*صلاة الفجر يرحمكم الله.* *الحمدلله على نِعَمِهِ الكثيرة.* *عن عبداللهِ بن عباسٍ رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ: نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ.)*
*(صحيح البخاري٦٤١٢)*
*نِعَمُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادِه كثيرةٌ لا تُحصى، كما قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها} [إبراهيم: 34]، فلا أحَدَ يُطيقُ إحصاءَ عَدَدِها، فضلًا عن القِيامِ بشُكرِها، ولكنَّ اللهَ تعالى يَتجاوزُ عن عِبادِه تَقصيرَهم في شُكرِ نِعَمِه، وهو رَحيمٌ بهم، لا يَقطَعُ عنهم إحسانَه، ولا يُعذِّبُهم بسبَبِ تَقصيرِهم، فيَرضى مِن عِبادِه الشُّكرَ القَليلَ، ويُجازيهم عليه الثَّوابَ الكثيرَ.*
*وفي هذا الحديثِ يخبرُ النَّبيُّ ﷺ بنِعمتَينِ عَظيمتَينِ جَليلتَينِ مَغبونٌ فيهما كَثيرٌ مِن النّاسِ، فلا يَعرِفون قَدْرَهما ولا ينتَفِعون بهما في حَياتِهم الدُّنيويَّةِ والأُخرويَّةِ، وهما: صِحَّةُ البدَنِ والنَّفْسِ وقُوَّتُهما، والفراغُ، وهو خُلُوُّ الإنسانِ مِن مَشاغلِ العيْشِ وهُمومِ الحياةِ، وتَوفُّرُ الأمنِ والاطمئنانِ النَّفْسيِّ، فهما نِعمتانِ عَظيمتانِ، لا يُقدِّرُهما كَثيرٌ مِن النّاسِ حَقَّ قَدْرِهما.*
*وفي هذا الحَديثِ إشارةٌ إلى أنَّ الإنسانَ لا يَتفَرَّغُ لِلطّاعةِ إلّا إذا كان مَكْفيًّا، صَحيحَ البَدَنِ؛ فقدْ يَكونُ مُستَغنيًا ولا يَكونُ صَحيحًا، وقدْ يَكونُ صَحيحًا ولا يَكونُ مُستَغنيًا، فلا يَكونُ مُتفَرِّغًا لِلعِلمِ والعَمَلِ؛ لِشُغُلِه بالكَسبِ، فمَن حَصَلَ له الأمرانِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ، وكَسِلَ عنِ الطّاعاتِ؛ فهو المَغبونُ الخاسِرُ في تِجارَتِه!*
*وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في استغلالِ النِّعمِ مِن صِحَّةٍ وفراغٍ وغيْرِهما، والاستفادةُ منهما فيما يُرضي اللهَ سُبحانَه وتعالى.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.*
*اللهم استجب.*
*عن عبداللهِ بن عمر رضي اللهُ عنهما قال: كانَ مِن دُعاءِ رَسُولِ اللهِ ﷺ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عافِيَتِكَ، وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)*
*[صحيح مسلم٢٧٣٩)*
*مِن لُطْفِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى بالعَبْدِ أنْ وَفَّقَه للعبادةِ وحُسنِ الدُّعاءِ، وجَعَل على ذلك الأجرَ الكبيرَ. وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه كان مِن دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ الاستِعاذةُ مِن ذَهابِ نِعَمِه سُبحانَه وتَعالى الدِّينِيَّةِ والدُّنيَويَّةِ النّافعةِ في الأُمورِ الأُخْرويَّةِ، والاستِعاذَةُ مِن زَوالِ النِّعمِ تَتَضَمَّنُ الحِفْظَ عَنِ الوُقوعِ في المعاصي؛ لأَنَّها تُزيلُها.ثُمَّ عَطَفَ على الاستِعاذَةِ الأُولى الاستعاذةَ من تَحَوُّلِ العافِيَةِ، أي: وأعوذُ بك مِنْ تَبَدُّلِ ما رَزَقْتَني مِنَ العافِيَةِ إلى البَلاءِ.والتَّحويلُ تَغْييرُ الشَّيءِ وانفِصالُه عن غَيرِه، فكأنَّه سَألَ دَوامَ العافيةِ، وهي السَّلامةُ مِن الآلامِ والأسْقامِ، ثمَّ استعاذَ مِن فُجاءَةِ النِّقمَةِ مِن بَلاءٍ أو مُصيبَةٍ، فالنِّقْمَةُ إذا جاءَتْ فَجأَةً وبَغتةً، لم يَكُنْ هُناكَ زَمانٌ يُستَدْرَكُ فيه، وكان المُصابُ بها أعظَمَ. وقَولُه: «وجَميعِ سَخَطِكَ» أي: ألْتَجِئُ وأعتَصِمُ بكَ أنْ تُعيذَني مِن جَميعِ الأسبابِ الموجِبةِ لغَضَبِك جَلَّ شأنُكَ؛ فإنَّ مَن سَخِطْتَ عليه فقدْ خابَ وخَسِرَ؛ ولهذا أتى النَّبيُّ ﷺ بلَفظِ الجَمعِ؛ فهي استعاذةٌ مِن جَميعِ أسبابِ سَخَطِه سُبحانَه وتَعالى مِن الأقْوالِ والأفْعالِ والأعْمالِ، وهو تَعميمٌ شامِلٌ لِكُلِّ ما سَلَفَ ولِغَيرِه.*
*وفي الحديثِ: الحِرصُ عن الِابْتِعادِ عَن مَواضعِ سَخطِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى.*
*(الدرر السنية)*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°°
تُعرفُ توبة الرجل بأربع أشياء

#الشيخ: خالد الراشد فرج الله عنه
-----
••
(حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه!).. مهارة سلامة القلب.

شكلك ولبسك وتعليمك وفكرك وإنجازاتك العلمية والعملية،
مجموعها صفر لو اجتمعت بقلبٍ قبيح، ونوايا سيئة.

إنَّما المرءُ بقلبه!

(إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ).. فإن سلِمَ القلب سلمَت الصُدور والنَّوايا، وصَلُحَ سائر الجسد كله.
°~♡~°
°°
لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا،

وقد شرط النَّبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه.

📚 (أحكام القرآن 3_459)
------
*صلاة الفجر يرحمكم الله. اللهم أعنا على ذلك.عن أبي سعيد الخدري رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ:لا تصاحبْ إلا مؤمنًا، ولا يأكلْ طعامَك إلا تقيٌّ)*
*(صحيح أبي داود ٤ـ٨٣٢)*
*كانَ النبيُّ ﷺ حرِيصًا على تَعليمِ أُمَّتِه ما يَنفعُها في دِينِها ودُنياها، وما يحفظُ عليهم عَلاقاتِهم الطَّيِّبةَ، وكانَ يحضُّ على التواصُلِ والتوادِّ والتصاحُبِ بين المسلمينَ، وهذا الحديثُ تَوجيهٌ وإرْشادٌ نَبويٌّ لِمَن أرادَ سلامةَ نفسِه وبيتِه وعَلاقاتِه معَ الناسِ.*
*وفيه يقولُ النبيُّ ﷺ: «لا تصاحِبْ إلّا مُؤمِنًا»، أي: لا تَتخِذْ صاحِبًا ولا صديقًا إلّا مِن المؤمنينَ؛ لأنَّ المؤمنَ يدلُّ صديقَه على الإيمانِ والهدى والخيرِ، ويَكونُ عُنوانًا لصاحِبه، وأَّما غيرَ المؤمنِ فإنَّه يضُرُّ صاحبَه.*
*«ولا يَأكلْ طعامَكَ إلّا تقِيٌّ»، أي: المتورِّعُ، والمرادُ: لا تَدعُ أحدًا إلى طعامِكَ وبيتِكَ إلّا الأتقياءَ؛ فإنَّ التقيَّ يتقوّى بطعامِكَ على طاعةِ اللهِ، وإذا دخلَ بيتَكَ لم يتطلَّعْ إلى عوراتِكَ، وإذا رَأى شيئًا ستَره عليكَ، أمّا غيرُ الأتقياءِ مِن الفاسقينَ فهُم على العَكسِ مِن ذلكَ، فإنَّ الإطعامَ يُحدِثُ الملاطفةَ والمودَّةَ والأُلفةَ، فيجِبُ أن يكونَ ذلكَ للمؤمنينَ والصالحينَ.*
*وفي الحديثِ: النَّهيُ عن اتِّخاذِ الأصحابِ مِن الفسَقةِ، والأمرُ باتَّخاذِهم مِن الأتقياءِ المؤمنينَ.*
*وفيهِ: النَّهيُ عن دَعوةِ الفَسقةِ إلى الطَّعامِ، والأمرُ بدَعوةِ الصالحينَ إليه.*
*(الدرر السنية)*
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم تقبلنا في الشهداء.*
*عن أنس بن مالكٍ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: ما مِن عَبْدٍ يَمُوتُ له عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا وأنَّ له الدُّنْيا وما فيها، إلَّا الشَّهِيدَ؛ لِما يَرَى مِن فَضْلِ الشَّهادَةِ؛ فإنَّه يَسُرُّهُ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى)*

*(أخرجه البخاري (2795)،ومسلم (1877)*
*في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «ما مِن عَبْدٍ يَمُوتُ، له عِندَ اللهِ خَيرٌ» رآهُ بعْدَ مَوتِه وما وَجَده مِن نَعيمٍ، «يَسُرُّهُ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنيا» مرَّةً أُخرى حتَّى وإنْ أُعطِيَ الدُّنْيا وما فِيها، إلَّا الشَّهيدَ؛ فإنَّه يَتمنَّى أنْ يُرجِعَه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى الدُّينا، فيُقتَلَ في سَبيلِه مرَّةً أُخرى؛ وذلك بسَببِ ما يَراهُ وما يَجِدُه ممَّا يُعطِيه اللهُ للشَّهيدِ مِن النَّعِيمِ، والحَظِّ الَّذي فضَّله اللهُ به على غَيرِه في الآخرةِ؛ فإنَّه بهذا الحظِّ يَطمَعُ في مَزيدِ عَطاءِ اللهِ له؛ وذلك بأنْ يَرجِعَ ويُقتَلَ في سَبيلِه؛ لِيَسْتَزِيدَ مِن كَرامَةِ الله وتَنعِيمِه وفضلِه، بخلافِ غيرِه مِن الصَّالحينَ أصحابِ أعمالِ البِرِّ غيرِ الشَّهادةِ.وقيل: سُمِّي المقتولُ في سَبيلِ اللهِ تعالَى شَهيدًا؛ لأنَّه حَيٌّ؛ فإنَّ رُوحَه شَهِدَت وحضَرَت دارَ السَّلامِ، وأرواحَ غيرِه إنَّما تَشهَدُها يومَ القيامةِ، وقيل: إنَّ اللهَ تعالَى ومَلائكتَه عليهم السَّلامُ يَشهَدون له بالجنَّةِ، وقيل: لأنَّه شَهِد عندَ خُروجِ رُوحِه ما أعَدَّه اللهُ تعالَى مِن الثَّوابِ والكَرامةِ.وفي الحديثِ: بَيانُ عَظيمِ أجْرِ الشَّهيدِ وكَرامتِه، والحثُّ والتَّرغيبُ في الجِهادِ والقِتالِ في سَبيلِ اللهِ تعالى.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم استرنا ولا تفضحنا. عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِﷺ: لا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا في الدُّنْيا، إلّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ)*
*(صحيح مسلم ٢٥٩٠)*
*أمَرَ النَّبيُّ ﷺ بمَحاسنِ الأَخلاقِ، ومِنها السَّترُ، فإذا رَأى الإنسانُ مِن أخيهِ مَعصيةً فَلا يَفضَحْه ولا يَنشُرْها بيْن النّاسِ، بل يَستُرُها.وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ ﷺ أنَّه لا يَستُرُ مُسْلمٌ أخاهُ المسْلمَ في أمرٍ مِن أُمورِ الدُّنيا، إلّا ستَرَه اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ؛ فالجَزاءُ مِن جِنسِ العَملِ، ويَكونُ سَترُه له بسَتْرِ عُيوبِه ومَعاصيهِ عنْ إِذاعتِها عَلى أهلِ المَحشرِ، وقدْ يَكونُ بتَرْكِ مُحاسبَتِه عَليها وذِكرِها له.*
*وليْس في هذا ما يَقْتضي ترْكَ الإنكارِ على العاصي بالحُسنى سِرًّا، وليْس فيه تَرْكُ الشَّهادةِ عليه بذلكَ على ما إذا أنكَرَ عليه ونَصَحَه، فلمْ يَنتَهِ عن قَبيحِ فِعلهِ، ثمَّ جاهَرَ به؛ لأنَّ المسْلمَ مأمورٌ بأنْ يَستتِرَ إذا وَقَع منه شَيءٌ مِن المعاصي، فالَّذي يَظهَرُ أنَّ السَّترَ مَحلُّه في المَعصيةِ الَّتي قدِ انقَضَت ولا يَتعدّى أثَرُها إلى غيرِ المرتكِبِ، والَّتي لا يُجاهِرُ بها ولا يُصِرُّ عليها، أمّا الإنكارُ فيكونُ في مَعصيةٍ قدْ حَصَل التَّلبُّسُ بها، فيَجِبُ الإنكارُ عليه، وإلّا رَفَعَه إلى الحاكمِ، وليْس ذلك مِن الغِيبةِ المُحرَّمةِ، بلْ مِن النَّصيحةِ الواجبةِ، وخاصَّةً إذا اقتَضَت الضَّرورةُ، ومِن ذلك أيضًا: التَّحذيرُ مِن شرِّ مَن عُرِفَ بالسُّوءِ ونَصيحةُ مَن يَتعامَلُ معه.* *ومنها: المُشاوَرَةُ في أمْرِ المُصاهَرَةِ أو المُشارَكةِ أو المُجاوَرَةِ، ونَحوِ ذلكَ.ومنها: غِيبةُ المُجاهِرِ بفِسْقِه أو بِدعَتِه، كالخَمرِ؛ فيَجوزُ ذِكرُه بما يُجاهِرُ به فقطْ وعدَمُ سَترِه.*
*(الدرر السنية)*
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أكرمنا بالأخلاق الحميدة. عن جابر بن عبداللهِ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ،وإذا اشْتَرى، وإذا اقْتَض]* *(صحيح البخاري ٢٠٧٦)*
*لقدْ حَرَصَ الشَّرعُ الحَكيمُ على إقامةِ العَلاقاتِ الطَيِّبةِ بيْن المُسلِمينَ في تَعاملاتِهم، فيها التَّكافُلُ والتَّرابُطُ والمَحبَّةُ والتَّعاونُ.وفي هذا الحَديثِ دُعاءٌ مِن النَّبيِّ ﷺ بالرَّحْمةِ لِمَن تَحلّى بِخُلُقِ السَّماحةِ، وهي: التَّسْهيلُ والتَّنازُلُ والتَّغاضي في الأُمورِ، وعَدَمُ الشِّدَّةِ والتَّصلُّبِ، وذكَرَ ثلاثةَ أحوالٍ: إذا كان بائعًا، فَلا يَتشَدَّدُ في رَفْعِ السِّعرِ ويُصِرُّ على ذلك، بلْ يَتجاوَزُ عن بَعضِ حَقِّه. وإذا كان مُشترِيًا، فَلا يَبخَسُ ويُقلِّلُ مِن قِيمةِ البِضاعةِ ويُصِرُّ على ذلك. وإذا طالَبَ بقَضاءِ الدُّيونِ الَّتي له، فلا يُشدِّدُ على الفَقيرِ والمُحْتاجِ، بلْ يُطالِبُه برِفْقٍ ولُطْفٍ، ويُنظِرُ المُعسِرَ.وفي الحَديثِ: الحَضُّ على المُسامَحةِ، وحُسْنِ المُعامَلةِ، واسْتِعْمالِ مَحاسِن الأَخْلاقِ ومَكارِمِها، وتَرْكِ المُشاحَّةِ في البَيعِ.وفيه: تَرْكُ التَّضْييقِ على النّاسِ في المُطالَبةِ، وأَخْذُ العَفْوِ مِنْهم.*
*(الدرر السنية)*
❤️

مَن أُوتيَ صَدرًا سَلِيمًا لإخوَانه وَأحبَابه،
فَقد تَعجَّل شَيئًا مِن نَعيم الجنَّة.

- الفضيل بُن عيَاض
-----
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM


"إياك أن تندم على صدقك مع الكاذبين، ولا أمانتك مع الخائنين،
ولا حسن طويتك مع الماكرين.

لقد كنت في أحسن أحوالك،
وكانوا في أسوأ طبائعهم. لقد فزت سابقا، فاستمر
نقياً صادقاً أميناً ".

         ‏ ❁ ❁ ❁ ❁
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم ثبتنا على الحق في زمن الفتن.عن عبد اللهِ بن مسعودٍ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِﷺ: إنَّ مِن ورائِكُم زمانُ صبرٍ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم)*
*(صحيح الجامع ٢٢٣٤)*
*أخْبَرَنا النَّبيُّ ﷺ بما سيكونُ من قِلَّةِ الدِّينِ في آخِرِ الزَّمانِ كما أخْبَرَنا بأَجْرِ المُتَمَسِّكِ بدِينِه في هذه الأزْمانِ حثًّا لنا على الصَّبْرِ مع رَجاءِ الأَجْرِ من اللهِ.*
*وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «إنَّ من وَرائِكُم» أَيْ: قُدّامَكُم مِنَ الأَزْمانِ الآتيَةِ، أو خَلْفَكم من الأُمورِ الهاويَةِ «زَمانَ صَبْرٍ» أَيْ: أيامًا لا طَريقَ لكم فيها إلّا الصَّبْرُ، أو أيّامًا يُحمَدُ فيها الصَّبْرُ والمُرادُ بالزَّمانِ: هو الذي يَغلِبُ فيه الفِتَنُ، وتَضعُفُ شَوْكَةُ المُسلِمينَ، «لِلمُتَمَسِّكِ فيه»، أي: لِمَنْ صَبَرَ على التَّمسُّكِ بدِينِه واعْتَصَمَ به، «أَجْرُ خَمْسينَ شَهيدًا منكم» يَتَضاعَفُ له أجْرُه بأَجْرِ خَمْسينَ من شُهَداءِ الصَّحابَةِ، وهذا مِنْ عِظَمِ بَلاءِ هذا الزَّمانِ الذي يَجِدُ المُسلِمُ المُسْتَمْسِكُ بدِينِه كالقابِضِ على جَمْرةٍ من نارٍ..*
*(الدرر السنية)*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-

الصَّادِقُ فِي حُبك ذَاكَ الذِي يُوصِيكَ بالطَّاعَات ❤️))"
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم احفظنا من الشيطان وشروره. عن جابر بن عبد الله رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ:إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ)* *(صحيح مسلم ٢٨١٢)*
*في هذا الحديثِ بيانُ أنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أنْ يَعبُدَه المصلُّونَ في جَزيرةِ العَربِ؛ فإنَّه لا يَجتمِعُ في العَبدِ الصَّلاةُ وعِبادةُ الشَّيطانِ، وقَد يَئِسَ الشَّيطانُ مِن أَهلِ الإيمانِ أن يَعبُدوه لَمّا رَأى كَثرَتَهم وانتشارَهُم في البِلادِ فأَيِسَ أنْ يَنْتَكِسَ الأَمْرُ ويَعودَ كَما كان النّاسُ مِنْ قَبلُ لِعِبادةِ الأَصنامِ ويُستَبدَلُ دِينُ الإسلامِ ويُهدَمُ منَ الأَساسِ، ويَستَمِرُّ الشِّركُ ويَظهَرُ، ولكِنْ في التَّحريشِ بَينَهم، أي: إنَّه لم يَيْأسْ منَ التَّحريشِ بَينهم، والمعنى أنَّه يُوقعُ بَينهُمُ الخُصوماتِ والشَّحناءَ، والحُروبَ والفِتَنَ ونَحوَها.*
*(الدرر السنية)*
-
وتشاء أنت من البشائر قطرة
… ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر ..!

تمطر السماء فيمطر معها الأمل .. ولنا في المطر دعوة مستجابة .. فلا تنسى أن تخص في دعائك من تحب 💐

قال الشافعي رحمه الله:
"وقد حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث"
🌺🕊"
*صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أكرمنا بالحلال الطيب.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ:مَن سَأَلَ النّاسَ أمْوالَهُمْ تَكَثُّرًا،فإنَّما يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ، أوْ لِيَسْتَكْثِرْ)*
*(صحيح مسلم ١٠٤١)*
*كان النَّبيُّ ﷺ حَريصًا على تَعليمِ المسلمين وتَربِيَتِهم على حُسنِ المُعامَلَةِ، وحُسنِ الطَّلَبِ بعِزَّةِ نَفْسٍ في كلِّ الأُمورِ.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ ﷺ أنَّ مَن طَلَب مِنَ النّاسِ إعطاءَه مِن أموالِهم دونَ حاجةٍ أو فَقْرٍ منه، وإنَّما يَطلُبُ المالَ لِزِيادَةِ مالِه وتَكثيرِه، فإنَّ نَتيجةَ هذا السُّؤالِ أنْ يكونَ هذا المالُ في الآخِرَةِ جَمْرًا يُصلى به، كما دلَّتْ روايةٌ أُخرى في سُننِ ابنِ ماجه: «فإنَّما يَسأَلُ جَمْرَ جَهَنَّمَ»، وسُمِّىَ التَّكَثُّرُ جَمْرًا؛ لأنَّ الجَمْرَ مُسبَّبٌ عنه، وهو كقولِه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْمًا إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا} [النساء:10]. وبعْدَ هذا التَّرهيبِ والتَّوضيحِ، قال النَّبيُّ ﷺ: «فَلْيَسْتَقِلَّ، أوْ لِيَسْتَكْثِرْ»، أي: لِيَأْخُذِ السّائِلُ قَليلًا مِن ذلك الجَمْرِ، أو لِيَأْخُذِ الكثيرَ منه، والأمرُ للتَّهديدِ والوعيدِ والتَّهكُّمِ. وقدْ فوَّض النَّبيُّ ﷺ أمْرَ التَّقليلِ أو الاستِزادَةِ إلى السّائلِ؛ زَجْرًا له عن ذلك؛ فإنَّ السُّؤالَ إذلالٌ للنَّفْسِ، واللهُ تعالى لا يُحِبُّه للمؤمنِ، والمُسلِمُ يَنبغِي أنْ يكونَ عَزِيزَ النَّفْسِ.وفي الحديثِ: التَّرهيبُ مِن أكلِ أموالِ النّاسِ بالباطِلِ. وفيه: بيانُ ذمِّ مَسألةِ النّاسِ دونَ ضَرورةٍ.*
*(الدرر السنية)*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-
"سكنت قلوبَ كُلِّ الُمسلمينَ.. بهديكَ يا إمامَ الُمرسَلينَ.

وحُبُكَ يا رَسُولَ الله دينٌ.. به رضوانُ ربِّ العَالمينَ"

🌺🕊~
-
"كَانَ #ﷺ أَفصحَ خَلقِ اللّٰه وأَعذبهُم كلامًا وأَسرعهُم أداءً وأَحلاهُم مَنطقًَا،

حَتَّىٰ إنَّ كلامهُ لَيأخذُ بِمجامِع القُلُوب ويَسبي الأروَاح
".  

- ابن القيّم #رحمه_الله 📚
------
2024/05/02 21:56:22
Back to Top
HTML Embed Code: