Telegram Web Link
*¦{مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ جِدَّاً تَتَعَلَّقُ بِالْجَنَابَةِ فِي رَمَضَانَ}¦*
*بعض الناس عندما يصبح جنباً فيعتقد أن صومه باطل وعليه القضاء، فهل صحيح ؟*
* الْجَوَابُ:*
*💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:*
*☀️وهذا خطأ، والصحيح أن صومه صحيح وليس عليه قضاء سواء كانت الجنابة مِنْ جِمَاعٍ، أو مِنْ حُلُمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، أَخْبَرَتَاهُ:« أَن رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ جُنُبٌ، مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ، وَلَا يَقْضِي » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، ولو احتلم وهو نائم في نهار رمضان كذلك.*
*☀️قَالَ العَلَّامَةُ ابْنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ- فِي مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى (٢٧٧/١٥- س ٨٨):(( الاحتلام لا يبطل الصوم؛ لأنه ليس باختيار الصائم، وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء وهو المني.*
*☀️ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس.*
*☀️وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك ))، نقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ العربيِّ، وابنُ قُدامةَ، وابنُ حَجرٍ.*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
*¦{زِنُوا أَفْعَالَكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ بِمِيزَانٍ}¦*

*قال ابن الجوزي- رحمه اللهُ تبارك و تعالى-:*
*• - مِنَ اللازِمِ فِيهِ أَنْ تُحْرَسَ الْعَيْنَانِ، وَمِنَ الْوَاجِبِ أَنْ يُحْفَظَ اللِّسَانُ، وَمِنَ الْمُتَعَيَّنِ أَنْ تَمْنَعَ مِنَ الْخُطَى فِي الْخَطَا الْقَدَمَانِ {شَهْرُ رمضان الذي أنزل فيه القرآن}.*

*• - زِنُوا أَفْعَالَكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ بِمِيزَانٍ، وَاشْتَرُوا خَلاصَكُمْ بِمَا عَزَّ وَهَانَ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ فَسَلُوا الْمُعِينَ وَقَدْ أَعَانَ {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فيه القرآن}.*

*• - قَدْ ذَهَبَ نِصْفُ الْبِضَاعَةِ فِي التَّفْرِيطِ وَالإِضَاعَةِ، وَالتَّسْوِيفُ يَمْحَقُ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بحسبان {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}.*

*• - يَا وَاقِفًا فِي مَقَامِ التَّحَيُّرِ هَلْ أَنْتَ عَلَى عَزْمِ التَّغَيُّرِ؟ إِلَى مَتَى تَرْضَى بِالنُّزُولِ فِي مَنْزِلِ الْهَوَانِ. هَلْ مَضَى مِنْ يَوْمِكَ يَوْمٌ صَالِحٌ سَلِمْتَ فِيهِ مِنْ جَرَائِمِ الْقَبَائِحِ، تَاللَّهِ لَقَدْ سَبَقَ الْمُتَّقِي الرَّابِحُ وَأَنْتَ رَاضٍ بِالْخُسْرَانِ. عَيْنُكَ مُطْلَقَةٌ فِي الْحَرَامِ، وَلِسَانُكَ مُنْبَسِطٌ فِي الآثَامِ، وَلأَقْدَامِكَ عَلَى الذُّنُوبِ إِقْدَامٌ، وَالْكُلُّ مُثْبَتٌ فِي الدِّيوَانِ. قَلْبُكَ غَائِبٌ فِي صَلَوَاتِكَ وَفِكْرُكَ يَنْقَضِي فِي شَهَوَاتِكَ.*
*📜【التبصـرة (٨٩/٢) 】*
*☀️انتقاه لكم:*
*☀️أبو مريم أيمن بن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
*|[ عقوبة تارك الصيام ]|*
*☀️ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ:بَينا أنا نائمٌ أتاني رجلانِ، فأخذا بِضَبْعَيَّ فأتَيا بي جبلًا وعْرًا،*
*فقالا: اصعَدْ.*
*فقلتُ: إنِّي لا أُطيقُهُ.*
*فقال: إنَّا سَنُسَهِّلُهُ لكَ.*
*فصعدتُ، حتَّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ.*
*قلتُ: ما هذهِ الأصواتُ؟*
*قالوا: هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ ثمَّ انْطُلِقَ بي فإذا أنا بقَومٍ مُعلَقِينَ بعراقيبِهِم، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم، تسيلُ أشداقُهُم دمًا.*
*قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟*
*قال: الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تحلَّةِ صَومِهِم.*
*¦[📚 صحيح الترغيب للألباني (١٠٠٥)]¦*
*☀️ قال العلامة الألباني - رحمه الله - :*
*فهذه عقوبة من صام ثم أفطر عمداً قبل حلول وقت الإفطار، فكيف يكون حال من لا يصوم أصلاً؟! نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.*
*¦[📚 انتهى من كلام الألباني-رحمه الله-، من السلسلة الصحيحة الحديث رقم (٣٩٥١)]¦*
*✒️أبو مريم أيمن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
🌔 *ابتداء من اليوم وحتى غروب آخر شمس في شهر رمضان أكثروا من قول*:

