الحديث الرابع عشر: فلسطين بها وُضِع ثاني مسجد بعد الحرم في الأرض:
ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺘﻴﻤﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ اﻟﺴﺪﺓ، ﻓﺈﺫا ﻗﺮﺃﺕ اﻟﺴﺠﺪﺓ ﺳﺠﺪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺖ، ﺃﺗﺴﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ رضي الله عنه ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ؟ ﻗﺎﻝ «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ» ﻗﻠﺖ: ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ» ﻗﻠﺖ: ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﺛﻢ اﻷﺭﺽ ﻟﻚ ﻣﺴﺠﺪ، ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ». رواه مسلم. وفي رواية له ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ: ﺃﻱ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﻭﻝ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ» ﻗﻠﺖ: ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ» ﻗﻠﺖ: ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ، ﻭﺃﻳﻨﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺠﺪ» ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻣﻞ «ﺛﻢ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺴﺠﺪ». وفي رواية لأحمد: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: "ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ ﺛﻢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ " ﻓﺴﺌﻞ ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: "ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ ﻓﺜﻢ ﻣﺴﺠﺪ ".
ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺘﻴﻤﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ اﻟﺴﺪﺓ، ﻓﺈﺫا ﻗﺮﺃﺕ اﻟﺴﺠﺪﺓ ﺳﺠﺪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺖ، ﺃﺗﺴﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ رضي الله عنه ﻳﻘﻮﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ؟ ﻗﺎﻝ «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ» ﻗﻠﺖ: ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ» ﻗﻠﺖ: ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﺛﻢ اﻷﺭﺽ ﻟﻚ ﻣﺴﺠﺪ، ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ». رواه مسلم. وفي رواية له ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ: ﺃﻱ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﻭﻝ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ» ﻗﻠﺖ: ﺛﻢ ﺃﻱ؟ ﻗﺎﻝ: «اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ» ﻗﻠﺖ: ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ، ﻭﺃﻳﻨﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﺠﺪ» ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻣﻞ «ﺛﻢ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺴﺠﺪ». وفي رواية لأحمد: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: "ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ ﺛﻢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ " ﻓﺴﺌﻞ ﻛﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ؟ ﻗﺎﻝ: "ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻚ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺼﻞ ﻓﺜﻢ ﻣﺴﺠﺪ ".
الحديث الخامس عشر: فلسطين لا يكون مقدسها إلا مع المسلمين:
بيت المقدس لا تكون إلا مع المسلمين وبأيديهم ويسكن معهم غيرهم من أهل الديانات كأهل ذمة، وإذا كان أمرها بيد غيرهم فهي مغتصبة، وإعادتها فرض واجب، عودتها فتح لها وإن تكرر، وثبت في الأحاديث الصحيحة بالجمع لرواياتها واستقراء أحداثها أنها تفتح عدة مرات، وهذا دليل على أنها مقاتلة الأمم للمسلمين عليها دائم ومستمر، وقد يتغلبوا عليها حال ضعف المسلمين كحال زماننا هذا ثم تعود إليهم مرة كما كانت، ومما يدل على مر ذكرتُ حديث ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻷﺷﺠﻌﻲ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: " ﻋﻮﻑ؟ ": ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: " اﺩﺧﻞ " ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻛﻠﻲ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻲ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺑﻞ ﻛﻠﻚ " ﻗﺎﻝ: " اﻋﺪﺩ ﻳﺎ ﻋﻮﻑ، ﺳﺘﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺃﻭﻟﻬﻦ ﻣﻮﺗﻲ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺳﺘﺒﻜﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﻜﺘﻨﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺇﺣﺪﻯ، " ﻭاﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻓﺘﺢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ " ﻗﻠﺖ: اﺛﻨﻴﻦ، " ﻭاﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﻣﻮﺗﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﻗﻌﺎﺹ اﻟﻐﻨﻢ ﻗﺎﻝ: ﺛﻼﺛﺎ، ﻭاﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ، ﻭﻋﻈﻤﻬﺎ، ﻗﻞ: ﺃﺭﺑﻌﺎ، ﻭاﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﻳﻔﻴﺾ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻴﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻌﻄﻰ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻴﺘﺴﺨﻄﻬﺎ، ﻗﻞ: ﺧﻤﺴﺎ، ﻭاﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: ﻫﺪﻧﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ اﻷﺻﻔﺮ، ﻓﻴﺴﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻏﺎﻳﺔ " ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ اﻟﻐﺎﻳﺔ؟ ﻗﺎﻝ: " اﻟﺮاﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺭاﻳﺔ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔﺎ، ﻓﺴﻄﺎﻁ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺩﻣﺸﻖ ". رواه أحمد والبزار وابن عساكر وابن أبي عاصم والطبراني وابن منده والداني.
بيت المقدس لا تكون إلا مع المسلمين وبأيديهم ويسكن معهم غيرهم من أهل الديانات كأهل ذمة، وإذا كان أمرها بيد غيرهم فهي مغتصبة، وإعادتها فرض واجب، عودتها فتح لها وإن تكرر، وثبت في الأحاديث الصحيحة بالجمع لرواياتها واستقراء أحداثها أنها تفتح عدة مرات، وهذا دليل على أنها مقاتلة الأمم للمسلمين عليها دائم ومستمر، وقد يتغلبوا عليها حال ضعف المسلمين كحال زماننا هذا ثم تعود إليهم مرة كما كانت، ومما يدل على مر ذكرتُ حديث ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻷﺷﺠﻌﻲ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻴﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: " ﻋﻮﻑ؟ ": ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: " اﺩﺧﻞ " ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻛﻠﻲ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻲ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺑﻞ ﻛﻠﻚ " ﻗﺎﻝ: " اﻋﺪﺩ ﻳﺎ ﻋﻮﻑ، ﺳﺘﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺃﻭﻟﻬﻦ ﻣﻮﺗﻲ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺳﺘﺒﻜﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﻜﺘﻨﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺇﺣﺪﻯ، " ﻭاﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻓﺘﺢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ " ﻗﻠﺖ: اﺛﻨﻴﻦ، " ﻭاﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﻣﻮﺗﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﻗﻌﺎﺹ اﻟﻐﻨﻢ ﻗﺎﻝ: ﺛﻼﺛﺎ، ﻭاﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ، ﻭﻋﻈﻤﻬﺎ، ﻗﻞ: ﺃﺭﺑﻌﺎ، ﻭاﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﻳﻔﻴﺾ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻴﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻌﻄﻰ اﻟﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻴﺘﺴﺨﻄﻬﺎ، ﻗﻞ: ﺧﻤﺴﺎ، ﻭاﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: ﻫﺪﻧﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻨﻲ اﻷﺻﻔﺮ، ﻓﻴﺴﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻏﺎﻳﺔ " ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺎ اﻟﻐﺎﻳﺔ؟ ﻗﺎﻝ: " اﻟﺮاﻳﺔ، ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﺭاﻳﺔ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻔﺎ، ﻓﺴﻄﺎﻁ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: اﻟﻐﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺩﻣﺸﻖ ". رواه أحمد والبزار وابن عساكر وابن أبي عاصم والطبراني وابن منده والداني.
