من مِنّا لا يحنُّ للماضي، حتى شقيّ الطفولة شقيّ الشباب، يحن للايام التي كان يعمل بها بجهدٍ كبير ولا يتعب، الامور الفيزيائية حول الانسان في تراجع والامور المعنوية التي تحرك هذا في تقدم_الى ان يصل الى عمر الانحدار طبعا_ ف مثلا تنناقص القوة ويزداد العقل، اي يزداد حسن توظيف هذه القوة، لربما هذا يسمى استثمار، او محاولةٌ من الانسان ل الّا يشعر ب انه يتراجع، اي يعوض نقص الفيزياء ب اضافة الحكمة، دوما ما يحاول الانسان بطبيعته ملئ الجزء الفارغ من الكأس، سواء كان ملأه صحيحا، ام لا، سيملأه.
اهواكي ومن سواكي اهوى، ان للهوى عيونٌ ما أبصرت إياكي انتي يا وليفة القلب، يا وليفة النَوى، مشتاق والشوق لقطعِ الجسد ليس ب منطقٍ، ف كيف الشوق إليك يا روحيَ المُعلّقة، اشتاقكِ جائعٌ، اشتاقكِ بنهمٍ، ولُقاكي كالذي وصل الحجر الاسود وقبّله، يا جنة الخلدِ خاصتي، متى اللُقى متى السلام، متى يذوب الثلج عن مروجي ويظهر مافيها من غرام، حبٌ غرام هيام، لك أنتِ، لكن،، من انتِ.
السادس من آب
فجر الثلاثاء
قطةٌ سوداء و تاريخٌ لا يختلف عنها كثيرا،، تُداعب قدماي، وهواء باردٌ يداعب رأسي، الا ان سودها كان الاقرب لدخول رأسي، ف هي بلونٍ احبه وعينان خضراوان كعيناكي، ورأس كبير ك رأسي!، تُرى لما جائت، بعد ان ضربتها مراراً لتبتعد، لا افهم القطط! ولا افهم النساء ايضا! لربما كانت قطةً انثى، وكل الاناثِ لا تُفهَم، لربما.
أفكر اليوم بما انا مُقبلٌ عليه، امتحانٌ يُهمني، تغييرات ب مكان عملي، ضغطٌ في الوقت، حياة اجتماعية تُحاول ألّا تنهار برمي الكثير منها، كأنها سفينة!!، لا اظنها تغرق، انما تقوم ب المُفاضلة، كما نقوم في المشفى، اذ ان مرضى الاورام المقبلين على الموت المحتوم، والحياة المؤلمة التي تسبقه، لا يوضعون في العناية المركزة، لاأعلم سر المفاضلة هذه، و إن كانت اخلاقية ام لا،، ولكنها تحصل، حتى انا افعلها، اذ انّي فضلتك على القمر لإنارة ليلي، ولكن القمر يحظى برعاية اخرى بمكانٍ ما، وربما انتي، ولكن!،، من انتٍ.
فجر الثلاثاء
قطةٌ سوداء و تاريخٌ لا يختلف عنها كثيرا،، تُداعب قدماي، وهواء باردٌ يداعب رأسي، الا ان سودها كان الاقرب لدخول رأسي، ف هي بلونٍ احبه وعينان خضراوان كعيناكي، ورأس كبير ك رأسي!، تُرى لما جائت، بعد ان ضربتها مراراً لتبتعد، لا افهم القطط! ولا افهم النساء ايضا! لربما كانت قطةً انثى، وكل الاناثِ لا تُفهَم، لربما.
أفكر اليوم بما انا مُقبلٌ عليه، امتحانٌ يُهمني، تغييرات ب مكان عملي، ضغطٌ في الوقت، حياة اجتماعية تُحاول ألّا تنهار برمي الكثير منها، كأنها سفينة!!، لا اظنها تغرق، انما تقوم ب المُفاضلة، كما نقوم في المشفى، اذ ان مرضى الاورام المقبلين على الموت المحتوم، والحياة المؤلمة التي تسبقه، لا يوضعون في العناية المركزة، لاأعلم سر المفاضلة هذه، و إن كانت اخلاقية ام لا،، ولكنها تحصل، حتى انا افعلها، اذ انّي فضلتك على القمر لإنارة ليلي، ولكن القمر يحظى برعاية اخرى بمكانٍ ما، وربما انتي، ولكن!،، من انتٍ.
قدمتها ك هدية، رواية أدبيةٌ شرقية، في ختامها يتزوج الابطال هُنا، يابطلةَ روايتي انتي والقمر، قُتلتِ شهيدة وصعدتي اعلى، جثمانكِ ها هنا يرقد بجانبي، اما انتِ ف في الاعلى ترافقين القمر، حورُ عينٍ كُثر، واتمنى ان تطلبيني انتِ، الا يحق للشهيد ان يرافق خِلانه، رافقيني، غادرتني ياصديقة الزيتون مبكراً وانا الوحيد هُنا من يحمل بيدهِ غصن زيتونٍ، أحبٌ لأرضي هو ام حبٌ لكِ ام رمز للمقاومة، اأُحبك أرضي او احبك انتِ ام الشهادة، رافقيني، وان كُنتِ تحبين القمر أكثر، غادرتِني صغيرةً مُتعبة، وكيف للشبابِ ان يُرهَقَ في زماننا، انا لم اتعب بعد، ف جثمانُكِ ونعشي غلى كتفي، وفي يد غرسةُ زيتونٍ.
لكِ الشوق والشوق حَراقُ، ومن بعد اللُقى مشيتُ المنزلَ ورحتُ "بالنار بعد النارِ اغتسل"
تَخُطين الوصفة الطبية، ب أيادٍ بيضاء، وقلبٍ بذات اللون، والكثير من الدموع التي نالت حريتها من سجن عيناكي، دموعٌ تعبر عن استيائك عن سعر الدواء وعن حالة المريض وعن عجزك امام هذا كله، وما اصعب العجز يا عزيزتي، ولكن كيف للفردِ الواحد ان يغير كل شيء من حوله، هل يستطيع ب تعليماته حول الحياة الصحية ان يتفادى كل هذا، هل يستطيع إيقاف المرض، لو ان الرب لم يرغب ب خلق المرض لما خلق الدواء له، ولكن، هل كل داءٍ له دواء، أظنها معضلة دينيةٌ بين العوام ، الا ان الايمان ب وجود الدواء ل كل داء هو ايمانٌ حقيقي، اذ يتحدث احد الشيوخ الذين احبهم، عمّا يُسمى "الكرامات"، اي انك ستسمعُ يوماً ما عن مريض لم يبقى دواء الا وجربه، وبعد هذا كلّه ببركةٍ او مُباركة من احد الاشخاص، يُشفى تماما، وهذا منشورٌ بين العوامِ أيضا، ولكن ان كان الدواء هكذا، ف لما الاطباء، مُعضلة في رأسي، مفادُها ومحصلها، ان الاشخاص او الاطباء او الشيوخ او المستحضرات الدوائية، كلها وسائل، والشفاء من الرب، ب اي طريقة شاء لعبدهِ ان يُشفى، يشفيهِ بها، شكراً لأيديكي البيضاء ف لولا رؤيتها ما حِكتُ هذا النصّ.
Forwarded from ذاكرة_memory ✍️ (Abdulkader..)
"عقلك حصان، ركبتهُ، وقادك الى باب السلطان"
نظرت الحكمة في الأمر ف ارتأيت لما يشابهها في رأسي لافهم، "انا قلبي دليلي، وقلي شو بحبك" وفعلاً، ارتأيت انه في مرحلة ما، مهما كان ماتملكه من علم او معرفة، ستستخدم كل مابيديك(عقلك) للوصول الى مصدر أوسع للعلم(السلطان)، وعندها تبدأ بالاستماع دون الإدلاء، والاستمتاع والخضوع دون نقاش، وهنا مايشبهه في أمرِ الحُب، انّ قلبك سيوصلك الى الشخص الذي يُحبّ، وعندها ستكتفي بالاستماع دون الإدلاء.
للعقلِ حُب وللقلب حُب، في أحدهما نبحثُ المعلومة والاخر العاطفة.
نظرت الحكمة في الأمر ف ارتأيت لما يشابهها في رأسي لافهم، "انا قلبي دليلي، وقلي شو بحبك" وفعلاً، ارتأيت انه في مرحلة ما، مهما كان ماتملكه من علم او معرفة، ستستخدم كل مابيديك(عقلك) للوصول الى مصدر أوسع للعلم(السلطان)، وعندها تبدأ بالاستماع دون الإدلاء، والاستمتاع والخضوع دون نقاش، وهنا مايشبهه في أمرِ الحُب، انّ قلبك سيوصلك الى الشخص الذي يُحبّ، وعندها ستكتفي بالاستماع دون الإدلاء.
للعقلِ حُب وللقلب حُب، في أحدهما نبحثُ المعلومة والاخر العاطفة.
ناظرٌ للسماء، سائلا من في العُلا استوى، عن غيثٍ لرجلٍ ما سبق لهُ ان ارتوى، سائلاً اياه عنكِ، وهل يروي المشتاقُ سوى اللُقى، تجمعنا اماكن كثيرة ويداي لا تمسكُ يداكي، وما لي دواء سواكي، سميتك العنقاء واخبرتكِ مراراً انّي فارسك، ان شئتي، و إن شئتي مولاكي، تختلف الرغبات والحوائج، ولكن المُجيب واحد، يغلقُ ان ثغرة، و إن شئتِ لاعطاكي مهراً بقرة، قديمٌ محبٌ للحيوان، يذكر الفروسية وتاريخ العنقاء وخواء البقر، ويعيش في منطقة مدنيّة، متقلبٌ ناكرٌ لما حوله مستنكرٌ مما حوله، راضٍ عن نفسهِ وعما يجري معه، يرغب بالتغيير واحجار بلادهِ لا ينفع فيها تساقط المطر، لن تتغير، لن تتقولب، يفعل الشيطان بالحجر مائدتهُ، وتفعلين انتِ على روحي وليمة، حرريني، وأمسكيني سراجَكِ، عودي للسباق مرةً اخرى، ف من كثرة غياب الاحصنة، وضعنا سروجنا على الحمير.
ضغط الدراسة ضغط العمل التوتر الضوء الساطع والصوت العالي، كل هذه مثيراتٌ لشقيقتك، ولكن ماذا عن الزواج، أصحيح ان الزواج يُريح الشقيقة، يقلل هجماتها وحدة هجماتها، ومافرق الزواج عن الحب، و ان كان الامر يتعلق ب العلاقة الجنسية، ف مافرق الزواج عن الزنا ك دواء للشقيقة، يصعبُ السؤال وتصعبُ الاجابة، لكن مزيجاً من العواطف الجميلة والعلاقة المنتظمة بالاضافة الى حمل المسؤولية عن عاتق الفتاة ونقلها الى الزوج وفي بعض الاحيان تقاسمها، كل هذه العوامل تتكاتف لتخفف من الشقيقة.
اخبريني.. كيف حالكِ انتِ؟ أتزوجتي ام توافقين على الزواج منّي لحل مشكلة الشقيقة؟!؟.
اخبريني.. كيف حالكِ انتِ؟ أتزوجتي ام توافقين على الزواج منّي لحل مشكلة الشقيقة؟!؟.
يذهب ذاك المتعبُ الى سريره، يبحث في ذكرياتهِ عمّا يثير الأرق، وتراهُ فجأةً في بحرِ الذكريات غَرق، عيناها العسليتين و الشامةُ على خدها، على طرف فمِها تماما، اسنانها سيئة الترتيب، جميلة المظهر، رمشها الطويل، ويستفسر فجأةً، لما عينها اليمنى اكثر وضوحا من اليسرى، ويبدأ ب تفسيراته التي تقول، ان الطرف الايمن يمثل الخير، على عكس الطرف الايسر الذي يمثل الشر، وعينها اليمنى اوسع من اليسرى، اذا، انها من فئة الأخيار، ويستمر باحثا في وجهها عمّا يفسره بأنها افضل من في الوجود، ف يصلُ بصعوده ل أعلى، الى ندبات جبينها، ندباتٌ من شقاء الطفولة، ولكنه يفسرها كعلاماتٍ لكثرة السجود،ويردد" إنها كثيرة السجود.. تستحق الخلود"، على الاقل في ذاكرته هو، يبدأ رحلة النوم بعد شجارٍ معها، وبدلاً من عدِّ الاغنام كأفلام الكرتون، يعدُّ رموشها، شعرها البُني، الف.. الف وواحد، وهل ينتهي؟
لا ينتهي، بل تشرق شمس اليوم التالي، وينطلق نشيطاً الى يومه، عساهُ يراها.
لا ينتهي، بل تشرق شمس اليوم التالي، وينطلق نشيطاً الى يومه، عساهُ يراها.
اقلب الذكريات في رأسي اقلبها، كالذي من الم خاصرتهِ يتقلّبُ، لا وضعية مريحة يستيطع بها النوم ولا الم الخاصرةِ يكون اقل، لحظةٌ تتسم بالهدوء واخرى تكون اقسى وبعدها اقسى، يعيدُ الكرّة مراتٍ عديدة، واعود انا للحديث عن ذكرياتي، وأذكرك كما لم يغبّ عن بالي، يوم زرنا المعرض الفنيِّ سوياً، وكيف كان لعقلكِ اللطيف البريء أفكاره التي تنظر ل كل لوحةٍ أنها تعبر عن الحب، وكيف للحزن الذي أكل رأسي أن ينظر لكل لوحةٍ، على انها لوحةٌ رُسمَت بالدموع، اشير ب يدي الى زوايا اللوحة، ارتجل كلاماً لن استطيع إعادته، اشرح عمّا رأيت، وتهزين برأسكِ، موافقة للكلامِ او مطاوعةً لي، لا اعلم، ولن اعلم، وتبدأي من بعدِها انت، تضحكين وتقفزين، وتخرجين الطفل الذي بداخلكِ ليشرح ما امامه، ف اللوحة التي تحمل رجلاً طاعنا بالسن يداعب شعر امرأة فتيّة ترينها عطفاً ومحبةً من ابٍ ل ابنته، وانا،، وانا يلطم داخل رأسي الشعر الذي يقول"ألا تستحي يا شيخ من ثلج لحيتك، تداعب شعري وهو في عمرِ ابنتك!"
في الحديث عن الايثار يُقال
المؤمن يأكل بشهوةِ اهله، والمنافق يأكل بشهوته
المؤمن يأكل بشهوةِ اهله، والمنافق يأكل بشهوته
الشافعي الى طالبه (يونس)بعد اختلافهم في مسألة
لا تحاول الإنتصار في كل الإختلافات، فأحياناً كسب القلوب أولى من كسب المواقف.
-يا يونس .. لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يوماً ما .
يا يونس .. إكره الخطأ دائماً ولكن لا تكره المُخطئ، وأبغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي .
-يا يونس .. إنتقد القول، لكن إحترم القائل .
إنّ مهمتنا هي أن نقضي على المرض، لا على المريض
لا تحاول الإنتصار في كل الإختلافات، فأحياناً كسب القلوب أولى من كسب المواقف.
-يا يونس .. لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يوماً ما .
يا يونس .. إكره الخطأ دائماً ولكن لا تكره المُخطئ، وأبغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وارحم العاصي .
-يا يونس .. إنتقد القول، لكن إحترم القائل .
إنّ مهمتنا هي أن نقضي على المرض، لا على المريض