حزيناً بائساً يجمع الاوراق الصفراء من خزانته الخشبية القديمة، يوقع عليها بتوقيعه الجديد، ويرسلها مرةً اخرى الى الخزانة دون الاحساس بذكرياتها، دون شعور، يمسك ورقةً بيضاء ناصعة، يكتب اسماء اصدقائه، ويحذف الكثير عن القائمة السابقة، يضع في المقدمة اسماءً غريبة، لاشخاصٍ لم يتعرف عليهم جيداً بعد، على املٍ ان يصبحو في هذا المكان، يغلف الهدايا ويرسلها الى عناوين عشوائية، يكتب على كرتٍ مع كل هدية"إن الشوق مستمر، والحب مازال مشتعلاً، من مثلك لا يُنسى، ومن مِثلي لا يَنسى، اهدي إليكِ هذا الكتاب، مُحمِلا اليه اشواقي، احزاني والكثير من الحب، راسليني، و ان شئتِ ف بلا، سلامٌ كثير الى الانسان القديم المتجدد"
ويستلقي من بعد هذا، في حديقةِ منزلهِ، مراقباً النجوم، متأملاً القمر، ومتخيلاً لها، يسمع ام كلثوم، وهي تردد "بين وبينك خطوتين" ويقول ياليتها حقيقةً، ف ام كلثوم نعمَ الجليس في سهراتهِ، تجيد الكلام دون انتظار رد، وتجيد السمع دون ردود مُزعجة، دوماً ما يكون سريع الانزعاج ان كان الرد على كلامه ليس كما يبغى، شديد العدوانية، ويقفل الحديث.
"وشوقي ليك على طول صحّاني"، ويسألون عن اسباب الأرق.
ويستلقي من بعد هذا، في حديقةِ منزلهِ، مراقباً النجوم، متأملاً القمر، ومتخيلاً لها، يسمع ام كلثوم، وهي تردد "بين وبينك خطوتين" ويقول ياليتها حقيقةً، ف ام كلثوم نعمَ الجليس في سهراتهِ، تجيد الكلام دون انتظار رد، وتجيد السمع دون ردود مُزعجة، دوماً ما يكون سريع الانزعاج ان كان الرد على كلامه ليس كما يبغى، شديد العدوانية، ويقفل الحديث.
"وشوقي ليك على طول صحّاني"، ويسألون عن اسباب الأرق.
يحدث ان احداثا جميلة، تحرك مشاعر دفينة، تذكر ب اشخاص قديمة، ك المطرِ في تشرين مثلا، كثيرا ما يذكرني بك، مفاجئ، غزير، ويتوقف بسُرعة، كيف، ولماذا، اشياء لا يعلمها الا الرب، وكذلك انتِ، لايفهمُكِ الا الرب، تأتين يوماً بقوة ويوماً تذهبين، تعودين راكضةً وتخرجين زاحفة، تشترين ما احب، ترميه بعد ذلك، اخبرك ما اكره ف تفعلين، تعرفين لوحدكِ ما احب ف تفعلين، لا مربط ل فرسك، ولا خيال لكِ الا انا، ف للعنقاء فارسٌ وحيد.
إن عُدتَ عُدنا، تقولها السيئات ل شيطانك ويقولها محبينكَ لكَ، وتقولها انت لمن تقتدي به، لكل مِنّا مُحرّك، بالتعريف الحديث، قائد.
التبعيّة او التراتبية او ايا كان المسمى المطلق، هي ضرورة ل ضمان العمل الجماعي، فلن تتفق الاصوات جميعها على رأي في لحظة الحسم، وفي لحظةٍ مُفاجئة، هناك صوتٌ واحد سيسكع بالنهاية، صوت المُحرّك، للفريق، للشخص، للدوافع، للافعال، سيغلب صوتٌ واحد بقية الاصوات ونسير على مايقرر، إيجابا ام سلبا، ان كان سيقرر المسير سنسير وان قرر العودة سنعود، تُعرف التبعية الصحيحة، ب ان يتبع الاقل خبرة الاكثر خبرة منه، وهكذا دواليك، على ان يسمع الاكثر خبرة افكار الاقل خبرة سمعاً ك سمعِ المهتم، و أن يدفع بالافكار الابداعية ويشجعها، ف تفكير خارج الصندوق هو مايوفر الوقت والجهد، الروتين والقانون المعروف والمنصوص بهِ، سيؤدي دوما الى نفس النتيجة، اذ انك اذا ادخلت نفس المُدخلات كل مرة، لن تخرج ب شيء جديد في المرة التالية، ف علينا، مع احترام التبعية لضمان سير العمل الجماعي، ان نحترم الاراء الجديدة لتحقيق تطور بالعمل الجماعي.
التبعيّة او التراتبية او ايا كان المسمى المطلق، هي ضرورة ل ضمان العمل الجماعي، فلن تتفق الاصوات جميعها على رأي في لحظة الحسم، وفي لحظةٍ مُفاجئة، هناك صوتٌ واحد سيسكع بالنهاية، صوت المُحرّك، للفريق، للشخص، للدوافع، للافعال، سيغلب صوتٌ واحد بقية الاصوات ونسير على مايقرر، إيجابا ام سلبا، ان كان سيقرر المسير سنسير وان قرر العودة سنعود، تُعرف التبعية الصحيحة، ب ان يتبع الاقل خبرة الاكثر خبرة منه، وهكذا دواليك، على ان يسمع الاكثر خبرة افكار الاقل خبرة سمعاً ك سمعِ المهتم، و أن يدفع بالافكار الابداعية ويشجعها، ف تفكير خارج الصندوق هو مايوفر الوقت والجهد، الروتين والقانون المعروف والمنصوص بهِ، سيؤدي دوما الى نفس النتيجة، اذ انك اذا ادخلت نفس المُدخلات كل مرة، لن تخرج ب شيء جديد في المرة التالية، ف علينا، مع احترام التبعية لضمان سير العمل الجماعي، ان نحترم الاراء الجديدة لتحقيق تطور بالعمل الجماعي.
نهر الفرات لن يبقى ليشهد ما جرى، الدماء بحورٌ ملئت السماء والثُرى، من سيهرب من سيلانٍ يأخذ كل ما يرى، من سيبقى ليخبر الاجيال عمّا جرى، بحورٌ فاضت و ألسنةٌ جادت، مخبرةً مُخبرة، عن الكتب التي هُجرت والشاب كيف كفرً، عن طفلةٍ جوعى ورجالٍ كانت لوجوه الاعداءِ مُحمِرة، عن فلسطين من مُدنٍ وقرى، من سيخبر الاجيال، كم شهيدٍ كان هُنا، وكم من بطلٍ تمنى ان يلحقهم لا أن يكون هُنا، الشهادةُ مُنى.
من مِنّا لا يحنُّ للماضي، حتى شقيّ الطفولة شقيّ الشباب، يحن للايام التي كان يعمل بها بجهدٍ كبير ولا يتعب، الامور الفيزيائية حول الانسان في تراجع والامور المعنوية التي تحرك هذا في تقدم_الى ان يصل الى عمر الانحدار طبعا_ ف مثلا تنناقص القوة ويزداد العقل، اي يزداد حسن توظيف هذه القوة، لربما هذا يسمى استثمار، او محاولةٌ من الانسان ل الّا يشعر ب انه يتراجع، اي يعوض نقص الفيزياء ب اضافة الحكمة، دوما ما يحاول الانسان بطبيعته ملئ الجزء الفارغ من الكأس، سواء كان ملأه صحيحا، ام لا، سيملأه.
اهواكي ومن سواكي اهوى، ان للهوى عيونٌ ما أبصرت إياكي انتي يا وليفة القلب، يا وليفة النَوى، مشتاق والشوق لقطعِ الجسد ليس ب منطقٍ، ف كيف الشوق إليك يا روحيَ المُعلّقة، اشتاقكِ جائعٌ، اشتاقكِ بنهمٍ، ولُقاكي كالذي وصل الحجر الاسود وقبّله، يا جنة الخلدِ خاصتي، متى اللُقى متى السلام، متى يذوب الثلج عن مروجي ويظهر مافيها من غرام، حبٌ غرام هيام، لك أنتِ، لكن،، من انتِ.
السادس من آب
فجر الثلاثاء
قطةٌ سوداء و تاريخٌ لا يختلف عنها كثيرا،، تُداعب قدماي، وهواء باردٌ يداعب رأسي، الا ان سودها كان الاقرب لدخول رأسي، ف هي بلونٍ احبه وعينان خضراوان كعيناكي، ورأس كبير ك رأسي!، تُرى لما جائت، بعد ان ضربتها مراراً لتبتعد، لا افهم القطط! ولا افهم النساء ايضا! لربما كانت قطةً انثى، وكل الاناثِ لا تُفهَم، لربما.
أفكر اليوم بما انا مُقبلٌ عليه، امتحانٌ يُهمني، تغييرات ب مكان عملي، ضغطٌ في الوقت، حياة اجتماعية تُحاول ألّا تنهار برمي الكثير منها، كأنها سفينة!!، لا اظنها تغرق، انما تقوم ب المُفاضلة، كما نقوم في المشفى، اذ ان مرضى الاورام المقبلين على الموت المحتوم، والحياة المؤلمة التي تسبقه، لا يوضعون في العناية المركزة، لاأعلم سر المفاضلة هذه، و إن كانت اخلاقية ام لا،، ولكنها تحصل، حتى انا افعلها، اذ انّي فضلتك على القمر لإنارة ليلي، ولكن القمر يحظى برعاية اخرى بمكانٍ ما، وربما انتي، ولكن!،، من انتٍ.
فجر الثلاثاء
قطةٌ سوداء و تاريخٌ لا يختلف عنها كثيرا،، تُداعب قدماي، وهواء باردٌ يداعب رأسي، الا ان سودها كان الاقرب لدخول رأسي، ف هي بلونٍ احبه وعينان خضراوان كعيناكي، ورأس كبير ك رأسي!، تُرى لما جائت، بعد ان ضربتها مراراً لتبتعد، لا افهم القطط! ولا افهم النساء ايضا! لربما كانت قطةً انثى، وكل الاناثِ لا تُفهَم، لربما.
أفكر اليوم بما انا مُقبلٌ عليه، امتحانٌ يُهمني، تغييرات ب مكان عملي، ضغطٌ في الوقت، حياة اجتماعية تُحاول ألّا تنهار برمي الكثير منها، كأنها سفينة!!، لا اظنها تغرق، انما تقوم ب المُفاضلة، كما نقوم في المشفى، اذ ان مرضى الاورام المقبلين على الموت المحتوم، والحياة المؤلمة التي تسبقه، لا يوضعون في العناية المركزة، لاأعلم سر المفاضلة هذه، و إن كانت اخلاقية ام لا،، ولكنها تحصل، حتى انا افعلها، اذ انّي فضلتك على القمر لإنارة ليلي، ولكن القمر يحظى برعاية اخرى بمكانٍ ما، وربما انتي، ولكن!،، من انتٍ.
قدمتها ك هدية، رواية أدبيةٌ شرقية، في ختامها يتزوج الابطال هُنا، يابطلةَ روايتي انتي والقمر، قُتلتِ شهيدة وصعدتي اعلى، جثمانكِ ها هنا يرقد بجانبي، اما انتِ ف في الاعلى ترافقين القمر، حورُ عينٍ كُثر، واتمنى ان تطلبيني انتِ، الا يحق للشهيد ان يرافق خِلانه، رافقيني، غادرتني ياصديقة الزيتون مبكراً وانا الوحيد هُنا من يحمل بيدهِ غصن زيتونٍ، أحبٌ لأرضي هو ام حبٌ لكِ ام رمز للمقاومة، اأُحبك أرضي او احبك انتِ ام الشهادة، رافقيني، وان كُنتِ تحبين القمر أكثر، غادرتِني صغيرةً مُتعبة، وكيف للشبابِ ان يُرهَقَ في زماننا، انا لم اتعب بعد، ف جثمانُكِ ونعشي غلى كتفي، وفي يد غرسةُ زيتونٍ.
لكِ الشوق والشوق حَراقُ، ومن بعد اللُقى مشيتُ المنزلَ ورحتُ "بالنار بعد النارِ اغتسل"
تَخُطين الوصفة الطبية، ب أيادٍ بيضاء، وقلبٍ بذات اللون، والكثير من الدموع التي نالت حريتها من سجن عيناكي، دموعٌ تعبر عن استيائك عن سعر الدواء وعن حالة المريض وعن عجزك امام هذا كله، وما اصعب العجز يا عزيزتي، ولكن كيف للفردِ الواحد ان يغير كل شيء من حوله، هل يستطيع ب تعليماته حول الحياة الصحية ان يتفادى كل هذا، هل يستطيع إيقاف المرض، لو ان الرب لم يرغب ب خلق المرض لما خلق الدواء له، ولكن، هل كل داءٍ له دواء، أظنها معضلة دينيةٌ بين العوام ، الا ان الايمان ب وجود الدواء ل كل داء هو ايمانٌ حقيقي، اذ يتحدث احد الشيوخ الذين احبهم، عمّا يُسمى "الكرامات"، اي انك ستسمعُ يوماً ما عن مريض لم يبقى دواء الا وجربه، وبعد هذا كلّه ببركةٍ او مُباركة من احد الاشخاص، يُشفى تماما، وهذا منشورٌ بين العوامِ أيضا، ولكن ان كان الدواء هكذا، ف لما الاطباء، مُعضلة في رأسي، مفادُها ومحصلها، ان الاشخاص او الاطباء او الشيوخ او المستحضرات الدوائية، كلها وسائل، والشفاء من الرب، ب اي طريقة شاء لعبدهِ ان يُشفى، يشفيهِ بها، شكراً لأيديكي البيضاء ف لولا رؤيتها ما حِكتُ هذا النصّ.
Forwarded from ذاكرة_memory ✍️ (Abdulkader..)
"عقلك حصان، ركبتهُ، وقادك الى باب السلطان"
نظرت الحكمة في الأمر ف ارتأيت لما يشابهها في رأسي لافهم، "انا قلبي دليلي، وقلي شو بحبك" وفعلاً، ارتأيت انه في مرحلة ما، مهما كان ماتملكه من علم او معرفة، ستستخدم كل مابيديك(عقلك) للوصول الى مصدر أوسع للعلم(السلطان)، وعندها تبدأ بالاستماع دون الإدلاء، والاستمتاع والخضوع دون نقاش، وهنا مايشبهه في أمرِ الحُب، انّ قلبك سيوصلك الى الشخص الذي يُحبّ، وعندها ستكتفي بالاستماع دون الإدلاء.
للعقلِ حُب وللقلب حُب، في أحدهما نبحثُ المعلومة والاخر العاطفة.
نظرت الحكمة في الأمر ف ارتأيت لما يشابهها في رأسي لافهم، "انا قلبي دليلي، وقلي شو بحبك" وفعلاً، ارتأيت انه في مرحلة ما، مهما كان ماتملكه من علم او معرفة، ستستخدم كل مابيديك(عقلك) للوصول الى مصدر أوسع للعلم(السلطان)، وعندها تبدأ بالاستماع دون الإدلاء، والاستمتاع والخضوع دون نقاش، وهنا مايشبهه في أمرِ الحُب، انّ قلبك سيوصلك الى الشخص الذي يُحبّ، وعندها ستكتفي بالاستماع دون الإدلاء.
للعقلِ حُب وللقلب حُب، في أحدهما نبحثُ المعلومة والاخر العاطفة.
ناظرٌ للسماء، سائلا من في العُلا استوى، عن غيثٍ لرجلٍ ما سبق لهُ ان ارتوى، سائلاً اياه عنكِ، وهل يروي المشتاقُ سوى اللُقى، تجمعنا اماكن كثيرة ويداي لا تمسكُ يداكي، وما لي دواء سواكي، سميتك العنقاء واخبرتكِ مراراً انّي فارسك، ان شئتي، و إن شئتي مولاكي، تختلف الرغبات والحوائج، ولكن المُجيب واحد، يغلقُ ان ثغرة، و إن شئتِ لاعطاكي مهراً بقرة، قديمٌ محبٌ للحيوان، يذكر الفروسية وتاريخ العنقاء وخواء البقر، ويعيش في منطقة مدنيّة، متقلبٌ ناكرٌ لما حوله مستنكرٌ مما حوله، راضٍ عن نفسهِ وعما يجري معه، يرغب بالتغيير واحجار بلادهِ لا ينفع فيها تساقط المطر، لن تتغير، لن تتقولب، يفعل الشيطان بالحجر مائدتهُ، وتفعلين انتِ على روحي وليمة، حرريني، وأمسكيني سراجَكِ، عودي للسباق مرةً اخرى، ف من كثرة غياب الاحصنة، وضعنا سروجنا على الحمير.