة اللهفان.

فضائل أمير المؤمنين عثمان بن عفان-رضي الله عنه- للإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل-رحمهما الله-.

.

تفضيل علماء أهل التعطيل على عوام أهل الإثبات لا يتماشى مع مفهوم الإيمان عند أهل السُّنة!

الإيمان عند أهل السُّنة اعتقاد وقول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. والناس تتفاضل في تحقيقه.
قال ابن تيمية:((القرآن کله مملوء من تحقیق هذا التوحيد والدعوة إليه[..]ومعلوم أن الناس متفاضلون في تحقيقه))[منهاج السنة، ج٥، ص٣٤٧].

المدافعون عن المعطلة لا يقرون بنقص إيمان المعطلة وعدم تحقيقهم لتوحيد الصفات[*]؛ لعلة التجهم والنفي[= قدح في عمل القلب].

فالإقرار بذلك يقتضي أن يكون إيمانهم دون إيمان عوام الموحدين المثبتة، لكنهم عند المدافعين خير من: عوام أهل السُّنة بل طلاب أهل السُّنة، بل خير من بعض علماء أهل السُّنة-فلا أفضلية للمثبت على المعطل عندهم-.

وهذا خلل في مفهوم الإيمان وزيادته ونقصانه لأن أهل السُّنة مثبتة حققوا توحيد الصفات والمعطلة لا، وتنزلا دونهم. وعندهم نقص إيمان. قال ابن تيمية-رحمه الله-:((ولا تجد أحدا فيه شُعبة من التجهم إلا وفيه من نقص التوحيد والإيمان بحسب ذلك))[بيان تلبيس الجهمية، ج٤، ص٦٠٩].

فعلى التسليم بإيمانهم فقد نقص إيمانهم بقدر تجهمهم وتعطيلهم للصفات، وبذلك هم دون أهل الإثبات في الإيمان وتحقيقه، ومن يرى غير ذلك فعنده التصديق القلبي وعمل القلب وعدمه غير مؤثرة في حقيقة الإيمان.

هذا غير بقية ذنوبهم التي توجب نقص إيمانهم؛ كتركهم للمحكم واتباع المتشابه في الواضحات؛ وهذا من أعظم الذنوب التي تنقص الإيمان وكضرب النصوص ببعضها وافتراض التعارض، وكتحريف الكلم عن مواضعه فهذا ذنب أيضا وكقولهم في الله وعليه بغير علم؛ وهو أعظم الذنوب التي تنقص الإيمان، قال ابن القيم:((فكل بدعة مضلة في الدين أساسها القول على الله تعالى بلا علم ولهذا اشتد نكير السلف والأئمة لها))[مدارج السالكين، ج٣، ص٥٧٢] وغيرها من ذنوبهم العقدية التي سلم منها أهل السُّنة وهم بذلك فوقهم.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[*]-تنزلا: فهم ليسوا موحدين.


.

الغيرة على التعطيل والتمثيل معا!

«..فكما أعظمتَ ما جحد الجاحدون مما وصف من نفسه، فكذلك أعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها..»

⎯ ابن الماجشون، التسعينية لابن تيمية، ج٢، ص٤١٧.

.

((..«فهذا المنصوص بلسان عربي مبين لا يحتاج إلى تفسير هو بين»[١] يعني[=الإمام أحمد]: أن بيان الله مما ذكره من كلامه، وأنه كلامه، هو بين لكل أحد، ليس من الخفي ولا من المتشابه الذي يحتاج إلى تفسير.
بل الجهمي الذي يجعله مخلوقا منفصلا عنه كسائر المخلوقات، حرف هذا الكلم عن مواضعه، وألحد في آيات الله، تحريفا وإلحادا يعلمه كل ذي فطرة سليمة..))

⎯ابن تيمية، التسعينية ج٢، ص٥١٢.
[١]_الرد على الجهمية للإمام أحمد.

.

تَعبُّد المشفعين لربهم بالشفاعة!

«..أنهم لا يستأذنون في أن يشفعوا إذ هم لا يسبقونه بالقول، بل هو يأذن لهم في الشفاعة ابتداء، فيأمرهم بها فيفعلونها عبادة لله وطاعة»

⎯ابن تيمية، التسعينية، ج٢، ص٥٢٥.

.

===