Forwarded from قناة | فيصل بن تركي
•
وأكملُ النّاس عبوديَّةً المتعبِّدُ بجميع الأسماء والصِّفات التي يطّلع عليها البشر، فلا تحجبه عبوديّة اسمٍ عن عبوديَّةِ آخرَ، كمن يحجبه التعبُّد باسمه القدير عن التعبُّد باسمه الحكيم الرحيم، أو تحجبه عبوديّة اسمه المعطي عن عبوديّة اسمه المانع، أو عبوديّة اسمه الرحيم والعفوِّ والغفور عن اسمه المنتقم، أو التعبُّد بأسماء التودُّد والبِرِّ واللُّطف والإحسان عن أسماء العدل والجبروت والكبرياء والعظمة ونحو ذلك.
- ابن القيم📿 .
•
وأكملُ النّاس عبوديَّةً المتعبِّدُ بجميع الأسماء والصِّفات التي يطّلع عليها البشر، فلا تحجبه عبوديّة اسمٍ عن عبوديَّةِ آخرَ، كمن يحجبه التعبُّد باسمه القدير عن التعبُّد باسمه الحكيم الرحيم، أو تحجبه عبوديّة اسمه المعطي عن عبوديّة اسمه المانع، أو عبوديّة اسمه الرحيم والعفوِّ والغفور عن اسمه المنتقم، أو التعبُّد بأسماء التودُّد والبِرِّ واللُّطف والإحسان عن أسماء العدل والجبروت والكبرياء والعظمة ونحو ذلك.
- ابن القيم
•
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة عمر الشاعر
-حين تتصفح أحوال المنتكسين عن خيرٍ كانوا عليه، أو تتأمل نصوص الوحي الكريم ستكتشف بسهولة أنه لا داء أخطر من (الكِبْر والاعتداد بالنفس).
أكثر من رأيتهم أو سمعت عنهم حرمهم الله التوفيق في علم أو عمل أو خير كانوا عليه، أو حتى خرجوا من الدين بالكلية = يجمع بينهم داء الكبر، ورؤية النفس والاعتداد بها.
حتى أنني ربما أرى الرجل ينطق بالحق مخلوطا بنبرة استعلاء؛ فأتوجس منه وأتحاشاه، خشية أن تكون عاقبة أمره خسرا.
-ذلك أن العلم والهداية أعظم أنواع الرزق وأعلاه، لأن خيرهما يعم هذه الدار الدنيا ويتجاوزها إلى الدار الأخرى العليا.
وهذا الرزق له أسباب كغيره، من أعظمها الإخبات والإنابة والافتقار، فمن خلا من هذه الأسباب صار محلا فاسدا، وغير قابل لاستقبال الهداية و العلم النافع؛ مهما كان نصيبه من النجابة والاطلاع.
ولذا قال تعالى {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
وقال تعالى {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}
وسمى القوم المكذبين لأنبيائهم في بعض المواطن {الملأ الذين استكبروا}
وعلق دخول النار على صفة الاستكبار {فلبئس مثوى المتكبرين}
والآيات في هذا الباب كثيرة
-أعظم العدة والمتاع للسائر إلى الله عامة، ولطالب العلم خاصة، هو تزكية النفس من الكبر والإعجاب، وتحليتها بالإنابة والافتقار، ورؤية نقصها والانشغال بعيبها، والتنقيب والتتبع لآفاتها وآثامها.
والصحابي الزاهد الفقيه أبو الدرداء جعل من خصيصة الفقه وعلامته (مقت النفس في ذات الله)
-يبقى أن صعوبة مداواة الكبر أن صاحبه لا يشعر ولا يعترف به، لكن يمكن أن يكتشفه ويعرفه بالقرائن، مثل ضيق صدره بالنصح، وحبه وشهوته للجرح والقدح، واتهام من حوله له بالكبر تصريحا أوتلميحا ... إلخ.
نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا وألا يتوفنا إلا وهو راض عنا.
عمرو عفيفي
أكثر من رأيتهم أو سمعت عنهم حرمهم الله التوفيق في علم أو عمل أو خير كانوا عليه، أو حتى خرجوا من الدين بالكلية = يجمع بينهم داء الكبر، ورؤية النفس والاعتداد بها.
حتى أنني ربما أرى الرجل ينطق بالحق مخلوطا بنبرة استعلاء؛ فأتوجس منه وأتحاشاه، خشية أن تكون عاقبة أمره خسرا.
-ذلك أن العلم والهداية أعظم أنواع الرزق وأعلاه، لأن خيرهما يعم هذه الدار الدنيا ويتجاوزها إلى الدار الأخرى العليا.
وهذا الرزق له أسباب كغيره، من أعظمها الإخبات والإنابة والافتقار، فمن خلا من هذه الأسباب صار محلا فاسدا، وغير قابل لاستقبال الهداية و العلم النافع؛ مهما كان نصيبه من النجابة والاطلاع.
ولذا قال تعالى {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
وقال تعالى {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}
وسمى القوم المكذبين لأنبيائهم في بعض المواطن {الملأ الذين استكبروا}
وعلق دخول النار على صفة الاستكبار {فلبئس مثوى المتكبرين}
والآيات في هذا الباب كثيرة
-أعظم العدة والمتاع للسائر إلى الله عامة، ولطالب العلم خاصة، هو تزكية النفس من الكبر والإعجاب، وتحليتها بالإنابة والافتقار، ورؤية نقصها والانشغال بعيبها، والتنقيب والتتبع لآفاتها وآثامها.
والصحابي الزاهد الفقيه أبو الدرداء جعل من خصيصة الفقه وعلامته (مقت النفس في ذات الله)
-يبقى أن صعوبة مداواة الكبر أن صاحبه لا يشعر ولا يعترف به، لكن يمكن أن يكتشفه ويعرفه بالقرائن، مثل ضيق صدره بالنصح، وحبه وشهوته للجرح والقدح، واتهام من حوله له بالكبر تصريحا أوتلميحا ... إلخ.
نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا وألا يتوفنا إلا وهو راض عنا.
عمرو عفيفي
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ- كَمَا حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ- وَسَيِّدُ أَهْلِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ الْعَوْفِيُّ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي الْحُبْلَى، لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ فِي شَرَفِهِ مِنْ قَوْمِهِ اثْنَانِ، لَمْ تَجْتَمِعْ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ، حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَامُ، غَيَّرَهُ، وَمَعَهُ فِي الْأَوْسِ رَجُلٌ، هُوَ فِي قَوْمِهِ مِنْ الْأَوْسِ شَرِيفٌ مُطَاعٌ، أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، أَحَدُ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ أَبُو حَنْظَلَةَ، الْغَسِيلُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ قَدْ تَرَهَّبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَبِسَ الْمُسُوحَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الرَّاهِبُ. فَشَقِيَا بِشَرَفِهِمَا وَضَرَّهُمَا.
فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَكَانَ قَوْمُهُ قَدْ نَظَمُوا لَهُ الْخَرَزَ لِيُتَوِّجُوهُ ثُمَّ يُمَلِّكُوهُ عَلَيْهِمْ، فَجَاءَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِرَسُولِهِ ﷺ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَوْمُهُ عَنْهُ إلَى الْإِسْلَامِ ضَغِنَ، وَرَأَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ اسْتَلَبَهُ مُلْكًا. فَلَمَّا رَأَى قَوْمَهُ قَدْ أَبَوْا إلَّا الْإِسْلَامِ دَخَلَ فِيهِ كَارِهًا مُصِرًّا عَلَى نِفَاقٍ وَضِغْنٍ.
وَأَمَّا أَبُو عَامِرٍ فَأَبَى إلَّا الْكُفْرَ وَالْفِرَاقَ لِقَوْمِهِ حِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الْإِسْلَامِ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ إلَى مَكَّةَ بِبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا مُفَارِقًا لِلْإِسْلَامِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ بَعْضِ آلِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ-: لَا تَقُولُوا: الرَّاهِبَ، وَلَكِنْ قُولُوا: الْفَاسِقَ.
فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَكَانَ قَوْمُهُ قَدْ نَظَمُوا لَهُ الْخَرَزَ لِيُتَوِّجُوهُ ثُمَّ يُمَلِّكُوهُ عَلَيْهِمْ، فَجَاءَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِرَسُولِهِ ﷺ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَوْمُهُ عَنْهُ إلَى الْإِسْلَامِ ضَغِنَ، وَرَأَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ اسْتَلَبَهُ مُلْكًا. فَلَمَّا رَأَى قَوْمَهُ قَدْ أَبَوْا إلَّا الْإِسْلَامِ دَخَلَ فِيهِ كَارِهًا مُصِرًّا عَلَى نِفَاقٍ وَضِغْنٍ.
وَأَمَّا أَبُو عَامِرٍ فَأَبَى إلَّا الْكُفْرَ وَالْفِرَاقَ لِقَوْمِهِ حِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الْإِسْلَامِ، فَخَرَجَ مِنْهُمْ إلَى مَكَّةَ بِبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا مُفَارِقًا لِلْإِسْلَامِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كَمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ بَعْضِ آلِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ-: لَا تَقُولُوا: الرَّاهِبَ، وَلَكِنْ قُولُوا: الْفَاسِقَ.
الإحسان في الدعاء: أن تدعو الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
ادعُ الله وأنت ترى آياته ومخلوقاته، وأنت تبصر رحمته وكرمه، وأنت تلمس لطفه وحكمته.
ادعُ الله وأنت توقن بفقرك وضعفك وحاجتك واضطرارك.
لا ملجأ ولا منجى ولا أمان ولا قرار ولا طمأنينة ولا سكينة إلا بالوقوف عند بابه، بل لا حياة إلا به سبحانه وتعالى.
ادعُ الله وأنت ترى آياته ومخلوقاته، وأنت تبصر رحمته وكرمه، وأنت تلمس لطفه وحكمته.
ادعُ الله وأنت توقن بفقرك وضعفك وحاجتك واضطرارك.
لا ملجأ ولا منجى ولا أمان ولا قرار ولا طمأنينة ولا سكينة إلا بالوقوف عند بابه، بل لا حياة إلا به سبحانه وتعالى.
Forwarded from قناة أحمد عبد المنعم
إليك وإلا لا تُشَــدّ الركائبُ
ومنك وإلا لا تُنال الرغائبُ
وفيك وإلا فالمُؤمّـل خـائبُ
وعنك وإلا فالمُحدّث كاذبُ
وفيك وإلا فالرجاء مُضيّع
سناك وإلا فالبدور غَياهبُ
لديك وإلا لا قرار يطيب لي
عليك وإلا لا تسيل السَّواكبُ
ومنك وإلا لا تُنال الرغائبُ
وفيك وإلا فالمُؤمّـل خـائبُ
وعنك وإلا فالمُحدّث كاذبُ
وفيك وإلا فالرجاء مُضيّع
سناك وإلا فالبدور غَياهبُ
لديك وإلا لا قرار يطيب لي
عليك وإلا لا تسيل السَّواكبُ
الغَفارُ: هُوَ الذي يَغْفِرُ ذُنُوْبَ عِبَادهِ مَرة بَعْدَ أخْرَى، كُلَّماْ تَكَررَتِ التوْبَةُ فِيَ الذنْب مِنَ العَبْد تَكَررَتِ المَغْفِرَةُ. كَقُوْلهِ -سُبْحَانَهُ-: (وَإني لَغَفَار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثم اهْتَدَى).
وَأصْلُ الغَفْرِ في اللغَةِ: السِّتْرُ وَالتغْطِيَةُ، وَمُنْهُ قِيْلَ لِجُنَّةِ الرأسِ: المِغْفَرُ، وَبِهِ سُميَ زئْبَرُ الثوب غَفْرًَا وَذَلِكَ لأنهُ يسْتر سَدَاهُ؛ فَالغَفارُ: الستارُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ، والمُسدِلُ عَلَيْهِمْ ثَوْبَ عَطْفِهِ ورَأفَتِهِ.
وَمَعْنَى الستْر في هَذَا أنهُ لَا يَكْشِفُ أمْرَ العَبْدِ لِخَلْقِهِ وَلَا يهْتِكُ سِتْرَهُ بِالعُقُوبةِ التي تَشْهَرُهُ فِي عيُونِهمْ.
وَيُقَال: إنَ المَغْفِرَةَ مَأخُوذَة مِنَ الغَفْر: وَهُو فِيْمَا حَكَاه بَعْضُ أهْلِ اللغة نَبْتٌ يُدَاوَى بِهِ الجِرَاحُ، يُقَالُ إِنهُ إِذَا ذُرَّ عَلَيْهَا دَمَلَهَا وَأبْرَاهَا.
الخطابي
وَأصْلُ الغَفْرِ في اللغَةِ: السِّتْرُ وَالتغْطِيَةُ، وَمُنْهُ قِيْلَ لِجُنَّةِ الرأسِ: المِغْفَرُ، وَبِهِ سُميَ زئْبَرُ الثوب غَفْرًَا وَذَلِكَ لأنهُ يسْتر سَدَاهُ؛ فَالغَفارُ: الستارُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ، والمُسدِلُ عَلَيْهِمْ ثَوْبَ عَطْفِهِ ورَأفَتِهِ.
وَمَعْنَى الستْر في هَذَا أنهُ لَا يَكْشِفُ أمْرَ العَبْدِ لِخَلْقِهِ وَلَا يهْتِكُ سِتْرَهُ بِالعُقُوبةِ التي تَشْهَرُهُ فِي عيُونِهمْ.
وَيُقَال: إنَ المَغْفِرَةَ مَأخُوذَة مِنَ الغَفْر: وَهُو فِيْمَا حَكَاه بَعْضُ أهْلِ اللغة نَبْتٌ يُدَاوَى بِهِ الجِرَاحُ، يُقَالُ إِنهُ إِذَا ذُرَّ عَلَيْهَا دَمَلَهَا وَأبْرَاهَا.
الخطابي
وَلَا يَسْتَحِقُّ أنْ يُسَمَّى وَهَّابًا إلا منْ تَصَرَّفَتْ مَوَاهِبُهُ فِي أنْوَاعِ العَطَايَا فَكَثُرَتْ نَوَافِلُهُ وَدَامَتْ.
وَالمَخلُوقُونَ إنما يَمْلِكُونَ أنْ يَهَبُوا مَالًا، أوْ نَوَالًا في حَالٍ دُوْنَ حَالٍ، وَلَا يَمْلِكُوْنَ أنْ يَهَبُوا شِفَاءً لِسَقِيْم، وَلَا وَلَدًَا لِعَقِيْم، وَلَا هُدَى لِضَلَالٍ، وَلَا عَافِيَة لِذِي بَلَاءٍ، وَالله الوَهابُ -سُبْحَانَهُ- يملِكُ جَميْعَ ذَلِكَ، وَسِعَ الخَلْقَ جُوْدهُ، وَرَحْمَتُهُ، فَدَامَتْ مَوَاهِبُهُ واتصَلَتْ مِنَنُهُ وَعَوَائِدُهُ.
الخطابي
وَالمَخلُوقُونَ إنما يَمْلِكُونَ أنْ يَهَبُوا مَالًا، أوْ نَوَالًا في حَالٍ دُوْنَ حَالٍ، وَلَا يَمْلِكُوْنَ أنْ يَهَبُوا شِفَاءً لِسَقِيْم، وَلَا وَلَدًَا لِعَقِيْم، وَلَا هُدَى لِضَلَالٍ، وَلَا عَافِيَة لِذِي بَلَاءٍ، وَالله الوَهابُ -سُبْحَانَهُ- يملِكُ جَميْعَ ذَلِكَ، وَسِعَ الخَلْقَ جُوْدهُ، وَرَحْمَتُهُ، فَدَامَتْ مَوَاهِبُهُ واتصَلَتْ مِنَنُهُ وَعَوَائِدُهُ.
الخطابي
Listen to ساعة كاملة من تكبيرات العيد | المنصورة by تراتيل on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/qhOb5QwUe3Lt8YcaEE
https://on.soundcloud.com/qhOb5QwUe3Lt8YcaEE
SoundCloud
ساعة كاملة من تكبيرات العيد | المنصورة
تكبيرات العيد بالترتيب:
الشيخ عمرو الشرقاوي
محمد حاتم شاهين
م. باسل محمد مؤنس
م. محمد حشيش
د. ياسر أبو رحاب
الشيخ عمرو الشرقاوي
محمد حاتم شاهين
م. باسل محمد مؤنس
م. محمد حشيش
د. ياسر أبو رحاب
فقالت: ﴿وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون﴾ أي: سأبعث إليه بهدية تليق به، وأنظر ماذا يكون جوابه بعد ذلك، فلعله يقبل ذلك ويكف عنا، أو يضرب علينا خراجا نحمله إليه في كل عام، ونلتزم له بذلك ويترك قتالنا ومحاربتنا.
وقال ابن عباس وغير واحد: قالت لقومها: إن قبل الهدية فهو مَلِك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبيّ فاتبعوه.
(ابن كثير)
وقال ابن عباس وغير واحد: قالت لقومها: إن قبل الهدية فهو مَلِك فقاتلوه، وإن لم يقبلها فهو نبيّ فاتبعوه.
(ابن كثير)
Forwarded from إنه القرآن ( القناة الرسمية )
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
نقاشات تربوية (2) | فقه ...
إنه القرآن
نقاشات تربوية (2) | فقه الحياة(1) | د.أحمد عبد المنعم
Forwarded from محمد مصطفى عبد المجيد
لا يلزم طالب العلم أن يكون محلّلًا سياسيًّا ولا خبيرًا عسكريًّا، ولا يلزمه أن يُدلي برأي تفصيليٍّ في كل نازلة، لا سيما إذا كانت أدوات التقدير والحُكم على تفاصيل المسائل خارج إطار معرفته.
لكنَّ المقامَ الذي لا يليق به أن يتأخر فيه -بل لا يسعه أن يتخلّف عنه- هو مقام هداية الخلق إلى نور الوحي، والدلالة على المحكَمات، وتثبيت الناس على أصول الدين.
وكلُّ حَدَث ممَّا يقع حولنا يتَّصل بسُنَنٍ كونية، ومحكَماتٍ شرعية، وأوامرَ إلهية، وحِكَمٍ ربانية، وحاجة الناس إلى التذكير بها لا يغني عنها صخبُ التحليلات ولا ضوضاء الآراء، بل إنَّ النفوس تتآكل بكثرة التعرَّض لمتشابهات الأرض ما لم تأوِ إلى محكَمات السماء.
لكنَّ المقامَ الذي لا يليق به أن يتأخر فيه -بل لا يسعه أن يتخلّف عنه- هو مقام هداية الخلق إلى نور الوحي، والدلالة على المحكَمات، وتثبيت الناس على أصول الدين.
وكلُّ حَدَث ممَّا يقع حولنا يتَّصل بسُنَنٍ كونية، ومحكَماتٍ شرعية، وأوامرَ إلهية، وحِكَمٍ ربانية، وحاجة الناس إلى التذكير بها لا يغني عنها صخبُ التحليلات ولا ضوضاء الآراء، بل إنَّ النفوس تتآكل بكثرة التعرَّض لمتشابهات الأرض ما لم تأوِ إلى محكَمات السماء.
(لا تنسوا غزة من دعائكم)
قَالَ السّهيليّ:
وَأَمّا شِدّةُ اجْتِهَادِ النّبِيّ- صلى الله عليه وسلم وَنَصَبُهُ فِي الدّعَاءِ (أي يوم بدر) فَإِنّهُ رَأَى الْمَلَائِكَةَ تَنْصَبُ فِي الْقِتَالِ وَجِبْرِيلُ عَلَى ثَنَايَاهُ الْغُبَارُ، وَأَنْصَارُ اللهِ يَخُوضُونَ غِمَارَ الْمَوْتِ.
وَالْجِهَادُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: جِهَادٌ بِالسّيْفِ، وَجِهَادٌ بِالدّعَاءِ، وَمِنْ سُنّةِ الْإِمَامِ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَرَاءِ الْجُنْدِ لَا يُقَاتِلُ مَعَهُمْ، فَكَانَ الْكُلّ فِي اجْتِهَادٍ وَجِدّ، وَلَمْ يَكُنْ لِيُرِيحَ نَفْسَهُ مِنْ أَحَدِ الْجِدّيْنِ وَالْجِهَادَيْنِ، وَأَنْصَارُ اللهِ وَمَلَائِكَتُهُ يَجْتَهِدُونَ، وَلَا لِيُؤْثِرَ الدّعَةَ، وَحِزْبُ اللهِ مَعَ أَعْدَائِهِ يَجْتَلِدُونَ.
قَالَ السّهيليّ:
وَأَمّا شِدّةُ اجْتِهَادِ النّبِيّ- صلى الله عليه وسلم وَنَصَبُهُ فِي الدّعَاءِ (أي يوم بدر) فَإِنّهُ رَأَى الْمَلَائِكَةَ تَنْصَبُ فِي الْقِتَالِ وَجِبْرِيلُ عَلَى ثَنَايَاهُ الْغُبَارُ، وَأَنْصَارُ اللهِ يَخُوضُونَ غِمَارَ الْمَوْتِ.
وَالْجِهَادُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: جِهَادٌ بِالسّيْفِ، وَجِهَادٌ بِالدّعَاءِ، وَمِنْ سُنّةِ الْإِمَامِ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَرَاءِ الْجُنْدِ لَا يُقَاتِلُ مَعَهُمْ، فَكَانَ الْكُلّ فِي اجْتِهَادٍ وَجِدّ، وَلَمْ يَكُنْ لِيُرِيحَ نَفْسَهُ مِنْ أَحَدِ الْجِدّيْنِ وَالْجِهَادَيْنِ، وَأَنْصَارُ اللهِ وَمَلَائِكَتُهُ يَجْتَهِدُونَ، وَلَا لِيُؤْثِرَ الدّعَةَ، وَحِزْبُ اللهِ مَعَ أَعْدَائِهِ يَجْتَلِدُونَ.
إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَالله وَلِيُّهُمَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)
قال أبو جعفر: وكان همُّهما الذي همَّا به من الفشل، الانصرافَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حين انصرف عنهم عبد الله بن أبي ابن سلول بمن معه، جُبنًا منهم، من غير شك منهم في الإسلام ولا نفاق، فعصمهم الله مما هموا به من ذلك.
كما: حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق:"والله وليُهما"، أي: المدافع عنهما ما همَّتا به من فشلهما، وذلك أنه إنما كان ذلك منهما عن ضعف ووهن أصابهما، من غير شك أصابهما في دينهما، فتولّى دفعَ ذلك عنهما برحمته وعائدته حتى سلمتا من وهنهما وضعفهما.
يقول:"وعلى الله فليتوكل المؤمنون"، يقول ابن إسحاق أي: من كان به ضعف من المؤمنين أو وهَن، فليتوكل عليّ، وليستعن بي= أُعِنْه على أمره، وأدفع عنه، حتى أبلغَ به وأقوّيَه على نيّته.
قال أبو جعفر: وكان همُّهما الذي همَّا به من الفشل، الانصرافَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حين انصرف عنهم عبد الله بن أبي ابن سلول بمن معه، جُبنًا منهم، من غير شك منهم في الإسلام ولا نفاق، فعصمهم الله مما هموا به من ذلك.
كما: حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق:"والله وليُهما"، أي: المدافع عنهما ما همَّتا به من فشلهما، وذلك أنه إنما كان ذلك منهما عن ضعف ووهن أصابهما، من غير شك أصابهما في دينهما، فتولّى دفعَ ذلك عنهما برحمته وعائدته حتى سلمتا من وهنهما وضعفهما.
يقول:"وعلى الله فليتوكل المؤمنون"، يقول ابن إسحاق أي: من كان به ضعف من المؤمنين أو وهَن، فليتوكل عليّ، وليستعن بي= أُعِنْه على أمره، وأدفع عنه، حتى أبلغَ به وأقوّيَه على نيّته.
قناة أحمد عبد المنعم
إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَالله وَلِيُّهُمَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) قال أبو جعفر: وكان همُّهما الذي همَّا به من الفشل، الانصرافَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حين انصرف عنهم عبد الله بن أبي…
عن ابن إسحاق:"وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به"، لما أعرف من ضعفكم، وما النصر إلا من عندي بسلطاني وقدرتي، وذلك أن العزّ والحكم إلىّ، لا إلى أحد من خلقي.
Forwarded from قناة فايز الزهراني
كثبان المسك_فايز الزهراني.pdf
1.6 MB
الحمد لله، صدر كتابي:
« كثبان المسك »
فضل يوم الجمعة وبرنامج المسلم فيه
وقد أتحته للنشر الإلكتروني PDF ، راجياً المولى الكريم أن ينفع به الكاتب والقارئ.
وبإذن الله سيكون قريباً في المكتبات والمعارض.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
ظلمات الجاهلية لا نهاية لها، وأهواء النفوس لا تكاد تنحصر، وسبل الشيطان متنوعة، والخروج من هذا التيه لا يكون إلا بوحي من السماء، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
كلما تعرف المرء على طريق من طرق الضلالة التي انحدرت إليها البشرية= أبصرَ نعمة الوحي التي حفظته من السير فيها وهو لا يشعر.
نزل الوحي ليخرج الناس من ظلمات الهوى والنفس والكبر والطغيان إلى نور مبين يصل به إلى رب العالمين.
وسبل الانحراف عن الصراط ليست خاصة بأهل الكفر والجهل، بل قد يعبث الشيطان بمن تزيّا بزِيّ العلم، ويحرفه عن مراد ربه، فالحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده وجعل فيه المحكمات البينات من الهدى والفرقان.
كلما تعرف المرء على طريق من طرق الضلالة التي انحدرت إليها البشرية= أبصرَ نعمة الوحي التي حفظته من السير فيها وهو لا يشعر.
نزل الوحي ليخرج الناس من ظلمات الهوى والنفس والكبر والطغيان إلى نور مبين يصل به إلى رب العالمين.
وسبل الانحراف عن الصراط ليست خاصة بأهل الكفر والجهل، بل قد يعبث الشيطان بمن تزيّا بزِيّ العلم، ويحرفه عن مراد ربه، فالحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده وجعل فيه المحكمات البينات من الهدى والفرقان.