لا يحج إلا عن الميت والحي العاجز
الأخ / أ . ع . من أندونيسيا يقول في سؤاله: هل تجوز العمرة لشخص ميت؟ وهل يجوز أن أعتمر عن والدي الذي مازال حياً على قيد الحياة لعدم قدرته؟
تجوز العمرة والحج عن الميت إذا كان مسلماً، وهكذا تجوز العمرة والحج عن المسلم الحي، إذا كان عاجزاً عن القيام بذلك لكبر سن أو مرض لا يرجى منه برؤه، سواء كان أباك أو أمك أو غيرهما، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل فقال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (حج عن أبيك واعتمر)[1] متفق على صحته، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سألته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (حجي عن أبيك)[2] متفق على صحته.
[1] رواه الإمام أحمد في (مسند المدنيين) حديث أبي رزين العقيلي برقم 15751 ، والنسائي في (المناسك) باب وجوب العمرة برقم 2621.
[2] رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم ) باقي مسند ابن عباس برقم 3041 ، والنسائي في (مناسك الحج) باب الحج عن الميت الذي لم يحج عنه برقم 2634.https://www.binbaz.org.sa/fatawa/689
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
الأخ / أ . ع . من أندونيسيا يقول في سؤاله: هل تجوز العمرة لشخص ميت؟ وهل يجوز أن أعتمر عن والدي الذي مازال حياً على قيد الحياة لعدم قدرته؟
تجوز العمرة والحج عن الميت إذا كان مسلماً، وهكذا تجوز العمرة والحج عن المسلم الحي، إذا كان عاجزاً عن القيام بذلك لكبر سن أو مرض لا يرجى منه برؤه، سواء كان أباك أو أمك أو غيرهما، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل فقال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (حج عن أبيك واعتمر)[1] متفق على صحته، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سألته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (حجي عن أبيك)[2] متفق على صحته.
[1] رواه الإمام أحمد في (مسند المدنيين) حديث أبي رزين العقيلي برقم 15751 ، والنسائي في (المناسك) باب وجوب العمرة برقم 2621.
[2] رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم ) باقي مسند ابن عباس برقم 3041 ، والنسائي في (مناسك الحج) باب الحج عن الميت الذي لم يحج عنه برقم 2634.https://www.binbaz.org.sa/fatawa/689
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: " أبي رجل كبير في السن وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه ، وبطبيعة الحال هو يحتاج إلى التنظيف ويكون منا ذلك ، وأحياناً نضطر للكشف عنه ، فما حكم ذلك؟
الجواب : إذا تيسر أن تخدمه زوجته هذا هو الواجب ؛ لأن الزوجة لها النظر إلى عورته ، فإذا تيسر أن تخدمه زوجته : هذا هو الواجب ، أن تقوم بحاجته إذا كان مضطراً لذلك ، لا يستطيع أن يخدم نفسه ، فإن لم يتيسر ذلك فينبغي أن يخدمه رجل بهذا الأمر، خادم يتولى هذه الأمور التي يحتاجها ، ولا يباشر العورة ، بل يزيل الأذى بواسطة منديل أو خرق ، يزيل بها الأذى ولا يمس العورة ، فإن لم يتيسر ذلك خدمه إحدى بناته ، أو إحدى أخواته ، إذا تيسر ذلك ، مع الاجتهاد والحذر مما لا يجوز كمس العورة ، بل تمس ذلك بخرقة ونحوها لإزالة الأذى إذا كان لا يستطيع أن يزيل الأذى لمرضه أو عجزه أو كبر سنه ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن: 16]، ومن تولى ذلك فهو مأجور لخدمته ، سواءٌ كانت الخادمة بنتاً أو أختاً أو زوجة فهي على خير عظيم .
ولكن لا يتولاه غير الزوجة إذا وجدت الزوجة ، للاستغناء بها، فإذا لم توجد الزوجة وتيسر خادمٌ يتولى ذلك ، ولو بالأجرة ، إذا كان يستطيع ذلك : فهو أولى من تولي النساء لهذا الأمر، فإذا لم يتيسر تولاه من أراد احتساب الأجر من بنتٍ أو أختٍ أو غير ذلك ، مع الحذر من الخلوة ، إن كانت الخادمة ليست محرماً له أجنبية ، ويكون ما في خلوة ، بل يكون عندها شخص ثالث من أخت أو بنت أو أمٍ أو نحو ذلك ، حتى لا تكون الخلوة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: (لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا مع ذي محرم) .... عليه الصلاة والسلام. " انتهى من فتاوى "نور على الدرب" http://www.binbaz.org.sa/mat/18241
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
الجواب : إذا تيسر أن تخدمه زوجته هذا هو الواجب ؛ لأن الزوجة لها النظر إلى عورته ، فإذا تيسر أن تخدمه زوجته : هذا هو الواجب ، أن تقوم بحاجته إذا كان مضطراً لذلك ، لا يستطيع أن يخدم نفسه ، فإن لم يتيسر ذلك فينبغي أن يخدمه رجل بهذا الأمر، خادم يتولى هذه الأمور التي يحتاجها ، ولا يباشر العورة ، بل يزيل الأذى بواسطة منديل أو خرق ، يزيل بها الأذى ولا يمس العورة ، فإن لم يتيسر ذلك خدمه إحدى بناته ، أو إحدى أخواته ، إذا تيسر ذلك ، مع الاجتهاد والحذر مما لا يجوز كمس العورة ، بل تمس ذلك بخرقة ونحوها لإزالة الأذى إذا كان لا يستطيع أن يزيل الأذى لمرضه أو عجزه أو كبر سنه ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن: 16]، ومن تولى ذلك فهو مأجور لخدمته ، سواءٌ كانت الخادمة بنتاً أو أختاً أو زوجة فهي على خير عظيم .
ولكن لا يتولاه غير الزوجة إذا وجدت الزوجة ، للاستغناء بها، فإذا لم توجد الزوجة وتيسر خادمٌ يتولى ذلك ، ولو بالأجرة ، إذا كان يستطيع ذلك : فهو أولى من تولي النساء لهذا الأمر، فإذا لم يتيسر تولاه من أراد احتساب الأجر من بنتٍ أو أختٍ أو غير ذلك ، مع الحذر من الخلوة ، إن كانت الخادمة ليست محرماً له أجنبية ، ويكون ما في خلوة ، بل يكون عندها شخص ثالث من أخت أو بنت أو أمٍ أو نحو ذلك ، حتى لا تكون الخلوة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: (لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا مع ذي محرم) .... عليه الصلاة والسلام. " انتهى من فتاوى "نور على الدرب" http://www.binbaz.org.sa/mat/18241
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وسئل أيضاً رحمه الله : " لعدم وجود زوجي ؛ لأنه مسافر أقوم أنا بتغسيل والد زوجي ، وبعض الناس يقولون : إن هذا حرام ، لأنني أرى عورته ؛ فهل هذا حرام ؟ مع العلم بأنه رجل كبير في السن ، ولا يستطيع أن يخدم نفسه ؟ جزاكم الله خيراً .
فأجاب: إذا كان محتاجاً إلى تغسيلك إياه : فلا بأس ؛ لأن هذه حاجة والنظر إلى العورة تبيحها الحاجة ، وإن كان غير محتاج : فلا يحل لك النظر إلى عورته ؛ لأنه من المحارم ، والمحارم تنظر المرأة إليهم : إلى الوجه وإلى الرأس وإلى الذراعين وإلى الساقين وما أشبه ذلك ، ولكن ينبغي للزوج أن يحرص على العناية بأبيه ؛ لأن ذلك من بره وله في ذلك أجر عند الله عز وجل ، ودوام الحال من المحال ولا يدري متى يجيب والده داعي الله عز وجل لفراق الدنيا ؛ فالذي ننصح به هذا الزوج : أن يعتني بوالده ، مادام على قيد الحياة وليصبر وليحتسب ، فإن الله تعالى قال في كتابه العزيز: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) ". انتهى من فتاوى "نور على الدرب" .
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
وسئل أيضاً رحمه الله : " لعدم وجود زوجي ؛ لأنه مسافر أقوم أنا بتغسيل والد زوجي ، وبعض الناس يقولون : إن هذا حرام ، لأنني أرى عورته ؛ فهل هذا حرام ؟ مع العلم بأنه رجل كبير في السن ، ولا يستطيع أن يخدم نفسه ؟ جزاكم الله خيراً .
فأجاب: إذا كان محتاجاً إلى تغسيلك إياه : فلا بأس ؛ لأن هذه حاجة والنظر إلى العورة تبيحها الحاجة ، وإن كان غير محتاج : فلا يحل لك النظر إلى عورته ؛ لأنه من المحارم ، والمحارم تنظر المرأة إليهم : إلى الوجه وإلى الرأس وإلى الذراعين وإلى الساقين وما أشبه ذلك ، ولكن ينبغي للزوج أن يحرص على العناية بأبيه ؛ لأن ذلك من بره وله في ذلك أجر عند الله عز وجل ، ودوام الحال من المحال ولا يدري متى يجيب والده داعي الله عز وجل لفراق الدنيا ؛ فالذي ننصح به هذا الزوج : أن يعتني بوالده ، مادام على قيد الحياة وليصبر وليحتسب ، فإن الله تعالى قال في كتابه العزيز: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) ". انتهى من فتاوى "نور على الدرب" .
أحكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
على المريض المسارعة إلى التوبة:
قال النووي - رحمه الله - في المجموع (5/118):
"ينبغي للمريض أن يَحرِصَ على تحسين خُلُقه، وأن يجتنب المخاصمة والمنازعة في أمور الدنيا، وأن يستحضر في ذهنه أن هذا آخر أوقاتِه في دار الأعمال، فيختمها بخير، وأن يستحلَّ زوجته وأولاده وسائر أهله وغلمانه، وجيرانه وأصدقائه، وكل مَن كانت بينه وبينه معاملة أو مصاحبة أو تعلق، ويرضيهم، وأن يتعاهد نفسه بقراءة القرآن والذِّكر، وحكايات الصالحين وأحوالهم عند الموت، وأن يحافظ على الصلوات، واجتناب النجاسة، وغيرهما من وظائف الدين، ولا يقبل قول مَن يخذله عن ذلك، فإن هذا مما يبتلَى به، وهذا المخذِّل هو الصديق الجاهل، العدوُّ الخَفِي، وأن يُوصِي أهلَه بالصبر عليه، وبترك النَّوْح عليه، وكذا إكثار البكاء، ويُوصِيهم بترك ما جَرَت العادة به من البدع في الجنائز، ويتعاهده بالدعاء له، وبالله التوفيق"؛ انتهى.
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
قال النووي - رحمه الله - في المجموع (5/118):
"ينبغي للمريض أن يَحرِصَ على تحسين خُلُقه، وأن يجتنب المخاصمة والمنازعة في أمور الدنيا، وأن يستحضر في ذهنه أن هذا آخر أوقاتِه في دار الأعمال، فيختمها بخير، وأن يستحلَّ زوجته وأولاده وسائر أهله وغلمانه، وجيرانه وأصدقائه، وكل مَن كانت بينه وبينه معاملة أو مصاحبة أو تعلق، ويرضيهم، وأن يتعاهد نفسه بقراءة القرآن والذِّكر، وحكايات الصالحين وأحوالهم عند الموت، وأن يحافظ على الصلوات، واجتناب النجاسة، وغيرهما من وظائف الدين، ولا يقبل قول مَن يخذله عن ذلك، فإن هذا مما يبتلَى به، وهذا المخذِّل هو الصديق الجاهل، العدوُّ الخَفِي، وأن يُوصِي أهلَه بالصبر عليه، وبترك النَّوْح عليه، وكذا إكثار البكاء، ويُوصِيهم بترك ما جَرَت العادة به من البدع في الجنائز، ويتعاهده بالدعاء له، وبالله التوفيق"؛ انتهى.
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -:
ذكر الفقهاء - رحمهم الله - أنه يُسنُّ تذكير المريض بالتوبة والوصية، فقال بعض الناس: إن هذا خاص بالأمراض الخطيرة دون اليسيرة، فما رأي فضيلتكم؟
فأجاب - رحمه الله - بقوله:
"الذي أراه أن المريض يُذكَّر بالتوبة والوصية مطلقًا؛ لأن التوبة مشروعة كل وقت، والوصية مشروعة، ولكن يكون ذلك على وجه لا يزعج المريض"؛ مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (17/70).
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
ذكر الفقهاء - رحمهم الله - أنه يُسنُّ تذكير المريض بالتوبة والوصية، فقال بعض الناس: إن هذا خاص بالأمراض الخطيرة دون اليسيرة، فما رأي فضيلتكم؟
فأجاب - رحمه الله - بقوله:
"الذي أراه أن المريض يُذكَّر بالتوبة والوصية مطلقًا؛ لأن التوبة مشروعة كل وقت، والوصية مشروعة، ولكن يكون ذلك على وجه لا يزعج المريض"؛ مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (17/70).
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
قليم الأظافر وحلق شعر الإِبْط والعانة وأخذ شعر الشارب:
قال النووي - رحمه الله - في المجموع (5/273):
"يستحبُّ للمريض أن يتعاهَد نفسه بتقليم أظفاره، وأخذ شعر شاربه وإبطه وعانته؛ لحديث خُبَيب بن عدي - رضي الله عنه - أنه لما أرادت كفَّار قريش قتلَه استعار مُوسَى يستحدُّ بها؛ رواه البخاري".
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh
قال النووي - رحمه الله - في المجموع (5/273):
"يستحبُّ للمريض أن يتعاهَد نفسه بتقليم أظفاره، وأخذ شعر شاربه وإبطه وعانته؛ لحديث خُبَيب بن عدي - رضي الله عنه - أنه لما أرادت كفَّار قريش قتلَه استعار مُوسَى يستحدُّ بها؛ رواه البخاري".
احكام المريض
💡 www.tg-me.com/ahkam_maridh