Telegram Web Link
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
(1) هل مات الإمام على عقيدة غير العقيدة التي كان عليها بعد توبته من الإعتزال ؟ يرى البعض أن الإمام أبا الحسن الأشعري رحمه الله تعالى قد مرّ في حياته بثلاث مراحل: الإمام الأشعري رحمه الله تعالى عَلَمٌ من أعلام المسلمين يشار إليه بالبنان، وتعقد على كلماته…
وهذا السؤال يجرنا إلى الحديث عن القضية الثالثة.

([1]) نحن نقول هذا من باب التسليم الجدلي، وإلا فإن الذي رجحه المحققون من الباحثين أن كتاب اللمع ألَّفه الإمام الأشعري بعد الإبانة. انظرمقدمة كتاب اللمع للأستاذ حمودة غرابة.

وانظر قول العلامة الكوثري في تعليقه على السيف الصقيل (ص123 )، وفي تعليقه على تبيين كذب المفتري (ص392)، والمقدمة التي وضعنها الدكتورة فوقية حسين على كتاب الإبانة ص79-80 وما بعدها.
([2]) انظر الهامش ص18.
بسبب انتشار الزيغ والضلال في الفهم والتبديع في الاعتقاد ونسبة الجهة لله ..
لا بد من بيان
أن الفوقية هي فوقية مكانة لا فوقية مكان
وعلو ملك وسلطان لا علو مكان وجهة


قال الإمام الطبري (1 / 192) في تفسير قوله تعلى ( ثم استوي إلى السماء ) بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه: (علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته....علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال)

إذن فالفوقية إما فوقية مكانة وإما مكان والله منزه عن الثانية..
والاستلزام من فوق للحيز ان قُصِد به المكان
فإن أطلقت بلا قيد فالمراد المكانة ونفي المكان ولا إشكال، فمن فهم من فوق المكان فقد لزمه الحيز والحلول...وهذا محال

ولا أحد من أهل السنة الأشاعرة ينكر علو الله تعالى ولا استواءه على عرشه، ولا فوقيته، وإنما نقول: استوى على عرشه استواء يليق به بالمعنى الذي أراده بلا كيف، وليس بجلوس ولا استقرار ولا مماسة، ونقول: هو تعالى فوق خلقه فوقية مكانة لا مكان. إذ هو خالق المكان.
ولا يوجد في كتاب من كتب أهل السنة الأشاعرة أن الله بذاته في كل مكان، بل ننفي عنه المكان لأنه خالق المكان.
ونقول بنفي الجهة عن الله تعالى واستحالة ذلك في حقه تعالى.
ولا أحد من أهل السنة الأشاعرة ينفي أو ينكر صفاتِ الباري التي أثبتها لنفسه سبحانه من خلال الوحيين الشريفين، بل نؤمن بها ونثبتها لكن نفوض علم معانيها لله تعالى أو نؤولها بشروط.
ومذهب السلف الذي هو أحد قولي الأشاعرة عبارة عن تفويض المعنى ونفي الكيف، ولم يرد مطلقا عن واحد من الصحابة أو التابعين كلمة «حقيقة» أي له يد حقيقة أو عين حقيقة!!.
وإليك نصين لاثنين من كبار الأشاعرة فيهما تقرير ذلك:
قال الإمام البيهقي في "الاعتقاد" (ص: 117): «وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، بائن من جميع خلقه، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف، فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال: {ليس كمثله شيء} [الشورى: 11] ، وقال: {ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 4] ، وقال: {هل تعلم له سميا} [مريم: 65]».
وقال ابن حجر رحمه الله تعالى في "الفتح" (6/ 136): (ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو؛ لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس)
11
طرفة مع لصٍّ فقيه

خرج قاضي أنطاكية ليلاً إلى مزرعةٍ له ، فلما سار من البلد اعترضه لصٌّ فقال له : دع ما معك وإلا أوقعتُ بك المكروه !!
فقال القاضي : أيَّدَك الله ؛
إن لأهل العلم حرمة ،
وأنا قاضي البلد ، فَمُنَّ عليَّ !!!
فقال اللصُّ : الحمد لله الذي أمكنني منك لأني منك على يقين أنك ترجع إلى كفاية من الثياب والدواب !!
أما غيرك فربما كان ضعيف الحال فقيراً لا يجد شيئاً !!!
فقال له القاضي : أين أنت مِمَّا يُروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«الدين دين الله والعباد عباد الله ، والسُّنَّة سُنَّتي ، فمَن ابتدع فعليه لعنة الله ».؟!
وقطعُ الطريق بدعة ، وأنا أشفق عليك أن تدخل تحت اللعنة ..!!
فقال اللصُّ : يا سيدي هذا حديث مُرْسَل ، لم يُرْوَ عن نافع ، ولا عن ابن عمر !!
ولو سلّمته لك تسليم عدل أو تسليم انقطاع ؛ فما بالك بلصٍّ متلصص مما لا قوت له ولا يرجع إلى كفاية عنده ؟!!!
إن ما معك هو حلال لي؛ روى مالك عن ابن عمر - رضي الله عنهما - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :« لو كانت الدنيا دماً عبيطاً لكان قوت المؤمنين منها حلالاً ».
ولا خلاف عند جميع العلماء أن للإنسان أن يُحييَ نفسَه وعيالَه بمال غيره إذا خَشِي الهلاك !!!!
وأنا واللهِ أخشى الهلاك على نفسي وفيما معك إحيائي وإحياء عيالي ، فسَلِّمه لي وانصَرِف سالماً ..!!!

فقال القاضي : إذا كانت هذه حالتك فدعني أذهب إلى مزرعتي، فأنزِلُ إلى عبيدي وخدمي وآخُذُ منهم ما أستتر به ، وأدفع إليك جميع ما معي ..!!!
فقال اللصُّ : هيهات !
فمثلك مثل الطير في القفص،
فإذا خرج إلى الهواء خرج عن اليد ، وأخاف أن أُخلي عنك فلا تدفع لي شيئاً !!!!
فقال القاضي :
أنا أحلف لك أني أفعل ذلك ..
فقال اللصُّ : حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما -
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
« يمين المُكرَه لا تُلْزِم ».
وقال تعالى :
(إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ) فادفع ما معك !!!!!!!
فأعطاه القاضي الدابة والثياب دون السراويل ..
فقال اللصُّ :
سَلِّم السراويل ، ولا بُدَّ منها !!!!
فقال القاضي :
إنه قد آنَ وقتُ الصلاة وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « ملعون مَن نظر إلى سوأة أخيه ».
وقد آنَ وقتُ الصلاةِ ولا صلاة لعريان !!!
والله تبارك وتعالى يقول :
(يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) وقيل في التفسير :
هي الثياب عند الصلاة ..
فقال اللصُّ :
أمَّا صلاتك فهي صحيحة !!
حدَّثَنَا مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
« العراة يُصلُّون قياماً، ويقوم إمامهم وسطهم »..
وقال مالك : لا يُصلُّون قياماً ؛ يُصلون متفرقين متباعدين ؛
حتى لا ينظر أحد منهم إلى سوأة البعض !!
وقال أبو حنيفة : يصلون قعوداً ! وأما الحديث الذي ذكرتَ فهو حديث مُرْسَلٌ ولو سلّمته لكان محمولاً على النظر على سبيل التلذُّذ وأما أنت فحالك حال اضطرار ، لا حال اختيار ..!!!!
فقال القاضي : أنت القاضي وأنا المستقضي، وأنت الفقيه ، وأنا المستفتي، وأنت المفتي !!!
خُذ ما تريد ، ولا حول ولا قوة
إلا بالله !!! فأخذها اللص !!

📚 الأذكياء لابن الجوزي
👏6🤣64😁2🔥1
قال الإمام موفق الدين
بن قدامة المقدسي
رحمه الله تعالى:
قال الإمام الشافعي
رحمه الله تعالى
في الآيات والأحاديث المتشابهة:

«ٱمنت بالله،
وبما جاء عن الله،
على مراد الله.
وٱمنت برسول الله،
وبما جاء عن رسول الله،
على مراد رسول الله.»
صلى الله عليه وسلم.

بنصه من كتاب
«لمعة الاعتقاد» (٦٢).
للإمام ابن قدامة المقدسي
15👍4
الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان

قال الحافظ السخاوي الشافعي وهو تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه “القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع” (ص92): ” قد أحدث المؤذنون الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان للفرائض الخمس إلا الصبح والجمعة فإنهم يقدمون ذلك فيها على الأذان وإلا المغرب فإنهم لا يفعلونه أصلاً لضيق وقتها …”، إلى أن قال: “وقد اختلف في ذلك هل هو مستحب أو مكروه أو بدعة أو مشروع، واستُدِل للأول بقوله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ} ومعلوم أن الصلاة والسلام من أَجَلّ القُرّب لا سيما وقد تواردت الأخبار على الحث على ذلك مع ما جاء في فصل الدعاء عقب الأذان والثلث الأخير من الليل وقرب الفجر ” والصواب” أنه بدعة حسنة يؤجر فاعله بحسن نيته
27👍2
*قال الشيخ العلامة الفقيه محمد حسن هيتو حفظه الله تعالى:* "حدثنا أشياخنا عن طريقة التدريس في الأزهر قبل أن يطور ويدمر، أن الطالب كان لا يدخله إلَّا وهو حافظ للقرآن في الكتاتيب، فإذا دخله قرأ في السنة الأولى من كتب النحو الآجرومية بأربعة شروح لها. وفي السنة الثانية يقرأ قطر الندى. وفي السنة الثالثة يقرأ شذور الذهب. وفي السنة الرابعة يقرأ شرح ابن عقيل على ألفيه ابن مالك ويحفظها كما يحفظ الفاتحة. وفي السنة الخامسة والسادسة من دراسته يقرأ شرح الأشموني على الألفية. فإذا نجح في هذا، وانتهى منه شرع في السنة السابعة والثامنة بدراسة المطول على السعد في البلاغة. وهكذا كان يدرس ويتدرج في الكتب في شتى العلوم. وهذا يعني أن الطالب الذي قرأ هذه السلسلة المتتابعة من الآجرومية إلى الأشموني، لا شك في أنه قد درس من قواعد لغة العرب ما يجعله في مصاف الأئمة الكبار فيها، ولا سيما أنه كان يتلقى هذه العلوم في الصغر في دراسته الابتدائية والثانوية. ولذلك فقد وجدت في جيل الأساتذة الأزهريين الذين أدركوا تلك المرحلة الأزهرية من أساتذتي، وجدت فيهم أئمة في اللغة ولم أجد فيهم أساتذة كما يعرفُ الطلابُ اليوم في أساتذة الجامعات. وهكذا كان يُدَرَّس الفقه، فكان الطالب يدرس أولا حاشية الباجوري على ابن قاسم في الفقه الشافعي، ثم يدرس حاشية الشرقاوي على التحرير، ثم يدرس المنهج وشرحه لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ثم يدرس المنهاج للإمام النووي بشرح الإمام جلال الدين المحلي الذي يعتبر الذروة في الدقة والإتقان والإحكام في الفقه. وهذا كله في الدراسة الابتدائية والثانوية، فإذا ارتقى إلى الدراسة العالية، بدأ بدراسة الفقه الخلافي والأدلة ومناقشتها. ولذلك كان يصل الطالب إلى الدراسة العالية بعد الثانوية وهو إمام في المذهب، لا يقل عن كبار أئمته المبرزين فيه".

*المتفيهقون، للعلامة هيتو: ص٥٧-٥٨.*
15
حكى الإمام المفسر أبو إسحاق الثعلبي (ت427هـ) في تفسيره الكشف والبيان قال:

كان لهارون الرشيد غلام نصراني متطبب، وكان أحسن خلق الله وجهًا، وأكملهم أدبًا، وأجمعهم للخصال التي يتوسل بها إلى الملوك.

وكان الرشيد مولعًا بأن يُسْلِمَ، وهو يمتنعُ، وكان الرشيد يُمَنِّيه الأماني، فيأبى.

فقال له ذات يوم: مالك لا تؤمن؟

قال: لأنَّ في كتابكم حُجَّةً على ما أنْتَحِلُه.

قال: وما هو؟

قال: قوله: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [النساء:171] أفغير هذا دين النصارى؟ إن عيسى جزء منه.

فتسَقَّمَ قلبُ الرشيد لذلك، ودعا العلماءَ والفقهاء، فلم يكن منهم من يزيل تلك الشُّبْهَة، حتَّى قيل له: قدِمَ حُجَّاجُ خراسان، وفيهم رجلٌ يقال له: علي بن الحسين بن واقد، من أهل مَرْوَ إمامٌ في علم القرآن.

فدعاه وجمع بينه وبين الغلام، فسأل الغلامَ، فأعاد قوْلَهُ، فاستعجم علَى علِيِّ بن الحُسين في الوقت جوابها، فقال: يا أمير المؤمنين، قد علم الله سبحانه في سابق علمه أن مثل هذا الخبيث يسألني في مجلسك عن هذا، وأنَّه لم يخل كتابه عن جوابه، وليس يحضرني في الوقت، ولله على ألا أطعم حتَّى آتي الذي فيها من حقها إن شاء الله.

فدخل بيتًا مظلمًا، وأغلق عليه بابه، واندفع في قراءة القرآن، حتَّى بلغ سورة الجاثية {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ}[الجاثية:13] فصاح بأعلى صوته: افتحوا الباب، فقد وجدْتُ.

ففتحوا، ودعا الغلامَ، وقرأ عليه الآية بين يدي الرشيد، وقال: إن كان قوله: {وَرُوحٌ منْه} يوجب أن عيسى بعض منه، وجب أن يكون ما في السماوات وما في الأرض بعضًا منه.

فانقطع النصراني، وأسْلَم، وفرح الرشيدُ فرحًا شديدًا، ووصَلَ علي بن الحسين بصلة فاخرة، فلما عاد إلى مرو صنف كتاب "النظائر في القرآن"، وهو كتاب لا يوازيه في بابه كتاب. انتهى.

وقد اختصرَ السمين الحلبي في درّه المصون هذه القصة فقال: إن بعض النصارى ناظرَ عليَّ بن الحسين بن واقد المروزي وقال: في كتاب الله ما يشهد أن عيسى جزءٌ من الله، وتلا: (وَرُوحٌ مِنْهُ)[النساء: 171]، فعارضَهُ ابن واقد بقوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ)[الجاثية: 13]، وقال: يلزم ان تكون تلك الأشياء جزءًا من الله تعالى، وهو محالٌ بالاتفاق. فانقطعَ النصراني وأسلمَ. فانظر كيف سلَّم النصراني ببطلان حمل "مِنْ" على الظاهر حتى أسلم. انتهى.

ففي هذه المناظرة إثباتُ أن بعض النصارى كان يحتجّ ببعض الآيات المتشابهات في كتاب الله تعالى على المسلمين، واحتجاجهم بها ليس موقوفا على إيمانهم بصِدْقها، بل هو من قبيل المعارضة والمجادلة الباطلة ومن فهمهم السقيم لآيات الكتاب العزيز.

وقد ذكر الإمام الطبري وابن جزي وغيرهما في تفسير قوله تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ)[آل عمران: 7] أن الآية نزلت في نصارى نجران، فإنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أليس في كتابك أن عيسى كلمة الله وروح منه؟ قال: نعم. قالوا: فحسْبنا إذنْ.
10
قال ابن الحاج المالكي في المدخل(1/ 60): "حكي عن بعض العلماء والصلحاء أنه دُخِل عليه، وهو في سياق الموت فقال لأصحابه: انووا بنا حجا انووا بنا جهادا انووا بنا رباطا وجعل يعدد لهم أنواع البر وكثر ......
فقالوا له: يا سيدنا كيف وأنت على هذا الحال؟ فقال: - رحمه الله - إن عشنا وفينا وإن متنا حصل لنا أجر النية.

هكذا ينبغي أن يكون النظر في النية وتنميتها بما تقدم ذكره، والغافل المسكين صحيح معافى، وهو في عمى عن أعمال البر ساهٍ عن نفسه وعن عمله".
3
🖋قال العلامة البجيرمي رضي الله عنه:

إن العجلة من الشيطان إلا في خمسة مواضع؛ فإنها سنة رسول الله ﷺ:

١-قرى الضيف
٢- وتجهيز الميت
٣-وتزويج البكر
٤-وقضاء الديون
٥-والتوبة من الذنب

وقد نظمها بعضهم فقال:

لقد طلب التعجل في أمور
                      قضاء الدين، مع تزويج بكر
وتجهيز لميت، ثم طعم
                       لضيف، توبة من فعل نكر

📚حاشية البجيرمي على الخطيب (٤/ ٤٩٨)
9
💡تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم

🌱 قال إبراهيم بن حبيب -رحمه الله- موصيا ابنه:
” يا بني إيتِ الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث “.
📚 [الجامع للخطيب (1/ 80)].

🌱 قال الإمام مالك بن أنس -رحمه الله تعالى-:
” كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه “.
📚[ترتيب المدارك وتقريب المسالك (130/1)].

🌱 قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى-:
” طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة، وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم “.
📚 [غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 198)].

🌱 قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-:
” كان يجتمعُ في مجلس أحمد بن حنبل -رحمه الله- زُهاء خمسة آلاف أو يزيدون، نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلَّمون منه حُسْنَ الأدب والسَّمْت “.
📚 [السير (2/ 947)].

🌱 قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :
” كاد الأدب يكون ثلثي العلم “.
📚 [صفة الصفوة (4/ 145)].

🌱 قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله تعالى-:
” نحن إلى قليل من الأدَب أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم “.
📚 [مدارج السالكين (2/ 376)].

🌱 قال عبد الله بن وهب -رحمه الله تعالى-:
” ما تعلَّمنا من أدبِ مالكٍ أكثرُ مما تعلّمنا من علمه “.
📚 [سير أعلام النبلاء (8/ 113)].
9
ذكر الإمام الذهبي فى تاريخه عند ترجمة (مسعود بن محمد الهمذاني) أنه كان من خيار الناس، وكان كثيرًا ما يصفح عن الناس بقوله: (الماضي لا يُذكر).
قيل: إنّه رُؤيَ في المنام بعد موته،
فقيل له : ما فعل الله بك؟
قال : أوقفني بين يديه، وقال لي: يا مسعود، الماضي لا يُذْكَر،
انطلقوا به إلى ‎الجنة).

"تاريخ الإسلام" للذهبي ج12 ص1128
15👍1
{الرحمن على العرش استوى}

أي: مستوٍ على العرشِ على الوجهِ الذي قاله، وبالمعنى الذي أرادَه، استواءً منزَّهًا عن المساسة، والاستقرارِ، والتمكُّن، والحلول، والانتقال، لا يحملهُ العرش؛ بل العرش وحملته محمولون بلطفِ قُدرَته، ومقهورون في قبضتِهِ، وهو فوق العرش والسَّماء، وفوق كلِّ شيءٍ، فوقيَّة لا تزيده قربًا إلى العرش والسَّماء كما لا تزيدهُ بعدًا عن الأرض والثَّراء، وهو مع ذلك قريب من كلِّ الموجود، وهو أقرب إلى العبدِ من حبل الوريد، وهو على كلِّ شهيد].

[العلامة القاضي السهلتي، الدر الأزهر شرح الفقه الأكبر للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان].
8
اعتقادُ أهلِ السنّةِ الأشاعرةِ ـ وهم صِمّامُ الأمّةِ وأُمناؤها على الشرعة ـ أنَّ اللهَ تعالى مستوٍ على عرشه استواءً يليقُ بجلالِه، بلا مماسةٍ ولا حلول، ولا تحيُّزٍ ولا انتقال.
فهم يُثبتون الاستواءَ كما أثبتهُ الوحيُ المعصومُ، بغيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ ولا تكييفٍ ولا تمثيل، وقاعدتُهم الراسخةُ: كلُّ ما جاءَ في الكتابِ والسُّنّةِ وجبَ إثباتُه على الوجهِ اللائقِ بالله تعالى.

لا ينكرون العلوَّ ولا الفوقيّة، بل يقرّون بها إقرارًا يليقُ بمن ليس كمثله شيءٌ وهو السميعُ البصير، وينفون أن يكونَ فوقَ العرشِ كما تكونُ الأجرامُ فوقَ الأجرام، أو الأجسامُ فوقَ الأجسام.

فويلٌ لمن رماهم بالتعطيل، وهم أربابُ التنزيه! وويلٌ لمن وصمهم بالتجسيم، وهم أئمةُ التقديس!
إنهم سلَكوا محجةَ الصحابةِ والتابعين، وفهموا النصوصَ بما يليقُ بعظمةِ خالقِ السموات والأرضين.

فلا تلتفِتوا إلى غوغاءِ المتطاولين على مقامهم، ولا تعبأوا بخُزعبلاتِ أهلِ الإفكِ والبهتان.
وكفى بقول الإمام أبي الحسن الأشعري حُجّةً على من أزبدَ وأرغى :
نُثبت لله تعالى ما أثبتهُ لنفسه بلا تكييفٍ ولا تشبيه، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه بلا تعطيلٍ ولا تأويل.

عبد الرحمن صابر.
13👍1
[ الإمام عليّ الكسائي ] رحمه الله تعالى، أحد القراء العشرة.

#الرؤيا_الصالحة.

أورد الإمام الحافظ الخطيب البغدادي عن الكسائيّ قوله: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام،
فقال لي: أنت الكسائيّ؟ فقلت: نعم، يا رسول الله.
قال: «اقرأ».
قلت: وما أقرأ يا رسول الله؟
قال: «اقرأ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا».
قال: فقرأت وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ
قال الكسائي فضرب النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بيده كتفي، وقال: «لأباهين بك الملائكة غدا».

ومما رئى له، ما حكاه تلميذه أبو مسحل الأعرابي قال: رأيت الكسائيّ في النوم، كأن وجهه البدر، فقلت: ما فعل الله بك؟

قال: غفر لي بالقرآن! فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟
فقال الكسائي: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري.

"تاريخ بغداد (١١/ ٤١٠).
"إنباه الرواة (٢/ ٢٦٩).
20
///تفسير ابن كثير سورة الأعراف ///

( ثم استوى على العرش ) فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ، ليس هذا موضع بسطها ، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح : مالك ، والأوزاعي ، والثوري ، والليث بن سعد ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم ، من أئمة المسلمين قديما وحديثا ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل . والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله ، فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، و ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
8👍1
﴿ٱلرَّحۡمَـٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ﴾ [طه ٥]