🌔 [ *آللهُمّ إنك عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ* ]
🌔 *لا تفرط في ثانية.*
*ولا تفتر من التكرار* ..
*فإذا عفا الله عنك*.
*أفلحت*
*ونجوت*.
*وسعدت*..
🌔 *يقول ابن القيم - رحمه الله-*:
*إذا كنت تدعُو وضاق عليك الوقت.*
*وتزاحمت في قلبك حوائجك*.
*فاجعل كل دُعائك أن يعفو الله عنك.. فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة*.

🌔 [ *آللهُمّ إنك عَفوٌ تُحِبُ آلعَفو فاعفُ عنآ* ]
*استشعر مايتضمنه معناها حيث أن العفو هنا*:
*عفو في الأبدان*
*وعفو في الدين*
*وعفو من الديان*

- *فعفو الأبدان :شفاؤك من كل داء*.
- *وعفو الدين : توفيقك في الخير ، والعبادة ، والطاعات*
*وكل أعمال الآخرة*.
- *وعفو الديان : الصفح والعفو*
*والغفران من الله العفو الكريم المنان* ..
*بمحو الذنب*
*والتجاوز عنه*..
*وترك العقوبة عليه*.

🌔 *ومن معاني العفو في اللغة*
*الزيادة ، والكثرة،. فعفو المال زيادته*
{ *يسألونك ماذا ينفقون قل العفو*}
*أى ما زاد عن النفقة الأصلية*.
*فعفوه بأن يعطيك ما تسأل*.
*وفوق ما تسأل* .
*فأكثروا من قولها* .
*فهى والله تغنى عن كل دعاء*

🌔 *ماهو الفرق بين المغفرة والعفو*؟

🌔 *المغفرة :أن يسامحك الله على الذنب ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك*.

🌔 *أما العفو :فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن*
🌔 *ووصى الرسول - صل الله عليه وسلم-، به عائشة - رضي الله عنها-، في شهر رمضان، و فى ليلة القدر*.
*وأكثروا منه وذكروا به من تحبون*

🌔 *والصلاة والسلام على أشرف المرسلين*
*☀️انتقاه لكم:*
*☀️أبو مريم أيمن بن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
*بعض المرضى يتحرج من الإفطار والإصرار على الصوم مع وجود المشقة ؟*
* الْجَوَابُ:*
*💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:*
*هذا خطأ: فالحق سبحانه وتعالى قد رفع الحرج عن المريض ورخص له بالفطر، والقضاء بعد ذلك، قَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: ١٨٤]،*
*وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: ١٨٥].*
*وَالْعَجْزُ عَجْزَانِ:*
*الْأَوَّلُ: عَجْزٌ طَارِئٌ يُرْجَىَ بُرْؤُهُ: وهذا هو المذكور في الآية آنفة الذكر. كالمريض الذي ينتظر الشفاء، فعليه القضاء إذا شفي.*
*وَلَهُ ثَلَاثُ حَالَاَتٍ:*
*الْحَالَةُ الْأُولَى: أن لا يَشقَّ عليه الصوم ولا يضره، فيجب عليه الصوم؛ لأنه ليس له عذر يبيح له الفطر.*
*الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ: أن يشق عليه الصوم ولا يضره، فيفطر، ويكره له الصوم مع المشقة؛ لأنه خروج عن رخصة الله تعالى، وتعذيب لنفسه.*
*الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ: أن يضرَّهُ الصوم، فيجب عليه الفطر، ولا يجوز له الصوم؛*
*قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: ٢٩]،*
*وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة: ١٩٥].*
*الثَّانِي: وَعَجْزٌ دَاَئَمٌ لَا يُرْجَىَ بُرْؤُهُ: كَالْمَرِيضِ الَّذِي لاَ يُرْجَى بُرْؤُهُ، والكبير الهرم الذي لا يطيق الصيام، فالواجب بدل الصيام أن يطعم عن كل يومٍ مسكيناً(الشَّرْحُ المُمْتِعُ، لِلشَّيْخِ العُثِيْمِيْن، ٣٣٣/٦ ، مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى لَهُ، (٧٩/١٩)).*
*ويُخيَّر الْعَاجِزُ عَنْ الصِّيَامِ، لِكِبَرٍ، أو مرضٍ لاَ يُرْجَى بُرْؤُهُ في صفة الإطعام بين أمرين:*
*الْأَمْرُ الْأَوَّلُ: يفرِّق طعاماً على المساكين، لكل مسكين نصف صاعٍ على الصحيح، وهو اختيار اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حيث قالوا:((...وهو نصف صاعٍ عن كل يومٍ من قوت البلد، وهو كيلو ونصف تقريباً )) ( اُنْظُر: مجموع فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، (١٠/ ١٧٨)، و (١٠/ ١٧٤ – ١٨٩)،* *ومجموع فتاوى ابن باز، (١٥/ ٢٠١ – ٢٠٥))*
*الْأَمْرُ الثَّانِي: يجوز أن يُصلحَ طعاماً، ويدعوَ إليه من المساكين بقدر الأيام التي عليه.*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
*¦[ليلة القدر]¦*
*إخواني: ليلة القدر يُفتح فيها الباب، ويُقرّب فيها الأحباب، ويُسمع الخطاب، ويُرد الجواب، ويُكتب للعاملين فيها عظيم الأجر، ليلة القدر خير من ألف شهر، فاجتهدوا - رحمكم الله - في طلبها، فهذا أوان الطلب، واحذروا من الغفلة ففي الغفلة العَطَب.*

*📚 ¦[مجالس شهر رمضان (صـ ١٧٣ - ١٧٤) للعثيمين]¦*
*☀️انتقاه لكم:*
*☀️أبو مريم أيمن بن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
*¦{مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ جِدَّاً تَتَعَلَّقُ بِالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ}¦*
*وَيَدْخُلُ تَحْتَ هَذَا اَلْبَاب، وهو عَجْزٌ دَاَئَمٌ لَا يُرْجَىَ بُرْؤُهُ: كَالْمَرِيضِ الَّذِي لاَ يُرْجَى بُرْؤُهُ، والكبير الهرم الذي لا يطيق الصيام، الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ:*
*عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: أَغَارَتْ عَلَيْنَا خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ:« ادْنُ فَكُلْ ». قُلْتُ إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ:« اجْلِسْ أُحَدِّثْكَ عَنِ الصَّوْمِ أَوِ الصَّائِمِ إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-، وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاَةِ، وَعَنِ الْمُسَافِرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوِ الصِّيَامَ » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيحِ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، بِرَقَمِ (٢٤٠٨)، يُرْوَى ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ.*
*سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ الْحَامِلِ إِذَا خَافَتْ عَلَى وَلَدِهَا، قَالَ:« تُفْطِرُ وَتُطْعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا مُدًّا مِنْ حِنْطَةٍ»صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي إِرْوَاءِ الغَلِيْلِ ، (٤ / ١٩ – ٢٠).*
*وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-، قَالَ:« الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ تُفْطِرُ وَلَا تَقْضِي » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي إِرْوَاءِ الغَلِيْلِ ، (٢٠/٤)، وأخرج أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ، (ص٦٥)، والطبري في تفسيره، (٤٢٧/٣).*
*عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، بِلَفْظٍ:« إِذَا خَافَتْ الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ عَلَى وَلَدِهَا فِي رَمَضَانَ، قَالَ: يُفْطِرَانِ وَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِيناً وَلَا يَقْضِيَانِ صَوْمَاً » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي إِرْوَاءِ الغَلِيْلِ تحت حديث: (٩١٢).*
*وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فِي قَوْلِهِ:{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ }،قَالَ:« أُثْبِتَتْ لِلْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيحِ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، بِرَقَمِ (٢٣١٧).*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
*¦{مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ جِدَّاً تَتَعَلَّقُ بِالسَّفَرِ فِي رَمَضَانَ}¦*
*البعض يعيب على المسافر الفطر في رمضان أثناء السفر، مع وجود الوسائل الحديثة في المواصلات ؟*
* الْجَوَابُ:*
*💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:*
*🔘 هذا خطأ، فإن للمسافر في رمضان الفطر أو الصوم، وهذا على حسب حالته، وبالتأمل في الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع يظهر أن صيام المسافر عَلَى ثَلَاثِ حَالَاتٍ، عَلَى النَّحْوِ الآْتِي:*
*☀️الْحَالَةُ الْأُولَى:*
*🔘 أن يشق الصيام عليه مشقة شديدة غير محتملة: بحيث لا يستطيع تحملها، أو يضره الصيام فيجب عليه أن يفطر، ويحرم عليه الصوم؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}[النساء: ٢٩]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}[البقرة: ١٩٥]؛ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ، فَقَالَ:« أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ برقم (١١١٤).*
*☀️الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ:*
*🔘 أن يَشُقّ عليه الصيام مشقّة يسيرة محتملة: بحيث يستطيع تحملها، ولكن الفطر أرفق به، فيستحب له أن يفطر، ويكره له أن يصوم؛ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:« مَا هَذَا ؟»، فَقَالُوا: صَائِمٌ، فَقَالَ:« لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ، وَلَفْظ النَّسَائِيِّ:« إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ، وَعَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللَّهِ الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا » وَصَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيْحِ سُنَنِ النسائي، (٢٢٥٧).*
*☀️الْحَالَةُ الثَّالِثَةُ:*
*🔘 أن لا يشقّ عليه الصيام مطلقاً: لا مشقة شديدة ولا مشقة يسيره، بل والصوم سهل يسير عليه، والفطر سهل يسير عليه، وقد تساوى الأمران ولا فرق بينهما، ففي هذه الحال يجوز له أن يصوم، ويجوز له أن يفطر؛ عَنْ عَائِشَةَ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلَ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، عَنِ الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ ؟، فَقَالَ:« إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ »، وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ: قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجِدُ بِي قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِي السَّفَرِ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:« هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ اللهِ، فَمَنْ أَخَذَ بِهَا، فَحَسَنٌ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ،*
*☀️وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ:« لَا تَعِبْ عَلَى مَنْ صَامَ، وَلَا عَلَى مَنْ أَفْطَرَ، قَدْ صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فِي السَّفَرِ وَأَفْطَرَ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ برقم (١١١٣).*
*☀️وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ:« غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، لِسِتَّ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَمِنَّا مَنْ صَامَ وَمِنَّا مَنْ أَفْطَرَ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ، وَلَا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.*
*☀️والمسافر على سفر من حين يخرج من بلده حتى يرجع إليها:*
*ولو أقام في البلد التي سافر إليها مدة فهو على سفر مادام على نية أنه لن يقيم فيها بعد انتهاء غرضه الذي سافر إليها من أجله، فيترخص برخص السفر، ولو طالت مدة إقامته. (اُنْظُرْ: فتاوى ابن عثيمين (٢٠/٢٠)).*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
*ما هي حدود السفر التي تبيح الفطر ؟*
* الْجَوَابُ:*
*💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:*
*قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤]،*
*☀️وَالسفر الذي يبيح الفطر في رمضان:*
*هو ما تقصر فيه الصلاة: ولا حد للسفر بالمسافة بل كل ما يُعدُّ سفراً في العرف، ويتزود له الإنسان ويبرز للصحراء؛ لأنه يحتاج إلى حمل الزاد والمزاد، فهو سفر، ورجح هذا جمع من أهل العلم، مِنْهُمْ الْعَلاَّمَةُ ابْنُ عُثَيْمِيْن -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وَاخْتَارَهُ شَيْخُ الإِسْلَامِ-رَحِمَهُ اللهُ-، وَابْنُ قُدَامَةَ-رَحِمَهُ اللهُ- فِي المُغْنِي، وَقَالَ شَيْخُنَا ابْنُ بَازٍ -رَحِمَهُ اللهُ-:(( الأولى في هذا أن ما يُعدُّ سفراً تلحقه أحكام السفر ... ))( اُنْظُر: مجموع فتاوى ابن تيمية، (٢٤/١١– ١٣٥)، ومجموع فتاوى ابن عثيمين، (٢٥٢/١٥ – ٤٥١)، والاختيارات للسعدي، (ص٦٥)، ومجموع فتاوى ابن باز، (٥٦٧/١٢)).*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
💢 خطبة الجمعة بتاريخ ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ـ الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٤م.
💢 تحت عنوان: (( أَعْمَالُ وَفَضَائِلُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ )).
💢 لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
*هل هناك دعاء يقوله الصائمون لمن قام، بإفطارهم ؟*
الْجَوَابُ:
💢 أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ:
*☀️من السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به النبي ﷺ، حين يفطر عند قوم:« أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيحِ الْجَامِعِ، بِرَقَمِ (١١٣٧)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، أَوْ يَقُوْلُ:« اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِى وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِى » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ح (٢٠٥٥)، أَوْ يَقُولُ:« اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ح (٢٠٤٢).*
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ*
💢 خطبة الجمعة غداً بتاريخ ٢٦ رمضان ١٤٤٥ هـ ـ الموافق ٥ أبريل ٢٠٢٤م.
💢 تحت عنوان: (( صَدَقَةُ الْفِطِرِ وَحَقُّ اللَّهِ فِي الْمَالِ.. أَحْكَامٌ وَمَقَاصِدٌ )).
💢 لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
💢 العنوان / مسجد النور- شرق المحطة- بجوار محطة مترو كوتسيكا.
*|[ مَسْأَلَةٌ مُهِمَّةٌ ]|*
*|[ داعبت زوجتي في نهار رمضان ]|*
✴️ سَائِلٌ يَقُولُ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
*أحسن الله إليكم شيخنا*
💢 داعبت زوجتي في نهار رمضان - و نحن صائمون - حتى حصل عندي إنزال " مني " .
🔘 فهل - فعلا - علينا وزر ؟،
🔘 وإن كان فما الكفارة ؟ .
*وَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا*
✴️ الْجَوَابُ:
أَقُوْلُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيْقُ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
☀️ أَوَّلاً:
🔘 لقد ارتكبت ذنباً بمداعبتك زوجتك حتى الإنزال ، لأنك بفعلك قد أبطلت صومك ، وانتهكت حرمة هذا الشهر المعظم ، وفاتك أجر الصيام الذي قال الله عنه : ( يدع شهوته وطعامه من أجلي ) رواه البخاري (١٧٦١).
☀️ ثَانِيًا:
🔘 قال الإمام النووي - رحمه الله- : " إذا قبل أو باشر فيما دون الفرج بذكره أو لمس بشرة امرأة بيده أو غيرها فإن أنزل بطل صومه، وإلا فلا " المجموع ( ٣٢٢/٦).
🔘 وقال العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله-:" إذا باشر ( الرجل ) زوجته سواء باشرها باليد ، أو بالوجه بتقبيل ، أو بالفرج ( بدون جماع ) فإنه إذا أنزل أفطر ، وإذا لم ينزل فلا فطر بذلك ." الشرح الممتع (٣٨٨/٦).
💢 وعليه:
🔘 فقد فسد صومك لهذا اليوم الذي أنزلت فيه ، فعليك أن تُمسك بقية اليوم إلى غروب الشمس ، وعليك أن تقضي يوماً مكانه.
🔘 وهذا الحكم لك ولزوجتك فإن كانت قد أنزلت من هذه المداعبة فقد فسد صومها ، وعليها التوبة إلى الله وقضاء يوم آخر ، وإن لم تنزل فلا شيء عليها.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️ أبو مريم أيمن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
2025/07/09 12:22:58
Back to Top
HTML Embed Code: