Telegram Web Link
الليل ثقيل جداً على قلبٍ أنهكه الشوق،
على روح تترنّح بين الذكرى والنسيان

كلّ ما أحتاجه الآن… كذبة صغيرة، تهمسين بها: "أنا أحبك"،
وسأُصدّقها، من أعماقي، حتى لو كانت شفقة على قلبي المتعب.

في تلك الليلة ما كنتُ لأمسكِ
كل ما أردته هو أن أبكي على كتفيكِ،
وأن أزفر روحي بين يديكِ

مواساة العابرين لا تُرمّم جرحاً بهذا العمق،
وكلماتهم اللينة لا تُنقذني من الغرق
أبقى في زاوية غرفتي
يتكدّس عليّ الغبار
وأهرب كثيراً… بسيجارة، بأغنية ،بشرود
بالنوم… ثم استيقظ لأعود من حيث بدأت.

إلى النظرة الأولى، الرجفة الأولى، البريق الأول.
إلى حيث بدأ كلّ شيء، ولم ينتهِ.

وهناك، أدرك الحقيقة التي طالما هربتُ منها:
لا مفر… ولا مهرب.
مقتِّ المكوث خلف أضلعي،
وبِتِّ تستصعبين مجاراتي حتى في أبسط الأمور وأتفهها.
ما عدتِ تقدرين على تحمّلي أكثر ياراء
كما لو أنني كفنٌ تحملينه على كتفك أينما ذهبتِ،
أو كما لو أن سوداويتي ثوبٌ ألبستكِ إياه رغماً عنك

لا ألومك إن اخترتِ الفراق،
فلعل فراقي هو بداية لكِ لملاقاة البهجة،
ولعل الهجران هو ترياق النسيان

غادريني، كما غادرتني كل الأشياء التي أحببتها من أعماقي،
وانسيني،
لربما يجمعك القدر بـ"أنا" جديد لا يُشبهني اليوم بتاتاً،
بل يُشبهك،
كما لو أنه انعكاسك في المرآة.
ستبقى ضائع طوال عمرك إن لم تجد نفسك بأحد آخر..!
انسِ كلّ شيء أقوله، وتذكّري أنكِ بنت قلبي المدللة،وتذكّري بأنكِ المتوغّلة حتى نُخاعي، تذكّري أنكِ مُسعفتي من كآبتي،وملجئي الوحيد عندما يضيقُ بي الكون. وتذكّري بأنه لا بديل لي عنكِ،
ولا مفرّ لي منكِ، وتذكّريني إن نسيتِ،فنسيانكِ لي هو حبلُ مشنقتي، يا بنتَ قلبي.

فلا تُشمِتي بي أبياتِ شعري،
ولا تجعلي من ذِكراكِ موكبَ عزاءٍ داخل قلبي.
لا تتركيني أختلج بلفظ الوداع،
ولا تحوّليني إلى جثةٍ شاحبة بهجرانكِ،
ولا تكوني قاسيةً كهذه الحياة ياراء

لا أُطالبكِ برسائل،
ولا بباقةٍ من أزهارِ وجنتَيكِ،
لا أريدُ رشفةً من عسلِ ثغركِ،
ولا المكوثَ بين أضلعكِ،
ولا الموتَ بين ذراعيكِ،
ولا نومةً أبدية فوق راحة يدكِ،
ولا الارتكاء على كتفكِ.

كلّ ما أريده هو أن تُحبّيني،
كما لو أنني غيثٌ لصحراءِ قلبكِ،
وأن تتشبّثي بي،
كما لو أنني طوقُ نجاتكِ.

رُبّما لا أستحقّ حُبّكِ،
ولكني لا أملكُ في هذا الكون ملاذًا سوى حُبّكِ،
وقلبي المريض لا يتعافى إلا بكِ ياراء
لكنكِ رحلتِ قبل أن تأتي، رحلتِ وتركتِ داخل قلبي شرخًا لا يملؤه أحد من بعدكِ.ياراء
رحلتِ دون لقاء، دون عناق، دون حديث طويل نخبئ فيه ما لا يُقال.
رحلتِ وتركتِ فراقًا طويلًا، مميتًا، ينهش قلبي بكل ما فيه.

وماذا عساي أفعل مع وداعٍ أثقل قلبي بالهموم، وأغرقني بالحزن؟
كيف لي أن أعتاد أيامي من دونكِ من جديد؟
وكيف سأقنع نفسي أن عودتكِ لن تحدث، وأنكِ لم تعودي هنا لتحيي الموت بين أضلعي؟

بل كيف لي أن أتحمل أنكِ قد مللتِ أحاديثي وكلامي؟
وما يزيد الوجع أن الأمر الأصعب على الإطلاق، أنكِ رائعة لحدّ الذهول،
ولا تتركين لي مجالًا لأن أنساكِ، ولو لثانية واحدة.

فالطالما سحرتِني.
فقط البدايات رائعة في كل شيء، لكن الوقت يُبرد مشاعرهم، والوقت يكشف أن اقترابهم مني كان بدافع الفضول أو مجرد نوبات احتياج، فتعثروا بي لأعوضهم عن الفراغات التي يشعرون بها. لم يحدث يومًا أن وجدت من تغيّر لأجلي، من حاول وضحّى ليبقى بجانبي، لم يتشبث بي أحد كما ينبغي، ولم يشعرني أحد أنني الأهم في حياته. لم يتحملني أحد كما أتحمل أنا، دائمًا أنا الطرف الأقوى الذي ينبغي عليه أن يبقى قويًا طوال الوقت. لم أجد من أستطيع الانهيار أمامه في أوقات ضعفي، ولم أجد من يفكر طوال الوقت في سعادتي كما أفكر أنا في سعادته.

كان حبهم عاديًا، لا يختلف كثيرًا عما أسمع قصصه وأقرأ عنه، بل كان حبهم أقل من العادي، حتى آمنت بأنني مختل ومريض، وأخيراً قد آمنت أن الحب الذي أبحث عنه لا يخرج عن خيالي وأفكاري، ولا وجود له في الواقع. الحب الذي طالما أردته لم أجده، وربما أحبني الكثير، لكن بالتأكيد لم يحبني أحد أكثر مما أحببته ولطالما كنتُ الفريسة، وبقيتُ كما أنا رغم مرور الكثير من الحشود، ورغم كلّ الأثقال التي رموها على كتفي، لا زلتُ كما أنا..!
أخسر كل شيء دفعة واحدة حتى آخر ما تبقى مني
تواجه حُزنك مرة ومرة تحاول أن تُخفيه
وبكل المرات أنت الذي يتأذى.
لمن ستحكي الأشياء التي تعيشها مع نفسك ومن سيصدقها.
من أحبّكَ سيُحبّك بكُلِ عيوبك
ومن لم يحُبّك سيبحث عن أدق التفاصيل كي يُثبت لك أنك لستَ جديراً بالحُبّ.
في بعض الأحيان قد يكذب الشعور ويخلق أشياء ليس لها وجود من فرط العاطفة ولكن سرعاً ما تتضح الصورة ويتضمحل الوهم ويستفيق المرء من أحلامه الوردية التي رسمها بمخيلته ولكن يصعب عليه أن يعود للواقع مرة أخرى وأن يحلم مجدداً بأمور لن تحدث وأن يبقى معلقاً يتأرجح بين الواقع والخيال
يؤسفني أنك كاره للحياة ولم تعشها كما يجب أنا أعتذر نيابة عن كل شيء كنت توده ولم يكن وعن كل المرات التي نمت فيها باكياً وأعتذر نيابةً عن كل الفتيات اللواتي لم يعطينك حقك من الحُبّ وعن كل أرصفة الشوارع التي عاملتك على أنك غريب طوال هذه السنين ونيابة عن كُلِ أقاربك وجيرانك الذين جردواك من إنسانيتك لكونك لا تتماشى مع أهوائهم وأعتذر منك نيابة عن هذا المكان البارد المظلم الذي عشتَ فيه كُلّ حياتك واهماً بأنه الوطن وبأن تُرابه غالي كالذهب وبأن الحياة خارجهُ لا تُعاش وهو على العكس تماماً نحن ندّينُ كلنا بأكثر من إعتذار ،حتى أنت تدينُ لنفسك بعتذر كونك لمْ تتغيّر وبقيتَ نقياً وصافياً مُحِبّاً ومسامحاً في عالمٍ حقير لا يعرفُ سوى البغضاء والكراهية ولغة الموت والحقد
كُلَ دقيقةٍ تمرُ مِنْ دونك هي إهدار للوقت وكُلَ مكانٍ خاويٍ منكِ مُمِل ومُضجِر، أنا لا أشعرُ بالعوزِ إليكِ بقدر ما أشعر بالعوزِ لحُبّكِ الإنبهار بكِ لمْ يخمد ولو لثانية ولطالما أذهلتني فأنتِ المثيرة المُدهِشة والفتاة التي أوقدتْ النيران بصقيع جسدي وبكِ صارَ للحياة طعمٌ ولحُزني الشريد وطن وعاشَّ قلبي السعادة والفرح وغمرتني المسرات من كُلِ جانب فلا تلوميني على ذلاتِ لساني ولا تلوميني على حُبّي فحُبّكِ لم يكُنْ طوعياً بلْ رغماً عني.
لا تملكين أيّ فكرة عن حجم حُبّي لكِ
وأنا لا أملك شيئاً حتى أُثبِتَ لكِ حُبّي.
من كُلِ حدبٍ وصوب تتهافت عليك النوائب وأنت لا تُبدي أيّ ردِ فعل لا لشيء بل لأنك تعبت من الحزن العبثي ومن الغضب الذي بات يسيطر عليك أكثر الأيام فلا شيء يتغيّر في مسار أيامك سوى التواريخ
أخاف أن يصيبني الندم إن تكلمت وأخافُ أن تفهم صمتي على نحوٍ خاطئ وأنت دائماً لا توضح لي الأمور دائماً تتركني أغرق ببحر الظنون وأنا لا أقوى على مواجهتك بالحقيقة فأني على علمٍ ودراية أن الحقيقة ستجعلني أخسرك وأنا فضلتُ أن أعيش بالوهم الذي أنسجهُ بمخيلتي على أن أسلك طريق فراقك.
يحملُ ملامحاً باهتة لا توحي لك بشيء ورغم كل النيران التي بداخله لا يُبدي بأيّ ردِ فعل ولا يتحركُ ساكناً بمكانه لا يأبه لما سيحدث كما لو أنه انهزمّ بالمعركة وما عاد يكترث بالخسائر هو فقط ينتظر ليرى النهاية ويشاهد كل شيء ينهار من حوله ولكن مأساته الكُبرى هو أنهُ خاضَ كُلّ معاركه بصمت بينه وبين نفسه ودون أن يلاحظ أحد ما يمر به من #انكسارات ونكسات .
أين البُخل وقد أعطيتُكِ قلبي؟
حتى وإن كانت لا تحبك سيعجبها حبك لها وستغذي غرورها به.
2025/07/01 17:27:56
Back to Top
HTML Embed Code: