Forwarded from قناة عمر بن إسماعيل
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لعبدك صالح الجعفراوي وارحمه واعف عنه وأكرم نزله
اللهم عليك بالخونة ومَن استعمَلَهم
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم اغفر لعبدك صالح الجعفراوي وارحمه واعف عنه وأكرم نزله
اللهم عليك بالخونة ومَن استعمَلَهم
حسبنا الله ونعم الوكيل
((وكثير من المتكلمة الصفاتية؛ يريدون:
بالتوحيد والتنزيه: نفي الصفات الخبرية أو بعضها،
وبالتجسيم والتشبيه: إثباتها أو بعضها))
— ابن تيمية _الفتاوى، ج٤، ص١٥٠.
بالتوحيد والتنزيه: نفي الصفات الخبرية أو بعضها،
وبالتجسيم والتشبيه: إثباتها أو بعضها))
— ابن تيمية _الفتاوى، ج٤، ص١٥٠.
كناشة أبي الخليل
ابن تيمية: الأشعريّة شر من الخوارج في التـ.ـكـ.فير بالباطل!
«وأما التكفير بذنب أو اعتقاد سني؛ فهو مذهب الخوارج»
⎯ابن تيمية، الفتاوى، ج١٩، ص٧٥.
.
⎯ابن تيمية، الفتاوى، ج١٩، ص٧٥.
.
المعارضة بالمثل(3): الأوصاف التيمية لدرجة شبه المعطلة الأشعرية!
الحمد لله، أما بعد:
فإن شبه المعطلة في نفي الصفات الإلهية؛ شهد على مخالفتها مئآت النصوص الشرعية:((وقد علموا-الجهمية- أنه ليس من حجة أنقض لدعواهم من القرآن))[الدارمي_الرد على الجهمية، ص١٨٣]. والفطر السليمة والعقول المستقيمة، وتنافي التسليم والإيمان -لاشتراطهم صفات إله على حسب ما آمنوا به من كلاميات- ويصدق فيها وفي أصحابها قوله تعالى:﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾. وفي النصوص التالية الذكر للشيخ تقي الدين-رحمه الله-؛ جملة من أوصاف الإدانة لها:
⎯الوصف الأول:
شبه المعطلة أضعف من شبه المجسمة الممثلة[=
تنزلا: المشبه أولى بالتعنت في قيام الحجة من المعطل!] قال الشيخ-رحمه الله-:
((وقول المعطلة لما كان أبعد عن الحق من قول المجسمة، كانت حجج أهل التعطيل أضعف من حجج أهل التجسيم، ولما كان مرض التعطيل أعظم، كانت عناية الكتب الإلهية بالرد على أهل التعطيل أعظم))[درء التعارض، ج٦، ص٣٤٨]
⎯الثاني:
شبه المعطلة في النفي ظنون وأهواء-زينها لهم الشيطان- أعرضوا سببها عن هدى ربهم البين ودواعي الحق العديدة.
قال-رحمه الله-:((من اتبع الظنون والأهواء معتقدا أنها”عقليات“و”ذوقيات“ فهو ممن قال الله فيه:﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى﴾ وإنما يفصل بين الناس فيما تنازعوا فيه الكتاب المنزل من السماء والرسول المؤيد بالأنباء كما قال تعالى:﴿ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين﴾))[الفتاوى، ج١٢، ص٤٦٥]
⎯الثالث:
شبه المعطلة في النفي لا تكافئ -في الظهور والكثرة والتنوع- بينات الإثبات الجلية القطعية.
قال-رحمه الله-:((وإنما يدعون أنه[=إثبات العلو] عارض العقل، وإذا كان الأمر كذلك؛ لم يجز أن يدفع موجب النصوص الكثيرة الدالة على أن الله فوق بأدلة سمعية ليست في الظهور والكثرة بمنزلتها))[دراء التعارض، ج٦، ص٣٢٥]
وقال:
((الأدلة السمعية لم يردها من ردها: لضعف فيها أو في مقدماتها، لكن لاعتقاده أنها تخالف العقل))[المصدر السابق، ج١، ص١٧٥]
وقال:((النصوص في الكتاب والسنة بإثبات علو الله على خلقه كثيرة منتشرة، قد بهرتهم بكثرتها وقوتها))[المصدر السابق، ج٦، ص٥]
⎯الرابع:
شبه المعطلة ليست من جهة النصوص الشرعية، إنما من جهة ما آمنوا به من أهواء كلامية بعد إعراضهم عن الوحي العزيز. قال-رحمه الله-:
((وأما النصوص الكثيرة الدالة على علو الله على خلقه، فلا ينازعون في كثرتها، وظهور دلالتها، ”ولا يدعون أنه عارضها نصوص سمعية تدفع موجبها“، ”وإنما يدعون أنه عارض العقل“))[درء التعارض، ج٥، ص٣٢٥].
وقال:
((فالجهمية النفاة الذين يقولون: لا هو داخل العالم ولا خارج العالم ولا فوق ولا تحت؛ لا يقولون بعلوه ولا بفوقيته؛ بل الجميع عندهم”متأول أو مفوض“ وجميع أهل البدع قد يتمسكون بنصوص؛ كالخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة وغيرهم؛ إلا الجهمية؛ فإنه ”ليس معهم عن الأنبياء كلمة واحدة توافق ما يقولونه من النفي“))[الفتاوى، ج٥، ص١٢٢]
⎯الخامس:
شبه المعطلة سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول. قال الشيخ-رحمه الله-:
((ومن صرف مثل هذه الأحاديث[=أحاديث صفات] وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ: قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا، وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيات والضروريات التي لا يستحق جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٧، ص٧٣٦].
⎯ختاما:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-:
((الشبهة إذا كانت واضحة البطلان لا عذر لصاحبها، فإن الخوض معه في إبطالها تضييع للزمان وإتعاب للحيوان، مع أن ذلك لا يردعه عن بدعته[²]))[مجموع مؤلفاته، ص٩٣]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[¹]-((من أنكر هذا[=علو الله] فهو في جانب: والفِطر السليمة، والعقول المستقيمة، وجميع الكتب السماوية، ومنْ أرسل بها في جانب))[ابن القيم_ الصواعق المرسلة]
[²]-س: لمَ لا يردعه عن بدعته؟
ج= قال ابن تيمية:((ولهذا قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن البدعة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها. ومعنى قولهم إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ دينا لم يشرعه الله ولا رسولهﷺ قد زين له سوء عمله فرآه حسنا فهو لا يتوب ما دام يراه حسنا لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه))[الفتاوى، ج١٠، ص٩]
.
الحمد لله، أما بعد:
فإن شبه المعطلة في نفي الصفات الإلهية؛ شهد على مخالفتها مئآت النصوص الشرعية:((وقد علموا-الجهمية- أنه ليس من حجة أنقض لدعواهم من القرآن))[الدارمي_الرد على الجهمية، ص١٨٣]. والفطر السليمة والعقول المستقيمة، وتنافي التسليم والإيمان -لاشتراطهم صفات إله على حسب ما آمنوا به من كلاميات- ويصدق فيها وفي أصحابها قوله تعالى:﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾. وفي النصوص التالية الذكر للشيخ تقي الدين-رحمه الله-؛ جملة من أوصاف الإدانة لها:
⎯الوصف الأول:
شبه المعطلة أضعف من شبه المجسمة الممثلة[=
تنزلا: المشبه أولى بالتعنت في قيام الحجة من المعطل!] قال الشيخ-رحمه الله-:
((وقول المعطلة لما كان أبعد عن الحق من قول المجسمة، كانت حجج أهل التعطيل أضعف من حجج أهل التجسيم، ولما كان مرض التعطيل أعظم، كانت عناية الكتب الإلهية بالرد على أهل التعطيل أعظم))[درء التعارض، ج٦، ص٣٤٨]
⎯الثاني:
شبه المعطلة في النفي ظنون وأهواء-زينها لهم الشيطان- أعرضوا سببها عن هدى ربهم البين ودواعي الحق العديدة.
قال-رحمه الله-:((من اتبع الظنون والأهواء معتقدا أنها”عقليات“و”ذوقيات“ فهو ممن قال الله فيه:﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى﴾ وإنما يفصل بين الناس فيما تنازعوا فيه الكتاب المنزل من السماء والرسول المؤيد بالأنباء كما قال تعالى:﴿ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين﴾))[الفتاوى، ج١٢، ص٤٦٥]
⎯الثالث:
شبه المعطلة في النفي لا تكافئ -في الظهور والكثرة والتنوع- بينات الإثبات الجلية القطعية.
قال-رحمه الله-:((وإنما يدعون أنه[=إثبات العلو] عارض العقل، وإذا كان الأمر كذلك؛ لم يجز أن يدفع موجب النصوص الكثيرة الدالة على أن الله فوق بأدلة سمعية ليست في الظهور والكثرة بمنزلتها))[دراء التعارض، ج٦، ص٣٢٥]
وقال:
((الأدلة السمعية لم يردها من ردها: لضعف فيها أو في مقدماتها، لكن لاعتقاده أنها تخالف العقل))[المصدر السابق، ج١، ص١٧٥]
وقال:((النصوص في الكتاب والسنة بإثبات علو الله على خلقه كثيرة منتشرة، قد بهرتهم بكثرتها وقوتها))[المصدر السابق، ج٦، ص٥]
⎯الرابع:
شبه المعطلة ليست من جهة النصوص الشرعية، إنما من جهة ما آمنوا به من أهواء كلامية بعد إعراضهم عن الوحي العزيز. قال-رحمه الله-:
((وأما النصوص الكثيرة الدالة على علو الله على خلقه، فلا ينازعون في كثرتها، وظهور دلالتها، ”ولا يدعون أنه عارضها نصوص سمعية تدفع موجبها“، ”وإنما يدعون أنه عارض العقل“))[درء التعارض، ج٥، ص٣٢٥].
وقال:
((فالجهمية النفاة الذين يقولون: لا هو داخل العالم ولا خارج العالم ولا فوق ولا تحت؛ لا يقولون بعلوه ولا بفوقيته؛ بل الجميع عندهم”متأول أو مفوض“ وجميع أهل البدع قد يتمسكون بنصوص؛ كالخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة وغيرهم؛ إلا الجهمية؛ فإنه ”ليس معهم عن الأنبياء كلمة واحدة توافق ما يقولونه من النفي“))[الفتاوى، ج٥، ص١٢٢]
⎯الخامس:
شبه المعطلة سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول. قال الشيخ-رحمه الله-:
((ومن صرف مثل هذه الأحاديث[=أحاديث صفات] وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ: قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا، وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيات والضروريات التي لا يستحق جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))[بيان تلبيس الجهمية، ج٧، ص٧٣٦].
⎯ختاما:
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-:
((الشبهة إذا كانت واضحة البطلان لا عذر لصاحبها، فإن الخوض معه في إبطالها تضييع للزمان وإتعاب للحيوان، مع أن ذلك لا يردعه عن بدعته[²]))[مجموع مؤلفاته، ص٩٣]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[¹]-((من أنكر هذا[=علو الله] فهو في جانب: والفِطر السليمة، والعقول المستقيمة، وجميع الكتب السماوية، ومنْ أرسل بها في جانب))[ابن القيم_ الصواعق المرسلة]
[²]-س: لمَ لا يردعه عن بدعته؟
ج= قال ابن تيمية:((ولهذا قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية لأن البدعة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها. ومعنى قولهم إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ دينا لم يشرعه الله ولا رسولهﷺ قد زين له سوء عمله فرآه حسنا فهو لا يتوب ما دام يراه حسنا لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه))[الفتاوى، ج١٠، ص٩]
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
”ولا هو في حقه هدى ولا رحمة“!
قال ابن القيم-رحمه الله-:((وهو أن الله سبحانه أنكر على من لم يكتف بكتابه فقال:﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.
ومن المحال أن يكون الكتاب الذي: يخالفه صريح العقل؛ كافيا. وإنما يكون كافيا لمن قدمه على كل معقول ورأي وقياس وذوق وحقيقة وسياسة؛ فهذا الكتاب في حقه كاف له كما أنه إنما يكون رحمة وذكرى له دون غيره.
وأما منْ أعرض عنه، أو عارضه بآراء الرجال فليس بكاف له، ولا هو في حقه هدى ولا رحمة))
⎯الصواعق المرسلة، ج٤، ص١٣٥٢.
.
قال ابن القيم-رحمه الله-:((وهو أن الله سبحانه أنكر على من لم يكتف بكتابه فقال:﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.
ومن المحال أن يكون الكتاب الذي: يخالفه صريح العقل؛ كافيا. وإنما يكون كافيا لمن قدمه على كل معقول ورأي وقياس وذوق وحقيقة وسياسة؛ فهذا الكتاب في حقه كاف له كما أنه إنما يكون رحمة وذكرى له دون غيره.
وأما منْ أعرض عنه، أو عارضه بآراء الرجال فليس بكاف له، ولا هو في حقه هدى ولا رحمة))
⎯الصواعق المرسلة، ج٤، ص١٣٥٢.
.
((لو عورض ما جاء به خاتم الرسل صلوات الله وسلامه عليه بموسى وعيسى كانت هذه المعارضة ضلالا وانسلاخا من الدين بالكلية كما صرح به وقد رأى بيد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- ورقة من التوراة فقال أمتهوكون يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم فإذا كان اتباع موسى مع وجود محمد ضلالا فكيف باتباع أرسطو وابن سينا ورؤوس الجهمية والمعطلة؟))
⎯ ابن القيم، الصواعق المرسلة، ج٢، ص١٣٥١.
.
⎯ ابن القيم، الصواعق المرسلة، ج٢، ص١٣٥١.
.