الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس التاسع والأربعون بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [1]

▪️ قال تعالى:- ﴿إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]

🔹 إذا أردت أن تكتشف شيئاً فإن أمامك طريقين:
1⃣ إحداهما التعرف على مصدره.
2⃣ والثانية التعرف على آثاره.

🔘 فحين ترى عين ماء، تكتشف الماء، كما أنك حين تكتشف الماء.. تعرف وجود العين.. فالعين مصدر، والماء أثر لها، وبكل واحد منها تستطيع أن تكتشف الآخر.. لا تكتشفه وحده، بل وأيضاً تتعرف على سماته وصفاته.

☑️ كذلك في الأفكار.. إذا اكتشفت مصدرها عرفت طبيعتها، ومصدر الأفكار بالطبع هي الدوافع التي وراءها.. فحين تعرف أن وراء إنتاج فكرة، مصلحة مادية فإنك لا تحتاج إلى ذكاء لتعرف أن هذه الفكرة إذن هي فكرة باطلة أو على الأقل لا تمثل الحقيقة تماماً.

🔹 كما أنك لو اكتشفت النتائج الطيبة والخبيثة التي تنتهي إليها الفكرة لا بد أنك تعرف طبيعة الفكرة، طيبة أو خبيثة.
أما إذا حاولت أن تستبين طبيعة ثقافة، فإن عليك أن تستعير طريقة الكيماويين، وتقوم بتجزئة الثقافة إلى أقل وحدة ممكنة ثم تدرس كل وحدة فكرية على ضوء نتائجها المرتقبة، فتطرح السؤال هكذا:
📌 إلى أي عمل توحي هذه الفكرة ؟

🖇 هناك تتميز الفكرة الطيبة عن الخبيثة، فأما الطبية فهي التي تنتهي بالعمل الصالح، بينما الخبيثة التي تكون عاقبتها التثبيط عن العمل الصالح.

💠 وإذا أحببنا أن ندرج على مصطلح، فلابد أن نسمي الفكرة الطيبة بـ:
(الفكر المسئول) ونسمي أختها هي (المسئولة).

▫️ ولكن المسؤولية تتصل بالحرية، بل هي البنت المدللة لها، فلولا الحرية لا يتحمل أحد تبعة عمله إن خيراً أو شراً، أما المجبر على عمل، فإنه يتحلل عن مسئوليته، وله الحق في ذلك.

ترى الأطفال إذا ارتكبوا جنحة برروها بأنهم كانوا مجبرين عليها، إذ يعرفون بفطرتهم أن المسئولية تأتي بعد الحرية.

☑️ إذن.. فأية فكرة توحي بالكسل، أو تنفي المسئولية، أو تناقض حرية الإنسان، وتوحي بأن الإنسان مجبر على أعماله، فإنها فكرة خبيثة لا مسئولة.

🔸 وبالرغم من وضوح وبساطة هذه الحقيقة، فإنه يكاد لا يهتم بها في حقل التوجيه الثقافي، خصوصاً في جماهير امتنا المتخلفة.

▪️ ونحن – ومع كل الأسف – نتعرض يومياً لتسليط أمواج من الفكر اللامسئول على أدمغتنا في محاولة لتخديرها وإبعادها عن القيام بدورها في الحياة.

➖ ولان هذه النوعية من الأفكار مدانة من قبل الإنسان، لأن فطرته تأبى له إلا الحرية التامة، فإن الثقافة المتخلفة تقوم بعملية غسل الدماغ عن طريق هذه الأمواج الفكرية اللامسئولة.

〰 والتخلف في الأمة سيتجذر بنسبة استسلامها للجبرية من أي نوع كانت، كما سيكون رفضها للتبرير، ومطالبها بالحرية بداية نهضتها.

♻️ وفي ما يلي من البحوث سوف نستعرض جوانب الفكر المسئول، ابتداء من:

1- رؤية ( الثقافة الرسالية) عن الهدف الرئيسي من خلق الإنسان، ومدى أهمية لحظة القرار في تكوين الإنسان.
2- ومروراً بفكرة الأمانة، وارتباطها بالمسؤولية، وأيضاً فكرة الجزاء والهداية، وفلسفة الإسلام فيها، وفي تفسير التاريخ.
3- وانتهاء بالأفكار اللامسئولة، وسبب نشوبها، وانتشارها، وطبيعتها، وكيفية محاربتها.

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (87)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [2]
[ المسؤولية هدف الحياة ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الخمسون بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [2]
[ المسئولية هدف الحياة ]

▪️قال تعال:-﴿إِنّا خَلَقنَا الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ أَمشاجٍ نَبتَليهِ فَجَعَلناهُ سَميعًا بَصيرًا﴾ [الإنسان: ٢]

💠 تؤمن الثقافة الرسالية بالفكر المسؤول، وترفض بإصرار الأفكار اللامسؤولة، الأفكار الغيبية، التواكلية التي توحي بتعطيل دور الإنسان، وفاعليته في الأحداث. وبالتالي ترفض كل الأفكار المتخلفة التي ورثتها الأمة من أجيال التخلف، کا ترفض الثقافات الحتمية التي استوردتها الأمة من الخارج.

☑️ وإيمان الثقافة الرسالية بالمسؤولية آتيه من رؤيتها الواضحة إلى الحياة والهدف منها. تلك الرؤية التي تنسجم مع الحق والفطرة، كما تستلهم من نصوص الرسالة، وهي تتلخص في:
- أن الحياة ليست عبثاً وإنها تهدف تجربة إرادة الإنسان. والسؤال الأول:
ما هو العبث، وهل الحياة عبث؟ أليس كل شيء بال هدف هو عبث؟ أي بلا بداية وبلا مسير وبلا مصير، أما ذاك الشيء الذي يتحرك من نقطة محددة، عبر مسير واضح، إلى مصير مرسوم سلفاً هل يمكن أن نزعم أنه عبث؟ كلا ..

دعنا الآن نلقي نظرة على العالم من حولنا.. هل الشمس خلقت عبثاً؟ إننا لم نكتشف بدايتها، ولم نر نهايتها ولكننا نجدها تتحرك في خط مرسوم لتؤدي أهدافاً محددة؟

🔹 وكذلك الإنسان لا يمكن أن يشذ في هذا الكون فتكون حياته بلا هدف، هل اليدان واللسان والعينان والأذنان والأنف وشعرات الرأس وخلايا المخ و.. و.. أي صغير وكبير في جسد الإنسان صنع عبثاً؟ لا يؤدي وظيفة ولا يتحرك في مجرى محدد؟

➖ إذا كان كل شيء في جسم الإنسان حتى الشعرة الصغيرة وحتى الخلية الصغيرة وحتى الذرة المتناهية في الصغر، ذات سبل واضحة، وأهداف محددة، فكيف يكون خلق الإنسان – ككل – بلا هدف .؟. أرأيت شخصاً يصنع مصنعا ضخاً، يصنع كل شيء فيه لهدف وضمن خطة مما يدل على مدى حكمته وعلمه، ثم لا يكون له هدف من وراء المصنع -ككل-؟
سبحان من خلقنا، وتعالى عن العبث علوا كبيرا..
ما هو الهدف إذن؟
- إنه كما يقول الله، عبر رسالاته جميعاً: إعداد الإنسان لحياة سعيدة خالدة، تجربة إرادته وحريته، وتجربة طاعته ومسئوليته، وبالتالي تجربة تحمله الأمانة المخولة إليه.

🔸 هذا هو الهدف الأسمى الذي من دون وضعه والاهتمام به في الحياة، لا يكون للغز الحياة حل معقول.

▪️ وهذا الهدف ينعكس أيضاً في الممارسات اليومية للحياة، إذ أنها هي الأخرى تجارب متواصلة لإرادة البشر، ومدى قدرته على التحدي والصمود، ويتفاضل الناس بينهم بمقياس إرادتهم في مواجهة ضغوط الحياة.

➖ وفطرة الإنسان تستجيب هي الأخرى لهذا الهدف، فإذا به يود أن يتحرر من التقليد والشهوات، يود أن يفتدي حريته بكل ثمن، ليجسد أمنيته في استقلال الإرادة والاختبار.

☑️ بل إن فطرة الإنسان، ووجدانه المتحرر يهمه الاختيار أكثر من أي شيء، إذا أنه يرى أن (لحظة الاختيار) هي (لحظة الإنسانية) ومن هذه اللحظة تفيض القدرة والروعة والتحدي والتكامل للإنسان، ومن هذه اللحظة تنشأ بالتالي حضارة البشر فوق الأرض.

🔘 ذلك.. حين لحظة الاختيار يجد الإنسان ذاته، وأنه شيء في مواجهة الأشياء، لا في عداد سائر الأشياء، وأنه قادر على مقاومة الأشياء، تحديها، رفضها، قبولها، وتطويرها و.. و.. إذن فهو شيء، ومن دون هذه اللحظة، يتحول الإنسان إلى أداة في يد الطبيعة، إلى جهاز في مصنع الفطرة، إلى ورقة في شجرة الحياة بغير استقلال ولا ذاتية مميزة.

▫️ وحين لحظة الاختبار، يجد الإنسان طعم حريته، تلك النعمة التي تسوى – عند من تذوقها وأحس بها – كل شيء.

🔹 وحين لحظة الاختيار، يجد الناس الروعة، لأن الحرية تمنحهم التنوع، فإذا بكل فرد يختار درباً ومهنة، ولونا وفناً ومذاقاً.

🔘 وحين لحظة الاختيار يتحدى الإنسان الطبيعة، فلا يخضع لبرد أو حر، أو عري أو جوع، ويتحدى البيئة والإقليم، فإذا به يسيح في الأرض، ويلتهم المسافات الشاسعة بالوسائل التي قد تتطور إلى الصورايخ العابرة للقارات.

▪️ ويتحدى الإنسانُ الإنسانَ، فلا يستقر نظام واحد، ولا أشخاص معينون، ولا تبقى قيم جامدة، بل يغيرها ويطورها الإنسان وفق اختياراته، ويقدم في سبيل ذلك التضحيات، وكل صراعات التاريخ دليل على ذلك، إنها لحظة الاختيار، حين يجد الإنسان إنسانيته، وأنها هي مسؤولية في الحياة.

➖ ولأن المسؤولية هي أهم هدف حياة البشر، فإن الله يسمي الدنيا (دار بلاء) ويسمي أحداث الدنيا بأنها (فتنة) يقول تعالى:
«الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين»
«واعلموا أنها أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم»

«كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة»
------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (88)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الواحد والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [3]
[ المسؤولية وفكرة الأمانة والإنذار ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الواحد والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [3]
[ المسئولية وفكرة الأمانة والإنذار ]

▪️ قال تعالى:- ﴿إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]

▪️ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
[ ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم ].

▪️ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
[ إني مسؤول وأنكم مسؤولون ].

💠 الثقافة الرسالية ثقافة مسؤولة، وبالرغم من عدم إمكانية فصل المسؤولية عن الثقافة الرسالية لأنها صبغتها الأساسية التي امتزجت بكامل جوانبها، إلا أننا سنشير إلى بعض تلك الجوانب من أجل استجلاء رؤى الرسالة في الثقافة، وأبرز تلك الجوانب فكرة [ الأمانة ]

📌 فها هي الأمانة ؟ ومن ذا الذي يتحملها ؟

➖ بالطبع ليست الحبوب في المخازن أمانة، إذ أن المخازن لا تستطيع أن تخون وتبتلع الحبوب، وكذلك الثلاجة ليست مستأمنة على الفواكه، ولا الفواكه أمانة فيها، إذ لا تستطيع الثلاجة أن تخون وتأكل الفواكه.

🔘 لكن الأمر يختلف في الإنسان لأنه يقدر على الخيانة، فهو قادر - إذن - على الأمانة، وبالتالي يتحمل المسئولية.

☑️ من هنا حينها أراد القرآن الحكيم أن يعطي ميزة أساسية للإنسان عن غيره لم يقل أنه (حيوان ناطق) کا فعل (المناطقة) منذ ستة آلاف سنة، ولم يقل أنه (قرد متحضر) کما فعلت الحضارة الحديثة، إنما ميَّزه عن كل شيء بأنه [ أمين ] وبهذه الكلمة بَيَّنَ ثلاثة نقاط هامة في الإنسان:
1⃣ القدرة.
2⃣ الحرية.
3⃣ الشرف.

🔹 بالقدرة يستوعب الإنسان الأمانة.
🔹 وبالحرية يختار إما ردها أو خيانتها.
🔹 وبالشرف يرتبط بردها، فالشرف ذلك الإحساس العظيم الذي يربط الفرد بكلمته، ويدعو الآخرين إلى الثقة به، والتعامل معه.

💠 هذه الحقيقة نجدها نصاً في الآية الكريمة قال تعالى:- ﴿إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ [الأحزاب: ٧٢]

🔘 هنا بين الكتاب الحكيم عدة نقاط:

أولاً- إن الأمانة كبيرة وعظيمة إلى درجة أشفقت السماوات والأرض والجبال من حملها.

ثانياً- إن الأمانة التي حملها الإنسان بحاجة إلى صفتين هما:
- العدالة.
- والعلم، أما الظلم والجهل فإنها يدعوان البشر إلى الخيانة.

ثالثاً- إن الظلم والجهل مرتبطان بذات البشر، وعلى الإنسان أن يتحدى هذا الضعف، بالتحرر من الظلم والجهل.

رابعاً- إن عاقبة خيانة الأمانة هي العذاب، بينما التوبة والمغفرة هي جزاء المؤدين لها.

▫️ وبهذه النقطة يربط القرآن بين الأمانة وبين الجزاء.

[ المسؤولية وفكرة الإنذار ]

🖇 إطار السيارة التي تتحرك بدفع الوقود، وتتوقف بضغط جهاز الفرامل، الوقود الذي يشتعل حينها تمسه النار، والفرامل التي تهتز حين تحركها قدم السائق، ليست هذه جميعاً قابلة للإنذار أو البشارة، ولا أية أداة جامدة أخرى، لأنها مجبرة في حركتها باتجاه محدد.

☑️ أما الإنسان فإنه يُنذَر ويُبشر لأنه يستطيع أن يختار طريقه، ومن هنا أوضح القرآن في آيات عديدة فكرة الإنذار فقال:

1- ﴿قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأسًا شَديدًا مِن لَدُنهُ وَيُبَشِّرَ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا حَسَنًا﴾ [الكهف: ٢].
فحقيقة الجزاء يأتي بعد الإنذار والتبشير.

2- ﴿... أَن تَقولوا ما جاءَنا مِن بَشيرٍ وَلا نَذيرٍ فَقَد جاءَكُم بَشيرٌ وَنَذيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [المائدة: ١٩].

3- ﴿إِنّا أَرسَلناكَ بِالحَقِّ بَشيرًا وَنَذيرًا وَإِن مِن أُمَّةٍ إِلّا خَلا فيها نَذيرٌ﴾ [فاطر: ٢٤].

4- ﴿... فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيّينَ مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ ... ﴾ [البقرة: ٢١٣].

5- ﴿وَما نُرسِلُ المُرسَلينَ إِلّا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ فَمَن آمَنَ وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ [الأنعام: ٤٨].

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (89)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الثاني والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [4]
[ الإسلام يحارب سُراق حرية الإنسان]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الثاني والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [4]
[ الإسلام يحارب سُراق حرية الإنسان ]

▪️ قال تعالى:- ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ﴾ [البقرة: ٢٥٧].

💠 في طليعة الحقائق التي يذكر بها القرآن الحكيم هي الحرية المشيئة البشرية، تلك النعمة التي انعمها الله علينا، ومن يكفر بنعم الله فسوف يلقى جزاء موفورا. ولم يكتف ربنا بإعطاء الإنسان نعمة الحرية بل منحه كافة الوسائل الكفيلة بالدفاع عنها.

🔘 وفي طليعة هذه الوسائل رسالات السماء التي أنزلها الله على البشر، لكي توفر له أفضل الفرص للتحرر من الأغلال الذاتية ومن القيود الاجتماعية.

➖ وبشر الله في الكتاب برسوله محمد صلى الله عليه وآله باعتباره منقذ الإنسان من كل أنواع العبودية وقال: ﴿الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم ...﴾ [الأعراف: ١٥٧].

🔹 إن الإصّر والأغلال هما الجانب النفسي للجبت والطاغوت، الجبت بما فيه من قيود الشهوات والخرافات والأوهام الباطلة، والطاغوت بما فيه من ضغوط الحكام والتجار ومحترفي الدياناتو..

▫️ والإصر والأغلال هما أفضل تعبير عن العبودية التي حاربتها رسالات السماء عامة، والإسلام بصورة خاصة.

🔸 إن أهم بنود رسالة الإسلام كانت محاربة العبودية لأي شيء أو شخص سوى الله، وإن شعار الرسالة (لا إله إلا الله) هو شعار رافضي بالدرجة الأولى، إذ أنه يشدد على (رفض) كل أنواع العبودية لغير الله.

☑️ ومن هنا أمر الإسلام أمراً صريحاً ومؤكداً بواجب الكفر بالجبت والطاغوت، باعتبارهما سارقا حرية البشر، فقال الله عنها:
1- ﴿لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى لَا انفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٦].

2- ﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ أوتوا نَصيبًا مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤُلاءِ أَهدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلًا﴾ [النساء: ٥١].

▪️ ولكي يحافظ الإنسان على حريته، زوَدهُ الله بفطرة خالصة يتمكن أن يكتشف بها الصراط المستقيم من بين السبل المتفرقة، فقال ربنا عنها:
﴿إِنّا خَلَقنَا الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ أَمشاجٍ نَبتَليهِ فَجَعَلناهُ سَميعًا بَصيرًا﴾ [الإنسان: ٢].

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (90)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الثالث والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [5]
[ الفطرة رأسمال الإنسان ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الثالث والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [5]
[ الفطرة رأسمال الإنسان ]

▪️ قال تعالى:- ﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾ [الروم: ٣٠].

➖ قال أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: [ فبعث فيهم رسوله، وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول ].

➖ عن عبد اللّه بن سنان قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه تعالى:- {... فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها...} ما تلك الفطرة ؟
قال عليه السلام: [ هي الإسلام، فطرهم‌ اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد، قال ألست بربكم و فيهم المؤمن و الكافر ]

💠 إن فطرة الإنسان الخالصة، هي تلك الثروة العظيمة التي تبقى مع الإنسان في كل ظروف الفقر والمسكنة، حيث يسرق الطغاة والمجرمون ثرواته الفكرية والمادية الأخرى ليستعبدوه لقاء ماء وخبز يجودون بها عليه، ويغطون بها جرائمهم، ولكن هيهات أن يبقى الواقع كذلك، إذ أن الطغاة يقدرون على سلب البشر رزقه، وتغذيته بأفكار باطلة تدعم سلطانهم عليه، ولكنهم لا يقدرون على سلب الإنسان فطرته الخالصة.

🔹 تلك الفطرة، هي الروح العظيمة، والثروة الهائلة، وهي التي مكنت البشر من تحدي سلطان الطغاة ومحاربتهم ودحرهم والتقدم بالحياة في كافة الحقول.

🔘 إن الطغاة من حكام الجور، وتجار الظلم، ومحترفي الدين أرادوا للإنسان البقاء حيث هو، ليستعبدوه، ويبددوا طاقاته في سبيل شهواتهم، وكادت الإنسانية تخضع لهم، ولأساليبهم الماكرة الملتوية لولا الفطرة التي زود الله بها الإنسان ليحافظ على حريته.

▫️ كما أن الفطرة كانت ولا زالت أفضل سند للرسل والمصلحين في مواجهة الطغاة والمجرمين.

🔹 وبعد أن منح الله الإنسان نعمة الفطرة ونعمة الرسالات التي تستجلي الفطرة، بعدئذ دعاه للمحافظة على حريته، ومقاومة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والوراثية التي تعارض تلك الحرية.

☑️ كما أن الله أمر البشر بالهجرة بحريته في أرض الله حتى يستطيع تحدي الطغاة، وتحرير الأرض منهم.. فيأمر بالهجرة ويقول:
﴿إِنَّ الَّذينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالِمي أَنفُسِهِم قالوا فيمَ كُنتُم قالوا كُنّا مُستَضعَفينَ فِي الأَرضِ قالوا أَلَم تَكُن أَرضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِروا فيها فَأُولئِكَ مَأواهُم جَهَنَّمُ وَساءَت مَصيرًا﴾ [النساء: ٩٧]

➖ ثم يرغب في الهجرة، ويقول:
﴿وَمَن يُهاجِر في سَبيلِ اللَّهِ يَجِد فِي الأَرضِ مُراغَمًا كَثيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسولِهِ ثُمَّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾ [النساء: ١٠٠]

✅ إن الهجرة ليست فراراً من الطغاة، إنما هي استعداد من أجل محاربتهم، والعودة إلى الأرض بعد تحريرها من نيرانهم.

💠 وإذا كان الإنسان يقدر على التحدي والصبر على الأذى حتى يتمكن من استعادة حريته فعليه أن يفعل ذلك، حتى ولو تحمل أذى كثيراً مثلما فعل المؤمنون في عهد فرعون حيث يتلو علينا القرآن نبأهم ويقول:
﴿وَقالَ المَلَأُ مِن قَومِ فِرعَونَ أَتَذَرُ موسى وَقَومَهُ لِيُفسِدوا فِي الأَرضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبناءَهُم وَنَستَحيي نِساءَهُم وَإِنّا فَوقَهُم قاهِرونَ﴾ [الأعراف: ١٢٧]

➖ هذا كان منطق فرعون صاحب المال والسلطان، ومهندس التعذيب الوحشي، ولكن ما هو منطق الرسالة ؟
هل هو الاستسلام لضغوط فرعون؟
أم التصدي له؟
▫️ لنستمع للقرآن حيث يقول:
﴿قالَ موسى لِقَومِهِ استَعينوا بِاللَّهِ وَاصبِروا إِنَّ الأَرضَ لِلَّهِ يورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ۝قالوا أوذينا مِن قَبلِ أَن تَأتِيَنا وَمِن بَعدِ ما جِئتَنا قالَ عَسى رَبُّكُم أَن يُهلِكَ عَدُوَّكُم وَيَستَخلِفَكُم فِي الأَرضِ فَيَنظُرَ كَيفَ تَعمَلونَ﴾ [الأعراف: ١٢٨-١٢٩]
------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (91)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الرابع والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [6]
[ لا للطغاة.. سُراق الحرية ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الرابع والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [6]
[ لا للطغاة.. سُراق الحرية ]

▪️قال تعالى: ﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ﴾ [النحل: ٣٦]

🔹 الطغاة أحد سُراق حرية الإنسان ، ويجب مجابهتم، والتصدي لهم، لكن التصدي للطغاة قد ينتهي بالموت إلا أن القرآن يستهين بالموت في سبيل الحرية، ويدعو الإنسان إلى نبذ الخوف إلا من الله حيث يقول تعالى:-
﴿الَّذينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إيمانًا وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكيلُ﴾ [آل عمران: ١٧٣].

🔘 ولكي لا يتهيب البشر قدرات الطغاة، فيتكاسلوا عن مقاومتهم واستعادة حريتهم منهم، يستهين القرآن ويهزأ بهم ويضرب عنهم مثلا حين يقول:
﴿مَثَلُ الَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِ اللَّهِ أَولِياءَ كَمَثَلِ العَنكَبوتِ اتَّخَذَت بَيتًا وَإِنَّ أَوهَنَ البُيوتِ لَبَيتُ العَنكَبوتِ لَو كانوا يَعلَمونَ﴾ [العنكبوت: ٤١].

▫️ أرأيت كيف ينهار بيت نسجته العنكبوت؟ كذلك ينهار كيان الطغاة، إن كيد الطغاة ضعيف، وإن الإنسان الذي يدافع عن حقه في الحرية أقوى منهم وأمتن كيداً.

▪️ هكذا يُهيء الله الإنسان للقيام بواجب المحافظة على حريته، وهكذا يجعل الحرية ميزة الإنسان، وهكذا بالتالي تتوفر للإنسان فرصة القيام بمسئوليته اعتماداً على نعمة الحرية.

💠 إن الله منح الإنسان الحرية، ولم يستعبد الإنسان جبراً، بالرغم من أنه هو الذي خلقه، ورزقه، وإليه المصير، فكيف يرضى بأن يستعبد الناس حرية بعضهم ؟

🖇 وأكثر من هذا إن الله لم يجبر الناس على الهداية، لأنه لم يشأ أن يسلب منهم حرية القرار، حيث أن الحرية هي أهم نعمة وهبها الله للإنسان. من هنا قال الله عز وجل:
1- ﴿... أَفَلَم يَيأَسِ الَّذينَ آمَنوا أَن لَو يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النّاسَ جَميعًا ... ﴾ [الرعد: ٣١]
2- ﴿وَلَو شِئنا لَآتَينا كُلَّ نَفسٍ هُداها ... ﴾ [السجدة: ١٣].
3- ﴿إِن تَحرِص عَلى هُداهُم فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهدي مَن يُضِلُّ وَما لَهُم مِن ناصِرينَ﴾ [النحل: ٣٧].

🔵 ولولا أن الله جعل الدنيا دار بلاء وفتنة، ولولا أنه جعل الحرية البشرية قيمة أساسية فيها، ولولا أنه وفر على الإنسان كل ما يمكنه من ممارسته حريته، إذن لهداه بطريقة جبرية، ولأنزل مثلاً ملائكة من السماء، أو فجر الأرض للأنبياء ينابيع، وأعطاهم مفاتيح الحياة جميعاً، ولكن لماذا لم يفعل ❓

▪️الجواب:-
لأنه أراد أن يختبر الإنسان، أن يفتنه فيما آتاه، فوهب له العقل والشهوات، وقال سبحانه وهو يستعرض اقتراحات الكفار للأنبياء:

1- وَقالوا لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تَفجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يَنبوعًا.

2- أَو تَكونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهارَ خِلالَها تَفجيرًا.

3- أَو تُسقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمتَ عَلَينا كِسَفًا.

4- أَو تَأتِيَ بِاللَّهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلًا.

5- أَو يَكونَ لَكَ بَيتٌ مِن زُخرُفٍ.

6- أَو تَرقى فِي السَّماءِ.

7- وَلَن نُؤمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتّى تُنَزِّلَ عَلَينا كِتابًا نَقرَؤُهُ

قُل سُبحانَ رَبّي هَل كُنتُ إِلّا بَشَرًا رَسولًا﴾ [الإسراء: ٩٠-٩٣].

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (92)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الخامس والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [7]
[ المسؤولية وفكرة الجزاء والعمل ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس الخامس والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [7]
[ المسؤولية وفكرة الجزاء والعمل ]

▪️ قال تعالى:- ﴿وَأَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعى۝وَأَنَّ سَعيَهُ سَوفَ يُرى۝ثُمَّ يُجزاهُ الجَزاءَ الأَوفى۝وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ المُنتَهى﴾ [النجم: ٣٩-٤٢]

🔵 أولاً:- المسؤولية وفكرة الجزاء:

💠 إن الجزاء مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسئولية، وهو نتيجة مباشرة للعمل، وقد أوضح القرآن ذلك في آيات عديدة كرر القرآن كلمة الجزاء 130 مرة حيث قال الله تعالى:

1- ﴿إِنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفيها لِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما تَسعى﴾ [طه: ١٥].

2- ﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ وَلِتُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ﴾ [الجاثية: ٢٢].

3- ﴿.. كلُّ أُمَّةٍ تُدعى إِلى كِتابِهَا اليَومَ تُجزَونَ ما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [الجاثية: ٢٨].

4- ﴿ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ وَلا يَجِد لَهُ مِن دونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا﴾ [النساء: ١٢٣].

5- ﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها...﴾ [النساء: ٩٣].

6- ﴿وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيناهُ حُكمًا وَعِلمًا وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ﴾ [يوسف: ٢٢].

7- ﴿سَلامٌ عَلى نوحٍ فِي العالَمينَ۝إِنّا كَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ﴾ [الصافات: ٧٩-٨٠].

8- ﴿... فَأَصبَحوا لا يُرى إِلّا مَساكِنُهُم كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ﴾ [الأحقاف: ٢٥]

🔹 فالساعة موقع الجزاء في الآخرة، والجزاء مرتبط بما كسبه الفرد، فهو عادل لا يظلم، لأنه ينبعث من مقياس هو كتاب كل أمة، وليس هنالك ما يحول بين المرء وبين جزاء عمله من ولي أو نصير، وليس الجزاء في الآخرة فحسب، وإنما يلقى المرء جزاءه في الدنيا أيضاً، حيث يجزي الله المحسنين بالحسنى، ويجزي المجرمين بالتدمير الكامل، حتى لا يرى إلا مساكنهم أما هم فقد ذهبوا وأصبحوا أحاديث تُروى.
هكذا يوضح القرآن الحكيم فكرة الجزاء التي هي نتيجة المسئولية.

🔵 ثانياً:- الجزاء والعمل:

وتأكيد الثقافة الرسالية على ربط الجزاء بالعمل يجعل كثيراً من أحداث الحياة مرتبطة بعمل الإنسان ربطاً طبيعياً أو غيبياً. - وتماما، بعكس الفكرة المنتشرة في الشعوب المتخلفة ونحن منهم – والتي تسحب الغيب إلى منطقة الشهود، وتجعل (الميتافيزيق) فوق الطبيعة محل (الفيزيق) الطبيعة، وبذلك يتحلل الإنسان من كامل مسئوليته اتجاه الأحداث، تماماً بعكس هذه الفكرة توصي الثقافة القرآنية الرسالية، إذ تجعل الغيب والشهود (الطبيعة وما وراء الطبيعة) متصلين بعمل الإنسان، وبهذه الطريقة يتحمل كل إنسان مسئوليته كاملة.

➖ فحينما يستمر في العقلية العربية، ذلك التوجه الغيبي الذي يحمل ما وراء الطبيعة (الميتافيزيق) في نواح عديدة مكان الطبيعة (الفيزيق) ولا تؤخذ وتنشر باسم الدين إلا القيم الاستسلامية وشعارات الطاعة والقناعة والفناء، فالقرآن في الطرف الآخر يقول:
1- ﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم وَيَعفو عَن كَثيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠].

2- ﴿كُلُّ نَفسٍ بِما كَسَبَت رَهينَةٌ﴾ [المدثر: ٣٨].
3- ﴿أَم لَم يُنَبَّأ بِما في صُحُفِ موسى۝وَإِبراهيمَ الَّذي وَفّى۝أَلّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى۝وَأَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعى۝وَأَنَّ سَعيَهُ سَوفَ يُرى۝ثُمَّ يُجزاهُ الجَزاءَ الأَوفى﴾ [النجم: ٣٦-٤١].

وتكريساً لهذه الحقيقة الكبيرة التي يتهرب منها فكر الإنسان المتخلف بأية وسيلة ممكنة يقص علينا كتاب ربنا الكثير من أحداث الماضي من خلال بصيرة الجزاء ومنظار المسئولية، ليربط بين عاقبة الأمور وبين طبيعة أعمال الناس، دعنا نتدبر في بعض هذه القصص، يقول الله:
﴿وَعادًا وَثَمودَ وَقَد تَبَيَّنَ لَكُم مِن مَساكِنِهِم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدَّهُم عَنِ السَّبيلِ وَكانوا مُستَبصِرينَ۝وَقارونَ وَفِرعَونَ وَهامانَ وَلَقَد جاءَهُم موسى بِالبَيِّناتِ فَاستَكبَروا فِي الأَرضِ وَما كانوا سابِقينَ۝فَكُلًّا أَخَذنا بِذَنبِهِ فَمِنهُم مَن أَرسَلنا عَلَيهِ حاصِبًا وَمِنهُم مَن أَخَذَتهُ الصَّيحَةُ وَمِنهُم مَن خَسَفنا بِهِ الأَرضَ وَمِنهُم مَن أَغرَقنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظلِمَهُم وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ﴾ [العنكبوت: ٣٨-٤٠].

🔘 إن الجزاء جاء نتيجة عملهم وكان جزاء عادلا، وبالرغم من أن طريقة الجزاء كانت غيبية (ما وراء الطبيعة) فإن الجزاء كان متصلاً في كميته ونوعيته بعمل أصحابه، فخسفت بيوت (عاد) القوم الذين ركنوا إلى الجبال واستكبروا اعتمادا عليها، وزلزلت بيوت القوم الذي بنوا من الصخور بيوتاً في الوادي (ثمود) وخسفت ثروة ذلك الرجل الذي استكبر على الناس بماله (قارون) أما أولئك الذين عشقوا النيل واستكبروا في الأرض بأنهاره الجارية (فرعون وهامان وجنودهما) فقد أغرقوا.

☑️ بهذا المنظار المسئول يقص علينا القرآن قصصه الحق على الأمم الخلية، ليكرس في ذهن المؤمن تلك الصلة الأبدية بين العمل والجزاء..

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (93)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- السادس والخمسون.
-#الفكرة_المسؤولة [8]
[ الهداية مسؤولية ]
- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس السادس والخمسين بعنوان:
#الفكرة_المسؤولة [8]
[ الهداية مسؤولية ]

▪️ قال تعالى:- ﴿يَهدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ بِإِذنِهِ وَيَهديهِم إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾ [المائدة: ١٦].

- ما اهتديت إلى الحق.. ولذلك ما عملت به.
- ما عرفت الواجب حتى أقوم به.
- المناهج الفكرية التي اتبعتها كانت خاطئة فقادتني إلى طريق باطل.

▪️ كل هذه الحجج وغيرها سخيفة في مقياس الثقافة الرسالية وفي منطق الرسالة الإسلامية، ولن يرضى بها الله أبدأ، وسيلقى المبررون بها جزاءهم العادل في الدنيا والأخرة.

▫️ إذ الهداية هي مسئولية الإنسان نفسه، ولقد زود البشر بنور العقل الذي يكفيه هادياً إلى الحق لو اتبعه بصدق وأمان.

🔘 وإذا أصبح الإنسان مسئولاً عن هدايته، تحرر فكره عن أغلال التقليد والتبعية، وكان يقظاً لمواجهة كل احتمالات الوقوع في الخطأ وعليه أن يتحرى الرشد في تفكيره، عليه أن يفكر بعقله لا بهواه وأن يبحث عن الحقيقة بحثاً مستميتاً، وأن يدور العالم تفتيشاً عن الصراط المستقيم.

➖ ومادام الإنسان قادراً على معرفة الحق، فإن أي تبرير آخر يصبح سخيفاً ومرفوضاً.

▫️ وفي طليعة هذه التبريرات هو انتظار الهداة الداعين إلى الحقيقة، أو انتظار ما يسمى عندنا بـ(التوفيق). إن أبلغ الهداة إلى الحق هو عقل الإنسان الموجود عند كل فرد.

🔹 فالعقل رسول باطن، كما أن الرسول عقل ظاهر، جاء في الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام:
[ لما خلق الله العقل فقال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك، بك آخذ، وبك اعطي، وعليك أثيب ]

💠 ونور العقل مقسوم سواسية بين الناس، ولا يختلفون إلا في مدى الانتفاع به، والانتفاع عمل، والإنسان مسئول عن عمله شاء أم أبي.

▪️ والقرآن، تكريساً لفكرة المسئولية عن الهداية، لا يربط بين الهداية وبين العقل كنور يوجد عند الناس جميعاً، إنما يربط بين الهداية وبين العمل بالعقل، والصيغة المعبرة عن هذه الحقيقة في القرآن هي: (يعقلون) و(يشعرون) و(يتفكرون) و(يتدبرون).

ومعروف إن هذه الصيغ أفعال في تعبير أهل العربية وليست جوامد، والفعل لا يدل فقط على الحركة، بل وأيضاً على المسئولية يقول ربنا:-
1- ﴿وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعقِلُها إِلَّا العالِمونَ﴾ [العنكبوت: ٤٣].

2- ﴿... كَذلِكَ يُحيِي اللَّهُ المَوتى وَيُريكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ﴾ [البقرة: ٧٣].

3- ﴿... وَالدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾ [الأعراف: ١٦٩].

4- ﴿... وَيَجعَلُ الرِّجسَ عَلَى الَّذينَ لا يَعقِلونَ﴾ [يونس: ١٠٠].

5- ﴿إِن حِسابُهُم إِلّا عَلى رَبّي لَو تَشعُرونَ﴾ [الشعراء: ١١٣].

6- ﴿... وَما يَمكُرونَ إِلّا بِأَنفُسِهِم وَما يَشعُرونَ﴾ [الأنعام: ١٢٣].

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (94)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- السابع والخمسون.
-#الفكرة_التبريرية [1]
[ الأفكار اللامسؤولة.. كيف؟ ولماذا ؟ ]

- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

الثقافة الإسلامية- #قسم_الثقافة_الرسالية.
- خلاصة الدرس السابع والخمسين بعنوان:
#الفكرة_التبريرية [1]
[ الأفكار اللامسؤولة.. كيف؟ ولماذا ؟ ]


▪️ قال تعالى:- ﴿وَإِذا قيلَ لَهُم أَنفِقوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذينَ كَفَروا لِلَّذينَ آمَنوا أَنُطعِمُ مَن لَو يَشاءُ اللَّهُ أَطعَمَهُ إِن أَنتُم إِلّا في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [يس: ٤٧]

🔘 لماذا وكيف انتشرت الأفكار اللامسؤولة في الأمة؟ وكيف يمكن فضحها وتعرية زيفها من أجل إنقاذ الجماهير منها؟

🔹 الجواب:
- في ضمير (الأنسان - الفرد) تتصارع قوتا العقل والشهوات، يدعوه العقل إلى الله والخير والجمال والحق والتحرر، بينما تدعوه الشهوات إلى اللذة العاجلة والتسرع والإفراط.

🌐 وفوق العقل والشهوات تعلو إرادة الإنسان التي تعتبر بمثابة حاكم قوي يحسم الموقف لصالح إحدى القوتين.

➖ وحين يختار الإنسان جانب العقل، فأين تذهب الشهوات؟
هل تندحر كما يندحر ظلام الليل حيث تشرق شمس النهار؟
كلا.. إن الشهوات تبقى توسوس في قلب الإنسان، ويحتاج الإنسان إلى سلاح يحارب هذه الوسوسة، ذلك السلاح هو (التسلية).

ماذا تعني التسلية ؟
وكيف تتم عند الإنسان؟
دعنا نجسدها في حوار يجري عادة داخل الضمير.

🧠 العقل: هذا وقت الصلاة، اذهب إلى المسجد.
🗣 الشهوات: ولكنك جائع، اذهب إلى البيت للغداء.
⚖ الإرادة: كلا سأذهب إلى المسجد.

➖ هنا تعود الشهوات توسوس، وتقوم الإرادة بالتسلية.

🗣 الشهوات: كلا، إنك جائع، كيف تصلي وأنت جائع.
⚖ الإرادة: بلى، ولكن سوف أتغذى بعد الصلاة، ثم إن الله أعد جنة عدن فيها ما تشتهيه النفس من الأكلات الطيبة وغيرها وجعلها للمطيعين من عباده، ثم ماذا تنفع أكلة عاجلة تعقبها ندامة ونار في جهنم.

▫️ هذه هي التسلية، تأتي حين يختار الإنسان جانب العقل، ولكن كيف إذا اختار جانب الشهوات؟

➖ هنالك يبقى العقل يوخز الضمير، فماذا تصنع الإرادة؟
إنها تقوم بعملية (التبرير) والتي تشبه عملية (التسلية) ولكن بشكل معكوس.

فالتبرير يحدث لإسكات دعوة إلى الحق ونبذ الباطل.. دعنا نعيد الحوار المتقدم بطريقة ثانية:

🧠 العقل: هذا وقت الصلاة.
🗣 الشهوات: بل هذا وقت الغذاء.
⚖ الإرادة: نعم اذهب إلى الغذاء.

🧠 العقل: ولكن كيف تجيب ربك؟

⚖ الإرادة:
أولا: يمكن تأخير الصلاة.
وثانياً: قبل أن تموت سوف نتقرب إلى الله.
وثالثاً: من يقول أن الصلاة واجبة على الجائعين؟

🔵 وفي الواقع الاجتماعي، كما في الواقع الفردي، حين يتوانى المجتمع عن واجباته يقوم بتبرير هذا التقاعس، والأفكار التي ينتجها هذا المجتمع تكون -عادة- تبريرية.

✅ وكل فكرة تبريرية هي فكرة باطلة، وذات أثر سيء في تقدم الإنسان، لأن الدوافع التي تكون وراءها هي دوافع ذاتية خبيثة

والأفكار التبريرية لا تستطيع أن تكون خلّاقة، لأنها جاءت وليدة اختيار الإنسان فهي أضعف من أن تكون قادرة على صنع واقع جديد.

------------------------------------------
▪️️للتواصل مع استاذ مادة #الثقافة_الرسالية الشيخ جواد صالح على البوت التالي :
@Joad2020bot
- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa

- مادة:- الثقافة الاسلامية (95)
#قسم_الثقافة_الرسالية
- الدرس:- الثامن والخمسون.
-#الفكرة_التبريرية [2]
[ أممية الأفكار التبريرية ]

- الاستاذ: الشيخ جواد صالح
--------------------------------------------
▪️- للتواصل مع أستاذ المادة على البوت التالي: @Joad2020bot

- لمراجعة الدروس بشكل متسلسل الدخول على الرابط التالي:
https://www.tg-me.com/althakafaa