Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
رؤوس الكفر وأئمة الضلال يدٌ واحدة على مدينة صغيرة محاصرة من عشرين عاما، جنَّدوا لكسرها وإذلالها القريب والبعيد؛ بالأماني الشيطانية والوعود الكاذبة، يخطب على رؤوسهم مجرمٌ عتيُّ الإجرام سفّاك للدماء قاتلٌ للأطفال مستهينٌ بكل قوانينهم وتشريعاتهم ومبادئهم التي يصدّرونها للعالَم.
والذين كفروا بعضهم أولياء بعض
والذين كفروا بعضهم أولياء بعض
Forwarded from مصطفى عبد الظاهر (Mostafa Abdelzaher)
في رأيي لم تكن ٧ أكتوبر حركة يائسين ضاقوا ذرعا بالعيش في معسكر الإبادة المؤجلة فقرروا أن ينكأوا عملاقا في عينه ليعجل لهم بما كرهوا انتظاره. رأيي أن الذي قرر هذا أراد أن يستفز سلسلة من التناقضات الواقعية بين إسرائيل ومحيطها، وبينها وبين حلفائها، ناشدا أن تنتهي هذه السلسلة بحرب إقليمية كبرى تؤدي إلى القضاء على إسرائيل. وهذا في رأيي ممكن نظريا،لأسباب عدة لا يتسع لها المقام، وإسرائيل تعرف هذا، لذلك كررت مرارا منذ الأيام الأولى أن هذه معركة وجود بالنسبة لإسرائيل، وتخوضها على المستوى اليومي بهذه الطريقة. بتضحيات وثبات لا يتصوره عقل، الأمور تسير فعلا في هذا المسار المحفوف بالمخاطر، وهو مسار معرض طوال الوقت للعرقلة والتفكك، هذا هو المرعب في الأمر. لا نملك إلا أن ندعو الله أن يوفق المخلصين ويتقبل الشهداء ويلطف بالمستضعفين ويريهم ثأرهم عاجلا غير اجل.
ليس البيانُ في اصطِفاف الكلمة إلى أُختها، أو تأخذ الجُمَل بأعناق بعضها، وتسرح بك المعاني إلى مطالع الضيا، البيان أن تُظهِر خبيئةً في الصدور مدسوسة، وتقرأ أسرارًا على صفحة الوجه معكوسة، فهذا أمْلح البيان وأنفذُه وفيه ثِقةُ الناس، وانتظارهم إيَّاه، وازدِلافهم إليه، واتفاقهم عليه ..
____
واكف
____
واكف
إننا -معشرَ القراء- لا ندري كم يعاني الكاتب! وبِمَ يُضَحِّي! وأيَّ شيءٍ يخسرُ في تلك السبيل!
نشربُ هنيئًا مريئًا -من كئوسِهم التي أُترِعَت من آلامِهم وشقائِهم وحِرمانهم وبَوحِهم وكشفِ أسرارِ نفوسِهم- عسلًا مُصَفًّى سائغًا للشاربين.
فهنيئًا لكل قارئ! وسلامًا لكل كاتب!
نشربُ هنيئًا مريئًا -من كئوسِهم التي أُترِعَت من آلامِهم وشقائِهم وحِرمانهم وبَوحِهم وكشفِ أسرارِ نفوسِهم- عسلًا مُصَفًّى سائغًا للشاربين.
فهنيئًا لكل قارئ! وسلامًا لكل كاتب!
لا أدري ما السرُّ الذي يجعلني أُحِسُّ أنني مُكَبَّلٌ بالأثقال والأغلال، مربوطٌ بأوتاد الجبال، مُقَيَّدٌ بِسلاسلَ خفيّةٍ لا أراها ولا أتبيَّنُها، لا أقوى أن أُحرِّكَ قَدَمَيْ عزمي أبعدَ من خطوتين! وقد طارَ همّي شَعاعًا وانتثَرَت آمالي عباديدَ!
وكثيرًا ما سلَّيتُ نفسي أنه عارضٌ سيزول، وأيامًا وينقضي، وهُنَيهةً ويمضي، فلا يفعلُ وقد مرت عشرُ سنينَ.. أو يزيد!
بل أنا الذي أزول وأنقضي وأَمضي!
ولا أدري -وقد ضاعت مُنى العُمر- حَتّامَ هذا التلاشي؟!
وكثيرًا ما سلَّيتُ نفسي أنه عارضٌ سيزول، وأيامًا وينقضي، وهُنَيهةً ويمضي، فلا يفعلُ وقد مرت عشرُ سنينَ.. أو يزيد!
بل أنا الذي أزول وأنقضي وأَمضي!
ولا أدري -وقد ضاعت مُنى العُمر- حَتّامَ هذا التلاشي؟!
الأَثِيرُ: مُحَمَّد أَحْمَد
لا أدري ما السرُّ الذي يجعلني أُحِسُّ أنني مُكَبَّلٌ بالأثقال والأغلال، مربوطٌ بأوتاد الجبال، مُقَيَّدٌ بِسلاسلَ خفيّةٍ لا أراها ولا أتبيَّنُها، لا أقوى أن أُحرِّكَ قَدَمَيْ عزمي أبعدَ من خطوتين! وقد طارَ همّي شَعاعًا وانتثَرَت آمالي عباديدَ! وكثيرًا ما سلَّيتُ…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
نَفَثاتُ الشعور، وأنّاتُ الأحزانِ، ليست شكايةً، إنما هو شيءٌ من التخفف من ضغطة الإياس على أكظام الأنفاس، وترويحٌ عن الصدر ببثِّ نجواه..
لها أَنَّـةٌ قبلَ العِشاءِ، وأَنَّـةٌ
سُحَيْـرًا، فلولا أَنَّتَاها لَجُنَّتِ!
وكل ذلك شيءٌ يسيرٌ في جَنبِ الكتابةِ حكايةً عن الناس الذين يجدونَ في نفوسهم مثلَ الذي يقرءون، فيواسيهم ويسليهم ويشاركهم ويخفف عنهم..
كما قالت الخنساء:
ولولا كثرةُ الباكينَ حولي
على إخوانهم، لَقَتلتُ نفسي!
وكما قال شوقي:
فإن يكُ الجِنسُ يا ابنَ الطّلحِ فَرَّقَنا
إن المصائبَ يَجمعنَ المُصابينا!
فَيَا مكتومةً نَجواه، لا تأْسَ، إن عَوَادينا أشباه.
لها أَنَّـةٌ قبلَ العِشاءِ، وأَنَّـةٌ
سُحَيْـرًا، فلولا أَنَّتَاها لَجُنَّتِ!
وكل ذلك شيءٌ يسيرٌ في جَنبِ الكتابةِ حكايةً عن الناس الذين يجدونَ في نفوسهم مثلَ الذي يقرءون، فيواسيهم ويسليهم ويشاركهم ويخفف عنهم..
كما قالت الخنساء:
ولولا كثرةُ الباكينَ حولي
على إخوانهم، لَقَتلتُ نفسي!
وكما قال شوقي:
فإن يكُ الجِنسُ يا ابنَ الطّلحِ فَرَّقَنا
إن المصائبَ يَجمعنَ المُصابينا!
فَيَا مكتومةً نَجواه، لا تأْسَ، إن عَوَادينا أشباه.
نُعيد ونكرر:
لا أحبّ التَّوهِينَ ولا التحزين، وإنما أبتغي بما أكتبُ تسليةَ المَحزون، لا تحزينَ الخَلِيّ، وإيناسَ الوَحشان، لا تَوهينَ الشَّجِيّ.
ومن الأغراض العليا للكتابة عندي: أن تنطقَ عن خاطر المحزونِ المكدودِ المستوحِش، الذي حُبسَت كلماتُه، وخَفَتَت أصواتُه، واستعْجَمَ لِسانُه، مواساةً له وتعزيةً وتسليةً وتطريةً.
لا أحبّ التَّوهِينَ ولا التحزين، وإنما أبتغي بما أكتبُ تسليةَ المَحزون، لا تحزينَ الخَلِيّ، وإيناسَ الوَحشان، لا تَوهينَ الشَّجِيّ.
ومن الأغراض العليا للكتابة عندي: أن تنطقَ عن خاطر المحزونِ المكدودِ المستوحِش، الذي حُبسَت كلماتُه، وخَفَتَت أصواتُه، واستعْجَمَ لِسانُه، مواساةً له وتعزيةً وتسليةً وتطريةً.
قَنِعْنا من النصرة بالدون، بأقل ما يملكه العاجز، إن مَلَك شيئًا ذا بال، والحربُ ضَروسٌ لها ما بعدَها..
ولا بأسَ أن تكشفَ الأحداثُ عن مقدار العجز الذي نرسفُ في أغلاله، لكنَّ البأسَ أن نقف ههنا عند هذه النقطة العمياء متأوّهينَ متألّمينَ وحسبُ، بل على العاجز أن يعدّ نفسَه ومَن يملكُ أمرَه للتخلص من هذا الوَهَن والعجز، وأن يأخذَ بأسباب القوة..
وإلا -وإن خَلَا من الإثم ونجا من المَلامة- فإن العالَمَ لن يزدادَ إلا بغيًا على بغي وسوءًا على سوء وانحطاطًا إلى انحطاط..
وحَرِيٌّ بمَن يملكُ -حصرًا- مشاعلَ النور، التي تُخرجُ البشريةَ من ظلماتِها المُطبِقة، أن يكونَ أحقَّ بها وأهلَها، وأهلُها أولو بأسٍ وقوةٍ من قوة الله وقوة الحق الذي يحملون، وأولو نورٍ من نور الله الذي شَرَّفَهم بالنور كله: القرآن والرسول ﷺ.
ولا بأسَ أن تكشفَ الأحداثُ عن مقدار العجز الذي نرسفُ في أغلاله، لكنَّ البأسَ أن نقف ههنا عند هذه النقطة العمياء متأوّهينَ متألّمينَ وحسبُ، بل على العاجز أن يعدّ نفسَه ومَن يملكُ أمرَه للتخلص من هذا الوَهَن والعجز، وأن يأخذَ بأسباب القوة..
وإلا -وإن خَلَا من الإثم ونجا من المَلامة- فإن العالَمَ لن يزدادَ إلا بغيًا على بغي وسوءًا على سوء وانحطاطًا إلى انحطاط..
وحَرِيٌّ بمَن يملكُ -حصرًا- مشاعلَ النور، التي تُخرجُ البشريةَ من ظلماتِها المُطبِقة، أن يكونَ أحقَّ بها وأهلَها، وأهلُها أولو بأسٍ وقوةٍ من قوة الله وقوة الحق الذي يحملون، وأولو نورٍ من نور الله الذي شَرَّفَهم بالنور كله: القرآن والرسول ﷺ.
قالَ الحَسَنُ: لا تَكْرَهُوا المُلِمّاتِ الواقِعَةَ والبَلايا الحادِثَة؛ فَلَرُبَّ أمْرٍ تَكْرَهُهُ فِيهِ أَرَبُكَ، ولَرُبَّ أمْرٍ تُحِبُّهُ فِيهِ عَطَبُكَ.
وقالَ أبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ:
رُبَّ أمْرٍ تَتَّقِيهِ
جَرَّ أمْرًا تَرْتَجِيهِ
خَفِيَ المَحْبُوبُ مِنهُ
وبَدا المَكْرُوهُ فِيهِ
وقالَ الوَضّاحِيُّ (ونُسِبَت لمعن بن أوس):
رُبَّما خُيِّرَ الفَتَى
وهْوَ لِلْخَيْرِ كارِهُ
وأتاهُ السرورُ مِن
حيثُ تأتي المَكارِهُ
وقال عامر بن الطفيل:
قَضى اللَهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى
بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ
وقيل:
وقَد يَحزنُ المرءُ مِن فَوْتِ ما
تكونُ السلامــةُ في فَوتِـه!
ونُسِب لابن المعتز:
لا تَكرَهِ المَكروهَ عِندَ نُزولِهِ
إِنَّ المَكارِهَ لَم تَزَل مُتَبايِنَهْ
كَم نِعمَةٍ لَم تَستَقِلَّ بِشُكرِها
لِلّهِ، في طَيِّ المَكارِهِ كامِنَهْ
وقالَ ابْنُ السَّرْحانِ:
كَمْ فَرْحَةٌ مَطْوِيَّةٌ
لَكَ بَيْنَ أثْناءِ المَصائِبْ
ومَسَرَّةٌ قَدْ أقْبَلَتْ
مِن حَيْثُ تُنْتَظَرُ النَّوائِبْ
وقالَ آخَرُ:
كَمْ مَرَّةً حَفَّتْ بِكَ المَكارِهْ
خارَ لَكَ اللَّهُ وأنْتَ كارِهْ!
كل ذلك لا يساوي نقطةً من بحر في جَنب قول الله تعالى:
{وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ}
وقالَ أبُو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ:
رُبَّ أمْرٍ تَتَّقِيهِ
جَرَّ أمْرًا تَرْتَجِيهِ
خَفِيَ المَحْبُوبُ مِنهُ
وبَدا المَكْرُوهُ فِيهِ
وقالَ الوَضّاحِيُّ (ونُسِبَت لمعن بن أوس):
رُبَّما خُيِّرَ الفَتَى
وهْوَ لِلْخَيْرِ كارِهُ
وأتاهُ السرورُ مِن
حيثُ تأتي المَكارِهُ
وقال عامر بن الطفيل:
قَضى اللَهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى
بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ
وقيل:
وقَد يَحزنُ المرءُ مِن فَوْتِ ما
تكونُ السلامــةُ في فَوتِـه!
ونُسِب لابن المعتز:
لا تَكرَهِ المَكروهَ عِندَ نُزولِهِ
إِنَّ المَكارِهَ لَم تَزَل مُتَبايِنَهْ
كَم نِعمَةٍ لَم تَستَقِلَّ بِشُكرِها
لِلّهِ، في طَيِّ المَكارِهِ كامِنَهْ
وقالَ ابْنُ السَّرْحانِ:
كَمْ فَرْحَةٌ مَطْوِيَّةٌ
لَكَ بَيْنَ أثْناءِ المَصائِبْ
ومَسَرَّةٌ قَدْ أقْبَلَتْ
مِن حَيْثُ تُنْتَظَرُ النَّوائِبْ
وقالَ آخَرُ:
كَمْ مَرَّةً حَفَّتْ بِكَ المَكارِهْ
خارَ لَكَ اللَّهُ وأنْتَ كارِهْ!
كل ذلك لا يساوي نقطةً من بحر في جَنب قول الله تعالى:
{وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ}
أحبُّ أن أكونَ صَوَّانًا لدخيلةِ نفسي وطواياها، فلا أفرشُها على قوارع الطرقات والعابرين؛ فما أكتبُ وأنشرُ إلا قَبَسًا ونَزْرًا يسيرًا من شعورٍ فَيَّاضٍ هائلٍ مَطويٍّ بالأعماق. ولا يَهُولَنَّكَ كثرةُ ما تَرَى مني، فهو في جنب ما طُوِيَ: قليلٌ.
ولَكَم جَنَحتُ -بعد النشر- إلى الحذفِ والغلقِ والطيّ! لجُنُوحِ الناس عن مقصِدِ الكلام إلى غاياتٍ لم أرمِ إليها ولا تَغَيَّيتُها..
فَما زِلتُ أَطوي النَفسَ حَتّى كَأَنَّها
بِذي الرِّمثِ لَم تَخطُر عَلى بالِ ذاكِرِ
حَياءً وَإِشفاقاً مِنَ الرَّكبِ أَن يَرَوا
دَليلاً عَلى مُستَودَعاتِ السَّرائِرِ!
والله الهادي..
ولَكَم جَنَحتُ -بعد النشر- إلى الحذفِ والغلقِ والطيّ! لجُنُوحِ الناس عن مقصِدِ الكلام إلى غاياتٍ لم أرمِ إليها ولا تَغَيَّيتُها..
فَما زِلتُ أَطوي النَفسَ حَتّى كَأَنَّها
بِذي الرِّمثِ لَم تَخطُر عَلى بالِ ذاكِرِ
حَياءً وَإِشفاقاً مِنَ الرَّكبِ أَن يَرَوا
دَليلاً عَلى مُستَودَعاتِ السَّرائِرِ!
والله الهادي..
Forwarded from Peter clemenza ( مسافر )
إسماعيل هنيّة قدّم كل شيء..
قدّم أولاده وإخوته وأخيرًا روحه على درب تحرير القدس..هذا الحديث لكل متخاذل ومنبطح كان بوقًا للدعاية الصهيونية بأن القادة ينعمون بالإقامة في الفنادق، والأهالي وحدهم يدفعون الثمن..لا والله خطّ أبو العبد ما يُعجز أي قائد بعده من المحيط إلى الخليج..الرجل كان مشروع شهادة من ميلاده إلى وفاته ولم يتمن سوى ذلك المصير وناله ورأسه مرفوعة..ناله وهو القائد المنفي من وطنه والذي غيّر الشرق الأوسط بعد سحق رأس الإسرائيليين في السابع من أكتوبر.
فرغت حجتك أيها الصهيوني العربي في مسألة القادة؟..حتمًا سوف تعتقد الآن أن حماس في طريقها للانهيار..والمقاومة قد تلقت ضربة موجعة سوف تقود لنصر إسرائيلي في النهاية..والله أبعد من خيالك..استشهد صلاح شحادة مؤسس القسام وكانت بذرة في أرض جدباء لا تمتلك سوى ألفي قطعة سلاح، فأتى من بعده الضيف وحوّل القسام لفصيل مقاتل من الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط..استشهد الأب المؤسس أحمد ياسين وخلفه رجال حولوا الحركة لسلطة تحكم وسلاح يضرب...استشهد عبد العزيز الرنتيسي ورائد العطار ومحمد أبو شمالة، وعماد عقل ومحمود أبو هنود، وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان..والقائمة تطول..وما رأينا المقاومة إلا وهي تغزو الأرض المحتلة وتأكل قلب العدو.
سوف يخرج علينا ألف منهم..من الصهاينة العرب من جديد..يشيدون بالموساد وأذرعه الطويلة التي لا تنسى ثأر من قتلوا..ويحضر عملية من هنا وثلاث من هناك..ويختتم باسماعيل هنية..محاولًا إيهامنا بأننا أمام عدو لا يُقهر وأن الحرب كانت خطأ فادحًا..لا والله..جهاز يمتلك ميزانية دول ويحظي بدعم أميركي كل ثانية من أقمار صناعية ورجال استخبارات..وعجز عن قراءة الطوفان وعن تحرير نسبة هائلة من أسراه، وعن معرفة مكان عدوهم الأكبر يحيى السنوار لمدة 300 يوم..ثم تأتي متبجحًا لتقول أن الموساد لا يُقهر..بل دولته الزائلة نفسها قُهرت ووقف هو عاجزًا عن الدفاع عنها..بل إن مجموعة من شباب حفاة الأقدام مسحوا بكرامته أرض الإقليم..
وأخيرًا لا يشمت فرحًا ولا يبكي مولولًا كالنساء..إلا أناس لا يعرفون من الأصل..أن هؤلاء القادة ما ولدوا إلا ليستشهدوا..لكن ما بين ميلاد واستشهاد..ثمة حياة قد نذروها لخدمة قضية..حياة عاشوها بكرامة، ورفضوا القبول بأية مغريات تثنيهم عن طريق القدس..وصدقًا..يندر أن تجد عربيًا كريمًا في تلك الأيام..رحم الله أبو العبد.
عبده فايد
قدّم أولاده وإخوته وأخيرًا روحه على درب تحرير القدس..هذا الحديث لكل متخاذل ومنبطح كان بوقًا للدعاية الصهيونية بأن القادة ينعمون بالإقامة في الفنادق، والأهالي وحدهم يدفعون الثمن..لا والله خطّ أبو العبد ما يُعجز أي قائد بعده من المحيط إلى الخليج..الرجل كان مشروع شهادة من ميلاده إلى وفاته ولم يتمن سوى ذلك المصير وناله ورأسه مرفوعة..ناله وهو القائد المنفي من وطنه والذي غيّر الشرق الأوسط بعد سحق رأس الإسرائيليين في السابع من أكتوبر.
فرغت حجتك أيها الصهيوني العربي في مسألة القادة؟..حتمًا سوف تعتقد الآن أن حماس في طريقها للانهيار..والمقاومة قد تلقت ضربة موجعة سوف تقود لنصر إسرائيلي في النهاية..والله أبعد من خيالك..استشهد صلاح شحادة مؤسس القسام وكانت بذرة في أرض جدباء لا تمتلك سوى ألفي قطعة سلاح، فأتى من بعده الضيف وحوّل القسام لفصيل مقاتل من الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط..استشهد الأب المؤسس أحمد ياسين وخلفه رجال حولوا الحركة لسلطة تحكم وسلاح يضرب...استشهد عبد العزيز الرنتيسي ورائد العطار ومحمد أبو شمالة، وعماد عقل ومحمود أبو هنود، وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان..والقائمة تطول..وما رأينا المقاومة إلا وهي تغزو الأرض المحتلة وتأكل قلب العدو.
سوف يخرج علينا ألف منهم..من الصهاينة العرب من جديد..يشيدون بالموساد وأذرعه الطويلة التي لا تنسى ثأر من قتلوا..ويحضر عملية من هنا وثلاث من هناك..ويختتم باسماعيل هنية..محاولًا إيهامنا بأننا أمام عدو لا يُقهر وأن الحرب كانت خطأ فادحًا..لا والله..جهاز يمتلك ميزانية دول ويحظي بدعم أميركي كل ثانية من أقمار صناعية ورجال استخبارات..وعجز عن قراءة الطوفان وعن تحرير نسبة هائلة من أسراه، وعن معرفة مكان عدوهم الأكبر يحيى السنوار لمدة 300 يوم..ثم تأتي متبجحًا لتقول أن الموساد لا يُقهر..بل دولته الزائلة نفسها قُهرت ووقف هو عاجزًا عن الدفاع عنها..بل إن مجموعة من شباب حفاة الأقدام مسحوا بكرامته أرض الإقليم..
وأخيرًا لا يشمت فرحًا ولا يبكي مولولًا كالنساء..إلا أناس لا يعرفون من الأصل..أن هؤلاء القادة ما ولدوا إلا ليستشهدوا..لكن ما بين ميلاد واستشهاد..ثمة حياة قد نذروها لخدمة قضية..حياة عاشوها بكرامة، ورفضوا القبول بأية مغريات تثنيهم عن طريق القدس..وصدقًا..يندر أن تجد عربيًا كريمًا في تلك الأيام..رحم الله أبو العبد.
عبده فايد
كل كلمات الحفاوة والإشادة والثناء، لا تُوَفّي شهيدًا حقَّه، فكيف إذا كان رجلًا، قائدًا، مؤمنًا، عاشَ رجلًا وماتَ رجلًا!
ولا ينبغي أن تكونَ هذه الثناءاتُ تربيتًا على كتف الخذلان الذي نُسَلْسَلُ في أغلالِه، وتسكينًا للضميرِ الموجوعِ من العجز، وتخفيفًا من لذعات اللوم على الوهَن، بل ينبغي أن تكونَ تلك الأحداثُ إشراقاتٍ لِنَشْءٍ يُصْنَع، وبواعثَ لقادةٍ تتكوّنُ، أخذًا للكتاب بقوة وعزمٍ ومَضاء.
ولا يظنن ظانٌّ ببداءة رأيه أن هؤلاءَ القادةَ يُصنَعُونَ بضغطة زر! أو أنهم تفرزهم مصانعُ لا تتوقف!
إن من القادةِ رجالًا أفذاذًا، لا يُعَوَّضون، ويمضي الزمانُ الطويلُ حتى يمنَّ اللهُ على الأمة بأمثالهم..
ومن رحمة الله تعالى أنه ما زال -سبحانَه- يَغرسُ لهذه الأمة غرسًا لا ينقضي مددُه ولا ينقطعُ أثرُه، ولا يُعلمُ أولُه خيرٌ أم آخرُه.
لكنَّ الأمرَ كبير، وصعبٌ غيرُ يسير، ولكي يَنتج لك قائدٌ إمامٌ ويَنجُب، على أشياءَ عديدةٍ أن تجتمع وتتضافر، فإن إفرازَ القائدِ مدبرٌ بأشياءَ قلَّما يسمحُ بها الزمان..
وانظر لقول أبي حيان في الجاحظ، واحذف من الكلام "الجاحظ" وضع "القائد" مع بعضِ تجوّز.. يقول أبو حيان:
"فإن مذهبَ الجاحظ مدبّر بأشياء لا تلتقي عند كلّ إنسان ولا تجتمع في صدر كلّ أحد: بالطبع والمنشأ والعلم والأصول والعادة والعمر والفراغ والعشق والمنافسة والبلوغ، وهذه مفاتح قلّما يملكها واحد، وسواها مغالق قلّما ينفكّ منها واحد". ا.هـ
وعند الله خَلَفٌ من كلِّ مصيبة وعِوَضٌ عن كل خسارة..
فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفْ لنا خيرًا منها.
ولا ينبغي أن تكونَ هذه الثناءاتُ تربيتًا على كتف الخذلان الذي نُسَلْسَلُ في أغلالِه، وتسكينًا للضميرِ الموجوعِ من العجز، وتخفيفًا من لذعات اللوم على الوهَن، بل ينبغي أن تكونَ تلك الأحداثُ إشراقاتٍ لِنَشْءٍ يُصْنَع، وبواعثَ لقادةٍ تتكوّنُ، أخذًا للكتاب بقوة وعزمٍ ومَضاء.
ولا يظنن ظانٌّ ببداءة رأيه أن هؤلاءَ القادةَ يُصنَعُونَ بضغطة زر! أو أنهم تفرزهم مصانعُ لا تتوقف!
إن من القادةِ رجالًا أفذاذًا، لا يُعَوَّضون، ويمضي الزمانُ الطويلُ حتى يمنَّ اللهُ على الأمة بأمثالهم..
ومن رحمة الله تعالى أنه ما زال -سبحانَه- يَغرسُ لهذه الأمة غرسًا لا ينقضي مددُه ولا ينقطعُ أثرُه، ولا يُعلمُ أولُه خيرٌ أم آخرُه.
لكنَّ الأمرَ كبير، وصعبٌ غيرُ يسير، ولكي يَنتج لك قائدٌ إمامٌ ويَنجُب، على أشياءَ عديدةٍ أن تجتمع وتتضافر، فإن إفرازَ القائدِ مدبرٌ بأشياءَ قلَّما يسمحُ بها الزمان..
وانظر لقول أبي حيان في الجاحظ، واحذف من الكلام "الجاحظ" وضع "القائد" مع بعضِ تجوّز.. يقول أبو حيان:
"فإن مذهبَ الجاحظ مدبّر بأشياء لا تلتقي عند كلّ إنسان ولا تجتمع في صدر كلّ أحد: بالطبع والمنشأ والعلم والأصول والعادة والعمر والفراغ والعشق والمنافسة والبلوغ، وهذه مفاتح قلّما يملكها واحد، وسواها مغالق قلّما ينفكّ منها واحد". ا.هـ
وعند الله خَلَفٌ من كلِّ مصيبة وعِوَضٌ عن كل خسارة..
فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفْ لنا خيرًا منها.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
كانت ولا زالت "مفارقة الخنادق والفنادق" ذات التاريخ والمنزع الفتحاويّ الطويل لا تثير في نفسي إلّا السخريّة والعجب! وآية ذلك في كون ابتلاء رجالات "الفنادق" ليس بأدنى من ابتلاء رجالات "الخنادق"!
أيّ نعيم وخصب تدركه وأنت تفاوض وتناور شياطين العالم الغربيّ، وأبالسة المخابرات العالميّة، ودهاقنة الفرس، وبارونات المحميّات العربيّة!!
وفوق ذلك يُمشى في عرضك وشرفك ودينك وخلقك، وأقل ظِنّة يحكيها عنك الأفّاكون؛ منافق، ومترف، ومتلاعب، وخؤون! ولا تزيد أنت عن الاحتساب، والمسامحة، والترفع عن قبيح القول في حقّ من يفتري عليك قولًا ثَقُلَ في السماوات والأرض!
رحم الله أولاد الشيخ إسماعيل، وألحقهم بالصالحين...ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سلاماً بلاد الثكالى،
سلامًا بلاد الأيامى
سلاماً
سلاما…
- أنس غنايم -
أيّ نعيم وخصب تدركه وأنت تفاوض وتناور شياطين العالم الغربيّ، وأبالسة المخابرات العالميّة، ودهاقنة الفرس، وبارونات المحميّات العربيّة!!
وفوق ذلك يُمشى في عرضك وشرفك ودينك وخلقك، وأقل ظِنّة يحكيها عنك الأفّاكون؛ منافق، ومترف، ومتلاعب، وخؤون! ولا تزيد أنت عن الاحتساب، والمسامحة، والترفع عن قبيح القول في حقّ من يفتري عليك قولًا ثَقُلَ في السماوات والأرض!
رحم الله أولاد الشيخ إسماعيل، وألحقهم بالصالحين...ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سلاماً بلاد الثكالى،
سلامًا بلاد الأيامى
سلاماً
سلاما…
- أنس غنايم -
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
مَن يسيطر على مداركه تصنيف الناس أو الخوف من تصنيفهم فسوف يظلّ دائما متخبّطًا لا يستطيع أن يتخذ موقفا شريفا تجاه أعدل القضايا وأوضحها وأبينها، وسوف يظلُّ هذا الشبَح حائلا نفسيا بينه وبين أن يكون شخصا محترما على الأقل.
Forwarded from مُسدَّد
• إطلاق القول بكفر الشيعة وإيران وأذرعها غلو وبغي، اطرد معه الغلاة إلى آخر الخط فخرجوا بلوازم شنيعة، منها تفضيل نتنياهو وإسرائيل الكتابيِّين على هؤلاء المشركين!
• مدح إيران وأذرعها بأصل إسلامهم أو بجهادهم للكفار: ليس فيه حرج إذا اقتضاه السياق، وليس من الموالاة المحرمة فضلا عن أن يكون كفرا وردة عن الإسلام.
• قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر: ليست على إطلاقها، بل هي في تكفير من دان بغير الإسلام رأسا، كاليهودية أو النصرانية، أو من كان كفره بشخصه معلوما من الدين بالضرورة، أما عدم تكفير مسلم لمسلم آخر تظنه أنت كافرا -اجتهادا أو تقليدا بحق أو بباطل- : فهذا ليس كفرا ولا ردة، إنما هو خلاف معك في حكمك عليه، يعامل كما تعامل سائر مسائل الخلاف الفرعية.
• التحالف مع الكفار -فضلا عن المسلمين المخالفين- ضد عدو كافر محارب: أمر يخضع للسياسة الشرعية، لا يرمى صاحبه -المعروف بصدق تدينه- بكفر ولا معصية ولا نفاق، ونفس هذا الذي نتحالف معه في ساحة ومقام إذا غدر بنا أو خاننا أو حاربنا في ساحة ومقام آخر عومل بما يستحقه، ولكل مقام حكمه.
• ليس هناك شيء اسمه تقارب ولا تباعد مع الشيعة ولا غيرهم، فلا يمكن أن تدعو أحدا لترك حق يعتقده لأجل أن يقترب قليلا من باطل ينكره، كل مذهب له خصوصياته حقا كانت أو باطلا، وإبطال المقالات الباطلة والدعوة للحق في كل مقالة يكون بالأدلة والبراهين، لكن حيث بقيت المذاهب المنحرفة والأديان الباطلة فإن الذي ندعو له هو التزام العدل في توصيفها، وفي التعامل معها، والتزام قواعد السياسة الشرعية في التحالف معها أو مهادنتها أو قتالها.
• مدح إيران وأذرعها بأصل إسلامهم أو بجهادهم للكفار: ليس فيه حرج إذا اقتضاه السياق، وليس من الموالاة المحرمة فضلا عن أن يكون كفرا وردة عن الإسلام.
• قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر: ليست على إطلاقها، بل هي في تكفير من دان بغير الإسلام رأسا، كاليهودية أو النصرانية، أو من كان كفره بشخصه معلوما من الدين بالضرورة، أما عدم تكفير مسلم لمسلم آخر تظنه أنت كافرا -اجتهادا أو تقليدا بحق أو بباطل- : فهذا ليس كفرا ولا ردة، إنما هو خلاف معك في حكمك عليه، يعامل كما تعامل سائر مسائل الخلاف الفرعية.
• التحالف مع الكفار -فضلا عن المسلمين المخالفين- ضد عدو كافر محارب: أمر يخضع للسياسة الشرعية، لا يرمى صاحبه -المعروف بصدق تدينه- بكفر ولا معصية ولا نفاق، ونفس هذا الذي نتحالف معه في ساحة ومقام إذا غدر بنا أو خاننا أو حاربنا في ساحة ومقام آخر عومل بما يستحقه، ولكل مقام حكمه.
• ليس هناك شيء اسمه تقارب ولا تباعد مع الشيعة ولا غيرهم، فلا يمكن أن تدعو أحدا لترك حق يعتقده لأجل أن يقترب قليلا من باطل ينكره، كل مذهب له خصوصياته حقا كانت أو باطلا، وإبطال المقالات الباطلة والدعوة للحق في كل مقالة يكون بالأدلة والبراهين، لكن حيث بقيت المذاهب المنحرفة والأديان الباطلة فإن الذي ندعو له هو التزام العدل في توصيفها، وفي التعامل معها، والتزام قواعد السياسة الشرعية في التحالف معها أو مهادنتها أو قتالها.