• طاعة الزوج من منظور آخر •
••
في هذه المرحلة من الحياة.. ستجد المرأة أن الذي يساهم في نضجها أكثر هو الزواج والارتباط برجل مستعد للتعلم معها من خلال هذه التجربة، ومستعد للنضج والتبصر من حكمة الزواج التي تفيض خيرا على المرء خاصة على الصعيد الأخلاقي والإيماني والمعاملاتي.
ومن أولى المخرجات التي سيدركها الزوجان الجديدان الذان يعيشان تجربتهما بمعزل عن الجاهلية والعادات البالية ويجعلنا من الشريعة دستورا ومن العلم بوصلة وعونا، أن الزواج حقا بركة عظيمة، فاق أثره ما تخيلاه، ولعل أولى الثمرات أيضا هو الشعور بالاستقرار من الناحية النفسية، وسيبصران صدق وعد الله متجليا، وأن ما ذكره في كتابه جل جلاله والله حق!
'
يجعل الزواج السوي الصادق الواضح الأدوار المرأة أكثر رغبة في الحياة، في الحلم، في التعلم، في تحسين نفسها وإيمانها وأخلاقها وسلوكاتها. لأجلها لتحظى برضى الله، ولأجل من تحب، ليس فقط زوجها، بل كل المحيطين بها.
'
وإن أعظم ما يؤثر بها في هذه المرحلة الجديدة هو فكرة "طاعة الزوج"، فبعد أن كان لها مخاوف تجاه الفكرة، وأنها نوع من الاستبداد الذكوري أو الاستغلال لصلاحية لإرهاق المرأة والحد من حريتها، ستدرك بعد الزواج أنها من أهم ما يقوِّم سلوكها كأنثى ويعلمها التفكير مليا في الخيارات والقرارات، خاصة لو كان المُطاعُ زوجا تقيا يخاف الله وليس في نفسه ذرة رغبة في الاستعلاء أو يخالط نفسه كمٌ من العجب والكبر والظن أنه قد امتلك صلاحية التسلط والتحكم بلا استناد لحق أو ترجيح لمصلحة تضمن أمان الزوجة النفسية والتفاهم بينهما.
'
هذه الطاعة ستعلمها أن تثق بمن تصاحب، أن تهدأ كثيرا، وتجد طرقا أذكى وأصدق لتحقيق ما يرضي رفيق دربها وبالتالي إرضاء ربها، وكذلك يحقق المقصد الصادق الذي تنويه.
ستعلمها الطاعة أن السند والرفيق سيدعم كل ما فيه خير، وأن رفضه لبعض الأمور هو من باب الحرص، وستجد سعادة كبرى في تأمل زوجها وهو يتعلم كل يوم المزيد عن دور القوامة الذي يتحمله ويجاهد للصبر على مسؤولية قيادة الأسرة وتوجيه حياتهما لما فيه خير.
'
إن هذه الطاعة تعزز في العلاقة ركيزة الشورى والتباحث والتحاور في الخيارات التي تمس الطرفين معا أو تمس طرفا دون آخر.. هذه الطاعة تجرد الإنسان من الأنانية والتمحور حول الذات إلى التفكير في الآخر، وتعلم خُلق الإيثار، وتجعل من التغافل والتنازل ممارسة يسيرة على النفس لا يعقبها من ولا أذى.
•
ستتعلم المرأة أن فكرة طاعة الزوج ليست مخيفة إلا إذا مُزجت بأفكار معتلة ومريضة وقٌدّمت في خطابات جافة تمجد الرجل وتستصغر المرأة، وتصور الرجل كعاقل والمرأة كمغفلة أو بدائية متخلفة في العقل مهما كانت متعلمة أو متدبرة.
'
لكن بمجرد تغيير نبرة الخطاب وتقديم صورة حقيقية عن دور الزوج والزوجة في مفهوم الطاعة ومقاصدها، يتحقق الأمان تجاه الفكرة ولا تكون عائقا ولا همًا.
•
وأعتقد أن الأنثى تتصالح تماما مع فكرة الطاعة بل تكون أكثر ثقةعند طاعة زوجها وأكثر رغبة في طاعته حبا وإكراما وإعلاء لقدره إذا وجدت منه الإنصاف والعدل واللطف والرشاد والإقناع التوضيح. قد تنزعج أحيانا وتعانده إذا لم تتفق معه حول فكرة معينة أو خيار ما، لكنها سرعان ما تتخلص من ذلك الانزعاج تحاول أن تشعره بصدق ثقتها به وبأنها تطيعه وتلبي له مطلبه لأنها متأكدة من شهامته وأهليته لتحمل مسؤولية هذا الخيار.
'
الزوج الكريم الذكي سيلاحظ أنه ليس كل خيار يتخذه يكون صائبا، وأن الاعتذار لزوجته إذا ثبت خطأ خياره هو من الإكبار والإعلاء من قدرها إذ أنها أطاعته رغم اختلافها معه، ورغم أن رأيها كان أصوب وأعقل. وهذا الاعتذار ليس غرضه إطلاقا إشباع اعتداد الأنثى بأحقية خيارها أو هو علامة ضعف من الرجل، بل هو سقاية لبذرة الثقة، وهذه السقاية ستزيد من أريحية زوجته عند طاعته دوما.
والزوجة التقية الصالحة لن تطالب زوجها باعتذار، بل ستتفهم بشريته وتحين الظن بها وتصدق حقا في شعورها هذا تجاهه حتى لا تتعامل مع خطئه باحتقار أو إيذاء وتعدي بالقول. بل تحتويه ولا تؤذيه في كرامته، وتهون عليه. فيحدث نوع من الألفة ويتعلم الزوج قيمة الشورى وترجيح رأي الزوجة إذا رجحة كفة قوة حجتها.
سيتعلمان أن دوريهما تكاملاي لا تدافعي، هو تعاون على البر والتقوى وليس تعزيز للندية والتنافس.
'
وإن دور القوامة صعب ومنهك جدا للرجل، والزوجة الوفية المقدرة تدرك ذلك، وتعلم أن في الزواج عملية تبادل للرضى والإرضاء، فبقدر بذله لإسعادها وتحقيق سكينتها النفسية والعاطفية وأمانها واكتفائها معه، تبادله بالطاعة والبذل والسعي لإرضائه.
•
كلما فاض الزوج حنانا وتفهما، فاضت الزوجة تفهما وتقديرا وسعيا أعظم لتحقيق رضى زوجها.
وحتما سيخفقان مرارا وتكرارا في مسيرتهما، لكن كل تلك الأخطاء إذا عُولجت بحكمة وتصبّر وفهم لطبيعة هذا الأمر ستساهم في خلق ركائز التعامل القويم بين الزوجين لبقية ما كتب الله لهما من العمر معا.
جهاد حجاب
••
في هذه المرحلة من الحياة.. ستجد المرأة أن الذي يساهم في نضجها أكثر هو الزواج والارتباط برجل مستعد للتعلم معها من خلال هذه التجربة، ومستعد للنضج والتبصر من حكمة الزواج التي تفيض خيرا على المرء خاصة على الصعيد الأخلاقي والإيماني والمعاملاتي.
ومن أولى المخرجات التي سيدركها الزوجان الجديدان الذان يعيشان تجربتهما بمعزل عن الجاهلية والعادات البالية ويجعلنا من الشريعة دستورا ومن العلم بوصلة وعونا، أن الزواج حقا بركة عظيمة، فاق أثره ما تخيلاه، ولعل أولى الثمرات أيضا هو الشعور بالاستقرار من الناحية النفسية، وسيبصران صدق وعد الله متجليا، وأن ما ذكره في كتابه جل جلاله والله حق!
'
يجعل الزواج السوي الصادق الواضح الأدوار المرأة أكثر رغبة في الحياة، في الحلم، في التعلم، في تحسين نفسها وإيمانها وأخلاقها وسلوكاتها. لأجلها لتحظى برضى الله، ولأجل من تحب، ليس فقط زوجها، بل كل المحيطين بها.
'
وإن أعظم ما يؤثر بها في هذه المرحلة الجديدة هو فكرة "طاعة الزوج"، فبعد أن كان لها مخاوف تجاه الفكرة، وأنها نوع من الاستبداد الذكوري أو الاستغلال لصلاحية لإرهاق المرأة والحد من حريتها، ستدرك بعد الزواج أنها من أهم ما يقوِّم سلوكها كأنثى ويعلمها التفكير مليا في الخيارات والقرارات، خاصة لو كان المُطاعُ زوجا تقيا يخاف الله وليس في نفسه ذرة رغبة في الاستعلاء أو يخالط نفسه كمٌ من العجب والكبر والظن أنه قد امتلك صلاحية التسلط والتحكم بلا استناد لحق أو ترجيح لمصلحة تضمن أمان الزوجة النفسية والتفاهم بينهما.
'
هذه الطاعة ستعلمها أن تثق بمن تصاحب، أن تهدأ كثيرا، وتجد طرقا أذكى وأصدق لتحقيق ما يرضي رفيق دربها وبالتالي إرضاء ربها، وكذلك يحقق المقصد الصادق الذي تنويه.
ستعلمها الطاعة أن السند والرفيق سيدعم كل ما فيه خير، وأن رفضه لبعض الأمور هو من باب الحرص، وستجد سعادة كبرى في تأمل زوجها وهو يتعلم كل يوم المزيد عن دور القوامة الذي يتحمله ويجاهد للصبر على مسؤولية قيادة الأسرة وتوجيه حياتهما لما فيه خير.
'
إن هذه الطاعة تعزز في العلاقة ركيزة الشورى والتباحث والتحاور في الخيارات التي تمس الطرفين معا أو تمس طرفا دون آخر.. هذه الطاعة تجرد الإنسان من الأنانية والتمحور حول الذات إلى التفكير في الآخر، وتعلم خُلق الإيثار، وتجعل من التغافل والتنازل ممارسة يسيرة على النفس لا يعقبها من ولا أذى.
•
ستتعلم المرأة أن فكرة طاعة الزوج ليست مخيفة إلا إذا مُزجت بأفكار معتلة ومريضة وقٌدّمت في خطابات جافة تمجد الرجل وتستصغر المرأة، وتصور الرجل كعاقل والمرأة كمغفلة أو بدائية متخلفة في العقل مهما كانت متعلمة أو متدبرة.
'
لكن بمجرد تغيير نبرة الخطاب وتقديم صورة حقيقية عن دور الزوج والزوجة في مفهوم الطاعة ومقاصدها، يتحقق الأمان تجاه الفكرة ولا تكون عائقا ولا همًا.
•
وأعتقد أن الأنثى تتصالح تماما مع فكرة الطاعة بل تكون أكثر ثقةعند طاعة زوجها وأكثر رغبة في طاعته حبا وإكراما وإعلاء لقدره إذا وجدت منه الإنصاف والعدل واللطف والرشاد والإقناع التوضيح. قد تنزعج أحيانا وتعانده إذا لم تتفق معه حول فكرة معينة أو خيار ما، لكنها سرعان ما تتخلص من ذلك الانزعاج تحاول أن تشعره بصدق ثقتها به وبأنها تطيعه وتلبي له مطلبه لأنها متأكدة من شهامته وأهليته لتحمل مسؤولية هذا الخيار.
'
الزوج الكريم الذكي سيلاحظ أنه ليس كل خيار يتخذه يكون صائبا، وأن الاعتذار لزوجته إذا ثبت خطأ خياره هو من الإكبار والإعلاء من قدرها إذ أنها أطاعته رغم اختلافها معه، ورغم أن رأيها كان أصوب وأعقل. وهذا الاعتذار ليس غرضه إطلاقا إشباع اعتداد الأنثى بأحقية خيارها أو هو علامة ضعف من الرجل، بل هو سقاية لبذرة الثقة، وهذه السقاية ستزيد من أريحية زوجته عند طاعته دوما.
والزوجة التقية الصالحة لن تطالب زوجها باعتذار، بل ستتفهم بشريته وتحين الظن بها وتصدق حقا في شعورها هذا تجاهه حتى لا تتعامل مع خطئه باحتقار أو إيذاء وتعدي بالقول. بل تحتويه ولا تؤذيه في كرامته، وتهون عليه. فيحدث نوع من الألفة ويتعلم الزوج قيمة الشورى وترجيح رأي الزوجة إذا رجحة كفة قوة حجتها.
سيتعلمان أن دوريهما تكاملاي لا تدافعي، هو تعاون على البر والتقوى وليس تعزيز للندية والتنافس.
'
وإن دور القوامة صعب ومنهك جدا للرجل، والزوجة الوفية المقدرة تدرك ذلك، وتعلم أن في الزواج عملية تبادل للرضى والإرضاء، فبقدر بذله لإسعادها وتحقيق سكينتها النفسية والعاطفية وأمانها واكتفائها معه، تبادله بالطاعة والبذل والسعي لإرضائه.
•
كلما فاض الزوج حنانا وتفهما، فاضت الزوجة تفهما وتقديرا وسعيا أعظم لتحقيق رضى زوجها.
وحتما سيخفقان مرارا وتكرارا في مسيرتهما، لكن كل تلك الأخطاء إذا عُولجت بحكمة وتصبّر وفهم لطبيعة هذا الأمر ستساهم في خلق ركائز التعامل القويم بين الزوجين لبقية ما كتب الله لهما من العمر معا.
جهاد حجاب
Forwarded from ••|🎀 غَيْــدَاءُ
رسائل_تهم_المرأة_المسلمة_عبدالرزاق_البدر.pdf
3.9 MB
هذه ثلاث رسائل تخص المرأة المسلمة، وتهمها في أمر دينها، وسبيل سعادتها في دنياها وأخراها..
الرسالة الأولى: تكريم الإسلام للمرأة
الرسالة الثانية :موعظة النساء
الرسالة الثالثة : صفات الزوجة الصالحة
تأليف الشيخ: عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر .
الرسالة الأولى: تكريم الإسلام للمرأة
الرسالة الثانية :موعظة النساء
الرسالة الثالثة : صفات الزوجة الصالحة
تأليف الشيخ: عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر .
"خيرية الإنسان مرهونة بمدى نفعه وخيريته لأهله، ومتى كان الإنسان مقتصرًا في خيره على الأبعدين قاصرًا فيه على الأقربين فهو طالبُ دنيا وشاحذ ثناءٍ؛ "خيركم خيركم لأهله".
خمسةُ أمور لا تُطيقها النّساءُ أبدًا:
اعلم -أيها الزوج الموفق- أنَّ الزوجة قد تحتمل كثيرًا من الأمور التي لا تُعجبها فيك، وتتغاضى وتصبر عليها، ولكن ما لا تحتمله ولا تصبر عليه، وترى أنَّ الحياة جحيم مع وجودها هي خمسةُ أمور:
1- إهانتُها واحتقارُها، وخاصَّةً أمام الآخرين، وإسماعُها الكلام الْمُقذع، والألفاظ البذيئة.
وهذه الكلمات كالخنجر على قلبها، وكالسيف على رقبتها.
وبعض الأزواج يتلذّذ في إيذاء زوجته والصراخ عليها.
ومن قلة المروءة الاستطالة على المرأة الضعيفة، التي لا تجد لها ناصرًا إلا الله.
2- البخل والشح والتقتير عليها، وعلى أولادها وبيتها، فيُحاسبها على كلّ شيء، ولا يكاد يوافق على شراء حاجاتها إلا بعد العسر والمشقة.
3- عدمُ الثقة بها، والشكُّ في شرفها وعفَّتها، وحرمانها من الذهاب لحاجاتها من أجل ذلك.
وتجده يفتش جوالها، ويتنصّت عليها إذا رآها تُحادث أحدًا عبر الهاتف.
4- كثرةُ تنقُّصها، وتفضيلُ غيرها عليها -وخاصَّةً ضرَّتها- والطامة الكبرى: إقامةُ علاقةٍ مع غيرها بطريقةٍ غيرِ شرعية، نسأل الله السلامة والعافية.
وإذا سمع بامرأة تتّصف بصفات حسنة قارنها بها، وإذا رأى امرأة جميلة عيّرها بقلّة الجمال، وكأنها هي التي خلَقت نفسها!
5- الأمراضُ العقلية أو النفسيةُ المزمنة، كالجنون أو العَتَه أو المرض النفسيِّ الْباعثِ على العدوان والأذى.
فهذه لا خلاف بين النساء في شناعتها، وعدمِ احتمالِهَا والصبرِ عليها، ولو كان على حساب طلاقها وتشتّت شملها لا قدّر الله.
فيا أيها الزوج الكريم: اجتنب هذه الأخلاق السيئة، والصفات القبيحة، فهي لا تليق برجل عاقل، فكيف بمسلم يعلم أنّه سيُحاسَب على كلّ قولٍ وعمل، {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
ارفق بزوجتك، وتغَاض عن زلّاتها، واحفَظْ كرامتها، فهي أمّ أولادِك، وسَكَنُك، وهي أسيرةٌ عندك، فاتّق الله فيها.
د.أحمد الطيّار
اعلم -أيها الزوج الموفق- أنَّ الزوجة قد تحتمل كثيرًا من الأمور التي لا تُعجبها فيك، وتتغاضى وتصبر عليها، ولكن ما لا تحتمله ولا تصبر عليه، وترى أنَّ الحياة جحيم مع وجودها هي خمسةُ أمور:
1- إهانتُها واحتقارُها، وخاصَّةً أمام الآخرين، وإسماعُها الكلام الْمُقذع، والألفاظ البذيئة.
وهذه الكلمات كالخنجر على قلبها، وكالسيف على رقبتها.
وبعض الأزواج يتلذّذ في إيذاء زوجته والصراخ عليها.
ومن قلة المروءة الاستطالة على المرأة الضعيفة، التي لا تجد لها ناصرًا إلا الله.
2- البخل والشح والتقتير عليها، وعلى أولادها وبيتها، فيُحاسبها على كلّ شيء، ولا يكاد يوافق على شراء حاجاتها إلا بعد العسر والمشقة.
3- عدمُ الثقة بها، والشكُّ في شرفها وعفَّتها، وحرمانها من الذهاب لحاجاتها من أجل ذلك.
وتجده يفتش جوالها، ويتنصّت عليها إذا رآها تُحادث أحدًا عبر الهاتف.
4- كثرةُ تنقُّصها، وتفضيلُ غيرها عليها -وخاصَّةً ضرَّتها- والطامة الكبرى: إقامةُ علاقةٍ مع غيرها بطريقةٍ غيرِ شرعية، نسأل الله السلامة والعافية.
وإذا سمع بامرأة تتّصف بصفات حسنة قارنها بها، وإذا رأى امرأة جميلة عيّرها بقلّة الجمال، وكأنها هي التي خلَقت نفسها!
5- الأمراضُ العقلية أو النفسيةُ المزمنة، كالجنون أو العَتَه أو المرض النفسيِّ الْباعثِ على العدوان والأذى.
فهذه لا خلاف بين النساء في شناعتها، وعدمِ احتمالِهَا والصبرِ عليها، ولو كان على حساب طلاقها وتشتّت شملها لا قدّر الله.
فيا أيها الزوج الكريم: اجتنب هذه الأخلاق السيئة، والصفات القبيحة، فهي لا تليق برجل عاقل، فكيف بمسلم يعلم أنّه سيُحاسَب على كلّ قولٍ وعمل، {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
ارفق بزوجتك، وتغَاض عن زلّاتها، واحفَظْ كرامتها، فهي أمّ أولادِك، وسَكَنُك، وهي أسيرةٌ عندك، فاتّق الله فيها.
د.أحمد الطيّار
Forwarded from برنامج تكرار لحفظ القرآن وإتقانه
قرّةُ عين.
كمْ منْ زوجةٍ كانت سببًا في تسجيل زوجها في هذا البرنامج، وكم من زوجةٍ صارت رفيقة زوجها في الحفظ في هذا البرنامج، وكم من زوجةٍ ترى نجاح زوجها عند إتمامه حفظ سورة من كتاب الله تعالى.
وكم من أختٍ سجلت إخوتها في البرنامج، ليس صغار إخوتها وحسب، بل إخوتها الكبار أيضًا، وأعجب من ذلك أنها تتابع حفظهم وتضغط الإتمام بالنيابة عنهم، في قصصٍ كثيرة جدًّا.
ومن أعجب قصص البرنامج: حافظة من الجزائر ختمت ثم دخل بسببها زوجها وأولادها وإخوتها وأخواتها، وخصصت لأخيها الكبير الذي يعاني من صعوبة في المخارج جلسة تصحيح تلاوة، وهو من أخبرنا بذلك، ثم اشتركا بقوّة في ترجمة ملفات البرنامج إلى اللغة الفرنسية، ولهما الفضل -بعد الله- في النسخة الأولى من هذه اللغة.
وقد بلغنا مؤخرا أنها مريضة، فنسأل الله أن يشفيها ويعافيها.
اللهم بارك في نساء المسلمين عامّة، وفي خاتمات البرنامج خاصّة واجعلهنّ قرة عين، آمين.
كمْ منْ زوجةٍ كانت سببًا في تسجيل زوجها في هذا البرنامج، وكم من زوجةٍ صارت رفيقة زوجها في الحفظ في هذا البرنامج، وكم من زوجةٍ ترى نجاح زوجها عند إتمامه حفظ سورة من كتاب الله تعالى.
وكم من أختٍ سجلت إخوتها في البرنامج، ليس صغار إخوتها وحسب، بل إخوتها الكبار أيضًا، وأعجب من ذلك أنها تتابع حفظهم وتضغط الإتمام بالنيابة عنهم، في قصصٍ كثيرة جدًّا.
ومن أعجب قصص البرنامج: حافظة من الجزائر ختمت ثم دخل بسببها زوجها وأولادها وإخوتها وأخواتها، وخصصت لأخيها الكبير الذي يعاني من صعوبة في المخارج جلسة تصحيح تلاوة، وهو من أخبرنا بذلك، ثم اشتركا بقوّة في ترجمة ملفات البرنامج إلى اللغة الفرنسية، ولهما الفضل -بعد الله- في النسخة الأولى من هذه اللغة.
وقد بلغنا مؤخرا أنها مريضة، فنسأل الله أن يشفيها ويعافيها.
اللهم بارك في نساء المسلمين عامّة، وفي خاتمات البرنامج خاصّة واجعلهنّ قرة عين، آمين.
«التجاهل العاطفي جرح صامت
لا يترك أثرا على الجسد وإنما أثره على النفس والمشاعر
فالحب يحتاج إلى حضور لا إلى غياب ليكون له أثر»
د.جاسم المطوع
لا يترك أثرا على الجسد وإنما أثره على النفس والمشاعر
فالحب يحتاج إلى حضور لا إلى غياب ليكون له أثر»
د.جاسم المطوع
https://www.tg-me.com/almeethaq
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
النكاح من سنة الأنبياء والمرسلين؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]؛
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "هذه الآية تدل على الترغيب في النكاح، وتنهى عن التبتل، وهو ترك النكاح، وهذه سنة المرسلين، كما نصت عليه هذه الآية، والسنة واردة بمعناها".
وكل إنسان في هذه الحياة - ذكرًا كان أو أنثى - يرغب في النكاح (الزواج)، فهي فطرة في الإنسان، ومن لم يتزوج لم تكمل سعادته في حياته، ولم تسكن نفسه.
وما من إنسان يتزوج إلا وهو يرغب أن ينجح في حياته الزوجية، إلا أن اليوم يكاد الإنسان يفقد بوصلته في الميثاق الغليظ ابتداء من الاختيار في عصر الانصهار والذوبان، والغمر الإدراكي، والتأطير الإعلامي، والثنائيات، وصناعية الجاهزية، ولعبة المصطلحات، فاحتجنا إلى توضيح الواضحات، وبيان قيمة الميثاق الغليظ ببيان حقيقة السعادة فيه وأهم قواعدها وأسبابها وسبل الوصول إليها .. وكانت البداية بكتاب خفيف وسهل ويسير وعميق المعنى وموفق الدلالة والتصنيف ..
كتاب : الحياةُ الزوجية السعيدةُ
للشيخ : أحمد بن ناصر الطيّار
⤵️ سائلين المولى أن يعمر بيوتنا بالحب والمودة والسكن وتعظيم الميثاق الغليظ ..
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "هذه الآية تدل على الترغيب في النكاح، وتنهى عن التبتل، وهو ترك النكاح، وهذه سنة المرسلين، كما نصت عليه هذه الآية، والسنة واردة بمعناها".
وكل إنسان في هذه الحياة - ذكرًا كان أو أنثى - يرغب في النكاح (الزواج)، فهي فطرة في الإنسان، ومن لم يتزوج لم تكمل سعادته في حياته، ولم تسكن نفسه.
وما من إنسان يتزوج إلا وهو يرغب أن ينجح في حياته الزوجية، إلا أن اليوم يكاد الإنسان يفقد بوصلته في الميثاق الغليظ ابتداء من الاختيار في عصر الانصهار والذوبان، والغمر الإدراكي، والتأطير الإعلامي، والثنائيات، وصناعية الجاهزية، ولعبة المصطلحات، فاحتجنا إلى توضيح الواضحات، وبيان قيمة الميثاق الغليظ ببيان حقيقة السعادة فيه وأهم قواعدها وأسبابها وسبل الوصول إليها .. وكانت البداية بكتاب خفيف وسهل ويسير وعميق المعنى وموفق الدلالة والتصنيف ..
كتاب : الحياةُ الزوجية السعيدةُ
للشيخ : أحمد بن ناصر الطيّار
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الحياة الزوجية السعيدة 2.pdf
9.9 MB
"فإن عقد الزواج من أعظم وأخطر العقود، وهو العقد الوحيد الذي سماه ربنا جل جلاله : عقدًا غليظا: ولذا يجب على الزوجين مُراعاة هذا الْمِيثَاقَ الغَلِيظ"
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"وليست الحياة الزوجيّةُ مُعقدةً وصعبة، بل هي سهلة وممتعة، إذا اعتمد الزوجان على الله تعالى أولا، ثم أخذا بالأسباب المعينة على ذلك، والإنسانُ اسْتطاع أنْ يُروِّض الوحوش القاتلة، والسباع العادية، والصقور الجارحة، أفلا يستطيع الزوجان أنْ يُروِّض أحدهما الآخر،
وهو من جنسه الذي يتفق معه في الطباع والصفات وكل شيء؟ والعجيب أنك لا تكاد تجد مُتزوّجًا - رجلًا كان أو امرأةً ـ إلا ويشتكي من الصعوبات التي تواجهه في حياته الزوجية، لكنه لم يُكلّف نفسه ولو ساعةً واحدةً في الشهر ليقرأ كتابًا أو يسمع شريطا أو يَحْضر دورةً في كيفية التعامل مع شريك حياته، أو على الأقل يستشير أهل الخبرة والتجربة ويقبل نصحهم وتجاربهم ."
(۱) «تفسير المنار (۳۷۱/۲) .
د.أحمد بن ناصر الطيّار
وهو من جنسه الذي يتفق معه في الطباع والصفات وكل شيء؟ والعجيب أنك لا تكاد تجد مُتزوّجًا - رجلًا كان أو امرأةً ـ إلا ويشتكي من الصعوبات التي تواجهه في حياته الزوجية، لكنه لم يُكلّف نفسه ولو ساعةً واحدةً في الشهر ليقرأ كتابًا أو يسمع شريطا أو يَحْضر دورةً في كيفية التعامل مع شريك حياته، أو على الأقل يستشير أهل الخبرة والتجربة ويقبل نصحهم وتجاربهم ."
(۱) «تفسير المنار (۳۷۱/۲) .
د.أحمد بن ناصر الطيّار