ولَمّا كانَ القادِرُ قَدْ لا يَكُونُ مَلِكًا، قالَ دالًّا عَلى مُلْكِهِ مادِحًا لَهُ بِالقَطْعِ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ: ﴿الرَّحْمَنُ﴾ مُفْتَتِحًا بِالوَصْفِ المُفِيضِ لِلنِّعَمِ العامَّةِ لِلطّائِعِ والعاصِي؛ [ثُمَّ ذَكَرَ خَبَرًا ثانِيًا دالًّا عَلى عُمُومِ الرَّحْمَةِ فَقالَ -]: ﴿عَلى العَرْشِ﴾ الحاوِي لِذَلِكَ كُلِّهِ ﴿اسْتَوى﴾ أيْ أخَذَ في تَدْبِيرِ ذَلِكَ مُنْفَرِدًا، فَخاطَبَ العِبادَ بِما يَفْهَمُونَهُ مِن قَوْلِهِمْ: فُلانٌ اسْتَوى، أيْ جَلَسَ مُعْتَدِلًا عَلى سَرِيرِ المُلْكِ، فانْفَرَدَ بِتَدْبِيرِهِ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ سَرِيرٌ ولا كَوْنٌ عَلَيْهِ أصْلًا، هَذا رُوحُ هَذِهِ العِبارَةِ، كَما أنَّ رُوحَ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ الَّذِي رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما «القُلُوبُ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ مِن أصابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُها كَيْفَ شاءَ» أنَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى عَظِيمُ القُدْرَةِ عَلى ذَلِكَ، وهو عَلَيْهِ يَسِيرٌ خَفِيفٌ كَخِفَّتِهِ عَلى مَن هَذا حالُهُ، ولَيْسَ المُرادُ أنَّ هُناكَ إصْبَعًا أصْلًا - نَبَّهَ عَلى ذَلِكَ حُجَّةُ الإسْلامِ الغَزالِيُّ، ومِنهُ أخَذَ الزَّمَخْشَرِيُّ أنَّ يَدَ فُلانٍ مَبْسُوطَةٌ كِنايَةٌ عَنْ جَوادٍ وإنْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ يَدٌ ولا بَسْطٌ أصْلًا.

(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))
4👍1
عن يحيى بن يحيى الليثي، قال:
كنا عند الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى، فجاء رجل، فقال: يا أبا عبد الله ، قوله تعالى:
*[{الرحمن على العرش استوى}].*
كيف استوى؟
قال يحيى: فأطرق الإمام مالك رأسه،
حتى علاه الرُّحضاء [شدة التعرُّق].
ثم قال:
*الاستواء غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة،*
*وما أراك إلا مبتدعاً.*
وأمر به أن يُخرجَ.
قال الإمام البيهقي:
وعلى مثل هذا درج أكثر علمائنا في مسألة الاستواء،
وفي مسألة المجيء،
و الإتيان ، والنزول.

الاعتقاد للإمام البيهقي (٢١٠).
فنقول في النزول المضاف إلى الله:
*النزول غير مجهول،*
*والكيف غير معقول،*
*والإيمان به واجب،*
*والسؤال عنه بدعة.*
و قس على ذلك.
16
*‏من التوفيق والسعادة الاشتغال بالتلاوة أثناء الركوب في السيارة و الطائرة.*

*بوّب الإمام البخاري في "صحيحه":*
*(باب القراءة على الدابة)*

*وروى "أن النبي ﷺ يوم فتح مكة قرأ على راحلته سورة الفتح".*

*قال ابن بطال: القراءة على الدابة سنة.*

*وقال الإمام السخاوي: كان الحافظ العراقي كثير التلاوة إذا ركب.*
17
*الدعاء عند قبور الأنبياء والأولياء والصالحين مما كان مشهوراً عن الأئمة والعلماء*
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما... وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مُسْتَجَابٌ عند قَبْرِهَا، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين] اهـ.
6👏1
قال الإمام ابن حبان –وهو من أئمة السلف- في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي: وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع قال‏:‏ قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال‏:‏ أخبرني أبو الحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال‏:‏ أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة‏.‏
6
2025/09/13 22:00:57
Back to Top
HTML Embed Code: