في ذكرى رحيل العالم العامل السيّد عادل العلوي (رضوان الله تعالى عليه)، تحضر في القلب صورته البهيّة، وسمته النورانية، وحديثه العذب الذي كان يمزج بين وقار الموعظة ونداوة المزاح.. كان إذا وعظك، تبسّمت روحه قبل شفتيه، وإذا خاطبك، ضمّن كلماته شيئًا من الطُرفة تُزيل ثِقل الدنيا عن كاهلك..
رحمك الله يا سيّدنا وحشرك مع أجدادك الطاهرين.
رحمك الله يا سيّدنا وحشرك مع أجدادك الطاهرين.
النفس المطمئنة
Photo
في أيّام صباي، قال لي أحد المعمّمين: بريطانيا هي من تختار مرجعية النجف، وفرنسا تختار مرجعية إيران.. لكن بريطانيا أذكى؛ تبقى خلف الستار، بينما فرنسا غالبًا ما تفضح نفسها.. أما رأيت صورة الخميني حين نزل من الطائرة؟ يقوده ضابط فرنسي!!
وقد حدّثني والدي (رحمه الله) عن موقفٍ في أيام صباه، حين كان يرى السيد الخميني (رضوان الله عليه) يسير في شارع الرسول (صلى الله عليه وآله)، فيُسرع مع أقرانه ليسلّموا عليه، فيستقبلهم بلطف، ويربّت على رؤوسهم.. يقول: وذات يوم، وبعد أن قبّلت يده كعادتي، شدّني أحد المعمّمين فجأة وقال مستنكرًا: أنت ابن السيد جواد شبّر، الذي طالما حارب الشيوعية على المنابر، فكيف تُقبّل يد شيوعي؟!
فسألته متعجبًا: ومن هو الشيوعي؟
أجابني: الخميني! ألا ترى من يسير معه؟ يرتدي قميصًا بنصف كم، وهذا لا يلبسه إلا الشيوعيّون!
ليس عبثًا أن يركّز صُنّاع الفتن على الصبيان واليافعين؛ فالعقول الغضّة أسرع تقبّلًا، وأعمق أثرًا، وأطول بقاءً لما يُزرع فيها.. الطفل لا يملك أدوات التمييز بعد، وما يُلقَى في وعيه اليوم قد يتحوّل إلى قناعة راسخة غدًا.
هكذا يُساق الخطاب المسموم إليهم، متلفّعًا بلباس الدين، محمّلًا بالشبهات والاتهامات فيتشكل في أذهانهم جدار من الشك، وحالة من التشتت وفقدان الثقة.
إن أخطر ما نصنعه لأعداء الوعي هو جيل هشّ، لا يسأل، لا يبحث، لا يفكّر.. ومن هنا تصبح مسؤولية تحصينهم، وتعليمهم التفكير السليم، فرضًا لا خيارًا.. خصوصًا في العطل الصيفية، حين يجد الصغار أوقاتًا طويلة بلا برامج هادفة.
-السيد محمد جواد شبر.
وقد حدّثني والدي (رحمه الله) عن موقفٍ في أيام صباه، حين كان يرى السيد الخميني (رضوان الله عليه) يسير في شارع الرسول (صلى الله عليه وآله)، فيُسرع مع أقرانه ليسلّموا عليه، فيستقبلهم بلطف، ويربّت على رؤوسهم.. يقول: وذات يوم، وبعد أن قبّلت يده كعادتي، شدّني أحد المعمّمين فجأة وقال مستنكرًا: أنت ابن السيد جواد شبّر، الذي طالما حارب الشيوعية على المنابر، فكيف تُقبّل يد شيوعي؟!
فسألته متعجبًا: ومن هو الشيوعي؟
أجابني: الخميني! ألا ترى من يسير معه؟ يرتدي قميصًا بنصف كم، وهذا لا يلبسه إلا الشيوعيّون!
ليس عبثًا أن يركّز صُنّاع الفتن على الصبيان واليافعين؛ فالعقول الغضّة أسرع تقبّلًا، وأعمق أثرًا، وأطول بقاءً لما يُزرع فيها.. الطفل لا يملك أدوات التمييز بعد، وما يُلقَى في وعيه اليوم قد يتحوّل إلى قناعة راسخة غدًا.
هكذا يُساق الخطاب المسموم إليهم، متلفّعًا بلباس الدين، محمّلًا بالشبهات والاتهامات فيتشكل في أذهانهم جدار من الشك، وحالة من التشتت وفقدان الثقة.
إن أخطر ما نصنعه لأعداء الوعي هو جيل هشّ، لا يسأل، لا يبحث، لا يفكّر.. ومن هنا تصبح مسؤولية تحصينهم، وتعليمهم التفكير السليم، فرضًا لا خيارًا.. خصوصًا في العطل الصيفية، حين يجد الصغار أوقاتًا طويلة بلا برامج هادفة.
-السيد محمد جواد شبر.
🔴 الشواهد القرآنية في مسيرة الإمام الحسين عليه السلام (1)
الآية: (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[ القصص:21].
قال الشيخ المفيد (رحمه الله):
"فسار الحسين عليه السلام إلى مكة وهو يقرأ: ﴿فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين﴾ (القصص:21) ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما صنع ابن الزبير لئلا يلحقك الطلب، فقال: " لا والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض ". الارشاد ج2 ص35
🔻شاهد الآية:
“إنَّ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بهذه الآية يدلُّ – وبدون شك – على وجود مؤامرة لقتله في المدينة من قِبَل بني أمية، خصوصًا بعد أن رفض البيعة ليزيد. وإنَّ خروجه كان واجبًا عليه، تمامًا كما خرج موسى عليه السلام، لا خوفًا شخصيًا فحسب، بل ليتأهّل لدورٍ أعظم (النبوة). وكذلك خرج الحسين عليه السلام ليُواجه الظلم ويحافظ على جوهر الإسلام. كما أنَّ وضعه في تلك الساعة كان مشابهًا تمامًا لوضع نبيّ الله موسى عليه السلام؛ فكما خرج موسى من بلد الظلم، خرج الحسين عليه السّلام، من المدينة، لأن البقاء فيها كان يعني قتله في الخفاء، وهو لم يكن ليقبل أن يموت ساكتًا عن الظلم.
الآية: (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[ القصص:21].
قال الشيخ المفيد (رحمه الله):
"فسار الحسين عليه السلام إلى مكة وهو يقرأ: ﴿فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين﴾ (القصص:21) ولزم الطريق الأعظم، فقال له أهل بيته: لو تنكبت الطريق الأعظم كما صنع ابن الزبير لئلا يلحقك الطلب، فقال: " لا والله لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض ". الارشاد ج2 ص35
🔻شاهد الآية:
“إنَّ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بهذه الآية يدلُّ – وبدون شك – على وجود مؤامرة لقتله في المدينة من قِبَل بني أمية، خصوصًا بعد أن رفض البيعة ليزيد. وإنَّ خروجه كان واجبًا عليه، تمامًا كما خرج موسى عليه السلام، لا خوفًا شخصيًا فحسب، بل ليتأهّل لدورٍ أعظم (النبوة). وكذلك خرج الحسين عليه السلام ليُواجه الظلم ويحافظ على جوهر الإسلام. كما أنَّ وضعه في تلك الساعة كان مشابهًا تمامًا لوضع نبيّ الله موسى عليه السلام؛ فكما خرج موسى من بلد الظلم، خرج الحسين عليه السّلام، من المدينة، لأن البقاء فيها كان يعني قتله في الخفاء، وهو لم يكن ليقبل أن يموت ساكتًا عن الظلم.
(إِنَّ لِقَتْلِ اَلْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ تَبْرُدُ أَبَداً).
لو افنيتَ عمرك متأملًا متفكرًا ما ادركت سرّ هذه الحرارة ابداً.
لو افنيتَ عمرك متأملًا متفكرًا ما ادركت سرّ هذه الحرارة ابداً.
إقرأ ما يُهيّء قلبك لشهر المصائب، لتزداد معرفة عمّا جرىٰ من وقائع، لكي تعرف ماهو تكليفك تجاه المُصيبة الّتي هي أعظم مافي الأرض والسّماء.
Forwarded from النفس المطمئنة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شهر_محرم | كيف نستقبل شهر محرم؟
Forwarded from النفس المطمئنة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
محرم جديد وتحديات اخرى ،، ماهو واجبنا؟
أذكر نفسي أولاً، ثمّ المؤمنين أجمعين:
العشرةُ الأُولى من شهرِ محرمَ أيامُ العبرة، وأيامُ العزاء والمأتم، وَجديرٌ بنا أن نسعى بكلِّ ما أوتينا من قدرةٍ وإمكانياتٍ لإيقاظِ تلكَ العبراتِ في قلوبنا وقلوب المؤمنين.
فالدمعةُ على الحسين ليست وسيلةً فحسب، بل هي غايةُ الغايات، وسبيلُ القربِ والوفاء.
العشرةُ الأُولى من شهرِ محرمَ أيامُ العبرة، وأيامُ العزاء والمأتم، وَجديرٌ بنا أن نسعى بكلِّ ما أوتينا من قدرةٍ وإمكانياتٍ لإيقاظِ تلكَ العبراتِ في قلوبنا وقلوب المؤمنين.
فالدمعةُ على الحسين ليست وسيلةً فحسب، بل هي غايةُ الغايات، وسبيلُ القربِ والوفاء.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كثروا السواد في حضور المجالس فهي روضة من رياض الجنة