╭
إذَا كَانَ الإِكثَارُ مِنْ الشَهوَاتِ المُبَاحَة يحول دُون الوصُولِ، فَكَيف بِالشَهوَاتِ المُحَرمَة..؟!
التِي تُثّقِل القَلبّ عَنِ السَيّر، وَتُكَبِّل الجَوارِح عَنِ السَعيّ، وَتَصْرِفُ التَفكِير عَنِ المَعالِي إلَى السَفَاسِف..!

﴿وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾.

إن المتأمل في حال المرأة المسلمة يجد أن الذِّكر من أنسب العبادات لها التي لو عودت نفسها عليه و جعلت لها نصيباً منه لكان خيراً كبيراً.
‏فنرى أن مع ما يعتري المسلمة من أيام الحيض وأيام النِفاس وحال الجنابة، وانشغالها بالرضاعة والتربية وشُغل البيت من طبخ وغيره مما يأخذ من وقتها أغلبه - وهي مأجورة عليه في عملها كله لو احتسبت -بإذن الله- فإن سعيك في أن تكوني من أصحاب الذِّكر وتعويد نفسك على هذه العبادة فوز عظيم ..

‏"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "  .

" ولا يزال عبدي يتقرَّب إلي بالنوافل حتى أُحبَّه "
اللهمَّ حُبك وحب كل عملٍ يُقربنا إلى حُبك .
  غداً صيامُ الاثنين .

"لَا تتَبذّلِي لتُثبتِي أن التّدينَ يعني الٱبتعادَ عن الحرامِ لا الحياةِ!

لستِ بحاجةٍ أن تصورِي ضحكاتكِ، و تظهري مَرحكْ، و تبرزي عفويتكِ، و توثقي لحظاتكِ مع صُويحباتكِ، لتثبتي لنا أنك متدينةٌ و لستِ متشددةً !

التّدينُ حياءٌ و تقوى و ٱبتعادٌ عن الشّبهاتِ و الشهواتِ و سيء الأخلاقِ و الدُّون من القول و الفعلِ و الهيئاتِ .

إنّ من حقكِ أن تعيشي حياتكِ، لكنْ تصويرَها و نشرها بٱسمِ تحسينِ صورة التدينِ، ليسَ من التّدينِ في شيءٍ .

﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾."

القدر مقدور، والغيب مستور، فلا تحزن لما فات، ولا تغتمَّ بما هو آت، واعمل صالحًا، وأحسن ظنَّك بربِّك، فالقدر: حكمه، والغيب: سِتره، وأنت عبده، ولا يخيب من وقف ببابه، ولاذ بجنابه، والعاقبة لمن اتَّقى، والآخرة خيرٌ وأبقى.

«أَحِط نفسَك بأُنَاس إيجَابِين يُخبِرونك عن مُميزَاتك، يُذكرونَك بِالأَشيَاء الجَميلَة التي فَعلتَها، يُشجِعُونَك لِتَبدأ مِن جَديد.
وابتَعِد عَن كُل مَن يُريد إحبَاطك، ويُحدثُك عَن  فَشلِك وعَن الأيَام القَاسِية، والأشيَاء التي فَقدتَها، والفُرَص الضَائِعة.»

«كل شخص يمشي على هذه الأرض يعيش قصة إبتلاء قد تكون لك ظاهرة، وقد تكون خفيّة يتوارى فيها عن أنظار الناس ويعيش هذا الابتلاء بينه وبين ربّه، ولا أحد سيسلم من الإختبار! ومتى ما عرف المرء الغاية من الإبتلاء وأستشعر أن الدنيا محطة عبور؛ سكن قلبه واستراح، ومن يَتصبَّر يُصبِّره الله».