"تقف في صلاتك بجسدك وقد وجهت وجهك إلى القبلة ووجهت قلبك إلى قطر آخر؟!

ويحك ما تصلح هذه الصلاة مهرا للجنة فكيف تصلح ثمنا للمحبة.. ؟!

إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك!"

ابن القيم / بدائع الفوائد
من أسباب الرحمة قيام الليل .
‏قال ﷺ:
‏«رَحم اللهُ رجلاً قام من الليل فصلَّى وأيقظَ امرأتَه، فإن أَبَتْ نضح في وجهها الماءَ، ورحم اللهُ امرأةً قامت من اللَّيل فصلَّت وأيقظت زوجَها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء»
لا تستطيع أن تقوم الليل بعشرة أجزاء ولا خمسة ولا ثلاثة؟

‏لا بأس.
‏ركعتان خفيفتان فيهما الخير والبركة.

‏ولو جعلتها قبل طلوع الفجر؛ ففيها من بركات السَّحَر وأسراره ما يفتح لك أبوابًا من الخير لم تكن في الحسبان.

أبو زارع المدني
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
الغفلة عن العناية بلب الصلاة | الشيخ : عبدالله العجيري
الصلاة خدمة الله في الأرض، ولو علم الله شيئًا أفضل منها لما اختارها حالًا لنزول أعظم بشارة على زكريا عليه السلام «وهو قائمٌ يُصلي في المحراب».


من كتاب "تعظيم قدر الصلاة"
‏للإمام محمد بن نصر المروزي رحمه الله.
-
فإذا كانت صلاة العبد يتخلّلها حضور القلب، فإنّه ولا بدّ أن تُحدث له هذه الصّلاة عدّة مَقاصد. من أعظمها؛ انتهائه عن مُقاربة الفواحش والمُنكرات لقوله تعالى: ﴿إنّ الصّلاةَ تنهى عنِ الفحشآء والمُنكر﴾. وقد يُصلّي العبد ولا يجد أثر صلاته على سمته وخُلُقه وانبعاث جوارحه إلى الطاعة، وقد يتساءَل عن كثرة مواقعة الذّنوب والمَعاصي، ولو تأمّل موقع حضوره بين يدي ربّه؛ لوجد أنّه يقف وقوف الغافل الذي يفتعل أداء هذه الطاعة بقلب أجوَف خالي من المُراقبة واستشعار هيبة الوقوف!

ومن أعظم ما يُصحِّح هيبة الوقوف بين يدي الله تعالى؛ استشعار المُناجاة الإلهية في مواضع سورة الفاتحة، وأنّ الله بعلوِّه يسمعْ عبده ويُناجيه كما جاء عن نبيّنا محمّد🌟: "فإذا قال العبد الحمدلله ربِّ العالمين قال الله تعالى: حمَدني عبدي. وإذا قال الرّحمن الرحيم قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي. وإذا قال مالكِ يوم الدّين قال تعالى: مجّدني عبدي. فإذا قال: إياك نعبد وإيّاك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل".

فإذا كان استشعار قُرب الله وسمعه في مواطن سورة الفاتحة يُحقّق الهيبة بين يديه؛ فإنّ الصّلاة كلّها تشتمل على الذِّكر والدّعاء والتسبيح، وإذا وافق هذا الذِّكر حضورٌ في القلب واستشعارٌ للمَعاني؛ قلّت رغبته في مواقعة الذّنوب والمَعاصي، وزادت رغبته إلى ربّه، وحقّق بذلك أعظم مقصود في هذا الوجود: إنّ الصّلاةَ تنهى عن الفحشاءِ والمُنكر!

بيان
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
القلب يحتاج لمحرك دؤوب لا يفتر كالمفاعل الذي يأزك للمسير وليس هذا لشيء بعد الإيمان والعلم مثل ذكر الله تبارك وتعالى
وأن الصلاة من أعظم الذكر والعمل!

روى ابن ماجه وغيره من حديث ثوبان رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة.

قال الزرقاني: (وخير أعمالكم الصلاة) أي إنها أكثر أعمالكم أجرا، فلذا كانت أفضل الأعمال لجمعها العبادات كقراءة وتسبيح وتكبير وتهليل وإمساك عن كلام البشر والمفطرات، هي معراج المؤمن ومقربته إلى الله فالزموها وأقيموا حدودها. انتهى.

وقال ربي جل وعلا : وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون {العنكبوت:45}، أي وما تشتمل عليه الصلاة من الذكر أكبر من نهيها عن الفحشاء والمنكر.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: وتشتمل الصلاة أيضا على ذكر الله تعالى وهو المطلوب الأكبر، ولهذا قال تعالى: ولذكر الله أكبر أي أعظم من الأول. والله يعلم ما تصنعون. أي يعلم جميع أعمالكم وأقوالكم.

وقال أبو العالية في قوله تعالى: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر قال: إن الصلاة فيها ثلاث خصال، فكل صلاة لا يكون فيها شيء من هذه الخصال فليست بصلاة: الإخلاص، والخشية، وذكر الله، فالإخلاص يأمره بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله القرآن يأمره وينهاه.

وقال ابن عون الأنصاري: إذا كنت في صلاة، فأنت في معروف، وقد حجزتك عن الفحشاء والمنكر، والذي أنت فيه من ذكر الله أكبر. انتهى.
"ولتعلموا أن صلاة الفجر خير من النوم، ولا يستيقظ لها إلا المُحبّ الصادق لله، فيها أنوارٌ تسطع وجباهٌ تركع، وحسناتٌ تُرفع وأرزاقٌ توزع، فيها يُنقي الله عباده من الذنوب والخطايا، فأهل الفجر هم أحب العباد إلى الله، هم أصحاب النور التام يوم القيامة، هم أصحاب الوجوه الناضرة التي ستكون إلي ربها ناظرة."
2025/10/28 06:41:52
Back to Top
HTML Embed Code: