Telegram Web Link
أن يخلص نفسه من سموم الزمن ليحتفظ بسموم الأبدية تلك هي ألعاب المتصوف الصبيانية.

- سيوران
يُؤدِّب الألَم صاحِبه ، يصقُلُه صَقلًا ، يعلِّمه الصَّمت الطّويل .. يُريه من بعيد مالم يكُن يراه عن قُرب ، يعلمه الدُّعاء العَريض ، يُوحِشه من النّاس ، يُؤنسه بربِّه ويكفيه بِه ، إن للألمِ باطنٌ فيه الرحمة.

- جلال الدين الرومي
وَأَيُّ الأَرضِ تَخلو مِنكَ حَتّى
تَعالَوا يَطلُبونَكَ في السَماءِ
تَراهُم يُنظُرونَ إِلَيكَ جَهراً
وَهُم لا يُبصِرونَ مِنَ العَماءِ

-الحلاج

"متعبٌ من الشارع الذي أجلسُ فيه،
والحياة كلّها شوارع."

-بيسوا
“إنّي متعبٌ..
والمشقَّة في قلبي لا في الطريق."

-بسَّام حجَّار
#رحلة_الظعائن:

للرحلة بواعث ودواع اجتماعية، وبيئية، واقتصادية، فيظعن من جرائها قوم، ويقيم آخرون، فتنشر الفرقة ظلالها على أديم الأرض، فتدمى القلوب، وتفيض ألماً وحسرة لفراق الأحبة.
وتتخذ مشاهد التحمل والارتحال صوراً شتى، تعكس الجوانب النفسية والعاطفية، فضلاً عن الجانب الفني، فيصورها لنا الشعراء مشاهد حية نسمعها من نبضات قلوبهم، ونحسها من خلال فيض أشواقهم الدافقة، وهم يتحدثون عن الحمول الظاعنات، والهوادج الراحلات، والحبيبات اللواتي يَمَّمن شَطْرَ ديار نائية، وقد خلّفن قلوباً أمست نهباً للهواجس والحرمان، متشوقةً للملتقى، وقد أرمضتها شمس الصحراء، وهن في حدوجهن، يختلسن النظرات إلى الأحبة من فتحات الهوادج.
ويقف الشاعر ذاهلاً، يملأ خافقه بلوعة الفراق، متتبعاً ركب الحبيبة التي تنكبت لحبه، وصرمت حبل الوصل بينهما، فتقطع الود، عندها تنفلت الانفعالات بفرحها وحزنها لتصوير الحالة بما يستدعيه الموقف، وما يستدره من براعته الفنية وقدرته الشعرية على التخيل، والتأمل، وكد الذهن حسب الموقف استقراراً، أو اضطراباً.
وقد آثرنا تناول الظعائن بعد لوحات الافتتاح لكثرتا وتنوعها، وعدم تناولها ضمن لوحات الافتتاح لقلتها وصورها المحدودة التي لا تخرج عن التساؤل في أغلبها.
وقد اتجه الظعن عبر مشاهد التحمل والارتحال إلى خطوط عامة لإبراز الصورة السمعية حيث تمثلت إبتداءً بالتساؤل التقليدي، والحوار البسيط، لإخبارنا بأمر الرحيل، ومن ثم الإيذان به، وإن غلبت الصورة البصرية عليها، حيث تطالعنا نماذج كثيرة لهذا النمط، ولم يسلم منها حتى شعراء المرحلة الثانية من العصر الجاهلي من أمثال زهير بن أبي سلمى الذي وقع في شراك التقليد الفني.
وقد تعددت صيغ الاستفهام، منها ما وجه إلى شخص معين، ومنها ما توجه لاثنين، في حين يستمر بعض الشعراء بتساؤلاتهم دون توجيهها لشخص معين.
على أن الصورة السمعية قد تنحسر في بعض النماذج، لكنها سرعان ما تعود منتشرة بصيغ مختلفة منها: حداة الظعائن، وقد أشار الشعراء إليهم إشارات عبارة، بالرغم من الأهمية التي يتمتعون بها في مثل تلك المواقف، لِما لهم من إلمام بظروف الرحلة، ومعرفة بأسرار القلوب الوامقات ومواجعها، حيث يسوقون الركب إلى الفراق.
وكان بإمكان الشعراء الإفادة من دور الحادي وتوظيفه في إبراز ملامح فنية جديدة تمثلها صور سمعية من زوايا إبداعية متباينة، بيد أنهم آثروا الاكتفاء بالإشارة إليه لعلة قد خفيت في نفوسهم، أو بسبب عدم إثارة اللوعة الكامنة في أعماقهم وحرقة الفراق الحادة التي يمثلها الحادي حين ينطلق مؤذنا بالرحيل، وهو ناعم البال، صافي الذهن، خالي الوساد، وقد أشار عبيد بن الأبرص إلى تلك الحالة عند حاديين وتتعدد الإشارات إلى الحادي عند الشعراء بحيث لا يكاد المتلقي يحس به، ولكنه يشكل مع مفردات أخر صورة سمعية بسيطة.
وإذا ما تتبعنا حركة الحمول وهي في صورتها السمعية الإيحائية فإننا نجد حركتها وهي تسير في الصحراء كحركة السفينة التي تشق عباب البحر، فالحركة والفعل والصوت الخفيف تشكل صورة مع تصوير وقع ذلك في الأداء الشعري، قال بشر بن أبي خازم:
 
فكأنَ ظُعْنَهُمُ غَداةَ تحمّلوا ... سُفُنٌ تَكَفّأُ في خليجٍ مُغْرَبِ
 
لا بدّ للرحيل مِنْ صوت لِما يتطلبه من استعداد وشدّ الأمتعة فضلاً عن الجلبة قبل الرحيل وبعده، فتتمايل الطعون كما تتمايل السفن في الخليج الممتلئ ماءً، وإن انتشار بعض الأحرف ساعد على إيجاد تجانس نغمي مثل الفاء في (فكأن، تكفأ، سفن) والنون في (كأن، ظُعْنَهُمُ، سُفُن) والعين والغين في (ظعنهم-غداة، مُغْرَب).
ومن هنا نجد الصورة السمعية من خلال استحضار الحركة والفعل للإيحاء بالصوت، ومن ثم وقع ذلك في الأداء الشعري:
وقال عبيد بن الأبرص:
كعومِ سفينٍ في غوارب لُجَّةٍ
 
تُكَفِّئِّهُا في وَسْطِ دجلةَ ريحُ
خلايا سفين بالنواصِفِ منْ دَدِ ... وقال طرفة بن العبد:
كأنَ حدوجَ المالكيةِ غُدوةً
يَجورُ بها الملاّحُ طوراً ويهتدي ... عدوليةٌ أو منْ سفين بنِ يامنٍ
كما قَسَمَ التُربَ المفائلُ باليَدِ ... يشقُ حبابَ الماءِ حيزومُها بها
 
شبه الشاعر الحدوج مع الإبل بالسفن العظام، تشير في مواضع تتسع بين الأودية كالرحاب، أو مجاري الماء إلى الأودية، مستخدماً الأفعال والحركة التي لا بد أنْ تحدث أصواتاً مثل: يجور، يهتدي، يشق، قسَمَ، فضلاً عن انتشار الأحرف المختلفة لتقوية النغم منها: النون في (كأن، سفين، النواصف، بن يامن، والتنوين، والفاء في (النواصف، المفائل)، والقاف في (يشق وقَسم).
ويتعدى الأمر إلى الخيام المحمولة حتى لكأننا نسمع صريرها:
 
شاقتك ظُعْنُ الحي حين تَحمّلوا ... فتكنسوا قُطْناً تَصِرُّ خِيامُها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبكم تراب , وقصوركم تراب , وزينتكم تراب , وملككم تراب في تراب , تلبسون تراب وتأكلون تراب وتنامون على تراب , عجبا لتراب تكبر وما تاب.


-
الحلاج
#شخصيات شعبية في قصائد سعدي يوسف الخمسينية
#سعدي_يوسف والناس

#باريس - #طه_رشيد

كل الاغاني انتهت الا أغاني الناس
والصوت لو يشترى ما تشتريه الناس
عمدا نسيت الذي بيني وبين النـاس
منهم أنا مثلهم والصوت منهـم عاد

اعتقد الإغريق القدامى بأن الأعمال الإبداعية العظيمة هي التي تتناول أحداثا وشخصيات عظيمة ... لذا يعرف ناقدهم الفذ " أرسطو " التراجيديا ، بأنها ( محاكاة فعل جليل تام له عظم ما ) ، وحين نتصفح مسرحيات الرعيل الأول من كتاب الإغريق ، اسخيلوس ، سوفكليس وغيرهم لن نجد أثراً مهما لشخصيات هامشية أو مواطنين عاديين ، بل هناك ( الملك ) ممثلا للسلطة المطلقة و( الملكة ) و ( العراف ) ، وإن وجدنا شخصية أقل شأناً فلن تكون أصغر من قائد للجيش .

وقد استمر هذا الفهم قرونا عديدة وهو ما لم يخف على شاعرنا سعدي يوسف , المولع بالكتاب والثقافة والناس سليل ابو تمام والجواهري والسياب ,عاشق الحياة والشعر وكأني به يعيش منهما ومن اجلهما ـ بل انه فطن منذ فترة مبكرة على ان " العظمة " لا تقتصر على السماء ولا يمكن ان تخص إلا بناة الحياة من البشر مما حدا به 0ان يستلهم هموم الناس اليومية في اجمل صورها الشعرية : ( يا محمد انها الارض التي نحيا عليها ونموت ) هكذا يشهق في احدى قصائده الخمسينية ...
وأستمر سعدي يوسف يعقد صداقات حقيقية وصادقة مع الناس أينما تواجدوا في المدرسة أو في الشارع أو في المقهى .. فتنوعت شخصياته بتنوع الحياة نفسها التي راح يرمي فيها شباكه ليصطاد لنا اجمل ما في كلام الناس من جواهر ولؤلؤ , ويصطفي من المشاهد أبهاها .. يرتبها وينسقها في صور متتابعة وعلى نسق فكري اختطه لنفسه وليؤسس لنا ما يسمى بالقصيدة اليومية , ليعلو بشخصياته الهامشية ويناطح بها الملوك والامراء ومِنْ مَنْ ورائهم من مداحين وطبالين وتجار كلام .
في العام 1956 , أي قبل سبعة وخمسين عاما يكتب لنا عن فتى اسمه حسون :

حسون
الذي يعمل أشياء كثيرة
حسناً . !.
هذا فتى ثانٍ اذا كنت تلحُ
هو من قريتنا ايضاً , له وجهٌ صغيرْ
ان هدبيه طويلان . . .
وفي عينيه صبحُ
ويقولون على اضلاعه جرحٌ قديمْ
كلُنا نعرفهُ , كان كريما
رائعاً يدخل في كل البيوتِ
مسرعا" كالطفل :
أماه ُ تعالي . . .
من ؟ عيوني انت , يا ورد الشمالِ ! ..
أين ألْفُ البرتقالِ ؟
. . . . . . . . .
. . . . . . . .
في المقطع اعلاه من قصيدة ( حسون ) تغمرنا رائحة البيت الذي يعبق برائحة الزمان الطيب كطيبة صوت الام التي تسـأل وتجيب في نفس الوقت : ـ من ؟ عيوني انت ..
وكلامها يلامس القلب واقرب للروح من جمل فضفاضة وتزويق لفظي مبالغ فيه وسجع رتيب ياتيك في قصائد البعض كالحجر ، اذا لم يشج لك رأسك فانه يسد عليك منافذ الذائقة ...
كلمات سعدي تشبه الى حد كبير كلامنا في الشارع او المقهى ..تشبه حوارنا مع أم او مع حبيبة , انه السهل الممتنع الذي يبرع به الشاعر سعدي يوسف والذي ـ على مدار نصف قرن ـ يفاجئنا به وبالجديد منه:
انه يعرفُ كل الناسِ في " بابِ الطويل "
من لصوص التمر حتى المخفرِ الرابضِ في صمتِ النخيلِ
انه يعمل أشياء كثيرةْ
ويبيعُ الطِيب والخمر ... وأشياء كثيرةْ
. . . . . . .. . قال لي يوما وملءُ الليلِ أزهار صغيرةْ
وعلى كيس من الليمون قد نامت يداه :
آهِ لو يحترق المخفر’ . . .آهْ !. .
ولم يترك سعدي يوسف شخصياته عائمة او بدون ارادة بل بالعكس , فان ارادة التغيير واضحة وجلية كما الحال عند حسون الذي يتمنى وبحرقة شديدة ان يحرق مركز الشرطة / المخفر , وهو الاداة القمعية الاولى للسلطة . .
أما ( رزوقي ) في القصيدة التي تحمل اسمه والتي كتبها الشاعر في حزيران 1959, فانه لا يحاول ان يتعرف على العالم المحيط به فحسب , بل ان يفهمه ويدركه من خلال الاسئلة التي يطرحها على صديقه الشاعر, ليبدد ظلمة الجهل وليضيء لنا وله قنديل في عتمة الروح :
كان يراني أقرأ’ الكتابْ
فيومض’ المكر’بعينيهِ . . . ويطلق’

وكيف ؟
وهكذا أحببته , أحببت في عينيه ْ
شيئا من العنادِ والزرقةِ والودادْ
أحببت’ في كفيهْ
خشونة الجنديِ والفلاحْ
أحببت في أعماقه التساؤل الملحاحْ
ومرة أخرى ـ قبل اكثر من نصف قرن ـ يبهرنا بالحديث عن سالم المرزوق , قائد المركب النهري,
يا سالم المرزوق خذني في السفينة … في السفينة
خذ مقلتي ثمنا….. سأعمل ما تشاءْ
لم يكن سالم المرزوق قبطانا لسفينة ( تيتانيك ) ولا قائدا لحاملة طائرات ..انه ببساطة (بلام) أو
( امعبرجي ) ويمتلك اهمية كبيرة للناس الذين لاتوجد لديهم وسيلة الانتقال بين ضفتي
النهر ليلتقوا باهليهم ومحبيهم او لقضاء اشغالهم ـ, وتتصاعد اهميته اطرادا
للشاعرـ العاشق الذي يروم لقاء حبيبته الحزينة :
يا سالم’ المرزوق’ . . .
ليست كالنساءْ
هي حلوةٌ ياسالم’ المرزوق’ يذبلها البكاءْ
هي طفلة ٌ ما زال يفرحها القمرْ
وتخاف ان هطل المطرْ. . .
يا سالم’ المرزوقْ . . . .
حين ننتهي من قراءة القصيدة ونطوي الكتاب يتلألأ على صفحات القلب سالم المرزوق الذي سيتراءى لنا كل ما مر امام طيفنا احد الرافدين او تفرع منهما او ملتقاهما في قلب الوطن , البصرة .. لقد اضاف هذا ( السالم ) قيمة خفية على القصيدة , نتلمسها دون ان نمسك بها , قيمة تقترب من الروح ..تحرك كل كائن دون ان نراها ! ! ! ! ولذلك تبتدئ وتنتهي به القصيدة فننسى الحلوة ونذكر سالما ....
معايشة هذه الشخصيات دفعت بشاعرنا ان يلتزم بموقف طبقي واضح ظل يلازمه طوال حياته وهو ببساطة مناصرة الفقراء ومعاداة كل اشكال التسلط , احبهم واحب عاداتهم وتقاليدهم واغانيهم , اقتبس منهم وكتب اليهم :
محيسن فلاح من عمق الاهوار التي ظلت تعاني من السلطات المتعاقبة التي لم تهتم ولم تعتنِ باقدم واجمل منطقة مائية في الشرق الاوسط حتى وصل الامر بسلطة البعث المباد , حين احست بالخطر الجاد الذي يحيق بها في هذه المنطقة , ان غيرت مجرى المياه فمنعت الحياة عن الانسان والشجر والطير:
أما شاهدتك بين البردي تعبئ’ رشاشاً ؟
أو لم ترفع للكومنة رايتها الحمراء ؟
في تلك الايام 31/3/73. لاحظ الشاعر بعد مرور عام على ثورة تموز 58 ان سكنة الاهوار لم تمسهم رياح التغيير ولم ينعموا بما توفر للمترفين من سكنة المدينة فما زال محيسن ورفاقه من الفلاحين, يعانون من المرض والفاقة , فكتب اليهم من خلال هذه القصيدة ( الى محيسن من هور السفطة ) :
أبصر . . .
فوجه الفاقة العظمى كوجه الميتينْ
أعمى , يمص الدود والزهري , مبحوح الانينْ
وتتاجج مشاعر المبدع ليصبح محرضا وداعية ضد السبب والمسبب للحالة المزرية التي يعيشها محيسن :
أصرخ بأعماقِ المدينةِ , قفْ بساحاتِ المدينةْ
القصائد التي كتبها سعدي يوسف في الخمسينات مليئة بشخصيات شعبية تعبق برائحة المكان وتلك السنوات وتحمل معها نكتها الخاصة بها , ومع هذا استطالت بنا الى يومنا هذا:
سلمان عبدالله يذكره الشاعر في قصيدة( حادثة في الدواسر / 51 قصيدة ) كتبها عام 1955 يقول فيها:
سلمان عبدالله يا قمر الدواسرِ . . . يتبعونكْ
ببنادقٍ متأرجحاتْ
أبداً وراءك يركضونْ
فعيونهم تخشى عيونكْ
لكنهم قد يقتلونكْ
لن يذكروا يا طفل عبدِ اللهِ , اغنيةً سخيهْ
كنا نغنيها معاً : " للناصريةْ
تعطشْ وشربكْ مايْ . . . للناصريةْ "
وهكذا اسس سعدي لقصيدته اليومية منذ فترة مبكرة جدا تزامنت مع ولادة القصيدة الحديثة التي كانت تحبو فوقفت على قدميها من خلاله ومعه . . .
لقد قالت العرب بان السنبلة الممتلئة تنحني بينما الفارغة فانها كنبتة خشاش تعصف بها الريح فتحدث جعجعة
لا دقيق وراءها ولا خبز , أما شاعرنا فهو يكاد ان يكون حقلا للسنابل يطفح بالشعر والفن والابداع ومن هنا جاء تواضعه الجم مع شخصياته والناس في الحياة والشعر.
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ
وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ
إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَت
وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً
لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ
وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ
فَإِن تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ
وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ

-الإمام الشافعي
الأدب_الأقوى
تحركوا..
فأن الفرص فـِي الحركة
الأدب_الأقوى
فأن الفرص فـِي الحركة
نَتحركُ كثيراً يا صديقتي نتحركُ ...

والفُرص مثل قَوافل البدو المهاجرين نصل إليها لاهثين لكنها أطلالٌ و مواضع قديمة ..

لذاك كنا دائما نصنع الفرص بأيدينا كما تفعل النسوةُ قديما برحى من حجارة وقمح أو شعير ...

حتى نأكلها فرصاً حارّة ...
عذْبٌ ما لا يُقالُ؛ أكثرُ عذوبةً ممَّا ليس فيه.
-سليم بركات
2025/07/08 09:08:24
Back to Top
HTML Embed Code: