هيثم الدخين - من سورة الإسراء
|| تلاوات خاشعة •️ tvquran@ ||
🍃🍂🍃
▪️ ما تيسر من سورة الإسراء
🔊 القارئ هيثم الدخين
🍂🍃🍂
▪️ ما تيسر من سورة الإسراء
🔊 القارئ هيثم الدخين
🍂🍃🍂
🪷حال المرء بين العلم والأدب
ومنْ أصدق مَا قَرأت في هذا قول القائل
{ الأدَبُ يَسْترُ قَلِيلَ العِلْمِ، والعِلْمُ لَا يَسْترُ قَلِيلَ الأدَبِ
وَفَقْدُهُمَا عَرَاءُ وَجَمْعُهُمَا ثَرَاءُ. }
ولذلك جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال نبينا عليه الصلاة والسلام :
[ خِصْلتانِ لا تَجتَمِعان في مُنافِق ، حسنُ سَمْتٍ ولا فِقهٌ في الدِّين ]
م
ومنْ أصدق مَا قَرأت في هذا قول القائل
{ الأدَبُ يَسْترُ قَلِيلَ العِلْمِ، والعِلْمُ لَا يَسْترُ قَلِيلَ الأدَبِ
وَفَقْدُهُمَا عَرَاءُ وَجَمْعُهُمَا ثَرَاءُ. }
ولذلك جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال نبينا عليه الصلاة والسلام :
[ خِصْلتانِ لا تَجتَمِعان في مُنافِق ، حسنُ سَمْتٍ ولا فِقهٌ في الدِّين ]
م
«بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم» (2/ 668):
«فصل
وأما السؤال العشرون وهو:
ما الحكمة في اقتران الرحمة والبركة بالسلام؟.»
فالجواب عنه أن يقال: لما كان الإنسان لا سبيل له إلى انتفاعه بالحياة إلا بثلاثة أشياء:
أحدها: سلامته من الشر، ومن كل ما يضاد حياته وعيشه.
والثاني: حصولُ الخير له.
والثالث: دوامه وثباته له.
فإن بهذه الثلاثة يكمل انتفاعُه بالحياة، فشُرِعَت التحية متضمنة للثلاثة.
فقوله: "سلام عليكم" يتضمن السلامة من الشر.
وقوله: "ورَحْمَةُ الله" يتضمن حصول الخير.
وقوله: "وبركاته" يتضمن دوامه وثباته كما هو موضوع لفظ البركة، وهو كثرة الخير واستمراره.
ومن هاهنا يعلم حكمة اقتران اسمه الغفور تبارك وتعالى باسمه الرحيم في عامة القرآن.
ولما كانت هذه الثلاثة مطلوبة لكل أحد، بل هي متضمنة لكل مطالبه، وكلّ المطالب دونها وسائل إليها وأسباب لتحصيلها؛ جاءَ لفظ التحية دالاً عليها بالمطابقة تارة، وهو "كمالها"، وتارة دالاً عليها بالتضمن، وتارة دالاً عليها باللزوم، فدلالة اللفظ عليها مطابقة إذا ذُكِرَت بلفظها، ودلالته عليها بالتضمُّن إذا ذُكِر السلام والرحمة فإنهما يتضمنان الثالث، ودلالته عليها باللزوم إذا اقتصر على لفظ السلام وحدَه، فإنه يستلزم حصول الخير وثباته؛ إذ لو عُدِم لم تحصل السلامة المطلقة، فالسلامة مستلزمة لحصول الرحمة كما تقدم تقريره.
وقد عرف بهذا فضلُ هذه التحية وكمالُها على سائر تحيات الأمم، ولهذا اختارها الله لعباده وجعلَها تحيتهم بينهم في الدنيا وفي دار السلام.
وقد بانَ لك أنها من محاسن الإسلام وكماله، فإذا كان هذا في فرْع من فروع الإسلام، وهو التحية التي يعرفها الخاصُّ والعام، فما ظَنُّكَ بسائر محاسنِ الإسلام وجلالته وعظمته وبَهْجته التي شهدت بها العقول والفِطَر، حتى إنها من أكبر الشواهد وأظهر البراهين الدالَّة على نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وكمال دينه وفضله وشرف على جميع الأديان، وأن معجزته في نفسِ دعوته، فلو اقتصر عليها كانت آيةً وبرهانا على صِدْقه، وأنه لا يحتاج معها إلى خارق ولا آية منفصلة، بل دينُه وشريعته ودعوتُه وسيرتُه من أعظم معجزاته عند الخاصة من أمته، حتى إن إيمانهم به إنما هو مُسْتند إلى ذلك، والآيات فى حقِّهم مقويات بمنزلة تظاهر الأدلة.
ومن فَهِمَ هذا انفتح له باب عظيم من أبواب العلم والإيمان، بل باب من أبواب الجنة العاجلة، يرقص القلب فيه طرباً، ويتمنى أنه له بالدنيا وما فيها.
«فصل
وأما السؤال العشرون وهو:
ما الحكمة في اقتران الرحمة والبركة بالسلام؟.»
فالجواب عنه أن يقال: لما كان الإنسان لا سبيل له إلى انتفاعه بالحياة إلا بثلاثة أشياء:
أحدها: سلامته من الشر، ومن كل ما يضاد حياته وعيشه.
والثاني: حصولُ الخير له.
والثالث: دوامه وثباته له.
فإن بهذه الثلاثة يكمل انتفاعُه بالحياة، فشُرِعَت التحية متضمنة للثلاثة.
فقوله: "سلام عليكم" يتضمن السلامة من الشر.
وقوله: "ورَحْمَةُ الله" يتضمن حصول الخير.
وقوله: "وبركاته" يتضمن دوامه وثباته كما هو موضوع لفظ البركة، وهو كثرة الخير واستمراره.
ومن هاهنا يعلم حكمة اقتران اسمه الغفور تبارك وتعالى باسمه الرحيم في عامة القرآن.
ولما كانت هذه الثلاثة مطلوبة لكل أحد، بل هي متضمنة لكل مطالبه، وكلّ المطالب دونها وسائل إليها وأسباب لتحصيلها؛ جاءَ لفظ التحية دالاً عليها بالمطابقة تارة، وهو "كمالها"، وتارة دالاً عليها بالتضمن، وتارة دالاً عليها باللزوم، فدلالة اللفظ عليها مطابقة إذا ذُكِرَت بلفظها، ودلالته عليها بالتضمُّن إذا ذُكِر السلام والرحمة فإنهما يتضمنان الثالث، ودلالته عليها باللزوم إذا اقتصر على لفظ السلام وحدَه، فإنه يستلزم حصول الخير وثباته؛ إذ لو عُدِم لم تحصل السلامة المطلقة، فالسلامة مستلزمة لحصول الرحمة كما تقدم تقريره.
وقد عرف بهذا فضلُ هذه التحية وكمالُها على سائر تحيات الأمم، ولهذا اختارها الله لعباده وجعلَها تحيتهم بينهم في الدنيا وفي دار السلام.
وقد بانَ لك أنها من محاسن الإسلام وكماله، فإذا كان هذا في فرْع من فروع الإسلام، وهو التحية التي يعرفها الخاصُّ والعام، فما ظَنُّكَ بسائر محاسنِ الإسلام وجلالته وعظمته وبَهْجته التي شهدت بها العقول والفِطَر، حتى إنها من أكبر الشواهد وأظهر البراهين الدالَّة على نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وكمال دينه وفضله وشرف على جميع الأديان، وأن معجزته في نفسِ دعوته، فلو اقتصر عليها كانت آيةً وبرهانا على صِدْقه، وأنه لا يحتاج معها إلى خارق ولا آية منفصلة، بل دينُه وشريعته ودعوتُه وسيرتُه من أعظم معجزاته عند الخاصة من أمته، حتى إن إيمانهم به إنما هو مُسْتند إلى ذلك، والآيات فى حقِّهم مقويات بمنزلة تظاهر الأدلة.
ومن فَهِمَ هذا انفتح له باب عظيم من أبواب العلم والإيمان، بل باب من أبواب الجنة العاجلة، يرقص القلب فيه طرباً، ويتمنى أنه له بالدنيا وما فيها.
• قال العلامة المحدث الألباني -(رحمه الله) -:
- ﻟﺴــﻨﺎ ﻣﻜﻠﻔﻴـﻦ ﺃﻥ ﻧﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤـﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻧـﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻜﻠﻔـﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻘـﻂ ".
[ﺍﻟﻬــﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨّــﻮﺭ - 730 ].
- ﻟﺴــﻨﺎ ﻣﻜﻠﻔﻴـﻦ ﺃﻥ ﻧﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤـﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻧـﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻜﻠﻔـﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻘـﻂ ".
[ﺍﻟﻬــﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨّــﻮﺭ - 730 ].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تربية البنات الصغار على لبس الحجاب
*🎙الشيخ صالح الفوزان حفظه الله*
*🎙الشيخ صالح الفوزان حفظه الله*
❤1
عبدالعزيز العسيري - المال والبنون زينة الحياة الدنيا
[ تلاوات خاشعة ▫️ tvquran@ ]
🍃🍂🍃
▪️ ما تيسر من سورة الكهف
🔊 القارئ عبد العزيز العسيري
🍂🍃🍂
▪️ ما تيسر من سورة الكهف
🔊 القارئ عبد العزيز العسيري
🍂🍃🍂