Telegram Web Link
سؤال ۳۳: امام مسجدی بدعت‌گذار و گمراه است اما کافر نیست. گاهی از او سخنانی شنیده می‌شود که بوی کفر می‌دهد یا به آن نزدیک است مانند گفتن: «یا رسول الله! برای ما شفاعت کن» یا «بارالها! ما را به خاطر جاه و مقام سیدنا محمد یا به خاطر جاه و مقام فلان ولی و شیخ فلان به ما رحم کن.» آیا جایز است پشت سر او نماز بخوانیم یا نه؟

پاسخ: الحمد لله رب العالمین. بله! اگر بیم آن را داری که جماعت از دستت برود، پشت سر او نماز بخوان اما اگر می‌توانی پشت سر امامی سنی نماز بخوانی و به جماعت برسی، نماز پشت سر او بهتر و شایسته‌تر است، حتی اگر مسجدش دورتر باشد.
پیش‌تر نیز به پرسش‌هایی مانند این پاسخ داده‌ایم. به سؤال‌های شمارهٔ (۲۳) و (۲۹) نگاه کن.

- شیخ ابو بصیر طرطوسی (حفظه الله)

لینک اصل فتوای شیخ:

https://tartosi.blogspot.com/2012/10/blog-post_42.html?m=1

🌐 https://www.tg-me.com/Sh_Abobasir
مناظرةٌ بين السَّيفِ، والقَلَم:

تَناظَرَ السيفُ مع القَلَمُ، فقال السّيفُ: أنا رمزٌ للعِزَّةِ والقوّة، والأمْنِ والأمان؛ أحمي الحِمى، وأردُّ العِدا .. بيَ تُقامُ الحدُود، وتُصَانُ الحدُود .. ويُهَابُ السُّلطانُ .. ويُفرَض القانون .. ويُنتَصَفُ للمظلوم .. وتمضي قوافِلُ الجهادِ .. ويُعرَف المجاهدُ المقدامُ، مِن المنافقِ الجّبان .. وأنا الذي عناني اللهُ بقوله:[ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ]الأنفال:60. وبقوله:[ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ]الحديد:25.

ثم أيّها القَلمُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
حتى رجعْتُ وأقلامي قَوائِلٌ لي ... المجدُ للسّيفِ ليسَ المجدُ للقَلَمِ

قال القَلمُ: هوّن عليكَ أيُّها السّيف .. لا تَتمادَى على الأسْياد .. فأنا أوّلُ مخلوقٍ .. كُنتُ ولم تكُنْ شيئاً .. وأنا النّور الذي به تتبدّد الظّلمات .. وأنا العِلمُ، والعِلمُ أنا .. بيَ كتَبَ اللهُ كلَّ ما هو كائنُ، قبل أن يكون، وإلى أن تقوم الساعة .. وبيَ عُرِفَ العلماءُ .. وحُفِظَ القرآن .. وحُفِظَت السُّنَن، والفرائضُ، والعلومُ، والتّواريخ، وتجارب الشّعوب من الضياع .. تتوارثُها الأجيالُ جيلاً بعد جيلٍ من خلالي وعن طريقي .. وبي عُرِفَت الحقوقُ والواجبات .. وعُرِفَ الحلالُ والحرام .. والحَقُّ والباطلُ .. فخيري أبقَى وأدوم .. ومجدُكَ ــ وإن طال ــ أبتَرُ وأقطَع .. سلطاني على القُلوب والعقُول، وسُلطانُكَ على الأبدان .. تُذكَرُ مع الإكراهِ والقَهرِ والاستِعْبَاد، وأُذْكَر مع الحريّة والإبْدَاع .. وأنا الذي شرّفني اللهُ بقَسَمِه، وأنزل سورةً باسمي:[ ن. وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ]القلم:1. وقال تعالى:[ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ]العلق:4. وأوّلُ كلمةٍ أنزلها اللهُ في كتابه على رسولِه صلى الله عليه وسلم:[ اقْرَأْ ]العلق:1. أي اقرأ الذي كُتِبَ بالقلَم، فلولا القَلَمُ لما كان العِلمُ، ولا كان التَّعَلُّمُ، ولا كانت القِراءَة.

ثم أيّها السّيفُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
كذا قضَى اللهُ للأقلامِ مُذْ بُريَت ... أنَّ السيوفَ لها مُذ أُرهِفَت خَدَمُ

وقول الآخر: كَفَى قَلَمَ الكُتَّابِ مَجْداً ورِفْعَةً ... مَدَى الدَّهرِ أنَّ اللهَ أقْسَمَ بالقَلَمِ

فأنت ـ أيُّها السيفُ ـ من دوني لكُنتَ في يدِ قاطعِ طريقٍ، يُخيفُ بكَ السّبيل .. أو في يدِ ظالمٍ جاهلٍ، يَسطو بكَ على حُرماتِ وحقوقِ المستضعفين المظلومين .. فاحمد اللهَ أن جُعِلتُ لك قائداً، وجُعِلتَ لي خادِماً، وتَبَعاً ...!

فغَلَبَ القَلَمُ السَّيْفَ ....
لا تَصُحُّ محبَّةٌ من غَيرِ كُرهٍ؛ إذْ كيف تَصدُقُ في محبةِ محبُوبٍ، وأنت لا توافِقُه فِيما يَكْرَه؟!

الكراهيّةُ كالمَحَبَّة، كلاهما مما فُطِرَ عليه الإنسانُ، لا فكَاكَ له منهما، وبالتَّالي لا يُمكِن إلغاءُ الكراهيّةِ تحتَ أي عنوانٍ .. لكن يُمكُن تَرشيدُها؛ لتنحَصِرَ في كراهيَّةِ الشَّرِّ دُونَ الخَيرِ، والبَاطِلِ دُونَ الحقِّ.

انتفاءُ المحبَّةِ عَمَّن لا يَستحِقُّ المحَبّةَ، لَا يَلزَمُ مِنه أن لا تَبرَّهُ ولَا تُحسِن إليه، وهذا خُلقٌ لا يَنضَبِطُ إلَّا عِندَ المُسلِم.
[ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ]؛ المشْتَعلَة، المسْتَعِرَة، [ الَّتِي تَطَّلعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ]الهُمَزَة:6-7. تخرقُ الأجسَادَ إلى أن تَصلَ القُلُوبَ، فتَحرِقُها .. خُصَّت القُلُوبُ بالذِّكرِ مِن مجموعِ الأعضَاءِ؛ لأنَّها مَأوَى الكِبْرِ، والكُفْرِ، والأحْقَادِ، والاعتِقَادَاتِ الفَاسِدَةِ التي كانَت تَصدُّ صَاحِبها عن الإيمانِ باللهِ العَظِيم.
كُلٌّ مُفارِقُكَ، ومُفارِقُه، إلَّا ما كان مِنكَ للهِ، فهو مَعَك لا يُفَارِقُك.

كُلُّ غَرْسٍ إلى بَوَارٍ، وانقطَاعٍ، إلا ما كانَ خالِصَاً لله؛ فإنه يَنمُو ويَرْبُو في الدُّنيَا والآخِرَةِ.
لا تجعَل أحَدَاً بينَك وبينَ اللهِ؛ فاللهُ يَسمَعُ ويَرَى.

المكتُوبُ سيأتِيكَ رَاغِماً؛ استَشرَفتَهُ أمْ لَمْ تَسْتَشرِفْهُ، سألتَهُ أمْ لَمْ تسْألْه.
((من فرح بالمعصية،فليبك على موت قلبه)) هناك من الناس- والعياذ بالله- من يفرح بالمعصية عند اقترافها،بل يذهب إلى أبعد من ذلك، فيجاهر بها،ويتحدث عنها دون حياء،أو خجل،وقد ستره الله- جل وعلا- بستر منه وعافية.أقول لهؤلاء: أنتم على خطر عظيم إذا لم تتوبوا إلى الله- سبحانه- وتنيبوا إليه لأن فرحكم بالمعصية دليل على الجهل بقدر من عصيتم،ودليل-أيضا- على الجهل بسوء عاقبة المعصية،ومن كانت تلك حالته لا بد أنه رقيق الإيمان ميت القلب.قال العلامة ابن قيم-رحمه الله تعالى-( والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبدا،ولا يكمل بها فرحه،بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه،ولكن سكر الشهوة يحجبه عن الشعور به،ومتى خلي قلبه من هذا الحزن،واشتدت غبطته،وسروره، فليتهم إيمانه،وليبك على موت قلبه،فإنه لو كان حيا لأحزنه ارتكابه للذنب،وغاظه،وصعب عليه) مدارج السالكين. الجزء الأول- الصفحة: .١٨
لا يَكْتَمِلُ حِفْظُ المرءِ لِكتَابِ اللهِ إلَّا بثَلاثةٍ:
1- أنْ يَكونَ حَافِظاً لكِتَابِ الله.
2- أن يَكونَ فاهِمَاً لكتَابِ الله.
3- أن يَكونَ عَامِلاً بكِتَابِ الله.
مَا مِن خَوفٍ يَقَع إلا لغَفْلَةٍ عن مَعيَّةِ اللهِ!
النَّاسُ يتَفَاوَتُون في الأَخْلاقِ؛ ليُقِيلَ ذَوو الأخْلاقِ مَن لا أخْلاقَ لهم!
مَهْمَا اشْتَدَّت عَليك المِحَنُ، ورَأَيتَ مِن أخْلاقِ النَّاسِ، اجتَهِدْ أن لا تُسْلَب مِنك خِصْلَتَان: الكَلِمَةُ الجَميلَةُ، والبَسْمَةُ الجَمِيلَة.
يَخْلُقُ اللهُ الشَّيءَ وضِدَّه؛ ليَبْتَليَ الشَّيءَ بضِدِّه.

أحْيَاناً أتَأمَّلُ إيمانَ بعض العَوَامِّ؛ فأجِدُه مَلِيئاً بالرِّضَا، والتَّسْلِيمِ، بخلافِ كثيرٍ من الخوَاصِّ والمثقَّفِين!
قالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَعَنَ اللهُ الواصِلَةَ والمَوْصُولَةَ "البخاري. يَشْمَلُ جَميعَ أنواعِ الوَصْلِ؛ بما في ذلك وَصْلُ الرُّمُوشِ، ووَصْلُ الأظَافِرِ، وغَير ذلك مِن أنوَاعِ الوَصْل ممَّا لم يَكُن مَعروفاً مِن قَبل!
[ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ ]التوبة:49. كلُّ مَن يمتنع عن حَقٍّ، أو بيَانِ حَقٍّ، أو يَصد الآخَرين عن بيَانِ الحقِّ، ويخاصَّة إن كان هذا الحق مُتعلِّقاً بالتَّوحِيدِ، وصحيحِ الاعتِقادِ، أو يَسكت على باطِلٍ، أو يُلزِم الآخَرين بالسكُوت على باطِلٍ، وبخاصَّة إن كان هذا الباطلُ متعلقاً بالشِّركِ، وسُوء الاعتقَادِ، خَشيَةَ الفِتْنَةِ، والوقُوع في الفتنَةِ .. وحتَّى لا تكونَ فِتْنة .. فهؤلاء جميعُهم يُقالُ لهم: أنتم أولَى بالفِتْنَةِ، وأولى بالسُّقُوطِ، والوقُوعِ فِيها مِن غَيرِكُم .. قد يكونُ من الحكمةِ التَّوجيه إلى تَوخِّي أفضَل الطُّرقِ والوسائلِ في بيانِ الحقِّ .. أما اللجوء إلى الحظرِ والمنْعِ مُطلَقاً مِن بيانِ الحقِّ، خَشيةَ الفِتنَةِ .. فهي الفِتنَةُ ـ التي يَطرَبُ لها الشيطانُ ـ بِعَينِها!
ثلاثة أمكنة إن صلحت صلحت سائر الأمكنة: المسجد،والمدرسة،والمحكمة..عجل الله صلاحها
في مثل هذا التعصب، والتشدد في الحجر، والحظر، والمنع .. ينمو الغلو، والتطرف، والتدعشن ...!
[ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ]؛ هذه هي مَهمَّة القُرآنِ الكرِيم الأسَاس؛ إخراجُ النَّاسِ مِن ظُلماتِ الكُفْرِ، والشِّرْكِ، والبِدَعِ، والأهواءِ، إلى نُورِ الإيمانِ، والتَّوحِيد، والسُّنَّةِ، والاتباعِ .. لم يتَنزَّل القُرآن الكريم لمجرَّدِ التَّبرُّكِ بهِ، وبتلاوَتِه بَعيداً عن المهمَّةِ الأسَاس التي أُنزِل مِن أجلِها .. وهذا مِن لوازِمِه ـ إن أرَدنا للقُرآنِ أن يَعمَل عملَه، ويُعطي عطَاءَه المرجُو ـ أن يُخلَّى بين القُرآنِ وبين النَّاسِ، مِن دُونِ قِيودٍ أو تحجِيرٍ، أو تَبعِيض؛ كأن نُظْهِرَ بعضَه، وندعُو إلى بعضِه، ونخفِي، ونمنَعُ بعضَه الآخَر مِن الظُّهورِ والبيَانِ .. أو نُخضِع القرآنَ لأفهَامِنا، ولأغراضِنا، وأهوَائِنا، بَعيدَاً عن المتَابعَةِ لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبِه الكِرَام .. وبَعيداً عن مُرادِ اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وسلم .. وقولُه:[ لِتُخْرِجَ ]؛ فيه أنَّه لا بدَّ من فِئةٍ مؤمنةٍ تَنهضُ إلى مستوَى الفَهم الصَّحِيحِ لكتابِ اللهِ، إلى مستوى المهمَّةِ الأسَاسِ التي أُنزِل مِن أجلِها؛ ليُحسِنُوا تمثيلَه، وعَرضَه على الناسِ .. ويَكونُوا سبباً في هِدايةِ الناسِ؛ هِدايَة دلالَة وبيَان، وسَبباً في إخراجِهم من الظُّلماتِ إلى النُّورِ، [ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ]إبراهيم:1. لأن هِدَايَة التَّوفِيق بيدِ اللهِ، وهي للهِ تعالى وحدَه، دُون أحَدٍ سواه؛ يَهدِي مَن يَشَاءُ، ويُضِلُّ مَن يَشَاء .. ومَن يَهدِه اللهُ فلَا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل، فَلا هَادِي لَه.
((لا يرى اللهَ تعالى أحدٌ في الدنيا بعينه)) اتفقت الأمة على أنه لا يرى اللهَ أحدٌ في الدنيا بعينه،ولم يتنازعوا في ذلك إلا في نبينا- صلى الله عليه وسلم- خاصة،والذي دلت عليه السنة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه في الدنيا بعينه،كما في[ حديث عائشة - رضي الله عنها- لمسروق حين سألها: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: لقد قف( اقشعر)شعري مما قلت،ثم قالت: من حدثك أن محمدا رأى ربه، فقد كذب] أخرجه الشيخان،وأحمد.
وعن أبي ذر قال:[سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هل رأيت ربك؟ فقال:" نور أنى أراه"(،أي: فكيف أراه والنور حجاب بيني وبينه يمنعني من رؤيته)] أخرجه مسلم وغيره ،فهذا صريح في نفي الرؤية،والله أعلم
(من كتاب" تهذيب شرح العقيدة الطحاوية.تهذيب وتعليق الشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة-- أبي بصير- حفظه الله تعالى)
[ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ]الفرقان:72. مِن شَهادَةِ الزُّورِ الجلُوسُ في مجَالِسِ الشِّرْكِ، والبِدَعِ، والفُسُوقِ، والعصْيَانِ مِن غَيرِ إكْرَاهٍ، ولا إنكَارٍ، ولَا قِيَام.
قال القاضي عياض نقلا عن أبي بكر الأبهري:

"دخلت مسجد طرطوس وجلست عند سارية من سواريه، فجاءني رجل فقال لي: إن كنت تقرأ فهذه حلقة قرآن، وإن كنت مقرئا فاجلس يقرأ عليك، وإن كنت متفقها فهذه مجالس الفقه قم إليها، وإن كنت فقيها فاجعل لنفسك حلقة وعلم الناس، فلا أحد يجلس في مسجدنا دون شغل".

📚 ترتيب المدارك للقاضي عياض

https://www.tg-me.com/sirajeddine12
2025/10/24 01:52:33
Back to Top
HTML Embed Code: