Telegram Web Link
‏سليمان -عليه السلام- هو ابن النَّبيِّ داوود عليه السلام، من بني اسرائيل وأحد ملوك مملكتهم، وتقول الروايات ظانَّةً: إنّه وُلِدَ عام 970 قبل الميلاد وعاش ما يقارب الخمسين عامًا، وكانَ مَلِكًا حكيمًا عظيمًا، وردَ اسمُهُ في القرآن الكريم مرتبطًا ببلقيس ملكة سبأ آنذاك،
،‏وكانَتْ قصته حاضرة في كثير من السور القرآنية كسورة النمل و سبأ وسورة البقرة سورة الأنعام

تبدأ قصته بقولِهِ تعالى: "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ"‏ومن المعروف أنّ الأنبياء لا يورِّثُونَ المال فكانَ إرثُ داوود المُلكَ والنبوّةَ التي ورثَها سليمانُ -عليه السَّلام-، فقد حبَاه الله حكمةً وملكًا ما حباه لأحد من العالمين، فسخّر له الطير والريح والجنّ تمشي بأمره،‏قال تعالى في محكم التنزيل: "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ" ‏
‏وقال تعالى: "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ" ‏فكانَ سليمان ملكًا من أعظم الملوك التي مرّت على البشرية جمعاء، وكانَ عليه السلام يُرجع كلَّ ملكِهِ لله مالك المُلكِ، وكانَ يدعو لعبادة الله تعالى حتّى أنّه سيَّرَ جيوشه لسبأ؛ لأنّه علم أنَّ هناك ملكة لا تعبد الله تعالى، بل تسجد للشمس.
وهذا ما وردَ على لسان الهدهد الذي غاب ‏فكانَ في سبأ وجاء إلى سليمان بنبأ عظيم، قال تعالى: " فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * ‏صالحًا تقيًّا. وقد شاء الله تعالى أنْ تكون وفاة سليمان عليه السلام آية عظيمة تُستخلَص منها العبر والحكم، حيث توفّي عليه السلام وهو متكّئ على منسأتِهِ يُراقِبُ عمل الجنِّ المُسيرين بأمرِهِ والموجودين لخدمتِهِ، فلم يعلمِ الجنُّ بوفاتِهِ حتّى جاءتْ دابةُ الأرض
‏كما وردَ في القرآن الكريم- وأكلتْ منسأتَهُ فهوتِ المنسأة وهوى جسد سليمان العظيم على الأرض، فعرف الجنُّ بوفاتِهِ وعرفوا أنّه ماتَ منذ زمن، والله تعالى أعلى وأعلم.
💢قصة سيدنا سليمان مع الجن💢

قصتة تحمل ما تحمل من حكمة وموعظة حسنة، فقد سخّر الله تعالى الجنَّ لسليمان عليه السلام يأتمرون بأمرِهِ، والجنُّ مخلوقاتٌ غيبية عن الإنسان ولكنَّ هذا التسخير كانَ تكريمًا من الله تعالى لسليمان عليه السلام،
‏يأتمرون بأمرِهِ، والجنُّ مخلوقاتٌ غيبية عن الإنسان ولكنَّ هذا التسخير كانَ تكريمًا من الله تعالى لسليمان عليه السلام، قال تعالى: " وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ"،
‏وقال أيضًا: "وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ" وفي التفسير في كيفية استخدام سليمان عليه السلام للجن يظهر أنّه كانَ يستخدمهم لسببين اثنين هما‏١/كانَ سليمان -عليه السَّلام- يستخدم الجنَّ درءًا لأذاهم وحماية للناس من شرّهم
٢/ وكانَ سليمان -عليه السَّلام- يستخدم الجنَّ ليستفيدَ منهم في زيادة ملكه وقوة مملكته
و قصته مع الجنِّ وحديثه وارد في سورة النمل عندما أخبر الهدهد سليمان عن مملكة بلقيس التي تسجد للشمس من دون الله
💢مضامين قصة سليمان عليه السلام💢

١/لقد كانَ سليمانُ مَلِكًا عظيمًا، أوتي مُلْكًا لم يكنْ لأحد من قبلِهِ ولا من بعدِهِ، فكانتْ قصَّتُهُ مليئة بالعبر والمواعظ التي يحملُها القرآن الكريم والتي يبيّنَها كتاب الله تعالى من خلال سردِهِ لقصص الأوّلين ومصائرهم، ‏ولهذا كانتْ قصة سليمان عليه السلام خير دليل على عظمة كتاب الله في كيفية سرد القصص الواعظة،

٢/وقد حملتْ هذه القصة مضامينَ عدّة، فكانتْ خيرَ دليل على قدرة الله تعالى على إيتاء الملكِ منْ يشاءُ، وكانتْ خير دليل على أنَّ الله تعالى هو مالك كلِّ الملك، المُعزِّ المُذل
‏٣/وحملتْ السورة في ختام قصة سليمان عليه السلام أمرًا عظيمًا، فقد أكّدتِ الطريقة التي قدّرها الله تعالى لموت سليمان عليه السلام على عدم قدرة الجنِّ على معرفة الغيب
قصص الأنبياء
إدريس عليه السلام

واحدٌ من الأنبياء الذين جاء القرآن الكريم على ذِكرهم في أكثر من موضع، وقد تعدّدت الروايات في نسبه -عليه السلام- وأرجحُها أنّه إدريس بن يرد بن مهلاييل، ويُعرف أيضًا باسم أخَنوخ، ووجه تسميته إدريسًا أن الاسم مأخوذٌ من الدَّرس والدِّراسة لكثرة دراسته وتفكره وتأمله في الصحف المُنزلة على آدم وشيث -عليهما السلام- وقيل عن إدريس إنّه أول من خطَّ وخاط، أيْ: خطَّ بالقلم وخاط الثياب كما جاء في الحديث الذي صحّحه ابن حبان وضعفه الألباني؛ نظرًا لأنّ الأخبار الواردة عنه - كافّة من الإسرائيليّات التي يُستأنس بها لكن لا بُمكن الجزم بثبوتها
اختلفَ العلماء في مكان ولادة إدريس، فقيل في بابل من أرض العراق وهو الأرجح، وقيل في مصر، وهو ثالث أنبياء البشريّة بعد آدم وشيث عليهما السلام، وكانت بداية ارتباطه بالإيمان الربانيّ أنّه أخذَ بالعلم المُنزل على شيث بن آدم دراسةً وتعلُّمًا وتطبيقًا حتى سُمّي إدريسًا
وبقي على حاله تلك حتى آتاه الله النبوة، فصدع بنبوته وحثّ الناس على الإلتزام بشريعتيْ آدم وشيث عليهما السلام، فاتّبعه رهطٌ قليلٌ وخالفه وعصاه غالبيّة الناس، ممّا حدا به إلى اتخاذ قرار الرحيل عن بابل هو ومن معه وقد استثقَلوا أمر الرحيل.
ثمّ خرجوا جميعًا من بابل إلى مصر ووقَفَ -عليه السلام- على نهر النيل مُسبحًا، وهناك استقرّ بهم المقام وأخذ إدريس في دعوة الناس إلى الإيمان بالله تعالى والأخذ بمكارم الأخلاق والصلاة والصوم والذِّكر والطهارة من النجاسات وتحريم المُسكِرات والتزود بالعمل الصالح للآخرة،
وإليه يُنسب الفضلُ في بناء المدن وتنظيمها على أسسٍ ثابتةٍ؛ فأنشئت في زمانه مائة وثمانٍ وثمانين مدينةً.وقد اختلفَ أهل التفسير في وفاة إدريس -عليه السلام- بسببِ ما ورد في قوله تعالى عنه: "وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" فقال المفسّرون المقصود بالرفع هو الرفع الحسيّ الحقيقيّ
إلى السماء الرابعة وهو أرجحُ الأقوال، وإن لم يُجزَم به لورود ذلك في حديث الإسراء، حيث مرّ به الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو في السماء الرابعة لكن رؤية الرسول له روحًا لا جسدً
مضامين قصة إدريس عليه السلام..
1/التأكيد على أنّ الأنبياء جميعهم من لدن آدم -عليه السلام- وحتى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- شريعتهم واحدةٌ وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده وصرّف كافة أشكال العبادة له كالصلاة والصوم والزكاة.
2/الدعوة إلى التخلُّق بمكارم الأخلاق ومحاسنها.
3/تكريم الله تعالى أنبياءه في الدنيا والآخرة كما في قصة إدريس إذ رفعه الله إليه في السماء الرابعة.
4/ استحباب الهجرة من أرض الكفر وضيق العيش إلى أرض الإيمان ورغد العيش من باب السعي في مناكبها كما ورد في القرآن الكريم.
5/تحريم تناول الخمر وكلّ ما يُذهب العقل أمرٌ أجمعت عليه كلّ الشرائع السماويّة.
6/الحثّ على تعمير الأرض بحيث تكون صالحةً للسكن والعيش، كما فعل إدريس حين نظّم وأسّسَ للمدن.

ذكر النبي إدريس في القرآن الكريم في ايتان
ذكره الله فى القرآن الكريم مرتين دون أن يحكى لنا قصته أو قصة القوم الذين أُرسل إليهم، قال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} [الأنبياء: 85] وقال تعالى: {واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًّا. ورفعناه مكانا عليا} سورة مريم
في يوم الجمعه ٢/١٢/٢٠١٦
في يوم جمعة غريبه انتهت احد اجمل قصص حياتي وامتعها وأكثرها فائده قصة احتوتني
من قبل ميلادي الى ان غادر حياتي
رجل عظيم عاش يتيما بعد وفاة والده في الخامسه من عمرة وزواج والدتة فيما بعد
وبقي وحيدا مع اختا له يصارع الحياة
منذ نعومة اظافرة

رحل على الرغم من عمرة ال 70 الا انه لم يحتاج احد يسنده ولا حتى عصا يتوكأ عليها
احد رموز الصبر القلائل الذين عاصرتهم وعايشتهم قد يعتقد البعض أنني اجامل لأنه والدي ولكني لست كذلك

كون إمبراطورية كفاح عظيمه من ذو طفولته
وكون أسرة كبيرة وتاريخ وسمعه مازالت تجعله حيا واسما يتكرر في كل مكان
ميت لكنه حي وحي لكنه ميت

عندما اتاني خبر وفاته لم اكن متواجده بالقرب منه ولم احضر جنازته

رحيلة كان سريعا وحتى دفنه كان سريعا
في ساعات بدون مقدمات وكأنه يصر على عدم الاستعانه ب احد حتى في وفاته

اعترف أنني لم اكن مهيئتا لهذا الخبر ولهذه الوضعية حتى أنني كرهت العوده وبعد كل هذه السنوات وانا ما ازلت أخشى أن تطا رجلي بلد لم يعد هو فيها

كان رجل عظيم استثنائي بحر عميق يحتوي الكثير. والكثير من الأسرار يقابلك بوجه بشوش كأنه يعرفك من زمن بعيد حتى لاتشعر بالغربه
عندما تسمع كلام الغير عنه كلهم نفس الوصف
قلب نظيف لا يحمل الحقد والكرة وكان ذلك سر رزقة الوافر الذي لازمه طيلة حياته

في ذلك التاريخ سقطت من سماء حياتي نجمة بل كان شمس واظلمت قريتي في عيوني حتي يومي هذا

علمني الكثير. من الدروس قولا وفعلا علمني الصبر وهذه أكثر صفه ورثتها منه
وحتى بعد مماته تعلمت الدرس الأخير هو ان اتعلم من الحياة لوحدي
وتعلمت ان لا فراق فإن رحل الجسد بإمكان الارواح ان تلتقي
غاب بجسده وحضر بكامل اسمة وسمعته ومازال وسيبقى إلى أن تفنى روحي

‏لمن يعرفه ولمن لا يعرفه

تفقدوا من تحبون
اهتموا بمن حولكم
اغفروا الأخطاء
تجاوزوا الزلات
تغافلوا وتناسوا

وقتنا قصير ولاشيء يستحق عليه الكره
والقطيعة والبغض و الفراق

اما لمن فقد.... فتذكر.... افترقت الأجساد ولكن الارواح ما زالت تلتقي..
النبي صل الله عليه وسلم واليتيم

كان النبي صل الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه لما أتى له يتيم يشتكي جاره، فقد كان الشاب يبني سورا ولكن السور قطعه نخله يملكها جاره ولكن جاره رفض أن يبيع النخلة ليتيم، فطلب النبي صل الله عليه وسلم أن يحضروا له الجار فرفض الجار في بادئ الأمر أن يبيع النخلة ولكنه تردد لما عرض عليه النبي نخلة في الجنة بدلا من نخلته هذه، ولكنه رفض عرض النبي أيضا بعد أن فكر.

وتدخل في الحوار الصحابي اجليل أبو الدحداح وقال إذا اشتريت النخلة لليتيم فلي النخلة التي في الجنة؟، فقال النبي صل الله عليه وسلم نعم، فقال أبو الدحداح ألا تعرفني يا رجل، فقال أني أعرفك جيدا، فأنت تملك 600 نخلة وقصر كبيرا وبئر ماء ويحيط كل هذا سور ضخم، فقال أبو الدحداح أشتري نخلتك هذه مقابل كل هذا، فذهل الرجل من عرض أبو الدحداح، ولكنه وافق بسرعة وشهد رسول الله وصحابته على البيع والشراء.

ونادى أبو الدحداح على اليتيم وأعطاه النخلة، ونظر أبو الدحداح للنبي صل الله عليه وسلم هل لي نخلة في الجنة؟ فقال له النبي لا، وأكمل النبي كلامه فقال لقد عرض الله نخلة في الجنة مقابل نخلة الرجل، وعرضت أنت كل نخيلك فزدت أنت على كرم وجود الله، فرد الله تعالى كرمك وأعطاك بساتين من نخل في الجنة لا حصر لها، وعاد أو الدحداح وقال لزوجته لقد بعت كل أملاكي مقابل نخلة يستظل الفرد في ظلها 100 عام، ففرحت فهي تعلم أن الخير كله في الآخرة، وما عند الله خير وأبقى.
يحيى بن زكريا -عليهما السلام- أحدُ أنبياء الله تعالى إلى بني إسرائيل وينتهي نسبُه إلى نبي الله يعقوب، وهو ابنُ خالة عيسى -عليه السلام- إذ وُلد قبلَه بثلاثة أشهر وقيلَ ثلاث سنواتٍ، وقد تولى الله -سبحانه- تسميته بنفسه إذ كان -عليه السلام- أولَ من حمل اسم يحيى من البشر،
ولم يترك أمر تسميته لوالديْه بعد أن زفّت الملائكة البشرى لزكريا -عليه السلام- بقدوم هذا المولود الذي سيحمل أنبل الصفات الأخلاقيّة بعد دعاءٍ مستفيضٍ وإلحاحٍ شديدٍ من زكريا على الله أن يرزقه الذرية،
كانت بداية قصة سيدنا يحيى من الدعاء الطويل الذي واظب زكريا -عليه السلام- عليه
كي يرزقه الله -سبحانه- بالذرية الصالحة وبعدَ أنْ بلغ الكِبر مبلغه من زكريا وزوجته ويَأسا من نعمة الولد وإحتماليّة الإنجاب جاءته البشرى من الله تعالى بقدوم الغلام الذي سيحمل اسمًا لم يسبق إليه أحد وهو يحيى، وقد ذكر أهل العلم جانبًا من طفولته المختلفة عن باقي الأطفال إذ كان جادًّا لا يُحب اللهو واللعب
وكان يرفق بالحيوانات ويسعى إلى إطعامها من طعامه الخاصّ إلى جانب حبه للقراءة والتعلُّم في مجالات القضاء والشريعة،
وكلما تقدم به العمر زاد علمًا وحكمةً وفهمًا وحنانًا ورفقًا حتى جاءه الأمر الإلهيّ بدعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله ونبذ ما سواه، فوقف في الناس يُخبرهم بذلك وبوجوب الصلاة والزكاة والصيام. وكانتْ نهاية قصة سيدنا يحيى - عليه السلام- بدأت من بعد مواجهته مع أحد ملوك بني إسرائيل الذي رغب في الزواج من ابنة أخيه التي عُرف عنها الفجور والرغبة والطع في المُلك والثروة؛ فقرروا عرض المال على يحيى -عليه السلام- كي يأذن للملِك بهذا الزواج المُحرَّم، لكنه رفض وأعلن للملأ تحريم زواج الفتاة من عمها، وفي واحدةٍ من ليالي السهر تودد الملِك إلى ابنة أخيه؛ فتمنعت وطلبت منه الزواج، فأخبرها برفض يحيى -عليه السلام-، فطلبت منه رأس يحيى مهرًا لها بعد أن أغرته إغراءً شديدًا، فأرسل جنوده إلى النبي يحيى وهو قائمٌ يصلي في المحراب، فقتلوه وقدموا رأسه للملِك الذي قدمه بدوره إلى الفتاة، وتزوّجا
مضامين قصة سيدنا يحيى عليه السلام

تضمّنت قصة سيدنا يحيى -عليه السلام- عدّة معانٍ

١/وتبدأ من دعاء زكريا -عليه السلام- حتى مقتل يحيى -عليه السلام- وهو الذي قال فيه الرسول الكريم:"لا ينبغي لأحدٍ أن يقولَ أنا خيرٌ من يحيى بنِ زكريّا ما همَّ بخطيئةٍ أحسبُه قال ولا عمِلها" ‏٢/تضمّنت ما يأتي استحباب الإلحاح على الله في الدّعاء وعدم اليأس من الاستجابة وإن تأخّرت.

٣/وجوب الإتصاف بمكارم الأخلاق والحرص عليها، وأخذها على محمل الجدّ والمسؤولية كبرِّ الوالديْن والرحمة والشفقة والإحسان والعفة والتقوى والصلاح ،‏٤/إنكار المُنكر أمرٌ ضروريٌّ كي يستقيمَ الحقّ مهما كانت شخصية مرتكبه أو سطوته وعدم الخوف في الله لومة لائم

٥/. يحيى -عليه السلام- دفع حياته ثمنًا لإحقاق الحق وتعاليم الشريعة والنهي عن ارتكاب الفواحش.
‏٦/ذِكر صفات النبيّ يحيى والتي أكرمه الله بها وهي: الجد والاجتهاد في فهم تعاليم التوراة، والحكمة، والحنان والرأفة والشفقة، والطهارة من الذنوب، والتقوى، وبر والديْه، والبعد عن التكبر والجبروت والعصيان،

ذكر النبي يحيى في القرآن الكريم خمس مراتٍ في أربع سورٍ من سُور القرآن الكريم،.
هو لوط بن هاران بن تارح -عليه السلام- واحدٌ من الرُّسل والأنبياء الأكارم الذين جاء ذِكرهم في القرآن الكريم، وهو ابن أخ خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام-، وقد بُعث نبيّ الله لوط في زمن إبراهيم -عليهما السلام-، ولوطٌ من الأسماء الأعجمية أي أنّه ليس باسمٍ عربيٍّ؛أي أنّ اسمه -عليه السلام- غير مشتقٍّ من كلمة اللواط -الفاحشة المنافية للفِطرة والمعروفة بالشذوذ الجنسي- وتصريفها لاط يلوط لواطًا، فأسماء الأنبياء ذات تكريمٍ كأشخاصهم -عليهم السلام-، آمن لوط برسالة عمه إبراهيم -عليهما السلام- وصدقه بكلّ ما جاء به من عند الله تعالى وهاجر معه
من العراق في جميع رحلاته وأسفاره حتى نزل عليه الوحي من الله لدعوة أهل سدوم من أرض الأردن للإيمان بالله تعالى وترك فِعل الفواحش التي لم يسبقهم إلى فعلها أحدٌ من العالمين، وقد جوبهت دعوته -عليه السلام- بالرفض الشديد من أهل سدوم وأصدروا حكمًا عليه بإلإجماع بطرده
وأهله من المدينة بعد أن دعاهم وجاهدهم جهادًا كبيرًا كي يثوبوا إلى رشدهم ويُقلعوا عن فِعل الفواحش التي تتنافى مع الأخلاق والفِطرة السوية؛ فكانت نتيجة دعوته إيمان أهل بيته فقط باستنثناء زوجته التي استحبت الكفر على الإيمان..
هنالك دعا نبيهم -عليه السلام- طالبًا النصر من الله بعد أن يئس من إيمانهم واستقامة حالهم، فاستجاب الله لطلبه وأوقع بهم العذاب الأليم وترك مسكنهم عبرةً ليوم الدِّين.

💢قوم لوط عليه السلام💢
قوم لوط هو الاسم الإسلامي الذي عُرف فيه سكان مدينة سدوم وعمورة وما حولهما في جنوب الأردن
والذين عاشوا قبل حوالي 3500 عام، وهم الذين وقع عليهم العذاب الإلهي والذي أثبتته جميع الكتب السماوية وأهمها القرآن الكريم إذ لم ينج من هذا العذاب سوى نبيهم -عليه السلام واهل بيته باستثناء زوجته التي لحقت بقومها، وقد أرسل الله إليهم لوط بن هاران -عليه السلام- لدعوتهم إلى الإيمان
وترك الفواحش التي اشتهروا بها؛ إذ كانوا يقطعون الطريق ويتواصون بالإثم والعدوان والفجور والخيانة ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكرٍ بالإضافة إلى الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحدٌ ألا وهي إتيان الذكور شهوةً من دون النساء والمعروفة باسم اللواط أو الشذوذ الجنسي لدى الرجال
والتي استحقوا عليها العذاب حين أصروا على ارتكابهافبعث الله إليهم ملائكته على صورة بشرٍ إلى المدينة فاستقبلهم أهلها بالرغبة في ارتكاب الفاحشة وحاول لوط -عليه السلام- ثنيهم عن ذلك لكنه لم يفلح وحزن لعجزه عن حماية ضيوفه، فأخبروه بأنهم ملائكة لا يستطيع قومه الوصول إليهم
وأمروه بالخروج وأهله من المدينة التي سيحل عليها غضب الله في الصباح:"إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. فقلب جبريل -عليه السلام- تلك المدينة وما حولها عاليها سافلها ثم أُمطروا بحجارةٍ من السماء حتى ماتوا جميعًا بعد أن غارت مساكنهم في الارض
وخرج الماء المالح جدًا والمعروف حاليًا باسم البحر الميت لتكون عبرةً وعظةً للناس جميعًا.
💢مضامين قصة لوط عليه السلام💢
تضمنت قصته مع قومه وقبل بعثته إليهم العديد من الفوائد والمضامين التي يجدر الإشارة إليها في معرض الحديث عن واحدةٍ من القصص القرآنية ذات التفاصيل المختلفه

‏1- الفطرة السليمة تهدي العبد إلى اتباع الحق والإيمان لكن مخالفة الفِطرة، واتباع خطوات الشيطان يقود إلى الهلاك والعذاب في الدَّاريْن.
2-دعوات الرسل والأنبياء جميعها تدعو إلى مكارم الأخلاق ونبذ مساوئها.
3-وجوب إكرام الضيف والدفاع عنه من أيّ عدوانٍ.
‏4-استمرار كله الأنبياء ومنهم لوط -عليهم السلام- في الدعوة إلى الله من أول يومٍ في التكليف وحتى الممات بكل أمانةٍ وصدقٍ وإخلاصٍ
5- اشتمال البيت المؤمن على كافرٍ من أفراده دليلٌ على أنّ الهداية من الله تعالى.
‏6-وجوب أخذ العظة والعبرة من قصص الأوائل؛ لذا نهى الرسول الكريم عن زيارة أماكن العذاب أو الانتفاع بما فيها إلا للاتعاظ.
💢مواضع ذكر لوط عليه السلام💢
جاء ذكر لوط -عليه السلام- في القرآن الكريم سبعًا وعشرين مرةً كواحدٍ من الأنبياء الذين يتوجب على المسلم الإيمان..
💢مريم العذراء💢

هي الصِّدِّيقة مريم بنت عمران، أمُّ عيسى -عليهما السّلام-، من بني إسرائيل، وأمّها حنة بنت فاقوذا بن قبيل، وزكريا عليه السّلام زوج خالتها، وقيل زوج أختها، وعلى القول الأول يكون يحيى بن زكريا ابن خالة مريم أمّ عيسى عليهم السّلام،
وعلى القول الثاني يكون يحيى ابن خالة عيسى عليهما السّلام، وقد أثنى القرآن الكريم على مريم عليها السّلام، وذَكَرَها في عدة سور، بل وسمَّى سورة باسمها، حيث وَرَدَ فيها معجزة ولادتها عيسى عليه السلام من غير أب، ودون أن يمسسها بشر، وموقف قومها من ذلك.
💢النبي عيسى عليه السلام💢

جاءت مريم عليها السّلام إلى قومها، وهي تحمل طفلها بين يديها؛ فاستقبلوها بالسؤال والتعجب والاستنكار والاتهام لكنها لم تجبهم بل أشارت إلى عيسي، الذي أنطقه الله وهو لا يزال طفلًا رضيعًا، فقال مُعَرِفًا بنفسه ومثبتًا ومؤكدًا براءة وعفة وطهارة والدته،
فعيسى عليه السلام عبد الله، اصطفاه -سبحانه وتعالى- ليكون نبيًا رسولًا، وهو أحد الرسل الخمسة أولي العزم
أرسل الله -سبحانه وتعالى- عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل، وأنزل عليه الإنجيل مصدقًا لما بين يديه من التَّوراةومبشرًا بمجيء رسول من بعده، هو سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلم
ولكن رغم تأييد الله -سبحانه وتعالى- لسيدنا عيسى -عليه السلام- بكل تلك المعجزات، ألّا أن بني إسرائيل قابلوه بالكفر والعناد، واتهموه بالسحر، وتآمروا عليه، وحاولوا قتله، ولَكِنَّ الله -سبحانه وتعالى- عصمه منهم برفعه إلى السماء،
ولم يؤمن منهم إلا عدد قليل، وهم الذين سمّاهم الله -سبحانه وتعالى- بالحواريين، وهم الذين طلبوا من عيسى -عليه السلام- أن يدعو الله لينزل عليهم مائدة من السَّماء؛ لتطمئن قلوبهم ويزدادوا إيمانًا مع إيمانهم؛ فاستجاب الله -سبحانه وتعالى- لدعاء عيسى عليه السلام، وأنزلها عليهم.
💢مضامين قصة عيسى عليه السلام💢
مما يُستفاد منها أنّه عليه السّلام عبد الله، أكرمه بالنبوة والرسالة، وأجرى على يديه العديد من المعجزات، وأنّه لم يُصْلَب ولم يقتل، بل رفعه الله -سبحانه وتعالى- إلى السماء، وسينزل قبل يوم القيامة متبعًا دين محمد -صلّى الله عليه وسلّم-
وأن أمّه مريم من خير نساء الأرض، وأن ولادته معجزة من معجزات الله -سبحانه وتعالى- تشهد على قدرته وعظمته جلّ وعلا، وأنّ صفة اليهود على مر الزمان الكفر بدعوة الرسل والعناد والمكر، و قد كان المسيح عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل..
قصتنا اليوم هي عن النبي شعيب عليه السلام :
اختلفت الروايات في نسبه ولكن الأرجح عند أغلب المفسرين أنه : شعيب بن مدين بن مديان من نسب إبراهيم عليه السلام كان عربياً .
نشأ في بلاد مدين على حدود الشام بالقرب من مدينة معان بجوار البحر الميت على مسافة قريبة من مدينة قوم لوط
أرسله الله إلى قومه بعدما كفروا بربهم وارتكبوا أبشع الجرائم
جرائم قوم مدين :
قوم مدين هؤلاء المجرمين الذين لم يعتبروا بمن سبقوهم بل ساروا على نفس الطريق طريق الكفر والضلال وتمادوا في إجرامهم وارتكبوا جرائم بشعة ومن أعظم جرائمهم
الشرك بالله:
وهذه أبشع جريمة في تاريخ البشرية فقد كان قوم شعيب يعبدون شجرة تسمى بالأيكة وكانوا يقدسونها ويتبركون بها
قطع الطرق : إضافة إلى كفرهم كان قوم مدين قطاع طرق يخرجون على القوافل ويسرقون البضائع منها ومن يعترض يقىْْلوه
فرض الضرائب الباهظة :
أول من ابتكروا الجمارك ولكن بشكل ظالم كان قوم مدين فقد فرضوا اموال كثيرة على من يمر من بلادهم
الغش والسرقة : كانوا يغشون في الوزن ولا يوفون المكيال ولا يعطون الناس حقوقهم
أمام كل هذه الجرائم وفي مقدمتها الكفر والشرك بالله
إرسل الله لهم شعيب نبيا
دعوة شعيب عليه السلام :
بدأ شعيب يدعوا قومه إلى عبادة الله الواحد الأحد وترك الشرك وعدم قطع الطريق وعدم الغش في الكيل و الميزان ولكنهم أصموا آذانهم وأصروا على كفرهم وأخذوا يسخرون من شعيب ويستهزؤن به وهو لا ييأس استخدم معهم كل أساليب الدعوة
وكان بارعا بليغا في دعوتهم
ولكنهم كانوا كالحجارة بل أشد قسوة وقد وصل بهم الفجور أنهم هددوا شعيب بالقىْْل والرجم وضيقوا عليه واتهموه بالسحر بل أكثر من ذلك كانوا يمعنون في السخرية منه فكانوا يجلسون بالساعات يسمعون له وبعد أن ينتهي يضحكون جميعاً ويقولون ياشعيب لم نفهم شئ
أعد مرة أخرى وشعيب لا يمل يعيد عليهم مرات ومرات خوفاً عليهم من العذاب وهم يسخرون منه بل تخطي الأمر للسخرية من العذاب نفسه فكانوا يقولون له وهم يضحكون أسقط علينا كسفا من السماء إن كنت صادقا ...
العذاب العجيييب :
بعد أن بذل شعيب كل ما في وسعه لدعوتهم إلى الله واستخدامه كل وسائل الدعوة معهم لم يؤمنوا به وازدادوا في كفرهم وسفاهتهم فيئس منهم شعيب ودعى عليهم
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين
أي افصل بيننا وبينهم..
وهنا بدأ انتقام الله من المجرمين وبدأ العذاب العجيب
النوع الأول من العذاب :
أوقف الله عنهم الهواء تماماً توقف الهواء في الجو أسبوعاً كاملاً فخرجوا إلى الجبال والتلال يبحثون عن أي هواء يتنفسونه
النوع الثاني من العذاب :
سلط الله على وجوههم الشمس لا تغيب عنهم أبدا حتى كادت تحرقىهم
2025/07/04 14:28:56
Back to Top
HTML Embed Code: