الشفاء الثامن عشر: التراب:
التشافي بالتراب هو أن تقول: بسم الله، ثم تدخل بنانتك السبابة في فمك تبللها بالريق ثم تلصقها بالتراب الطاهر الدقيق الذي لا حصحصة به، ثم تقول: تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ثم تجري البنانة على موضع الجرح أو الحبة المؤلمة قائلاً: يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا، أو يجمع التراب ثم يبزق فيه فيعجنه ببزاقه ثم يأخذ منه ببنانته ويضعه على المكان المطلوب وهو يقرأ الدعاء ويكرر قراءته مع تكرار فعله إن احتاج وإلا كرره حتى ينتهي من وضع العجينة على المكان المطلوب، وفي ذلك ثبت ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ: «ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﺑﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻳﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ». متفق عليه، وفي رواية للبخاري: ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﻴﺔ: «ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﻭﺭﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻳﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ». وفي رواية لمسلم قالت: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا اﺷﺘﻜﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ اﻟﺸﻲء ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻪ ﻗﺮﺣﺔ ﺃﻭ ﺟﺮﺡ، ﻗﺎﻝ: اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻫﻜﺬا، ﻭﻭﺿﻊ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻷﺭﺽ، ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ «ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﺑﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺑﻪ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ» ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ: «ﻳﺸﻔﻰ» ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻫﻴﺮ «ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ». وفي رواية ابن حبان فالت: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺒﺰاﻗﻪ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ: "ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺑﺮﻳﻘﻪ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺸﻔﻲ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ".
التشافي بالتراب هو أن تقول: بسم الله، ثم تدخل بنانتك السبابة في فمك تبللها بالريق ثم تلصقها بالتراب الطاهر الدقيق الذي لا حصحصة به، ثم تقول: تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ثم تجري البنانة على موضع الجرح أو الحبة المؤلمة قائلاً: يشفى به سقيمنا، بإذن ربنا، أو يجمع التراب ثم يبزق فيه فيعجنه ببزاقه ثم يأخذ منه ببنانته ويضعه على المكان المطلوب وهو يقرأ الدعاء ويكرر قراءته مع تكرار فعله إن احتاج وإلا كرره حتى ينتهي من وضع العجينة على المكان المطلوب، وفي ذلك ثبت ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ: «ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﺑﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻳﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ». متفق عليه، وفي رواية للبخاري: ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﻴﺔ: «ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﻭﺭﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻳﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ». وفي رواية لمسلم قالت: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا اﺷﺘﻜﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ اﻟﺸﻲء ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻪ ﻗﺮﺣﺔ ﺃﻭ ﺟﺮﺡ، ﻗﺎﻝ: اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻫﻜﺬا، ﻭﻭﺿﻊ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻷﺭﺽ، ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ «ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﺑﺮﻳﻘﺔ ﺑﻌﻀﻨﺎ، ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺑﻪ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ، ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ» ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ: «ﻳﺸﻔﻰ» ﻭﻗﺎﻝ ﺯﻫﻴﺮ «ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ». وفي رواية ابن حبان فالت: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺒﺰاﻗﻪ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ: "ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﺮﺑﺔ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺑﺮﻳﻘﻪ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺸﻔﻲ ﺳﻘﻴﻤﻨﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻨﺎ".
الشفاء التاسع عشر: التفل الخفيف أو البزاق:
التفل يكون عادة وقت الرقية الشرعية كما مرّ معنا في بعض الكيفيات، ويكون تفل خفيف له أثر وليس له حجم، أو البزاق وهو تفل كقطرات المطر الخفيف، أو البصاق وهو التفل يجمع في الفم ثم يتفل به مكان الرقية، وهذا عادة يكون في المواد، كأن يرقي في تراب كما مرّ معنا في الشفاء السابق مع التراب، وفي ذلك ثبت ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ، ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺠﻠﻞ، ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ اﻟﺤﺒﺸﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻠﺔ - ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺘﻴﻦ - ﻃﺒﺨﺖ ﻟﻚ ﻃﺒﻴﺨﺎ، ﻓﻔﻨﻲ اﻟﺤﻄﺐ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﻃﻠﺒﻪ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ اﻟﻘﺪﺭ، ﻓﺎﻧﻜﻔﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﺭاﻋﻚ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺑﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻫﺬا ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ، ﻓﺘﻔﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻚ، ﻭﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ، ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻚ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: " ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺄﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ " ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻓﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺃﺕ ﻳﺪﻙ. رواه أحمد والبخاري في التاريخ وابن حبان والحاكم والطبراني في الكبير. وفي رواية لأحمد والطيالسي والطبراني: ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ: اﻧﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺑﻲ ﺃﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻼﻣﺎ ﻓﻴﻪ: " ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺄﺱ، ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ - ﻭﺃﺣﺴﺒﻪ ﻗﺎﻝ - اﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ " ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻞ.
التفل يكون عادة وقت الرقية الشرعية كما مرّ معنا في بعض الكيفيات، ويكون تفل خفيف له أثر وليس له حجم، أو البزاق وهو تفل كقطرات المطر الخفيف، أو البصاق وهو التفل يجمع في الفم ثم يتفل به مكان الرقية، وهذا عادة يكون في المواد، كأن يرقي في تراب كما مرّ معنا في الشفاء السابق مع التراب، وفي ذلك ثبت ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ، ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻨﺖ اﻟﻤﺠﻠﻞ، ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ اﻟﺤﺒﺸﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻠﺔ - ﺃﻭ ﻟﻴﻠﺘﻴﻦ - ﻃﺒﺨﺖ ﻟﻚ ﻃﺒﻴﺨﺎ، ﻓﻔﻨﻲ اﻟﺤﻄﺐ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﻃﻠﺒﻪ، ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﺖ اﻟﻘﺪﺭ، ﻓﺎﻧﻜﻔﺄﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﺭاﻋﻚ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺑﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﻠﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻫﺬا ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ، ﻓﺘﻔﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﻚ، ﻭﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻚ، ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻚ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: " ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺄﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ " ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻓﻤﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺃﺕ ﻳﺪﻙ. رواه أحمد والبخاري في التاريخ وابن حبان والحاكم والطبراني في الكبير. وفي رواية لأحمد والطيالسي والطبراني: ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ: اﻧﺼﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺑﻲ ﺃﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻼﻣﺎ ﻓﻴﻪ: " ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺄﺱ، ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ - ﻭﺃﺣﺴﺒﻪ ﻗﺎﻝ - اﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ " ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﻞ.
الشفاء العشرون: قطارة التمر:
التمر شفاء كله لحمه وماؤه الذي يتم مزّ التمر واستخراج مائه الذي يشبه عسل السلام برقته ولونه الداكن الأسود، وفائدته في صورته هذه أقول من فائدة أكل التمر بقرشه ولحمه ومائه، وفي مائه ثبت ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " اﻟﻜﻤﺄﺓ ﻣﻦ اﻟﻤﻦ، ﻭﻣﺎﺅﻫﺎ ﺷﻔﺎء ﻟﻠﻌﻴﻦ، ﻭاﻟﻌﺠﻮﺓ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﺎﺅﻫﺎ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺴﻢ ". رواه أحمد والطيالسي والنسائي في الكبرى.
التمر شفاء كله لحمه وماؤه الذي يتم مزّ التمر واستخراج مائه الذي يشبه عسل السلام برقته ولونه الداكن الأسود، وفائدته في صورته هذه أقول من فائدة أكل التمر بقرشه ولحمه ومائه، وفي مائه ثبت ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " اﻟﻜﻤﺄﺓ ﻣﻦ اﻟﻤﻦ، ﻭﻣﺎﺅﻫﺎ ﺷﻔﺎء ﻟﻠﻌﻴﻦ، ﻭاﻟﻌﺠﻮﺓ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﺎﺅﻫﺎ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺴﻢ ". رواه أحمد والطيالسي والنسائي في الكبرى.
الشفاء الحادي والعشرون: قراءة سورة الفاتحة:
قراءة سورة الفاتحة مكررة مفيدة وشافية بإذن الله من السحر والعين والسم والسقم وكل بلاء، فعن ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻓﻲ ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء». رواه الدارمي بسند صحيح مرسل.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: اﻧﻄﻠﻖ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺓ ﺳﺎﻓﺮﻭﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﺣﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎء اﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﺳﺘﻀﺎﻓﻮﻫﻢ ﻓﺄﺑﻮا ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻮﻫﻢ، ﻓﻠﺪﻍ ﺳﻴﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺤﻲ، ﻓﺴﻌﻮا ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺷﻲء، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﻫﺆﻻء اﻟﺮﻫﻂ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻟﻮا، ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺷﻲء، ﻓﺄﺗﻮﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺮﻫﻂ ﺇﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻟﺪﻍ، ﻭﺳﻌﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ، ﻓﻬﻞ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻧﻌﻢ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻗﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻀﻔﻨﺎﻛﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻀﻴﻔﻮﻧﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺮاﻕ ﻟﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻮا ﻟﻨﺎ ﺟﻌﻼ، ﻓﺼﺎﻟﺤﻮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻐﻨﻢ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻳﺘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻘﺮﺃ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻧﺸﻂ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻝ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻳﻤﺸﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻭﻓﻮﻫﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ اﻟﺬﻱ ﺻﺎﻟﺤﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: اﻗﺴﻤﻮا، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺬﻱ ﺭﻗﻰ: ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺗﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻨﺬﻛﺮ ﻟﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ، ﻓﻨﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ، ﻓﻘﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺬﻛﺮﻭا ﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ»، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺘﻢ، اﻗﺴﻤﻮا، ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﻟﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺳﻬﻤﺎ» ﻓﻀﺤﻚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: (ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺑﺰاﻗﻪ ﻭﻳﺘﻔﻞ ﻓﺒﺮﺃ اﻟﺮﺟﻞ).
قراءة سورة الفاتحة مكررة مفيدة وشافية بإذن الله من السحر والعين والسم والسقم وكل بلاء، فعن ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻓﻲ ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء». رواه الدارمي بسند صحيح مرسل.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: اﻧﻄﻠﻖ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺓ ﺳﺎﻓﺮﻭﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻟﻮا ﻋﻠﻰ ﺣﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎء اﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺎﺳﺘﻀﺎﻓﻮﻫﻢ ﻓﺄﺑﻮا ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻮﻫﻢ، ﻓﻠﺪﻍ ﺳﻴﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺤﻲ، ﻓﺴﻌﻮا ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺷﻲء، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺘﻢ ﻫﺆﻻء اﻟﺮﻫﻂ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻟﻮا، ﻟﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺷﻲء، ﻓﺄﺗﻮﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺮﻫﻂ ﺇﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻟﺪﻍ، ﻭﺳﻌﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻻ ﻳﻨﻔﻌﻪ، ﻓﻬﻞ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﻧﻌﻢ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﻗﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻀﻔﻨﺎﻛﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻀﻴﻔﻮﻧﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺮاﻕ ﻟﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻮا ﻟﻨﺎ ﺟﻌﻼ، ﻓﺼﺎﻟﺤﻮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻐﻨﻢ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻳﺘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﻘﺮﺃ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻧﺸﻂ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻝ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻳﻤﺸﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻭﻓﻮﻫﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ اﻟﺬﻱ ﺻﺎﻟﺤﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: اﻗﺴﻤﻮا، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺬﻱ ﺭﻗﻰ: ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺗﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻨﺬﻛﺮ ﻟﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ، ﻓﻨﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ، ﻓﻘﺪﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺬﻛﺮﻭا ﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ»، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺘﻢ، اﻗﺴﻤﻮا، ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﻟﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺳﻬﻤﺎ» ﻓﻀﺤﻚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. متفق عليه. وفي رواية لمسلم: (ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺑﺰاﻗﻪ ﻭﻳﺘﻔﻞ ﻓﺒﺮﺃ اﻟﺮﺟﻞ).
الشفاء الثاني والعشرون: ماء زمزم:
شرب ماء زمزم والدعاء قبله أو بعده أو أثناءه مستجاب؛ لإنه لما شرب له، فعن ﺟﺎﺑﺮ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ ". رواه أحمد وابن ماجه والعقيلي وابن أبي شيبة بسند حسن.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻫﺎﻫﻨﺎ؟» ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ، ﻗﺎﻝ: «ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ؟» ﻗﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ: «ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻚ؟» ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﺷﺮاﺏ ﺇﻻ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ، ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻤﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﻋﻜﻦ ﺑﻄﻨﻲ، ﻭﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺪﻱ ﺳﺨﻔﺔ ﺟﻮﻉ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ، ﻭﻫﻲ ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ». رواه الطيالسي وأصله عند مسلم وأحمد مطولاً.
وعن ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: " ﺯﻣﺰﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﺎء ﻳﻌﻠﻢ ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ ". رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وعن ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺯﻣﺰﻡ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺑﺒﻌﻴﺮﻩ، ﺛﻢ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻓﺮﻍ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻟﻢ ﺗﺒﻞ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻋﺮاﺑﻲ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻫﺬﻩ، ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﺑﺮﺓ، ﺷﺮاﺏ اﻷﺑﺮاﺭ ﺯﻣﺰﻡ، ﻻ ﺗﻨﺰﻑ، ﻭﻻ ﺗﺬﻡ، ﻭاﺳﻤﻬﺎ ﺭﻭاء، ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ - ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻣﺰﻡ - ﺷﺮاﺏ اﻷﺑﺮاﺭ - ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻣﺰﻡ -، ﻣﻀﻨﻮﻧﺔ، ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ ﻭﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﺳﻘﻢ، ﻭﻻ ﺗﻨﺰﺡ، ﻭﻻ ﺗﺬﻡ» ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻫﺐ: «ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻀﻠﻊ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻟﻪ ﺷﻔﺎء، ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻪ ﺩاء». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ: «ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﻟﻪ، ﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺸﻔﺎء ﺷﻔﺎﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻇﻤﺄﻙ ﻗﻄﻌﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺒﻌﻚ ﺃﺷﺒﻌﺘﻚ ﻫﻲ ﻫﺰﻣﺔ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﺳﻘﻴﺎ اﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﻪ ﺷﻔﺎﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻣﺴﺘﻌﻴﺬا ﻋﺎﺫﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻇﻤﺄﻙ ﻗﻄﻌﻪ» ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﺫا ﺷﺮﺏ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ، ﻭﺭﺯﻗﺎ ﻭاﺳﻌﺎ، ﻭﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء». رواه الحاكم وقال: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ اﻹﺳﻨﺎﺩ ﺇﻥ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩﻱ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " «ﺧﻴﺮ ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻓﻴﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء اﻟﺴﻘﻢ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﺎء ﺑﻮاﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺑﺤﻀﺮﻣﻮﺕ ﻛﺮﺟﻞ اﻟﺠﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﻡ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﺘﺪﻓﻖ، ﻭﺗﻤﺴﻲ ﻻ ﺑﻼﻝ ﻓﻴﻬﺎ». ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، وقال الهيثمي: ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، ﻭﺻﺤﺤﻪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
شرب ماء زمزم والدعاء قبله أو بعده أو أثناءه مستجاب؛ لإنه لما شرب له، فعن ﺟﺎﺑﺮ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ ". رواه أحمد وابن ماجه والعقيلي وابن أبي شيبة بسند حسن.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻫﺎﻫﻨﺎ؟» ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ، ﻗﺎﻝ: «ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻴﻠﺔ؟» ﻗﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻗﺎﻝ: «ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻚ؟» ﻗﻠﺖ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﻻ ﺷﺮاﺏ ﺇﻻ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ، ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻤﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺴﺮﺕ ﻋﻜﻦ ﺑﻄﻨﻲ، ﻭﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺪﻱ ﺳﺨﻔﺔ ﺟﻮﻉ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ، ﻭﻫﻲ ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ». رواه الطيالسي وأصله عند مسلم وأحمد مطولاً.
وعن ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: " ﺯﻣﺰﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﺎء ﻳﻌﻠﻢ ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ ". رواه البيهقي في شعب الإيمان.
وعن ﻛﻌﺐ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺯﻣﺰﻡ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺑﺒﻌﻴﺮﻩ، ﺛﻢ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻓﺮﻍ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻟﻢ ﺗﺒﻞ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﻋﺮاﺑﻲ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻫﺬﻩ، ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﺑﺮﺓ، ﺷﺮاﺏ اﻷﺑﺮاﺭ ﺯﻣﺰﻡ، ﻻ ﺗﻨﺰﻑ، ﻭﻻ ﺗﺬﻡ، ﻭاﺳﻤﻬﺎ ﺭﻭاء، ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء ﺳﻘﻢ». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ - ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻣﺰﻡ - ﺷﺮاﺏ اﻷﺑﺮاﺭ - ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻣﺰﻡ -، ﻣﻀﻨﻮﻧﺔ، ﻃﻌﺎﻡ ﻃﻌﻢ ﻭﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﺳﻘﻢ، ﻭﻻ ﺗﻨﺰﺡ، ﻭﻻ ﺗﺬﻡ» ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻫﺐ: «ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻀﻠﻊ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻟﻪ ﺷﻔﺎء، ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻪ ﺩاء». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ: «ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﻟﻪ، ﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺸﻔﺎء ﺷﻔﺎﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻇﻤﺄﻙ ﻗﻄﻌﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺒﻌﻚ ﺃﺷﺒﻌﺘﻚ ﻫﻲ ﻫﺰﻣﺔ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﺳﻘﻴﺎ اﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ». رواه عبدالرزاق.
وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﺗﺴﺘﺸﻔﻲ ﺑﻪ ﺷﻔﺎﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻣﺴﺘﻌﻴﺬا ﻋﺎﺫﻙ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺮﺑﺘﻪ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻇﻤﺄﻙ ﻗﻄﻌﻪ» ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﺫا ﺷﺮﺏ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ، ﻭﺭﺯﻗﺎ ﻭاﺳﻌﺎ، ﻭﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء». رواه الحاكم وقال: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ اﻹﺳﻨﺎﺩ ﺇﻥ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺭﻭﺩﻱ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ.
ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " «ﺧﻴﺮ ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻓﻴﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻄﻌﻢ، ﻭﺷﻔﺎء اﻟﺴﻘﻢ، ﻭﺷﺮ ﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﺎء ﺑﻮاﺩﻱ ﺑﺮﻫﻮﺕ ﺑﻘﻴﺔ ﺑﺤﻀﺮﻣﻮﺕ ﻛﺮﺟﻞ اﻟﺠﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﻡ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﺘﺪﻓﻖ، ﻭﺗﻤﺴﻲ ﻻ ﺑﻼﻝ ﻓﻴﻬﺎ». ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، وقال الهيثمي: ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، ﻭﺻﺤﺤﻪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ.
الشفاء الثالث والعشرون: ثربة كبش عربي أسود:
الثربة هي ألية الكبش الأسود أو أنثى الكبش السوداء التي تغطي العورة، ودهنه ولحمه أجود أنواع الدهن واللحم من بين سائر الألوان، والأبيض أضعفه، والذكر أجود من الأنثى، وقد وصف رسول الله ﷺ كيفية استخدامه، فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺷﻔﺎء ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ ﺃﻟﻴﺔ ﺷﺎﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺬاﺏ ﺛﻢ ﺗﺠﺰﺃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰاء ﻓﺘﺸﺮﺏ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ». رواه الحاكم وقال: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ.
وﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻒ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ: «ﺃﻟﻴﺔ ﺷﺎﺓ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺬاﺏ ﺛﻢ ﺗﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰاء ﻓﺘﺸﺮﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺰء ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻖ اﻟﻨﻔﺲ»، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ: «ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﺜﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ». وفي رواية: ﺫﻛﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺗﺆﺧﺬ ﺃﻟﻴﺔ ﻛﺒﺶ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﺘﺬاﺏ ﻓﺘﺸﺮﺏ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ» ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: «ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺒﺮءﻭﻥ ﻣﻨﻪ». رواها الحاكم وقال: ﻫﺬﻩ اﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ.
الثربة هي ألية الكبش الأسود أو أنثى الكبش السوداء التي تغطي العورة، ودهنه ولحمه أجود أنواع الدهن واللحم من بين سائر الألوان، والأبيض أضعفه، والذكر أجود من الأنثى، وقد وصف رسول الله ﷺ كيفية استخدامه، فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺷﻔﺎء ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ ﺃﻟﻴﺔ ﺷﺎﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺬاﺏ ﺛﻢ ﺗﺠﺰﺃ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰاء ﻓﺘﺸﺮﺏ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ». رواه الحاكم وقال: ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ.
وﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻒ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ: «ﺃﻟﻴﺔ ﺷﺎﺓ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﻜﺒﻴﺮﺓ ﺗﺬاﺏ ﺛﻢ ﺗﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰاء ﻓﺘﺸﺮﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺰء ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻖ اﻟﻨﻔﺲ»، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ: «ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﺜﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ». وفي رواية: ﺫﻛﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺮﻕ اﻟﻨﺴﺎ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺗﺆﺧﺬ ﺃﻟﻴﺔ ﻛﺒﺶ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﺘﺬاﺏ ﻓﺘﺸﺮﺏ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ» ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: «ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺒﺮءﻭﻥ ﻣﻨﻪ». رواها الحاكم وقال: ﻫﺬﻩ اﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ.
الشفاء الرابع والعشرون: القسط البحري:
القسط هو عود شجر بحري وبري، والبحري أجود، وقد ثبت فيه ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها: «ﺃﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺒﻲ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﺨﺮاﻩ ﺩﻣﺎً قالت: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﻋﻼﻡ ﺗﺬﻋﺮﻥ ﺃﻭﻻﺩﻛﻦ؟ ﺃﻻ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺴﻄﺎ ﺑﺤﺮﻳﺎ، ﺛﻢ ﺃﺳﻌﻄﻴﻪ ﺇﻳﺎﻩ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺇﺣﺪاﻫﻦ ﺫاﺕ اﻟﺠﻨﺐ». ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺰاﺭ وهو حسن. وفي رواية له ولأحمد وأبو يعلى من حديث جابر ... وفيه قال ﷺ: «ﻋﻼﻡ ﺗﻌﺬﺑﻦ ﺃﻭﻻﺩﻛﻦ؟ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﺣﺪاﻛﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎ ﻓﺘﺤﻜﻪ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﻤﺮاﺕ، ﺛﻢ ﺗﺆﺟﺮﻩ ﺇﻳﺎﻩ».
القسط هو عود شجر بحري وبري، والبحري أجود، وقد ثبت فيه ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها: «ﺃﻥ اﻣﺮﺃﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺒﻲ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﺨﺮاﻩ ﺩﻣﺎً قالت: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﻋﻼﻡ ﺗﺬﻋﺮﻥ ﺃﻭﻻﺩﻛﻦ؟ ﺃﻻ ﺃﺧﺬﺕ ﻗﺴﻄﺎ ﺑﺤﺮﻳﺎ، ﺛﻢ ﺃﺳﻌﻄﻴﻪ ﺇﻳﺎﻩ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎء ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺇﺣﺪاﻫﻦ ﺫاﺕ اﻟﺠﻨﺐ». ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺰاﺭ وهو حسن. وفي رواية له ولأحمد وأبو يعلى من حديث جابر ... وفيه قال ﷺ: «ﻋﻼﻡ ﺗﻌﺬﺑﻦ ﺃﻭﻻﺩﻛﻦ؟ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﺣﺪاﻛﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻗﺴﻄﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎ ﻓﺘﺤﻜﻪ ﺑﺴﺒﻊ ﺗﻤﺮاﺕ، ﺛﻢ ﺗﺆﺟﺮﻩ ﺇﻳﺎﻩ».
الشفاء الخامس والعشرون: رقية جبريل لرسول الله ﷺ:
كان رسول الله ﷺ يرقي نفسه وغيره، وإذا مرض رقاه جبريل، أو زوجته البكر الطاهرة الطيبة عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق المبرأة في القرآن، فعن ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﺃﺗﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﺷﺘﻜﻴﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻧﻌﻢ» ﻗﺎﻝ: «ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ، ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺆﺫﻳﻚ، ﻣﻦ ﺷﺮ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﻋﻴﻦ ﺣﺎﺳﺪ، اﻟﻠﻪ ﻳﺸـفيك ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ». رواه مسلم.
كان رسول الله ﷺ يرقي نفسه وغيره، وإذا مرض رقاه جبريل، أو زوجته البكر الطاهرة الطيبة عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق المبرأة في القرآن، فعن ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﺃﺗﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﺷﺘﻜﻴﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻧﻌﻢ» ﻗﺎﻝ: «ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ، ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻳﺆﺫﻳﻚ، ﻣﻦ ﺷﺮ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﻋﻴﻦ ﺣﺎﺳﺪ، اﻟﻠﻪ ﻳﺸـفيك ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ». رواه مسلم.
الشفاء السادس والعشرون: رقية رسول الله ﷺ:
من رقية رسول الله ﷺ لنفسه ولغيره، ما ثبت عن ﺃﺯﻫﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ، اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ اﻟﻬﻼﻟﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ، ﺃﻻ ﺃﺭﻗﻴﻚ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﻠﺖ: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻟﺖ: " ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺸـفيك، ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء ﻓﻴﻚ، ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﺎﻓﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ". رواه أحمد.
من رقية رسول الله ﷺ لنفسه ولغيره، ما ثبت عن ﺃﺯﻫﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﺴﺎﺋﺐ، اﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ اﻟﻬﻼﻟﻴﺔ، ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ، ﺃﻻ ﺃﺭﻗﻴﻚ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﻠﺖ: ﺑﻠﻰ، ﻗﺎﻟﺖ: " ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﺭﻗﻴﻚ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺸـفيك، ﻣﻦ ﻛﻞ ﺩاء ﻓﻴﻚ، ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﺎﻓﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ". رواه أحمد.
الشفاء السابع والعشرون: رقية المريض:
رقية المريض تكون عنده وبصوت يسمعه ويأمّن عليه واقفاً الداعي عند رأس المريض من جهة يمينه، فعن اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﺎﺩ ﺃﺧﺎﻩ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﻓﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻌﻪ)، ﺳﺒﻌﺎ، ﺇﻻ ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻨﻪ ". رواه أحمد والحاكم. وفي رواية: " ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ، ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﺮ. وفي رواية للنسائي في الكبرى: " ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ". وفي رواية ابن حبان: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺭ: "ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك" ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺟﻠﻪ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻋﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻌﻪ ﺫﻟﻚ. وفي رواية الحاكم: " ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك ﻭﻳﻌﺎﻓﻴﻚ، ﺇﻻ ﻋﺎﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺮﺽ.
رقية المريض تكون عنده وبصوت يسمعه ويأمّن عليه واقفاً الداعي عند رأس المريض من جهة يمينه، فعن اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﺎﺩ ﺃﺧﺎﻩ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﻓﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻌﻪ)، ﺳﺒﻌﺎ، ﺇﻻ ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻨﻪ ". رواه أحمد والحاكم. وفي رواية: " ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ، ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﺮ. وفي رواية للنسائي في الكبرى: " ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ ﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ". وفي رواية ابن حبان: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺭ: "ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك" ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺟﻠﻪ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻋﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻌﻪ ﺫﻟﻚ. وفي رواية الحاكم: " ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ: ﺃﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ اﻟﻌﺮﺵ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸـفيك ﻭﻳﻌﺎﻓﻴﻚ، ﺇﻻ ﻋﺎﻓﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺮﺽ.
الشفاء الثامن والعشرون: تعويذة ورقية المريض إذا جيء به:
عندما يأتون بالمريض أو يُزار يقال هذا الدعاء مع المسح على الوجع، وبالأخص الرقاة والأطباء، فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﺫ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻠﻪ، ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ، اﺷﻔﻪ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
وعن ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺃﻭ ﺃُﺗﻲ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: «ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، اﺷﻒ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
وعن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻗﻲ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻣﺴﺢ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻴﺪﻙ الشفاء، ﻻ ﻛﺎﺷﻒ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ». رواه البخاري.
وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻌﻮﺫ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻳﻤﺴﺤﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ: «ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
عندما يأتون بالمريض أو يُزار يقال هذا الدعاء مع المسح على الوجع، وبالأخص الرقاة والأطباء، فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﺫ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻠﻪ، ﻳﻤﺴﺢ ﺑﻴﺪﻩ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ، اﺷﻔﻪ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
وعن ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺃﻭ ﺃُﺗﻲ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ: «ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، اﺷﻒ ﻭﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
وعن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻗﻲ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻣﺴﺢ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻴﺪﻙ الشفاء، ﻻ ﻛﺎﺷﻒ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ». رواه البخاري.
وﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻌﻮﺫ ﺑﻌﻀﻬﻢ، ﻳﻤﺴﺤﻪ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ: «ﺃﺫﻫﺐ اﻟﺒﺎﺱ ﺭﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭاﺷﻒ ﺃﻧﺖ اﻟﺸﺎﻓﻲ، ﻻ ﺷﻔﺎء ﺇﻻ ﺷﻔﺎﺅﻙ، ﺷﻔﺎء ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺳﻘﻤﺎ». رواه البخاري.
الشفاء التاسع والعشرون: رقية الوجع والتعب العام والخاص:
قد يصاب العبد بوجع لا يعلم مصدره، فإذا حدث له ذلك رقى نفسه بهذا الدعاء، واضعاً يده على رأسه مارّاً بها على ما يستطيع من جسده، وإذا علم مصدر الوجع وضع يده فوقه وقرأ الدعاء مؤمناً بالله أنه الشافي المطلق وبإذنه يجعل هذا الدعاء سبباً في الشفاء، وهذا الدعاء هو للوجع ولما ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺰﻥ ﻭاﻟﺨﻮﻑ. وهو دعاء ثابت ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻌﺎﺹ اﻟﺜﻘﻔﻲ رضي الله عنه، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺑﻲ ﻭﺟﻊ، ﻗﺪ ﻛﺎﺩ ﻳﺒﻄﻠﻨﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «اﺟﻌﻞ ﻳﺪﻙ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻞ ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﺰﺓ اﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺃﺟﺪ، ﻭﺃﺣﺎﺫﺭ، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ، ﻓﻘﻠﺖ ﺫﻟﻚ، ﻓﺸﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ». رواه ابن ماجه.
قد يصاب العبد بوجع لا يعلم مصدره، فإذا حدث له ذلك رقى نفسه بهذا الدعاء، واضعاً يده على رأسه مارّاً بها على ما يستطيع من جسده، وإذا علم مصدر الوجع وضع يده فوقه وقرأ الدعاء مؤمناً بالله أنه الشافي المطلق وبإذنه يجعل هذا الدعاء سبباً في الشفاء، وهذا الدعاء هو للوجع ولما ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺰﻥ ﻭاﻟﺨﻮﻑ. وهو دعاء ثابت ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﻌﺎﺹ اﻟﺜﻘﻔﻲ رضي الله عنه، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺑﻲ ﻭﺟﻊ، ﻗﺪ ﻛﺎﺩ ﻳﺒﻄﻠﻨﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «اﺟﻌﻞ ﻳﺪﻙ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻗﻞ ﺑﺴﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﺰﺓ اﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺃﺟﺪ، ﻭﺃﺣﺎﺫﺭ، ﺳﺒﻊ ﻣﺮاﺕ، ﻓﻘﻠﺖ ﺫﻟﻚ، ﻓﺸﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ». رواه ابن ماجه.
الشفاء الثلاثون: نذر البخيل بالعمل الصالح:
أخبرنا رسول الله ﷺ بأن النذر لا يأت بخير وإنما يستخرج به من البخيل، فالبخيل بالعمل الصالح في صحته وعافيته يقوده الله للنذر حال مرضه وبلائه، فيكون هذا العمل سبب يتوسل به العبد إلى الله ليرفع عنه ما نزل به من مرض وبلاء، وأما المسلم القوي فهو الذي يعمل الصالحات ويدعوا الله في حالة صحته وعافيته ليكون ذلك ذخراً مسبقاً له، وأما النذر فهو عمل موعود في المستقبل فهو أضعف أثراً في رفع المرض من العمل المدخر سابقاً، ومع هذا فهو سبب يتخذه العبد ليشفيه الله تعالى، ويكون عليه واجباً إذا شفاه الله أن يقوم به كما نذر، وفي ذلك ثبت ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻣﺮﺃﺓ اﺷﺘﻜﺖ ﺷﻜﻮﻯ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻷﺧﺮﺟﻦ ﻓﻸﺻﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻓﺒﺮﺃﺕ، ﺛﻢ ﺗﺠﻬﺰﺕ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻓﺠﺎءﺕ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: اﺟﻠﺴﻲ ﻓﻜﻠﻲ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ، ﻭﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮاﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﺇﻻ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻜﻌﺒﺔ». رواه مسلم.
أخبرنا رسول الله ﷺ بأن النذر لا يأت بخير وإنما يستخرج به من البخيل، فالبخيل بالعمل الصالح في صحته وعافيته يقوده الله للنذر حال مرضه وبلائه، فيكون هذا العمل سبب يتوسل به العبد إلى الله ليرفع عنه ما نزل به من مرض وبلاء، وأما المسلم القوي فهو الذي يعمل الصالحات ويدعوا الله في حالة صحته وعافيته ليكون ذلك ذخراً مسبقاً له، وأما النذر فهو عمل موعود في المستقبل فهو أضعف أثراً في رفع المرض من العمل المدخر سابقاً، ومع هذا فهو سبب يتخذه العبد ليشفيه الله تعالى، ويكون عليه واجباً إذا شفاه الله أن يقوم به كما نذر، وفي ذلك ثبت ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻣﺮﺃﺓ اﺷﺘﻜﺖ ﺷﻜﻮﻯ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻷﺧﺮﺟﻦ ﻓﻸﺻﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻓﺒﺮﺃﺕ، ﺛﻢ ﺗﺠﻬﺰﺕ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻓﺠﺎءﺕ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: اﺟﻠﺴﻲ ﻓﻜﻠﻲ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ، ﻭﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮاﻩ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﺇﻻ ﻣﺴﺠﺪ اﻟﻜﻌﺒﺔ». رواه مسلم.
الشفاء الحادي والثلاثون: قراءة سورتي الفلق والناس:
أمر النبي ﷺ بعض صحابته وله توجيهات أخرى عامة بأنواع من التعويذات والرقى من السحر والعين وكل بلاء، منها رقية الشفاء من السحر، وهي ما رقى به نفسه ﷺ، وهي سورتي المعوذتين، فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها، ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺤﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻲء ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ، ﺩﻋﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﺩﻋﺎﻩ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺷﻌﺮﺕ ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻓﺘﺎﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻔﺘﻴﺘﻪ ﻓﻴﻪ» ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ ﺫاﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺟﺎءﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ، ﻓﺠﻠﺲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ، ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﻣﺎ ﻭﺟﻊ اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻄﺒﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﻋﺼﻢ اﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺯﺭﻳﻖ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻤﺎ ﺫا؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻣﺸﻂ ﻭﻣﺸﺎﻃﺔ ﻭﺟﻒ ﻃﻠﻌﺔ ﺫﻛﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺫﻱ ﺃﺭﻭاﻥ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺌﺮ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺨﻞ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻜﺄﻥ ﻣﺎءﻫﺎ ﻧﻘﺎﻋﺔ اﻟﺤﻨﺎء، ﻭﻟﻜﺄﻥ ﻧﺨﻠﻬﺎ ﺭءﻭﺱ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ» ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺄﺧﺮﺟﺘﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻻ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻓﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻭﺷﻔﺎﻧﻲ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺛﻮﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﺷﺮا» ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﺪﻓﻨﺖ. رواه البخاري.
وفي رواية له أيضاً: ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺤﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻲء ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎ ﻭﺩﻋﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺘﺎﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎﺋﻲ، ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ: ﻓﻘﻌﺪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﻊ اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻄﺒﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﻋﺼﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻤﺎ ﺫا، ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻣﺸﻂ ﻭﻣﺸﺎﻗﺔ ﻭﺟﻒ ﻃﻠﻌﺔ ﺫﻛﺮ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺫﺭﻭاﻥ " ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﺣﻴﻦ ﺭﺟﻊ: «ﻧﺨﻠﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺭءﻭﺱ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ» ﻓﻘﻠﺖ اﺳﺘﺨﺮﺟﺘﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻻ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺷﺮا» ﺛﻢ ﺩﻓﻨﺖ اﻟﺒﺌﺮ.
أمر النبي ﷺ بعض صحابته وله توجيهات أخرى عامة بأنواع من التعويذات والرقى من السحر والعين وكل بلاء، منها رقية الشفاء من السحر، وهي ما رقى به نفسه ﷺ، وهي سورتي المعوذتين، فعن ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها، ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺤﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻲء ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻱ، ﺩﻋﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﺩﻋﺎﻩ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺷﻌﺮﺕ ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻓﺘﺎﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻔﺘﻴﺘﻪ ﻓﻴﻪ» ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ ﺫاﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺟﺎءﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ، ﻓﺠﻠﺲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ، ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: ﻣﺎ ﻭﺟﻊ اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻄﺒﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﻋﺼﻢ اﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺯﺭﻳﻖ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻤﺎ ﺫا؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻣﺸﻂ ﻭﻣﺸﺎﻃﺔ ﻭﺟﻒ ﻃﻠﻌﺔ ﺫﻛﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺫﻱ ﺃﺭﻭاﻥ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺌﺮ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺨﻞ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻜﺄﻥ ﻣﺎءﻫﺎ ﻧﻘﺎﻋﺔ اﻟﺤﻨﺎء، ﻭﻟﻜﺄﻥ ﻧﺨﻠﻬﺎ ﺭءﻭﺱ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ» ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺄﺧﺮﺟﺘﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻻ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻓﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻭﺷﻔﺎﻧﻲ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﺛﻮﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﺷﺮا» ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﺪﻓﻨﺖ. رواه البخاري.
وفي رواية له أيضاً: ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺤﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻲء ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎ ﻭﺩﻋﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺘﺎﻧﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎﺋﻲ، ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ: ﻓﻘﻌﺪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻵﺧﺮ ﻣﺎ ﻭﺟﻊ اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻄﺒﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﺒﻴﺪ ﺑﻦ اﻷﻋﺼﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻤﺎ ﺫا، ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻣﺸﻂ ﻭﻣﺸﺎﻗﺔ ﻭﺟﻒ ﻃﻠﻌﺔ ﺫﻛﺮ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻮ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺫﺭﻭاﻥ " ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﺣﻴﻦ ﺭﺟﻊ: «ﻧﺨﻠﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺭءﻭﺱ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ» ﻓﻘﻠﺖ اﺳﺘﺨﺮﺟﺘﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻻ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﻠﻪ، ﻭﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺷﺮا» ﺛﻢ ﺩﻓﻨﺖ اﻟﺒﺌﺮ.
الشفاء الثاني والثلاثون: دعاء الشفاء قبل النوم:
عندما يستيقظ العبد فيجد أمامه فرصة للتقرب إلى الله وطاعته كما أمر وِفق ما يريد، ثم يصبح معافى في بدنه، يبحث عن قوته، متمتعاً بأمنه، قد عافاه الله من الجوع والبلايا، فحقاً عليه أن يدعوا ربه بإتمام نعمته عليه، ويحمده على سائر نعمه، قائلاً الدعاء الذي ثبت عن اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫا ﺗﺒﻮﺃ ﻣﻀﺠﻌﻪ: "اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﻔﺎﻧﻲ ﻭﺁﻭاﻧﻲ ﻭﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺄﻓﻀﻞ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻓﺄﺟﺰﻝ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ". رواه ابن حبان في موارد الظمآن للهيثمي. وفي رواية أبي داود وغيره: ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما، ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫا ﺃﺧﺬ ﻣﻀﺠﻌﻪ: «اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﻔﺎﻧﻲ ﻭﺁﻭاﻧﻲ، ﻭﺃﻃﻌﻤﻨﻲ ﻭﺳﻘﺎﻧﻲ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﺄﻓﻀﻞ، ﻭاﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻓﺄﺟﺰﻝ، اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ ﻭﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ». فاستبدل (وشفاني) بـ (وسقاني) مقرونة بـ (وأطعمني) بينما لم يرد هذا اللفظ في الرواية الأولى.
عندما يستيقظ العبد فيجد أمامه فرصة للتقرب إلى الله وطاعته كما أمر وِفق ما يريد، ثم يصبح معافى في بدنه، يبحث عن قوته، متمتعاً بأمنه، قد عافاه الله من الجوع والبلايا، فحقاً عليه أن يدعوا ربه بإتمام نعمته عليه، ويحمده على سائر نعمه، قائلاً الدعاء الذي ثبت عن اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫا ﺗﺒﻮﺃ ﻣﻀﺠﻌﻪ: "اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﻔﺎﻧﻲ ﻭﺁﻭاﻧﻲ ﻭﺷﻔﺎﻧﻲ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺄﻓﻀﻞ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻓﺄﺟﺰﻝ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻚ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ". رواه ابن حبان في موارد الظمآن للهيثمي. وفي رواية أبي داود وغيره: ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ رضي الله عنهما، ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺛﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺫا ﺃﺧﺬ ﻣﻀﺠﻌﻪ: «اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﻔﺎﻧﻲ ﻭﺁﻭاﻧﻲ، ﻭﺃﻃﻌﻤﻨﻲ ﻭﺳﻘﺎﻧﻲ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﺄﻓﻀﻞ، ﻭاﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻓﺄﺟﺰﻝ، اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ اﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﻣﻠﻴﻜﻪ ﻭﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ». فاستبدل (وشفاني) بـ (وسقاني) مقرونة بـ (وأطعمني) بينما لم يرد هذا اللفظ في الرواية الأولى.
الشفاء الثالث والثلاثون: دعاء الشفاء العام:
هناك بعض الأدعية النبوية البليغة التي جمع فيها رسول الله ﷺ كل خير الدنيا والآخرة، وهو دعاء من أبلغ جوامع دعائه الشافي ﷺ، وهو ما ثبت ﻋﻦ ﺃﻧﺲ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺎﺩ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺮﺥ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﺸﻲء، ﺃﻭ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺇﻳﺎﻩ؟ " ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ. ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻓﻌﺠﻠﻪ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻪ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻪ، ﻓﻬﻼ ﻗﻠﺖ اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ: " ﻓﺪﻋﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، فـﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. رواه أحمد ومسلم والنسائي في الكبرى.
هناك بعض الأدعية النبوية البليغة التي جمع فيها رسول الله ﷺ كل خير الدنيا والآخرة، وهو دعاء من أبلغ جوامع دعائه الشافي ﷺ، وهو ما ثبت ﻋﻦ ﺃﻧﺲ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺎﺩ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺮﺥ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﺸﻲء، ﺃﻭ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺇﻳﺎﻩ؟ " ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ. ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻓﻌﺠﻠﻪ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻪ، ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻪ، ﻓﻬﻼ ﻗﻠﺖ اﻟﻠﻬﻢ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬاﺏ اﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ: " ﻓﺪﻋﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، فـﺷﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. رواه أحمد ومسلم والنسائي في الكبرى.
الشفاء الرابع والثلاثون: الفرح لفرح المسلمين وبنصرهم على عدوهم والظلم والباطل:
من حقوق المسلمين على بعضهم البعض أن المسلم يفرح لفرح المسلمين، ويفرح بنصرهم على عدوهم وعلى الظلم والباطل، وهذا علاج معنوي وروحي عظيم، وذلك لما فيه من تنشيط القلب والدماغ وخلايا الجسم وحركة الدم، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: { أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) } [ سورة التوبة : 13 إلى 15 ]
قال ابن جرير الطبري: في قول الله: (ﻭﻳﺸﻒ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ) ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻳﺒﺮﺉ ﺩاء ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺑﻘﺘﻞ ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ، ﻭﺇﺫﻻﻟﻜﻢ ﻭﻗﻬﺮﻛﻢ ﺇﻳﺎﻫﻢ. ﻭﺫﻟﻚ اﻟﺪاء، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺟﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺎﻟﻮﻧﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ ﻭاﻟﻤﻜﺮﻭﻩ. اﮪ.
وقال ابن كثير: ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﺤﻜﻤﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﻼﻙ اﻷﻋﺪاء ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ: {ﻗﺎﺗﻠﻮﻫﻢ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻳﺨﺰﻫﻢ ﻭﻳﻨﺼﺮﻛﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺸﻒ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ} ﻭﻫﺬا ﻋﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﻠﻬﻢ. اﮪ.
وقال ابن عاشور: ﻭاﻟﺸﻔﺎء: ﺯﻭاﻝ اﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺯﻭاﻟﻪ. ﺃﻃﻠﻖ ﻫﻨﺎ اﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻹﺯاﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ اﻟﻐﻴﻆ ﻭاﻟﺤﻘﺪ، ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﻴﺮ ﺿﺪﻩ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮﺽ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﻃﺮ اﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ) [ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 10] اﮪ.
من حقوق المسلمين على بعضهم البعض أن المسلم يفرح لفرح المسلمين، ويفرح بنصرهم على عدوهم وعلى الظلم والباطل، وهذا علاج معنوي وروحي عظيم، وذلك لما فيه من تنشيط القلب والدماغ وخلايا الجسم وحركة الدم، وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: { أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) } [ سورة التوبة : 13 إلى 15 ]
قال ابن جرير الطبري: في قول الله: (ﻭﻳﺸﻒ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ) ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻳﺒﺮﺉ ﺩاء ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺑﻘﺘﻞ ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ، ﻭﺇﺫﻻﻟﻜﻢ ﻭﻗﻬﺮﻛﻢ ﺇﻳﺎﻫﻢ. ﻭﺫﻟﻚ اﻟﺪاء، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺟﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻨﺎﻟﻮﻧﻬﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﺫﻯ ﻭاﻟﻤﻜﺮﻭﻩ. اﮪ.
وقال ابن كثير: ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﺤﻜﻤﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﻼﻙ اﻷﻋﺪاء ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ: {ﻗﺎﺗﻠﻮﻫﻢ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻳﺨﺰﻫﻢ ﻭﻳﻨﺼﺮﻛﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺸﻒ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﻮﻡ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ} ﻭﻫﺬا ﻋﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﻠﻬﻢ. اﮪ.
وقال ابن عاشور: ﻭاﻟﺸﻔﺎء: ﺯﻭاﻝ اﻟﻤﺮﺽ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺯﻭاﻟﻪ. ﺃﻃﻠﻖ ﻫﻨﺎ اﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻹﺯاﻟﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ اﻟﻐﻴﻆ ﻭاﻟﺤﻘﺪ، ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﻴﺮ ﺿﺪﻩ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮﺽ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﻃﺮ اﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ) [ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 10] اﮪ.
الشفاء الخامس والثلاثون: دعاء شفاء الحمى:
الحمى قطعة من النار، ومن قطع النار في الدنيا السفر، والحمى مفيدة للجسم ومع ذلك فلا تترك حتى تتحول من شفاء الجسم من الرطوبات إلى أن تصبح قاتلة للجسم والدماغ، ولهذا استخدم رسول الله ﷺ لها الماء البارد كعلاج فعال وأمر به، ووضح لنا كيفية التداوي، فعن ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺛﻮﺑﺎﻥ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺃﺣﺪﻛﻢ، ﻓﺈﻥ اﻟﺤﻤﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ، ﻓﻠﻴﻄﻔﺌﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎء اﻟﺒﺎﺭﺩ ﺟﺎﺭﻳﺎ، ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺮﻳﺔ اﻟﻤﺎء، ﻭﻟﻴﻘﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻟﻚ، ﻭاﺷﻒ ﻋﺒﺪﻙ، ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺠﺮ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ اﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻟﻴﻐﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻏﻤﺴﺎﺕ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺃ ﻓﻲ ﺧﻤﺲ، ﻓﻔﻲ ﺳﺒﻊ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺃ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ، ﻓﻔﻲ ﺗﺴﻊ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ اﻟﺘﺴﻊ ﺑﺈﺫﻥ اﻟﻠﻪ». رواه أحمد وغيره وسنده لا بأس به إن شاء الله لما له من شواهد صحيحة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر ". رواه الضياء المقدسي في المختارة والحاكم وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ رضي الله عنها ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻌﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻧﺴﺎء، ﻓﺈﺫا ﺳﻘﺎء ﻣﻌﻠﻖ ﻧﺤﻮﻩ ﻳﻘﻄﺮ ﻣﺎﺅﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺣﺮ اﻟﺤﻤﻰ، ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ اﻟﻠﻪ ﻓﺷﻔﺎك، ﻓﻘﺎﻝ: ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼء اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ ". رواه أحمد.
وﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻻ ﺗﺤﺪﺛﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻠﻰ، ﺛﻘﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ». ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻔﻌﻠﻨﺎ، ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ» ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻘﻌﺪ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ»، ﻓﻘﻌﺪ، ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﻋﻜﻮﻑ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﺼﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء اﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺄﺭﺳﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﺗﺎﻩ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺄﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ - ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺭﻗﻴﻘﺎ -: ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺻﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ: ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺼﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎﻡ، ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻔﺔ، ﻓﺨﺮﺝ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻟﺼﻼﺓ اﻟﻈﻬﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺘﺄﺧﺮ، ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺟﻠﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ، ﻓﺄﺟﻠﺴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻌﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺗﻢ ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﻼﺓ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻭاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻋﺪ، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ: ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﻻ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻫﺎﺕ، ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﻤﺖ ﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻗﻠﺖ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ. متفق عليه.
الحمى قطعة من النار، ومن قطع النار في الدنيا السفر، والحمى مفيدة للجسم ومع ذلك فلا تترك حتى تتحول من شفاء الجسم من الرطوبات إلى أن تصبح قاتلة للجسم والدماغ، ولهذا استخدم رسول الله ﷺ لها الماء البارد كعلاج فعال وأمر به، ووضح لنا كيفية التداوي، فعن ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺛﻮﺑﺎﻥ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺃﺣﺪﻛﻢ، ﻓﺈﻥ اﻟﺤﻤﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ، ﻓﻠﻴﻄﻔﺌﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎء اﻟﺒﺎﺭﺩ ﺟﺎﺭﻳﺎ، ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺮﻳﺔ اﻟﻤﺎء، ﻭﻟﻴﻘﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻟﻚ، ﻭاﺷﻒ ﻋﺒﺪﻙ، ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺠﺮ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ اﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻟﻴﻐﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺙ ﻏﻤﺴﺎﺕ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺃ ﻓﻲ ﺧﻤﺲ، ﻓﻔﻲ ﺳﺒﻊ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺃ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ، ﻓﻔﻲ ﺗﺴﻊ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ اﻟﺘﺴﻊ ﺑﺈﺫﻥ اﻟﻠﻪ». رواه أحمد وغيره وسنده لا بأس به إن شاء الله لما له من شواهد صحيحة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر ". رواه الضياء المقدسي في المختارة والحاكم وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ رضي الله عنها ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻌﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻧﺴﺎء، ﻓﺈﺫا ﺳﻘﺎء ﻣﻌﻠﻖ ﻧﺤﻮﻩ ﻳﻘﻄﺮ ﻣﺎﺅﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺣﺮ اﻟﺤﻤﻰ، ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ اﻟﻠﻪ ﻓﺷﻔﺎك، ﻓﻘﺎﻝ: ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻼء اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ ". رواه أحمد.
وﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ رضي الله عنها ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﻻ ﺗﺤﺪﺛﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻠﻰ، ﺛﻘﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ». ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻔﻌﻠﻨﺎ، ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﻓﺬﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ» ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻘﻌﺪ ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺿﻌﻮا ﻟﻲ ﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺨﻀﺐ»، ﻓﻘﻌﺪ، ﻓﺎﻏﺘﺴﻞ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﻮء ﻓﺄﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ؟» ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻻ، ﻫﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﻋﻜﻮﻑ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﺼﻼﺓ اﻟﻌﺸﺎء اﻵﺧﺮﺓ، ﻓﺄﺭﺳﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺄﺗﺎﻩ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺄﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ - ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺭﻗﻴﻘﺎ -: ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺻﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ: ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺼﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎﻡ، ﺛﻢ ﺇﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻔﺔ، ﻓﺨﺮﺝ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻟﺼﻼﺓ اﻟﻈﻬﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﺘﺄﺧﺮ، ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺟﻠﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ، ﻓﺄﺟﻠﺴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺠﻌﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﺗﻢ ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﻼﺓ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻭاﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻋﺪ، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ: ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﻻ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻫﺎﺕ، ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﻤﺖ ﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻗﻠﺖ: ﻻ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ. متفق عليه.
الشفاء السادس والثلاثون: شفاء البال من الشك والوساوس:
البال أشد تأثيراً على الروح والجسد إن خيراً فخير في راحة البال وصحة الجسم ونشاطه مما يجلب حركة إيجابية للدم والخلايا، وإن شراً فشر في جلب الكدر والهم والغم والكسل والعجز العام وكل ذلك كان رسول الله يستعيذ بالله منها، «اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، ومما جاء فيما ذكرناه ما ثبت ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﺋﻞ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺎﻧﻲ اﻟﻴﻮﻡ ﺭﺟﻞ، ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ﺩﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼً ﻣﺆﺩﻳﺎً ﻧﺸﻴﻄﺎً، ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺃﻣﺮاﺋﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺎﺯﻱ، ﻓﻴﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺷﻴﺎء ﻻ ﻧﺤﺼﻴﻬﺎ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ، ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻌﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻟﻦ ﻳﺰاﻝ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ اﺗﻘﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﺫا ﺷﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻲء ﺳﺄﻝ ﺭﺟﻼً، ﻓﺸﻔﺎﻩ ﻣﻨﻪ، ﻭﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﺪﻭﻩ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻏﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻛﺎﻟﺜﻐﺐ ﺷﺮﺏ ﺻﻔﻮﻩ ﻭﺑﻘﻲ ﻛﺪﺭﻩ». رواه البخاري.
وعن ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻊ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻳﺨﺒﺮ: ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺟﺮﺡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺃﺻﺎﺑﻪ اﺣﺘﻼﻡ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻻﻏﺘﺴﺎﻝ، ﻓﻤﺎﺕ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻗﺘﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ، ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻔﺎء اﻟﻌﻲ اﻟﺴﺆاﻝ ". رواه أحمد وأبو داود والدارمي والبيهقي.
البال أشد تأثيراً على الروح والجسد إن خيراً فخير في راحة البال وصحة الجسم ونشاطه مما يجلب حركة إيجابية للدم والخلايا، وإن شراً فشر في جلب الكدر والهم والغم والكسل والعجز العام وكل ذلك كان رسول الله يستعيذ بالله منها، «اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال»، ومما جاء فيما ذكرناه ما ثبت ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭاﺋﻞ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺎﻧﻲ اﻟﻴﻮﻡ ﺭﺟﻞ، ﻓﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ﺩﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼً ﻣﺆﺩﻳﺎً ﻧﺸﻴﻄﺎً، ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﺃﻣﺮاﺋﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺎﺯﻱ، ﻓﻴﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺷﻴﺎء ﻻ ﻧﺤﺼﻴﻬﺎ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ، ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﺰﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺇﻻ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻌﻠﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻟﻦ ﻳﺰاﻝ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ اﺗﻘﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﺫا ﺷﻚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻲء ﺳﺄﻝ ﺭﺟﻼً، ﻓﺸﻔﺎﻩ ﻣﻨﻪ، ﻭﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﺪﻭﻩ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻏﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻛﺎﻟﺜﻐﺐ ﺷﺮﺏ ﺻﻔﻮﻩ ﻭﺑﻘﻲ ﻛﺪﺭﻩ». رواه البخاري.
وعن ﻋﻄﺎء ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻊ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه، ﻳﺨﺒﺮ: ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺟﺮﺡ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺃﺻﺎﺑﻪ اﺣﺘﻼﻡ، ﻓﺄﻣﺮ ﺑﺎﻻﻏﺘﺴﺎﻝ، ﻓﻤﺎﺕ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻗﺘﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ، ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻔﺎء اﻟﻌﻲ اﻟﺴﺆاﻝ ". رواه أحمد وأبو داود والدارمي والبيهقي.
الشفاء السابع والثلاثون: الدعاء وقت السحر:
أوقات الإجابة وأماكنها كثيرة معلومة بالأدلة الصحيحة، ولكن لوقت السحر مزية عن غيره من أزمنة الإجابة وأمكنتها؛ لإن الله رغب ترغيباً خاصاً بالاستشفاء في ذلك الوقت كما ثبت بسند حسن ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ، ﻷﻣﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮاﻙ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، ﻭﻷﺧﺮﺕ ﻋﺸﺎء اﻵﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻷﻭﻝ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا ﻣﻀﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻷﻭﻝ ﻫﺒﻂ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﺃﻻ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﻌﻄﻰ، ﺃﻻ ﺩاﻉ ﻳﺠﺎﺏ، ﺃﻻ ﺳﻘﻴﻢ ﻳﺴﺘﺸﻔﻲ ﻓﻳﺸـفى، ﺃﻻ ﻣﺬﻧﺐ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻓﻴﻐﻔﺮ ﻟﻪ؟ ". رواه أحمد والدارمي.
أوقات الإجابة وأماكنها كثيرة معلومة بالأدلة الصحيحة، ولكن لوقت السحر مزية عن غيره من أزمنة الإجابة وأمكنتها؛ لإن الله رغب ترغيباً خاصاً بالاستشفاء في ذلك الوقت كما ثبت بسند حسن ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺃﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ، ﻷﻣﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮاﻙ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، ﻭﻷﺧﺮﺕ ﻋﺸﺎء اﻵﺧﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻷﻭﻝ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا ﻣﻀﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻷﻭﻝ ﻫﺒﻂ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﺃﻻ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﻌﻄﻰ، ﺃﻻ ﺩاﻉ ﻳﺠﺎﺏ، ﺃﻻ ﺳﻘﻴﻢ ﻳﺴﺘﺸﻔﻲ ﻓﻳﺸـفى، ﺃﻻ ﻣﺬﻧﺐ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻓﻴﻐﻔﺮ ﻟﻪ؟ ". رواه أحمد والدارمي.