الحدَاثَةُ كما يُروَّجَ لها؛ لا تَعرفُ الثَّباتَ ولا التَّوقُّف عند حَدٍّ؛ فما تستحسنُه اليومَ تَستقبحُه غداً، فهي بينَ الاستحسَانِ والاستِقبَاحِ، وبين البِنَاءِ والهَدْمِ، إلى ما لا نهايَة، وعلى مَدار الزَّمَن .. وهذا فِعْلُ السُّفَهاء، وهو عَلامَة دالَّةٌ على الضَّعفِ، والتَّخلّفِ، لا التقدُّم والرُّقي، كما يُصوّرُ الحَدَاثيُّون!
الاهتمامُ بالإنسَانِ أوَّلَاً؛ بتَنشئتِهِ تَنشِئةً إيمانيَّةً، أخلَاقِيَّةً، حضَارِيَّةً، ثمَّ بالاقتِصَادِ.
الإنسَانُ بالنِّسبَةِ لِبنَاءِ الدُّولِ والمجتَمعَاتِ المتَحَضِّرةِ هو الأسَاسُ الذي عليه تُبنَى بَقيَّةُ التَّخصُّصَاتِ.
قَارُون كان يَتمَتَّع بثَروَةٍ مَاليَّةٍ هائِلَةٍ ـ قَد لا تَتَكَرَّرُ عبرَ التَّارِيخِ كُلِّه ـ لكن لم يَكُنْ مُتَحَضِّرَاً!
الإنسَانُ بالنِّسبَةِ لِبنَاءِ الدُّولِ والمجتَمعَاتِ المتَحَضِّرةِ هو الأسَاسُ الذي عليه تُبنَى بَقيَّةُ التَّخصُّصَاتِ.
قَارُون كان يَتمَتَّع بثَروَةٍ مَاليَّةٍ هائِلَةٍ ـ قَد لا تَتَكَرَّرُ عبرَ التَّارِيخِ كُلِّه ـ لكن لم يَكُنْ مُتَحَضِّرَاً!
((حق الله تعالى على العباد)) - حق الله تعالى على عباده أن يعبدوه ،ولا يشركوا به شيئا،وهو الغاية التي لأجلها خلق الله الخلق،وأرسل الرسل،وأنزل الكتب
قال تعالى:[ وعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا] النساء: ٣٦ وقال تعالى:[ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات: ٥٦ وقال تعالى: [ وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون] التوبة:٣١
وفي الحديث،عن معاذ بن جبل،قال: قال النبي-صلى الله عليه وسلم:[ يامعاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا،أتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله أعلم. قال: أن لا يعذبهم] متفق عليه
وعن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-[اثنتان موجبتان(أي: توجبان على صاحبهما ما يستحق من وعد أو وعيد) قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار] مسلم
واعلم- أخي المسلم ياعبد الله - أن أوكد الحقوق على العباد هو حق الله تعالى عليهم،فلأجله خلق الله الإنس والجان،وخلق السماوات والأرض،وهو الغاية من الوجود كل الجود،لذا كان التفريط بهذا الحق تفريطا بالغاية من الوجود ،وهو أشد أنواع الظلم،وصاحبه يستحق أشد أنواع العذاب، كما قال تعالى:[إن الشرك لظلم عظيم] لفمان:١٣ فانتبه إلى ذلك جيدا تفز برضاه -جل وعلا- في الدنيا والآخرة. ( من كتاب"حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة- أبي بصير- حفظه الله تعالى)
قال تعالى:[ وعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا] النساء: ٣٦ وقال تعالى:[ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات: ٥٦ وقال تعالى: [ وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون] التوبة:٣١
وفي الحديث،عن معاذ بن جبل،قال: قال النبي-صلى الله عليه وسلم:[ يامعاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا،أتدري ما حقهم عليه؟ قال الله ورسوله أعلم. قال: أن لا يعذبهم] متفق عليه
وعن جابر-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-[اثنتان موجبتان(أي: توجبان على صاحبهما ما يستحق من وعد أو وعيد) قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار] مسلم
واعلم- أخي المسلم ياعبد الله - أن أوكد الحقوق على العباد هو حق الله تعالى عليهم،فلأجله خلق الله الإنس والجان،وخلق السماوات والأرض،وهو الغاية من الوجود كل الجود،لذا كان التفريط بهذا الحق تفريطا بالغاية من الوجود ،وهو أشد أنواع الظلم،وصاحبه يستحق أشد أنواع العذاب، كما قال تعالى:[إن الشرك لظلم عظيم] لفمان:١٣ فانتبه إلى ذلك جيدا تفز برضاه -جل وعلا- في الدنيا والآخرة. ( من كتاب"حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة- أبي بصير- حفظه الله تعالى)
كثيرٌ مِن الأشْيَاءِ لا نُرِيدُها لأنفُسِنا، ولكن عِندما نرَاها تُدْخِلُ السُّرُورَ على قُلُوبِ الآخَرين، نفعَلُها، ونَغضُّ الطَّرفَ عنها، مَا لَم تَكُنْ إثْماً.
إدْخَالُ السُّرُورِ على قُلُوبِ الآخَرين مَطْلَبٌ مِن مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، وعَامِلٌ مِن عوَامِلِ التَّرجِيحِ عِندَ الإفتَاءِ، والاختِيَار.
إدْخَالُ السُّرُورِ على قُلُوبِ الآخَرين مَطْلَبٌ مِن مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، وعَامِلٌ مِن عوَامِلِ التَّرجِيحِ عِندَ الإفتَاءِ، والاختِيَار.
عندما لا تُشْغِلُنا كبائرُ وعظائمُ الأمُورِ، سنَنْشَغِلُ بالصَّغَائرِ مِنها.
يُعْرَفُ المرءُ باهتِمَامَاتِه، وبما يُشْغِلُه.
الوَقتُ يَمضِي؛ فإمَّا أن تُهلِكَه بما يَنفَع، أو يُهلِكُكَ بما لا يَنْفَع!
يُعْرَفُ المرءُ باهتِمَامَاتِه، وبما يُشْغِلُه.
الوَقتُ يَمضِي؛ فإمَّا أن تُهلِكَه بما يَنفَع، أو يُهلِكُكَ بما لا يَنْفَع!
مَزِيدٌ من الممتلَكَاتِ والمقْتَنيَات؛ يَعنِي مَزِيْداً مِن العَوَالِقِ، والقَلَقِ!
مَن تَكَاثَرَت عليه مُقتَنيَاتُه؛ كمُسَافرٍ كَثُرَت عليه أثْقَالُه!
لا تُكَثِّر عَليكَ مِن الأثْقَالِ؛ سَتَخْرجُ مِن الدُّنْيَا عَارِيَاً، كمَا أتيتَها عَارِيَاً!
مَن تَكَاثَرَت عليه مُقتَنيَاتُه؛ كمُسَافرٍ كَثُرَت عليه أثْقَالُه!
لا تُكَثِّر عَليكَ مِن الأثْقَالِ؛ سَتَخْرجُ مِن الدُّنْيَا عَارِيَاً، كمَا أتيتَها عَارِيَاً!
نشكُو الهمُومَ، ونَطلبُها حَثِيثَاً!
نَشْكُو الأمرَاضَ، ونَسْعَى إلِيهَا!
يَطْلُبُ الدُّنْيَا مِن أوسَعِ أبْوَابِها، ثُمَّ يَنشُدُ السَّعَادَةَ، ورَاحَةَ البَالِ؟!
نَشْكُو الأمرَاضَ، ونَسْعَى إلِيهَا!
يَطْلُبُ الدُّنْيَا مِن أوسَعِ أبْوَابِها، ثُمَّ يَنشُدُ السَّعَادَةَ، ورَاحَةَ البَالِ؟!
قانُونُ اللهِ؛ مِنَّةٌ عُظْمَى، به تحيَا الأرْضُ والأنفُسُ، سنَظَلُّ نَستشْوفُه، ولا يتحقّق في واقعِنا وحيَاتِنا، حتَّى نَرقَى إلى مستواه، ونَعرِفَ له قَدْرَه، ونُخلِصَ في الانقِيادِ له!
لا بُدّ للإنسانِ في اليومِ من سَاعةٍ يختلي فِيها معَ نفسِه؛ يُراجِعُها، ويُسائلُها؛ أينَ كانت، وكَيفَ أصبَحَت، ما كان مِنها، ومَا يَكونُ، وما سَيَكُون.
b 34.pdf
4.3 MB
تحديث جديد للجزء الأول من كتاب بستان الزهور
b 34-2.pdf
3.6 MB
تحديث جديد للجزء الثاني من كتاب بستان الزهور
((قطوف من صحيح الجامع)) - ٤- أزجي إليك- أخي المسلم-هذه الثلة من الأحاديث الشريفة من كتاب "صحيح الجامع" بتحقيق محدث الديار الشامية الشيخ الفاضل محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى -راجيا أن ينفعنا الله بها في الدنيا والآخرة..منها ١- [من نام وفي يده غمر(أي: زنخ اللحم)، ولم يغسله،فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه] رقم٦٥٦٤ ٢- [من نسي الصلاة علي،خطىء طريق الجنة] رقم ٦٥٦٨ ٣- [ من نصر أخاه بظهر الغيب، نصره الله في الدنيا والآخرة] رقم٦٥٧٤ ٤- [من نفس عن غريمه،( الغريم: المدين " الذي عليه دين") أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة] رقم٦٥٧٦ ٥ - [من هجر أخاه( المراد أخوة الدين،وأخوة النسب) سنة،فهو كسفك دمه] رقم٦٥٨١ ٦-[ من نام عن وتره،فليصل إذا أصبح] رقم ٦٥٦٣ ٧-[ من منع فضل ماء،أو كلأ، منعه الله فضله يوم القيامة] رقم ٦٥٦٠
من معاني ودلالات شمولية سنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم
ما من أمرٍ أمرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أو نهي نهى عنه إلا ووُجِد مقتضاه، ووُجِدَت الحاجةُ إليه في جميع المجتمعات الإنسانيَّة، عبر جميع العصور .. إذ يستحيل أن يقولَ قائلٌ ـ ويكون صادقاً فيما يقول ـ: أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن منكرٍ غير موجود، ولا يوجد مقتضاه بين الناس، أو يأمر بمعروف تقتصر الحاجة إليه في زمن دون زمن، أو في زمانه دون بقية الأزمان .. أو يأمر بخلُقٍ البشرية لا تحتاج إليه .. فواقع المجتمعات الإنسانية القديمة منها، والمعاصرة تضحض هذا القول، وترده .. وهذا من جملة دلالات صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. وأنه صلى الله عليه وسلم معصوم عن العَبثِ، وفضُولِ الكلام .. وهو من معاني شمولية الإسلام لما تحتاجه المجتمعات الإنسانية في كل زمان ومكان .. ومن معاني ومقتضيات قوله تعالى:[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ]الأنبياء:107. فالنبي صلى الله عليه وسلم بما يأمرُ به، ويَنهى عنه رحمة للعالمين في زمانِه، وفي كل زمانٍ ومكان.
ما من أمرٍ أمرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، أو نهي نهى عنه إلا ووُجِد مقتضاه، ووُجِدَت الحاجةُ إليه في جميع المجتمعات الإنسانيَّة، عبر جميع العصور .. إذ يستحيل أن يقولَ قائلٌ ـ ويكون صادقاً فيما يقول ـ: أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن منكرٍ غير موجود، ولا يوجد مقتضاه بين الناس، أو يأمر بمعروف تقتصر الحاجة إليه في زمن دون زمن، أو في زمانه دون بقية الأزمان .. أو يأمر بخلُقٍ البشرية لا تحتاج إليه .. فواقع المجتمعات الإنسانية القديمة منها، والمعاصرة تضحض هذا القول، وترده .. وهذا من جملة دلالات صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. وأنه صلى الله عليه وسلم معصوم عن العَبثِ، وفضُولِ الكلام .. وهو من معاني شمولية الإسلام لما تحتاجه المجتمعات الإنسانية في كل زمان ومكان .. ومن معاني ومقتضيات قوله تعالى:[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ]الأنبياء:107. فالنبي صلى الله عليه وسلم بما يأمرُ به، ويَنهى عنه رحمة للعالمين في زمانِه، وفي كل زمانٍ ومكان.
لمن يَبحثُ عن الرِّزقِ، ويريدُ أن يوسّعَ اللهُ عليه في الرّزقِ، وأن يُطيلَ من عمُرِه، إليك وصيَّةُ الصَّادقِ، الذي لا يَنطِقُ عن الهوَى:
قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" من سَرَّهُ أن يُعظِمَ اللهُ رِزقَه، وأن يمدَّ في أجلِه، فليَصِلْ رحمَه " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:" مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رزقِه، ويُنسَأ في أثَرِه، فليصِلْ رحمَه ". وقوله " ويُنسَأ له في أثَره "؛ أي يؤخّر له في أجَلِه وعُمره.
وقال صلى الله عليه وسلم:" مَن سَرَّهُ أن يُمَدَّ له في عُمرِه، ويُزَاد في رِزقه؛ فليُبرَّ والدَيه، وليصِلْ رحمَه ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّ أعجَلَ الطّاعةِ ثواباً لَصِلَةُ الرَّحم، حتى أنّ أهلَ البيت ليكونُوا فجَرَةً، فتنموا أموالَهم، ويكثُرُ عدَدُهم إذا تواصَلُوا ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" فإنَّ صِلَةَ الرَّحمِ محبَّةٌ في الأهلِ، مَثْرَاةٌ في المالِ، مَنْسَأةٌ في الأثَرِ ".
قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:" من سَرَّهُ أن يُعظِمَ اللهُ رِزقَه، وأن يمدَّ في أجلِه، فليَصِلْ رحمَه " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:" مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رزقِه، ويُنسَأ في أثَرِه، فليصِلْ رحمَه ". وقوله " ويُنسَأ له في أثَره "؛ أي يؤخّر له في أجَلِه وعُمره.
وقال صلى الله عليه وسلم:" مَن سَرَّهُ أن يُمَدَّ له في عُمرِه، ويُزَاد في رِزقه؛ فليُبرَّ والدَيه، وليصِلْ رحمَه ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّ أعجَلَ الطّاعةِ ثواباً لَصِلَةُ الرَّحم، حتى أنّ أهلَ البيت ليكونُوا فجَرَةً، فتنموا أموالَهم، ويكثُرُ عدَدُهم إذا تواصَلُوا ".
وقال صلى الله عليه وسلم:" فإنَّ صِلَةَ الرَّحمِ محبَّةٌ في الأهلِ، مَثْرَاةٌ في المالِ، مَنْسَأةٌ في الأثَرِ ".
[ وَتَعَاوَنُواْ ]؛ أمرٌ يَشملُ الأفرَادَ، والجمَاعَاتِ، والدُّوَلَ، [ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ]؛ حيْثُمَا يُوجَدُ البِرُّ والتَّقوَى، يَجِبُ التَّعَاونُ عليه، وتَجوزُ المشَارَكَةُ في هذا التَّعَاون، سَواءٌ كان المتَعَاونُ معه مُسلماً أم غَيرَ مُسْلمٍ، [ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ]المائدة:2. وحيثُمَا يُوجَدُ الإثْمُ والعُدْوانُ، يَجِب الاعتِزَالُ، والابتِعَادُ، وعَدَمُ التَّعاونِ، والمشَارَكَةِ، سَواءٌ كان المتَعَاوَنُ معَه مُسلِمَاً أم غَيرَ مُسْلمٍ .. هذا هو الميزَانُ والضابطُ فيما يجوزُ فيه التَّعاونُ، وفِيمَا لا يجُوز.
أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ القَلَمَ، فأمَرَه أن يَكْتُبَ ما هو كائِنٌ إلى يومِ القِيَامَةِ، وأَوَّلُ كَلِمَةٍ أنْزَلها اللهُ على نَبِيِّهِ محمد صلى الله عليه وسلم " اقْرَأ "؛ تَشْرِيفَاً وتَعْظِيماً لِشَأْنِ القَلَمِ، والقِرَاءَةِ، وبيَاناً لأهميَّةِ ودَورِ القَلَمِ والقِرَاءَةِ في نَهْضَةِ وتَقَدُّمِ الأُمَمِ والشُّعُوب.
[ وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ ]؛ في الدُّنيَا، [ أَعْمَى ]؛ البَصِيرَةِ، فلا يرَى الحقَّ، ولَا يهتَدِي إليه، [ فَهُوَ فِي الآخِرَةِ ]؛ يوم القِيامَةِ، حيثُ تَشتَدُّ حاجَته للرؤيَةِ، [ أَعْمَى ]الإسراء:72. على الحَقِيقَةِ؛ أعمَى العَين والجَّارحَةِ، عِقَاباً له على عَمَاه عن الحقِّ في الدُّنيَا .. فغَالباً العقُوبة يومَ القِيامَةِ تَكونُ مِن جِنْسِ الذَّنْبِ والفِعْل.
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ ]لقمان:33. فأوَّلُ ما خَصَّ بالذِّكْرِ الوَالِدَ؛ لأنَّه لَا يُعرَفُ في الدُّنيا مَن يُدافِع عن الوَلَدِ ـ كانَ ذَكَراً أم أُنثَى ـ ويَغارُ عليه، وعلى حقُوقِه، ومَصَالِحهِ، أكثَر مِن الوَالِد .. لكن هذا الوَالد معَ شِدَّةِ حِرصِه في الدِّفاعِ عن أبنَائِه، وعن حقُوقِهم، ومَصَالِحهم في الدُّنيا، لَا يَنفَعُهم يَومَ القِيامَةِ شَيئاً، ولَا يَقْدِر، إلَّا مَا كان مِن جهةِ الأعمَالِ، فكلُّ امرِئٍ وعمَلُه!
((حق النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- على الناس)) من حق النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- على الناس أن يؤمنوا به، ويصدقوه فيما أخبر عن ربه،وأن يطيعوه ولا يعصوا له أمرا،وأن يحتكموا إليه،وأن لا يقدموا بين يديه بقول،أو فهم أو فعل ينم عن الاعتراض أو المخالفة لحكمه وأمره وسنته.
قال تعالى:[ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما] النساء: ٦٥ والاحتكام إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته،يكون بالاحتكام إلى سنته الثابتة الصحيحة؛وهي كل ما صح عنه من قول،أوفعل،أو إقرار.وبالتالي فإن التعقيب على سنته-صلى الله عليه وسلم- وردها يكون كمن يرد سنته ويعقب عليه في حياته وحضرته.
وفي الحديث،عن أبي هريرة،عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أنه قال:[والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني،ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار] مسلم
( من كتاب "حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمه-أبي بصير-"حفظه الله تعالى" )
قال تعالى:[ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما] النساء: ٦٥ والاحتكام إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته،يكون بالاحتكام إلى سنته الثابتة الصحيحة؛وهي كل ما صح عنه من قول،أوفعل،أو إقرار.وبالتالي فإن التعقيب على سنته-صلى الله عليه وسلم- وردها يكون كمن يرد سنته ويعقب عليه في حياته وحضرته.
وفي الحديث،عن أبي هريرة،عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أنه قال:[والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني،ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار] مسلم
( من كتاب "حقوق وواجبات شرعها الله للعباد" للشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمه-أبي بصير-"حفظه الله تعالى" )