Telegram Web Link
جبر اللّٰه لا يُشبه جبر البشر، هو لا يأتي متأخّرًا ولا ناقصًا بل يأتي في اللحظة التي يذبل فيها كل شيء داخلك فيحييه بلطفه ويُرممك بحنانه، يأتي في الدعوات الصامتة، وفي الدموع التي لا يراها أحد، يأتي حين تفقد كل شيء، فيعطيك كل ما تحتاج، جبرُ اللّٰه وعدٌ لا يُخلف، وعوضٌ إذا جاء أدهشك.
‏إنَّ لأهل الفجر غنائم لا ينالُها نائم
‏- صلاة الفجر يا عباد الله
1
ولنا في كُلِّ جُمُعَةٍ ثلاث رَحمات:
صَلاةٌ عَلى النَّبي، سورَة الكَهف، دَعوَةٌ مُستجابَة.

هِيَ كُنوزٌ تنتظِرُنا قبلَ المَغيب، فلا تُفرِّطوا بها
‏اللهم إجعل الراحلين إليك في ظلٍ ظليل و أجعل عن يمينهم و عن شمائلهم نورًا حتى تبعثهم آمنين مطمئنين اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين
‏بحول الله وقوته سيُحدث الله خيرًا بحياتك، ستظلُ تحمدهُ عليه ما تبقّى لك من عمرك، ولا تُحصيه ثناء.
3
اسم الله: الواسِع

معناه:

الله الواسع، الذي وسع كل شيء رحمةً وعلمًا، وسعت قدرته، وسعت عطاياه، وسع علمه ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. لا تضيق خزائنه، ولا تنفد عطاياه، وهو الذي وسع عباده سُبحانه، كلٌّ بحسب حاجته ووسعه، يُعطي من لا يسأله، ويغني من لا حول له، ويهدي من لا يطلب الهداية.

تأمل:

كم مرة ظننت أن الطريق مسدود، وأن الأبواب أُغلِقت، ثم فجأة جاء الفرج؟

واسِع هو، حتى إذا ضاقت نفسك ضاقت من ضيق أفقها، لا من ضيق خزائنه.

الآية:

﴿ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾

(طه: 98)

من عرف أن الله وسِع كل شيء علمًا، هان عليه الخوف من المجهول.

فلا مستقبل يُخيف، ولا ماضٍ يُربك، ولا ذنب يُنسيه الله،

فهو أعلم بك منك..

يعلم أنك تُجاهدين، وأنك تُحبينه، وأنك تسقطين ثم تعودين، وأنك لا تريدين إلا وجهه.

ثقي بعلمه، ونامي قريرة العين، فهو لم يغب عن شيء فيك
1
Forwarded from تَأمْلَ
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾

لا تنسون صلاة الوتر، راحة لقلوبكم وأرواحكم وآثرها على حياتكم كنز عظيم
تدرون فيه ناس مايدخلون الجنة ولا يدخلون النار؟
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه فئة من الناس يُسمَّون أصحاب الأعراف
قال تعالى في سورة الأعراف

﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾

هؤلاء أناس لم يدخلوا الجنة ولم يدخلوا النار مباشرة بل يقفون في مكان عالٍ بينهما يسمّى الأعراف وهو سور مرتفع يفصل بين أهل الجنة وأهل النار يرون أهل الجنة فينادونهم بالسلام ويتمنون أن يكونوا معهم ويرون أهل النار فيدعون الله أن لا يجعلهم مثلهم

وقد اختلف المفسرون في حقيقتهم فقيل هم قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم فلم ترجح كفة حسناتهم لدخول الجنة ولم ترجح سيئاتهم لدخول النار فكانوا في مكان متوسط ينتظرون رحمة الله وقيل هم أناس قاتلوا في سبيل الله لكن قصّروا في حقوق أخرى مثل عقوق الوالدين أو غيره وقيل غير ذلك من الأقوال

لكن الذي يتفق عليه العلماء أنهم ليسوا كفارا بل هم مؤمنون غير أن أعمالهم لم تكن كافية لدخول الجنة مباشرة ولم تكن شديدة السوء لدخول النار مباشرة فأوقفهم الله على الأعراف حتى يقضي بينهم ثم يرحمهم ويدخلهم الجنة لأن رحمة الله سبقت غضبه
والله اعلم
1
هي ركعةٌ في غسَقِ الليل تُسمى وترًا،
هي معبرُ سكينةٌ تتبعُها حبّ الله وتحقيقٌ
للأمنيات،فلا تحرموا أنفسكم لذتها

- الوتر
اللهمّ آنسهم في وحدتهم ،وفي وحشتهم، وفي غربتهم.
اللهمّ أدخلهم الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
اللهمّ اجزهم عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا.
اللهمّ افسح لهم في قبورهم مدّ بصرهم،وافرش قبورهم من فراش الجنّة.
فيه ذكر إذا ذكرته كأنك ذكرت الله بالليل والنهار
‏سأل الرسول أبا أمامة وقال بأي شي تحرك شفاك؟ قال أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قال: بلى، قال تقول:
سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ماخلق، سبحان الله عدد مافي الأرض والسماء، سبحان الله ملء مافي الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء
الحمدلله عدد ما خلق، الحمدلله ملء ماخلق، الحمدلله عدد مافي الأرض والسماء، الحمدلله ملء مافي الأرض والسماء، الحمدلله عدد ما أحصى كتابه، الحمدلله ملء ما أحصى كتابه، الحمدلله عدد كل شيء، الحمدلله ملء كل شيء
ولنا في كُلِّ جُمُعَةٍ ثلاث رَحمات:
صَلاةٌ عَلى النَّبي، سورَة الكَهف، دَعوَةٌ مُستجابَة.

هِيَ كُنوزٌ تنتظِرُنا قبلَ المَغيب، فلا تُفرِّطوا بها
يراك وأنت تطرق الأبواب باباً تلو الباب، تفشل هنا .. وتحزن هناك ..هذا يعاتبك .. وهذا يزعجك .. وهذا يكيد لك وهو ينظر إليك وينتظر إقبالك وأنت تتعثر وتقوم وتقع وتبكي وتنهض وتتعذب

‏ثم لا تجد مفراً إلا أن تأتي مكسوراً إلي بابِه باكياً خجولاً نادماً
‏فيقبلك وكأنه يقول لك:
إن جافوك فأنا حبيبك
‏وإن كسروك فأنا طبيبك
‏عُد إليَّ تجدني مرحباً بك عبداً محباً لاجئاً خلقتك لتعبدني وتلجأ إليَّ وتسألني
‏ولا تشكو لغيري ما لم يكشف عنك سواى
‏فإن ذكرتني ذَكَرتُك وإن سألتني وهبتك وإن ناديتني أجبتك
غدًا قد يقع خسوف للقمر والله أعلم
وقد صحَّ عن النبي ﷺ أنه قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوِّف الله بهما عباده»

فلنعتبر ونتذكر أن الدنيا زائلة، وأننا ملاقو ربنا لا محالة ، لا تجاهروا بالمعاصي، وخافوا من الله في السر والعلن، فإن النجاة في طاعته، والفوز في رضاه، فالعاقل من تزوّد للقاء ربّه، وأعدّ للسؤال جوابًا، وللجنة عملاً
2025/10/23 17:41:51
Back to Top
HTML Embed Code: