[ قُلْ ]؛ اللهُ تعالى يُعلِّمنا ماذَا نقُولُ للمشركِين المخالِفِين، وكيفَ نحاجُجهم، ونُقيم عليهم الحُجَّةَ، [ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ]؛ مَن الذي خَلقَ السماواتِ والأرضَ ومَا فِيهنّ، والقائم عليهن بالحفْظِ، والتَّدبير، والرَّعاية .. والسؤالُ هنا يُفيدُ التَّقريرَ .. يَبدَأ بالمعَاني السَّهلَةِ المسَلَّمِ بها؛ لحملِ المخالِفِ على الإقرَارِ، والتَّسْلِيم، [ قُلِ اللّهُ ]؛ فإن حملَهم الكِبرُ والعنادُ على عدَمِ الإقرَارِ والتَّسليمِ .. أجِبْهم أنتَ يا مُؤمنُ، وقُلْ لهم: الربُّ الذي خلقَ السماواتِ والأرضَ هو اللهُ تعالى، هو ربُّ العالَمين .. وهم حينئذٍ مهما كابَروا وعانَدُوا، لا يَستطيعُون أن يُنكرَوا عليك؛ لأنك تملك جوَاباً عن السؤالِ، وهم لا يملكُون جواباً، ولَا حجَّة؛ لا يَستطيعُون أن يردُّوا خَلْقَ السماواتِ والأرضِ لغَيرِ اللهِ، ولو فعَلُوا لبَانَ جَهلُهم وكذبُهم، ولكَذَّبَهم العَقلُ، والنَّقلُ .. والذي يملِكُ الحُجَّةَ حجةٌ على مَن لا يملِك حجةً، ولا عِلماً، [ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء ]؛ أبعدَ أن علمتم أن الذي خلقَ السَّماواتِ والأرضَ هو اللهُ تَعالى .. تتخذُون مِن دونِه آلهةً تَعبدونَهم مِن دُونِ الله، هؤلاء الآلهة الذين تَعبدُونهم؛ ليسُوا فقَط لم يخلقُوا السَّماواتِ والأرضَ، ولم يخلقُوا شَيئاً، بل هم معَ هذا العجْزِ، والضَّعْفِ، [ لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً ]؛ فضلاً عن أن يملكُوهما لغَيرِهم .. فكيفَ تتوجَّهُون إليهم بالعبادَةِ وهم بمنتهَى الضَّعفِ، والعَجْزِ؟! [ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى ]؛ المشركُ الجاهِلُ؛ الذي لا يَهتدي إلى حجَّةٍ، وتتخبَّطُه الأهوَاءُ، [ وَالْبَصِيرُ ]؛ المؤمنُ الذي يملكُ الحجةَ، وله سُلطانٌ مِن اللهِ .. الجوابُ: لَا يَستويَان، [ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ ]؛ ضَلالُ وظُلماتُ الشركِ، والكفرِ، [ وَالنُّورُ ]؛ هُدَى، ونُورُ الإيمانِ، والتَّوحِيدِ .. الجوابُ: لَا يَستويَان .. وذُكِرَ الشركُ بصيغَةِ الجمْعِ، [ الظُّلُمَاتُ ]؛ لتعدُّدِ الآلهةِ التي تُعبَدُ مِن دُونِ اللهِ، وكَثرتِها إلى درجةٍ يَصعبُ حَصرُها، ولأنَّ الشركَ أنواعٌ وأصنافٌ؛ مِنه شركُ الدُّعاءُ، وشِركُ النُّسُكِ، ومِنه شركُ المحبَّةِ، وشركُ الطاعَةِ، وشركُ التَّحاكُمِ، وغَير ذلك، بينما الإيمانُ والتَّوحيدُ ذُكِرَ بصيغةِ المفرَد؛ [ وَالنُّورُ ]؛ لأنَّ اللهَ تعالى الذي يجبُ أن يُفرَدَ بالعبادَةِ والتَّوحيدِ، واحِدٌ أحَد، والطريقُ إليه واحِدٌ لا يَتعدَّد؛ وهو طريقُ الأنبيَاءِ ومَن تَبعَهم بإحسَانٍ مِن الصَّالحِين المؤمنِين، [ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ]؛ أم أن شُركاءَهم الذين يَعبدونهم مِن دُونِ اللهِ، يَخلقُون كما يَخلقُ اللهُ، ولهم خَلْقٌ، كما للهِ خَلْق .. فتشَابَه على المشركِين أيُّ الخلْقِ لشركائِهم وأصنَامِهم، وأيُّ الخَلْق للهِ .. وهذا سؤال يُفيدُ التَّقريعَ، والتوبيخَ، والتَّنبيهَ، وحملَ المخالِفِ على الإقرارِ، والتَّسلِيمِ .. وإن كان الأمرُ ليسَ شيئاً ممَّا تقدَّم، [ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ]؛ فليعلمُوا حينئذٍ أن اللهَ خالِقُ كلِّ شَيء بما في ذلك ألهتِهم وأوثانِهم التي يعبدونها من دُونِ اللهِ، فالله هو الذي خلَقَها وأوجدَها، فكانت بعدَ أن لم تَكُن، [ وَهُوَ الْوَاحِدُ ]؛ في أسمائِه، وصِفاتِه، وأفعَالِه، لَا شَريكَ له في شَيءٍ من خصَائصِه وصِفاتِه، [ الْقَهَّارُ ]الرعد:16. لمن يَشاءُ، على مَا يَشَاءُ، وبما شَاء .. وفي الآيةِ دَلالةٌ على أسلُوبِ القُرآنِ الكريم في الاستدلالِ بتوحِيدِ الربوبيَّةِ على توحيدِ الألوهيَّةِ .. وبيانُ أن الخالقَ، الربَّ، هو الإلهُ المألُوه، المعبُود .. وأن مَن يخلقُ، وله القدرَةُ على أن يخلقَ، هو المعبُود بحقٍّ، لَا معبودَ بحقٍّ سِواه .. والدُّعاةُ إلى اللهِ، عليهم أن يتنبَّهوا لهذا الأسلُوب القُرآني، ويَسترشِدُوا به في دَعوَتِهم للآخَرين إلى اللهِ، وإلى توحيدِه، وعبادَتِه.
[ اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ]الطور:16. في الدُّنيَا طَالبنَاكُم بالصَّبرِ على الإيمانِ، وعلى التَّكاليفِ الشَّرعيَّةِ؛ فأَبيتُم، وتَبرَّمتُم، واستعظَمتُم ذلك، واستَثقَلتُمُوه .. واليومَ ـ يومَ القِيامَة ـ مَهمَا أَظهرتُم مِن الصَّبرِ والتَّجَلُّدِ على العَذَابِ، فلن يجدِي لكم نفْعَاً، فالصَّبرُ وعَدَمُه سَوَاء .. فَكَما أنَّ الصَّبرَ كانَ نافِعَاً لكُم لو صَبرتُم على التَّكَالِيفِ الشرعيَّةِ في الحيَاةِ الدُّنيا، لم يَعُد يَنفعُكم يومَ يحقُّ عليكم العذَابُ، جزَاء شِركِكُم باللهِ، ومعَاصِيكُم.
[ هُوَ الْأَوَّلُ ]؛ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ؛ بِلَا حَدٍّ يحدُّ بِدَايتَه، [ وَالْآخِرُ ]؛ وهو بَعْدَ كُلِّ شَيءٍ؛ بِلَا حَدٍّ يحدُّ نِهايتَه، [ وَالظَّاهِرُ ]؛ وهو الظَّاهِرُ فَوقَ خَلقِه، وعَرْشِه؛ له العُلُو، يَعلُو، ولَا يُعلَى عليه .. وهو معَ علُّوِّه على خَلقِه، لَا يَخفَى على أحَدٍ مِن خَلقِه؛ فهو ظَاهِرٌ لعِبَادِه وخَلْقِهِ بأفعَالِهِ، وآثَارِ جمَالِ وكَمالِ صِفَاتِه؛ فمَا مِن مخلُوقٍ في السَّماءِ أو في الأرضِ، إلَّا وفيه آيةٌ ظَاهِرةٌ تَدلُّ عليه سُبحانَه وتعالى، وعلى أنَّه الإلهُ المعبُودُ بحقٍّ، [ وَالْبَاطِنُ ]؛ وهو معَ علُوِّه على خَلْقِه وعِبَادِه؛ فهو قَريبٌ مِنهم؛ هو أقرَبُ إليهم مِن حَبلِ الوَرِيد .. وهو معَهم أينما كَانُوا .. وهو معَ قُربِه مِن خلقِه وعِبَادِه؛ خَفيٌّ عن الأعينِ والحواسِّ، يُدرِكُ الأبصَارَ، ولَا تُدركُه الأبصَارُ، يُحيطُ بهم، ولا يحيطُون به عِلمَاً، [ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ]الحديد:3. عَالمٌ بكلِّ شَيءٍ لا يخفَى عليه شَيءٌ مِن شُؤونِ خَلْقِه، والوجُودُ كُله ومَا فِيه مِن خَلْقِه.
68 - 1.pdf
3.9 MB
تحديث جديد للجزء الأول من كتاب وقفات وتأملات
68 - 2.pdf
3.7 MB
تحديث جديد للجزء الثاني من كتاب وقفات وتأملات
68 - 3.pdf
3.8 MB
تحديث جديد للجزء الثالث من كتاب وقفات وتأملات
لا تَمِلُّوا التَّوحِيدَ " تُوحيد الله "، ولا تَستَهينُوا به .. اصبروا عليه وصَابرُوا .. فلا عِزّ لكم في الدُّنيا، ولا نجاةَ لكم في الآخرةِ إلَّا به.
تمسَّكُوا بـ " لا إله إلا الله "، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ .. فإنَّ الملْتَقَى عندَ اللهِ قَرِيب!
تمسَّكُوا بـ " لا إله إلا الله "، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ .. فإنَّ الملْتَقَى عندَ اللهِ قَرِيب!
يَشتمُون الأدْيانَ؛ وليسَ في نفوسِهم رغبة سوى شَتمِ الإسلام!
لَا يُغيظُهم مِن الأَدْيانِ إلَّا الإسلام؛ لأنَّه الدِّينُ الحق، والأَسرَعُ انتِشَارَاً!
مَهمَا كفَرُوا وفَرُّوا مِن الدِّينِ، والتَّدَيُّن؛ فهم مُتديِّنُون بدِينٍ باطِلٍ!
لَا يُغيظُهم مِن الأَدْيانِ إلَّا الإسلام؛ لأنَّه الدِّينُ الحق، والأَسرَعُ انتِشَارَاً!
مَهمَا كفَرُوا وفَرُّوا مِن الدِّينِ، والتَّدَيُّن؛ فهم مُتديِّنُون بدِينٍ باطِلٍ!
ما أَشقَى الأرض عندما تَغيبُ عنها كلمةُ " الله "؛ فعلى هذا الشَّقَاءِ تَقُومُ السَّاعة!
الحريّةُ؛ هي الانعِتَاقُ مِنَ العُبُوديّةِ للمخْلوقِ، والتَّحْليقُ في سَماءِ العبوديَّةِ للهِ تعالى وحدَه .. ومتَى تَكُونُ غيرَ ذلك؛ فهِي عبُودِيَّة.
يَظلُّ الإنسانُ ـ مهما بلَغَت به درجاتُ التطوّر ـ يَتغيّرُ، ويُغيِّر؛ لأنه جُبِل على النَّقصِ والقُصُور، ما يَستحسِنُه اليوم قد يَستقبِحُه غَداً .. وما يَستقبحُه غداً، قد يَستَحسِنُه بعدَ غدٍ .. وما يبنيه اليومَ، قد يهدمُه غداً .. فهو يَعيشُ حقلَ تجاربٍ مستمرّةٍ من غير توقّفٍ .. لا يَعرِفُ الاستِقْرَارَ ولا الثَّبَات .. مِن هنا تكمُن الحاجَةُ الماسَّةُ إلى شَرعِ اللهِ المنَزَّل؛ الجامعِ لمصالِح البلادِ والعِبَاد، والمحيطِ بخَيرِ الماضِي، والحَاضِرِ، والمستقبَل .. والذي من أخَصِّ خصائصِه الكمالُ، والشُّمولُ، والثَّبَات.
الحدَاثَةُ كما يُروَّجَ لها؛ لا تَعرفُ الثَّباتَ ولا التَّوقُّف عند حَدٍّ؛ فما تستحسنُه اليومَ تَستقبحُه غداً، فهي بينَ الاستحسَانِ والاستِقبَاحِ، وبين البِنَاءِ والهَدْمِ، إلى ما لا نهايَة، وعلى مَدار الزَّمَن .. وهذا فِعْلُ السُّفَهاء، وهو عَلامَة دالَّةٌ على الضَّعفِ، والتَّخلّفِ، لا التقدُّم والرُّقي، كما يُصوّرُ الحَدَاثيُّون!
الاهتمامُ بالإنسَانِ أوَّلَاً؛ بتَنشئتِهِ تَنشِئةً إيمانيَّةً، أخلَاقِيَّةً، حضَارِيَّةً، ثمَّ بالاقتِصَادِ.
الإنسَانُ بالنِّسبَةِ لِبنَاءِ الدُّولِ والمجتَمعَاتِ المتَحَضِّرةِ هو الأسَاسُ الذي عليه تُبنَى بَقيَّةُ التَّخصُّصَاتِ.
قَارُون كان يَتمَتَّع بثَروَةٍ مَاليَّةٍ هائِلَةٍ ـ قَد لا تَتَكَرَّرُ عبرَ التَّارِيخِ كُلِّه ـ لكن لم يَكُنْ مُتَحَضِّرَاً!
الإنسَانُ بالنِّسبَةِ لِبنَاءِ الدُّولِ والمجتَمعَاتِ المتَحَضِّرةِ هو الأسَاسُ الذي عليه تُبنَى بَقيَّةُ التَّخصُّصَاتِ.
قَارُون كان يَتمَتَّع بثَروَةٍ مَاليَّةٍ هائِلَةٍ ـ قَد لا تَتَكَرَّرُ عبرَ التَّارِيخِ كُلِّه ـ لكن لم يَكُنْ مُتَحَضِّرَاً!
((حق الله تعالى على العباد)) - حق الله تعالى على عباده أن يعبدوه ،ولا يشركوا به شيئا،وهو الغاية التي لأجلها خلق الله الخلق،وأرسل الرسل،وأنزل الكتب
قال تعالى:[ وعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا] النساء: ٣٦ وقال تعالى:[ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات: ٥٦ وقال تعالى: [ وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون] التوبة:٣١
وفي الحديث،عن معاذ بن جبل،قال: قال النبي-صلى الله عليه وسلم:[ يامعاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا،أتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله أعلم. قال: أن لا يعذبهم] متفق عليه
وعن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-[اثنتان موجبتان(أي: توجبان على صاحبهما ما يستحق من وعد أو وعيد) قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار] مسلم
واعلم- أخي المسلم ياعبد الله - أن أوكد الحقوق على العباد هو حق الله تعالى عليهم،فلأجله خلق الله الإنس والجان،وخلق السماوات والأرض،وهو الغاية من الوجود كل الجود،لذا كان التفريط بهذا الحق تفريطا بالغاية من الوجود ،وهو أشد أنواع الظلم،وصاحبه يستحق أشد أنواع العذاب، كما قال تعالى:[إن الشرك لظلم عظيم] لفمان:١٣ فانتبه إلى ذلك جيدا تفز برضاه -جل وعلا- في الدنيا والآخرة. ( من كتاب"حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة- أبي بصير- حفظه الله تعالى)
قال تعالى:[ وعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا] النساء: ٣٦ وقال تعالى:[ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات: ٥٦ وقال تعالى: [ وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون] التوبة:٣١
وفي الحديث،عن معاذ بن جبل،قال: قال النبي-صلى الله عليه وسلم:[ يامعاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا،أتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله أعلم. قال: أن لا يعذبهم] متفق عليه
وعن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-[اثنتان موجبتان(أي: توجبان على صاحبهما ما يستحق من وعد أو وعيد) قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار] مسلم
واعلم- أخي المسلم ياعبد الله - أن أوكد الحقوق على العباد هو حق الله تعالى عليهم،فلأجله خلق الله الإنس والجان،وخلق السماوات والأرض،وهو الغاية من الوجود كل الجود،لذا كان التفريط بهذا الحق تفريطا بالغاية من الوجود ،وهو أشد أنواع الظلم،وصاحبه يستحق أشد أنواع العذاب، كما قال تعالى:[إن الشرك لظلم عظيم] لفمان:١٣ فانتبه إلى ذلك جيدا تفز برضاه -جل وعلا- في الدنيا والآخرة. ( من كتاب"حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة- أبي بصير- حفظه الله تعالى)