وَلَقَد عَلِمتِ بأَنَّني رَجُلٌ
في الصَّالِحاتِ أَروحُ أَو أَغْدُو
سِلْمٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمةٌ
وَعَلى الحوادِثِ باسِلٌ جَلدُ
مُتَجلبِبٌ ثَوبَ العَفافِ وَقَد
غَفَلَ الرَّقيبُ وأَمكَنَ الوِردُ
وَمُجانِبٌ فِعلَ القَبيحِ وَقَد
وَصَلَ الحَبيبُ وَساعَدَ السَّعدُ
مَنَع المطامِعَ أَن تُثلِّمَنِي
أنّي لِمعْوَلِها صَفًا صَلدُ
فأَروحُ حرًّا مِن مَذلّتِها
والحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبـــدُ
في الصَّالِحاتِ أَروحُ أَو أَغْدُو
سِلْمٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمةٌ
وَعَلى الحوادِثِ باسِلٌ جَلدُ
مُتَجلبِبٌ ثَوبَ العَفافِ وَقَد
غَفَلَ الرَّقيبُ وأَمكَنَ الوِردُ
وَمُجانِبٌ فِعلَ القَبيحِ وَقَد
وَصَلَ الحَبيبُ وَساعَدَ السَّعدُ
مَنَع المطامِعَ أَن تُثلِّمَنِي
أنّي لِمعْوَلِها صَفًا صَلدُ
فأَروحُ حرًّا مِن مَذلّتِها
والحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبـــدُ
آلَيتُ أَمدحُ مُقرِفًا أَبَدًا
يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرِّفدُ
هَيهاتَ يأَبى ذاكَ لي سَلَفٌ
خَمَدوا وَلَم يَخْمُدْ لَهُم مَجدُ
والجَدُّ كِندَةُ والبَنونُ هُمُ
فَزَكا البَنونُ وأَنجَبَ الجَدُّ
ولِئَن قَفَوتُ جَميلَ فِعلِهِمُ
بِذَميمِ فِعلي إِنَّني وَغـــدُ
يَبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرِّفدُ
هَيهاتَ يأَبى ذاكَ لي سَلَفٌ
خَمَدوا وَلَم يَخْمُدْ لَهُم مَجدُ
والجَدُّ كِندَةُ والبَنونُ هُمُ
فَزَكا البَنونُ وأَنجَبَ الجَدُّ
ولِئَن قَفَوتُ جَميلَ فِعلِهِمُ
بِذَميمِ فِعلي إِنَّني وَغـــدُ
وَما الشِّعرُ مِمّا أَستَظِلُّ بِظِلِّهِ
وَلا زادَني قَدرًا وَلا حَطَّ مِن قَدري
وَما أَنا مِمَّن سارَ بِالشِّعرِ ذِكرُهُ
وَلكِنَّ أَشعاري يُسَيِّرُها ذِكري
وَلِلشِّعرِ أَتباعٌ كَثيرٌ وَلَم أَكُن
لَهُ تابِعًا في حالِ عُسرٍ وَلا يُســـرِ
علي بن الجهم
وَلا زادَني قَدرًا وَلا حَطَّ مِن قَدري
وَما أَنا مِمَّن سارَ بِالشِّعرِ ذِكرُهُ
وَلكِنَّ أَشعاري يُسَيِّرُها ذِكري
وَلِلشِّعرِ أَتباعٌ كَثيرٌ وَلَم أَكُن
لَهُ تابِعًا في حالِ عُسرٍ وَلا يُســـرِ
علي بن الجهم
بِاللَّهِ يُدْرَكُ كُلُّ خَيرٍ
والقولُ في بَعضِهِ تَلْغِيبُ
واللَّهُ ليسَ لهُ شَريكٌ
عَلَّامُ ما أخْفَتِ القُلوبُ
وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ فِي تَكْذِيبٍ
طُولُ الْحَيَاةِ لَهُ تَعْذِيـــبُ
عَبيد بن الأبرص
والقولُ في بَعضِهِ تَلْغِيبُ
واللَّهُ ليسَ لهُ شَريكٌ
عَلَّامُ ما أخْفَتِ القُلوبُ
وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ فِي تَكْذِيبٍ
طُولُ الْحَيَاةِ لَهُ تَعْذِيـــبُ
عَبيد بن الأبرص
لَكَ القَلَمُ الأَعلى الَّذي بِشَباتِهِ
تُصابُ مِنَ الأَمرِ الكُلى وَالمَفاصِلُ
لُعابُ الأَفاعي القاتِلاتِ لُعابُهُ
وَأَريُ الجَنى اِشتارَتهُ أَيدٍ عَواسِلُ
لَهُ ريقَةٌ طَلٌّ وَلَكِنَّ وَقعَها
بآِثارِهِ في الشَرقِ وَالغَربِ وابِلُ
فَصيحٌ إِذا اِستَنطَقتَهُ وَهوَ راكِبٌ
وَأَعجَمُ إِن خاطَبتَهُ وَهوَ راجِلُ
إِذا ما اِمتَطى الخَمسَ اللِطافَ وَأُفرِغَت
عَلَيهِ شِعابُ الفِكرِ وَهيَ حَوافِلُ
أَطاعَتهُ أَطرافُ القَنا وَتَقَوَّضَت
لِنَجواهُ تَقويضَ الخِيامِ الجَحافِلُ
إِذا استَغزَر الذِّهنَ الذَكِيَّ وَأَقبَلَت
أَعاليهِ في القِرطاسِ وَهْيَ أَسافِلُ
وَقَد رَفَدَتهُ الخِنصَرانِ وَشَدَّدَت
ثَلاثَ نَواحيهِ الثَّلاثُ الأَنامِلُ
رَأَيتَ جَليلًا شَأنُهُ وَهوَ مُرهَفٌ
ضَنىً وَسَمينًا خَطبُهُ وَهوَ ناحِـــلُ
أبو تمام
تُصابُ مِنَ الأَمرِ الكُلى وَالمَفاصِلُ
لُعابُ الأَفاعي القاتِلاتِ لُعابُهُ
وَأَريُ الجَنى اِشتارَتهُ أَيدٍ عَواسِلُ
لَهُ ريقَةٌ طَلٌّ وَلَكِنَّ وَقعَها
بآِثارِهِ في الشَرقِ وَالغَربِ وابِلُ
فَصيحٌ إِذا اِستَنطَقتَهُ وَهوَ راكِبٌ
وَأَعجَمُ إِن خاطَبتَهُ وَهوَ راجِلُ
إِذا ما اِمتَطى الخَمسَ اللِطافَ وَأُفرِغَت
عَلَيهِ شِعابُ الفِكرِ وَهيَ حَوافِلُ
أَطاعَتهُ أَطرافُ القَنا وَتَقَوَّضَت
لِنَجواهُ تَقويضَ الخِيامِ الجَحافِلُ
إِذا استَغزَر الذِّهنَ الذَكِيَّ وَأَقبَلَت
أَعاليهِ في القِرطاسِ وَهْيَ أَسافِلُ
وَقَد رَفَدَتهُ الخِنصَرانِ وَشَدَّدَت
ثَلاثَ نَواحيهِ الثَّلاثُ الأَنامِلُ
رَأَيتَ جَليلًا شَأنُهُ وَهوَ مُرهَفٌ
ضَنىً وَسَمينًا خَطبُهُ وَهوَ ناحِـــلُ
أبو تمام
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ
يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الـــزُلالا
أبو الطيب المتنبي رحمه الله
يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الـــزُلالا
أبو الطيب المتنبي رحمه الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مواطن تركي يهاجم شخصًا كان يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام القنصلية التركية في لنـــدن.
أُعاتِبُ المرءَ فيما جاءَ واحِدةً
ثُمَّ السّلامُ عليهِ لا أُعاتِبُـــهُ
البحتري
ثُمَّ السّلامُ عليهِ لا أُعاتِبُـــهُ
البحتري
وَرَكْلُ حِمَارِ الوَحْشِ أهْوَنُ وَطْأةً
عَلى المَرْءِ مِمَّا لَو أتَاهُ مِنَ.. الأَهْلِـــيِّ
عزت المخلافي
عَلى المَرْءِ مِمَّا لَو أتَاهُ مِنَ.. الأَهْلِـــيِّ
عزت المخلافي
أتيتُ بابك أشكو جور وَسواسي
وهاربٌ من لظى همّي وإحساسي
مكبّلٌ بصروف الدهر أنظرُ ما
تجودُ .. والعزّ معصوبٌ على راسي
لولاك هِمْتُ على وجهي بلا أملٍ
وبِتُّ باليأس مشنوقاً بأنفاسي
خذني بلطفك يكفي ما أُكابدهُ
فإنني بك أستغني عن النـــاسِ!
عبد الله السعيدي
وهاربٌ من لظى همّي وإحساسي
مكبّلٌ بصروف الدهر أنظرُ ما
تجودُ .. والعزّ معصوبٌ على راسي
لولاك هِمْتُ على وجهي بلا أملٍ
وبِتُّ باليأس مشنوقاً بأنفاسي
خذني بلطفك يكفي ما أُكابدهُ
فإنني بك أستغني عن النـــاسِ!
عبد الله السعيدي
بَيضاءُ كَالشَمسِ وافَت يَومَ أَسعَدِها
لَم تُؤذِ أَهلًا وَلَم تُفحِش عَلى جارِ
تَلوثُ بَعدَ اِفتِضالِ البُردِ مِئزَرَها
لَوثًا عَلى مِثلِ دِعصِ الرَملَةِ الهاري
وَالطيبُ يَزدادُ طيبًا أَن يَكونَ بِها
في جيدِ واضِحَةِ الخَدَّينِ مِعطارِ
تَسقي الضَجيعَ إِذا اِستَسقى بِذي أَشَرٍ
عَذبِ المَذاقَةِ بَعدَ النَومِ مِخمارِ
كَأَنَّ مَشمولَةً صِرفًا بِريقَتِها
مِن بَعدِ رَقدَتِها أَو شَهدَ مُشتارِ
أَقولُ وَالنَّجمُ قَد مالَت أَواخِرُهُ
إِلى المَغيبِ تَثَبَّت نَظرَةً حارِ
أَلَمحَةٌ مِن سَنا بَرقٍ رَأى بَصَري
أَم وَجهُ نُعمٍ بَدا لي أَم سَنا نارِ
بَل وَجهُ نُعمٍ بَدا وَاللَّيلُ مُعتَكِرٌ
فَلاحَ مِن بَينِ أَثوابٍ وَأَستـــارِ
النابغة الذبياني
لَم تُؤذِ أَهلًا وَلَم تُفحِش عَلى جارِ
تَلوثُ بَعدَ اِفتِضالِ البُردِ مِئزَرَها
لَوثًا عَلى مِثلِ دِعصِ الرَملَةِ الهاري
وَالطيبُ يَزدادُ طيبًا أَن يَكونَ بِها
في جيدِ واضِحَةِ الخَدَّينِ مِعطارِ
تَسقي الضَجيعَ إِذا اِستَسقى بِذي أَشَرٍ
عَذبِ المَذاقَةِ بَعدَ النَومِ مِخمارِ
كَأَنَّ مَشمولَةً صِرفًا بِريقَتِها
مِن بَعدِ رَقدَتِها أَو شَهدَ مُشتارِ
أَقولُ وَالنَّجمُ قَد مالَت أَواخِرُهُ
إِلى المَغيبِ تَثَبَّت نَظرَةً حارِ
أَلَمحَةٌ مِن سَنا بَرقٍ رَأى بَصَري
أَم وَجهُ نُعمٍ بَدا لي أَم سَنا نارِ
بَل وَجهُ نُعمٍ بَدا وَاللَّيلُ مُعتَكِرٌ
فَلاحَ مِن بَينِ أَثوابٍ وَأَستـــارِ
النابغة الذبياني
صَرَمَتْ حِبالَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَبُ
وَالدَّهْرُ فِيهِ تَصَرُّمٌ وَتَقَلُّبُ
وَاسْتَنْفَرَتْ لَمّا رَأَتْكَ وَطالَما
كانَتْ تَحِنُّ إِلى لِقاكَ وَتَرْغَبُ
وَكَذاكَ وَصْلُ الغانِياتِ فَإِنَّهُ
آلٌ بِبَلْقَعَةٍ وَبَرْقٌ خُلَّـــبُ
صالح عبد القدوس
وَالدَّهْرُ فِيهِ تَصَرُّمٌ وَتَقَلُّبُ
وَاسْتَنْفَرَتْ لَمّا رَأَتْكَ وَطالَما
كانَتْ تَحِنُّ إِلى لِقاكَ وَتَرْغَبُ
وَكَذاكَ وَصْلُ الغانِياتِ فَإِنَّهُ
آلٌ بِبَلْقَعَةٍ وَبَرْقٌ خُلَّـــبُ
صالح عبد القدوس
وَعَجِبْتُ لِلدُّنْيَا وَرَغْبَةِ أَهْلِهَا
وَالرِّزْقُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَقْسُومُ
وَالأَحْمَقُ المَرْزُوقُ أَعْجَبُ مَنْ أَرَى
مِنْ أَهْلِهَا وَالعَاقِلُ المَحْرُومُ
ثُمَّ انْقَضَى عَجَبِي لِعِلْمِيَ أَنَّهُ
رِزْقٌ مُوَافٍ وَقْتُهُ مَعْلُــــومُ
أبو الأسود الدؤلي
وَالرِّزْقُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَقْسُومُ
وَالأَحْمَقُ المَرْزُوقُ أَعْجَبُ مَنْ أَرَى
مِنْ أَهْلِهَا وَالعَاقِلُ المَحْرُومُ
ثُمَّ انْقَضَى عَجَبِي لِعِلْمِيَ أَنَّهُ
رِزْقٌ مُوَافٍ وَقْتُهُ مَعْلُــــومُ
أبو الأسود الدؤلي
وأَجْوَدُ الكَلامِ ما يَكونُ جَزْلًا سَهْلًا، لا يَنْغَلِقُ مَعْناهُ، ولا يَسْتَبْهِمُ مَغْزاهُ، ولا يَكونُ مَكْدودًا مُسْتَكْرَهًا، ومُتَوَعِّرًا مُتَقَعِّرًا، ويَكونُ بَريئًا مِنَ الغَثاثَةِ، عارِيًا مِنَ الرَّثاثَةِ.
والكَلامُ إذا كانَ لَفْظُهُ غَثًّا، ومَعْرِضُهُ رَثًّا، كانَ مَرْدودًا، ولَوِ احْتَوَى على أَجَلِّ مَعْنًى وَأَنْبَلِهِ، وَأَرْفَعِهِ وَأَفْضَلِهِ. كَقَوْلِهِ:
لَمّا أَطَعْناكُمُ في سُخْطِ خالِقِنا
لا شَكَّ سَلَّ عَلَيْنا سَيْفَ نِقْمَتِهِ
وقَوْلِ الآخَرِ:
أَرى رِجالًا بِأَدْنَى الدِّينِ قَدْ قَنِعوا
وَما أَراهُمْ رَضُوا في العَيْشِ بِالدُّونِ
فَاسْتَغْنِ بِالدِّينِ عَنْ دُنْيا المُلوكِ كَما اسْـ
تَغْنَى المُلوكُ بِدُنْياهُمْ عَنِ الدِّينِ
لا يَدْخُلُ هَذا في جُمْلَةِ المُخْتارِ، ومَعْناهُ– كَما تَرى– نَبِيلٌ فاضِلٌ جَلِيـــل.
[العسكري، أبو هلال، الصناعتين: الكتابة والشعر]
والكَلامُ إذا كانَ لَفْظُهُ غَثًّا، ومَعْرِضُهُ رَثًّا، كانَ مَرْدودًا، ولَوِ احْتَوَى على أَجَلِّ مَعْنًى وَأَنْبَلِهِ، وَأَرْفَعِهِ وَأَفْضَلِهِ. كَقَوْلِهِ:
لَمّا أَطَعْناكُمُ في سُخْطِ خالِقِنا
لا شَكَّ سَلَّ عَلَيْنا سَيْفَ نِقْمَتِهِ
وقَوْلِ الآخَرِ:
أَرى رِجالًا بِأَدْنَى الدِّينِ قَدْ قَنِعوا
وَما أَراهُمْ رَضُوا في العَيْشِ بِالدُّونِ
فَاسْتَغْنِ بِالدِّينِ عَنْ دُنْيا المُلوكِ كَما اسْـ
تَغْنَى المُلوكُ بِدُنْياهُمْ عَنِ الدِّينِ
لا يَدْخُلُ هَذا في جُمْلَةِ المُخْتارِ، ومَعْناهُ– كَما تَرى– نَبِيلٌ فاضِلٌ جَلِيـــل.
[العسكري، أبو هلال، الصناعتين: الكتابة والشعر]
مبارك عليكم شهر رمضان، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وحُسنُ ظَنِّكَ بالأفعى مُكابرةٌ
فالطبعُ يغلبها والعرقُ دَسَّـــاسُ
فالطبعُ يغلبها والعرقُ دَسَّـــاسُ
حُسنُ الظن بالآخرين خُلُقٌ محمودٌ بلا شك لكنه غالِبًا ما يجني لصاحبه علقم الندم وحنظل الحسرة، فما خيبةٌ ولا جرحٌ إلا وخلفهما حُسنُ ظنٍّ أعمى، أو ثقةٌ حمقى، واللبيب اللبيب من ينام بعينٍ ويحترزُ بأخـــرى.٭