Telegram Web Link
كلُّ ما في الكونِ من مخلوقاتٍ سَماويَّة وأرضيَّة؛ يَسيرُ في اتجاهٍ واحدٍ؛ في فلَكِ التَّسبِيحِ والتَّوحِيد .. إلا الإنسانُ الكَفُور؛ فإنه يَسيرُ في الاتجاهِ المعَاكِس!
[ وَمِنْهُم ]؛ أي مِن اليهود، [ مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ]؛ بالمطَالَبَةِ، لَا تُفَارِقُه .. مثالُهم في يومِنَا الصَّهاينَةُ اليهود؛ لا يُمكن أن تنتزعَ مِنهم حَقَّاً للشعبِ الفلسطينِي ـ مهمَا كان ضَئيلاً! ـ إلا بشقِّ الأنفُسِ، ومعَ المراقبَةِ، والمتابَعَةِ، والإلحاحِ في المطالبَةِ، فهم شَديدُوا النَّقْضِ للعهُودِ والمواثِيق، وما استُؤمنُوا عليه، [ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ ]؛ أي في العرَبِ، [ سَبِيلٌ ]؛ أي مِن حرَجِ يمنعُ مِن السَّطْوِ على حقُوقِهم، وممتلكاتِهم، ونَقضِ العُهودِ مَعَهم، ويَنسبون ذلك زُورَاً إلى اللهِ، وأنَّ اللهَ تعالى قد أذِنَ لهم بذلك .. وقَد كذَبُوا على الله، وهم يَعلمون أنَّهم يَكذِبُون، [ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ]آل عمران:75.
[ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ]يوسف:76. تَنطَوي على جملةٍ من المعَاني، والدَّلالَاتِ، والتَّوجِيهَات، مِنها: حملُ طالِبِ العِلمِ ـ مهمَا أُوتي مِن العِلمِ ـ على الأدَبِ، والتواضُعِ، وعدَمِ الغُرُور والعُجب ببضاعَتِه مِن العِلمِ. ومِنها: حَملُ طالبِ العِلمِ على الاستمرارِ في طَلَبِ العِلمِ؛ فمَا دَامَ هنَاك من هو أعلمُ مِنه؛ فهذا يَعني يجبُ عليه أن يَستَمرَّ في طلَبِ العِلمِ ممَّن هو أعلَم مِنه، كما عليه أن يَستمرَّ بالبحثِ عمَّن هو أعلَم مِنه ليَستفيدَ ويتَعلمَ مِنه .. يَستمرُّ في ذلك إلى أن يُدركَه الموتُ. ومِنها: أن الإنسانَ مهمَا أُوتي مِن العِلم؛ يَبْقَى عِلمُه ناقِصَاً، ومَن كان علمُه ناقِصاً يتوقعُ مِنه الخَطَأ، الذي يمنعُ مِن تَقليدِه مُطلَقاً. ومِنها: حملُ طَالِبِ العِلمِ على الدُّعَاءِ، واللجوءِ إلى اللهِ تعالى يَسألُه أن يفقهَه في الدِّين، وأن يزيدَهُ عِلماً. ومِنها: أنَّ طلَبَ العِلمِ عِبادَةٌ، واللهٌ تعالى يحبُّ من عبدِه أن يتقربَ إليه بطلبِ العِلمِ، والعِبادَة لَا يَنبَغي أن تَقِفَ عندَ حدٍّ تَنتَهي عندَه مُطلَقَاً.
أَشْرَفُ العُلُومِ؛ أنفَعُهَا للنَّاسِ.
[ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ ]آل عمران:135. مِن أخَصِّ خصَائِصِ الخَالِقِ سبحَانه أنه تعالى المتفَرِّدُ بغفرانِ ذنوب عبادِه، وقبُولِ التَّوبِ مِنهم .. لَا أحَدَ غير اللهِ يَقدِرُ على أن يَغفرَ ذنُوبَ أحَدٍ مِن النَّاس .. حتَّى الأنبياء ـ حاشَاهم ـ لم يَدَّعُوا هذا الحقِّ لأنفُسِهم مِن دُونِ اللهِ، ومَن يَدَّعي لنَفسِه هذه الخَاصِيَّة؛ فهو من جهةٍ يَدَّعي لنفسِه الألُوهيَّةِ، ويَدَّعي خاصيَّةً مِن خصُوصِيَّات اللهِ تَعَالى وحدَه .. ومِن جهةٍ أُخرَى فهو كذَّابٌ، ودَجَّالٌ، ولِصٌّ، فاحذَرُوه!
لَا تُعَرِّفْ بحَسَنَاتِك؛ فتَفْقِدها!
((أرذل العمر)) بعض الناس يعمر حتى يبلغ سن الهرم وهو أرذل العمر،كما سماه الله- جل وعلا- في كتابه العزيز،فيصاب بالخرف،فلا يعقل من بعد عقله الأول شيئا،ولا ينعم بما كان يتمتع به من قوى جسمية،ونفسية؛و ذلك آية بينة تدل على سعة علم الله-جل وعلا- وقدرته.قال تعالى:[ ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير] النحل: .٧ ولكن- ولله الحمد- لا يحدث ذلك للمسلم الذي يتواصل مع القرآن الكريم تلاوة،وحفظا،ودراسة،وعملا به؛فعن ابن عباس- رضي الله عنه- قال:(ليس هذا في المسلمين،المسلم لايزداد في طول العمر والبقاء إلا كرامة عند الله،وعقلا،ومعرفة) وقال عكرمة- رحمه الله تعالى-( من قرأ القرآن،لم يرد إلى أرذل العمر)...فاعلم ذلك- أخي المسلم- وكن ممن يتعهد القرآن تلاوة،وحفظا،وتدبرا،وعملا به تنج- في الدنيا- من عواقب" أرذل العمر" وتبعاته،وتفز يوم القيامة بالجنة.
يرضَى الشّيطانُ مِنكَ الحسَناتِ التي تَشاءُ مُقابلَ سَيئةِ الشِّرْكِ!

أحياناً يُفاوضُك الشَّيطانُ على حسناتٍ كثيرةٍ، مُقَابِلَ سَيئة الشِّرك، فلَا تُعْطِه!
لا يُغنِي الانشغالُ بالكُليَّات عن الانشغَالِ بالجزْئيَّاتِ، ولا يُلغيها، ولا يُؤخِّرها عن وقتِها، إلا إذا كان الانشغالُ بالجزئيَّات سَببَاً للتّفريطِ بالكُليَّات!
تُدْرِكُ السَّعَادَةَ؛ عِندما لا تجدُ في الطَّاعَاتِ ثقْلاً، ولَا في المعَاصِي رغْبَةً.
بينَ الرِّغبَةِ في التَّعَرِّي، والإلحَادِ، تَلَاقٍ، وتَآخٍ.
مِن جنَايَاتِ الدِّينِ الفَاسِدِ؛ الإلحَادُ.
الشِّركُ قَبيحٌ، لِذا يُزيّنونَه بالتّصَاويرِ، والزَّخَارفِ، والمبَاني الفَارِهَةِ؛ ليروجَ أمرُه على النَّاسِ، كالطّعامِ الفاسدِ يُكثرون عليه من البَهَارات؛ ليُستسَاغ طَعْمُه!

لو جَاءَ الباطِلُ سَافِراً، لرُجِمَ، ولما وجَدَ له أتبَاعَاً.
[ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً ]؛ كُلُّ ما يُحبُّه اللهُ تعالى من الأقوَالِ والأعمَالِ الظَاهِرَةِ والبَاطِنَةِ، يَدخلُ في مَعنى العَمَلِ الصَّالحِ، [ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى ]؛ فيه أن جميعَ التَّكاليفِ الشرعيَّةِ، وكل مَا يَدخلُ في مَعنى العمَلِ الصَّالِح، يُعنَى بالقيامِ به الذُّكُور والإنَاث، إلَّا إذَا جاءَ نَصٌّ مخصِّصٌ؛ قالَ هذا للذكُورِ مِن دُونِ الإنَاثِ، وهذا للإناثِ مِن دُونِ الذُّكُورِ، [ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ]؛ وهو مُسلمٌ موحِّدٌ لربِّهِ، لَا يُشركُ به شيئاً؛ لأنَّه لا ينفَعُ العملُ الصَّالحُ، ولا يُقبَل، معَ الشِّركِ، والإقامَةِ على الكُفْرِ، والشِّرْكِ، والتَّكذِيب، [ فَأُوْلَئِكَ ]؛ تحدِيدَاً لا غَيرهم، [ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ]؛ جنَّة عَرضُها السَّمَاوات، والأرضِ، فِيها مَا لَا عينٌ رَأت، ولا أذُنٌ سمِعَت، ولَا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ، [ يُرْزَقُونَ فِيهَا ]؛ مِن نَعيمها، وخَيرَاتِها، مَا يَشَاؤون، [ بِغَيْرِ حِسَابٍ ]غافر:40. مِن غَيرِ عَدٍّ، ولَا قَيدٍ، ولَا مِكيالٍ، ولَا وَزنٍ، ولَا شَرط.
عندما يُستَقبَلُ البَلَاءُ بالرِّضَا، والصَّبرِ؛ يَنقَلِب إلى مِتْعَةٍ، وأَجْرٍ.

البَلاءُ يَنزِلُ انتقامَاً وتَأدِيبَاً، ويَنزلُ استِدْراجَاً واختبارَاً، ويَنزلُ طَهُوراً، ويَنزِلُ لرَفعِْ الدَّرجات والمقَامَات، وأحيَاناً يَنزلُ لجميعِ المعَاني الآنِفَةِ الذِّكْرِ، ومِن عَظِيمِ الفِقْهِ إذَا ما نَزَلَ بَلاءٌ بالمرْءِ أن يَفقَهَ الغَايةَ منه، كما يَفقه السَّبَب، وأيَّ نوعٍ بلاؤه مِن تِلك الأنواع.
مِنْ عَلامَاتِ استحوَاذِ الشَّيطانِ على المرْءِ، نُفورُه مِن مَجَالِسِ الصَّالِحين.
أَنْ تخسَرَ كلَّ شيءٍ إلَّا الله، فأنتَ رَابحٌ، وأن تَربحَ كُلَّ شَيءٍ إلا الله، فأنت خاسِرٌ.
كَثُرَ كَلامُ أطباءِ الصَّحَّةِ والأغذيَةِ عن أهميّةِ وفوائدِ الصِّيامِ للصَّحَّةِ، وبخاصّة منه الصِّيامُ المتَقَطّع .. واعتبروا ذلك فتحاً من فتُوحَاتِهم الطبيِّةِ .. فتذَكّرتُ كلامَ النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي سَبقَ كلامَ أطباءِ العصرِ بأكثَر من ألفٍ وأربعمائة عام:" صُمْ يَوْماً وأَفْطِرْ يَوْماً، وذلكَ صِيَامُ دَاوُد؛ وهو أَعْدَلُ الصِّيَامِ .. لا أَفْضَلَ مِن ذلكَ "متفق عليه. وصَومُ يوم الإثنين والخميس من كُلِ أسبوعٍ .. والأيام البِيْض مِن كُلِّ شَهْرٍ.
2025/10/27 06:42:16
Back to Top
HTML Embed Code: