🇾🇪 اليمن
وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن أن غدًا السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن أن غدًا السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شاء الله، سوف ننشر سلسلة شرح أسماء الله الحسنى للشيخ حسن بخاري حفظه الله...
بحيث المقطع لا يتجاوز العشر دقائق ....
بارك الله فيكم...
إن شاء الله، سوف ننشر سلسلة شرح أسماء الله الحسنى للشيخ حسن بخاري حفظه الله...
بحيث المقطع لا يتجاوز العشر دقائق ....
بارك الله فيكم...
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
01 - "برنامج الحسنى ( اسم الله الفتاح ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله"٠٠٠
برنامج الحسنى ( اسم الله الفتاح ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري
أ.د.حسـن عبدالحميد بـخـاري
01 - "برنامج الحسنى ( اسم الله الفتاح ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله" ...
"المسلمون يفرحون برمضان على وجهين:
الوجه الأول: من يفرح برمضان؛ لأنه ينشط في رمضان على العبادة، ويكثر من العبادة.
الوجه الثاني: من يفرح برمضان لكثرة خيراته وكثرة نعم الله عز وجل وعفوه على عباده، ولما فيه من الأسباب الكثيرة التي يغفر الله بها للإنسان كالصيام مثلا، والذي ينبغي للإنسان أن يفرح برمضان للأمرين جميعا".
الوجه الأول: من يفرح برمضان؛ لأنه ينشط في رمضان على العبادة، ويكثر من العبادة.
الوجه الثاني: من يفرح برمضان لكثرة خيراته وكثرة نعم الله عز وجل وعفوه على عباده، ولما فيه من الأسباب الكثيرة التي يغفر الله بها للإنسان كالصيام مثلا، والذي ينبغي للإنسان أن يفرح برمضان للأمرين جميعا".
[اللقاءات الرمضانية || #ابن_عثيمين].
"العلم والمعرفة"
اسم الله الفتاح
"إذا ما واجهت في حياتك ملمة، وضاقت بك الأبواب، وانقطعت بك الأسباب، ثمة باب مفتوح هو باب السماء، ما عليك إلا أن ترفع يديك إلى الفتاح ليفتح لك أبواب الفرج، ثم انظر كيف تعيش بعدها في غاية الفرج واليسر والرحمة والرأفة التي يكتبها الله لمن شاء؛ لأنه الله الفتاح".
...
...
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
02 - "برنامج الحسنى ( اسم الله العظيم ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله"...
برنامج الحسنى ( اسم الله العظيم ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري
أ.د.حسـن عبدالحميد بـخـاري
02 - "برنامج الحسنى ( اسم الله العظيم ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله"...
من أخس العادات التي شُرعنت في العقود الأخيرة عادة: لا يمكن الاستمتاع برمضان بدون مسلسلات!
يغفر الله لك رمضان وقت تبتعد فيه عن الذنوب أو تتقلل منها على الأقل، وتجمع فيه أكبر قدر من الحسنات.
يمكنك أن تعيش وتستمتع بشهر الخير بلا مسلسلات، دعها لوجه الله وسيعينك الله وأبشر بالخير.
وإذا كنت راعيا مسؤولا عن أهل بيتك فامنع دخول القنوات السيئة لبيتك واحرص على منع صغارك من ملاحقة البرامج والمسلسلات التافهة والمنحطة التي تُذاع في رمضان.
وفر لهم البدائل واصنع لهم جوا عائليا إيمانيا جيدا يُغنيهم عن الحرام والتوافه.
يغفر الله لك رمضان وقت تبتعد فيه عن الذنوب أو تتقلل منها على الأقل، وتجمع فيه أكبر قدر من الحسنات.
يمكنك أن تعيش وتستمتع بشهر الخير بلا مسلسلات، دعها لوجه الله وسيعينك الله وأبشر بالخير.
وإذا كنت راعيا مسؤولا عن أهل بيتك فامنع دخول القنوات السيئة لبيتك واحرص على منع صغارك من ملاحقة البرامج والمسلسلات التافهة والمنحطة التي تُذاع في رمضان.
وفر لهم البدائل واصنع لهم جوا عائليا إيمانيا جيدا يُغنيهم عن الحرام والتوافه.
لصوص رمضان يُعدون العدّة الآن لسرقة وقتك وحسناتك وقطع طريق الخير عليك.
يستعدون لتمرير فسقهم وفجورهم وبدعهم وكفرياتهم لك ولأهلك تحت غطاء البرامج والمسلسلات ومواقع التواصل في شهر يُفترض أنه شهر خير وطاعة وقربات.
فماذا أعددت أنت لهم؟ إن لم تشغل نفسك وأهلك بالخير شغلوك بشرورهم.
في الوقت الذي ينشغل فيه السُذّج أمام الشاشات التي تعرض الفساد اشغل نفسك بما ينفع أو على الأقل بما لا يضر.
من تلاوة أو تناول الطعام مع الأهل والأصدقاء أو صلة رحم أو رياضة أو إنجاز أعمال أو لهو مباح أو أي عمل من أعمال البر.
إياك أن تُسلّم نفسك لمن حل محل شياطين الجن بعد تصفيدها.
يستعدون لتمرير فسقهم وفجورهم وبدعهم وكفرياتهم لك ولأهلك تحت غطاء البرامج والمسلسلات ومواقع التواصل في شهر يُفترض أنه شهر خير وطاعة وقربات.
فماذا أعددت أنت لهم؟ إن لم تشغل نفسك وأهلك بالخير شغلوك بشرورهم.
في الوقت الذي ينشغل فيه السُذّج أمام الشاشات التي تعرض الفساد اشغل نفسك بما ينفع أو على الأقل بما لا يضر.
من تلاوة أو تناول الطعام مع الأهل والأصدقاء أو صلة رحم أو رياضة أو إنجاز أعمال أو لهو مباح أو أي عمل من أعمال البر.
إياك أن تُسلّم نفسك لمن حل محل شياطين الجن بعد تصفيدها.
في شهر الخير تتسابق قنوات الشيطان لإشغال الناس عن شهرهم بأخس أنواع المحتوى التي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتشيع الفواحش والتفاهة.
شر منتشر؟ نعم، ولكن إياك أن تكثّر سواد العصاة الفجرة فهذا من إعانتهم.
توقفك عن متابعتهم -في رمضان على الأقل- سيشكل ضربة لهم وعذر لك عند الله.
تحب أن تجتمع مع أهلك على التلفاز وتتابع شيئا ما؟
لابأس، الخيارات كثيرة ونحن لم نعد كالسابق من ناحية الاضطرار للتلفاز والقنوات، لديك اليوتيوب وغيره.
ابحث عن محتويات جيدة نظيفة وتابعوها سوية -ولا تسرف بالمتابعة وتحرم نفسك من الجلسات الحوارية والألعاب الجماعية وغيرها-.
شر منتشر؟ نعم، ولكن إياك أن تكثّر سواد العصاة الفجرة فهذا من إعانتهم.
توقفك عن متابعتهم -في رمضان على الأقل- سيشكل ضربة لهم وعذر لك عند الله.
تحب أن تجتمع مع أهلك على التلفاز وتتابع شيئا ما؟
لابأس، الخيارات كثيرة ونحن لم نعد كالسابق من ناحية الاضطرار للتلفاز والقنوات، لديك اليوتيوب وغيره.
ابحث عن محتويات جيدة نظيفة وتابعوها سوية -ولا تسرف بالمتابعة وتحرم نفسك من الجلسات الحوارية والألعاب الجماعية وغيرها-.
#تدبرات_قرآنية
{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٣٨].
أي: الزموا صبغة الله وهو دينه، وقوموا به قياماً تامًّا بجميع أعماله الظاهرة والباطنة وجميع عقائده في جميع الأوقات حتى يكون لكم صبغة وصفة من صفاتكم، فإذا كان صفة من صفاتكم أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره طوعاً واختياراً ومحبة، وصار الدين طبيعة لكم بمنزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة، فحصلت لكم السعادة الدنيوية والأخروية لحثِّ الدين على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ومعالي الأمور.
فلهذا قال على سبيل التعجب المتقرر للعقول الزكية؛ ﴿ومن أحسن من الله صبغة﴾؛ أي: لا أحسن صبغة من صبغته، وإذا أردت أن تعرف نموذجاً يبين لك الفرق بين صبغة الله وبين غيرها من الصبغ فقس الشيء بضده، فكيف ترى في عبد آمن بربه إيماناً صحيحاً أثر معه خضوع القلب وانقياد الجوارح، فلم يزل يتحلى بكل وصف حسن وفعل جميل وخلق كامل ونعت جليل، ويتخلى من كل وصف قبيح ورذيلة وعيب فَوَصْفُهُ الصدق في قوله وفعله والصبر والحلم والعفة والشجاعة والإحسان القولي والفعلي ومحبة الله وخشيته وخوفه ورجاؤه، فحاله الإخلاص للمعبود والإحسان لعبيده، فقسه بعبد كفر بربه وشرد عنه وأقبل على غيره من المخلوقين فاتصف بالصفات القبيحة من الكفر والشرك والكذب والخيانة والمكر والخداع وعدم العفة والإساءة إلى الخلق في أقواله وأفعاله فلا إخلاص للمعبود ولا إحسان إلى عبيده؛ فإنه يظهر لك الفرق العظيم بينهما، ويتبين لك أنه لا أحسن [صبغة] من صبغة الله، وفي ضمنه أنه لا أقبح صبغة ممن انصبغ بغير دينه.
وفي قوله: ﴿ونحن له عابدون﴾؛ بيان لهذه الصبغة وهي القيام بهذين الأصلين الإخلاص والمتابعة؛ لأن العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، ولا تكون كذلك حتى يشرعها الله على لسان رسوله. والإخلاص أن يقصد العبد وجه الله وحده في تلك الأعمال، فتقديم المعمول يؤذن بالحصر، وقال: ﴿ونحن له عابدون﴾؛ فوصفهم باسم الفاعل الدال على الثبوت والاستقرار؛ ليدلَّ على اتصافهم بذلك [وكونه صار صبغةً لهم ملازماً].
{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } [سُورَةُ البَقَرَةِ: ١٣٨].
أي: الزموا صبغة الله وهو دينه، وقوموا به قياماً تامًّا بجميع أعماله الظاهرة والباطنة وجميع عقائده في جميع الأوقات حتى يكون لكم صبغة وصفة من صفاتكم، فإذا كان صفة من صفاتكم أوجب ذلك لكم الانقياد لأوامره طوعاً واختياراً ومحبة، وصار الدين طبيعة لكم بمنزلة الصبغ التام للثوب الذي صار له صفة، فحصلت لكم السعادة الدنيوية والأخروية لحثِّ الدين على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ومعالي الأمور.
فلهذا قال على سبيل التعجب المتقرر للعقول الزكية؛ ﴿ومن أحسن من الله صبغة﴾؛ أي: لا أحسن صبغة من صبغته، وإذا أردت أن تعرف نموذجاً يبين لك الفرق بين صبغة الله وبين غيرها من الصبغ فقس الشيء بضده، فكيف ترى في عبد آمن بربه إيماناً صحيحاً أثر معه خضوع القلب وانقياد الجوارح، فلم يزل يتحلى بكل وصف حسن وفعل جميل وخلق كامل ونعت جليل، ويتخلى من كل وصف قبيح ورذيلة وعيب فَوَصْفُهُ الصدق في قوله وفعله والصبر والحلم والعفة والشجاعة والإحسان القولي والفعلي ومحبة الله وخشيته وخوفه ورجاؤه، فحاله الإخلاص للمعبود والإحسان لعبيده، فقسه بعبد كفر بربه وشرد عنه وأقبل على غيره من المخلوقين فاتصف بالصفات القبيحة من الكفر والشرك والكذب والخيانة والمكر والخداع وعدم العفة والإساءة إلى الخلق في أقواله وأفعاله فلا إخلاص للمعبود ولا إحسان إلى عبيده؛ فإنه يظهر لك الفرق العظيم بينهما، ويتبين لك أنه لا أحسن [صبغة] من صبغة الله، وفي ضمنه أنه لا أقبح صبغة ممن انصبغ بغير دينه.
وفي قوله: ﴿ونحن له عابدون﴾؛ بيان لهذه الصبغة وهي القيام بهذين الأصلين الإخلاص والمتابعة؛ لأن العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، ولا تكون كذلك حتى يشرعها الله على لسان رسوله. والإخلاص أن يقصد العبد وجه الله وحده في تلك الأعمال، فتقديم المعمول يؤذن بالحصر، وقال: ﴿ونحن له عابدون﴾؛ فوصفهم باسم الفاعل الدال على الثبوت والاستقرار؛ ليدلَّ على اتصافهم بذلك [وكونه صار صبغةً لهم ملازماً].
تفسير #السعدي رحمه الله....
"العلم والمعرفة"
أ.د.حسـن عبدالحميد بـخـاري – برنامج الحسنى ( اسم الله العظيم ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري
أرأيت السماوات السبع على اتساعها والأفلاك وبروجها؟ أرأيت الأرض وكيف اتساعها وانتشار البشر على ظهرها ؟
يا الله... ما أعظمك! والله إنها لتملأ الصدور المؤمنة تعظيمًا لربها، وإذعانًا بعظمته، إذعانا واعترافا يفضي إلى إقبال صادق على الله والتزاما بطريق العبودية التي أمرنا الله عز وجل.
يا الله... ما أعظمك! والله إنها لتملأ الصدور المؤمنة تعظيمًا لربها، وإذعانًا بعظمته، إذعانا واعترافا يفضي إلى إقبال صادق على الله والتزاما بطريق العبودية التي أمرنا الله عز وجل.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
03 - "برنامج الحسنى ( اسم الله اللطيف ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله"...
برنامج الحسنى ( اسم الله اللطيف ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري
أ.د.حسـن عبدالحميد بـخـاري
03 - "برنامج الحسنى ( اسم الله اللطيف ) - مع فضيلة الشيخ د. حسن بخاري حفظه الله"...
"بوصلة المعاني القرآنية"
ما أجمل أن تكون ختمتك هذه المرة رحلة بحث، لا مجرد تلاوة! أن تدخل إلى كتاب الله وقلبك مُستعد لالتقاط إشاراته، وعقلك متيقظ لاستنباط معانيه، فقراءة القرآن ليست مجرد عادة تُستأنف كلما بدأ رمضان، ولا هي سباقٌ لختمات متتالية دون توقفٍ على موائد التدبر، بل هي فرصةٌ لإعادة تشكيل التصورات، وبناء الفهم العميق، والنظر في السنن التي بثها الله في كتابه عن الخلق والتاريخ والنفس البشرية.
ومن أيسر الوسائل التي تعين على ذلك أن تبدأ ختمتك بفكرة، بموضوع يشغل وجدانك، قضية تؤرقك، معنى تتمنّى أن تفهمه كما عرضه القرآن، ثم سر بين الآيات، هذه الطريقة تصنع وعيًا قرآنيًا مختلفًا، فبدلًا من أن يمر القارئ على الآيات مرورًا عابرًا، يتحول إلى مستقصٍ، يبحث عن مواضع ورود المعنى، يقارن بين السياقات، يستنبط دلالات الترابط، ويجمع في دفتره خيوط الصورة المتفرقة، حتى يكتمل له تصورٌ قرآني متين حول الموضوع الذي اختاره.
والمدهش بحق أن هذه الطريقة تكشف لنا عن سعة القرآن في معالجة القضايا، فقد تتفاجأ بكمية الآيات التي تتحدث عن موضوع لم يكن يخطر لك على بال! كيف أن القرآن تطرق إليه بتلك الدقة والعمق، فتجد نفسك أمام بناء معرفي لم تكن تدرك اتساعه، هذه الطريقة تجعل المرء أشد خشوعًا، وأعمق تدبرًا، وأكثر حضورًا مع كتاب الله، لأن عقله الباطن يستحضر هذا الموضوع منذ بداية الختمة، فيبدأ بربط الآيات، وتتسع لديه دوائر الفهم، ويصبح كأنما يجمع لؤلؤًا متناثرًا ليصوغ به عقدًا متكاملًا من الهداية.
وحين تمضي في هذا الطريق، تجد أن كل ختمةٍ لك قد صارت مشروعًا معرفيًّا، وكل قراءةٍ غدت بناءً يتعالى في القلب، يضيف إلى روحك لبنةً من الفهم، ويضيء في قلبك مصباحًا من اليقين، فتصبح قراءتك قراءة من جاء ليحيا بالوحي، لا من أراد إسقاط واجب التلاوة.
ما أجمل أن تكون ختمتك هذه المرة رحلة بحث، لا مجرد تلاوة! أن تدخل إلى كتاب الله وقلبك مُستعد لالتقاط إشاراته، وعقلك متيقظ لاستنباط معانيه، فقراءة القرآن ليست مجرد عادة تُستأنف كلما بدأ رمضان، ولا هي سباقٌ لختمات متتالية دون توقفٍ على موائد التدبر، بل هي فرصةٌ لإعادة تشكيل التصورات، وبناء الفهم العميق، والنظر في السنن التي بثها الله في كتابه عن الخلق والتاريخ والنفس البشرية.
ومن أيسر الوسائل التي تعين على ذلك أن تبدأ ختمتك بفكرة، بموضوع يشغل وجدانك، قضية تؤرقك، معنى تتمنّى أن تفهمه كما عرضه القرآن، ثم سر بين الآيات، هذه الطريقة تصنع وعيًا قرآنيًا مختلفًا، فبدلًا من أن يمر القارئ على الآيات مرورًا عابرًا، يتحول إلى مستقصٍ، يبحث عن مواضع ورود المعنى، يقارن بين السياقات، يستنبط دلالات الترابط، ويجمع في دفتره خيوط الصورة المتفرقة، حتى يكتمل له تصورٌ قرآني متين حول الموضوع الذي اختاره.
والمدهش بحق أن هذه الطريقة تكشف لنا عن سعة القرآن في معالجة القضايا، فقد تتفاجأ بكمية الآيات التي تتحدث عن موضوع لم يكن يخطر لك على بال! كيف أن القرآن تطرق إليه بتلك الدقة والعمق، فتجد نفسك أمام بناء معرفي لم تكن تدرك اتساعه، هذه الطريقة تجعل المرء أشد خشوعًا، وأعمق تدبرًا، وأكثر حضورًا مع كتاب الله، لأن عقله الباطن يستحضر هذا الموضوع منذ بداية الختمة، فيبدأ بربط الآيات، وتتسع لديه دوائر الفهم، ويصبح كأنما يجمع لؤلؤًا متناثرًا ليصوغ به عقدًا متكاملًا من الهداية.
وحين تمضي في هذا الطريق، تجد أن كل ختمةٍ لك قد صارت مشروعًا معرفيًّا، وكل قراءةٍ غدت بناءً يتعالى في القلب، يضيف إلى روحك لبنةً من الفهم، ويضيء في قلبك مصباحًا من اليقين، فتصبح قراءتك قراءة من جاء ليحيا بالوحي، لا من أراد إسقاط واجب التلاوة.
"الدقائق التي بين يديك هي أمنية أهل القبور؛ مِن مُحسنٍ أو مسيء، فاستثمرها بالحسنات، قبل أن ينتهي زمن العمل راجع يومك وليلك فيمَ يذهبان وما أنت صانعٌ فيهما"....
"العلم والمعرفة"
اسم الله اللطيف
ربما عِشْنَا مرحلةً من مراحل الحياة... فيها أسى وفيها حزن وفيها مرضٌ وكرب، وربما كان موتا وفَقْدًا، فهل شعرنا في تلك اللحظات أننا تحت كنف الله اللطيف ؟
متى استشعرنا لطف الله عَزَّ وَجَلَّ عشنا حياة ملؤها السكينة وانشراح الصدور والرضا عن رب كريم عظيم عليم يُقَدِّر ما يحتاج إليه العبد وما يُصلحه وما يصلح له في حاله وماله.
...
متى استشعرنا لطف الله عَزَّ وَجَلَّ عشنا حياة ملؤها السكينة وانشراح الصدور والرضا عن رب كريم عظيم عليم يُقَدِّر ما يحتاج إليه العبد وما يُصلحه وما يصلح له في حاله وماله.
...