Telegram Web Link
مائة_الصلاة_على_النبي_بالأسماء_الحسنى_18_3_1447هـ.pdf
165.7 KB
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه منظومة تتضمن مائة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم منوعة بذكر أسماء الله الحسنى وأوصاف النبي صلى الله عليه وسلم

فاللهم تقبلها بكرمك وجودك وبحبنا للنبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه

فمن قرأها مرة فقد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة

ومن كرر كل بيت عشر مرات صار المجموع ألف صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الصلاة_على_النبي_بالأسماء_الحسنى_ورقة_واحدة.pdf
136.3 KB
وهذه نسخة في ورقة واحدة (وجهان) لتسهل طباعتها

(حقوق النشر لكل مسلم)
‏يعرض للقلب مخاوف كثيرة تتعلق بالرزق خاصة، وأن رزقه قد يُحجب عنه بفعل مخلوق، أو أن للشيطان سلطانًا في هذا الباب صرفًا وتأثيرا!
‏وقد أبطل الله رب العالمين هذا المعنى ومحاه في مواضع كثيرة من كتابه المجيد؛ من أخصِّها وأجلِّها قوله سبحانه وبحمده في الذاريات يقرن بين قوته واسمه الرزاق" إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
‏فوجود ضمير الفصل(هو) أي لا رزَّاق ولا ذا قوة ولا متين إلا الله تعالى وحده!
‏فإن مرت بك تهاويل الشيطان ينفخ فلانًا وفلانًا أن لهم أدنى شِركة في رزقك=فإن الله تعالى يبطل ذلك بذكر اختصاصه بالرزق، وحده، وأنه لو احتشد كل ذي قوة" من الضعفاء المخلوقين"؛ فإنه تعالى له من القوة والعزة والمنعة والجلال ما به أمان رزقك وصيانة قُوتك ورزقك وحفظه لك تامًا وافيا لا ينقص مثقال ذرة؛ لأن الضامن لذلك هو خالق كل شيء، الذي ما من دابةٍ إلا هو آخذٌ بناصيتها!
‏وكل مخلوقٍ في فقرٍ تامٍّ إلى الله ليرزقه، من فنون الرزق وصنوفه التي لا يعلمها إلا الله!
‏وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن!
‏رُفِعت الأقلام وبطلت الأوهام!
‏من أشرف النعم فرحٌ ينعم الله به على العبد؛ فلا يطيب له حتى يُشرك معه غيره من إخوانه وأحبابه!
‏أو حزن يحمله عنهم وينسج أردية الدعاء غيبا أمانًا لهم، ووقاية من الحزن والغم!
‏تلك عبادة شريفة ونعمة سابغة!
اللهم ارض عن عبدك الطاهر ابن عاشور، وأسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا!
كم فتح الله عليه فأطلعه على دقائق كتابه المجيد ما به شفاء العقول وسكينة القلوب!
حرفه من دواة الأولين، عليه سيماء العناية وما تعلم به قطعا أن لله تعالى من اختصهم بكتابه، وجعلهم من أهله الذين هم أهل القرآن وخاصته!
اللهم برحمتك اجعلنا منهم وأدخلنا بنورك فيهم!
.
من شر المراء وأضره

قال أبو حيان: «وكان أبو حامد ابن بشر المروروذي إذا سمع تراجع المتكلمين في مسائلهم، ورأى ثباتهم على مذاهبهم بعد طول جدلهم ينشد:
وَمَهْمَهٍ دَلِيله مُطَوّح ... يدأبُ فيه القوم حتى يطْلَحُوا
ثم يظلون كأن لم يبرَحوا ... كأنما أمسوا بحيث أصبحوا».

«البصائر والذخائر» ٦٥/١.


ومثله اليوم أكثر نقاشات الناس؛ إذ
كثير منها لا تحرر فيه نقطة الخلاف.
وكثير منها يكون بعضهم أو كلهم يناقش فيما لا يحسن وما لم يحط به علما.

فاحفظ دينك وعقلك ووقتك من تبديده مع من لا يحسن، فإن أبيت؛ فثمرت ذلك مع النكد: (كأنما أمسوا بحيث أصبحوا)!
‏هنالك ضجرٌ كظيم يكون خفيا مستترا، لكنه يغالب صاحبه، حتى إذا ظن صاحبه أنه ظفر به فأخفاه=تسلل أخفى من دبيب النمل، في كلمة، أو صوت، أو صمت!
‏ثم هو لا يطيق الصبر؛ لأنه كاسمه" ضجر"! فتسمع رِكزه وترى خفق أقدامه في سيماء الكلام وأطواء الحروف، حتى إذا أحاط بصاحبه، واستبد به فاستعلن فقال =لم يكُ ذلك مفاجئًا لمن علمه، بل كان هذا الاستعلان ترجمة تتمم ما خفي، وتكمل ما طوته المجاملات وزخارف الألفاظ!
‏والأصل في ذلك أن ترفق بمن أصيب بهذا الضجر، ولا تكلفه ما لا يطيق من المحبة!
‏والمحبة هبة إلهية شريفة جدا، ظن الناس لكثرة دورانها في الألسنة والحروف أنها دانية، وهي أبعد ما يكون عنهم!
"من ادعى محبة النبي ﷺ من غير حب الفقراء فهو كذاب".
حاتم الأصم رضي الله عنه
السلمي في الطبقات (٩٧)، ومن طريقه أبو نعيم في الحِلية (٨/٧٥).
وذكرها الشيخ رضي الله عنه في العوارف (٢/٥٢٢).
سأل أحد صالحي إخواني من أهل العلم فقال: كيف ننعتق من ضيق أرضيتنا إلى سعة العلم بالله وبجميل صفاته، وتعرج روحنا إلى السماء؟

وكان الجواب:
بزيادة التعرف عليه والتعرض لأنواره ، فإن كل ما يعرض لنا حبيبي من حجب أرضية وميراث التراب، فإذا ما تعرض العبد لنوره ولو في جنايته غلب نوره ظلمة العبد، واخترق حجاب الذنب، وتهادت الأنوار إلى السرائر فاتسعت أعظم من اتساع السموات والأرض ، وتحقق العبد بـ كنت سمعه وبصره ويده..ولئن سألني ولئن استعاذني!
وهذا مقام عظيم أكبر من السموات والأرض، ونحن في ركوب الطباق وتقلب الأخلاق ونوازع الأرض وتعب البشرية وأسر الطين!
ولكنه الكريم! سمى المتقرب بشبر والمتقرب بذراع والمتقرب مشيا، سماهم كلهم ونعتهم بالمتقرب!
فشأننا يا حبيبي شبرية تدنينا منه وبشريتنا تحوجنا إليه، وذنب يذلنا له، وطمع يبسط كف المسألة !
‏من عرف النبي ﷺ لم يحسن الالتفات إلى غيره أبدًا!
والشأن في هم التعرف عليه ﷺ والانشغال به ﷺ سيدا وإماما وهاديا وحبيبا تسبق محبته الأنفاس والنفوس، ومتبوعا به تُوزن الأقوال والأعمال! ﷺ
ونحن ندعو ربنا سبحانه أن يعلمنا وأن يغفر لنا حجبة الذنوب التي قعدت بنا عن مقام المعرفة!
فاللهم هداية وعونا ونورا يهدي قلوبنا وعفوا يحط تلك الأوزار الأثقال ويُذهب عن قلوبنا تلك الأقفال!
‏الذي تزيده الأيامُ رسوخًا في النفس ويقينا في القلب:
‏أنه لا مِثل لكرم الله، سبحانه وبحمده، وأنه لا أظلمَ من الإنسان لنفسه؛ نسيانًا وإساءةً وعصيانا!
‏وترجمة هذا كله في قول أعلم الخلق بالله تعالى ﷺ :
‏"أبوء لك بنعمتك عليَّ
‏وأبوء بذنبي".

‏في كل مرة نبصر الأمور من زوايا ضيقنا وضعفنا، فيجود ربنا بجميل فضله، فتطير ظنوننا الواهنة وخواطرنا المظلمة هباء منثورا!
‏ثم يتجدد الأمر، فنصغي مرة أخرى إلى الشيطان، كأن لم يكن هنالك سابق فضل! فنعكف على مدخنة همزه ونفثه فنختنق، ونلقي بنفوسنا في موقد وسواسه المتضرم الحارق للأعصاب!
‏فيرحم الرحمن!
‏ويأذن فيأتي فلق البشارات بجلال التدبير الإلهي!
‏فيخجل الإنسان من تتابع الكرم من ربنا، مع دوام الإصغاء منا إلى الشيطان ووسوسته! لا نتعلم أبدا!
‏مع أننا نؤمن أنه لا أكذبَ منه، ولا أصدق كرما وجودا ولطفا وبِرًّا من الله تعالى لا إله إلا هو!
‏وليس الكرم في دوام الفضل ورحمة العبد وحسب، ولكنه أيضًا-ويالشرف هذا!-في اتساعه تعالى وحلمه بنا ورحمته بضعفنا وفتحنا في كل مرة نوافذ الوسوسة وتصديقنا لكذبها!

‏ولعل هذا سر قِران المغفرة بالفضل في قوله تعالى : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلًا والله واسع عليم".
(حرص الشيطان على عدم التقاء الصالحين)

في استنباط شريف يقول العلامة المفسر الطاهر ابن عاشور رحمه الله في سورة الكهف في قوله ﴿وما أنْسانِيهُ إلّا الشَّيْطانُ أنْ أذْكُرَهُ﴾:

ووَجْهُ حَصْرِهِ إسْنادَ هَذا الإنْساءِ إلى الشَّيْطانِ: أنَّ ما حَصَلَ لَهُ مِن نِسْيانِ أنْ يُخْبِرَ مُوسى بِتِلْكَ الحادِثَةِ نِسْيانٌ لَيْسَ مِن شَأْنِهِ أنْ يَقَعَ في زَمَنٍ قَرِيبٍ مَعَ شِدَّةِ الِاهْتِمامِ بِالأمْرِ المَنسِيِّ، وشِدَّةِ عِنايَتِهِ بِإخْبارِ نَبِيِّهِ بِهِ، ومَعَ كَوْنِ المَنسِيِّ أُعْجُوبَةً شَأْنُها أنْ لا تُنْسى= يَتَعَيَّنُ أنَّ الشَّيْطانَ يَسُوءُهُ التِقاءُ هَذَيْنِ العَبْدَيْنِ الصّالِحَيْنِ، وما لَهُ مِنَ الأثَرِ في بَثِّ العُلُومِ الصّالِحَةِ، فَهو يَصْرِفُ عَنْها، ولَوْ بِتَأْخِيرِ وُقُوعِها طَمَعًا في حُدُوثِ العَوائِقِ.
لا تكن باردًا في معاملة ما يختص " بأخيك"؛ فإن للصدق حرارته، وآثاره في القول والفعل والعمل!
إذا حزن فدثره بحبك وتثبيتك، وإن فرح فكن أسعد الناس لفرحه، وإذا أصابته حاجة من حاجات الدنيا والدين فبادر إليه على مقتضى عهد الأخوة وميثاق المحبة!
"الأنا" تحييك صغيرا وتميتك صغيرا منسيًا!
والسعَّاء في حاجة أخيه هو السعيد المحبوب في الدنيا والآخرة!
"فلا تسَلْ عن حُسنهن وطولهن"..
هذا بيان أمنا الصِّدِّيقة رضوان الله عليها عن عبادة سيدنا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
انظر لفظة" الحسن"، وتأمل أنوارها الشريفة المباركة!

وقد غاب كثير من المتعبدين عن لحظ هذا المعنى العظيم: أن يقوم بالجمال بين يدي ربه، فهو يعلم أن ربه يراه ويسمعه وهو معه سبحانه وبحمده، فيتجمل في ثوبه وقلبه وهيأته وحركته وقراءته وركوعه وسجوده، فمن رآه أحب عبادته، وعلم أنها عبادة محب لربه، لا يعجل ولا يضطرب ولا يتأفف، فليس هذا من الجمال في شيء.

ويتجمل في صدقته فيخرج أطيب ما لديه وأحبَّه، وفي خلواته فيكون على قصد الجمال نيةً وحالا، وعملا وإقبالا، وسائر ما يكون منه من وجوه التعبد.

وقد كان السلف يتجملون ويتطيبون في صلواتهم ويطيبون المساجد ويسرجونها لاسيما في ليالي العشر ﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾.

ومن عرف أن ربه الملك الغني الجميل، اجتهد وسعه في التجمل والسكينة وبذل أطيب ما عنده وأحب ما لديه، فإن ربه غني عن عبادته، وهذا موجب الإحسان والانكسار، لعل الله سبحانه وبحمده يرحمه فيقبله ويعفو عنه.
من أقبح صور الكبر الإنساني=ظن الإنسان استغناءه عن طلب الهداية في جميع أمره، سرا وعلانيةً، ظاهرا وباطنًا، في دنياه وآخرته، وفي فكره وقلبه، وخُلُقِه وسلوكه، وفي غاياته وآماله، ورفقة طريق سفره في الحياة، صداقة وإخاء وزواجًا، وفي علومه وما ينشغل به وما لا ينشغل به، وما يصلحه وما يكون ضدًّا له!

يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!

وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
‏الحرف مبين عن صاحبه، كاشف عن سحنة قلبه!
‏قال سيدنا ابن عطاء رحمه الله: "كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز".
‏فالعين والوجه والحرف والبيان والصوت، كل أولئك فصحاء ناطقون بسرائر أصحابهم!
‏وما استبهم إنسان على قلب، أو خُدِع فيه إلا لكثرة الزحام حوله، وكدر زيت المشكاة في صدره!
‏فلو صفا لرأى، ولو أصغى بالصدق لسمع ، ولكن تكدر فتعثر، وصار أمره فُرُطا!
‏ قال سيدنا عبدالله بن سلام رضي الله عنه حين رأى فلق وجه سيدنا رسول الله ﷺ : "فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب".
‏وقال ربنا في شأن الكذبة أهل النفاق: "ولتعرفنهم في لحن القول".
‏ووالله إن للكلمة والحرف والصوت رائحة موصولة بقلب صاحبها وروحه!
‏وهذا في هذه المواقع وفي الحياة وفي المجالسة، ولكنَّ أكثر النفوس كسالى عن فراسة الصدق، ومعرفة الباطل من الحق!
عِرفان
‏الحرف مبين عن صاحبه، كاشف عن سحنة قلبه! ‏قال سيدنا ابن عطاء رحمه الله: "كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز". ‏فالعين والوجه والحرف والبيان والصوت، كل أولئك فصحاء ناطقون بسرائر أصحابهم! ‏وما استبهم إنسان على قلب، أو خُدِع فيه إلا لكثرة الزحام حوله،…
ويلحق ما مضى ما يفوح من القلب حيادًا عند الرجفة، وبرودًا عند الألم، طالما أنه بمنجاة عن هذا، فلو أن كل من حوله تداعت نفوسهم ألمًا؛ فهو في خريفه الساكت، يكتفي بالمشاهدة، ويمر مر السحاب الخُلَّب لا يجود بماء ولا ظل! رماديٌّ كلونه!
وهذه المكاشفات التي تلوح من النفوس تزيد الموصول بالله تجردًا وإعراضا عن النقص في النفوس، واستغناء بالله، وترك حوانيت الصدور مُغلقةً على ما فيها، فإن طرق فبرفق، وإن نصح فبحب! لا يريد جزاء ولا شكورًا، يعيش كأن لم يعلم ولم يرَ! وهو أسمع ما يكون وأبصر ما يكون لتلك المخبآت! ولكن الكريم ودود عفو، لا يستقصي ولا ينقب! " فعرَّف بعضه وأعرض عن بعض".
وهذا مهم فتمسك به ولا تستقصِ فتتعب وتُتعب!
‏وقد كان سيدي ﷺ يقول: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون". وكان مع هذا يُسدل ستار حلمه على نفوس من حوله؛ فلا يكاشفهم مكاشفةَ العنت، ولا يجوس في نفوسهم هتكًا لأستارهم، بل يقبل أعذارهم ويحوطهم برحمته، ويجود عليهم بإحسانه الشريف!
‏ولا تطيب الحياة لبشر قط إلا بمحبته ﷺ والانشغال بهديه وخلقه، ومن رام غير ذلك وأقام نفسه ميزانًا عليه الولاء والبراء، فقد استعجل الشقوة والعنت في دينه ودنياه وآخرته!
‏اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين واجعلنا من أحبابه الذين قاموا بنوره ورابطوا على ثغر الوفاء له صدقًا وحبا!
الصلاة_على_النبي_صلى_الله_عليه_وسلم_بالأسماءالحسنى_٠١١٨١٠.pdf
193 KB
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالأسماء الحسنى

نسخة للقراءة من الجوال
لو سُئِلت ما لا حاجة لك فيه، لهان عليك بذله، وعلى قدر استغنائك يكون عطاؤك.
فكيف بالغني- تعالى- الذي كل أمرك عليه هين؟!
لا إله إلا هو!
2025/10/21 20:32:39
Back to Top
HTML Embed Code: