تأويلات فرق الضلال غير سائغة بالإجماع!
(( وقد علم بالاضطرار اختلاف أهل القبلة في كثير من تأويل الآیات والأحاديث : هل تصرف عن ظاهرها أم تقرُّ على ظاهرها؟ وإذا صرفت فهل تُصرفُ إلى كذا أم إلى كذا؟
بل الكتب والنقول مشحونة بتكفير بعض المتأولين فضلاً عن تخطئته[...]
إن قلتم:كلُ من تأول بدليل على القواعد سوغناه له، وإن كان قد يخطىء. قلنا: فيكون تأويلُ الجهمية والقدرية والخوارج والروافض والوعيدية والباطنية والفلاسفة كلّها سائغة وإِن كانت خطأً،
وهذا ما عُلم بالإجماع القديم بل بالاضطرار من دين الإسلام أنّ جميع هذه التأويلات ليست سائغة،
بل تسويغ جميع هذه التأويلات على خلاف إجماع هذه الفرق كلها))
⎯ابن تيمية، جامع المسائل، م5، ص77.
(( وقد علم بالاضطرار اختلاف أهل القبلة في كثير من تأويل الآیات والأحاديث : هل تصرف عن ظاهرها أم تقرُّ على ظاهرها؟ وإذا صرفت فهل تُصرفُ إلى كذا أم إلى كذا؟
بل الكتب والنقول مشحونة بتكفير بعض المتأولين فضلاً عن تخطئته[...]
إن قلتم:كلُ من تأول بدليل على القواعد سوغناه له، وإن كان قد يخطىء. قلنا: فيكون تأويلُ الجهمية والقدرية والخوارج والروافض والوعيدية والباطنية والفلاسفة كلّها سائغة وإِن كانت خطأً،
وهذا ما عُلم بالإجماع القديم بل بالاضطرار من دين الإسلام أنّ جميع هذه التأويلات ليست سائغة،
بل تسويغ جميع هذه التأويلات على خلاف إجماع هذه الفرق كلها))
⎯ابن تيمية، جامع المسائل، م5، ص77.
Forwarded from غريب مغترب
دعواتكم للوالد بالشفاء و التوفيق، تم تشخيصه بمرض مزمن خطير و قد يحتاج عملية
المعارضة بالمثل(2): الأوصاف التيمية لتأويلات المعطلة الأشعرية!
الحمد لله، أما بعد:
قال تعالى عن أسلاف المجادلين بالباطل في الحق الجلي -من المشركين وأهل الكتاب- بحجج ساقطة وقرمطة جلية:
﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾. قال ابن كثير في تفسيره:((أي: يتأولونه على غير تأويله،﴿مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ﴾ أي: فهموه على الجلية، ومع هذا يخالفونه))[تفسير القرآن العظيم]. وقال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾، وقال سبحانه:﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
- و((الأمر عند المعطلة أن الرسل خاطبوا الخلق بما لا يبين الحق ولا ينال منه الهدى بل ظاهره يدل على الباطل ويفهم منه الضلال ليكون انتفاع الخلق بخطاب الرسول اجتهادهم في رد ما أظهرته الرسل وأفهمته الخلق ليصلوا برده إلى معرفةالحق الذي استنبطوه بعقولهم ولم يحتاجوا فيه إلى الرسل بل احتاجوا فيه إلى رد ما جاءوا به))[ابن القيم _الصواعق المرسلة، ج٣، ١١٤٥].
- وقد اعترف بعض المتكلمين بأن نصوص الصفات التي تأولتها المعطلة كثيرة جدا وبلغت مبلغا عظيما ولا تحصى من كثرتها: قال الرازي:((إن الأخبار المذكورة في باب التشبيه، بلغت مبلغا كثيرا في العدد، وبلغت مبلغا عظيمة في تقوية التشبيه))[المطالب العالية، ٩/٢١٣]، قال التفتازاني:((فإن قيل:إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة[=نفي علو الله على عرشه وفوقيته] فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك؟))[شرح المقاصد، ٢/٥٠]
= في النصوص التالية-لابن تيمية-؛ جملة من أوصاف الإدانة لتأويلات المعطلة الجهمية:
⎯الوصف الأول:
تأويلات المعطلة غير سائغة بالإجماع، قال-رحمه الله-:(( وقد علم بالاضطرار اختلاف أهل القبلة في كثير من تأويل الآیات والأحاديث : هل تصرف عن ظاهرها أم تقرُّ على ظاهرها؟ وإذا صرفت فهل تُصرفُ إلى كذا أم إلى كذا؟ بل الكتب والنقول مشحونة بتكفير بعض المتأولين فضلاً عن تخطئته[...] إن قلتم:كلُ من تأول بدليل على القواعد سوغناه له، وإن كان قد يخطىء. قلنا: فيكون تأويلُ الجهمية والقدرية والخوارج والروافض والوعيدية والباطنية والفلاسفة كلّها سائغة وإِن كانت خطأً، وهذا ما عُلم بالإجماع القديم بل بالاضطرار من دين الإسلام أنّ جميع هذه التأويلات ليست سائغة، بل تسويغ جميع هذه التأويلات على خلاف إجماع هذه الفرق كلها))[جامع المسائل، م٥، ص٧٧].
⎯الثاني:
تأويلات المعطلة في البعد كتأويلات القرمطة، قال-رحمه الله-:((ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الأمة-من المتأولين لهذا الباب- في أمر مريج، فإن من ينكر الرؤية، يزعم أن العقل يحيلها، وأنه مضطر فيها إلى التأويل، ومن يحيل أن لله علما وقدرة، وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول: إن العقل أحال ذلك، فاضطر إلى التأويل[...] أن عامة هذه الأمور قد علم أن الرسول ﷺ جاء بها بالاضطرار، كما علم أنه جاء بالصلوات الخمس، وصوم شهر رمضان، فالتأويل الذي يحيلها عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة والباطنية في الحج والصوم والصلاة وسائر ما جاءت به النبوات))[الفتوى الحموية،٢٧٢]
⎯الثالث:
تأويلات المعطلة إلحاد في آيات الله وأسمائه وصفاته، قال-رحمه الله-:((ثم التقدم بالرتبة والشرف هو من هذا فإن المكانة والرتبة مأخوذة من المكان لأن صاحب الرتبة المتقدمة يكون متقدما في المكان والمكانة على صاحب الرتبة المتأخرة كما قالﷺ في الحديث الصحيح: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم[...] وقد تكلمنا على هذا مبسوطا في غير هذا الموضع وسنوضحه إن شاء الله إذا تكلمنا على ما تأول به ما جاء في القرآن من وصفه سبحانه بالعلو فإن إلحاد هؤلاء في أسمائه وآياته التي وصف فيها بالعلو والظهور والرفعة تشيه إلحاد هؤلاء[=المعطلة] في أسمائه وآياته التي وصف فيها بالأولية))[بيان تلبيس الجهمية، ج٥، ص١٩٦]
⎯الرابع:
تأويلات المعطلة وجودها من دلائل النبوة، قال-رحمه الله-:((قال تعالى:﴿أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون﴾ إلى قوله:﴿ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾ الآية. ولما كان النبيﷺ قد أخبر: أن هذه الأمة تتبع سنن من قبلها حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه: وجب أن يكون فيهم من يحرف الكلم عن مواضعه فيغير معنى الكتاب والسنة فيما أخبر الله به أو أمر به.[...] وهذا من بعض أسباب تغيير الملل إلا أن هذا الدين محفوظ؛ كما قال تعالى:﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ ولا تزال فيه طائفة قائمة ظاهرة على الحق فلم ينله ما نال غيره من الأديان من تحريف كتبها وتغيير شرائعها مطلقا..))[مجموع الفتاوى، ج٢٥، ١٣٠-١٣١]
===
الحمد لله، أما بعد:
قال تعالى عن أسلاف المجادلين بالباطل في الحق الجلي -من المشركين وأهل الكتاب- بحجج ساقطة وقرمطة جلية:
﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾. قال ابن كثير في تفسيره:((أي: يتأولونه على غير تأويله،﴿مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ﴾ أي: فهموه على الجلية، ومع هذا يخالفونه))[تفسير القرآن العظيم]. وقال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾، وقال سبحانه:﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
- و((الأمر عند المعطلة أن الرسل خاطبوا الخلق بما لا يبين الحق ولا ينال منه الهدى بل ظاهره يدل على الباطل ويفهم منه الضلال ليكون انتفاع الخلق بخطاب الرسول اجتهادهم في رد ما أظهرته الرسل وأفهمته الخلق ليصلوا برده إلى معرفةالحق الذي استنبطوه بعقولهم ولم يحتاجوا فيه إلى الرسل بل احتاجوا فيه إلى رد ما جاءوا به))[ابن القيم _الصواعق المرسلة، ج٣، ١١٤٥].
- وقد اعترف بعض المتكلمين بأن نصوص الصفات التي تأولتها المعطلة كثيرة جدا وبلغت مبلغا عظيما ولا تحصى من كثرتها: قال الرازي:((إن الأخبار المذكورة في باب التشبيه، بلغت مبلغا كثيرا في العدد، وبلغت مبلغا عظيمة في تقوية التشبيه))[المطالب العالية، ٩/٢١٣]، قال التفتازاني:((فإن قيل:إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة[=نفي علو الله على عرشه وفوقيته] فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك؟))[شرح المقاصد، ٢/٥٠]
= في النصوص التالية-لابن تيمية-؛ جملة من أوصاف الإدانة لتأويلات المعطلة الجهمية:
⎯الوصف الأول:
تأويلات المعطلة غير سائغة بالإجماع، قال-رحمه الله-:(( وقد علم بالاضطرار اختلاف أهل القبلة في كثير من تأويل الآیات والأحاديث : هل تصرف عن ظاهرها أم تقرُّ على ظاهرها؟ وإذا صرفت فهل تُصرفُ إلى كذا أم إلى كذا؟ بل الكتب والنقول مشحونة بتكفير بعض المتأولين فضلاً عن تخطئته[...] إن قلتم:كلُ من تأول بدليل على القواعد سوغناه له، وإن كان قد يخطىء. قلنا: فيكون تأويلُ الجهمية والقدرية والخوارج والروافض والوعيدية والباطنية والفلاسفة كلّها سائغة وإِن كانت خطأً، وهذا ما عُلم بالإجماع القديم بل بالاضطرار من دين الإسلام أنّ جميع هذه التأويلات ليست سائغة، بل تسويغ جميع هذه التأويلات على خلاف إجماع هذه الفرق كلها))[جامع المسائل، م٥، ص٧٧].
⎯الثاني:
تأويلات المعطلة في البعد كتأويلات القرمطة، قال-رحمه الله-:((ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الأمة-من المتأولين لهذا الباب- في أمر مريج، فإن من ينكر الرؤية، يزعم أن العقل يحيلها، وأنه مضطر فيها إلى التأويل، ومن يحيل أن لله علما وقدرة، وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول: إن العقل أحال ذلك، فاضطر إلى التأويل[...] أن عامة هذه الأمور قد علم أن الرسول ﷺ جاء بها بالاضطرار، كما علم أنه جاء بالصلوات الخمس، وصوم شهر رمضان، فالتأويل الذي يحيلها عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة والباطنية في الحج والصوم والصلاة وسائر ما جاءت به النبوات))[الفتوى الحموية،٢٧٢]
⎯الثالث:
تأويلات المعطلة إلحاد في آيات الله وأسمائه وصفاته، قال-رحمه الله-:((ثم التقدم بالرتبة والشرف هو من هذا فإن المكانة والرتبة مأخوذة من المكان لأن صاحب الرتبة المتقدمة يكون متقدما في المكان والمكانة على صاحب الرتبة المتأخرة كما قالﷺ في الحديث الصحيح: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم[...] وقد تكلمنا على هذا مبسوطا في غير هذا الموضع وسنوضحه إن شاء الله إذا تكلمنا على ما تأول به ما جاء في القرآن من وصفه سبحانه بالعلو فإن إلحاد هؤلاء في أسمائه وآياته التي وصف فيها بالعلو والظهور والرفعة تشيه إلحاد هؤلاء[=المعطلة] في أسمائه وآياته التي وصف فيها بالأولية))[بيان تلبيس الجهمية، ج٥، ص١٩٦]
⎯الرابع:
تأويلات المعطلة وجودها من دلائل النبوة، قال-رحمه الله-:((قال تعالى:﴿أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون﴾ إلى قوله:﴿ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾ الآية. ولما كان النبيﷺ قد أخبر: أن هذه الأمة تتبع سنن من قبلها حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه: وجب أن يكون فيهم من يحرف الكلم عن مواضعه فيغير معنى الكتاب والسنة فيما أخبر الله به أو أمر به.[...] وهذا من بعض أسباب تغيير الملل إلا أن هذا الدين محفوظ؛ كما قال تعالى:﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ ولا تزال فيه طائفة قائمة ظاهرة على الحق فلم ينله ما نال غيره من الأديان من تحريف كتبها وتغيير شرائعها مطلقا..))[مجموع الفتاوى، ج٢٥، ١٣٠-١٣١]
===
===
⎯الخامس:
تأويلات المعطلة باعثها أهواء القوم الكلامية-وجوب التأويل-، قال-رحمه الله-:((وفي رواية عنه قال[=محمد بن إسحاق] متشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ألا: يصرفن إلى الباطل، ولا يحرفن عن الحق، فأما الذين في قلوبهم زيغ﴿فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة﴾أي: ما تحرف منه ومتصرف ابتغاء الفتنة إلى اللبس وابتغاء تأويله، وما تأولوا وزينوا من الضلالة ليجيء لهم الذي في أيديهم من البدعة ليكون لهم به حجة على من خالفهم للتصريف والتحريف الذي ابتلوا به بمثل الأهواء وزيغ القلوب والتنكيب عن الحق الذي أحدثوا من البدعة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٨، ص٣١٧]
⎯السادس:
تأويلات المعطلة سببها زيغهم والإعراض عن ظواهر الكتاب والسُّنة والإجماع لأنهم لا يفهمون منها إلا التشبيه لأهوائهم: قال-رحمه الله-:
((الذين في قلوبهم زيغ من أهل الأهواء لا يفهمون من كلام الله، وكلام رسوله، وكلام السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان-في: باب صفات الله تعالى- إلا المعاني التي تليق بالخلق لا بالخالق، ثم يريدون تحريف الكلم عن مواضعه))[التسعينية،ج٢، ص٥٤٨]
⎯ السابع:
تأويلات المعطلة معلومة بالاضطرار أنها خلاف مراد الله ورسولهﷺ، قال-رحمه الله-:((وانتدب هؤلاء في تقرير شبه عقلية ينفون بها الحق، وتأولوا كتاب الله على غير تأويله، فحرفوا الكلم عن مواضعه، وألحدوا في أسماء الله وآياته بحيث حملوها على ما يعلم بالاضطرار أنه خلاف مراد الله ورسوله))[التسعينية، ج١، ص١٧٢]
⎯الثامن:
تأويلاتهم باطلة لا حقيقة لها عند السلف الكرام، قال-رحمه الله- ((وأما التأويل بمعنى: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح كتأويل من تأول: استوى، بمعنى استولى ونحوه، فهذا عند السلف والأئمة باطل لا حقيقة له))[درء التعارض، ج٥، ص٣٨٢]
⎯ التاسع:
تأويلات المعطلة تحريف للكلم عن مواضعه وافتراء على الله وفاتحة لباب الزندقة والعبث بالنصوص الشرعية، قال-رحمه الله-:((من فسر القرآن أو الحديث، وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فهو؛ مفتر على الله ملحد في آيات الله، محرف للكلم عن مواضعه، وهذا؛ فتح لباب الزندقة والإلحاد، وهو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام))[مجموع الفتاوى، ج١٣، ص٢٤٣].
⎯ العاشر:
تأويلات المعطلة المتأخرين هي بعينها تأويلات بشر المريسي الذي أجمع على كفره الأئمة، قال-رحمه الله-:((وهذه التأويلات اليوم بيد الناس التي ذكرها ابن فورك والرازي وابن عقيل الحنبلي والغزالي وغيرهم هي بعينها التأويلات التي ذكرها بشر المريسي))[الفتاوى، ج٥، ص٢٣]
⎯الحادي عشر:
تأويلات المعطلة؛ جحد لما يعلم بالاضطرار من نصوص الصفات، ومخالفة لأتم بيان في الخطاب، وسفسطة وجحد للحسيات، قال-رحمه الله-:((ومن صرف مثل هذه الأحاديث[= بعض أحاديث الصفات] وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ: قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا، وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيَّات والضروريات التي لا يستحقُّ جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٧، ص٧٦]
⎯الثاني عشر:
تأويلات المعطلة للنصوص المعطلة عكس مراد الله ورسوله[=الإثبات، وهم مرادهم عكسه؛ النفي]، قال-رحمه الله-:((البحث عنها إنما هو عما أرادته الأنبياء؛ فمن كان مقصوده معرفة مرادهم من الوجه الذي يعرف مرادهم فقد سلك طريق الهدى ومن قصد أن يجعل ما قالوه تبعا له؛ فإن وافقه قبله وإلا رده وتكلف له من التحريف ما يسميه تأويلا مع أنه يعلم بالضرورة أن كثيرا من ذلك أو أكثره لم ترده الأنبياء فهو محرف للكلم عن مواضعه))[الفتاوى، ج٤، ص١٩١]
⎯ الثالث عشر:
تأويلات المعطلة لا تليق بالوحيين ويجب تنزيه الله ورسوله عن تأويلاتهم، قال-رحمه الله-:((وحقيقة قول هؤلاء -أهل التفويض والتأويل- في المخاطب لنا: أنه لم يبين الحق، ولا أوضحه، مع أمره لنا أن نعتقده، وأن ما خاطبنا به وأمرنا باتباعه والرد إليه لم يبين به الحق ولا كشفه، بل دل ظاهره علي الكفر والباطل، وأراد منا أن نفهم منه شيئا، أو أن نفهم منه ما لا دليل عليه فيه.وهذا كله مما يعلم بالاضطرار تنزيه الله ورسوله عنه، وأنه من جنس أقوال أهل التحريف والإلحاد))[درء التعارض، ج١، ص٢٠٢]
⎯ ختاما:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- عن تأويلات المبطلين:((التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذراً لصاحبه، كما أنه سبحانه لم يعذر إبليس في شبهته التي ألقاها، كما لم يعذر من خالف النصوص متأولا مخطئا، بل كان ذلك التأويل زيادة في كفره)) [الدرر السنية ج١٣ ص١٧٠]
.
⎯الخامس:
تأويلات المعطلة باعثها أهواء القوم الكلامية-وجوب التأويل-، قال-رحمه الله-:((وفي رواية عنه قال[=محمد بن إسحاق] متشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ألا: يصرفن إلى الباطل، ولا يحرفن عن الحق، فأما الذين في قلوبهم زيغ﴿فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة﴾أي: ما تحرف منه ومتصرف ابتغاء الفتنة إلى اللبس وابتغاء تأويله، وما تأولوا وزينوا من الضلالة ليجيء لهم الذي في أيديهم من البدعة ليكون لهم به حجة على من خالفهم للتصريف والتحريف الذي ابتلوا به بمثل الأهواء وزيغ القلوب والتنكيب عن الحق الذي أحدثوا من البدعة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٨، ص٣١٧]
⎯السادس:
تأويلات المعطلة سببها زيغهم والإعراض عن ظواهر الكتاب والسُّنة والإجماع لأنهم لا يفهمون منها إلا التشبيه لأهوائهم: قال-رحمه الله-:
((الذين في قلوبهم زيغ من أهل الأهواء لا يفهمون من كلام الله، وكلام رسوله، وكلام السابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان-في: باب صفات الله تعالى- إلا المعاني التي تليق بالخلق لا بالخالق، ثم يريدون تحريف الكلم عن مواضعه))[التسعينية،ج٢، ص٥٤٨]
⎯ السابع:
تأويلات المعطلة معلومة بالاضطرار أنها خلاف مراد الله ورسولهﷺ، قال-رحمه الله-:((وانتدب هؤلاء في تقرير شبه عقلية ينفون بها الحق، وتأولوا كتاب الله على غير تأويله، فحرفوا الكلم عن مواضعه، وألحدوا في أسماء الله وآياته بحيث حملوها على ما يعلم بالاضطرار أنه خلاف مراد الله ورسوله))[التسعينية، ج١، ص١٧٢]
⎯الثامن:
تأويلاتهم باطلة لا حقيقة لها عند السلف الكرام، قال-رحمه الله- ((وأما التأويل بمعنى: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح كتأويل من تأول: استوى، بمعنى استولى ونحوه، فهذا عند السلف والأئمة باطل لا حقيقة له))[درء التعارض، ج٥، ص٣٨٢]
⎯ التاسع:
تأويلات المعطلة تحريف للكلم عن مواضعه وافتراء على الله وفاتحة لباب الزندقة والعبث بالنصوص الشرعية، قال-رحمه الله-:((من فسر القرآن أو الحديث، وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فهو؛ مفتر على الله ملحد في آيات الله، محرف للكلم عن مواضعه، وهذا؛ فتح لباب الزندقة والإلحاد، وهو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام))[مجموع الفتاوى، ج١٣، ص٢٤٣].
⎯ العاشر:
تأويلات المعطلة المتأخرين هي بعينها تأويلات بشر المريسي الذي أجمع على كفره الأئمة، قال-رحمه الله-:((وهذه التأويلات اليوم بيد الناس التي ذكرها ابن فورك والرازي وابن عقيل الحنبلي والغزالي وغيرهم هي بعينها التأويلات التي ذكرها بشر المريسي))[الفتاوى، ج٥، ص٢٣]
⎯الحادي عشر:
تأويلات المعطلة؛ جحد لما يعلم بالاضطرار من نصوص الصفات، ومخالفة لأتم بيان في الخطاب، وسفسطة وجحد للحسيات، قال-رحمه الله-:((ومن صرف مثل هذه الأحاديث[= بعض أحاديث الصفات] وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ: قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا، وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيَّات والضروريات التي لا يستحقُّ جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٧، ص٧٦]
⎯الثاني عشر:
تأويلات المعطلة للنصوص المعطلة عكس مراد الله ورسوله[=الإثبات، وهم مرادهم عكسه؛ النفي]، قال-رحمه الله-:((البحث عنها إنما هو عما أرادته الأنبياء؛ فمن كان مقصوده معرفة مرادهم من الوجه الذي يعرف مرادهم فقد سلك طريق الهدى ومن قصد أن يجعل ما قالوه تبعا له؛ فإن وافقه قبله وإلا رده وتكلف له من التحريف ما يسميه تأويلا مع أنه يعلم بالضرورة أن كثيرا من ذلك أو أكثره لم ترده الأنبياء فهو محرف للكلم عن مواضعه))[الفتاوى، ج٤، ص١٩١]
⎯ الثالث عشر:
تأويلات المعطلة لا تليق بالوحيين ويجب تنزيه الله ورسوله عن تأويلاتهم، قال-رحمه الله-:((وحقيقة قول هؤلاء -أهل التفويض والتأويل- في المخاطب لنا: أنه لم يبين الحق، ولا أوضحه، مع أمره لنا أن نعتقده، وأن ما خاطبنا به وأمرنا باتباعه والرد إليه لم يبين به الحق ولا كشفه، بل دل ظاهره علي الكفر والباطل، وأراد منا أن نفهم منه شيئا، أو أن نفهم منه ما لا دليل عليه فيه.وهذا كله مما يعلم بالاضطرار تنزيه الله ورسوله عنه، وأنه من جنس أقوال أهل التحريف والإلحاد))[درء التعارض، ج١، ص٢٠٢]
⎯ ختاما:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- عن تأويلات المبطلين:((التأويل الفاسد في رد النصوص ليس عذراً لصاحبه، كما أنه سبحانه لم يعذر إبليس في شبهته التي ألقاها، كما لم يعذر من خالف النصوص متأولا مخطئا، بل كان ذلك التأويل زيادة في كفره)) [الدرر السنية ج١٣ ص١٧٠]
.
Forwarded from قناة | محمد الشرقاوي
باب: أصل الرد على عامة الشبهات في كتب السلف
قال الشيخ عبدالله الخليفي:
والزهد في القديم والأثري أمرٌ فظيع، وهذه مسألة غريبة.
مع أن أي إنسان يقرأ، يكتشف أن كل الشبهات — أو معظمها، أو أصولها، أو أسسها — قد أُجيب عليها في التراث القديم.
- شرح الجامع لأبي جعفر الخليفي - شرح الرسالة المنسوبة لعمر في القدر ص17
قال الشيخ عبدالله الخليفي:
والزهد في القديم والأثري أمرٌ فظيع، وهذه مسألة غريبة.
مع أن أي إنسان يقرأ، يكتشف أن كل الشبهات — أو معظمها، أو أصولها، أو أسسها — قد أُجيب عليها في التراث القديم.
- شرح الجامع لأبي جعفر الخليفي - شرح الرسالة المنسوبة لعمر في القدر ص17
((أمهات المسائل التي خالف فيها متأخرو المتكلمين -ممن ينتحل مذهب الأشعري- لأهل الحديث ”ثلاث مسائل“
وصف الله:
- بالعلو على العرش،
- ومسألة القرآن،
- ومسألة تأويل الصفات))
وصف الله:
- بالعلو على العرش،
- ومسألة القرآن،
- ومسألة تأويل الصفات))
ابن تيمية، الفتاوى، ج٦، ص٣٥٤.