*¦{ يعني مش ربا وبس بل وتجارات غير مشروعة}¦*
🔲أَوَّلًا: تعريف العملات الرقمية وأشهر أنواعها (مثل البيتكوين):
◾العملات الرقمية هي أصول افتراضية تُستخدم كوسيلة للتبادل عبر الإنترنت، تعتمد على تقنيات التشفير لضمان أمان المعاملات.
🔳ثَانِياً: أشهر أنواع العملات الرقمية:
◾البيتكوين (Bitcoin): أول وأشهر عملة رقمية، أُطلقت في عام ٢٠٠٩.
◾الإيثريوم (Ethereum): تُعرف بالعقود الذكية وتُستخدم في التطبيقات اللامركزية.
◾الريبل (Ripple): تُستخدم بشكل أساسي في تحويل الأموال بين البنوك.
🔲ثالثًا: موقف هيئة كبار العلماء من العملات الرقمية:
🔳ترى هيئة كبار العلماء أن العملات الرقمية تفتقر إلى المعايير المالية والشرعية المعمول بها، حيث:
◾ليس لها قيمة ذاتية ملموسة.
◾تتسم بدرجة عالية من التقلبات.
◾تُستخدم أحيانًا في أنشطة غير قانونية مثل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
🔘 رابعاً: حكم التعامل بها من حيث الشرع:
🔲أصدرت الهيئة فتوى تُحرم التعامل بالعملات الرقمية، وذلك بسبب:
🔳المخاطر المالية المرتفعة.
🔳الشبهات الشرعية المتعلقة بالغرر والربا.
🔳استخداماتها المشبوهة في بعض المعاملات.
🔘خَامِسًا: الأدلة الشرعية التي استندت إليها الهيئة:
🔳الربط بين العملات الرقمية وأحكام الربا والغرور.
🔳استندت الهيئة إلى عدة مبادئ شرعية، أهمها:
◾الغرر: العملات الرقمية تتسم بالغموض وعدم اليقين، مما يدخل في باب الغرر المنهي عنه شرعًا.
◾الربا: تُستخدم العملات الرقمية في معاملات ربوية بسبب طبيعتها المضاربية.
🔘تقييم العملات الرقمية من حيث القيمة والضمان:
🔲انعدام القيمة الذاتية: العملات الرقمية ليست مدعومة بأصول ملموسة.
🔲غياب الضمانات المالية: لا توجد أي جهة حكومية أو مصرفية تضمن حقوق المتداولين.
🔘سَادِسًا: المخاطر الشرعية والإقتصادية التي أشارت إليها الهيئة:
🔳عدم وجود جهة رقابية مركزية:
العملات الرقمية لا تخضع لأي رقابة مركزية، مما يجعل من الصعب مراقبة التعاملات وضمان الحقوق.
🔳تقلبات الأسعار الكبيرة وعدم الإستقرار: تتعرض العملات الرقمية لتقلبات سعرية شديدة قد تؤدي إلى خسائر ضخمة للمستثمرين.
🔘استخدام العملات الرقمية في الأنشطة غير المشروعة:
🔲تُستخدم بعض العملات الرقمية كوسيلة لإخفاء الهويات وتمويل الأنشطة المحرمة مثل غسيل الأموال والإرهاب.
🔘سَابِعًا: توصيات هيئة كبار العلماء للمسلمين:
🔳تجنب التعامل بالعملات الرقمية بسبب مخاطرها الشرعية.
🔳نصحت الهيئة المسلمين بتجنب التعامل بهذه العملات بسبب ما تحتويه من مخاطر شرعية واقتصادية كبيرة.
🔳الاستثمار في الأصول المالية الموثوقة والمطابقة للضوابط الشرعية.
🔳اللجوء إلى البدائل الشرعية في المعاملات المالية.
🔘ثَامِنًا: الخاتمة:
🔲خلاصة فتوى هيئة كبار العلماء:
🔘 خلصت الهيئة إلى أن العملات الرقمية مُحرمة شرعًا بسبب المخاطر الاقتصادية، والشبهات الشرعية المتعلقة بالغرر والربا، وغياب التنظيم والضمان.
🔘 أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية في المعاملات المالية.
🔘 يجب على المسلمين تحري الحلال في معاملاتهم المالية، والابتعاد عن الاستثمارات المشبوهة، مع استشارة أهل العلم المختصين لضمان التوافق مع الشريعة الإسلامية.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
للمزيد: [راجع:مجلة المجمع الفقه الإسلامي].
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
🔲أَوَّلًا: تعريف العملات الرقمية وأشهر أنواعها (مثل البيتكوين):
◾العملات الرقمية هي أصول افتراضية تُستخدم كوسيلة للتبادل عبر الإنترنت، تعتمد على تقنيات التشفير لضمان أمان المعاملات.
🔳ثَانِياً: أشهر أنواع العملات الرقمية:
◾البيتكوين (Bitcoin): أول وأشهر عملة رقمية، أُطلقت في عام ٢٠٠٩.
◾الإيثريوم (Ethereum): تُعرف بالعقود الذكية وتُستخدم في التطبيقات اللامركزية.
◾الريبل (Ripple): تُستخدم بشكل أساسي في تحويل الأموال بين البنوك.
🔲ثالثًا: موقف هيئة كبار العلماء من العملات الرقمية:
🔳ترى هيئة كبار العلماء أن العملات الرقمية تفتقر إلى المعايير المالية والشرعية المعمول بها، حيث:
◾ليس لها قيمة ذاتية ملموسة.
◾تتسم بدرجة عالية من التقلبات.
◾تُستخدم أحيانًا في أنشطة غير قانونية مثل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
🔘 رابعاً: حكم التعامل بها من حيث الشرع:
🔲أصدرت الهيئة فتوى تُحرم التعامل بالعملات الرقمية، وذلك بسبب:
🔳المخاطر المالية المرتفعة.
🔳الشبهات الشرعية المتعلقة بالغرر والربا.
🔳استخداماتها المشبوهة في بعض المعاملات.
🔘خَامِسًا: الأدلة الشرعية التي استندت إليها الهيئة:
🔳الربط بين العملات الرقمية وأحكام الربا والغرور.
🔳استندت الهيئة إلى عدة مبادئ شرعية، أهمها:
◾الغرر: العملات الرقمية تتسم بالغموض وعدم اليقين، مما يدخل في باب الغرر المنهي عنه شرعًا.
◾الربا: تُستخدم العملات الرقمية في معاملات ربوية بسبب طبيعتها المضاربية.
🔘تقييم العملات الرقمية من حيث القيمة والضمان:
🔲انعدام القيمة الذاتية: العملات الرقمية ليست مدعومة بأصول ملموسة.
🔲غياب الضمانات المالية: لا توجد أي جهة حكومية أو مصرفية تضمن حقوق المتداولين.
🔘سَادِسًا: المخاطر الشرعية والإقتصادية التي أشارت إليها الهيئة:
🔳عدم وجود جهة رقابية مركزية:
العملات الرقمية لا تخضع لأي رقابة مركزية، مما يجعل من الصعب مراقبة التعاملات وضمان الحقوق.
🔳تقلبات الأسعار الكبيرة وعدم الإستقرار: تتعرض العملات الرقمية لتقلبات سعرية شديدة قد تؤدي إلى خسائر ضخمة للمستثمرين.
🔘استخدام العملات الرقمية في الأنشطة غير المشروعة:
🔲تُستخدم بعض العملات الرقمية كوسيلة لإخفاء الهويات وتمويل الأنشطة المحرمة مثل غسيل الأموال والإرهاب.
🔘سَابِعًا: توصيات هيئة كبار العلماء للمسلمين:
🔳تجنب التعامل بالعملات الرقمية بسبب مخاطرها الشرعية.
🔳نصحت الهيئة المسلمين بتجنب التعامل بهذه العملات بسبب ما تحتويه من مخاطر شرعية واقتصادية كبيرة.
🔳الاستثمار في الأصول المالية الموثوقة والمطابقة للضوابط الشرعية.
🔳اللجوء إلى البدائل الشرعية في المعاملات المالية.
🔘ثَامِنًا: الخاتمة:
🔲خلاصة فتوى هيئة كبار العلماء:
🔘 خلصت الهيئة إلى أن العملات الرقمية مُحرمة شرعًا بسبب المخاطر الاقتصادية، والشبهات الشرعية المتعلقة بالغرر والربا، وغياب التنظيم والضمان.
🔘 أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية في المعاملات المالية.
🔘 يجب على المسلمين تحري الحلال في معاملاتهم المالية، والابتعاد عن الاستثمارات المشبوهة، مع استشارة أهل العلم المختصين لضمان التوافق مع الشريعة الإسلامية.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
للمزيد: [راجع:مجلة المجمع الفقه الإسلامي].
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
💢 خطبة الجمعة بتاريخ ١٥ شعبان ١٤٤٦ هـ ـ الموافق ١٤ فبراير ٢٠٢٥م.
بعنوان (( تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ )).
بعنوان (( تَحْوِيلُ القِبْلَةِ دُرُوسٌ وَعِبَرٌ )).
*¦{ شهر الخير والطاعات، مش شهر الرياء والفضحات}¦*
🔲اعْلَمُوا-رَحِمَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى-: أَنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ:
◾فَعَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ:« صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فِي الصَّحِيْحَةِ بِرَقَمِ (١٩٠٨).
🔲طيب يا عم الشيخ أمال ربنا قال:﴿إِن تُبۡدُوا۟ ٱلصَّدَقَـٰتِ فَنِعِمَّا هِیَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَاۤءَ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾[البقرة
٢٧١]، نعمل إيه في الآية ديه.
◾أقولك حاضر اسمع كده:قَوْلُهُ تَعالى
:﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ﴾، أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هي وإنْ تُخْفُوها وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهو خَيْرٌ لَكُمْ﴾: فَجَعَلَ اللَّهُ صَدَقَةَ السِّرِّ في التَّطَوُّعِ تَفْضُلُ عَلى عَلانِيَتِها سَبْعِينَ ضِعْفًا، وجَعَلَ صَدَقَةَ الفَرِيضَةِ[أَيْ:زكاة المال]، عَلانِيَتَها أفْضَلَ مِن سِرِّها بِخَمْسَةٍ وعِشْرِينَ ضِعْفًا، وكَذَلِكَ جَمِيعُ الفَرائِضِ والنَّوافِلِ في الأشْياءِ كُلِّها.
🔲مش فاهم يعني إيه:
◾أقولك يعني صدقة الفريضة[اللي
هي زكاة المال]، تكون في العلن علشان ديه فريضة، زيها زي الصلاة تمامًا، وده علشان الناس يقلدوك ويقتدوا بيك، ولكن إن خوفت من الرياء يبقى أخرجها في السر أفضل لك.
◾لذلك أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: كُلُّ مَقْبُولٍ إذا كانَتِ النِّيَّةُ صادِقَةً، وصَدَقَةُ السِّرِّ أفْضَلُ، وذُكِرَ لَنا أنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَما يُطْفِئُ الماءُ النّارَ.
🔲وتاني حاجة ربنا قال:﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ﴾،مش تفضحوا الناس وتعيروهم
صح.
◾لذلك قال إمام الأنبياء ﷺ، وهو علي المنبر بصوت رفيع:«“ يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِيْنَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِيْنَ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ”»
صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فِي صَحِيْحِ التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ، بِرَقَمِ (٢٣٣٩)،
🔲فكن من هؤلاء بارك الله فيك، أخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «“ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ؛ وَمِنْهُمْ: ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأخْفاها حَتّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ”».
*تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
👇👇👇👇👇👇👇👇👇
🔲اعْلَمُوا-رَحِمَكُمُ اللَّهُ تَعَالَى-: أَنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ:
◾فَعَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ:« صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ » صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فِي الصَّحِيْحَةِ بِرَقَمِ (١٩٠٨).
🔲طيب يا عم الشيخ أمال ربنا قال:﴿إِن تُبۡدُوا۟ ٱلصَّدَقَـٰتِ فَنِعِمَّا هِیَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَاۤءَ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّـَٔاتِكُمۡۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾[البقرة
٢٧١]، نعمل إيه في الآية ديه.
◾أقولك حاضر اسمع كده:قَوْلُهُ تَعالى
:﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ﴾، أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمّا هي وإنْ تُخْفُوها وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهو خَيْرٌ لَكُمْ﴾: فَجَعَلَ اللَّهُ صَدَقَةَ السِّرِّ في التَّطَوُّعِ تَفْضُلُ عَلى عَلانِيَتِها سَبْعِينَ ضِعْفًا، وجَعَلَ صَدَقَةَ الفَرِيضَةِ[أَيْ:زكاة المال]، عَلانِيَتَها أفْضَلَ مِن سِرِّها بِخَمْسَةٍ وعِشْرِينَ ضِعْفًا، وكَذَلِكَ جَمِيعُ الفَرائِضِ والنَّوافِلِ في الأشْياءِ كُلِّها.
🔲مش فاهم يعني إيه:
◾أقولك يعني صدقة الفريضة[اللي
هي زكاة المال]، تكون في العلن علشان ديه فريضة، زيها زي الصلاة تمامًا، وده علشان الناس يقلدوك ويقتدوا بيك، ولكن إن خوفت من الرياء يبقى أخرجها في السر أفضل لك.
◾لذلك أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: كُلُّ مَقْبُولٍ إذا كانَتِ النِّيَّةُ صادِقَةً، وصَدَقَةُ السِّرِّ أفْضَلُ، وذُكِرَ لَنا أنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَما يُطْفِئُ الماءُ النّارَ.
🔲وتاني حاجة ربنا قال:﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ﴾،مش تفضحوا الناس وتعيروهم
صح.
◾لذلك قال إمام الأنبياء ﷺ، وهو علي المنبر بصوت رفيع:«“ يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِيْنَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِيْنَ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ”»
صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فِي صَحِيْحِ التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ، بِرَقَمِ (٢٣٣٩)،
🔲فكن من هؤلاء بارك الله فيك، أخْرَجَ البُخارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسائِيُّ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «“ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ؛ وَمِنْهُمْ: ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأخْفاها حَتّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ”».
*تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
👇👇👇👇👇👇👇👇👇
*|[سُنـَّةُ التٌّبْشِيـْرِ بِدُخُـوْلِ رَمَضَانَ]|*
═══ ༻💢💢💢༺═══
☀️ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ:« أَتَاكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، فَرَضَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ». صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيْحِ التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ، بِرَقَمِ (٩٩٩).
💢 قُلْتُ: الحديث يعد أصلا في جواز تهنئة الناس بعضهم بعضا برمضان،
☀️ قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رجـب الحنبلـي
-رَحِمَهُ اللهُ-، فِي كِتَابِهِ (لطائف المعارف) (١ / ١٥):(( قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين، من أين يشبه هذا الزمان
زمان )) اهـ.
☀️ وقال القاري-رَحِمَهُ اللهُ-، في "مرقاة المفاتيح" (٤ / ١٣٦٥)، في شرحه لهذا الحديث:(( وَهُوَ أَصْلٌ فِي التَّهْنِئَةِ الْمُتَعَارَفَةِ فِي أَوَّلِ الشُّهُورِ بِالْمُبَارَكَةِ)). اهـ .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
•┈┈•◈◉❒●❒◉◈•┈┈•
*✍️ أبو مريم أيمن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
═══ ༻💢💢💢༺═══
☀️ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ:« أَتَاكُمْ رَمَضَانُ ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، فَرَضَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ». صَحَّحَهُ العَلَّامَةُ الأَلْبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي صَحِيْحِ التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ، بِرَقَمِ (٩٩٩).
💢 قُلْتُ: الحديث يعد أصلا في جواز تهنئة الناس بعضهم بعضا برمضان،
☀️ قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رجـب الحنبلـي
-رَحِمَهُ اللهُ-، فِي كِتَابِهِ (لطائف المعارف) (١ / ١٥):(( قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين، من أين يشبه هذا الزمان
زمان )) اهـ.
☀️ وقال القاري-رَحِمَهُ اللهُ-، في "مرقاة المفاتيح" (٤ / ١٣٦٥)، في شرحه لهذا الحديث:(( وَهُوَ أَصْلٌ فِي التَّهْنِئَةِ الْمُتَعَارَفَةِ فِي أَوَّلِ الشُّهُورِ بِالْمُبَارَكَةِ)). اهـ .
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
•┈┈•◈◉❒●❒◉◈•┈┈•
*✍️ أبو مريم أيمن دياب العابديني*
*عَفَا اللَّهُ عَنْهُ*
*¦[ رمضان في عبارتين باختصار ]¦*
*أخي الكريم، أخيتي المباركة:*
*رمضان في عبارتين باختصار..*
*🔳رمضان قصير لا يحتمل التقصير ..!!*
*🔳وقدومه عبور لا يقبل الفتور ..!!*
*🔳فكلما تكاسلت فتذكر قول الله تعالى:{أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲۚ}..!!*
*🔲رمضان بين أحد عشر شهراً..*
*◾كيوسفَ-عليه السلام-، بين أحد عشر كوكباً..!!*
*🔳فلا تقتلوه، (بالأفلام والمسلسلات)*
*🔳ولا تلقوه في الجب، (بالبعد عن القربات والطاعات)*
*🔳ولا تبيعوه بثمن بخس،(بالملاذات والشهوات)*
*🔳بل أكرموا مثواه، (بأنواع الطاعات والقربات)*
*🔳فعسى أن ينفعنا، (عند رب البريات)*
*🔳أو نتخذه شفيعاً يوم الحساب..!! ﴿یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ﴾*
*🔲جعلنا الله وإياكم ممن وفق لاغتنامه
..*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
*أخي الكريم، أخيتي المباركة:*
*رمضان في عبارتين باختصار..*
*🔳رمضان قصير لا يحتمل التقصير ..!!*
*🔳وقدومه عبور لا يقبل الفتور ..!!*
*🔳فكلما تكاسلت فتذكر قول الله تعالى:{أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲۚ}..!!*
*🔲رمضان بين أحد عشر شهراً..*
*◾كيوسفَ-عليه السلام-، بين أحد عشر كوكباً..!!*
*🔳فلا تقتلوه، (بالأفلام والمسلسلات)*
*🔳ولا تلقوه في الجب، (بالبعد عن القربات والطاعات)*
*🔳ولا تبيعوه بثمن بخس،(بالملاذات والشهوات)*
*🔳بل أكرموا مثواه، (بأنواع الطاعات والقربات)*
*🔳فعسى أن ينفعنا، (عند رب البريات)*
*🔳أو نتخذه شفيعاً يوم الحساب..!! ﴿یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ﴾*
*🔲جعلنا الله وإياكم ممن وفق لاغتنامه
..*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة نبراس تقدم لك اللقاء الأول من دقيقة رمضانية مع فَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*¦{ قناة نبراس تقدم لكم اللقاء الثاني من دقيقة رمضانية }¦*
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك أخلص لله في توبتك.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك عليك بالندم على فعل الذنوب والمعاصي.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك عليك برد الحقوق إلى أهلها.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك أخلص لله في توبتك.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك عليك بالندم على فعل الذنوب والمعاصي.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك عليك برد الحقوق إلى أهلها.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
*¦{ قناة نبراس تقدم لكم اللقاء الثالث من دقيقة رمضانية }¦*
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك رد المظالم إلى أهلها.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك اعزم على عدم العودة للذنب.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك رد المظالم إلى أهلها.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك اعزم على عدم العودة للذنب.
💢 خطبة الجمعة غداً بتاريخ ٧ رمضان ١٤٤٦ هـ ـ الموافق ٧ مارس ٢٠٢٥م.
💢 تحت عنوان (( تَعْزِيزُ الهُوِيَّةِ وَدَوْرُهَا فِي صِنَاعَةِ الحَضَارَةِ )).
💢 لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
💢 العنوان / مسجد النور- شرق المحطة- بجوار محطة مترو كوتسيكا.
💢 تحت عنوان (( تَعْزِيزُ الهُوِيَّةِ وَدَوْرُهَا فِي صِنَاعَةِ الحَضَارَةِ )).
💢 لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ/أَبْي مَرْيَمَ أَيْمَنِ بْنِ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي -حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
💢 العنوان / مسجد النور- شرق المحطة- بجوار محطة مترو كوتسيكا.
💢 خطبة الجمعة بتاريخ ٢٩ شعبان ١٤٤٦ هـ ـ الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢٥م.
بعنوان (( يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ )).
بعنوان (( يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ )).
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
*¦{ قناة نبراس تقدم لكم اللقاء الرابع من دقيقة رمضانية }¦*
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك!! تب قبل فوات الأوان!!، تب قبل أن تغرغر!!، تب قبل أن تعاين الموت!!، تب قبل طلوع الشمس من مغربها!!، تب قبل أن لا تنفع التوبة!!.
عايز تتوب؟!! والتوبة تقبل منك!! تب قبل فوات الأوان!!، تب قبل أن تغرغر!!، تب قبل أن تعاين الموت!!، تب قبل طلوع الشمس من مغربها!!، تب قبل أن لا تنفع التوبة!!.
*¦{ ما لا تعرفه عن ملك الإسلام معاوية بن أبي سفيان-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- اقرأ بتأني للآخر }¦*
🔲من المؤسِف أن يقع البعضُ في الصحابة الأخيار، وأن ينال ممَّن صحبوا الرسول الكريم ﷺ وشهد لهم كبارُ هذه الأمَّة بعد رسولها ﷺ بالخير والصلاح، ونصَّبوهم المناصبَ العالية في دولتهم، وسيَّروهم على الجُيوشِ الفاتحة لبلاد العالَم آنذاك.
🔲ومِن هؤلاء الصحابة الكرام:
🔳الصحابيُّ الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلاميَّة، والقائد المحنَّك، وداهيةُ زمانه: معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه وأرضاه.
🔳خالُ المؤمنين، وكاتبُ وحي رسول ربِّ العالمين، وكاتب رسائل النبي ﷺ لرؤساء القبائل العربيَّة.
🔳روى عن رسول الله ﷺ أحاديثَ كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السُّنن والمسانيد.
🔳شَهِد حنينًا، وشهد اليمامة، وكان رضي الله عنه عاقلاً في دُنياه، لبيبًا عالِمًا حليمًا، مَلِكًا قويًّا، حسنَ التدبير عاقلاً حكيمًا، فصيحًا بليغًا، وكان كريمًا باذلاً للمال يَحلُم في موْضع الحِلم، ويشتدُّ في موضع الشِّدة، إلاَّ أنَّ الحلم كان أغلبَ عليه، وكان يُضرب بحلمه المَثل، قال ابن عون: "كان الرَّجل يقول لمعاوية: واللهِ لتستقيمنَّ بنا يا معاويةُ، أو لنُقومنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقول: بالخشب فيقول: إذًا نستقيم".
🔳وقال قبيصةُ بن جابر: صحبتُ معاويةَ، فما رأيتُ رجلاً أثقل حِلمًا، ولا أبطأ جهلاً، ولا أبعد أناةً منه، شهد له الصحابة بالصُّحبة والفِقه؛ فعن ابن أبي مُليكةَ قال: "أوتر معاويةُ بعدَ العشاء بركعة، وعنده مولًى لابن عبَّاس، فأتى ابن عبَّاس، فقال : دعه؛ فإنَّه قد صحب رسولَ الله ﷺ"؛ رواه البخاري.
🔳وعن معاوية -رضي الله عنه-، قال: "إنَّكم لتصلُّون صلاةً، لقد صَحبْنا رسولَ الله ﷺ فما رأيناه يُصلِّيها، ولقد نهى عنهما؛ يعني: الركعتين بعد العصر"؛ رواه البخاري.
🔳قال عنه ابن المبارك - رحمه الله-: "معاوية عندنا مِحنة؛ فمَن رأيناه ينظر إليه شَزرًا اتهمناه على القوم؛ يعني: الصحابة"؛ "البداية والنهاية"،
🔳وعن أبي إسحاقَ قال: "كان معاوية؛ وما رأينا بعدَه مثله".
🔳دعا له النبي ﷺ، فقال: ((اللهمَّ اجعلْه هاديًا مهديًّا))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
🔳وأخرج أحمد في مسنده عن العِرباض بن سارية - رضي الله عنه-، أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: ((اللهم عَلِّم معاويةَ الكتاب والحساب، وقِهِ العَذاب)).
🔳وأخرج ابن أبي شيبةَ في المصنَّف، والطبرانيُّ في الكبير، عن عبدالملك بن عمير قال: قال معاوية: "ما زِلتُ أطمع في الخِلافة منذ قال لي رسول الله ﷺ: ((يا معاويةُ، إذا ملكتَ فأَحسِن)).
🔳قال عنه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "يذكرون كِسرى وقيصر ودَهاءَهما، وعندكم معاوية!".
🔳ولولا فضلُ معاويةَ ومكانتُه عند الصحابة، لَمَا استعمله أميرُ المؤمنين عمر خلفًا لأخيه يزيدَ بعد موته بالشَّام، فكان في الشَّام خليفةً عشرين سنة، وملِكًا عشرين سنة، وكان سلطانُه قويًّا.
🔳سُئل عبدالله بن المبارك: أيهما أفضل: معاويةُ بن أبي سفيان، أم عمرُ بن عبدالعزيز؟، فقال: والله إنَّ الغُبار الذي دَخَل في أنف معاويةَ مع رسول الله ﷺ أفضل مِن عُمرَ بألف مرَّة؛ صلَّى معاوية - رضي الله عنه-، خَلفَ رسول الله ﷺ، فقال: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية: ربَّنا ولك الحمد، فما بعد هذا؟!
🔳عن أبي أُسامة، قيل له: أيُّهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: "أصحاب رسول الله ﷺ لا يُقاس بهم أحد"،
🔳قال الإمام النووي: "وأمَّا معاوية فهو مِن العدول الفضلاء، والصحابة النُّجباء"؛ شرح النووي على صحيح مسلم.
🔳ولَمَّا مات علي - رضي الله عنه-، ذهب الناس إلى الحسنِ بن علي - رضي الله عنهما - ليبايعوه، فبايعوا الحسن، فتنازل الحسنُ عن الأمر لمعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-، وحَقن دماءَ المسلمين، وحقَّق ما قاله مِن قبلُ الصادق المصدوق ﷺ فقد جاء في "صحيح البخاري": أنَّه ﷺ صَعد يومًا على المنبر، وأجلس إلى جانبه الحسنَ بن علي، ثم نظر النبي ﷺ إلى الناس ونظر إلى الحسن، وقال: ((أيُّها الناس، إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، سيصلح الله به بين فِئتين عظيمتَين مِن المسلمين)).
🔳وكانت خلافة معاوية خيرًا للمسلمين؛ انطفأتِ بها الفِتنة، واجتمع المسلمون على رايةٍ واحدة، وعادتِ الفُتوحات، وسار معاوية - رضي الله عنه-، سِيرةً حسنة بالناس، فقرَّب البعيد، ولم يبقَ في أيَّامه معارضٌ؛ سوى قلَّة من الخوارج، وفي عهده اشتهر ما يُسمَّى بالصوائف والشواتي، وهي غزوة الشِّتاء والصيف.
🔲من المؤسِف أن يقع البعضُ في الصحابة الأخيار، وأن ينال ممَّن صحبوا الرسول الكريم ﷺ وشهد لهم كبارُ هذه الأمَّة بعد رسولها ﷺ بالخير والصلاح، ونصَّبوهم المناصبَ العالية في دولتهم، وسيَّروهم على الجُيوشِ الفاتحة لبلاد العالَم آنذاك.
🔲ومِن هؤلاء الصحابة الكرام:
🔳الصحابيُّ الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلاميَّة، والقائد المحنَّك، وداهيةُ زمانه: معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه وأرضاه.
🔳خالُ المؤمنين، وكاتبُ وحي رسول ربِّ العالمين، وكاتب رسائل النبي ﷺ لرؤساء القبائل العربيَّة.
🔳روى عن رسول الله ﷺ أحاديثَ كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السُّنن والمسانيد.
🔳شَهِد حنينًا، وشهد اليمامة، وكان رضي الله عنه عاقلاً في دُنياه، لبيبًا عالِمًا حليمًا، مَلِكًا قويًّا، حسنَ التدبير عاقلاً حكيمًا، فصيحًا بليغًا، وكان كريمًا باذلاً للمال يَحلُم في موْضع الحِلم، ويشتدُّ في موضع الشِّدة، إلاَّ أنَّ الحلم كان أغلبَ عليه، وكان يُضرب بحلمه المَثل، قال ابن عون: "كان الرَّجل يقول لمعاوية: واللهِ لتستقيمنَّ بنا يا معاويةُ، أو لنُقومنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقول: بالخشب فيقول: إذًا نستقيم".
🔳وقال قبيصةُ بن جابر: صحبتُ معاويةَ، فما رأيتُ رجلاً أثقل حِلمًا، ولا أبطأ جهلاً، ولا أبعد أناةً منه، شهد له الصحابة بالصُّحبة والفِقه؛ فعن ابن أبي مُليكةَ قال: "أوتر معاويةُ بعدَ العشاء بركعة، وعنده مولًى لابن عبَّاس، فأتى ابن عبَّاس، فقال : دعه؛ فإنَّه قد صحب رسولَ الله ﷺ"؛ رواه البخاري.
🔳وعن معاوية -رضي الله عنه-، قال: "إنَّكم لتصلُّون صلاةً، لقد صَحبْنا رسولَ الله ﷺ فما رأيناه يُصلِّيها، ولقد نهى عنهما؛ يعني: الركعتين بعد العصر"؛ رواه البخاري.
🔳قال عنه ابن المبارك - رحمه الله-: "معاوية عندنا مِحنة؛ فمَن رأيناه ينظر إليه شَزرًا اتهمناه على القوم؛ يعني: الصحابة"؛ "البداية والنهاية"،
🔳وعن أبي إسحاقَ قال: "كان معاوية؛ وما رأينا بعدَه مثله".
🔳دعا له النبي ﷺ، فقال: ((اللهمَّ اجعلْه هاديًا مهديًّا))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
🔳وأخرج أحمد في مسنده عن العِرباض بن سارية - رضي الله عنه-، أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: ((اللهم عَلِّم معاويةَ الكتاب والحساب، وقِهِ العَذاب)).
🔳وأخرج ابن أبي شيبةَ في المصنَّف، والطبرانيُّ في الكبير، عن عبدالملك بن عمير قال: قال معاوية: "ما زِلتُ أطمع في الخِلافة منذ قال لي رسول الله ﷺ: ((يا معاويةُ، إذا ملكتَ فأَحسِن)).
🔳قال عنه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "يذكرون كِسرى وقيصر ودَهاءَهما، وعندكم معاوية!".
🔳ولولا فضلُ معاويةَ ومكانتُه عند الصحابة، لَمَا استعمله أميرُ المؤمنين عمر خلفًا لأخيه يزيدَ بعد موته بالشَّام، فكان في الشَّام خليفةً عشرين سنة، وملِكًا عشرين سنة، وكان سلطانُه قويًّا.
🔳سُئل عبدالله بن المبارك: أيهما أفضل: معاويةُ بن أبي سفيان، أم عمرُ بن عبدالعزيز؟، فقال: والله إنَّ الغُبار الذي دَخَل في أنف معاويةَ مع رسول الله ﷺ أفضل مِن عُمرَ بألف مرَّة؛ صلَّى معاوية - رضي الله عنه-، خَلفَ رسول الله ﷺ، فقال: سمع الله لمن حمده، فقال معاوية: ربَّنا ولك الحمد، فما بعد هذا؟!
🔳عن أبي أُسامة، قيل له: أيُّهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: "أصحاب رسول الله ﷺ لا يُقاس بهم أحد"،
🔳قال الإمام النووي: "وأمَّا معاوية فهو مِن العدول الفضلاء، والصحابة النُّجباء"؛ شرح النووي على صحيح مسلم.
🔳ولَمَّا مات علي - رضي الله عنه-، ذهب الناس إلى الحسنِ بن علي - رضي الله عنهما - ليبايعوه، فبايعوا الحسن، فتنازل الحسنُ عن الأمر لمعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه-، وحَقن دماءَ المسلمين، وحقَّق ما قاله مِن قبلُ الصادق المصدوق ﷺ فقد جاء في "صحيح البخاري": أنَّه ﷺ صَعد يومًا على المنبر، وأجلس إلى جانبه الحسنَ بن علي، ثم نظر النبي ﷺ إلى الناس ونظر إلى الحسن، وقال: ((أيُّها الناس، إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، سيصلح الله به بين فِئتين عظيمتَين مِن المسلمين)).
🔳وكانت خلافة معاوية خيرًا للمسلمين؛ انطفأتِ بها الفِتنة، واجتمع المسلمون على رايةٍ واحدة، وعادتِ الفُتوحات، وسار معاوية - رضي الله عنه-، سِيرةً حسنة بالناس، فقرَّب البعيد، ولم يبقَ في أيَّامه معارضٌ؛ سوى قلَّة من الخوارج، وفي عهده اشتهر ما يُسمَّى بالصوائف والشواتي، وهي غزوة الشِّتاء والصيف.
🔳عن أمِّ حرامٍ: أنَّها سمعت رسول اللَّه ﷺ، يقول: ((أوَّلُ جيشٍ من أمَّتي يغزون هذا البحرَ قد أوجبوا))، فقالت أمُّ حرامٍ: يا رسولَ اللَّه، أنا منهم؟، فقال: ((أنتِ منهم))، ثمَّ قال رسولُ اللَّه ﷺ: ((أوَّل جيشٍ من أمَّتي يغزون مدينةَ قيصر مغفورٌ لهم))، فقالت أمُّ حرامٍ: يا رسول الله، أنا منهم؟ قال: ((لا))؛ رواه البخاري،
🔳قال الحافظ ابن حجر: "قال المهلَّب: في هذا الحديث منقبةٌ لمعاويةَ؛ لأنَّه أوَّل مَن غزا البحر، ومنقبةٌ لولده يزيد؛ لأنَّه أوَّل مَن غزا مدينةَ قيصر" ا.هـ.
🔳وفي عهده أقام دارًا لصناعة السُّفن في مصر، وفتح القسطنطينية، وفتح تكريت، ورودوس، وبنزرت، وسوسة، وسجستان، وقوهستان، وبلاد السند، وبَنَى القيروان، وتحوَّلت الخلافة في عهده إلى مُلك؛ فعن سفينة - رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله ﷺ: ((خلافة النبوَّة ثلاثون سنة، ثم يُؤتِي اللهُ الملكَ مَن يشاء، أو مُلكَه مَن يشاء))؛ رواه الترمذي، وقال الألباني: حسن صحيح.
◾ومِن أقواله وحِكمه - رضي الله عنه-: "لا حَكيمَ إلاَّ ذُو تَجرِبَة".
◾وكان يقول: "كلُّ الناس أَقدِرُ على رضاه، إلاَّ حاسد نعمة؛ فإنَّه لا يُرضيه إلاَّ زوالها"، وكان معاوية رضي الله عنه محبًّا لآلِ بيت رسول الله ﷺ.
🔳يقول ضرار بن الحارث الصدائي - أحد أهل العراق من جيش علي بن أبي طالب -: " دخلت على معاويةَ وهو خليفةٌ بعد ما قُتل أبو الحسن - رضي الله عنه وأرضاه - فعرَف أنِّي من جيش علي - رضي الله عنه-، فقال: يا ضرارُ، حدِّثني عن علي بن أبي طالب، قال: فتحرَّجتُ أن أحدِّثه؛ لأنَّهما تقاتلاَ، فقلت: اعفني يا أميرَ المؤمنين، قال: عزمتُ عليك إلاَّ حدَّثتني عن علي؛ فإنِّي أحبُّ الحديث عنه، قال ضرار: أمَا إنْ سألتني يا أميرَ المؤمنين، فوالله لقد صاحبتُ عليًّا فوجدته عابدًا عالمًا زاهدًا، والله لقد رأيتُه في اللَّيل الدامس - أي: المظلم - يقبض على لحيته بيديه، وهو يقول: "يا دُنيا يا دَنية، طلَّقتُك ثلاثًا، زادُك حقير، وعمرُك قصير، وسَفرُك طويل، آهٍ من قلَّة الزَّادِ، وبُعدِ السفر، ولقاء الموت!"، فبكى معاوية حتى تغيَّر على جلسائه، وسالت بالدُّموع لحيته، ثم قال: رَحِم الله أبا الحسن، ثم قال: صدق الله: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: ١٥ - ١٦].
🔳ولَمَّا حضر معاويةَ بن أبي سفيان الموتُ، نزل مِن على كُرسيه، وكشف البِساط، ومرَّغ وجهه بالتراب، وقال: صدق الله: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: ١٥ - ١٦].
◾فينبغي على كلِّ مسلم عبادَ الله عدمُ الخوض فيما دار بين الصحابة، فلا نخوض فيما شَجَر بينهم؛ بل نتولاَّهم جميعًا - رضي الله عنهم - ونترضَّى عنهم؛ قال سبحانه:﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: ١٠].
🔳وسُئل عمر بن عبدالعزيز عمَّا وقع بين الصحابة مِن فتنٍ وحوادثَ وحروب، قال: "تلك أمورٌ سلَّم الله منها سيوفَنا من دمائهم، فلماذا لا نُسلِّم ألسنتنا من الخوض فيها؟!"،
🔳وقال الإمام أحمد: "ومِن السُّنَّة ذِكْرُ محاسن أصحاب رسول الله ﷺ كلِّهم أجمعين، والكفُّ عن الذي شَجَر بينهم، فمن سبَّ أصحاب رسولَ الله ﷺ أو واحدًا، فهو مبتدعٌ رافضي، حبُّهم سُنَّة، والدُّعاء لهم قُربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآرائهم فَضيلة"؛ السُّنة للإمام أحمد.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*
🔳قال الحافظ ابن حجر: "قال المهلَّب: في هذا الحديث منقبةٌ لمعاويةَ؛ لأنَّه أوَّل مَن غزا البحر، ومنقبةٌ لولده يزيد؛ لأنَّه أوَّل مَن غزا مدينةَ قيصر" ا.هـ.
🔳وفي عهده أقام دارًا لصناعة السُّفن في مصر، وفتح القسطنطينية، وفتح تكريت، ورودوس، وبنزرت، وسوسة، وسجستان، وقوهستان، وبلاد السند، وبَنَى القيروان، وتحوَّلت الخلافة في عهده إلى مُلك؛ فعن سفينة - رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله ﷺ: ((خلافة النبوَّة ثلاثون سنة، ثم يُؤتِي اللهُ الملكَ مَن يشاء، أو مُلكَه مَن يشاء))؛ رواه الترمذي، وقال الألباني: حسن صحيح.
◾ومِن أقواله وحِكمه - رضي الله عنه-: "لا حَكيمَ إلاَّ ذُو تَجرِبَة".
◾وكان يقول: "كلُّ الناس أَقدِرُ على رضاه، إلاَّ حاسد نعمة؛ فإنَّه لا يُرضيه إلاَّ زوالها"، وكان معاوية رضي الله عنه محبًّا لآلِ بيت رسول الله ﷺ.
🔳يقول ضرار بن الحارث الصدائي - أحد أهل العراق من جيش علي بن أبي طالب -: " دخلت على معاويةَ وهو خليفةٌ بعد ما قُتل أبو الحسن - رضي الله عنه وأرضاه - فعرَف أنِّي من جيش علي - رضي الله عنه-، فقال: يا ضرارُ، حدِّثني عن علي بن أبي طالب، قال: فتحرَّجتُ أن أحدِّثه؛ لأنَّهما تقاتلاَ، فقلت: اعفني يا أميرَ المؤمنين، قال: عزمتُ عليك إلاَّ حدَّثتني عن علي؛ فإنِّي أحبُّ الحديث عنه، قال ضرار: أمَا إنْ سألتني يا أميرَ المؤمنين، فوالله لقد صاحبتُ عليًّا فوجدته عابدًا عالمًا زاهدًا، والله لقد رأيتُه في اللَّيل الدامس - أي: المظلم - يقبض على لحيته بيديه، وهو يقول: "يا دُنيا يا دَنية، طلَّقتُك ثلاثًا، زادُك حقير، وعمرُك قصير، وسَفرُك طويل، آهٍ من قلَّة الزَّادِ، وبُعدِ السفر، ولقاء الموت!"، فبكى معاوية حتى تغيَّر على جلسائه، وسالت بالدُّموع لحيته، ثم قال: رَحِم الله أبا الحسن، ثم قال: صدق الله: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: ١٥ - ١٦].
🔳ولَمَّا حضر معاويةَ بن أبي سفيان الموتُ، نزل مِن على كُرسيه، وكشف البِساط، ومرَّغ وجهه بالتراب، وقال: صدق الله: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [هود: ١٥ - ١٦].
◾فينبغي على كلِّ مسلم عبادَ الله عدمُ الخوض فيما دار بين الصحابة، فلا نخوض فيما شَجَر بينهم؛ بل نتولاَّهم جميعًا - رضي الله عنهم - ونترضَّى عنهم؛ قال سبحانه:﴿ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: ١٠].
🔳وسُئل عمر بن عبدالعزيز عمَّا وقع بين الصحابة مِن فتنٍ وحوادثَ وحروب، قال: "تلك أمورٌ سلَّم الله منها سيوفَنا من دمائهم، فلماذا لا نُسلِّم ألسنتنا من الخوض فيها؟!"،
🔳وقال الإمام أحمد: "ومِن السُّنَّة ذِكْرُ محاسن أصحاب رسول الله ﷺ كلِّهم أجمعين، والكفُّ عن الذي شَجَر بينهم، فمن سبَّ أصحاب رسولَ الله ﷺ أو واحدًا، فهو مبتدعٌ رافضي، حبُّهم سُنَّة، والدُّعاء لهم قُربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآرائهم فَضيلة"؛ السُّنة للإمام أحمد.
*هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ*
*✒️أَبُو مَرْيَمَ أَيْمَنُ بْنُ دِيَابٍ اَلْعَابِدِينِي*
*غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ، ولِوَالدَيْهِ*