Telegram Web Link
السؤال:

ألحظ أن الجماعة بعد انتهاء صلاة العشاء في رمضان المبارك وبعد التسبيح والتهليل يقومون، كل لوحده لأداء السنة، ألا تكفي صلاة التراويح عن هذه الركعتين؟


الجواب:

راتبة العشاء سنة مؤكدة، وهي ركعتان والسنة أن تصلى قبل صلاة التراويح؛ لأنها سنة مستقلة، والتراويح سنة مستقلة. وفق الله جميع المسلمين للفقه في الدين.
 

(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/55).
👍63
رُوي عن عليٍّ رضي الله عنه: «كُونُوا لقبول العمل أشدَّ اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعُوا الله - عز وجل - يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} » .

كتاب وظائف رمضان- ص73
👍5🔥3
ومن المهم أيضًا الحرص على الجلساء الطيبين والأصحاب الطيبين، فإن صحبة الأخيار منها الفائدة العظيمة، وصحبة الأشرار فيها الخيبة والندامة والعاقبة السيئة، يقول عليه الصلاة والسلام:( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل)

شرح كتاب وظائف رمضان(03)- الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله.
👍6
قال العلامة صالح اللحيدان -رحمه الله-:

الأمر في الآونة الأخيرة بدأ يتسع خرقه ويتفاقم خطبه، وصار الناس يجدون كتابات جازمة بأحكام صادرة عن غير ذوي الشأن المعنيين بالأمر وفيها تحد سافر وتشكيك في العبادة وإعطاء الحساب المبني على الظن حكم القرآن ومتواتر السنة من قطيعة الدلالة ووجوب رد الشهادة إذا خالفته رغم أن حذاق الحساب يجزمون بأنه لا يمكن أن يتوصل بالحساب إلى أمر قاطع ولا إلى دليل حاسم" اهـ

من رسالته القيمة " الأحكام المتعلقة بالهلال" والتي نُشرت لأول مرة في مجلة البحوث الإسلامية في عدد 27 عام 1409 هـ.
👍6
روى مسلمٌ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلواتُ الخمس، والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهنَّ، ما اجتنبت الكبائر» .
وفي تأويله قولان:
أحدهما: أن التكفير مشروطٌ باجتناب الكبائر.
الثاني: أن المراد: أنّ هذه الفرائض: تكفِّرُ الصغائر خاصة.

كتاب وظائف رمضان-ص71
👍7
قال تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
سورة الزخرف- الآية 67

وقوله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) أي : كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله ، عز وجل ، فإنه دائم بدوامه . وهذا كما قال إبراهيم ، عليه السلام ، لقومه : ( إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) [ العنكبوت : 25 ] .

تفسير ابن كثير
👍8
موقع الإمام الآجري
Photo
ص 68

عدم جمع القرآن الكريم في مصحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث اعتبارات¹:

الاعتبار الأول:
اهتمام الصحابة رضي الله عنهم كان منصبا على حفظ القرآن الكريم واستظهاره، لا كتابته وتسجيله، فحفظوه حفظا متقنا.

الاعتبار الثاني:
لم تكن هنالك دواع قائمة لتسجيل القرآن الكريم بشكل مكتوب.
فلم يكن سبب مباشر ومهم يدعوهم لكتابته، فهو محفوظ في الصدور، ومسجل على وسائل متاحة في ذلك العصر، ومتوافر بينهم.

الاعتبار الثالث:
ما كان يترقبه صلى الله عليه وسلم من نزول المزيد من الوحي في حياته، أو ورود ناسخ لبعض الآيات القرآنية، إما تلاوة أو حكما.

فهذه أسباب ثلاثة توضح لماذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته بجمع القرآن كله في مصحف واحد.

ص69

وانقضى عهد النبوة والقرآن كلُّه مكتوب في الصحائف والوسائل التي تيسرت في ذلك العهد، ولكنه لم يكن مجموعاً كله في مكان واحد، وإنما كان موزعا لدى مَن كان يكتب من الصحب الكرام، ومحفوظاً في صدورهم، مرتَّبَ الآيات، فكل آية في مكانها الذي عيَّنه صلى الله عليه وسلم لأصحابه في سورتها².

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - انظر: أعلام الحديث للخطابي (1856/3 - 185، والبرهان للزركشي.

2 - كما روى أبو داود ح786، والترمذي ح3086، والنسائي [الكبرى] في كتابه فضائل القرآن ح32، وغيرهم[أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وابن حبان في صحيحه والبزار في مسنده [وقال:وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ أَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا عُثْمَانُ، وَلا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ] والطبراني في الأوسط والطحاوي في شرح معاني الآثار ومشكل الآثار والطبراني في تفسيره وابن أبي داود في المصاحف وأبو عبيد في فضائل القرآن،
ومدار الحديث على عوف بن أبي جميلة [صدوق رمي بالتشيع] عن
يزيد الفارسي [اختلف فيه هل هو:
- يزيد بن هرمز المدني وهو ثقة، وممن قال بذلك ابن مهدي ,احمد وابن المثنى والترمذي وابن حبان وظاهر صنيع البخاري وابن سعد،
ومن فرق بينهما وقال هما اثنان:
- وحتى لو كانا اثنان [وممن قال بذلك: يحيى القطان وابن معين وأبو حاتم وعمرو الفلاس] فيزيد الفارسي على قلة ما روى -قال فيه أبو حاتم- على تشدده في الرجال: "لا بأس به"، مما يقتضي تعديله وقبول روايته.
والذي يظهر لي -والله أعلم- أنه واحد لأنه قول الأكثر وجاء في رواية عون بن ربيعة عن يزيد الفارسي أنه كان كاتبا لابن عباس وكذا قال محمد بن المثنى. وقد صححه ابن حبان والحاكم والضياء
مختصر من فتح الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود (490/5 - 495) ح787
ورجح البعض ضعف الحديث مع نكارة المتن منهم عبد الرحمن الوكيل محقق آخر طبعة من تفسير الطبري حيث قال:

الإسناد ضعيف. والمتن منكر مخالف المنقول بالتواتر في ترتيب سور القرآن. وآفته من "يزيد الفارسي" هو البصري.
وقيل : "ابن هرمز الليثي مولاهم المدني"، ولا يصح.
له عن ابن عباس هذا الحديث وآخر. مجهول الحال.
قال الحافظ: مقبول يعني حين المتابعة. ولم يتابع عليه.
قال ابن الجنيد كما في سؤالاته (ص185): فإنهم يزعمون أن يزيد بن هرمز، هو يزيد الفارسي، الذي روى عنه الزهري وقيس بن سعد "حديث نجدة". فقال: باطل، كذب، شيء وضعوه، ليس هو ذاك. اه.

وتوارد عن العلماء إعلاله. فقال الترمذي : هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارسي عن ابن عباس. اه.
وقال البزار : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عثمان ولا روى ابن عباس عن عثمان إلا هذا الحديث. اه.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب تفرد به عوف عن يزيد. اه.
وقال الشيخ أبو الأشبال في تحقيق «المسند» (332/1 -333): فلا يقبل من يزيد الفارسي مثل هذا الحديث ينفرد به وفيه تشكيك في معرفة سور القرآن الثابتة بالتواتر القطعي، قراءة وسماعا وكتابة في المصاحف. وفيه تشكيك في إثبات البسملة في أوائل السور؛ كأن عثمان كان يثبتها برأيه وينفيها برأيه وحاشاه من ذلك. فلا علينا إذا قلنا إنه "حديث لا أصل له" تطبيقا للقواعد الصحيحة التي لا خلاف فيها بين أئمة الحديث .. ثم نقل عن السيوطي في التدريب والحافظ في شرح النخبة أمارات الحديث الموضوع؛ وعن الخطيب في الكفاية: نفي قبول خبر الواحد المنافي لحكم العقل وحكم القرآن الثابت المحكم والسنة المعلومة والفعل الجاري مجرى السنة وكل دليل مقطوع به. ثم قال: وكثيرا ما يضعف أئمة الحديث راويا لانفراده برواية حديث منكر يخالف المعلوم من الدين بالضرورة، أو يخالف المشهور من الروايات فأولى أن نضعف يزيد الفارسي هذا بروايته هذا الحديث منفردا به. اه.
👍3
موقع الإمام الآجري
Photo
لكن صححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وفيه نظر كبير، فلم يخرج الشيخان ليزيد الفارسي حرفا كيف وقد رأيت حاله من الجهالة
والله أعلى وأعلم]].
👍3
#إتحاف_السعيد_ببعض_أحكام_العيد

الحمد لله وبعد،
فهذه رؤوس أقلام جمعتها من هنا وهناك وزدت وأنقصت وتصرفت في بعض الأحكام المهم التي تتعلق بالعيد والله الموفق.

قال االشيخ العثيمين في الشرح الممتع: "وليس في الإسلام عيد سوى هذه الأعياد الثلاثة: الفطر، والأضحى، والجمعة".
قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: "العيد مشتق من العوْد؛ لتكرره كل عام، وقيل: لكثرة عوائد الله تعالى فيه على عباده، وقيل: لعوْد السرور بعوْده".

ولا يصح دعاء رؤية الهلال عامة ولا هلال شوال خاصة بأن يقال الدعاء الذي رواه الترمذي في جامعه وأحمد في مسنده والدارمي في سننه والحاكم في مستدركه وعبد بن حميد والبزار وأبي يعلى [وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة] في مسانيدهم والطبراني في الدعاء وابن السني في العمل والليلة : (أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ) وعلته بلال بن يحيى التيمي مجهول وسليمان بن سفيان القرشي ضعيف.

إخراج زكاة الفطر لمن لم يخرجها، والأفضل أن يخرجها بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد إن تمكن من ذلك

يسن أن تأكل في يوم الفطر قبل صلاة العيد تمرا وترا، لما رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَقَالَ مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى أَنَسٌ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.
قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع: أما الحكمة من تقديم الأكل في عيد الفطر فمن أجل تحقيق الإفطار من أول النهار؛ لأن اليوم الذي كان قبله يوم يجب صومه، وهذا اليوم يوم يجب فطره، فكانت المبادرة بتحقيق هذا أفضل، وعليه فلو أكل هذه التمرات قبل أن يصلي الفجر حصل المقصود؛ لأنه أكلها في النهار، والأفضل إذا أراد أن يخرج.


روى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح إلى ابن عمر رضي الله عنه، "أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين، ويتطيب للعيد".
وقال مالك بن أنس كما نقله ابن قدامة في المغني: "سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد".
قال ابن رجب في فتح الباري: وهذا التزيين في العيد يستوي فيه الخارج إلى الصلاة والجالس في بيته حتى النساء والأطفال.

ويسن مخالفة الطريق يوم العيد = الذهاب من طريق والروجوع من طريق آخر لما رواه البخار يفي صحيحه عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.
قال العلامة ابن الحاج في مدخله: والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"، ثم هو -مع هذه الفضيلة العظيمة- خرج صلى الله عليه وسلم وتركه.
والحكمة في ذلك كما قال الحافظ في الفتح:
1 - إظهار شعار الإسلام فيهما.
2 - إظهار ذكر الله.
3 - ليغيض المنافقين واليهو/د أو ليرهبهم.
وغير ذلك ...

‏وصح عن ابن عمر رضي الله عنه، "أنه كان يجهر بالتكبير إذا غدا يوم الفطر، حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام".
ولا يشرع في التكبير الاجتماع عليه بصوت واحد، يقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله كم في مجموع فتاويه: "التكبير الذي كان يعمل في المسجد الحرام يوم العيد، يجلس شخص أو أشخاص في سطح زمزم ويكبرون، وأناس يجاوبونهم في المسجد، فقام الشيخ عبد العزيز بن باز وأنكر عليهم هذه الكيفية وقال: إنها بدعة. ومقصود الشيخ أنها بدعة نسبية بهذا الشكل الخاص، ولا يقصد أن التكبير بدعة، فتذمر من ذلك بعض عوام أهل مكة، لأنهم قد ألفوا ذلك، وهذا هو الذي حدا .. على رفعه هذه البرقية، وسلوك هذه الكيفية في التكبير لا أعرف أنا وجهها، فالمدعي شرعية ذلك بهذا الشكل عليه إقامة الدليل والبرهان، مع أن هذه المسألة جزئية لا ينبغي أن تصل إلى ما وصلت إليه".

﴿وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [البقرة: ١٨٥].
روى الطبري عن زيد بن أسلم يقول: { ولتكبروا الله على ما هداكم } قال : إذا رأى الهلال، فالتكبير من حين يرى الهلال حتى ينصرف الإمام في الطريق والمسجد إلا أنه إذا حضر الإمام كف فلا يكبر إلا بتكبيره.
‏لا يصح حديث نبوي في كيفية التكبير، إنما ورد ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، منهم: ابن مسعود رضي الله عنه؛ فقد صح عنه أنه كان يقول: «الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد».
‏وصح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يقول: «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا».
‏وصح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه كان يقول: «كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر كبيرا».
👍3
و‏صح عن ابن عمر رضي الله عنه، "أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى" رواه مالك في موطئه عن نافع عنه رضي الله عنه.
قال النووي في المجموع: فقال الشافعي والأصحاب: يستحب الغسل للعيدين، وهذا لا خلاف فيه، والمعتمد فيه أثر ابن عمر والقياس على الجمعة. انتهى.
قال حطاب في مواهب الجليل: يستحب أيضا في غسل العيدين أن يكون بعد صلاة الصبح فإن اغتسل قبل صلاة الصبح فقد فاته هذا الاستحباب، وقال مالك في المختصر: فإن اغتسل للعيدين قبل الفجر فذلك واسع.

ويستحب الذهاب مشيا إلى صلاة العيد، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وعليه العمل عند أكثر أهل العلم.
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نُودِىَ بِالصَّلاَةِ فَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ " البخاري ومسلم والترمذي وقال: العملُ على هذا الحديث عندَ أكثر أهل العِلم: يستحبُّون أن يخرج الرجلُ إلى العيد ماشيًا، وأن يأكل شيئًا قبل أن يخرج لصلاة الفِطر، ويستحب أنْ لا يركب إلَّا من عُذر.

‏ليس للعيد سنة قبلية ولا بعدية؛ روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا


وصلاة العيد ركعتين؛ تبدأ الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام، ثم يكبر بعدها سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية يكبر -بعد تكبيرة القيام- خمس تكبيرات؛ فقد صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الفطر والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمسا؛ سوى تكبيرتي الركوع".
قال ابن القيم في زاد المعاد: "وكان صلى الله عليه وسلم يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ... وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة".

‏صح عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: "تقبل الله منا ومنك"، وروي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه.
فعن محمد بن زياد، قال: كنت مع أبي أُمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك. وقال أحمدُ: إسناد حديث أبى أمامة إسناد جيِّدٌ.

قال ابن المنذر في الأوسط: واختلف أهل العلم في التكبير ليلة الفطر، فقال أكثر أهل العلم: يُكبِّرون إذا غَدوا إلى المصلى، كان ابن عمر يفعل ذلك، ورُوى ذلك عن علي بن أبي طالب، وأبي أمامة الباهلي، وأبي رُهم، وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال كذلك وهو قول أكثر أهل العلم.
والدليل:
ما أخرجه الدارقطني في سننه عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ لِلْعِيدَيْنِ مِنَ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِىَ الْمُصَلَّى وَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِىَ الْإِمَامُ.
وما رواه الفريابي في أحكام العيدين بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنه كان يُكبِّرُ إذا غدا إلى المصلى يومَ العيد". وأخرج أيضا بإسناد صحيح عن ابن أبي ذئب، قال: سألت ابن شهاب عن التكبير ليلة الفطر، فقال: "التكبير يوم الفطر، وترك ليلة الفطر".
وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: يَنبغي لهم إذا غَدوا إلى المصلَّى كبَّروا، فإذا جَلَسُوا كَبَّروا، فإذا جاء الإمامُ صَمتوا، فإذا كبَّر الإمامُ كبَّروا، ولا يُكبِّرون إذا جاء الإمامُ إلا بتكبيرِه، حتى إذا فَرَغَ، وانقضتِ الصلاة فقد انقضى العيد. أخرجه الطبري في تفسيره.

والله الموفق
👍5
☆فضل صيام الست من شوال:

السؤال:

عن صيام الست من شوال وعن فضلها؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله، وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.

فقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال؛ كان كصيام الدهر) رواه مسلم في صحيحه، وهذا يدل على فضلها، وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر، كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر، والست بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها، فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه -جل وعلا- جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين، فالست فيها زيادة خير، ومصلحة عظيمة، وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي ﷺ امتثال إرشاد النبي ﷺ وترغيبه، والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، والمؤمن يتحرى ما شرع الله، ويمتثل يطلب الثواب من الله، هذا له فيه أجر عظيم، نعم.

فتاوى نور على الدرب/ الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله.
👍4
واعلم أن النساء أشد اختلافا من أصابع الكف فتوق منهن كل ذات بذا مجبولة على الأذى.

فمنهن المعجبة بنفسها المزرية ببعلها إن أكرمها رأته لفضلها عليه.

لا تشكر على جميل ولا ترضى منه بقليل. لسانها عليه سيف صقيل.

قد كشفت القحة ستر الحياء عن وجهها فلا تستحي من إعوازها ولا تستحي من جارها.

كلبة هرارة مهارشة عقارة فوجه زوجها مكلوم وعرضه مشتوم ولا ترعى عليه لدين ولا الدنيا ولا تحفظه لصحبة ولا لكثرة بنين.

حجابه مهتوك وستره منشور وخيره مدفون. يصبح كئيبا ويمسي عاتبا.

شرابه مر وطعامه غيظ وولده ضياع وبيته مستهلك وثوبه وسخ ورأسه شعث.

إن ضحك فواهن وإن تكلم فمتكاره.

نهاره ليل وليله ويل، تلدغه مثل الحية العقارة وتلسعه مثل العقرب الجرارة.

ومنهن شفشليق شعشع سلفع ذات سم منقع وإبراق واختلاق.

تهب مع الرياح وتطير مع كل ذي جناح. إن قال لا قالت نعم وإن قال نعم قالت لا.

مولدة لمخازيه محتقرة لما في يديه تضرب له الأمثال وتقصر به دون الرجال وتنقله من حال الى حال.

حتى قلا بيته ومل ولده وغث عيشه وهانت عليه نفسه حتى أنكره إخوانه ورحمه جيرانه.

ومنهن الورهاء الحمقاء ذات الدل في غير موضعها الماضغة للسانها الآخذة في غير شأنها قد قنعت بحبه ورضيت بكسبه تأكل كالحمار الراتع تنتشر الشمس ولما يسمع لها صوت ولم يكنس لها بيت طعامها بائت وإناؤها وضر وعجينها حامض وماؤها فاتر ومتاعها مزروع وماعونها ممنوع وخادمها مضروب وجارها محروب.

روضة العقلاء
👍6🔥1
#ماذا_بعد_رمضان

الحمد لله وبعد:

فإن ضرب الله عز وجل للأمثال في القرآن كثير، وفائده كثيرة جدا منها ما صرح بها جل علا في كتابه بقوله:
{وَيَضْرِبُ اللَّهُ ‌الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25]،
وقال:{وَيَضْرِبُ اللَّهُ ‌الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35]،
وقال:{وَتِلْكَ ‌الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43].
يقول الله جل وعز:
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [النحل : 92].

وللأمثال من الكلام موقع في الأسماع، وتأثير في القلوب، لا يكاد الكلام المرسل يبلغ مبلغها، ولا يؤثر تأثيرها؛ لأن المعاني بها لائحة، والشواهد بها واضحة، والنفوس بها وامقة، والقلوب بها واثقة، والعقول لها موافقة، فلذلك ضرب اللَّه الأمثال في كتابه العزيز، وجعلها من دلائل رسله، وأوضح بها الحجة على خلقه، لأنها في العقول معقولة، وفي القلوب مقبولة". [أدب الدين والدنيا].

وضرب الأمثال فيه التذكير والوعظ والحث والزجر والاعتبار، وفي القرآن آية فيها مثل وعبرة وتذكير وزجر أحببت تذكير نفسي بها وإخواني.

يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}.

قال الطبري في تفسيره:
{وَلَا تَكُونُوا} أيُّها الناسُ في نقضِكم أيمانَكَم بعدَ توكيدِها، وإِعطائِكم اللهَ بالوفاءِ بذلك العهودَ والمواثيقَ، {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ}، يعنى: مِن بعدِ إبرامٍ.
وقيل: إن التي كانت تَفْعَلُ ذلك امرأةٌ حمقاءُ معروفةٌ بمكةَ.
ثم أسند الأخبار في ذلك،
ثم قال: وقال آخرون: إنما هذا مثلٌ ضرَبه اللهُ لمن نقَض العهدَ، فشبَّهه بامرأةٍ تَفْعَلُ هذا الفعلَ، وقالوا: فى معنى: {نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ}، نحوًا مما قلنا.
ثم أسند الأخبار في ذلك.
وفي كل أسانيد حسان وصحاح.

وقولُه: {أَنْكَاثًا}. يعنى: أنْقاضًا، وكلُّ شيءٍ نُقِض بعدَ الفتلِ فهو أنْكاثٌ، واحدُها نِكْثٌ، حبلًا كان ذلك أو غزلًا...

والآية التي قبلها تبدأ بقوله تعالى {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ}قال العلامة السعدي: وهذا يشمل جميع ما عاهد العبد عليه ربه من العبادات والنذور والأيمان التي عقدها إذا كان الوفاء بها برا، ويشمل أيضا ما تعاقد عليه هو وغيره كالعهود بين المتعاقدين، وكالوعد الذي يعده العبد لغيره ويؤكده على نفسه، فعليه في جميع ذلك الوفاء وتتميمها مع القدرة، ولهذا نهى الله عن نقضها فقال: {وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}.

فيا عبد الله لا تكن كهذه المرأة التي غزلت غزلا فأبرمته وقد أحكمته ثم نقضته بأن تدخل رمضان فتجتهد في الصيام والصلاة والصدقات وقراءة القرآن والتراويح والمرابطة في المساجد وغيرها من الطاعات وبهذا تكون قد غزلت غزلا فأحكمته فأثبت يا عبد الله وأوفي بعهد الله ولا تنقضه كما نقضت المرأة غزلها من بعد قوة.

أنا لا أقول أن تكون كل العام مثل رمضان فهذه لا يستطيعها كل الناس خاصة مع مشاغل الدنيا من العمل وقضاء مصالح العائلة ولا تنس نصيبك من الآخرة،

* فلا تنقطع عن الصيام فصم الإثنين والخميس ولا ثلاثة أيام من كل شهر والمواسم كيوم عرفة لغير وتاسوعاء وعاشوراء والإكثار من الصوم في شهري المحرم وشعبان وست أيام من شوال ونحن في بداية الشهر فاغتنم...
* ولا تنقطع عن قراءة القرآن وكل شخص وما يجد من وقت يلائمه في القراءة والأحسن توزيع القراءة على اليوم كله فتقرا صباحا وليلا وما بينهما، فاجعل لك وردا لا تتركه أقله ختمة في الشهر وبضكم قد جرب ختم المصحف عدة مرات في رمضان، فلا أظن أن ختم القرآن ثلاث مرات في الشهر بالأمر الصعب ولا الذي يأخذ وقتا كبير، خاصة أنك تعلم أن ذلك يتحقق بقراءة 6 أحزاب = 3 أجزاء في اليوم وهذه تستطيعها بعد كل صلاة حزب ونصف أو ثلاثة أرباع الجزء...
* ولا تنقطع عن المسجد فهو بيت كل تقي قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [التوبة: 18]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: -فذكر منهم- ورجل قلبه معلق في المساجد".
👍3
والمكث في المساجد من أعظم أسباب تكفير السيئات ورفع الدرجات؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَزِيدُ بِهِ فِى الْحَسَنَاتِ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ".
* للصدقة شأن عظيم في الإسلام، وفي الحديث الذي رواه مسلم عن عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ".أي: برهان على صحة إيمان العبد، هذا إذا نوى بها وجه الله، ولم يقصد بها رياء ولا سمعة.
وقد جعل الله الإنفاق على السائل والمحروم من أخص صفات عباد الله المحسنين، فقال عنهم: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (1 وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [سورة الذاريات: 16-19]، ووعد سبحانه -وهو الجواد الكريم الذي لا يخلف الميعاد- بالإخلاف على من أنفق في سبيله، فقال سبحانه: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سورة سبأ:39]، ووعد بمضاعفة العطية للمنفقين بأعظم مما أنفقوا أضعافاً كثيرة، فقال سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [سورة البقرة:245].
* ولا تنقطع عن صلاة النفل عامة وصلاة الليل خاصة فعليك بسنن الرواتب فإن لها فضل عظيم، كما في حديث أم حبيبة رضي الله عنها في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة"، وقد جاء تفسيرها في حديث رواه الترمذي في جامعه والنسائي في المجتبى والكبرى وابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة؛ بني له بيت في الجنّة: أربعا قبل الظّهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر".
كما أن فضل النوافل والرواتب، من أفضله وآكده، أنها سبب لنيل حب الله تعالى ففي الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: من عادى لي ولياً؛ فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليِّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه. وما ترددتُ عن شيءٍّ أنا فاعله، ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته.
وصلاة الليل من أساب دخول الجنة روى الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
ولا تترك قيام الليل ولو ركعتين قبل النوم، ووقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، وأفضل الوقت أن تكون صلاة الليل في الثلث الأخير منه. 
وفي أي وقت صلى العبد فقد أصاب السنة ونال الأجر إن شاء الله، ولا شك أن الذي يبدأ بركعتين سيلقى حلاوة ذلك وما يمر عليه الوقت إلا وتجده يزيد ما شاء الله.

فهذا ما تيسر جمعه بإختصار شديد أسأل الله لي ولكم الثبات والزيادة في الطاعات وثبتنا الله وإياكم على الإسلام والسنة وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصجبه وسلم.

 
👍8
ومنهن العطوف الودود
المباركة الولود
المأمونة على غيبها
المحبوبة في جيرانها
المحمودة في سرها وإعلانها
الكريمة التبعل
الكثيرة التفضل
الخافضة صوتا
النظيفة بيتا
خادمها مسمن
وابنها مزين
وخيرها دائم
وزوجها ناعم
موموقه مألوفة
وبالعفاف والخيرات موصوفة

روضة العقلاء
👍10
#سلسلة_أحاديث_لا_تصح_على_مواقع_التواصل

الحمد لله وبعد:

لا شك أن نشر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بين الناس من أعظم أبواب الخير، لكن التثبت من تلك الأحاديث أمر ضروري خاصة ما كان متعلقا بالترغيب والترهيب لمظنة وجود ما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم خشية الوقوع في كبيرة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل: "مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". رواه البخاري ومسلم، وفي رواية عند مسلم: "مَنْ حَدَّثَ عَنِّى بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ".
(يُرَى) بالضم بمعنى: يظن. وفي هذا دلالة على الترهيب على نشر الأحاديث التي لا تصح سواء علمت أو ظننت وفي هذا حث على الـتأكد والتثبت لا كما يفعله كثير من الخطباء والوعاظ وغيرهم ممن لا يتحرى التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سمعت أحد المقاطع لأحد الدعاة وهو يتكلم على أهل البلاء فقال:
عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة والصيام والزكاة والحج فيوفون أجورهم بالموازين، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر صبا بلا حساب، ثم قرأ قول الحق جل وعلا: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [سورة الزمر: 10].

والحديث رواه أسد بن موسى في كتاب الزهد قال:
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ [ضعيف]، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو[متروك الحديث]، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ[سيء الحفظ جدا، كثير المناكير لا يضبط الإسناد ، فيلزق بأنس كل ما يسمعه من غيره]، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تُنْصَبُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِأَهْلِ الصَّلاةِ وَأَهْلِ الصِّيَامِ وَأَهْلِ الصَّدَقَةِ، وَأَهْلِ الْحَجِّ، فَيُؤْتَوْنَ بِالْمَوَازِينِ، وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يَنْشُرُ لَهُمْ دِيوَانٌ، وَيُصَبُّ الأَجْرُ عَلَيْهِمْ صَبًّا بِغَيْرِ حِسَابٍ".
ومن طريقه رواه قوام السنة في الحجة في بيان المحجة وفي كتابه الترغيب والترهيب وأبي منصور شهيرويه الديلمي في مسند الفردوس والتعلبي في تفسيره الكشف والبيان وعزاه السيوطي وابن حجر لابن مردويه.
والحديث كما ترى مظلم مسلسل بالضعفاء قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف [إسناد ضعيف جدا].

وللحديث شاهد عند الطبراني في الكبير قال:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ [ضعيف الحديث]، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ [صدوق يتشيع له مناكير]، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ [متروك رافض]، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ [صاحب علي رضي الله عنه لكنه زائغ كذاب يروي عنه أحاديث غير محفوظة لا يرويها غيره ]، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ نَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بِحَمْدِ اللهِ بَارِئًا. قَالَ: كَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ. ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ رضي الله عنه: أَسْنِدُوني. فَأَسْنَدَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا شَجَرَةُ الْبَلْوَى، يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ، فَلَا يُرْفَعُ لَهُمْ دِيوَانٌ، ‌وَلَا ‌يُنْصَبُ ‌لَهُمْ ‌مِيزَانٌ، يُصَبُّ عَلَيْهِمُ الْأَجْرُ صَبًّا» ، وَقَرَأَ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
حديث موضوع، ورواه كذلك في كتاب الدعاء بنفس السند والمتن ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية 
وكذلك:
حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْجُنْدِيسَابُورِيُّ [مجهول]، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ [ضعيف]، ثنا مُجَّاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ [ضعيف]، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُؤْتَى بِالشَّهِيدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُنْصَبُ لِلْحِسَابِ، وَيُؤْتَى بِالْمُتَصَدِّقِ فَيُنْصَبُ لِلْحِسَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ وَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ، وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا، حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْعَافِيَةِ لَيَتَمَنَّوْنَ فِي الْمَوْقِفِ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِنْ حُسْنِ ثَوَابِ اللَّهِ لَهُمْ".
وهذا إسناد ضعيف.
ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في الحلية وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ، وَقَتَادَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُجَّاعَةُ.

وأنت ترى أخي القارئ أن هذا حديث لا تجوز روايته إلا على سبيل التحذير منه وبيان ضعفه.
👍6
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله يُحبُّ مكارمَ الأخلاقِ ويكره سَفسافَها).
صحيح الجامع للألباني- ١٨٨٩.

السَفساف: الرديءُ من كل شيء.
👍52
وإنَّ محبة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته سفسافها هو نفس العقل. فالعقل به يكون الحظ ويؤنس الغربة وينفي الفاقة ولا مال أفضل منه ولا يتم دين أحد حتى يتم عقله.

روضة العُقلاء- محمد بن حبّان البُستي- ص16
3👍2
﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
[ البقرة: 269]
التفسير: لما أمر تعالى بهذه الأوامر العظيمة المشتملة على الأسرار والحكم وكان ذلك لا يحصل لكل أحد، بل لمن منَّ عليه وآتاه الله الحكمة، وهي العلم النافع والعمل الصالح ومعرفة أسرار الشرائع وحكمها، وإن من آتاه الله الحكمة فقد آتاه خيرا كثيرا وأي خير أعظم من خير فيه سعادة الدارين والنجاة من شقاوتهما! وفيه التخصيص بهذا الفضل وكونه من ورثة الأنبياء، فكمال العبد متوقف على الحكمة، إذ كماله بتكميل قوتيه العلمية والعملية فتكميل قوته العلمية بمعرفة الحق ومعرفة المقصود به، وتكميل قوته العملية بالعمل بالخير وترك الشر، وبذلك يتمكن من الإصابة بالقول والعمل وتنزيل الأمور منازلها في نفسه وفي غيره، وبدون ذلك لا يمكنه ذلك، ولما كان الله تعالى قد فطر عباده على عبادته ومحبة الخير والقصد للحق، فبعث الله الرسل مذكرين لهم بما ركز في فطرهم وعقولهم، ومفصلين لهم ما لم يعرفوه، انقسم الناس قسمين قسم أجابوا دعوتهم فتذكروا ما ينفعهم ففعلوه، وما يضرهم فتركوه، وهؤلاء هم أولو الألباب الكاملة، والعقول التامة، وقسم لم يستجيبوا لدعوتهم، بل أجابوا ما عرض لفطرهم من الفساد، وتركوا طاعة رب العباد، فهؤلاء ليسوا من أولي الألباب، فلهذا قال تعالى: ( وما يذكر إلا أولو الألباب ) .

-تفسير السعدي.
👍7
قال أَبُو حاتم فالواجب على العاقل أن يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسده من القوت لأن قوت الأجساد المطاعم وقوت العقل الحكم فكما أن الأجساد تموت عند فقد الطعام والشراب وكذلك العقول إذا فقدت قوتها من الحكمة ماتت.

روضة العُقلاء- مُحمد بن حبان البُستي- ص18
👍2
2025/10/24 17:47:40
Back to Top
HTML Embed Code: