Telegram Web Link
المُسلِمُ لِلَّهِ مُوَحِّدٌ وَلا يُقِرُّ بِمَا يَفتَرُونَه ..

وَلا يَحتَفِلُ بِبَاطِلٍ بَل هُوَ مِمَّن يَهجُرُونَه ..
                       .. يَومياتُ مُفَكِّر ..       
                       __ .. ღ .. __  

يزيد عُمُرُ الإنسان سَنَةً بعد سنة ، ولا يزال يعترض علىٰ قَدَرِ رَبِّه ، كأنه يزيد سِنُّهُ لكن يبقىٰ العقل مكانه ، وربَّما جمع مع ذلك نقصَ الإيمانِ في قلبِه ..
الحُزنُ الذي في قَلبِكَ وَالدَّمعُ الذي في عَينِكَ بإذنِ اللَّهِ سَيَزُول ..

تَرفَعُ كَفَّيكَ وَبِالدُّعَاءِ تُحَرِّكُ شَفَتَيكَ وَلا تَقُل أنَّ الأمرَ سَيَطُول ..
يَبدُو أنَّهُ في أعيُنِهِم ذِئبٌ ذُو مَخَالِبَ حَادَّة ..

لَيسَ مَلاذًا آمِنًا كَلَّا إنَّمَا مَثَلُهُ مَثَلُ أَسوَأ مَادَّة ..
رَاحَةٌ وَسَعَادَةٌ وَاطمِئنَانٌ كُلُّ ذَلِكَ بِالقُربِ مِنهُ ..

وَلَيسَ ذَاكَ تَزكِيَةً لِنَفسِهِ إنَّمَا هُوَ مَا قَالُوا عَنهُ ..
أولادُكم كوَرَقةٍ بَيضاء ، فإن أردتم أن تكونَ قراءتُها نافعة ; أحسِنوا الكتابة ..
نَمُرُّ بِمَوَاقِفَ عِدَّةٍ وَأحيَانًا لا نَتَصَرَّفُ فِيهَا كَمَا يَنبَغِي ..

وَرُبَّمَا شِبهُ مُستَحِيلٍ تَكرَارُهَا وَالعِوَضَ مِنَ اللَّهِ نَبتَغِي ..
الإسلامُ جاء بتحقيقِ المصالِح وتكميلِها ، ودرءِ المفاسِد وتقليلِها ..

وفي ذلك سُمُوُّ النَّفس ، إذ أنها ستسعىٰ للخَير وللأكمل فيه ، وللبُعد عن الشَّر أو عن أكبر قَدرٍ منه ، وقد ضَمِنَ الإسلامُ سُمُوَّها إن هي استقامت عليه ، فلا تعبد غَير خالقِها ، ولا تأكل إلا طيبًا ، وتتعامل بحُسنِ خُلُق ، وممنوعة من الإعتداء ، ولها القِصاص مِمَّن اعتدىٰ علَيها ، وهكذا ..

فبه تغدو سامِية ، وبقدر بُعدِها عنه تكون في السُّفُولِ واهِية ..
السُّهولة في الشرح مع استيفاء المعنىٰ ، هما ما ينبغي أن يكونا في كل ما يُشرح ، إذ أن الغاية منه إيصالُ المعنىٰ وتوضيحُه ، وليس استعراضَ أفكار الشارِح وطرقَه المعقدة ، والسهولة لا تعني عدم الجدية ، كلا ، بل العُقول حينها تكون مُتَأهِّبة لاستقبال جميل المعاني المُلَبِّيَةِ لها ، والتي تكون كمَصابيحَ في الطريق المظلِمة ..

فإن جَعَلَ الشارِحُ شرحَه سهلًا جديًّا مع عِطرِ المَرَح ، فبإذن اللَّه تعالىٰ يَصِلُ كلامُه إلَيهم كَقِطعَةِ سَكَاكِر ..
قَبلَ أن تُقدِمَ عَلَىٰ شَيءٍ وَتَخطُوَ خُطوَةً فَكِّر أكثَر ..

فَرُبَّمَا هِيَ صَحِيحَةٌ لَكِنِ المَنطِقَةُ غَيرُ صَالِحَةٍ فَتَخسَر ..
قَد تَبلُغُ مِنَ السِّنِينَ عُقُودًا وَتَرتَكِبُ الأخطَاء ..

فَاجعَل مِنها لِلصًَوَابِ وَقُودًا تَغدُ مِنَ الخُبَرَاء ..
   الإنسَانُ في بَعضِ أحيانِه كالزُّجاج ، إن لم يَتَحطَّم ، لا يُعادُ تَشكِيلُه ..
يَنبَغِي عَلَىٰ الزَّوجَينِ رِعَايَةُ وَإهدَاءُ بَعضِهِمَا عَلَىٰ الدَّوَام ..

لا في يَومِ عِيدٍ بَاطِلٍ يُقَدِّمَانِ لِبَعضِهِمَا هَدِيَّةً مَرَّةً كُلَّ عَام ..
الإسلام شرعه الله تعالى كاملًا لا نقص فيه ، ومن كماله ; أن فيه مناسبات فرح وسرور ، ومن كمال كماله ; أن مناسباتِه مُحدَّدة لاتُتَجاوز ، فَفِيه من مناسبات الفرح التي تعود متكررة ثلاث مناسبات ، عيد الفطر والأضحى والجُمُعة ، فما عدا هذه الأعياد باطل لا عيد لنا فيه معشر المسلمين ، أيًّا كان ذاك العيد وأيًّا من كان مؤسسُه ، فالله عز وجل أعطانا أعيادًا يرضاها لنا دينًا ، ونهى عن أن يكون أحدنا بدينٍ غَيرِ دِينِهِ مَدِينًا ..

ومن الناس من يتخذ يوم الرابع عشر من فبراير عيدًا ، فيُهدِي ويُهدَى ، وممن يفعل ذلك الزوجان ، وذلك لا يجوز لهما ولا لغيرهما ، فكما سبق وذُكر أن الأعياد في الإسلام محددة ، وهذا ليس من تلك الأعياد في شيء ، وهذا لا يعني عدم التهادي بين الزوجين ، كلا ، بل ينبغي لهما ذلك ، لكن لا يجعلانه محصورًا في مثل هذا اليوم ، بل يهتم كل منهما بزوجه أبدًا دون تحديد يوم في العام لتلك الأفعال التي يحبها الله تعالى وشرعها لنا ، فذلك من الإحسان وهو سبحانه يحب المحسنين ، وقد أمر تعالى بالإحسان مطلقًا ، وأمر بمعروف العشرة للزوجات ، وجعل النبي عليه الصلاة والسلام خيرنا من كان خيرنا لأهله أي : زوجته ، وهو - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - خيرنا لأهله ..

فالمشكلة ليست في مجرد الإهداء ، بل في تخصيص ذلك في يوم يعود ، وبالتشبه بمن اتخذهم الله أعداء ..
لا يَهُمُّ ما هُوَ عَمَلُكَ طَالَمَا أنَّ كَسبَكَ حَلال ..

فَالجَنَّةُ لَيسَت فَقَط لِذِي المَنصِبِ أوِ الأَعمَال ..

إنَّمَا يُدخِلُهَا اللَّهُ مَن أتَىٰ رَبَّهُ بِقَلبٍ سَلِيمِ الحَال ..
مَن تَأمَّلَ في حال الوالدَين مع أولادهما ؛ فَهِمَ لماذا شَدَّدَ اللَّه تعالىٰ في شرعه وأكَّد علىٰ حقِّهما ، فهُما سبب وجود المَرء بعد الرَّبِّ سبحانه ، وهما من يكفلانِه منذ الصغر إلىٰ أن يشتد عوده ، بل وبعد ذلك أيضًا ، فهما ممن فَضلُه علينا لا نملك المكافأة له عليه ..

لذا أمرَنا اللَّه بأن نقول : { وَقُل رَبِّي ارحَمهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } ..
2025/07/08 01:53:15
Back to Top
HTML Embed Code: