Forwarded from فنون تربوية 💌 (أ. سعاد مطهر)
منتدى اللغة العربية
Photo
حينما يَنامُ الحُرّاس ، تأكد مِن فَساد الجيل دون أن يشعروا .
عندما كانت نوافذ البيوت تضيء ليلاً ، لكنها لم تعد تضئ من نور المصابيح ، بل من وهج الشاشات .
شاشةٌ بيدِ طفلٍ لم يتجاوز العاشرة ، يتنقّل بين مقاطع التيك توك ، فيضحك على ألفاظٍ لا يعرف معناها ، و يردد أغاني لا تليق بلسانه الصغير .
و أخرى فتاةٌ صغيرة ، تتعلّم من المواقِع أن الجمالَ فلتر ، و أن القيمةَ أصبحت بعدد المتابعين ، لا بحُسنِ الخُلق أو بالعقلٍ الراجح أو النجاحات الدراسية .
وفي الزاوية أمٌّ منشغلةٌ بتعليقاتِ الفيس بوك ، تبتسم لصورةٍ ، وتحزن لمنشور ، و تغضب في أخر ، و تقرأ تعليقا رديئا يحمل من القبح ما لا يجوز قوله .
و على الجانب الآخر من المنزل ، أبٌ يتنقّل يوميًا بين تطبيقات العمل ، أو أخبار السياسة ، أو ربما يشاهد متأثرا و ردود أفعاله واضحة مباراة كرة قدم ، أو فيلما بطله يركض خلف امرأة .
وماذا عن المنزل ؟
بات ساحةً فارغة من الروح ، لا جلسة عائلية ، و لا حكاية ما قبل النوم ، و لا حوار بين أبٍ وإبنه ، فقط حالات مِن الصمت الرقميٌّ القــ ـاتـ ـل .
و في المساء ، حين يُغلق الصغار أعينهم على مشاهد القبح والتشويش ، تُفتح شاشاتٌ أخرى .
مسلسل يُجمّل الخيانة ، و أخر يُبرر الإنحراف ، و فيلم يُحاكي البلطجة كبطولة ، و يُظهر الملتزم إرهابيًّا ، و الداعية مهرّجًا ، و المرأة الصالحة رجعيةً لا تُواكب العصر .
وحين يسأل أحدهم ماذا أفسد الجيل ؟
يكون الجواب في المرأة .
أين هو الأبُ ؟
ضاعت هيبته خلف ستار الإنشغال .
وأين هي الأمُّ ؟
تلاش حنانها في زحام التفاعل والإعجاب .
أين وسائِلُ الإعلام ؟
باعوا الرسالة ، و اشتروا المشاهدات .
وأين القدوة ؟
قد سُلبت من الكُتب والصلحاء ، و زُرعت في وجه فنانٍ أو راقصة أو صانع محتوى فارغ .
فيا من تقرأ إنتبه .
نحنُ لسنا في زمن الضياع قل في زمن التخدير البطيء ،
يُسلَب منّا الدين و الهوية و الحياء، ببطءٍ وخُبث .
حتى إذا أردنا الصحوة ، لم نجد نفسا صحيحة تقوى على النهوض .
إن سَمعت أحد الشيوخ الكِبار أو الأجداد سيقولون .
كنّا إذا أردنا قدوةً ، قرأنا الكُتب عن عمر و عدلِه ، أو صلاح الدين وجُودِه ، أو فاطمة الزهراء ونقائِها ، أو خديجة وصبرها .
أمّا اليوم ، فصنع لنا الإعلامُ أصنامًا تُعبد من دون عقل .
فاعتبروا يا أولي الألباب .
و أيقظوا الحُرّاس قبل أن ينام الجميع إلى الأبد .
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات .
من ترك أبناءه للهواتف ، فلا يلومنّهم إن شبّوا غرباء .
و من غرس في نفسه اللامبالاة ، لن يقطف إلا الندم .
فالطفل لا يَشبُّ على كُلِ ما تقول ، بل على كل ما يرى .
و ما دام بيتك بلا صوتٍ يطمئن و كلامٌ يَبني .
فانتظر أن يعلوه كل ضجيجٍ مُفسد .
أفيقوا فقد اقترب الزمان الذي لا يُصلِح فيه النصح .
ولن يُجدي فيه العتاب .
💌
عندما كانت نوافذ البيوت تضيء ليلاً ، لكنها لم تعد تضئ من نور المصابيح ، بل من وهج الشاشات .
شاشةٌ بيدِ طفلٍ لم يتجاوز العاشرة ، يتنقّل بين مقاطع التيك توك ، فيضحك على ألفاظٍ لا يعرف معناها ، و يردد أغاني لا تليق بلسانه الصغير .
و أخرى فتاةٌ صغيرة ، تتعلّم من المواقِع أن الجمالَ فلتر ، و أن القيمةَ أصبحت بعدد المتابعين ، لا بحُسنِ الخُلق أو بالعقلٍ الراجح أو النجاحات الدراسية .
وفي الزاوية أمٌّ منشغلةٌ بتعليقاتِ الفيس بوك ، تبتسم لصورةٍ ، وتحزن لمنشور ، و تغضب في أخر ، و تقرأ تعليقا رديئا يحمل من القبح ما لا يجوز قوله .
و على الجانب الآخر من المنزل ، أبٌ يتنقّل يوميًا بين تطبيقات العمل ، أو أخبار السياسة ، أو ربما يشاهد متأثرا و ردود أفعاله واضحة مباراة كرة قدم ، أو فيلما بطله يركض خلف امرأة .
وماذا عن المنزل ؟
بات ساحةً فارغة من الروح ، لا جلسة عائلية ، و لا حكاية ما قبل النوم ، و لا حوار بين أبٍ وإبنه ، فقط حالات مِن الصمت الرقميٌّ القــ ـاتـ ـل .
و في المساء ، حين يُغلق الصغار أعينهم على مشاهد القبح والتشويش ، تُفتح شاشاتٌ أخرى .
مسلسل يُجمّل الخيانة ، و أخر يُبرر الإنحراف ، و فيلم يُحاكي البلطجة كبطولة ، و يُظهر الملتزم إرهابيًّا ، و الداعية مهرّجًا ، و المرأة الصالحة رجعيةً لا تُواكب العصر .
وحين يسأل أحدهم ماذا أفسد الجيل ؟
يكون الجواب في المرأة .
أين هو الأبُ ؟
ضاعت هيبته خلف ستار الإنشغال .
وأين هي الأمُّ ؟
تلاش حنانها في زحام التفاعل والإعجاب .
أين وسائِلُ الإعلام ؟
باعوا الرسالة ، و اشتروا المشاهدات .
وأين القدوة ؟
قد سُلبت من الكُتب والصلحاء ، و زُرعت في وجه فنانٍ أو راقصة أو صانع محتوى فارغ .
فيا من تقرأ إنتبه .
نحنُ لسنا في زمن الضياع قل في زمن التخدير البطيء ،
يُسلَب منّا الدين و الهوية و الحياء، ببطءٍ وخُبث .
حتى إذا أردنا الصحوة ، لم نجد نفسا صحيحة تقوى على النهوض .
إن سَمعت أحد الشيوخ الكِبار أو الأجداد سيقولون .
كنّا إذا أردنا قدوةً ، قرأنا الكُتب عن عمر و عدلِه ، أو صلاح الدين وجُودِه ، أو فاطمة الزهراء ونقائِها ، أو خديجة وصبرها .
أمّا اليوم ، فصنع لنا الإعلامُ أصنامًا تُعبد من دون عقل .
فاعتبروا يا أولي الألباب .
و أيقظوا الحُرّاس قبل أن ينام الجميع إلى الأبد .
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات .
من ترك أبناءه للهواتف ، فلا يلومنّهم إن شبّوا غرباء .
و من غرس في نفسه اللامبالاة ، لن يقطف إلا الندم .
فالطفل لا يَشبُّ على كُلِ ما تقول ، بل على كل ما يرى .
و ما دام بيتك بلا صوتٍ يطمئن و كلامٌ يَبني .
فانتظر أن يعلوه كل ضجيجٍ مُفسد .
أفيقوا فقد اقترب الزمان الذي لا يُصلِح فيه النصح .
ولن يُجدي فيه العتاب .
💌
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة البلاغة والعروض (أ. سعاد مطهر)
Forwarded from تطوير الذات⛷ (أ. سعاد مطهر)
من خواطر #احمد_الشقيري:
أربعة أحاديث هي تغنيك عن حضور أربع دورات تدريبية لأربع مهارات مهمة جداً ..
لأنها تجمع أصول الأخلاق والأدب وهي ميثاق على المسلم أن يلتزم بها.
▪المهارة الأولى :
قال رسول ﷺ : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليصمت » .
" مهارة ضبط اللسان "
▪المهارة الثانية :
قال النبي ﷺ : « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه » .
" مهارة ضبط الفضول "..
▪المهارة الثالثة :
لما قال رجل للنبي ﷺ : أوصني قال : « لا تغضب » ، فردد مراراً قال : « لا تغضب » .
" مهارة ضبط النفس "
▪المهارة الرابعة :
قال النبي ﷺ : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه » .
"مهارة سلامة القلب"
سئل حكيم : كيف تعرف ود أخيك؟ @
فقال : يحمل همي ، ويسأل عني ، ويسد خللي ، ويغفر زللي ، ويذكرني بربي ، فقيل له : وكيف تكافئه؟
قال : أدعو له بظهر الغيب .
اللهم اجعلنا أخوة في الله متحابين وفي الفردوس على سرر متقابلين
أربعة أحاديث هي تغنيك عن حضور أربع دورات تدريبية لأربع مهارات مهمة جداً ..
لأنها تجمع أصول الأخلاق والأدب وهي ميثاق على المسلم أن يلتزم بها.
▪المهارة الأولى :
قال رسول ﷺ : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليصمت » .
" مهارة ضبط اللسان "
▪المهارة الثانية :
قال النبي ﷺ : « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه » .
" مهارة ضبط الفضول "..
▪المهارة الثالثة :
لما قال رجل للنبي ﷺ : أوصني قال : « لا تغضب » ، فردد مراراً قال : « لا تغضب » .
" مهارة ضبط النفس "
▪المهارة الرابعة :
قال النبي ﷺ : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه » .
"مهارة سلامة القلب"
سئل حكيم : كيف تعرف ود أخيك؟ @
فقال : يحمل همي ، ويسأل عني ، ويسد خللي ، ويغفر زللي ، ويذكرني بربي ، فقيل له : وكيف تكافئه؟
قال : أدعو له بظهر الغيب .
اللهم اجعلنا أخوة في الله متحابين وفي الفردوس على سرر متقابلين
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 🏰من قصص الشعوب🌎 (أ. سعاد مطهر)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ملاكم ايرلندي يهزم جندي اسرائيلي شارك في حرب غزة ولبنان يطرحة ارضا ويصرخ فلسطين حرة وبعد الفوز يرفع علم فلسطين كل الاحترام لهذا البطل الغير مسلم لكن لدية انسانية ونخوة افضل من بعض العرب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
"رأس الحكمة مخافة الله."
"لا حكمة كالتدبير."
كونفوشيوس:
"الجهل هو ليل العقل، ولكن ليل بلا قمر ولا نجوم."
شكسبير:
"الأحمق يظن نفسه حكيمًا، أما الحكيم فيعرف نفسه أحمق."
ابن رشد:
"الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان."
مثل صيني:
"الحكمة لا تُعطى، بل تُكتسب بالتجربة والوقت."
✨
"رأس الحكمة مخافة الله."
"لا حكمة كالتدبير."
كونفوشيوس:
"الجهل هو ليل العقل، ولكن ليل بلا قمر ولا نجوم."
شكسبير:
"الأحمق يظن نفسه حكيمًا، أما الحكيم فيعرف نفسه أحمق."
ابن رشد:
"الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان."
مثل صيني:
"الحكمة لا تُعطى، بل تُكتسب بالتجربة والوقت."
✨
Forwarded from المعلّم الناجح🏅 (أ. سعاد مطهر)
منتدى اللغة العربية
Photo
من أحسن ماقرأت
حين_نُصحّح_أوراق_التلاميذ 🖋📃📝
نجلس إلى الطاولة، والأوراق مكدّسة أمامنا كأنها جبال تنتظر من يتسلّقها.
نمسك القلم الأحمر، ونبدأ الرحلة في عوالم التلاميذ الصامتة.
الورقة الأولى:
خطوط مائلة، أرقام مبعثرة، وإجابات تائهة بين السؤال والجواب.
فنتمتم: "أين كان ذهنه حين كتب هذا؟"
ربما كان في ملعب، أو في حلم، أو في حصة أخرى تمامًا!
الورقة الثانية:
إجابات دقيقة، خط أنيق، وتفكير منطقي يضيء ظلمة التصحيحات.
فنبتسم ونهمس: "ما زال في هذا الجيل من يفكر بصفاء."
وبين هذه وتلك، نعيش طيفًا واسعًا من المشاعر:
ضحكة خفيفة على إجابة طريفة،
غصّة على تلميذ ضاع جهده في لحظة شرود،
وتردّد أمام محاولة غامضة تحتاج إلى فهم، لا إلى حكم.
التصحيح ليس مجرّد تنقيط، بل حوار صامت بين عقل الأستاذ وقلم التلميذ.
نحاول أن نقرأ ما بين السطور، أن ننصف الفكرة، ونكافئ الاجتهاد.
فالأستاذ الذي يُصحّح بالقلب قبل القلم،
لا يطارد الأخطاء، بل يبحث عن البذور الصغيرة للفهم.
يعرف أن وراء كل رقم، عقلٌ يتعلّم، وروحٌ تحاول، ومستقبلٌ يتكوّن.
وفي نهاية اليوم، رغم التعب، ننهض ونحن نحمل في داخلنا شيئًا من الرضا،
فالذي يُصحّح بصدق، يُربّي بالأثر، لا فقط بالعلامة.
تحية لكل أستاذ يُصحح بضمير.
👍✨
حين_نُصحّح_أوراق_التلاميذ 🖋📃📝
نجلس إلى الطاولة، والأوراق مكدّسة أمامنا كأنها جبال تنتظر من يتسلّقها.
نمسك القلم الأحمر، ونبدأ الرحلة في عوالم التلاميذ الصامتة.
الورقة الأولى:
خطوط مائلة، أرقام مبعثرة، وإجابات تائهة بين السؤال والجواب.
فنتمتم: "أين كان ذهنه حين كتب هذا؟"
ربما كان في ملعب، أو في حلم، أو في حصة أخرى تمامًا!
الورقة الثانية:
إجابات دقيقة، خط أنيق، وتفكير منطقي يضيء ظلمة التصحيحات.
فنبتسم ونهمس: "ما زال في هذا الجيل من يفكر بصفاء."
وبين هذه وتلك، نعيش طيفًا واسعًا من المشاعر:
ضحكة خفيفة على إجابة طريفة،
غصّة على تلميذ ضاع جهده في لحظة شرود،
وتردّد أمام محاولة غامضة تحتاج إلى فهم، لا إلى حكم.
التصحيح ليس مجرّد تنقيط، بل حوار صامت بين عقل الأستاذ وقلم التلميذ.
نحاول أن نقرأ ما بين السطور، أن ننصف الفكرة، ونكافئ الاجتهاد.
فالأستاذ الذي يُصحّح بالقلب قبل القلم،
لا يطارد الأخطاء، بل يبحث عن البذور الصغيرة للفهم.
يعرف أن وراء كل رقم، عقلٌ يتعلّم، وروحٌ تحاول، ومستقبلٌ يتكوّن.
وفي نهاية اليوم، رغم التعب، ننهض ونحن نحمل في داخلنا شيئًا من الرضا،
فالذي يُصحّح بصدق، يُربّي بالأثر، لا فقط بالعلامة.
تحية لكل أستاذ يُصحح بضمير.
👍✨