٤. الدعاء… أعظم سلاح في رحلة التربية:
ارفعي كفّيكِ، قولي: يا رب، اجعلني من الذين أحسنتَ إليهم، ومنحتهم ذريةً طيّبة، ربّانيّة، مباركة… اجعلهم هداةً مهتدين، واجعلني لهم أمًّا صالحة.
حين تضعين الدعاء في قلب كلّ خطوة، فإنكِ تربّين تحت عين الله، بعونه، وبركته.
الدعاء ليس آخر الحلول… بل أوّل الطريق.

٥. ابدئي بنفسكِ اليوم… الآن… في هذه اللحظة:
توقّفي لحظة. خذي نفسًا عميقًا. اسألي نفسكِ: هل أنا الإنسانة التي أحبّ أن يقلّدني أطفالي؟

إذا كانت الإجابة لا، فلا تحزني… افرحي لأنّ الله منحكِ هذه اللحظة لتبدئي.
ابدئي بكتاب، بآية، بدعاء، بابتسامة، بنية صالحة… واعلمي أنّ التغيير لا يحتاج إلى زمنٍ طويل، بل إلى قلبٍ صادق مع الله.

ابدئي ✅✅.

♦️ لم اسمع امي تقول لأبي احبك ، ولكن قطعة الدحاج الكبيرة كانت من نصيبه ،

♦️ لم ارَ امي تعلمني كيف احترم ابي ، لكنها كانت لا تصبُ الطعام حتى يحضر هو ، ولا نشرب قبل ان يشرب هو ، ولا تقبل ان نمد ايدينا على الطعام قبل ان يمد يده هو ،
https://www.tg-me.com/agedah
♦️ امي لا تملكُ هاتفًا لتعبر عن قلقها بغياب ابي ، بل كنت اراها تجلس عند الباب الخارجي للبيت ، تنتظر حتى يرجع ، لا تدخل للبيت حتى يدخل هو ، هو كان خيمة امي ،
https://www.tg-me.com/agedah
♦️ امي كانت لا تعرف مواقع تواصل اجتماعي لتنشر لأبي ، بل كنت اراها تشمر الماء خلفه حين يذهب ، واراها تدعي بصلاتها ليعود ،

♦️ ابي عندما يدخل للبيت ، امي تنهض حتى يجلس هو ،

♦️ امي كانت تقول لنا لا تبذروا ، فأن اباكم الان تحت لهيب الشمس من اجل توفير لكم لقمة العيش ،

♦️ ابي عندما ينام ، كانت امي تفرض حضرًا للتجوال داخل البيت ، لا صوت يعلو ولا لعبٍ يقام حتى يستفيق من نومه ابي ،
https://www.tg-me.com/agedah
♦️ اما كنتُ اراها تُظلم من اخرين ، لكن عندما يعود ابي لا تقول لهُ ، وعندما اسألها ، تقول لي ، ابوكَ متعب ، لا اريد ان ازيد حمله ،

♦️ احيانًا انسى اسم ابي ، لأني كنتُ لا اسمعهُ الا في المدرسة ، اما امي كانت تبجله وتكنيه بأسم ابو فلان ، قرةُ عيني ، حجي ، شيخ ، لم اسمعها بحياتي قط نادتهُ بأسمه ،

♦️ ابي عندما كان يمرض امي لا تنام ، اراها تجلس جنبه حتى الصباح ، تارة تدلك لهُ جسمه ، وتارة تضمد جراحه ، وتارة كمادات لجسده
https://www.tg-me.com/agedah
✅ واخيرًا
تعلمنا احترام ابي من حكمة امي ، من احترام امي لهُ ، هي ما كانت تعلمنا نظريًا ، بل كنا نراها تطبق الاحترام لابي عمليًا ، فكنا مجبرين ان نحترم ابي ، لأن امنا كانت تصنع لهُ هيبة بيننا ، تبجلهُ وتمجدهُ ، ونحن نفعل ما تفعل امي ، نحن كنا اطفال ، لذلك نفعل ما تفعل هي ،
لذلك اخوتي ، اوصيكم بأختيار الزوجة الصالحة ، لأن الزوجة الصالحة تسهل لك تربية اطفالك كثيرًا ، تزرع في طفلك المبادئ والقيم والاخلاق ، الام الصالحة تربي اشبالاً صالحين ، تجبر اطفالها ان يحترموك ويهابوك بسبب احترامها لك وتقديرها لوجودك ،

https://www.tg-me.com/agedah

حين تقرّر فتاة أن تقدّم محتوى ديني، كيف ينبغي أن تكون؟

الأمر ليس مجرّد منشورات أو مقاطع أو أرقام متابعين… بل هو مسؤولية عظيمة، وأمانة، ورسالة صادقة من القلب.

أوّل ما ينبغي عليها فعله: أن تسأل نفسها بصراحة:
لماذا أفعل هذا؟ هل أريد رضا الله حقًّا، أم أبحث عن إعجاب الناس وكثرة المتابعين؟
فمن دون الإخلاص، يبقى العمل بلا أثر ولا بركة.

ثمّ عليها أن تحافظ على نفسها:

ألا تجعل من حضورها سببًا للفتنة، سواء في كلماتها أو ردودها أو ظهورها..

أن تنتبه لكل كلمة وصورة، ولا تستهين بالتفاصيل الصغيرة...

أن تدرك أنّ الستر والوقار هما أجمل زينة للمرأة، وأنّ الخفاء أحيانًا يحمل بركة أعظم من الظهور...
https://www.tg-me.com/agedah

وما هو أعظم من ذلك: أن يكون قلبها مليئًا بخشية الله ومحبّته، قلب يشعر بمراقبة الله في كل وقت، يخاف من الوقوع في الخطأ، ويسارع إلى التوبة إذا أخطأ، قلب متواضع مهما كثر المديح، لا تغرّه الشهرة ولا الأضواء.

وفي النهاية… الدعوة ليست مجرّد مواعظ، بل هي أخلاق، وصبر، ورحمة، ودعاء صادق بظهر الغيب.

وهنا أطرح سؤالاً للتفكير:
هل نحن حقًّا مستعدّون لحمل هذه الأمانة العظيمة أمام الله؟ وهل ندرك حجم المسؤولية قبل أن ندخل هذا الطريق؟
https://www.tg-me.com/agedah

حين تقرّر الفتاة أن تدخل عالم المحتوى الديني، هناك نقاط أساسيّة لا بدّ أن تضعها نصب عينيها، لأنّها لا تُمثّل نفسها فقط، بل باتت واجهة لشيءٍ أعظم: دين الله.
https://www.tg-me.com/agedah
أوّل ما عليها التفكير فيه هو النيّة.
لماذا أُقدّم هذا المحتوى؟ هل أريد بذلك وجه الله وحده؟ هل أريد أن أكون سببًا في هداية شخص، أو تذكير غافل، أو نشر كلمة خير؟ أم أنّ قلبي يتعلّق بالإعجابات، والتعليقات، والمدح، والانتشار؟
النيّة هي الأساس، ومن ضاعت منه النيّة ضاع منه كلّ شيء. وحتى لو أحبّها الناس، لن يُبارَك في عملها، بل قد يكون وبالًا عليها، لأنّها استبدلت رضا الخالق برضا المخلوقين.

ثانيًا: ضبط النفس والالتزام بالحدود.
المحتوى الديني له وقار وهيبة، وصاحبته مسؤولة عن أن تكون قدوة في كلامها، ردودها..

يجب عليها أن تحرص على ألا تفتح على نفسها أبواب الفتنة بأي شكل كان، ومن ذلك:

عدم نشر أي صور شخصية أو صوتها، مهما كان نوع المحتوى...

عدم الانجرار وراء المزاح أو الترفيه الزائد، فالمحتوى الديني ينبغي أن يُقدّم بجدية واحترام..

عدم تمييع الخطاب الديني، لأنّ هدفها هو إحياء القلوب وهداية الناس، وليس تقديم محتوى يشوّش الرسالة أو يجعلها أقل قوة أو تأثيرًا...
https://www.tg-me.com/agedah
الستر هو زينة، والوقار هو رسالة صادقة تقول: "أنا هنا لأُرضي الله، لا لأبحث عن إعجاب الناس".

ثالثًا: علاقتها مع الله قبل علاقتها مع الناس..

قبل أن تكتب المنشور، وقبل أن ترسل الفيديو، وقبل أن تعطي النصيحة، عليها أن تسأل نفسها: هل أنا أُصلح نفسي مع الله؟ هل أصلّي الفجر بوقته؟ هل أراقب نفسي في الخفاء؟ هل أُطهّر قلبي من الرياء والحسد؟
https://www.tg-me.com/agedah
إنّ الذي يدعو الناس إلى الله وهو غافل عن نفسه، يُخشى عليه من السقوط الكبير. الدعوة تبدأ من الداخل، من قلبٍ يخاف الله، من دمعة خفية، من توبة بينها وبين ربّها.

رابعًا: الصبر على الطريق.
المحتوى الديني طريق مليء بالاختبارات:

ستجد من يُسيء إليها.

ومن يُشكّك في نواياها.
https://www.tg-me.com/agedah
ومن يغار منها ويقلّل من شأنها.
فإن لم تكن صبورة، ثابتة، محتسبة الأجر عند الله، ستتعب وتترك الطريق. ولتعلم أنّ ثباتها سيكون درسًا أعظم من أيّ منشور تكتبه...

صاحبة المحتوى الديني لازم تبدأ بنية صادقة لله، تنتبه لكلامها، تبتعد عن الصور والصوت والظهور، وتكون قدوة بتصرفاتها قبل نصائحها. أهم شيء إنها تشتغل على نفسها أولًا، وتبقى متواضعة وقريبة من الناس، لأن الدعوة الحقيقية ما بتحتاج شهرة، بل قلب صادق وأخلاق طيبة...
https://www.tg-me.com/agedah

من أحبَّ فتاة في الدنيا ولم يتزوجها ؛ فليتصدق بمهرها... 🌸
وليطلبها من الله في الجنة ويرجى له ذلك....

- شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله .
https://www.tg-me.com/agedah

﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا﴾.

"وتدعُو ألا يكون طريقُك وعِرًا لِتنجو
فَيكون وعِرًا وتنجو، لِتعلم أن النّجاة من الله، وليست من الطّريق...

-
إنَّ للوَعدِ المُنتظَرِ مَكانًا لطيفًا مِن شِغَافِ القَلب!
ابن حزم.

-
ثُم لم نعد نُبالِي بما كُنا لا نُبالي إلّا بهِ!

-
غَريْبٌ فِي دِيَارٍ عُشْتُ فِيهَا
وَحِـيدٌ بَيْنَ أفْـرَادِ الجُمُوعِ.

-
يا ربّ، و إن تلعثمَتِ الكلماتُ في الحَناجر فـ أنتَ وحدَكَ أعلمُ بِها.

"طوبى لمن بكتابِ ربَّي قد شُغِلْ".

"وَلَا تَقُوْمُ التَّقْوَى إِلَّا عَلَى سَاقِ الصَّبْرِ .."

ابن القيّم رحمه الله .

" فظلّ يُلح على الله و يتحدي يأسهُ حتى غَلب دُعائه قَدره....

فاستُجيب لهُ ".