Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الخلاف مُذْهِبُ ريح الأمم، وقد أدى ضياع الهدف إلى تشويش في فهم حقيقة المنبر بنموذجه الأسمى وصورته الحقة، وأصبحنا نجد أن غايات أخر تافهة تبرز فتزاحم الغاية الأساسية العظمى والهدف الأسمى، كجعل المنبر وسيلة لترويج حزبي، أو لنشر فكر خاص، أو لتعليم منهج مذهبي.
#وعي_الخطيب
على الخطباء العناية بخطب الجمعة؛ لأن كثيرًا من الناس لا يفرِّغون أنفسهم لسماع العلم وأحكام الدين إلا يوم الجمعة؛ فخطبة الجمعة فرصة مناسبة لتعليمهم وتذكيرهم..
#وعي_الخطيب
من الكثير الغريب أن فئام من الناس يتأخرون عن خطبة الجمعة في زماننا هروبا من طول البقاء في المسجد للخطبة والجمعة؛ بينما تجدهم يجلسون يوميًا أمام الشاشات والجوَّالات ومجالس اللغو ساعات طويلة متصلة.
#أحكام_المستمع
التوسط في الخطبة هو الغالب من خطبه -عليه الصلاة والسلام-، وربما قصر -صلى الله عليه وسلم- الخطبة جدًا، وربما أطال الخطبة للتعليم في غير خطبة الجمعة.
قال ابن القيم: كان يُقصِّر خطبته أحيانًا، ويطيلها أحيانًا بحسب حاجة الناس، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة"
#فق_الجمعة
زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚:
🎤
*خطبة عيد الأضحى المبارك*
*للشيخ/ محمد بن عبدالله الإمام*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
~الحمدالله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصحبة وَسَلَّمَ-

أما بعد: نحمدُ الله على ما أنعم به وأكرم ، وأعطي وأجزل ، ألا وإن النعمة السابغة الباقية الدائمة ، السرمدية الأبدية ، هي نِعمة الإسلام ، والإيمان، واتباع سيد الأنام _عليه الصلاة والسلام_

قال ربنا في كتابه الكريم: *﴿ اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا ﴾ ٥- المائدة*

هذه الآيةُ الكريمة: أعلن الله فيها ، أنهُ قد أكمل لهذه الأمة المرحومة دِينها ، فلا تحتاج إلى دين غيره ، ولا إلى رسول غير رسولها ، فقد أكمل الله لها ما به صلاحها وعُزها ، وما به نعيمها في أمر دينها ودنياها وأخراها ، ولله الحمدُ والمنة ،

ولهذا قال شيخ الاسلام إبن تيمية رحمه الله:-
شريعةُ التوراة: شريعةُ عدل،
وشريعةُ الإنجيل: شريعة فضل،
وشريعةُ الإسلام: شريعة عدل وفضل، أي:- جمعت ما بين الشريعتين، بل وزيادة على ذلك،


ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:- لم يطرق العالم ناموسٌ أكمل، من هذه الشريعة، ولا أحكم منها ، قال ومن ظن أن في الشريعة نقصا ، وأن المسلمين يحتاجون إلى إكمالها ، فهو كمن ظن أن المسلمين ، وأن الناس يحتاجون إلى رسول آخر ، ألا فلتعلموا يا معاشر: المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات ،
أن الشريعة الإسلامية؛  قد جاءت بكل الحقوق ، كما قال: سيد الأولين والأخرين ، إن الله قد أعطى لكل ذي حق حقه ،

ألا وإن مما جاءت به الشريعة، التوسعة على المسلمين ، في المباحات ،في المطاعم، والمشارب، والمآكل، والملابس، والمراكب، والمناكح، والمرئيات، والمُسموعات، والمشمومات والمحسوسات، إلى غير ذلك ، مما وسع الله فيه على أهل الإسلام ، والحمدُ لله ، فمن لم تسعه الشريعة ، فلا وسع الله عليه.

ولهذا أيها الناس: تعلمون أن أيام الأعياد ، أو أن أيام العيد، أيام فراغ ، يحصلُ فيها فراغ كبير ، وهذا الفراغ إذا لم ينضبط فيه المسلم ، ويقف عند أحكام الشريعة ، وينضبط بضوابطها ، لرُبما زلت به القدم، ولرُبما مال به الشيطان ، وربما دهته نفسه الأمارة بالسوء ، إلى ما لا تحمد عقباه،

فيا أيها المسلمون: رعاكم الله أنتم عبيدُ الله  في أرضه ، في أيام الأعياد ، كما أنت عبدٌ لله في غيرها👈فبعض الناس إذا جاء العيد ، حاول أن ينفلت من أحكام الشريعة⚠️إحذر أيها المسلم: أن تقع في هذا .

ولهذا: ساذكر لكم شيء مما ذكرته الشريعة ، من التوسعة على الناس ، من بابِ التمثيل ، لا من  بابِ الحصر ، ولا من بابِ الشُمْول والتعميم ،

قال الله في كتابه الكريم: مخبرا عن أولاد يعقوب ، أنهم قالوا لأبيهم يعقوب، في شأن يوسف، *﴿ أَرسِلهُ مَعَنا غَدًا يَرتَع وَيَلعَب ﴾* يَرتَع وَيَلعَب فأرسِلِ به أبوهم معهم ، من أجل أن يَرتَع وَيَلعَب،.

وقال الله في كتابه الكريم: *﴿ يَسأَلونَكَ ماذا أُحِلَّ لَهُم قُل أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمتُم مِنَ الجَوارِحِ مُكَلِّبينَ تُعَلِّمونَهُنَّ مِمّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ﴾ ٥- المائدة*

وشاهد: تُعَلِّمونَهُنَّ مِمّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ
أن الله أباح للناس، أن يعلموه الكلاب ما يحتاجون إليه ، من المنافع وهذا يأخذ منهم وقتا، ولكن أباح الله لهم ذلك، من أجل مصالحهم الدنيوية ،

وهكذا في السُنة المطهرة، أحاديثُ كثيرة متواتر  ، في هذا الباب

ولهذا: جاء من حديث عائشة _رضي الله تعالى عنها_ أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- « أذن في يوم عيدٍ لأولاد الحبشةِ أن يلعَبونَ بالحِرَابِ والدرك في المسجدِ ثم قال:لِتَعْلَمَ يهودُ أنَّ في دينِنا فُسْحةً, ، لِتَعْلَمَ يهودُ أنَّ في دينِنا فُسْحةً,  »

وكأن اليهود كانوا ينفرون عن الإسلام بإعتبار أن فيه التضييق على الناس، ولم يضيق الله على الناس ، بل أباح الله لهم كل ما فيه مصلحة لهم ، عاجلة أو أجلة ، دينية أو دنيوية ، ولكن هنالك من يضيق على نفسه ،.

ولهذا جاء من حديث أبي أمامة أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: « بُعِثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ  » قال:بُعِثتُ بالحنيفيَّةِ السَّمحةِ .


فهذه الشريعة: وهذا دينٌ الإسلام، دينٌ السعة، دينٌ المنافع والمصالح، دينٌ التعاون فيما يعود بالخير،.

وهكذا أيضاً: أخرج الإمام أحمد والنسائي في العِشرة ، من حديث أنس _رضي الله عنه_ أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال:« حُبِّبَ إليَّ من دنياكم الطِّيبُ والنساءُ ،» هذه أمور دنيوية: « حُبِّبَ إليَّ من دنياكم الطِّيبُ والنساءُ وجُعِلتْ قرةُ عيني في الصلاةِ .»
فلهذا معاشر المسلمين: أعلموا أنه لا لهو في عبادة الله ، في عبادة الله ، وفي حقوق الله ، _جل شأنه_ ، فهذه يحافظ عليها ، وتُؤدى كما شرعت ، وكما أوجب الله على الناس ، تُؤدى في أيام الأعياد ، كما تؤدى في الأيام غيرها ،

⚠️فحذاري خذار من الترخص، فيما لم يكن فيه رخصة ، لا من الله ، ولا من رسوله -عليه الصلاة والسلام- ومما ورد في التوسعة على المسلمين، ما جاء عن عِدة من الصحابة ، ومنهم جابر -رضي الله عنه- أن الرسول -عليه والسلام- قال: « كلُّ لَهْوٍ يلهو به المسلم فهو باطل إلَّا ملاعبةَ الرَّجلِ أَهْلَهُ»

وهكذا تأديب الرجل فرسة ،
وهكذا ذكر النبيُّ -عليه الصلاة والسلام-
وهكذا كِبرية القوس إلى آخر ما ذكر -عليه الصلاة والسلام- فالأدلةُ كثيرةٌ في هذا المجال، والحمد لله، فنقول يا معشر المسلمين: أنتم على قسمين أثنين ، قسمٌ من المقربين ، ومن السابقين: ، من المقربين عند الله، والسابقين إلى الله ، فهؤلاء دعاهم الله إلى الكمال ، إلى الكمال في المُستحبات والنوافل والطاعات ،.

فلهذا: قال الله مخاطباً نبيه، وهو خطاب لأمته قال: *﴿فَإِذا فَرَغتَ فَانصَب۝ وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب﴾*

قال المفسرون: إِذا فَرَغتَ من أعمالك، التي بها مصالحُ العباد ، فاقبل على ما بينك وبين الله، من العبادات التي لله -عز وجل-

وقالَ بعضهم: إِذا فَرَغتَ من أعمال النهار ، فأقبل على العِبادةٍ في الليل، فأقبل على العِبادةٍ في الليل ، فالمسلم الذي رُزق الإنابة إلى الله ، ورُزق الإقبال على الله -عز وجل- فهذا لا لوم عليه ، أنه يكون في أيام الأعياد،  مقبلاً على التزود من الطاعات، والعبادات ، لماذا؟ لأنه ممن رضي لنفسه أن يكون من السابقين ، ومن لم يكن في هذه المرتبة، فهو في المرتبة الثانية: وهي مرتبة أهل اليمين ، مرتبة أهل اليمين ، 

وهذ المرتبة أهلها على قسمين: قُسم: يؤدي ما أوجب الله، ويترك ما حرم الله،
والقُسم الثاني: يحصل عنده نوع من الضعف، ونوع من الظلم ،ونوع من المخالفات، فلهذا يحذر هذا القسم، من البقاء على ما هو عليه ،.

معاشر المسلمين: لا نتلقى ، لا نتلقى مفاهيم الشريعة ، من قِبل أعداء الإسلام ،
فلن يهدونا وقد أضلهم الله ،
فلن يصلحونا ، وقد أفسدهم الله ،
فلن يكونوا على السداد والرشد ، وهم على الضلال والغواية، عياذا بالله

فبعض المسلمين👈 تجده يريد أن تكون الشريعة ، كما يقول أعداء الإسلام ⚠️ إحذر أيها المسلم: أن تتلوث ، أن يتلوث عقلك ، وأن تتلطخ فطرتك بالمفاهيم الفاسدة ، وأن تتلقى من غير منابع الشريعة، من غير منابع الشريعة،  ⚠️فاحذر أن تتلقى من هذه الأماكن ، التي ليست مأمونة ، وهنالك من المسلمين ، من إذا جاء الأعياد ، إذا جاءت الأعياد ، وقع فيما حرم الله ، فإذا دُعي إلى الله ، وحُذر من عواقب فعله، ومن شؤم تصرفاته ، قال: يا هذا _الدين يسر_ كلمةُّ حق أريد بها باطل ،
ـ، كلمةُّ حق أريد بها باطل.،ـ الدين يسر ، هذا معلوم لدى الخاصة والعامة ، ولله الحمد والمنة.

👈لكن ليس الدين : العبث بالدين ، والتلاعب بالدين ، والإنحراف ، وأن يكون الشخص تبعا لهواه ، يطيع نفسه ، فيما يخالف ربه ، هذا ليس من الدين ، هذا من الإنحراف ،
⚠️فحذاري حذار من التأويلات الباطلة ، إحمدي الله ، أنك عبدٌ لله ، لا ترضى ، أن يكون فيك شعره للشيطان ، يستعبدُك الشيطان ، فأنت عبدٌ لله -عز وجل- 👈ففي أيام الأعياد تقف عند حدود الله ، في كل أمورك ،
فما أباحه الله فهو المباح ،
وما حرمه فهو الحرام ،
وما أمر به فهو الواجب ،
وما حث ورغب عليه فهو المستحق ،
فنبقى معا أحكام الشريعة ، ونحافظ على الأدب الرفيعة ، وعلى الأخلاق العالية،
⚠️ فحذاري من الغفلة في أيامِ العيد ، ومن التكاسل عن العبادات ، وعن الطاعات
⚠️وحذاري من الوقوع في شيء حرمه الإسلام ، كالإختلاط👈 كالإختلاط ، عندما تحصل الزيارات ، للأقارب ، فيختلط الرجل بنساء ، لسنا من محارم ، لسنا من محارمه،

👈وهكذا الإختلاط: الإختلاط في أماكن أخر في ، أماكن أخر ، كالملاعب، والحدائق ،وفي غير ذلك من الأماكن .

⚠️إحذر عبد الله التفلُت 👈 إحذر الضعف والوهن في أمر دينك ، فالمطلوب أن تكون قوي الإيمان ، أن تكون قوي الإيمان ، وأن تكون قوي العزيمة ، وأن تكون ثابتا على الحق ، وأن تكون مقدما ، ومؤثراً لشرائع الله ، وأحكامه على هوى نفسه، والله المستعان ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ
لعبت خطبة الجمعة دورًا كبيرًا في تاريخنا الإسلامي الطويل؛ فمن خلالها طرحت المفاهيم الإسلامية، ومن خلالها عولجت المشاكل والأزمات التي مرت على الأمة، ومن خلالها دخل التائبون أفواجًا؛ فكانت الخطبة زادًا روحيًا، وساحة انطلاق لعز الأمة ومجدها وحرية كلمتها.
#وعي_الخطيب
كيف نطور خطبنا وخطباءنا؟
بُعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام لهداية البشرية والأخذ بأيديهم إلى طريق النجاة، وكان لأسلوبه الصادق أثره على ذلك.
فجذب ببلاغته وقوة بيانه المستمعين إليه.
#مهارات_الخطيب
إنّ غاية الخطابة إقناع الآخرين، وعلى الخطباء أنْ يبلغوا الرسالة المعنية بأسلوب مناسب على قدر عقولهم، ولا شك أنّ للخطابة دورا كبيرا في التأثير على المستمعين عندما تخرج الكلمات من قلب صادق هدفه إصلاح الجمهور، وتحسين حياته، وإيجاد الدواء الناجح للأمراض التي تعيشها
#مهارات_الخطيب
زار وفد أحد ولاة الأمور يشكو إليه فساد الأخلاق، وانتشار المعاصي؛ فقال لهم: "أنا أعجب من أمركم، عندكم هذه المنابر التي تستطيعون أن تصلحوا بها كل فاسد، وتقوِّموا كلَّ معوجٍّ، ثم تَشْكُون إليَّ ما تجدون؟!".
#وعي_الخطيب
2025/06/27 08:22:32
Back to Top
HTML Embed Code: