🌿جزاء الصابرين على المرض وكيفية الصبر عليه

السؤال:

هل للمريض أجر إذا صبر؟ وما هي كيفية الصبر على المرض؟

جواب الإمام ابن باز رحمه الله:

له أجر عظيم إذا صبر واحتسب، يقول النبي ﷺ: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير: إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له)
فالصبر كون الإنسان عند المرض لا يفعل ما يخالف الشرع: لا يشق ثوبًا، ولا ينوح، ولا يفعل ما حرمه الله، بل يصبر ويحتسب، ويتكلم بالكلام الطيب، هذا من الصبر، أما كونه يتشكى للناس: أنا كذا، أنا كذا، هذا خلاف الصبر، لكن ......... مجرد الخبر عن مرضه لا بأس به، كونه يخبر أنه أصابه كذا وأصابه كذا من غير شكوى للناس، أو يخبر الطبيب حتى يعالجه لا بأس، أما أن يفعل ما حرم الله من الصياح والنياحة أو شق الثوب أو لطم الخد أو نتف الشعر أو ما أشبه ذلك، هذا لا يجوز، نعم.

https://binbaz.org.sa/fatwas/16739/%D8%.

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :- فبعض الناس قد يكون صارفا للناس صادا لهم بأخلاقه السيئة وتعاملاته الرديئة ، فاياكم ، ثم إياكم الشدة في تعامل بعضكم بعضا وفي التعامل مع الناس وفي تبليغ دعوة الله تبارك وتعالى .. 📝

📗 :- كتاب اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب ص/ 289 / 📗

📝 قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :- كثير من إخواننا قد يقعون في الأخطاء نحن نصبر عليهم ونناصحهم ونتأنى بهم ولانستعجل عليهم ،، فإن العجلة ،، والتسرع بالهجر ،، والمقاطعة ،، والمصارمة ،، هذه لاتبقي ولاتذر للدعوة السلفية ولا لأهلها ..📝

📗:- كتاب اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب ص/300/

- قال ابن القيم - رحمه الله - :

" فالله سبحانه جعل
لأهل كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه لعبادته،
ويتخلَّون فيه عن أشغال الدنيا،
فيومُ الجمعة يومُ عبادة،
وهو في الأيام كشهر رمضان في الشهور،
وساعة الإجابة فيه كليلة القدر في رمضان ".

📚| زاد المعاد (٤٩٢/١)

📌السَّهَرُ لَيْلاً وَإِضَاعَةُ صَلاَةِ الفَجْرِ!

احذروا أن تفوتكم صلاة الفجر

قَـالَ العَلّامَة ابنُ بَاز -رَحِمَهُ الله-:

📘 هذه بلية وقع فيها الكثير من الناس، فكثيرون يسهرون بالليل على التلفاز أو على غيره،

فإذا جاء الفجر فإذا هم نيام لا يقومون للصلاة، وهذا منكر عظيم لا يجوز لمسلم فعله، والإنسان إذا تعمد ذلك فإنه على خطر عظيم؛

لأن بعض العلماء قد ذهب إلى كفره بتعمد ترك أدائها في الوقت؛ لقول النبي -ﷺ- في الحديث الصحيح : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
رواه أهل السنن بإسناد صحيح.

وقال عليه الصلاة والسلام: ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )
رواه مسلم » .

📚مجموعةالفتاوى" (٦٩/١٢-٧٠)

ما اعز الثبات ❗

قَالَ أَبو دَاوُدٍ السِّجِسْتَانِيِّ : لَمَّا جِيءَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَأُحْضِرَ لِلْمِحْنَةِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مَحْبُوسٌ قَالَ الْخُرَاسَانِيُّ : هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ أَعْرِضُوهُ عَلَيَّ.

قَالَ المعتصم : تَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ؟
قَالَ : هَذَا الَّذِي تَدْعُونُ إِلَيْهِ ، عَلِمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَجَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ ؟
قَالُوا : نَعَمْ.
قَالَ : فَوَسِعَهُمُ السُّكُوتُ عَنْهُ ؟
فَأَطْرَقَ الْمُعْتَصِمُ مَلِيًّا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ  فَقَالَ : نَعَمْ
قَالَ : فَمَا وَسِعَكُمْ مَا وَسِعَ الْقَوْمَ ؟
فَقَالَ الْمُعْتَصِمُ : أَخْلُوا لِي بَيْتًا ، فَأُخْلِيَ لَهُ بَيْتٌ فَطَرَحَ نَفْسَهُ فِيهِ عَلَى قَفَاهُ ، وَرَفَعَ رِجْلَيْهِ مَعَ الْحَائِطِ وَهُوَ يَقُولُ : عَلِمَهُ اللَّهُ وَعَلِمَهُ رَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونُ ، وَوَسِعَهُمُ السُّكُوتُ عَنْهُ ، وَسِعَنَا مَا وَسِعَ الْقَوْمَ صَدَقَ الْخُرَاسَانِيُّ..مَا زَالَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيُرَدِّدُهُ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ ، لَا يَجِدُ فِيهِ حُجَّةً ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَمَرَ بِإِحْضَارِ الْجَمَاعَةِ ، ثُمَّ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَأَحْضَرَ الْقَوْمَ ، فَبَدَأَ الْخُرَاسَانِيُّ فَأَسْكَتَهُمْ وَقَطَعَ حُجَّتَهُمْ ، فَقَالَ الْمُعْتَصِمُ : خَلُّوا عَنِ الْخُرَاسَانِيِّ ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي دُؤَادٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ..إِنَّ هَذَا مَتَى يَخْرُجُ عَلَى هَذِهِ السَّبِيلِ
يَفْتِنُ الْعَامَّةَ وَيَقُولُ : غَلَبْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَغَلَبْتُ قُضَاتَهُ وَشُيُوخَهُ وَعُلَمَاءَهُ وَقَهَرْتُهُ وَأَدْحَضْتُ حُجَّتَهُ.
فَقَالَ : صَدَقْتَ يَا أَحْمَدُ ، ثُمَّ قَالَ : جُرُّوا بِرِجْلِهِ
فَجَرُّوا بِرِجْلِهِ عَلَى وَجْهِهِ ، إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَتَعَلَّقَتِ الرَّزَّةُ بِغَلْصَمَتِهِ «الرزة حديدة يدخل فيها القفل والغلصمة حلقه».
فَقَالَ : اجْذِبُوهُ ، فَجَذَبُوهُ فَانْقَطَعَ رَأْسُهُ!

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : فَسَمِعْتُ اللِّسَانَ يَقُولُ فِي الرَّأْسِ «يعني والرأس مقطوع عن الجسد» : غَيْرُ مَخْلُوقٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ سَكَتَ!

قَالَ أَحْمَدُ : فَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا بَصَّرَنِي فِي أَمْرِي
وَشُجِّعَ بِهِ قَلْبِي.
|| الإبانة الكبرى لابن بطة ٤٥٥.

[ إلجأ إلى الله تَجدهُ قريبًا ]

قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:

"فربكَ هو المُدبر المُتصرف بِخلقه كما يَشاء، فالجَأ إليهِ عندَ الشدائِد تَجدهُ قَريباً، وافْزَع إليهِ بِالدُّعاءِ تجدهُ مُجِيباً، وإذَا عَملتَ سوءاً أو ظلمتَ نَفسك فاسْتغفِرهُ تَجدهُ غفوراً رحيماً ".

📗[مجموع الفتاوى (١٧٩/٦-١٨٠)] .

‏[والله ما هلك من هلك إلا بحب الرئاسة]

قال الإمام أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رحمه الله:

إياك وحب الرياسة؛ فإن من الناس من تكون الرياسة أحبَّ إليه من الذهب والفضة، وهو بابٌ غامضٌ لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة.

الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨٨/١

عرفات المحمدي

يقول ابن القيم - رحمه الله - :
.
[ صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم على عبده،
ما أُعطي عبد عطاءً بعد الإسلام أفضل ولا أجلّ منهما.
بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد مقصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذي أُمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة.
وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل ] .
.
أعلام الموقعين (1-87) .

📍‏قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:

الذي يكيد لك لا يكشف لك عن مقاصده ولا عن حقيقته، ولكنه يلبس لك لباس الإسلام، كما لبس بذلك ابن سبأ، والمختار بن أبي عبيد، وأبي مسلم الخراساني، وعبيد الله الشيعي، وعلي بن فضل، ومصطفى أتاتورك، وأمثال هؤلاء ، إذا أرادوا هدم الإسلام يلبسون له لباس الإسلام، ويقتلون الإسلام بسيف الإسلام، فكونوا أذكياء لا تكونوا أغبياء، يقودكم الأعداء إلى تدمير وتخريب بيوتكم بأيديكم وتدمير عقائدكم بأيديكم.

[ مرحبا يا طالب العلم (ص ٣٨١) ]📖

الشيخ د. محمد أمان الجامي:

السلفية ليست حزبًا، وإنما امتدادٌ للخط، اتباعٌ للجادة، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (تركتكم على بيضاء نقية لا يزيغ عنها إلا هالك)، من بقي على البيضاء النقية هم السلفيون، فنحن عند ما نقول هذا الكلام لا نريد التهجم على غيرنا، بل ننصح لغيرنا، ونحن نعتقد جازمين أن الذين خرجوا عن خط السلف الصالح، سواءٌ خرجوا في عقيدتهم أو في منهج عملهم أخطؤوا وليسوا على الصواب، جميع الأحزاب وقعت في أخطاء متفاوتة، والصواب ينحصر في الخط السلفي، في المنهج السلفي، هذا هو الحق وهو الصواب، لأن الله أثبت للسلفيين ما أثبت للسلف.
انتبه؛ يقول الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ هؤلاء السلف، ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ﴾ [التوبة: 100] هؤلاء السلفيون، ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾، أثبت لهم الرضا، وأعد لهم الجنة، جعلهم مع السلف، لأنهم لم يغيروا، ولم يبدلوا، ولا يؤثر التأخر في الزمان طالما المنهج واحد.

[محاضرة: العقيدة الإسلامية وتاريخها]

التمسوا الأعذار، وأحسنوا الظن، وابتعدوا عن القطيعة، وسامحوا من أخطا، وادفعوا بالتي هي أحسن، فالقبائل والعائلات اليوم تعجّ بالقيل والقال، وبعضهم لا يعيش إلا في مستنقعات الخصام، ويشعل النيران، وإذا رأى المسلم من أخيه خطأ فاليقل لعلّه كذا.
فإن ثقافة (( لعلّه كذا ))  اليوم اندثرت، ((والتمس لأخيك عذرا)) انمحت من ذاكرة كثير من الناس وخاصة عند النساء وحلّ محلّها الظن السيء وأصبحت العائلات فرقا وجماعات على الدنيا الفانية.
اللهم زيّنّا بزينة الإيمان.

الشيخ/ صالح المسماري وفقه الله