الحديث السادس عشر: فلسطين من أحرم للحج من مسجدها غفرت ذنوبه:
ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻷﺧﻨﺴﻲ، ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺣﻜﻴﻢ اﺑﻨﺔ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ اﻷﺧﻨﺲ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ رضي الله عنها، ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﻌﻤﺮﺓ، ﺃﻭ ﺑﺤﺠﺔ، ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﻛﺒﺖ ﺃﻡ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻤﺮﺓ. رواه أحمد والفسوي وابن حبان وأبو يعلى والدارقطني وابن أبي شيبة والطبراني والبخاري في التاريخ والدراوردي والبيهقي وأبو داود والضياء المقدسي بسند لا بأس به إن شاء الله.
ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻷﺧﻨﺴﻲ، ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺣﻜﻴﻢ اﺑﻨﺔ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﻦ اﻷﺧﻨﺲ، ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ رضي الله عنها، ﺯﻭﺝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﻌﻤﺮﺓ، ﺃﻭ ﺑﺤﺠﺔ، ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ " ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﻛﺒﺖ ﺃﻡ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﻫﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻤﺮﺓ. رواه أحمد والفسوي وابن حبان وأبو يعلى والدارقطني وابن أبي شيبة والطبراني والبخاري في التاريخ والدراوردي والبيهقي وأبو داود والضياء المقدسي بسند لا بأس به إن شاء الله.
الحديث السابع عشر: فلسطين من على أرضها أمر نبي الله يوشع الشمس بالوقوف عن المسير:
ﻋﻦ ﻫﻤﺎﻡ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭسلم: " ﻏﺰا ﻧﺒﻲ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻳﻐﺰﻭ ﻣﻌﻲ ﺭﺟﻞ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﻳﺒﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﻏﻨﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻻﺩﻫﺎ، ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﺑﻨﻰ ﺑﻨﺎء ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻨﻪ، ﻓﻟما ﺃﺗﻰ اﻟمكاﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺟﺎءﻩ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺼﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺸﻤﺲ: ﺇﻧﻚ ﻣﺄﻣﻮﺭﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺄﻣﻮﺭ، اﻟﻠﻬﻢ اﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺔ، ﻓﺤﺒﺴﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ، ﻓﺠﺎءﺕ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﻟﻢ ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻏﻠﻮﻻ ﻓﻠﻴﺒﺎﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺭﺟﻞ، ﻓﻠﺼﻘﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻓﻴﻜﻢ اﻟﻐﻠﻮﻝ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺮﺟﻮا ﻣﺜﻞ ﺭﺃﺱ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﺄﻟﻘﻮﻩ ﻓﻲ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻓﺠﺎءﺕ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺄﻛﻠﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﻷﺣﺪ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺭﺃﻯ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﻓﻄﻴﺒﻬﺎ ﻟﻨﺎ» ، ﻭﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﺲ ﻷﺣﺪ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ. رواه أبو عوانة في صحيحه.
وﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮ ﺇﻻ ﻟﻴﻮﺷﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ". رواه أحمد والفسوي والطحاوي.
ﻋﻦ ﻫﻤﺎﻡ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭسلم: " ﻏﺰا ﻧﺒﻲ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻳﻐﺰﻭ ﻣﻌﻲ ﺭﺟﻞ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﻳﺒﻦ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﻏﻨﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻻﺩﻫﺎ، ﻭﻻ ﺭﺟﻞ ﺑﻨﻰ ﺑﻨﺎء ﻟﻢ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻨﻪ، ﻓﻟما ﺃﺗﻰ اﻟمكاﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺟﺎءﻩ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺼﺮ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺸﻤﺲ: ﺇﻧﻚ ﻣﺄﻣﻮﺭﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺄﻣﻮﺭ، اﻟﻠﻬﻢ اﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻋﺔ، ﻓﺤﺒﺴﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ، ﻓﺠﺎءﺕ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﻟﻢ ﺗﺄﻛﻠﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻏﻠﻮﻻ ﻓﻠﻴﺒﺎﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺭﺟﻞ، ﻓﻠﺼﻘﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﻓﻴﻜﻢ اﻟﻐﻠﻮﻝ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺮﺟﻮا ﻣﺜﻞ ﺭﺃﺱ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﺄﻟﻘﻮﻩ ﻓﻲ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻓﺠﺎءﺕ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺄﻛﻠﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻟﻢ ﺗﺤﻞ ﻷﺣﺪ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺭﺃﻯ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﻓﻄﻴﺒﻬﺎ ﻟﻨﺎ» ، ﻭﺯﻋﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﺲ ﻷﺣﺪ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ. رواه أبو عوانة في صحيحه.
وﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮ ﺇﻻ ﻟﻴﻮﺷﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ". رواه أحمد والفسوي والطحاوي.
الحديث الثامن عشر: فلسطين على أرضها المحشر والمنشر:
ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ رضي الله عنه، ﻣﻮﻻﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺽ اﻟﻤﺤﺸﺮ ﻭاﻟﻤﻨﺸﺮ اﺋﺘﻮﻩ ﻓﺼﻠﻮا ﻓﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﻛﺄﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ» ﻗﻠﺖ: ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻓﺘﻬﺪﻱ ﻟﻪ ﺯﻳﺘﺎ ﻳﺴﺮﺝ ﻓﻴﻪ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻛﻤﻦ ﺃﺗﺎﻩ». رواه ابن ماجه بسند حسن وأبو يعلى وقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
ﻭﻋﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ رضي الله عنه: أﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ: " ﺇﻧﻜﻢ ﺗﺤﺸﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺛﻢ ﺗﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ». ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭقال الهيثمي: ﺇﺳﻨﺎﺩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ.
ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ رضي الله عنه، ﻣﻮﻻﺓ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺭﺽ اﻟﻤﺤﺸﺮ ﻭاﻟﻤﻨﺸﺮ اﺋﺘﻮﻩ ﻓﺼﻠﻮا ﻓﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﻛﺄﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ» ﻗﻠﺖ: ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻓﺘﻬﺪﻱ ﻟﻪ ﺯﻳﺘﺎ ﻳﺴﺮﺝ ﻓﻴﻪ، ﻓﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻛﻤﻦ ﺃﺗﺎﻩ». رواه ابن ماجه بسند حسن وأبو يعلى وقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
ﻭﻋﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ رضي الله عنه: أﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ: " ﺇﻧﻜﻢ ﺗﺤﺸﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺛﻢ ﺗﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ». ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺰاﺭ، ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، ﻭقال الهيثمي: ﺇﺳﻨﺎﺩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ.
الحديث التاسع عشر: فلسطين بها الصخرة في المسجد الأقصى من الجنة:
عن ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭاﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ اﻟﻤﺰﻧﻲ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻌﺠﻮﺓ ﻭاﻟﺼﺨﺮﺓ، ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ» ﻗﺎﻝ: ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ: «ﺣﻔﻈﺖ اﻟﺼﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ». رواه ابن ماجه.
عن ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭاﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ اﻟﻤﺰﻧﻲ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻌﺠﻮﺓ ﻭاﻟﺼﺨﺮﺓ، ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ» ﻗﺎﻝ: ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ: «ﺣﻔﻈﺖ اﻟﺼﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻴﻪ». رواه ابن ماجه.
الحديث العشرون: فلسطين مقدسها منتهى مقياس امتداد حوض سيدنا رسول الله ﷺ:
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ رضي الله عنه، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: «ﺇﻥ ﻟﻲ ﺣﻮﺿﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﺑﻴﺾ، ﻣﺜﻞ اﻟﻠﺒﻦ، ﺁﻧﻴﺘﻪ ﻋﺪﺩ اﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻛﺜﺮ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﺗﺒﻌﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ». روات ابن ماجه بسند صحيح.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ رضي الله عنه، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: «ﺇﻥ ﻟﻲ ﺣﻮﺿﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻌﺒﺔ، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﺑﻴﺾ، ﻣﺜﻞ اﻟﻠﺒﻦ، ﺁﻧﻴﺘﻪ ﻋﺪﺩ اﻟﻨﺠﻮﻡ، ﻭﺇﻧﻲ ﻷﻛﺜﺮ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﺗﺒﻌﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ». روات ابن ماجه بسند صحيح.
الحديث الحادي والعشرون: فلسطين أرض مقدسها محرمة على الدجال دخولها كمكة والمدينة:
وردت الأدلة مصرحة بتحريم مكة والمدينة على الدجال أن يدخلها، وأما بيت المقدس فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه يحاصرها مع اليهود فيأتيه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فيقتله عند باب لد، كما ثبت في حديث أبي أمامة رضي الله عنه وفيه: ... ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺷﺮﻳﻚ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﺄﻳﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻮﻣﺌﺬ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺑﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻢ، ﻭﺇﻣﺎﻡ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﺘﻘﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺻﻞ اﻟﺼﺒﺢ ... إلى أن قال: ... ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﺇﻥ ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﻔﻮﺗﻨﻲ ﺑﻬﺎ، ﻓﻴﺪﺭﻛﻪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻟﺪ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻓﻴﻘﺘﻠﻪ ... ". الحديث تقدم وهذا لفظ ابن أبي عاصم.
وقد صرح رسول الله ﷺ بتحريم بيت المقدس على الدجال فلا يدخلها في أحاديث، فقد ثبت ﻋﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻌﺒﺪﻱ ﻣﻦ - ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ - ﻗﺎﻝ: «ﺷﻬﺪﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﺴﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ رضي الله عنه ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻏﻼﻡ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻧﺮﻣﻲ ﻋﺮﺿﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻗﻴﺪ ﺭﻣﺤﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ اﻟﻨﺎﻇﺮ اﺳﻮﺩﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺎءﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﺔ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: اﻧﻄﻠﻖ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻟﻴﺤﺪﺛﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ ﺣﺪﺛﺎ ﻗﺎﻝ: ﻓﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺑﺎﺭﺯ ﻗﺎﻝ: ﻭﻭاﻓﻘﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻡ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻨﺎ ﻛﺄﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻗﻂ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﻮﺗﺎ ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ﻛﺄﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺳﺠﺪ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻗﻂ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﻮﺗﺎ ﺛﻢ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻮاﻓﻖ ﺗﺠﻠﻲ اﻟﺸﻤﺲ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺯﻫﻴﺮ: ﺣﺴﺒﺘﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﺴﻠﻢ ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﺸﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﻗﺼﺮﺕ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺫاﻙ؟ (ﻓﺒﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺫاﻙ؟) ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻚ ﻭﻧﺼﺤﺖ ﻷﻣﺘﻚ ﻭﻗﻀﻴﺖ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻚ (ﺛﻢ ﺳﻜﺘﻮا) ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﺴﻮﻑ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻤﺲ ﻭﻛﺴﻮﻑ ﻫﺬا اﻟﻘﻤﺮ ﻭﺯﻭاﻝ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺠﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﻋﻈﻤﺎء ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻛﺬﺑﻮا، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺇﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﻗﻤﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻻﻗﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﻭﺁﺧﺮﺗﻜﻢ، ﻭﺇﻧﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻛﺬاﺑﺎ ﺁﺧﺮﻫﻢ اﻷﻋﻮﺭ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻤﺴﻮﺡ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻴﺴﺮﻯ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺤﻴﻰ - ﻟﺸﻴﺦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﻭاﺗﺒﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻠﻒ، ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﺑﻪ ﻭﻛﺬﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ - ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ: ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻠﻒ - ﻭﺇﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ - ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﺤﺮﻡ ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﺇﻧﻪ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻴﺰﻟﺰﻟﻮا ﺯﻟﺰاﻻ ﺷﺪﻳﺪا ﺛﻢ ﻳﻬﻠﻜﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺟﺬﻡ اﻟﺤﺎﺋﻂ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺃﺻﻞ اﻟﺤﺎﺋﻂ - ﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ اﻷﺷﻴﺐ: ﻭﺃﺻﻞ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﺘﻨﺎﺩﻱ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺗﻘﻮﻝ: - ﻳﺎ ﻣﺆﻣﻦ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻢ - ﻫﺬا ﻳﻬﻮﺩﻱ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻛﺎﻓﺮ - ﺗﻌﺎﻝ ﻓﺎﻗﺘﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻭا ﺃﻣﻮﺭا ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺫﻛﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻛﺮا؟ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺰﻭﻝ ﺟﺒﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺮاﺗﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ اﻟﻘﺒﺾ " ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺷﻬﺪ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﺴﻤﺮﺓ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﻗﻠﺖ: ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺴﻮﻑ». ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺯاﺩ: " ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﺤﺮﻡ ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ". ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: ﻗﺎﻝ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ: ﻭﺣﺴﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻴﻬﺰﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ "، ﻭاﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻨﺤﻮﻩ ﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭاﻩ ﻣﻨﻪ: ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻋﻦ ﺟﻨﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﻗﺎﻝ: "اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺛﺒﺘﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺬﺭﻛﻢ اﻟﺪﺟﺎﻝ- ﺛﻼﺛﺎ- ﻓﺈﻧﻪ ﺟﻌﺪ، ﺁﺩﻡ، ﻣﻤﺴﻮﺡ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻴﺴﺮﻯ، ﺗﻤﻄﺮ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻻ ﺗﻨﺒﺖ اﻷﺭﺽ، ﻣﻌﻪ ﺟﻨﺔ ﻭﻧﺎﺭ، ﻓﻨﺎﺭﻩ ﺟﻨﺔ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﻧﺎﺭ، ﻣﻌﻪ ﺟﺒﻞ ﺧﺒﺰ ﻭﻧﻬﺮ ﻣﺎء، ﻳﻤﻜﺚ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻞ، ﻟﻴﺲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ: اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻣﺴﺠﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭاﻟﻄﻮﺭ، ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻭاﺣﺪﺓ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺤﻴﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻻ ﻭﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻜﻢ. ﻓﻤﻦ ﺷﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﻠﻪ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻮﺭ". ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﺪﺩ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭاﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ، ﻭقال البوصيري: ﺭﻭاﺗﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
وردت الأدلة مصرحة بتحريم مكة والمدينة على الدجال أن يدخلها، وأما بيت المقدس فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه يحاصرها مع اليهود فيأتيه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فيقتله عند باب لد، كما ثبت في حديث أبي أمامة رضي الله عنه وفيه: ... ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺷﺮﻳﻚ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﺄﻳﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻮﻣﺌﺬ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺑﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﻢ، ﻭﺇﻣﺎﻡ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﺘﻘﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺻﻞ اﻟﺼﺒﺢ ... إلى أن قال: ... ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﺇﻥ ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﻔﻮﺗﻨﻲ ﺑﻬﺎ، ﻓﻴﺪﺭﻛﻪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻟﺪ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻓﻴﻘﺘﻠﻪ ... ". الحديث تقدم وهذا لفظ ابن أبي عاصم.
وقد صرح رسول الله ﷺ بتحريم بيت المقدس على الدجال فلا يدخلها في أحاديث، فقد ثبت ﻋﻦ ﺛﻌﻠﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ اﻟﻌﺒﺪﻱ ﻣﻦ - ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ - ﻗﺎﻝ: «ﺷﻬﺪﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﺴﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ رضي الله عنه ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻏﻼﻡ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻧﺮﻣﻲ ﻋﺮﺿﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻗﻴﺪ ﺭﻣﺤﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ اﻟﻨﺎﻇﺮ اﺳﻮﺩﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺿﺎءﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﺔ ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ: اﻧﻄﻠﻖ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻟﻴﺤﺪﺛﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻤﺲ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ ﺣﺪﺛﺎ ﻗﺎﻝ: ﻓﺪﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺑﺎﺭﺯ ﻗﺎﻝ: ﻭﻭاﻓﻘﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺣﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺎﺳﺘﻘﺪﻡ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻨﺎ ﻛﺄﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻗﻂ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﻮﺗﺎ ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ﻛﺄﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺳﺠﺪ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻗﻂ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺻﻮﺗﺎ ﺛﻢ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻮاﻓﻖ ﺗﺠﻠﻲ اﻟﺸﻤﺲ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺯﻫﻴﺮ: ﺣﺴﺒﺘﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﺴﻠﻢ ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﺸﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﻗﺼﺮﺕ ﻋﻦ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺫاﻙ؟ (ﻓﺒﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻤﻮﻧﻲ ﺫاﻙ؟) ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺭﺳﺎﻻﺕ ﺭﺑﻚ ﻭﻧﺼﺤﺖ ﻷﻣﺘﻚ ﻭﻗﻀﻴﺖ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻚ (ﺛﻢ ﺳﻜﺘﻮا) ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻛﺴﻮﻑ ﻫﺬﻩ اﻟﺸﻤﺲ ﻭﻛﺴﻮﻑ ﻫﺬا اﻟﻘﻤﺮ ﻭﺯﻭاﻝ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﺠﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﻋﻈﻤﺎء ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻭﺇﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻛﺬﺑﻮا، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻓﻴﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻮﺑﺔ ﻭﺇﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﻗﻤﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻻﻗﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ ﻭﺁﺧﺮﺗﻜﻢ، ﻭﺇﻧﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻛﺬاﺑﺎ ﺁﺧﺮﻫﻢ اﻷﻋﻮﺭ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﻣﻤﺴﻮﺡ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻴﺴﺮﻯ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺤﻴﻰ - ﻟﺸﻴﺦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﻭﺇﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﻭاﺗﺒﻌﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻠﻒ، ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﺑﻪ ﻭﻛﺬﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ - ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ: ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺳﻠﻒ - ﻭﺇﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ - ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﺤﺮﻡ ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﺇﻧﻪ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻴﺰﻟﺰﻟﻮا ﺯﻟﺰاﻻ ﺷﺪﻳﺪا ﺛﻢ ﻳﻬﻠﻜﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺟﺬﻡ اﻟﺤﺎﺋﻂ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺃﺻﻞ اﻟﺤﺎﺋﻂ - ﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ اﻷﺷﻴﺐ: ﻭﺃﺻﻞ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﺘﻨﺎﺩﻱ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺗﻘﻮﻝ: - ﻳﺎ ﻣﺆﻣﻦ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻢ - ﻫﺬا ﻳﻬﻮﺩﻱ - ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻛﺎﻓﺮ - ﺗﻌﺎﻝ ﻓﺎﻗﺘﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻭا ﺃﻣﻮﺭا ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺗﺴﺄﻟﻮﻥ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺫﻛﺮ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻛﺮا؟ ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺰﻭﻝ ﺟﺒﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺮاﺗﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ اﻟﻘﺒﺾ " ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺷﻬﺪ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﺴﻤﺮﺓ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﻗﻠﺖ: ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﺴﻮﻑ». ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺯاﺩ: " ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ اﻟﺤﺮﻡ ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ". ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ: ﻗﺎﻝ اﻷﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ: ﻭﺣﺴﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻴﻬﺰﻣﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ "، ﻭاﻟﺒﺎﻗﻲ ﺑﻨﺤﻮﻩ ﻗﺎﻝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭاﻩ ﻣﻨﻪ: ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﻋﻦ ﺟﻨﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﻗﺎﻝ: "اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺛﺒﺘﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺬﺭﻛﻢ اﻟﺪﺟﺎﻝ- ﺛﻼﺛﺎ- ﻓﺈﻧﻪ ﺟﻌﺪ، ﺁﺩﻡ، ﻣﻤﺴﻮﺡ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻴﺴﺮﻯ، ﺗﻤﻄﺮ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻻ ﺗﻨﺒﺖ اﻷﺭﺽ، ﻣﻌﻪ ﺟﻨﺔ ﻭﻧﺎﺭ، ﻓﻨﺎﺭﻩ ﺟﻨﺔ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﻧﺎﺭ، ﻣﻌﻪ ﺟﺒﻞ ﺧﺒﺰ ﻭﻧﻬﺮ ﻣﺎء، ﻳﻤﻜﺚ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻞ، ﻟﻴﺲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ: اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻣﺴﺠﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭاﻟﻄﻮﺭ، ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻭاﺣﺪﺓ ﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺤﻴﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺃﻻ ﻭﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻜﻢ. ﻓﻤﻦ ﺷﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺃﻥ اﻟﻠﻪ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻋﻮﺭ". ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﺪﺩ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭاﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﺳﺎﻣﺔ، ﻭقال البوصيري: ﺭﻭاﺗﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
الحديث الثاني والعشرون: فلسطين أرضها معقل المسلمين من الدجال:
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰاﻫﺮﻳﺔ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻌﻘﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻢ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﺑﻴﺖ اﻟﻄﻮﺭ ". رواه ابن أبي شيبة وله شواهد صحيحة.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰاﻫﺮﻳﺔ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻌﻘﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺣﻢ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺄﺟﻮﺝ ﻭﻣﺄﺟﻮﺝ ﺑﻴﺖ اﻟﻄﻮﺭ ". رواه ابن أبي شيبة وله شواهد صحيحة.
الحديث الثالث والعشرون: فلسطين الصلاة في مسجدها بخمسمائة صلاة في غيره إلا الحرم والنبوي:
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " «اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺨﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺻﻼﺓ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻼﻡ، ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ.
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﺗﺬاﻛﺮﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻭ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " «ﺻﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺻﻠﻮاﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻨﻌﻢ اﻟﻤﺼﻠﻰ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﻮﺷﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺳﻪ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﻭﺳﻂ، ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " «اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺨﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺻﻼﺓ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻼﻡ، ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ.
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﺗﺬاﻛﺮﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ؛ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻭ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " «ﺻﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﺻﻠﻮاﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻨﻌﻢ اﻟﻤﺼﻠﻰ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﻮﺷﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﺳﻪ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﻭﺳﻂ، ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
الحديث الرابع والعشرون: فلسطين مقدسها مُدَّخر الذرية الصالحة المجاهدة:
ﻋﻦ ﺫﻱ اﻷﺻﺎﺑﻊ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ اﺑﺘﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪﻙ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﺃﻳﻦ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ؟ ﻗﺎﻝ: " ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﻮء ﻟﻜﻢ ﺫﺭﻳﺔ ﺗﻐﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﻥ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ بسند لا بأس به إن شاء الله، وقال الهيثمي: ﻓﻴﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻄﺎء ﻭﺛﻘﻪ ﺩﺣﻴﻢ، ﻭﺿﻌﻔﻪ اﻟﻨﺎﺱ.
ﻋﻦ ﺫﻱ اﻷﺻﺎﺑﻊ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﻨﺎ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺇﻥ اﺑﺘﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪﻙ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﺃﻳﻦ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ؟ ﻗﺎﻝ: " ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﻮء ﻟﻜﻢ ﺫﺭﻳﺔ ﺗﻐﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺗﺮﻭﺣﻮﻥ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ بسند لا بأس به إن شاء الله، وقال الهيثمي: ﻓﻴﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻄﺎء ﻭﺛﻘﻪ ﺩﺣﻴﻢ، ﻭﺿﻌﻔﻪ اﻟﻨﺎﺱ.
الحديث الخامس والعشرون: فلسطين خادم مقدسها في سبيل الله وموته شهادة:
ﻋﻦ ﺭاﺷﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ رضي الله عنه ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺃﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ؟ " ﻓﺄﺯﻡ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ: ﺳﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻓﺄﺳﻨﺪﻭﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﺼﺎﺑﺮ اﻟﻤﺤﺘﺴﺐ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺇﻥ ﺷﻬﺪاء ﺃﻣﺘﻲ ﺇﺫا ﻟﻘﻠﻴﻞ، اﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻐﺮﻕ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﺒﻄﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻨﻔﺴﺎء ﻳﺠﺮﻫﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺴﺮﺭﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ". ﻗﺎﻝ: ﻭﺯاﺩ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﻮاﻡ ﺳﺎﺩﻥ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ: " ﻭاﻟﺤﺮﻕ ﻭاﻟﺴﻴﻞ». ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
ﻋﻦ ﺭاﺷﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺶ رضي الله عنه ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺃﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ؟ " ﻓﺄﺯﻡ اﻟﻘﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ: ﺳﺎﻧﺪﻭﻧﻲ ﻓﺄﺳﻨﺪﻭﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﺼﺎﺑﺮ اﻟﻤﺤﺘﺴﺐ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﺇﻥ ﺷﻬﺪاء ﺃﻣﺘﻲ ﺇﺫا ﻟﻘﻠﻴﻞ، اﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻐﺮﻕ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﺒﻄﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ، ﻭاﻟﻨﻔﺴﺎء ﻳﺠﺮﻫﺎ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺴﺮﺭﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ". ﻗﺎﻝ: ﻭﺯاﺩ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﻮاﻡ ﺳﺎﺩﻥ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ: " ﻭاﻟﺤﺮﻕ ﻭاﻟﺴﻴﻞ». ﺭﻭاﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭقال الهيثمي: ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ.
الحديث السادس والعشرون: فلسطين في أرضها رأى رسول الله ﷺ الرؤيا التي جعلها الله فتنة للناس:
ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ} [ اﻹﺳﺮاء: 60] ﻗﺎﻝ: «ﻫﻲ ﺭﺅﻳﺎ ﻋﻴﻦ، ﺃﺭﻳﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ»، ﻗﺎﻝ: {ﻭاﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ} [ اﻹﺳﺮاء: 60] ﻗﺎﻝ: «ﻫﻲ ﺷﺠﺮﺓ اﻟﺰﻗﻮﻡ». رواه البخاري.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺭحمه الله ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ} ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺭﻱ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. رواه سعيد بن منصور.
وﻋﻦ ﺃﻡ ﻫﺎﻧﺊ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺮاً ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮﻥ ﺑﻪ، ﻓﻄﻠﺒﻮا ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺔ ﻓﻮﺻﻒ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺔ اﻟﻌﻴﺮ. ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ: ﻫﺬا ﺳﺎﺣﺮ ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}. رواه اﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭاﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ.
ﻭﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ رحمه الله: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻜﺬﺏ ﺑﻪ ﺃﻧﺎﺱ، ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﻦ اﺭﺗﺪ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}. رواه اﺑﻦ ﺇسحاق ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ.
ﻭﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ رحمه الله: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ} ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭاﻩ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻟﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎً اﺭﺗﺪﻭا ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺴﻴﺮﻩ، ﺃﻧﻜﺮﻭا ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺬﺑﻮا ﺑﻪ ﻭﻋﺠﺒﻮا ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﺃﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﺃﻧﻚ ﺳﺮﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭاﺣﺪﺓ. رواه اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ.
ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ} [ اﻹﺳﺮاء: 60] ﻗﺎﻝ: «ﻫﻲ ﺭﺅﻳﺎ ﻋﻴﻦ، ﺃﺭﻳﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ»، ﻗﺎﻝ: {ﻭاﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ} [ اﻹﺳﺮاء: 60] ﻗﺎﻝ: «ﻫﻲ ﺷﺠﺮﺓ اﻟﺰﻗﻮﻡ». رواه البخاري.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﺭحمه الله ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ} ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺭﻱ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. رواه سعيد بن منصور.
وﻋﻦ ﺃﻡ ﻫﺎﻧﺊ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺮاً ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮﻥ ﺑﻪ، ﻓﻄﻠﺒﻮا ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺔ ﻓﻮﺻﻒ ﻟﻬﻢ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺔ اﻟﻌﻴﺮ. ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ: ﻫﺬا ﺳﺎﺣﺮ ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}. رواه اﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻭاﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ.
ﻭﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ رحمه الله: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻜﺬﺏ ﺑﻪ ﺃﻧﺎﺱ، ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﻦ اﺭﺗﺪ: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ}. رواه اﺑﻦ ﺇسحاق ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﺬﺭ.
ﻭﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ رحمه الله: {ﻭﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﺮﺅﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺃﺭﻳﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ} ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭاﻩ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻟﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎً اﺭﺗﺪﻭا ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻼﻣﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺴﻴﺮﻩ، ﺃﻧﻜﺮﻭا ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺬﺑﻮا ﺑﻪ ﻭﻋﺠﺒﻮا ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﺃﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﺃﻧﻚ ﺳﺮﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻭاﺣﺪﺓ. رواه اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ.
الحديث السابع والعشرون: فلسطين في مسجدها صلى رسول الله ﷺ:
بعض الصحابة كحذيفة بن اليمان يقول: إن رسول الله ﷺ لم يصل في المسجد الأقصى، وقد تقدم في الحديث الثامن حديث ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه تصريح رسول الله ﷺ بأنه صلى فيه ركعتين، والجمع بينهما أن رسول الله ﷺ صلى في كما أخبرنا في الحديث: ركعتين فقط وذلك قبل أن يصعد للسماء مع جبريل ويفرض الله عليه الصلاة، فهو صلى ركعتين نافلة ولم يصل فريضة ولعل هذا هو مقصود حذيفة رضي الله عنه.
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﻲ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ، ﺃﺑﻴﺾ، ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ، ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻃﺮﻓﻪ، ﻗﺎﻝ: " ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺭ ﺑﻲ، ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻓﺮﺑﻄﺖ اﻟﺪاﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻬﺎ اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ... الحديث قد تقدم بطوله في الحديث الثامن ... رواه مسلم وأبو يعلى واللفظ له.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻇﺒﻴﺎﻥ؛ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻯ ﺑﻨﺒﻰ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺩﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺟﺴﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﺎ ﻫﺬا ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺑﻼﻝ اﻟﻤﺆﺫﻥ. ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺒﻰ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺟﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺃﻓﻠﺢ ﺑﻼﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻟﻪ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻰ اﻷﻣﻰ. ﻗﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺁﺩﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺳﺒﻂ ﺷﻌﺮﻩ ﻣﻊ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺃﻭ ﻓﻮﻗﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ. ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻀﻰ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻋﻴﺴﻰ. ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻀﻰ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻬﻴﺐ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺃﺑﻮﻙ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ. ﻗﺎﻝ ﻓﻨﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺈﺫا ﻗﻮﻡ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ اﻟﺠﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺭﺃﻯ ﺭﺟﻼ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﺯﺭﻕ ﺟﻌﺪا ﺷﻌﺜﺎ ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻋﺎﻗﺮ اﻟﻨﺎﻗﺔ. ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻗﺎﻡ ﻳﺼﻠﻰ ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫا اﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﺃﺟﻤﻌﻮﻥ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺼﺮﻑ ﺟﻰء ﺑﻘﺪﺣﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺒﻦ ﻭﻓﻰ اﻵﺧﺮ ﻋﺴﻞ ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺪﺡ ﺃﺻﺒﺖ اﻟﻔﻄﺮﺓ. رواه أحمد.
بعض الصحابة كحذيفة بن اليمان يقول: إن رسول الله ﷺ لم يصل في المسجد الأقصى، وقد تقدم في الحديث الثامن حديث ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه تصريح رسول الله ﷺ بأنه صلى فيه ركعتين، والجمع بينهما أن رسول الله ﷺ صلى في كما أخبرنا في الحديث: ركعتين فقط وذلك قبل أن يصعد للسماء مع جبريل ويفرض الله عليه الصلاة، فهو صلى ركعتين نافلة ولم يصل فريضة ولعل هذا هو مقصود حذيفة رضي الله عنه.
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﻲ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ، ﺃﺑﻴﺾ، ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ، ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻃﺮﻓﻪ، ﻗﺎﻝ: " ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺭ ﺑﻲ، ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻓﺮﺑﻄﺖ اﻟﺪاﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻬﺎ اﻷﻧﺒﻴﺎء، ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ... الحديث قد تقدم بطوله في الحديث الثامن ... رواه مسلم وأبو يعلى واللفظ له.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻇﺒﻴﺎﻥ؛ ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻯ ﺑﻨﺒﻰ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺩﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺟﺴﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﺎ ﻫﺬا ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺑﻼﻝ اﻟﻤﺆﺫﻥ. ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺒﻰ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺟﺎء ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺃﻓﻠﺢ ﺑﻼﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻟﻪ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻰ اﻷﻣﻰ. ﻗﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺁﺩﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺳﺒﻂ ﺷﻌﺮﻩ ﻣﻊ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺃﻭ ﻓﻮﻗﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ. ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻀﻰ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻋﻴﺴﻰ. ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻀﻰ ﻓﻠﻘﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻬﻴﺐ ﻓﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺃﺑﻮﻙ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ. ﻗﺎﻝ ﻓﻨﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺈﺫا ﻗﻮﻡ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ اﻟﺠﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻟﺤﻮﻡ اﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺭﺃﻯ ﺭﺟﻼ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﺯﺭﻕ ﺟﻌﺪا ﺷﻌﺜﺎ ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﻋﺎﻗﺮ اﻟﻨﺎﻗﺔ. ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ ﻗﺎﻡ ﻳﺼﻠﻰ ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫا اﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﺃﺟﻤﻌﻮﻥ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻠﻤﺎ اﻧﺼﺮﻑ ﺟﻰء ﺑﻘﺪﺣﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺒﻦ ﻭﻓﻰ اﻵﺧﺮ ﻋﺴﻞ ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ اﻟﻘﺪﺡ ﺃﺻﺒﺖ اﻟﻔﻄﺮﺓ. رواه أحمد.
الحديث الثامن والعشرون: فلسطين على أرضها كان اختبار فطرة رسول الله ﷺ عن نفسه وعن أمته:
أختبر الله فطرة رسوله سيدنا محمد ﷺ في بيت المقدس عند المسجد الأقصى، وفوق السماء السابعة عند البيت المعمور، وعن ذلك قال ﷺ كما ثبت في صحيح البخاري: " ﺛﻢ ﺃُﺗِﻴﺖُ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻋﺴﻞ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻲ الفطرﺓ اﻟﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺘﻚ ".
واختبره عند سدرة المنتهى عند جنة المأوى لما دخل ورأى النعيم فيها، فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﺪﺭﺓ، ﻓﺈﺫا ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻬﺎﺭ: ﻧﻬﺮاﻥ ﻇﺎﻫﺮاﻥ ﻭﻧﻬﺮاﻥ ﺑﺎﻃﻨﺎﻥ، ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮاﻥ: اﻟﻨﻴﻞ ﻭاﻟﻔﺮاﺕ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺒﺎﻃﻨﺎﻥ: ﻓﻨﻬﺮاﻥ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻗﺪاﺡ: ﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻦ، ﻭﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﻋﺴﻞ، ﻭﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺧﻤﺮ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺑﺖ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ: ﺃﺻﺒﺖ الفطرﺓ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﺘﻚ ". رواه البخاري.
وأما اختباره على أرض فلسطين في بيت المقدس عند المسجد الأقصى، فقد ثبت ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه: " ﺃﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎء ﺑﻘﺪﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﻟﺒﻦ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻠﺒﻦ، ﻗﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻫﺪاﻙ للفطرﺓ، ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ اﻟﺨﻤﺮ ﻏﻮﺕ ﺃﻣﺘﻚ ". رواه البخاري.
وﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ، ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ ﺃﺑﻴﺾ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ، ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻃﺮﻓﻪ»، ﻗﺎﻝ: «ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ»، ﻗﺎﻝ: «ﻓﺮﺑﻄﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻪ اﻷﻧﺒﻴﺎء»، ﻗﺎﻝ " ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺠﺎءﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ اﻟﻠﺒﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: اﺧﺘﺮﺕ اﻟﻔﻄﺮﺓ ... الحديث تقدم بطوله ... رواه مسلم.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ بي ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﺫا ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺿﺮﺏ ﺭﺟﻞ، ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺷﻨﻮءﺓ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﺴﻰ، ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﻤﺮ، ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎﺱ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻭﻟﺪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺈﻧﺎءﻳﻦ: ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺒﻦ ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮ ﺧﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: اﺷﺮﺏ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺷﺌﺖ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺑﺘﻪ، ﻓﻘﻴﻞ: ﺃﺧﺬﺕ الفطرﺓ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ اﻟﺨﻤﺮ ﻏﻮﺕ ﺃﻣﺘﻚ ". متفق عليه.
أختبر الله فطرة رسوله سيدنا محمد ﷺ في بيت المقدس عند المسجد الأقصى، وفوق السماء السابعة عند البيت المعمور، وعن ذلك قال ﷺ كما ثبت في صحيح البخاري: " ﺛﻢ ﺃُﺗِﻴﺖُ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻋﺴﻞ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻲ الفطرﺓ اﻟﺘﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺘﻚ ".
واختبره عند سدرة المنتهى عند جنة المأوى لما دخل ورأى النعيم فيها، فعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﺪﺭﺓ، ﻓﺈﺫا ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻬﺎﺭ: ﻧﻬﺮاﻥ ﻇﺎﻫﺮاﻥ ﻭﻧﻬﺮاﻥ ﺑﺎﻃﻨﺎﻥ، ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮاﻥ: اﻟﻨﻴﻞ ﻭاﻟﻔﺮاﺕ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺒﺎﻃﻨﺎﻥ: ﻓﻨﻬﺮاﻥ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻗﺪاﺡ: ﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻦ، ﻭﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﻋﺴﻞ، ﻭﻗﺪﺡ ﻓﻴﻪ ﺧﻤﺮ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺑﺖ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ: ﺃﺻﺒﺖ الفطرﺓ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣﺘﻚ ". رواه البخاري.
وأما اختباره على أرض فلسطين في بيت المقدس عند المسجد الأقصى، فقد ثبت ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه: " ﺃﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻪ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎء ﺑﻘﺪﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﻟﺒﻦ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﺄﺧﺬ اﻟﻠﺒﻦ، ﻗﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻫﺪاﻙ للفطرﺓ، ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ اﻟﺨﻤﺮ ﻏﻮﺕ ﺃﻣﺘﻚ ". رواه البخاري.
وﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ، ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ ﺃﺑﻴﺾ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ، ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻃﺮﻓﻪ»، ﻗﺎﻝ: «ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ»، ﻗﺎﻝ: «ﻓﺮﺑﻄﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻪ اﻷﻧﺒﻴﺎء»، ﻗﺎﻝ " ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﺠﺎءﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ، ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ اﻟﻠﺒﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: اﺧﺘﺮﺕ اﻟﻔﻄﺮﺓ ... الحديث تقدم بطوله ... رواه مسلم.
وﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ بي ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﺫا ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺿﺮﺏ ﺭﺟﻞ، ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺷﻨﻮءﺓ، ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﺴﻰ، ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﻤﺮ، ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﻳﻤﺎﺱ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻭﻟﺪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺈﻧﺎءﻳﻦ: ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺒﻦ ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮ ﺧﻤﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: اﺷﺮﺏ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺷﺌﺖ، ﻓﺄﺧﺬﺕ اﻟﻠﺒﻦ ﻓﺸﺮﺑﺘﻪ، ﻓﻘﻴﻞ: ﺃﺧﺬﺕ الفطرﺓ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ اﻟﺨﻤﺮ ﻏﻮﺕ ﺃﻣﺘﻚ ". متفق عليه.
الحديث التاسع والعشرون: فلسطين في مسجدها حلقة مربط البراق الذي تركبه الأنبياء:
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ - ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻃﺮﻓﻪ - ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺮﺑﻄﺖ اﻟﺪاﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻬﺎ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ اﻟﻠﺒﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ: اﺧﺘﺮﺕ اﻟﻔﻄﺮﺓ. الحديث بطوله رواه أبو عوانة في صحيحه.
ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رضي الله عنه، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻕ - ﻭﻫﻮ ﺩاﺑﺔ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻮﻕ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺩﻭﻥ اﻟﺒﻐﻞ ﻳﻀﻊ ﺣﺎﻓﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻃﺮﻓﻪ - ﻓﺮﻛﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺮﺑﻄﺖ اﻟﺪاﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻬﺎ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻓﺄﺗﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺈﻧﺎء ﻣﻦ ﻟﺒﻦ ﻭﺇﻧﺎء ﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ اﻟﻠﺒﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ: اﺧﺘﺮﺕ اﻟﻔﻄﺮﺓ. الحديث بطوله رواه أبو عوانة في صحيحه.
الحديث الثلاثون: فلسطين موطن الأنبياء ومسجدها بناية سليمان بن داود عليهما السلام:
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ رضي الله عنهما، ﻫﻮ اﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ، ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ " ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ، ﻟﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺧﻼﻻ ﺛﻼﺛﺔ: ﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﺄﻭﺗﻴﻪ، ﻭﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﺄﻭﺗﻴﻪ، ﻭﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻓﺮﻍ، ﻣﻦ ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻻ ﻳﻨﻬﺰﻩ ﺇﻻ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ، ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ ". رواه النسائي وهو صحيح. ورواه ابن حبان وزاد آخره: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ اﻟﺜﺎﻟﺚ".
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ رضي الله عنهما، ﻫﻮ اﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ، ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ " ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ، ﻟﻤﺎ ﺑﻨﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ، ﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺧﻼﻻ ﺛﻼﺛﺔ: ﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﺄﻭﺗﻴﻪ، ﻭﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﺄﻭﺗﻴﻪ، ﻭﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻓﺮﻍ، ﻣﻦ ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻻ ﻳﻨﻬﺰﻩ ﺇﻻ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ، ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ ﻛﻴﻮﻡ ﻭﻟﺪﺗﻪ ﺃﻣﻪ ". رواه النسائي وهو صحيح. ورواه ابن حبان وزاد آخره: ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ اﻟﺜﺎﻟﺚ".
الحاديث الحادي والثلاثون: فلسطين أقسم الله بزيتونها وجبالها ومقدسها:
الله تعالى يقسم بما شاء من خلقه، ولكن الخلق لا يجوز لهم القسم إلا بالله وحده، ومما أقسم الله به قوله سبحانه: ﷽ { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَـٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) } [ سورة التين : 1 إلى 8 ]
ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. وﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺠﺒﻞ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻣﺸﻖ (ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) : اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. وعن اﺑﻦ ﻭﻫﺐ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻣﺴﺠﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎء. وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻧﻮﺡ اﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮﺩﻱ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ؛ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻘﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﻴﻦ: ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ. رواها كلها ابن جرير الطبري ثم قال: ﻭاﻟﺼﻮاﺏ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ: ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻫﻮ اﻟﺘﻴﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﻞ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﻫﻮ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﺮ ﻣﻨﻪ اﻟﺰﻳﺖ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﺒﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻴﻨﺎ، ﻭﻻ ﺟﺒﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺘﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﺃﻗﺴﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻩ ﺑﺎﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ. ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ: اﻟﻘﺴﻢ ﺑﻤﻨﺎﺑﺖ اﻟﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺬﻫﺒﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺩﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺧﻼﻓﻪ، ﻷﻥ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ. اﮪ.
وﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: " «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﺯﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻓﺘﺪاﻭﻭا ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺼﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺳﻮﺭ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، وقال الهيثمي: ﻭﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ، ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ﺣﺴﻦ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﻛﻠﻮا اﻟﺰﻳﺖ ﻭاﺩﻫﻨﻮا ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ " رواه الترمذي.
وقال تعالى عن الزيتون وخاصة زيتون فلسطين: { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ } [ سورة المؤمنون : 20 ]
وقال: { ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ سورة النور : 35 ]
الله تعالى يقسم بما شاء من خلقه، ولكن الخلق لا يجوز لهم القسم إلا بالله وحده، ومما أقسم الله به قوله سبحانه: ﷽ { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَـٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) } [ سورة التين : 1 إلى 8 ]
ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. وﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺠﺒﻞ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻣﺸﻖ (ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) : اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ. وعن اﺑﻦ ﻭﻫﺐ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻣﺴﺠﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎء. وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭاﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ) ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻧﻮﺡ اﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮﺩﻱ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ؛ ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻘﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﻭﻃﻮﺭ ﺳﻴﻨﻴﻦ: ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ. رواها كلها ابن جرير الطبري ثم قال: ﻭاﻟﺼﻮاﺏ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ: ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: اﻟﺘﻴﻦ: ﻫﻮ اﻟﺘﻴﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﻞ، ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ: ﻫﻮ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ اﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﺮ ﻣﻨﻪ اﻟﺰﻳﺖ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﺒﻞ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻴﻨﺎ، ﻭﻻ ﺟﺒﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺯﻳﺘﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ: ﺃﻗﺴﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺛﻨﺎﺅﻩ ﺑﺎﻟﺘﻴﻦ ﻭاﻟﺰﻳﺘﻮﻥ. ﻭاﻟﻤﺮاﺩ ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ: اﻟﻘﺴﻢ ﺑﻤﻨﺎﺑﺖ اﻟﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺬﻫﺒﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺩﻻﻟﺔ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺧﻼﻓﻪ، ﻷﻥ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺘﻴﻦ، ﻭﺑﻴﺖ اﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻨﺎﺑﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ. اﮪ.
وﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ رضي الله عنه، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ: " «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺸﺠﺮﺓ اﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ، ﺯﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮﻥ، ﻓﺘﺪاﻭﻭا ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺼﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺳﻮﺭ» ". ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ، وقال الهيثمي: ﻭﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﻟﻬﻴﻌﺔ، ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ﺣﺴﻦ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: " ﻛﻠﻮا اﻟﺰﻳﺖ ﻭاﺩﻫﻨﻮا ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ " رواه الترمذي.
وقال تعالى عن الزيتون وخاصة زيتون فلسطين: { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ } [ سورة المؤمنون : 20 ]
وقال: { ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ سورة النور : 35 ]
الحديث الثاني والثلاثون: فلسطين منها نقل الله الخير والبركة لمكة:
قال تعالى عن دعوة إبراهيم لمكة: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ سورة البقرة : 126 ]
عن ﻫﺸﺎﻡ ﻗﺎﻝ، ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻟﻠﺤﺮﻡ:"ﻭاﺭﺯﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮاﺕ"، ﻧﻘﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻄﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم.
وﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻧﻘﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ. رواه ابن أبي حاتم والأزرقي.
قال تعالى عن دعوة إبراهيم لمكة: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ سورة البقرة : 126 ]
عن ﻫﺸﺎﻡ ﻗﺎﻝ، ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻟﻠﺤﺮﻡ:"ﻭاﺭﺯﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﺮاﺕ"، ﻧﻘﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻄﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. رواه ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم.
وﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻧﻘﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ. رواه ابن أبي حاتم والأزرقي.
الحديث الثالث والثلاثون: فلسطين على أرضها النهر الذي اختبر به عباده المقاتلون مع طالوت:
قال تعالى: { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } [ سورة البقرة : 249 ]
ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻓﺎﻟﻨﻬﺮ اﻟﺬﻱ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻪ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻧﻬﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ اﻟﺴﺪﻱ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻫﻮ ﻧﻬﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه: ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺼﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﻏﺎﺯﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻟﻮﺕ، ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ: ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭاﻷﺭﺩﻥ، ﻧﻬﺮ ﻋﺬﺏ اﻟﻤﺎء ﻃﻴﺒﻪ. وﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ اﻟﺮﺑﻴﻊ: ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﺃﻧﻪ ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ:" ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ: هو ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. رواها كلها ابن جرير وغيره.
قال تعالى: { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } [ سورة البقرة : 249 ]
ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻓﺎﻟﻨﻬﺮ اﻟﺬﻱ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻪ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻧﻬﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ اﻟﺴﺪﻱ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻫﻮ ﻧﻬﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ رضي الله عنه: ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺼﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺩ ﻏﺎﺯﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻟﻮﺕ، ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ: ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭاﻷﺭﺩﻥ، ﻧﻬﺮ ﻋﺬﺏ اﻟﻤﺎء ﻃﻴﺒﻪ. وﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺎﻝ:"ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ اﻟﺮﺑﻴﻊ: ﺫﻛﺮ ﻟﻨﺎ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﺃﻧﻪ ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. وﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ:" ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺒﺘﻠﻴﻜﻢ ﺑﻨﻬﺮ"، ﻗﺎﻝ: هو ﻧﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. رواها كلها ابن جرير وغيره.