Telegram Web Link
Forwarded from ألدعجــاء… (زَّ ،)
مٓعْبَر مبلل إلى ذاكرة ليلة النزوح :

الليل يتقطر سائلا في أودية الجفاف
في أقداح العطش
في قنوات أعين السهر
في ثقوب المنافي
في شحوب الصُّور
الليل مكيدة
و مناورات التلاشي و البقاء
تهيئ لطير القطا عذرا كي ينام .. و لا ينام !
فـ يا ليل يا ليل ما أطولك
ما أقصرك
ما أشسعك
ما أضيقك ..
و يا ليل حدق من فرجة ما ..
مبللة حتما
حيث متكأ من حزن
يرتاح فيه نصل الخبر
يرتاح جدا
و يقلق سجوف الخيام !
فيا ليل ..
أف لك
من قصير و طويل و خليل ..!
و ياليل ..
يا مأزما موحشا ..
يا مهوى التوديع
أتدري عن ذُعر وجه الصباح ؟.
Forwarded from ألدعجــاء… (زَّ ،)
و قد تقول :
إيـه !
أمسك يا ليل خيطك ، شُحَّ ببقيتك ، احتفظ بما تبقى من ملامح التوثيق ، لم تصهل و تركض في مداي لألهث أنا ؟!
أو تعلم يا ليل ؟ كنتَ دوما في عُمري قوالب ، تعاود الحضور لتشكيل مفترقات المعابر ، كنت أبدا - و في كل مرة - تغيّر عتمة جلدك ، فتعبرني سريعا في ليالي الوداع ، و تستفيض في ليالي الفراق !
آه يا ليل آه !
إن أمي تُعد سرادقها للثكل الأول ..
و أنت تعدو .. و تعدو .. و تعود ..تُسرع بلا رحمة ! تقطع خيوط وصلي ، أهوي في أرض الشتات .
Forwarded from ألدعجــاء… (زَّ ،)
هِجرة مستمرة في لَيل طير القَطا :

رائحتُكَ تشغل ليل الضواري ، على غُصن الصّحو تأتيك الرؤى الفارة من وَسن مستعار ، أنتَ لا تنام، لكنّك تعرف جيّدا كيف تمشي أحلام الطرائِد .
" ارحل يا غريب ! "
تَبهظُك المدينة، و يُناديك المَقر ، تشتبك الأوطان بالمنافي ، تتحوّر الأماكن ، تُوثّقك منازل السّفر ، تبكيك المسارت ، و أنت سائر سائر حتى مطلع النَّهر .
Forwarded from ألدعجــاء… (زَّ ،)
الليل يصهل يا زينب ..
يعدو في مضمار التلاشي
و أنت تنسجين لوحة التوديع
في حدقة سماء البقاء ..
و المهام الثقيلة .

_الوداع .
_تسنيم الحبيب.
"فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ، غَيْرَ خَائِفٍ وَلَا خَاشٍ، نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ، وَقَاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَشَرِّهِمْ، وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ‏، وَرَشَقُوكَ‏ بِالسِّهَامِ‏ وَالنِّبَالِ، وَبَسَطُوا إِلَيْكَ أَكُفَّ الِاصْطِلَامِ.
وَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ، وَأَثْخَنُوكَ‏ بِالْجِرَاحِ، وَحَالُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّوَاحِ، وَلَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ.."
_
_
"وأَنا الطَّليقُ رجعتُ فيك مُقَّيداً
حبّاً ومَدْحي فيك غَيْرُ مُقَيَّدِ
تفْنَى الأَنَامُ وما تَزالُ مُخَلَّداً
بِمَدائِحي وسِوَاكَ غيرُ مخلَّدِ "
يخلق الإنسان الفرص؛ إذا كان يُحب نفسه بشكلٍ كافٍ أو كان يحاول سرقة لحظة من الحياة لنفسهِ، فيحاول كي يأخذ لحظة راحةٍ، لحظة يضع جسده فيها على الأريكة/ على الأرض/ على أي شيءٍ مناسب لإلقاء نفسه بأكمله، فيجلس بكل تعبهِ، رأسه متكئ على الجدار، وذراعه مسنودة أينما حل له، يعقف ساقًا تحته ويحاول جعل جلسته مريحة بالكامل، وينتظر، ينتظر بهدوءٍ وصمت، أو يثرثر مع الجالس معه، أو يقول لنفسه: لانتهي من هذه الرواية، وربما يفتح اليوتيوب ويبحث عن أُغنية تناسب عصر يومٍ خريفيٍّ -حار- لكنه يحتفل بقدوم أيلول على كل حالٍ وإن كانت درجة الحرارة تصل إلى الخامسة والأربعين، لكنه الخريف وهو سعيد، سعيد لأنه سيتخلص من الدبق الصيفي، سعيدٌ بشكلٍ كافٍ كي يبحث عن أغنية تُبهجه.

فتأخذه أصابعه وهو يبحث، هل يسمع وردة؟ أم يسمح لأم كلثوم بأن تأخذ وقتها وهي تلومه بأن الحب الذي خسره، خسره من يديه، أم يحتفل مع عبد الحليم، وهو يقول " أفرح واملأ الدنيا أغاني، لا أنا ولا أنت حنعشق تاني" أم يترك أصحابنا المصريين في موتهم الحي جدًا، ويجيء إلى الخليج، حيث يشتاق للصراخ بأعلى صوتهِ وأعلى شجنه وصخبهِ مع عبدالمجيد عبدالله وهو يقول: "أحبك ليه أنا مدري!" ويرد على مجيد أنا أدري والله! أم يذهب إلى قائمة موسيقاه عن الحب وبهجة الحب وعذاب الحب ويسمح لكل أولئك الذين يخنقهم في قائمة التشغيل خاصته بأن يأخذ كل واحدٍ منهم مساحته؟

رائحة كيك العصرية التي كانت تفوح من المطبخ في الثالثة والنصف بعد الظهر، هذا إذا كانت الواحدة منا في مزاجٍ مناسب كي تصنع خليط الكيك وتتحمل بصبرٍ أمام الفُرن كي لا يجيء مُشاغبٌ ما ويفتح الفرن فتبوء خطة كيك العصرونية بالفشل وإلا فالكيك الجاهز الممتلئ بالسعرات وشحة الطحين وكثرة الكريمة هو الحل البديل، أو كيس من الحب الشمسي من عمو أبو مريم.

وفي انتظار اكتمال الشاي، أو بمراقبة ركوة القهوة كي لا تفوح بوجهها على الطباخ - دائمًا ما تفعل - يبدأ صوت عبد المجيد بالخروج من سماعات الهاتف، هذهِ هي جلسات الشاي المنزلية وهذا ما تعملنا صنعه لأنفسنا في المنازل كنساء وفي مواعيد اللقاءات المؤجلة مع الصديقات، ولأهالينا..

كعك أبو الدهن وشاي، كيك وشاي، قهوة وقطعة شوكولاتة، حب شمسي وشاي، جوز وعسل وشاي، كيك بالحليب والكراميل وقهوة.

والشاي هو بطل جلسة العصرونية الذي أخذ اللقب بلا استحقاق - حسب رأيي الشخصي- إذ انني أُفضل القهوة، فإذا ما طلبت من صديقاتي الحضور، فاني أُعنون الدعوة بـ جلسة قهوة نسائية/ عصرونية قهوة نسائية / سبتية قهوة نسائية؛ وربما الأمر متعلق بالحياة الصحية، فبعد تركي للسُكر واختياري للشاي المُر كرفيق للسنوات الخمس الماضية، أصبح من الصعب أن يأكل المرء كعك أبو الدهن مع شاي مر! وهروبًا من ذلك، أصبحت القهوة هي ضيف الساحة، حتى وان جلست للبكاء بعد منتصف الليل بسببها لصعوبة النوم، ولأن الذهاب إلى المحكمة يتطلب الاستعداد مبكرًا، لكنه حديثٌ آخر..


_ آمنة حيدر ، 💞
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } .
🌿💚_
_ إِلهِي أَنْتَ الَّذِي لا يُحْفِيكَ سائِلٌ وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، أَنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ . ❤️‍🩹
1
إِلهِي أَنْتَ الَّذِي تُفِيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلى الجاحِدِينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدِي بِمَنْ سَأَلَكَ وَأَيْقَنَ أَنَّ الخَلْقَ لَكَ وَالاَمْرَ إِلَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يارَبَّ العَالَمِينَ،

سَيِّدِي عَبْدُكَ بِبابِكَ أَقامَتْهُ الخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ، يَقْرَعُ بابَ إِحْسانِكَ بِدُعائِهِ، فَلا تُعْرِضَ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ عَنِّي، وَاقْبَلْ مِنِّي ما أَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذا الدُّعاءِ وَأَنا أَرْجُوأَنْ لا تَرُدَّنِي مَعْرِفَةً مِنِّي بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ.
مَوْلانا فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمالِنا، وَلكِنْ عِلْمُكَ فِينا وَعِلْمُنا بِأَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ حَثَّنا عَلى الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ، وَإِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبِينَ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلى المُذْنِبِينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَيْنا فَإِنّا مُحْتاجُونَ إِلى نَيْلِكَ .
ياحَبِيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ، وَياقُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ، أَنْتَ المُحْسِنُ وَنَحْنُ المُسِيؤونَ، فَتَجاوَزْ يارَبِّ عَنْ قَبِيحِ ماعِنْدَنا بِجَمِيلِ ما عِنْدَكَ، وَأَيُّ جَهْلٍ يارَبِّ لا يَسَعَهُ جُودُكَ؟ وَأَيُّ زَمانٍ أَطْوَلُ مِنْ أَناتِكَ؟ وَماقَدْرُ أَعْمالِنا فِي جَنْبِ نِعَمِكَ؟ وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ؟ بَلْ كَيْفَ يَضِيقُ عَلى المُذْنِبِينَ ماوَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ؟!.
ياسَيِّدِي إنْ وَكَلْتَنِي إِلى نَفْسِي هَلَكْتُ، سَيِّدِي فَبِمَنْ اسْتَغِيثُ إِنْ لَمْ تُقِلْنِي عَثْرَتِي، فَإِلى مَنْ أَفْزَعُ إِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ فِي ضَجْعَتِي؟ وَإِلى مَنْ أَلْتَجِيُ إِنْ لَمْ تُنَفِّسُ كُرْبَتِي؟ سَيِّدِي مَنْ لِي وَمَنْ يَرْحَمُنِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِي؟ وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ إِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتِي؟ وَإِلى مَنْ الفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ إِذا انْقَضى أَجَلِي؟

_دعاء ابي حمزة الثمالي .
🌌_
2025/07/13 09:15:32
Back to Top
HTML Embed Code: